المنتدى :
الحوار الجاد
على الحلوة والمرة
ظل الإسلام وسيبقى ملهماً لأتباعه في كل شئون حياتهم، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي، حيث يمدهم بالقيم والمفاهيم التي تجعلهم يتعاملون مع الواقع، ومع غيرهم من الشعوب، بل ومع ذواتهم عبر الممارسات الاجتماعية على أفضل ما يكون السلوك.
ومن هذه القيم، طريقة معاملة الجار، والتعاون معه، والإحسان إليه.
لكن الملاحظ أن حياة المدنية المعاصرة قد أثرت على هذه القيمة سلبياً، حيث وجدنا أن الاتجاه العام في المدن يسير في اتجاه الانزواء بعيداً عن الاختلاط بالجيران والتفاعل معهم،
ان الإسلام لا يعني بالجوار أن يكون الجار مسلما فقط، فالحديث الشريف يؤكد أن الجيران ثلاثة؛ جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران حقا؛ فأما الجار الذي له حق واحد فالجار المشرك لا رحم له، وله حق الجوار، وأما الذي له حقان فالجار المسلم لا رحم له، له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم
في السابق كانت وجوه الجيران تختلف ونفوسهم تجيد التصافح، يتواصلون بحب، يفرحون عند اللقاء ويحزنون ويألمون عند الفراق، يتقاسمون تفاصيل الغد فتبدو الأشياء حولهم أجمل وأرقى.
أما اليوم فتغير الزمان ولم يعد الحال كما كان عليه، الجار لم يعد يسأل عن جاره ومفاهيم الإحسان غابت وبدأت تندثر فما الذي حدث؟ ومن تغير نحن أم الزمان؟
نرى ونستمع للعديد من قصص تباعد الجيران وقطيعتهم في زماننا بشكل كبير جدا فما هو السبب وأين الخلل؟!!!!!!!!
وهذا احد المواقف وقد حصل لأحد معارفي فأصحاب هذا البيت ليس لهم أي علاقة او احتكاك مع الجيران لا من بعيد ولا من قريب وفي احدى المرات سافر أصحاب البيت جميعا ولم يعلم بسفرهم أحد من الجيران طبعا وفي يوم جاء حرامية للبيت وسرقوا كل مافي البيت لدرجة انهم كانوا جايبين معاهم سيارة نقل أثاث ونقلوا كل مافي البيت!!!!!!!!!!!!!!!
ولما جاء صاحب البيت من السفر سأل الجيران عنهم فقالوا الجيران ان احنا شفنا الناس اللي ينقلون الاثاث والاغراض لكن لاننا مانعرفكم توقعنا انكم تكونون تنقلون من البيت؟!!!!!!!!!!!!!
شوفوا كيف وصلت علاقة الجيران ببعضهم!!!!!!!!
والله اصبحنا نسمع الكثير من القصص المحزنة ومنها حادثة وقعت مؤخراً عندما تسرب الغاز على أسرة مكونة من أم وثلاث بنات وهن نيام ، متن جميعاً ولم ينتبه الجيران إلا بعد ثلاثة أيام!!!!!!!!!!!
والجوار حق اجتماعي لا يشترط فيه الديانة فقد كان لرسول الله عليه الصلاة والسلام يهودي يؤذيه، ويضع القاذورات أمام داره، ولما توقف عن الإيذاء زاره رسول الله في بيته سائلاً عن حاله.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة .. فجاره لم يكن حتى مسلماً .. وكان بالإضافة إلى ذلك يؤذيه .. ومع ذلك لم يرد الرسول عليه الصلاة والسلام على الإساءة إلا بالإحسان .. وهذا قانون خاص لحسن التعامل مع الجيران .. فما بالنا بحال المسلمين مع بعضهم البعض وهم أخوة في الله؟؟!!!!!!!!
لقد تعددت الأحاديث التي تذكرنا بالإحسان إلى الجار والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ' مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه' .. ومن علامات الإيمان إكرام الجار .. وليس في الإسلام شيء على الإطلاق يؤيد قيام المسلم بالرد على إيذاء جاره ،
و أن الإحسان إلى الجيران والاختلاط بهم يستلزم أصول ومنهج التعامل الإسلامي وضوابطه من حيث عدم المبالغة في الاختلاط وعدم التجسس و الإطلاع على العورات ..
أحبتي أعضاء منتدانا الغالي........
هنا دعوة للنقاش وطرح الاراء....
كيف تتعامل مع جارك؟؟؟؟؟
لماذا تغيرت علاقة الجيران في زمننا الحالي وأصبحت عكس ماهي عليه في السابق؟؟؟؟
لماذا تغيب عنا مفهوم جيران على الحلوه والمره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهي الأسباب وماهي الحلول في نظركم؟؟؟؟؟
|