ارتجفت رموشها قليلا .. لكن عينيها ، وبالرغم من حذرهما ، لم تتحركا عن عينيه وهى تقول : ربما كنت تنتظر الى النهاية 0
انفرجت شفتاه : اوفر الطبق الشهى المختار 0
ولمعت عيناه الزرقاوان بالتسلية 0
-عام سعيد حمراء 0
ولفتها ذراعاه فى عناق شديد 0
من السهل اشعال فتيل قنبلة .. لكن البقاء ممسكا بها امر مختلف تماما .. وحاولت مايسى التمسك بالتعقل . لكنه لم يكن فعالا امام الاندفاع المبتهج الذى اجتاحها .. كان لانس قد عانقها من قبل ، غضبا او سخرية . لكن لاشئ حضرها لهذا .. وبادلته عناقا بعناق ...
منتديات ليلاس
اخبرته مايسى بتصرفها هذا اكثر بكثير مما كانت تنوى .. كانت تظن نفسها قادرة على السيطرة على نفسها .. لكنها احست بالضياع . المشكلة مع الاحلام انها تدفع المرء الى الايمان انها واقعية 0
تمتم لانس والضحك فى صوته : قلت لك ان هذا سيكون بهيجا 0
وابعدها عنه يمسكها لحظات بيديه وهى تستعيد توازنها 0
هل ستتمكن من صعود هذا السلم اللعين دون ان تظهر حماقتها ؟ كيف يمكنه ان يحشو هذه الكمية من الخدر فى عناق واحد ثم يقف هكذا دون ان يبدو عليه اى تضرر ؟ هل تخيلت ضربات قلبه المتسارعة ؟ ربما تكون ضربات قلبها هى ...
قالت لنفسها بخشونة : تمالكى نفسك ايتها الحمقاء !
وردت بخفة : وهو هكذا ، اليس كذلك ؟
مدت يدها تعيد خصلة شعر من على جبينه الى الوراء ، ثم انزلت اصابعها الى شفتيها وقبلتها ، ثم وضعتها بلطف على شفتيه .. وقالت بابتسامة املت ان تبدو واثقة : تصبح على خير لانس 0
واستدارت تصعد السلم . تركها تصعد ثلاث درجات ثم قال لها : قالت لى ستيلا انها وجدت بديلة عنك 0
استدارت تنظر اليه بذهول ثم استعادت وعيها : اوه .. اجل .. اعتقد هذا 0
-امل ان تكون متعقلة .. هه ؟ لابد انك مسرورة لابتعادك عنا جميعا 0
منتديات ليلاس
بدا جادا تماما .. كيف يجرؤ على عناقها هكذا ثم يبحث بهدوء مسالة رحيلها ؟
اكمل : لكن لابد ان نراك احيانا ؟ انت لن تعتزلى الناس .. اليس كذلك ؟ سيفتقد الولدان اليك .. على اى حال ، سنتقابل جميعا فى يوم العرس 0
صمت قليلا ، ثم اضاف وكانها نسيت عرس من : عرس روى وروزالين 0
كان هذا كحلم راته من قبل . فى الحلم كانت فوق مسرح ضمن تمثيلية . ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول ولا دورها فى الرواية ، مع ذلك كان الجميع لطيفا .. يبدو انها ولانس يمثلان دورا فى مثل هذه المسرحية التى فيها عدد كبير من الممثلين ، ولها على الاقل ثلاث نهايات مختلفة ...
استدارت : اجل .. بالطبع .. فى العرس 0
ثم عادت لتصعد السلم بثبات دون ان تنظر الى الخلف ، وصوت لانس يلاحقها .. وصلتها تحيته من بعيد وهو يرفع يده : تصبحين على خير .. حمراء 0