كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وشعرت توني بالخجل بعدما لاحظت أن الجد ينظر اليها في دهشة .
ووجه حديثه إلى حفيده قائلا باليونانية :
"هل تسمح لزوجتك ان تتحدث اليك بهذا الاسلوب ؟
"لم أخضع روحها الانكليزية بعد. ولكنني سوف أفعل ذلك .
وكادت توني تنفجرغيظأ وهي تسمع ذلك . لكنها ظلت صامتة حتى تخفي معرفتها باللغة اليونانية .
سأله الجد قائلا:
ألا تتعلم درسأ من الانكليزية الأخرى يا داروس ؟ هل تعرف زوجتك أنك كنت ترتبط بخطبة مع أوليفيا؟
وأجاب داروس في اقتضاب :
"لم أجد سببا أذكر لها ذلك "
" أتعجب في بعض الأحيان لما تزوجت هذه المرأة ؟ والدتك قالت انك احببتها , اما انك تزوجتها لانقاذها مني او نكاية باوليفيا .
ولم يعلق حفيده بكلمة فاستطرد قائلا :
" كان زواجا مفاجئأ يا داروس"
ونظر ناحية توني. ثم نقل نظره الى لويس محاولا اقناعها بعدم الأستمرارفى اللعب .
وأمسك بيدهاوسمعتها توني تحتج وتقول :
"لكنني أريد أن ألعب معك "
ولكن أخاها ديفيد نصحها محذرا.
"من الأفضل أن تسمعي ما يقوله العم داروس."
ولم تكن لويس قد خضعت لتأثير عمها الصارم وحاولت التملص من يده لكنه حملها بشئ من العنف واتجه بها إلى المقعد
الخالي بجوار خالتها واغتاظت توني وقالت غاضبة:
"دعها وشأنها."
"إما أن تجلس في هدوء هنا على الكرسي أو أن تعود إلى المنزل ."
"لا لن ابقى على هذا الكرسي، ولن أعود الى المنزل ."
"ستبقين في مكانك يا فتاتي ولم يكن من حق خالتك أن تسمح
لك باللعب مع ديفيد وروبي."
كان صوته صارمإ ولكنه كان هادئأ لطيفأ وتطلعت اليه وقد بدا في عينيها لمحة من الاحترام له.
وسألت خالتها:
"اينبغي أن ابقى هنا".
ياله من وضع حرج . وقالت توني وهي تتميز غضبأ:
" نعم يجب ان تجلس لويس في هدوء على الكرسي."
ووقف داروس ينظر الى توني وقد بدت السخرية في عينيه , ثم استدار واتجه الى الولدين وعندما شاهداه ، هللا فرحأ لأنه سيشاركهما في اللعبة .
وأخذت توني تراقبهم وقد انتابها شعور بالحنين المتدفق . لم تكن قدحسدت بام على أطفالها.
كانت تستمتع بحياتها وحريتها. وكان الزواج في نظرها حالة غامضة ولن تفكر فيه إلا بعد أن يمضي شبابها.
لكنها الآن شعرت بإحساس غريب من الفراغ كأنها تهيم على وجهها بدون مرفأ.
وبصورة آلية تطلعت إلى البيت الأبيض عند سفح التل ...إنه البيت الذي تعرف بالتأكيد أن داروس يمتلكه. تذكرأن تشاريثوس ليونيتي يقيم هناك مع والدته .
توني قد قابلته ذات يوم ، عندما كانت تسير على سفح التل عائدة من ليندروس حيث كانت تتسوق بعض حاجياتها. وعرض عليها أن يصحبها في سيارته إلى منزلها.وقدم نفسه إليها. ودعاها إلى زيارته وأمه في اليوم التالي .
لقد حدث ذلك قبل وصول الأطفال الثلاثة . وقبلت توني الدعوة وزارتهما في مناسبات عديدة تشاريثوس وسيم وأعزب . وهو لاشك مفتون بشخصية توني.
ولم يمنعه زواجها من أن يبدي إعجابه بها. وتوني تعرف أن كل اليونانيين مغرمون بتملق النساء. لكنها كانت تحس أيضا أن تشاريثوس صادق في إعجابه .
تقدم اليها الكثيرون في حياتها للزواج منها. لكنها لم تكن تحس بأي شعور نحوهم . إلى أن قابلت تشاريثوس . أحبته وكانت تفكر فيه كلما قابلته . وطوال فترة وجود الأطفال معها لم تستطع توني أن تزوره هو وأمه . لا بد أنه تساءل ما الذي حدث ؟وقررت أن تتصل به هاتفيأ.
منتديات ليلاس
|