سخر منها مستخدما كلامها : العمل عمل .. ولاتنسى هيئة المحلفين .. على فكرة ، كيف حال نانسى ووايد ؟
-على ما يرام ، وصحتهما جيدة جدا .. وسعيدان . رائع رؤيتهما معا ...
-انا سعيد لهذا .. هل تعمل نانسى ؟
-قامت بعدة عروض .. لكننى اظنها تتمتع بان تكون زوجة فقط .. منزلها فى كوناكتيكت جميل جدا ، لكنه بحاجة الى لمسة امرأة .. اصبحت امى اخيرا فى عالمها المفضل .. وايد يعطيها الحرية الكاملة .. حياتها لم تكن سهلة .. لكنها لم تتذمر ابدا .. ووايد مصمم على التعويض عليها 0
-انها امرأة رائعة .. موهوبة .. وانا معجب بها 0
ابتسمت : حقا لانس ؟ الاحساس مشترك . هذا ما قالته لى دائما 0
-مسكينة حمراء .. ما ازعج ان يمدحنى احد امامك !
-اجل .. هذا صحيح .. من الصعب ان اتصورها تقع فى غرام رجل مثل ابى .. قيل لى انه فاتن لا يحتمل قلبه الهموم ، غير مسؤول .. وطائش . وهى المتزنة المتعقلة 0
-الحب حمى تصيب من لايريدها 0
رفعت حاجبيها ساخرة : عليك ان تكون حذرا بهذا الخصوص لانس .. يقال انها حمى تصيب الساخرين بقوة اكبر 0
وقفت لتجمع عدة الشاى وهى تنظر الى بذلته : يبدو وكانك كنت تكسب قضية وانت تتعشى 0
استدار ببطء حول المنضدة : هل هذا شئ جئت به معك من اليابان ؟
منتديات ليلاس
هزت راسها ايجابا ، ترفع ذراعيها تترك له المجال لينظر الى الكومينو المطرز : كان يجب صنعه خصيصا لى .. فانا اطول قامة من اليابانيات 0
-وهل استعادت السفارة وعيها بعد عملك فيها ؟
ردت ساخطة : انت لعين لانس . لقد تركت العمل بنفسى بعد سنتين من الخدمة المثالية ! حتى انهم توسلوا لى لابقى 0
-وهذا ما يجعلنى لا افهم لماذا ترغبين فى العمل هنا .. دعى عنك هذا ، سافعله بنفسى 0
مد يده ياخذ الصينية منها ، ثم سار نحو الباب يفتحه لها 0
-عمت مساء حمراء .. وشكرا لمجيئك . اقدر لك هذا 0
ضحكت بنعومة وهى تتحرك نحوه وقد صدمتها فكرة فكرة متهورة ان لانس واحد من القرئل الذين يعجبونها ... وقالت : اوه .. يالاخلاقك العالية ! انا اصبع ديناميت بالنسبة لك 0
-هذه المرة انت من تسيئين الحكم على . وانا صادق ، اعرف انك لا تفعلين هذا لاجلى .. واشكرك نيابة عن الولدين اللذان سرعان ما سيعتبرانك من الامور المسلم بها .. اما انا فلن افعل 0
ابتسمت مترددة وهى تتجه الى السلم ...
سالها لانس : هل سمعت شيئا من روى مؤخرا ؟
ادارت راسها وشعرها يغطى خدها .. وقالت بمرح : كتب لى بضع مرات .. لكنك تعرفه .. كاتب سئ .. وهذا بسبب تعامله مع الكلمات طوال يومه ، كما اتصور .. يجب ان اهزه قليلا الان وقد عدت 0
كان لانس لا يزال يقف بالباب .. يراقبها ونظرة تفكير عميق على وجهه ...
قال : نامى جيدا حمراء ...
وبقى دون حراك الى ان اختفت عن نظره