كاتب الموضوع :
مجروح مالي روح
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل الثالث ..
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
اليوم هو يوم تخرجي من المرحله المتوسطه كنت اسعد بنات العالم لم يكن السبب نجاحي وبتفوق ولكن سبب سعادتي الفرحه التي رأيتها في عيون امي كانت كمن ملك الكون في كفه اما زوجة خالي فكانت تحترق غيضاً وغضباً فمعدلي كان اعلى بكثير من ابنتها ..لايهمني ان احترقت فسعادة امي تكفيني ضمتني الى صدرها الحنون وزينة صدري بقلاده جميله تحمل اسمي انها اول هديه اتلقاها من امي وهي اجمل شيء ملكته حتى الأن
:
:
اليوم هو اول ايامي بالمدرسه الثانويه كثيرات هن من حدقن بي بعد ان ذكرت اسمي الرباعي ..كلهن كن يحسدنني على شيء انا لا امتلكه يال سخرية القدر فكثيرات من حاولن التقرب مني غير مدركات بأن لاصلة تربطني برجل الأعمال المعروف والمسمى والدي ..
توجهت لي احد الطالبات وهي تبتسم ا ذاً انتي ابنت ((هيا)) فأجبتها ببرود لا ..وبعد ان وضح الأندهاش على ملامح وجهها قالتها ببرود: كيف وزوجته اسمها هيا ..لم ارد ان اطل الحديث معها فأخبرتها بأنني ابنت زوجته السابقه عندها كذبتني وقالت بأن والدي لم يتزوج سوى هيا هذه ولابد بأنه تشابه اسماء لااكثر اغضبني كلامها وهذا مااجبرني على الصراخ : لا ليس تشابه اسماء والدي متعب مالك شركة ....... عندها اندهشت الفتاه بينما اجابتها زميلتها : انا اصدق انها ابنته انظري الى حذائها من أي الماركات هو ..زمان غبي فالناس يحكمون على بعضهم بالأحذيه ولاقيمة لنا نحن كبشر ..وهي لاتعلم بأن لافضل لوالدي علي حتى بحذائي فقد اشتريت هذا الحذاء بعد ان ادخرت مصروفي لفتره طويله بالتخفيضات الكبرى أي اشتريته بأقل من نصف السعر
:
:
بداية الفصل ..
بعيونها كانت تشوف السياره تقترب وبسرعه للجهه المقابله لها حست بالسياره تدفعهم بقوه لجهة اليمين بدت تصرخ وهي تحاول تفتح بابها وبعد ماتدحرجت السياره من المرتفع العالي انفتح الباب وطاحت منه سما وتقلبت بسرعه هائله مبتعده عن السياره اللي انفجرت بعدها بثواني معدوده ..
للحظه شافت هالمشهد قبل لاتغمض عينها غصب من قوة الضربه
وماكانت الا دقايق حتى تجمهرت الناس وسيارة الأسعاف والشرطه ونقلو سما بسرعه الى اقرب مستشفى بينما مات السواق قبل وصولهم لموقع الحادث بسبب الأنفجار..ثواني بس فصلت سما عن الموت المحتم ..لما وصلت ع المستشفى كانت حالتها صعبه رضوض وجروح بكل مكان لكن ماكانت تعاني من اصابات خطيره اندفاعها خارج السياره بالوقت المناسب قلل من حدة الأصابه ..لكنها دخلت بغيبوبه بسبب ضربه قويه تعرضت لها براسها ..
:
:
بعد مرور اسبوع ..
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بالصاله ممسك بجواله ويصارخ: وشلون يعني مالقيت لها اثر البنت اختفت
محامي الشركه: واللهي يااستاز ماسبتش مستشفيات ولا فنادق وكمان اقسام الشرطه مسبتش مكان مافيش أي اثر ليها
ابو خالد: طيب طيب انا بتصرف ..كانت العصبيه واضحه بطريقة كلامه وبحركاته ..جلس ع الكنبه نزل راسه وصار يفكر وش لازم يسوي
ام خالد بعد ماجلست بجنبه قالتها بنبره تحمل القسوه بداخلها : هالحين انت ليه قاهر نفسك على بنت ماعرفتها غير كم يوم
ابو خالد بعصبيه: مو مهم كم يوم عرفتها المهم انها بنتي وهالحين ماادري هي وينها
ام خالد : بمصر يعني وين بتكون
ابو خالد: لكنها مادقت ولاراحت للشقه اللي حاجزها لها مع ان الرحله وصلت وهي كانت مع الواصلين لمصر
ام خالد بالا مبالاة : خلها تولي هي طول عمرها بعيده
ابو خالد بعزم : لا لا انا لازم اسافر مصر ادورها
ام خالد بأستخفاف: انت تحسب مصر صغيره والا سكانها قليله هالحين محققين مالقوها انت بتروح وش بيدك تسويه صدقني بنتك انحاشت بمصر خلاص ماعاد تلقاها ماتشوفها مصره على الروحه لمصر
ابو خالد بعد تفكير: لا لا ماتسويها
ام خالد واللي تبي تقنعه: وش دراك انت ماعرفتها غير كم يوم اخذت منك هالمبلغ وراحت تعيش بعيد عنك بنت ماعمرها عاشت معاك ولاتعرفك صدقت بسرعه انها تعلقت فيك وحبتك لو انها تعلقت فيك ماكانت اصرت ع السفر ولو انها مسافره عشان طموحها على قولها ليه ماراحت الشركه اللي قالت عليها صدقني هالبنت كذابه وكانت تبي فرصه بس عشان تبتعد عنك وتعيش لحالها
ابو خالد بعد تفكير:لا معقوله لهالدرجه ضحكت علي بطيب قلبها وادبها
ام خالد : أي ادب هذي من اول ماجات وهي مجبوره ع العيشه هنا وتفكر بطريقه بس عشان تروح بعيد والا معقوله وحده ابوها جاحدها كل هالسنين ولايدري عنها تجي تعامله بكل هالحب والاحترام توقعتك اكبر من كذا يابو خالد
ابو خالد واللي بدا يقتنع: يمكن كل شي جايز الله اعلم باللي بالنفوس عموماً انا قطعت على نفسي وعد ماانساها كأب بخلي المحامي يكمل بحثه عنها ان لقاها كان بها وان مالقاها الله يستر عليها هي اللي اختارت طريقها
ام خالد وهي تتبسم بخبث: الله يستر عليها
:
:
:
الرياض ..الساعه 7 المغرب ..
كان جالس مع عيال عمه ببيت عمه يلعبون بلاي ستيشن مع كم واحد من اخوياهم ..اللعب كان حماس بينه وبين سعد ..تعادل بلعبة الكوره ومابقى غير ثواني وتنتهي المباراة وكان متراهن ع هالفوز بعشا
محمد وهو مندمج : بسوي دفاع مالك امل تجيب هدف بشباكي
سعد وهو يلعب بأحتراف : هين اوريك والله لخليك تعشينا احسن عشا
محمد بثقه : تخسي
الكل كان متحمس معاهم وكلهم كانو مع سعد ويشجعونه بحماس عشان العشا ودهم يتعشون على ظهر محمد ..
بالثانيه الأخيره والكل مندمج دخل سعد هدف بشباك محمد ..رمى محمد اليده من يده بقوه: لاياشيخ والله حرام..بالوقت اللي صرخ فيه الكل مبسوطين ..اللي يقول احلى واللي يقول وناسه واللي يسأل وين العشا
محمد التفت لهم: هين اوريكم هذا وعيال عمي بعد فازعين له
بدر وهو شاق الأبتسامه: والله ياولد العم الجوع كافر
محمد يهز راسه بالأيجاب بشكل تحذيري: طايب طايب يجيلك يوم
بدر: اخلص علينا وين العشا
محمد : فول وطعميه مافيه غيرها
بدر وسعد بنفس الوقت : لا سلامات
بدر بسرعه: وش قالو لك مصاريه والله مانقبل غير بمشويات ومقبلات واللذي منه
محمد يوقف: امري لله ياللا مشينا عاد انتم شف كم واحد عز الله طار الراتب
سعد يدفه: امش لاتصير بخيل
محمد: طيب خل العشا قطيه وش رايكم
سعد يناظر بدر: وراه ولد عمك كذا مايستحي
محمد يضحك: امزح شدعوه اعشيكم واعشي ابوكم بعد
بدر بصوت عالي: يابو بدر تعال ولد اخوك عازمك على عشا
محمد يدفه: اقول امش بس عن الظرافه الزايده
:
:
:
الساعه 7:30 بتوقيت السعوديه ..8:30 بتوقيت القاهره..
فتحت عينها بصعوبه وصارت تناظر المكان بستغراب ..المستشفى ماكان يحمل أي نوع من انواع الفخامه ..كان مستشفى حكومي عادي جداً..
بعد مالفت بنظرها حول المكان لأكثر من مره ..سألت الممرضه اللي كانت تقلب برسايل الجوال وماهي حولها : انا وين وشو عم بعمل هون
الممرضه واللي نظراتها ماتحمل أي نوع من انواع الرحمه: دنتي صحيتي انتي بالمستشفى ياحبيبتي عملتي حادسه
سما بعد ماحطت يدها على راسها وهي تحس بألام بكل جسمها قالتها بصوت عالي ويائس: طيب انا مين ..وصرخت بقوه : آه راسي عم يوجعني
الممرضه تناظرها : انتي مش فاكره انتي مين
سما تصارخ : لالا مابعرف انا مين ولشو انا هون.. صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل لشو مش عم بعرف انا مين
الممرضه بكل برود: واضح انك لبنانيه
سما واللي دخلت بنوبة هستيريا شالت المغدي من يدها بقوه وحطت يدينها على راسها وبدت تضغط بقوه وهي تصارخ : ماعم بتزكر شي بدي حل راسي عم يوجعني
فتحت الممرضه الباب بسرعه وصرخت على زميلتها : المريضه عندي بحالة هستيريا دي مش فاكره حاقه اعملها ايه
الممرضه بعد مابلغت الدكتور اللي كان بغرفة مريض ثاني قالتها لزميلتها ببرود رغم انها تسمع صراخ سما المتواصل: بيؤل لك اديها ابره تهديها شويه هو حيشوفها بعدين
الممرضه واللي دخلت غرفة سما : حاظر
بعد مااعطت الممرضه الأبره لسما طلعت من غرفتها وكانت عاملت النظافه ام حمدي واللي بالعقد الرابع من عمرها واقفه برى وتسأل بكل لقافه : هي مالها بتزعأ كدا ليه؟
الممرضه : الظاهر فاقده الزاكره
ام حمدي بلقافه اكبر: وحيعملولها ايه
الممرضه ببرود: حيسبوها كم يوم لو افتكرت حيعلجوها وتخرج ولو مافتكرتش حيحولوها للطب النفسي
ام حمدي وهي تفكر: اها أولتي لي كدا
سما كانت تناظرهم من الزجاج اللي ع الباب ..كانت بحالة هدوء تام وقريب تنام من مفعول الأبره ماكانت تسمعهم لكنها كانت تحس بالضياع مثل الأعمى اللي مو شايف شي ..كانت مثل الغريق اللي يغرق بنهر يمشي عكس التيار مايدري هو وين ولا وش وضعه ..كانت تحس احساس الطفل المولود اللي يبكي من الهوا اللي دخل رئتينه فجأه يبكي عالمه الجديد كانت مثله لكن بجسم وعقل كبير..سما لما فقدت ذاكرتها رجعت للهجتها الأم وهي اللهجه اللبنانيه بحكم انها كانت تحكي اغلب الوقت لبناني وماتحكي سعودي غير بالمدرسه تقريباً ..لا ارادي لما فقدت الذاكره صارت تحكي بلهجتها اللبنانيه
:
:
:
الرياض الساعه 9 مساءً..
بالمطعم..وبعد ماشرب شويه من عصيره ناظر بمحمد وقالها وهو يتبسم : حطيت عينك على عبد الرحمن هذا انت جاك عرض فيه سفر وكامل المصاريف ياحظك
محمد :ومين قالك حطيت عيني عليه ياشيخ انت فاهم الحياه غلط بعدين من قالك بسافر مستحيل
سعد: ابوك حاط يده بالسالفه ويقول السفر لصالحك
محمد بأقتناع: وش علي انا من ابوي سفر مااسافر تدري هو قبل كان يبيني ادرس هندسه برى لكن انا مارضيت ودرستها هنا
بدر : منت بصاحي لو انا سافرت وبدون نقاش
سعد يأيده: أي والله انك صادق
فهد وهو يتبسم: لاوكامله المصاريف والله هذي صفقه مو عرض عمل ياخي ليه ماتعتبرها سياحه
محمد: أي سياحه وانا لحالي وبنكرف كرف ماهوبصاحي خلني هنا ازين
بعد ثواني جا الحساب ..فتح محمد الدفترالجلد وشاف المبلغ وفتح محفظته يطلع الفلوس ..
سعد ناظربالحساب وشهق: الله كل هذا اكل والله حنا مفاجيع ..طلع محفظته بسرعه وقالها بحماس: كسرت خاطري بدفع معك
محمد حط فلوسه بسرعه ومسك يد سعد: والله ماتدفع
سعد يحاول يحط فلوسه: وش اللي ماادفع الحساب قريب الألف ياخي راتبك انت اولى فيه من هالخرابيط
محمد : شدعوه يارجال بعدين انا قلت لكم بعزمكم
سعد: وانا اقول لك بدفع معك
محمد بأصرار: قلت لك والله ماتدفع بعدين خلاص انا عازمكم وش فيك انت
بدر مبسوط : خلاص لاتتهاوشون جب الفلوس عندي ياسعد
سعد يحط فلوسه بسرعه بمحفظته: انقلع زين قال جب الفلوس قال
:
:
:
بعد مرور يومين ..يوم الأحد .. القاهره تحديداً..
الساعه 3:30 الظهر بتوقيت السعوديه 4:30 العصر بتوقيت القاهره..
كانت واقفه بحديقة المستشفى وتكلم شريكها بخباثه : دي البنت حلوه اوي ومش فاكره حاقه حنطلع من وراها ثروه بتنفع بشوغلانتنا جسمها ينفع لرقاصه
حلمي بعد تفكير : انتي معرفتيش هي من فين
ام حمدي : مش عارفه بس بتتكلم لبناني دي جميله اوي ولازم نستعجل
حلمي : خلاص اولي لي اعمل ايه وانا حعملوه
ام حمدي : اعمل زي ماحقول لك هات معاك أي حد يعمل دور الدكتور وانت دور العم وناخد البنت دي طاقة القدر واتفتحت لنا
انهت مكالمتها وراحت بسرعه لغرفة سما وهي مستغله غياب الممرضات ..اول مادخلت شافت سما تبكي وواضحه الحيره بملامح وجهها ..قربت لها بحماس : ياحبيبة قلبي حصل لك ايه
سما مستغربه: انا بعرفك شي
ام حمدي تضمها بخبث: آه بعرفك دنا مرات عمك
سما تهز راسها بالأيجاب وتتبسم بعدم استيعاب: مش عم بتزكرك
ام حمدي : دنتي بقيتي زي الفل وعمك راح يخلص اجرائاتك وحنخدك للبيت وانا موتأكده انك حتفتكري كل حاقه هناك
سما بهدوء: ماشي
كانت دقايق حتى دخل حلمي وهو مسوي فيها عمها المشتاق : سلامتك يابنت الغالي معليش حتفتكري كل حاقه متخفيش
سما تهز راسها بالأيجاب : ان شاء الله
دخل حلمي وراه صاحبه اللي كان مسوي فيها دور الدكتور كان يبي ينهي دوره بسرعه عشان يطلع قبل لايجي احد ..
الدكتور المزيف: ايوه ياسما ازيك اليوم
سما : الحمد لله
الدكتور المزيف: انتي بقيتي فل ومفيش حاقه تمنعك من الخروج من المستشفى عاوزه تخرجي والا تستني معانا
حمدي بسرعه: تستنا ايه بنت اخويا مكانها معانا
سما بهدوء: لادكتور بدي روح ع البيت اكيد راح افتكر هونيك كل شي بيخصني
سما قامت بهدوء بالوقت اللي مسكتها ام حمدي وقالتها بسرعه: انا جبت لك هدوم معايا ياللا غيري بسورعه عشان نمشي ..
دخلت سما للحمام وانتم بكرامه عشان تغير ملابسها بالوقت اللي طلب فيه خويهم فلوس وبعد مااخذ فلوسه انسحب من المكان بسرعه ..كلها كم دقيقه وطلعت سما من الحمام ..مسكتها ام حمدي وطلعو الثلاثه من المستشفى ..كانو يمشون بسرعه بحجة ان عمها عنده شغل خايفين احد يشوفهم..
بعد ماطلعو من المستشفى بربع ساعه جات الممرضه عشان تعطي سما الأبره ومالقتها بسريرها دورتها بالحمام ومالقتها طلعت بسرعه وهي تصارخ: المريضه بالغرفه 103 مش موجوده
الممرضه الثانيه: دورو عليها
الممرضه : ندور على مين دي بنت منعرفش هي مين او جايه منين خلاص راحت ربنا يسهل طريقها دي مش مجرمه هربانه عندنا عشان ندور عليها ..تعالي حقول لك حصل ايه بيني وبين ابن الجيران للي مغلبني
:
:
بالسياره كانت جالسه تناظر بالشوارع الغريبه حاسه انها مامرت على هالشوارع من قبل ولابينهم أي صله ماقدرت تتعرف ع المكان او تتذكر أي شي مسكت راسها وهي حاسه بصداع ..التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: ماقلتو لي وش اسمي
ام حمدي واللي اخفت ارتباكها : اسمك منال
سما تهز راسها بعدم اقتناع : منال مابعرف ماحسيتو لهالأسم
ام حمدي وهي تضحك: يعني ايه دا اسمك اعمل لك ايه يابنتي
سندت راسها ع كرسي السياره وصارت تتأمل الشوارع وتحاول تتذكر أي شي ..
وصلو للبيت كانت تنزل بصعوبه تتنفس بسرعه وحاسه بخوف مو متذكره شي وحاسه انها بعالم غريب مخيف كانت تمشي خطوه تجر الثانيه ..وام حمدي ممسكه بها وبصوت عالي: ياللا ياحبيبتي نورتي البيت
ام حمدي ومدحت كانو يملكون شقه مخصصينها لأعمال مشبوهه مثل ال***** وغيره ..
اول مادخلت البيت صارت تناظر المكان وهي حاسه بضياع شافت البنات الخمس اللي توجهو لها وهم يتبسمون ..
التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: مين هيدول البنات
ام حمدي تتبسم: بنات عمك بكره حتفتكريهم متخفيش
سما بعد ماحطت يدها على راسها بتعب :وين غرفتي بدي ارتاح
ام حمدي واللي كانت متفقه مع البنات يعطونها غرفة سميره ويفهمونها انها غرفتها ..اشرت على الغرفه: دي اوظتك خودي راحتك وغيري هدومك لو عاوزه
سما تهز راسها : حاضر
دخلت الغرفه وبعد ماقفلت الباب حست بضياع اكبر ابد مو متذكره المكان لمست السرير وهي حاسه بصداع مو حاسه انها مرت على هالمكان ..حست بقرف وهي تنسدح ع السرير ماتدري ليه كرهت هالمكان وماحبت هالبنات اللي كل وحده فيهم شكلها غريب لبسهم كان فاحش جداً ومكياجهم غامق ..
صوت طق على الباب قطع افكارها فتحت الباب وشافت ام حمدي اللي قالتها وهي تتبسم بوجه سما : دلوئتي نامي وحصحيك بعد العشا خطيبك حيجي يشوفك
سما مستغربه: انا ..خطيبي ..حطت يدها على راسها : مش عم بتزكر شي
ام حمدي : معليش ياحبيبتي لما يجي حتحسيه وحتحسي بحبو ليكي دا ملهوف عاوز يشوفك
سما بهدوء: طيب بدي شوفو يمكن اتزكر شي
قفلت الباب وراحت للمرايا المعلقه بالغرفه ..الغرفه كانت بسيطه جداً سرير خشب ودولاب ملابس صغير وطاوله صغيره يمين السرير ..والمرايا المعلقه ع الجدار اليسار بأهمال..ناظرت وجههاوصارت تتلمس ملامحها حتى وجهها غريب بالنسبه لها ..صارت تتلمسه الى ان وصلت لسلسال برقبتها سحبته بسرعه وماقدرت تفهم وش مكتوب عليه وهي تناظره بالمرايا ...فسخته بسرعه ولفته شافت اللي مكتوب عليه ((سما )) وجعها راسها بزياده وحست بدوار..بعد مامسكت راسها صارت تفكر ليه بدي احمل اسم منو اسمي ألو لي اسمي منال ليش هني عم يحكو بلهجتون وانا عم بحكي لبناني ..لبست السلسال بسرعه وخبته تحت التي شرت الأبيض اللي كانت لابسته مع بنطلون جينز ازرق ..طلعت من الغرفه وراحت بسرعه لأم حمدي حطت يدها على كتفها وقالتها بهدوء: بدي أسألك
ام حمدي بعد ماالتفتت لها : اسألي ياحبيبتي
سما : ماما شو كان اسما
ام حمدي واللي كانت حاطه براسها انها تفهم سما ان ابوها وامها ماتو بحادث قالتها بحزن مصطنع : مامتك الله يرحمها اسمها رانيا
سما واللي صارت تفكر بالأسم اللي هي حاملته وسألت بسرعه: طيب لشو انا بحكي لبناني وانتو لا
ام حمدي تتبسم : مامتك لبنانيه
هزت راسها بهدوء وراحت لغرفتها قفلت الباب وانسدحت ورجعت لدوامة الأفكار اللي بتقتلها حاسه بضياع ماارتاحت وحاسه انه فيه كذبه بالسالفه كان كل تفكيرها انه ممكن يكون اسم وحده من البنات والسلاسال منها لكنها قررت تنام ولما تصحى تسأل عن اسمائهم
:
:
:
الرياض ..الساعه 4:30 العصر ..
كان جالس ع الطاوله يتغدا بالوقت اللي وصل ابوه ..جلس قباله وقالها بهدوء : موعد سفرك يوم الأربعاء العصر
محمد وهو ياكل وبكل برود: ومين قالك بسافر
ابو محمد بقهر: وليه ماتسافر انت ليه ماتتحرك عشان نفسك
محمد : مابي اتغرب
ابو محمد: كلها 3 اشهر وبيجيك من وراها مبلغ محترم وتبي تتعلم هناك وتستفيد اكثر
محمد ببرود : قلت لك مابي اسافر لاتحاول مستحيل كل شي ولا الغربه
ابو محمد واللي بدا ينفعل ويعصب:انت ماتسمع الكلمه ولاتحط أي اعتبار لأحد
محمد بهدوء: بس انا
ابو محمد يقاطعه بقهر : انا اللي مرشحك وانا اللي موقع قرار سفرك لاتحطني بموقف محرج وسافر ازين لي ولك
محمد قام من الأكل ومشى بهدوء بدون لايرد على ابوه
ابو محمد بصوت عالي: هذا الأحترام اللي تعلمته
دخل غرفته وجلس على سريره وبعد ماتنهد فكر وشلون يقنع ابوه انه مايقدر يتغرب كل هالمده وانه راح يتعب نفسياً لو سافر هالسفره ابوه عصبي ومايتفهم ومايبي يزعله
بهالوقت دخلت امه جلست بجنبه ومسحت على راسه بحنان: معليه ياوليدي تعال على نفسك وسافر عشان ابوك ولاتحرجه
محمد بقهر: طيب وانا مااقدر اتغرب مااقدر اسافر برى كل هالمده
ام محمد بطيبه: كلها ثلاث شهور وتمر بسرعه بعدين بيوفرون لك سكن ومواصلات
محمد يهز راسه بلا بسرعه: لا لا انتي قلتي ثلاث شهور مااقدر
ام محمد بنبرة ترجي: عشان خاطري لاتزعل ابوك والا مالي خاطر عندك
محمد بعد ماباس جبينها: قدرك على الراس من فوق بس انتي تقدرين تفارقين ولدك الكبير 3 شهور متواصله
ام محمد واللي ماقدرت تخفي حزنها: معليش شي عشان مستقبلك اتحمله وهذا عمل مايصير تحل وتربط على كيفك كأنها شركة ابوك
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب عشان خاطرك بس قولي له بسافر
بعد ماطلعت امه من الغرفه انسدح وهو يفكر : اما اروح مصر 3 شهور خير ان شاء الله وشلون بتعامل مع المكان وكيف بعيش ياويلي والله صعبه علي ..وبعد تفكير: خلاص يامحمد مافيها تراجع امك هالحين قالت لأبوك والموضوع صار واقع ..
اخذ جواله ودق على سعد وبعد ماجاه صوته قالها بهدوء: سمعت هالسالفه
سعد : لا وشو
محمد : انا مسافر الأربعا على مصر
سعد واللي فطس ضحك: ماقلت لك ابوك حط يده بالسالفه يعني انت مسافر
محمد بسرعه: لا والله قلت له لا وعصب لكن امي الله يهديها جاتني وقالت عشاني ومدري وشو وماقدرت اردها
سعد : ياللا يارجال هنيالك بتسافر ووناسه وكل شي متوفر
محمد ببرود : مالت عليك من زينها سفره رح لو تبي انا ماودي
سعد : والله ياليت مايبوني لو يبوني لروح طيران خذني معاك وش رايك
محمد يضحك: ايه شركة ابوي اخذ معاي اللي ابي
سعد مبسوط: خلاص لازم تعزمنا ع العشا قبل تسافر
محمد : انتم ماتشبعون بلع بدال لاتعزموني انتم انا اللي مفارق
سعد : ابشر والله لعزمك وعلى احلى عشا ..وكمل بنبره حزينه: اهون عليك تسافر وتتركني
محمد يضحك: وخر زين لاتسوي فيها حزين
سعد يضحك: لا والله الشهاده لله بفقدك حيل
:
:
القاهره ..الساعه 7:30 المغرب..
صحت من نومها وهي حاسه انها فاقده شي وبعد تفكير قالتها وهي تتبسم : أي الصلاه انا مسلمه ولازم صلي
طلعت من غرفتها بسرعه وراحت توضت وبعد ماطلعت من الحمام وانتم بكرامه ناظرت فيهم : بدي شي البسو للصلاه
صارو يناظرون ببعض وبسرعه ام حمدي ناظرت وحده من البنات وهي تتبسم :ناديا روحي هاتيلها اللي عاوزاه
راحت ناديا للغرفه وطلعت من الصندوق سجادة الصلاه اللي كان ماليها الغبار نفضتها بقوه وراحت اعطتها لسما
الكل صار يناظرها وهي رايحه تصلي بسعاده ..سما مانست صلاتها اللي كانت ملتزمه فيها طول حياتها ..صح نست كل شي خاص بحياتها لكنها مانست تفاصيلها كأنسانه مسلمه
حلمي بعد ماقرب من ام حمدي : دي بتأولك عاوزه تصلي منسيتش الصلاه حتنفعنا ازاي
ام حمدي: ماتخودش في بالك دي ناسيه كل حاجه حنغيرها بمزاجنا بعد شوي حيجي ثامر وحيخلص معاها ويوم بعد يوم حتفهم للشغل سيبها لي
راحت لغرفة سما وبعد ماطقت الباب قالتها وهي تتبسم : سما غيري هدومك حيجي خطيبك وانتي مالبستيش
سما واللي خلصت من صلاتها اللي انهتها بصعوبه بسبب التشويش اللي براسها : طيب بدي غيرون بس مابدك تعرفيني ع بنات عمي
ام حمدي : تعالي ورايا
طلعت مع سما للصاله البسيطه والمكونه من كنب عادي جداً وبدت تأشر ع البنات : دي سميره ودي ناديا ودي سلمى ودي الهام ودي نيلي
سما تفكر : منو اسم اي وحده منون معأول كنت حب السما لا منو كلام هاد
ام حمدي قطعت اندماجها : ياللا يا سميره سعديها عشان تغير هدومها
راحت سما مع سميره الغرفه وبدت تقلب معاها بالملابس وهي مستغربه من الملابس الفاحشه مو حاسه انها كانت تلبس كذا ملابس
التفتت لسميره وقالتها بأستغراب: انتي اكيده هيدول لألي
سميره بسرعه:آه دول هدومك دنتي مكونتيش بتلبسي غير كدا خصوصاُ لما يجي ثامر
سما مستغربه : ثامر؟
سميره: ايوه خطيبك
سما : شو بدي البس مابعرف
سميره واللي اختارت لسما برمودا اسود مع بلوزه موف ع الرقبه وكانت مكشوفه مررررره..
سما بعد مالبست الملابس صارت تناظر بنفسها : معقول انا كنت بلبس هيك شي ياربي ليه مش عم بتزكر شي بيخصني انا اكيده هيدول منون لألي
فتحت الباب وطلعت برى شافت نظرات الأعجاب بعيون الكل ..ام حمدي : دنتي زي الأمر متغيرتيش زي ماكنتي الحمد لله
سما وبعد تفكير: متل ماكنت يعني هيدول لألي
ام حمدي تدفها بهدوء وهي تتبسم : ياللا ياحبيبتي استنيه بالأوظه
سما دخلت على غرفتها وهي مستغربه ماتدري ليش تنتظر بالغرفه
:
:
:
الرياض الساعه 8 بأحد المطاعم ..
سعد وهو يضحك: تصدق ذكرت موقف
محمد يضحك قبل يسمعه: ياللا ضحكني معاك
سعد : مره كنت رايح اتغدا بمطعم لحالي وانا جالس الا واحد قبالي يناظر فيني كل مارفعت عيني الا ويناظر فيني انا انقهرت شوي وجاه خويه يقول له هلا مساعد واجيك انا لما وقف اوقف واروح له بحماس وانا اتبسم وقلتها بكل ثقه : مساعد قال ايه والله ..قلت له : ياهلا والله وينك من زمان وانا اقول وراه يناظرني وربي يامحمد لو شفت نظراته عاد قلت له وانا اسوي فيها متخرع : لايارجال لاتقول ماعرفتني
محمد فاطس ضحك: من جدك انت
سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
سعد : قالي الا الا عارفك بس ناسي اسمك
محمد فطس ضحك: يسوي فيها يعرفك ولاانه يحرجك والله سنع هالرجال
سعد : لاسنع ولاشي ليه يناظر بالعالم تدري وش قلت له بعدها
محمد بحماس: وش قلت
سعد يضحك: قلت له بلا نصب انا لااعرفك ولاانت تعرفني ليه الكذب بس عشان لاعاد تناظر بالعالم كذا كأنه فيه بينك وبينهم سابق معرفه
محمد بعد ماضحك من قلب: من جدك انت والله فاضي
سعد يضحك: شسويله لكن تصدق موتني من الضحك لو شفت شكله
محمد يتبسم بهدوء: تصدق ياسعد مدري وشلون بتمر علي هالشهور بالغربه والله بفقد هبالك
سعد يضحك: لاتخاف جايك جايك الله لايعوقني بشر
:
:
:
الشرقيه ..بيت ابو خالد ..الساعه 8:30 مساءً..
جالسه بغرفتها وممسكه بالجوال وتضحك: ياشيخه ارتحنا منها الله لايردها
رزان صديقة نوف : لهالدرجه دمها ثقيل جاتك اخت وهالحين راحت
نوف : يع وش اللي اخت والله كانت هم على قلبي تدرين لما قالو لي مالقوها انبسطت تدرين انا حالفه راح اعزمكم عشان هالخبر
رزان تضحك: شكلك كنتي كارهتها
نوف : الكره قليل بحقها صراحه انسانه مدري وشلون تفكر وكانت بس تستفزني بالكلام يارب ماترجع
رزان تضحك: يارب كله ولانوف يضيق خاطرها
نوف : ياشيخه هذي موب تضيق الصدر الا تجيب المرض وكانت شايفه نفسها مدري على ايش بنت اللبنانيه الحقيره على بالها بتوصل مستوانا ماتدري حنا وين وهي وين
رزان : طيب وابوك اعترف فيها والا لا
نوف بثقه : لا وش يعترف فيها ماكان شايفها
:
:
:
عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
خمره وصوت اغاني عالي وبنات شبه عاريه ترقص كان داخل جو ويصفق للبنت بحماس وناسي ان الدنيا دواره وعنده عرض ممكن بيوم ينداس ..
قربت منه ريما جلست بجنبه وقالتها بدلع: الحلو اليوم رايق
خالد وهو يتبسم: عشان عيونك بس
ريما بدلع : وكل هذول ماهموك
خالد بكل رومنسيه : مايهموني والقمر موجود ياعسل
مجموعه من اخوياه كانو جالسين معاه ضحك وقلة ادب لارقيب ولاحسيب ومافيه خوف من اللي عينه ماتنام ..
هالشقه اللي يجتمعون فيها كل يوم كانت ملك لخالد مأجرها بدون علم ابوها ..الشقه كانت عليه والبنات والخمره وغيره اخوياه كانو متكفلين فيهم..كان يجي ينبسط ويتسلى ويدفع واخوياه كانو مكيفين ع هالوضع معهم بنك متحرك 24 ساعه ..واي شي يبون يسوونه بس يكفيهم مجرد الأقتراح وخالد عليه الدفع
:
:
:
الرياض ..الساعه 9 مساءً ..
دخل البيت وسمع صوت جود تبكي وصار يضحك: لحول يابنت انتي ليه ماتشبعين
جود بدلع الاطفال : مايعتوني اكل دايم دعانه
محمد يضحك: والله انتي مشكله ..شالها وباسها بحب : والله بفقد صياحك اللي يوجع الراس
راح معاها للمطبخ وقالها بصوت ملاه الهدوء: ماما ليه ماتوكلون البنت
ام محمد: حرام عليك ياوليدي 24 ساعه تاكل شسويلها
محمد: معليه خليها تاكل
ام محمد: لاياولدي تسمن
محمد يتبسم: خلاص وش رايك اخذها معاي مصر واريحك من حنتها
ام محمد: لا وش اللي تاخذها اتحمل حنتها لسنه قدام ولااتحمل فراقها
محمد يسوي زعلان :يعني انا تفارقيني عادي بس بنتك هالدوبه لا
ام محمد تقرب منه : والله ياولدي حتى انت مااتحمل فرقاك بس شسوي وكلها فتره وترجع
محمد : خير ان شاء الله ياللا تصبحين على خير
ام محمد: ماتبي تاكل
محمد: ماكل ولله الحمد
ام محمد بحب: نوم العوافي ياوليدي
:
:
:
القاهره .. الساعه 10:15 مساءً ..
كانت جالسه بغرفتها معاه بعد مادخلوه لها وقالو لها هذا خطيبك كانت تناظره بأستغراب ماتعرفه ماتتذكره وحاسه بخوف منه ..
قرب منها وقالها بحب كذاب : دنا خوفت عليك اوي وحشتيني ياحبيبتي
سما واللي بعدت عنه : وانا مش عم بتزكرك
ثامر مسك يدها : مش فاكره حبيب ألبك
سما سحبت يدها بعد ماحست بالنفور : لا مش فاكراك
ثامر قرب اكثر وحط يده عند رقبتها وبدا يقرب راسه منها : انا دلوأتي حفكرك
سما وقفت بسرعه وهي خايفه منه: مابدي ياك تعمل شي ..راحت للباب بسرعه وحاولت تفتحه لكنها لقته مقفول التفتت له بخوف: لشو هالباب مأعم يفتح
ثامر بخبث: لازم ناخد راحتنا ياروحي
حط يدينه عليها ومسكها بقوه بالوقت اللي بدت تصارخ وتستغيث بس محد حولها وكل اللي برا ضدها
:
:
نهاية الفصل
:
ترقبو بالفصل القادم
كان يمشي مو عارف وين يروح وكل اللي حوله غرب ..
طلع جواله ودق ..
:
:
خلاص ضاعت وماعاد بيدها شي تسويه دمعه على خدها حسستها بضعفها مسكت قلادتها بقوه وقالتها بيأس : انا مين ولشو عم بيصير لي هيك
|