بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد ..
قف فمن تتكلم عنه عالم دين..!
أحززني جداً ماتعرض له الشيخ يوسف الأحمد من كلام فأنا هنا لأدافع عن عالم دين
الكثير فهم خطأ كلام شيخنا الفاضل يوسف الأحمد في مسألة هدم الحرم المكي ..
الشيخ لم يقصد إلا إعادة بناء تلك الأدوار المحيطة بالكعبة وليس هدم الكعبة ..
كما قالت الأخت العزيزة نونو
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو |
لاله الا الله .. ونعوذو بالله من قله الفهم وتحوير الكلام
وحسبي الله على كل من يحاول ان يتهم مشائخنا الكرام
انا سمعت كلام الشيخ واطلب كل من يمر من هنا ان يسمعه
هو فقط تكلم في اعاه بناء تلك الادوار المحيطه بالكعبه ويكون كل دور مخصص لجنس معين
ولم يرد الشيخ الا الافاده و للتوسعه على المسلمين وايجاد اماكن متخصصه للنساء ليتعبدن بها
بكل يسر وسهوله ويتم فصلهمن عن الرجال وعدم الاختلاط في الصلاه
ولكن الاعلام المعادي ضخم الموضوع وكأنه هدم اللكعبه .
نسأل الله السلامه في زمن الفتن
|
هذا ماقصده الشيخ حفظه الله وحماه
لكن هناك من فهم كلامه خطأ وفسره على هواه
والأشد من ذلك من تكلم عن شيخنا الفاضل ووصفه بأبرهه زمانه !!!
هناك من طلب الحجر على شيخنا الفاضل ..!
وهناك أيضاً من سخر من كل شيخ أصدر فتوى ويقول فتوى بريالين فتوى بريالين!!
وهناك من دعى على الشيخ بشلل لسانه !!!
وهناك من قال أن شيخ كلام بس لايعرف عن الدين ذرة ..!
والأدهى والأمر هناك من كفر الشيخ وإقترح بسجنه وجلده..!!
وهناك من قال .... وقال .......
ويـــــــــــــح نفسي ماهذا كله ؟!!
قفوا قليلاً فإن من تتحدثون عنه عالم دين ...
قفوا قليلاً عند هذه الآيات :
قال الله تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.[ سورة الزمر ، الآية : 9 ]
ويقول – سبحانه -: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}. [سورة فاطر ، الآية : 28 ]
ويقول - جل وعلا -: { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.[ سورة النساء ، الآية : 59 ]
وأولو الأمر- كما يقول أهل العلم - :هم العلماء، وقال بعض المفسَّرين : أولو الأمر: الأمراء والعلماء.
ويقول الله - جل وعلا - : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير}. [ سورة المجادلة، الآية : 11 ]
قفوا قليلاً عند هذا الحديث :
وروى أبو الدرداء رضي الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء . إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ؛ فقد أخذ بحظ وافر ))..
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة - كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - : ( أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة ) ، أي أن أهل السنة والجماعة ، يتقربون إلى الله – تعالى – بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم .
قال الحسن: ( كانوا يقولون : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار ).
وقال الأوزاعي: ( الناس عندنا أهل العلم . ومن سواهم فلا شيء ).
وقال سفيان الثوري: ( لو أن فقيها على رأس جبل ؛ لكان هو الجماعة ).
وحول هذه المعاني يقول الشاعر :
الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لم استهدى أذلاء
وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء
من هذه النصوص الكريمة ، ثم من هذه الأقوال المحفوظة ؛ تتبين لنا المكانة العظيمة ، والدرجة العالية ، التي يتمتع بها علماء الأمة ؛ ومن هنا وجب أن يوفيهم الناس حقهم من التعظيم والتقدير والإجلال وحفظ الحرمات ، قال الله تعالى: { ومن يُعَظِّم حُرٌماتِ الله فهو خيرٌ له عند ربه }. [سورة الحج ، الآية : 30 ].
ويقول- جل وعلا- : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تَقْوَى القلوب }.[ سورة الحج ، الآية : 32 ]
والشعيرة- كما قال العلماء - : كلُّ ما أذِنَ اللهُ وأشعَرَ بفضله وتعظيمه. العلماء – بلا ريب – يدخلون دخولاً أولياً فيما أذِن اللهُ وأشعر الله بفضله وتعظيمه ، بدلالة النصوص الكريمة السالفة الإِيراد .
إذن ، فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ،
وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ).
وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن أي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري .
أخي أختي : كلنا ندرك أن منْ أكل الربا فقد آذنه الله بالحرب، إن لم ينته ويتبْ عن ذلك الجرم العظيم ، كلنا يدرك هذا ؛ ولكن هل نحن ندرك – أيضاً – أن من آذى أولياء الله فقد حارب الله –جل وعلا - كما تبين من الحديث السابق !؟ هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد ، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء ؟!
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: ( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي ). قال الشافعي: ( الفقهاء العاملون ). أي أن المراد : هم العلماء العاملون .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( من آذى فقيها فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن آذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد آذى الله -عز وجل- ) .
لعل في هذه النصوص تبييناً لفضل العلماء ، وتذكيراً ببعض ما يجب لهم علينا من الحقوق ..
قفوا قليلاً فإن لحوم العلماء مسمومة
رحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )). { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.[ سورة النور ، الآية : 63 ]..
أحززني ماقرأت من كلام عن الشيخ يوسف الأحمد
فكان لازماً علي أن أتحدث وأنكر مارأيته من سب وشتم في عالم دين فاضل ..
وأخيراً أقول :
قفوا فإن من تتحدثون عنه عالم دين ..