كاتب الموضوع :
عاتبوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
البارت العشرون
"لماذا لا أفرح "
لماذا عندما "اضحك"
أجد الحزن أمامي
في منزل واسع وكبير يطغى على البيت الون الأبيض الساحر بنقوش إسلاميه جميله وفخمه وفي جهة تبرق بالأثاث الأسود الراقي والملفت يجلس معاذ ووالده لم يطول الحديث هز معاذ رأسه لوالده بتفهم ولم يعبر عن أي شي ثواني وأبتسم لوالده
: موافق يا ابوي
ابتسم أبو معاذ ابتسامه واسعة تحمل معاني كثيرة
دخل فصل الشتاء على المدينة المنورة
تتساقط قطرات المطر على أراضي المدينة المنورة محدثة أصوات موسيقيه تخطي خطواتها بوثوق وقطرات المطر تداعب وجنتيها تتعمد ان تكشف وجها لأن هذه من طلبات الشركة دخلت أروى إلى الشركة بسرعة لأنها تبللت بالماء جلست على كرسي مكتبها براحه أخرجت المرآة من حقيبتها وهي تمحي الماء عن وجنتيها وعن وجها بالتحديد دفنت نفسها بالأوراق و تقوفت عند ذاك اليوم يوم الفراق بالنسبة لـ أروى
يعم الهدوء في غرفتها إلى من صوت الكنديشن وصوت أخر صوت جوالها وضعت الجوال على أذنها وأتسلل لمسامعها صوته الدافئ حسدت غادة عليه لكن حاولت تتمالك نفسها و أتكلمت ببرود مصطنع
:هلا بدر
بدر بهدوء: هلا فيك أخبارك
اروى بجمود وثقل: بخير
بدر: ما تسألين عن أحوالي
أروى بسخرية: وليش اسأل
بدر باستغراب: زوجك
اروى: كنت
قاطعها بدر بعصبيه: كنت بكيفك هو
أروى: أسمع يا أبن الحلال كلامك مو معي كلامك مع أخوي يوسف
بدر : انا كلمني يوسف طلب مني اعتذر لك وارجعك
أروى بخبث: في حالة أنا وافقت لكن انا ما وافقت
بدر: وبعددين
أروى: أتركني بحالي وخلي غادتك تفيدك سلام يا حلو
ومرت الأيام وكل منهم مبتعد عن الأخر أنتبهت أروى لنفسها
و التفت للأوراق وعبست ووجدت هناك أوراق لابد ان تذهب للمدير حملت أروى الأوراق متجها لمكتب المدير
وقفت أروى أمام السكرتير الذي كان عبدالعزيز
عبد العزيز: هلا أروى
:هلا فيك ممكن أدخل للمدير
عبدالعزيز بأرتباك: أمر مهم أنسة أروى
أروى باستغراب: أيوا بـ عطي ذي الأوراق
: أعطيني هي أعطي هيا
: وليش ما أنا أعطيه الأوراق
: لأنه مشغول
وبعد تفكير :وهو عادة ما يحب يتكلم مع نساء
أروى احترمت رغبته ووضعت الأوراق بمكتب عبدالعزيز ومشيت متوجها لمكتبها
في ناحية أخرى تلقي نظرها إلي فستانها نرجس تتأمل بفستانها إلي كان مزيج بين ذوق جوري وذوق أروى وبعض من أفكار توليب إلي أضافتها لهم وهي في المستشفى لم يكن يعبر الفستان عن ذوق نرجس أبدا فكان خليط بذوق جوري بألوانه الغريبة وذوق أروى في تفصيله وذوق توليب في بعض أفكاره وضعت يداها تتحسس الفستان ولكن اخيرا صوت الساعة ينبهها ويوقظها من حلمها لبست عباءتها متجها لمكتبها وقفت في حديقة المنزل وهي تنظر إلي الأمطار ضحكت بطفولة وهي تركض بين المطر
حتى أوقفها صوت رجولي فخم: تتذكرين أيام الطفولة
التفتت نرجس لمصدر الصوت ورأته ساند جسمه على أحدى الجدران وبيده مضله وبعض قطرات قليله على بنطاله بلون البيج
وكنزه صوفيه بلون الزيتي وشبه أبتسامه مزينه وجهه
نرجس بصدمة لم تستطيع إخفائها:فـارس
ضحك فارس بعذوبه بينما نرجس كانت تغطي وجها بالغطاء ونزلت رأسها احترام له
فارس: على وين والجو ممطر
نرجس تشبك أصابع يدها ثم تفلتهم وتعيد الكره : عندي مواعيد مع ناس
فارس يمد يداه من تحت المضلة وطاحت قطرة مطر على يده وقبض عليها بقوه وهو يقول: باقي أسبوع وتكوني لي لوحدي
كانت عينا نرجس على يداه وعلى القطرة التي قبض عليها بقسوة عقدت حواحبها من ثم قررت ان تتحرك فلا يجوز ان تقف مع فارس ها كذا قررت الرحيل لكن صوت فارس أوقفها
: نرجس
التفتت نرجس لفارس
فارس بصوت دافئ: أستنى اليوم إلي يجمعني فيك بفارغ الصبر
لم يكن من نرجس إلا انها أبتسمت وخطت خطواتها بصدمة إلى سيارة السائق لأن فارس صدمها بكل ما قاله
الساعة الخامسة مساء
استيقظت جوري وهي تحول نظرها إلي النافذة الزجاجية صرخت وهي ترى الشمس بدأت بالمغيب تمتمت بينها وبين نفسها
" يا ويل حالي ذا كله وأنا منخمده "منخمده=نائمه"
أخذت جوالها وهي على وشك الذهاب إلي الحمام ذهبت إلي قائمه
المتصلين وأتصلت على " مجنووونه"
وصلها صوت الاء المفعم بالحيوية
:اهلا يا دوبه
ضحكت جوري بعفوية: بس احلى دوبه شفتيها بحياتك
الاء: ههههههه اكيد ما في احد منافسك
جوري تضحك: ههههه إلا فيه يا قلبي توليب
الاء تضع يدها على فمها بنعومة: عاد ما بيجي عليها حلو عشان طويلة
جوري تجلس على كرسي التسريحة: إيه تصير مثل هرقل
الاء ضحكت بصوت عالي: والله جبتيها صح
جوري: أقول تروحين معي السوق
الاء: بس نمر توليب وتستأذن بندر نأخذها
جوري: خلاص كذا أوكي بس
قفلت الاء من جوري والتفت إلي جهاز الاب توب وضعت أناملها الصغيرة عليه وكتبت بسهوله : عبد الله استأذنك بخرج
عبد الله: وش عندك
آلاء: عندي موعد مع بنت خالي بنروح السوق وبتجهز
عبد الله: تروحون لوحدكم
آلاء: ايه أحنا ثلاث بنات ما بصير شي لنا
عبد الله : اوكي و أنا كمان بخرج مع أصحابي
الاء: ياللا ان شاء الله تنبسط
عبد الله: وإنتي بعد
الاء: تأمرني شي
عبدالله: أنتبهي على نفسك
الاء بفرحة : ان شاء الله
خرجت الاء والفرحة مؤو سايعتها ولا تدري ايش السبب
في المستشفى
جالسه على السرير روتين ممل يحارب توليب الفتاة الحزينة واضعه أحدى كفوفها على وسادتها التي على شكل طائره بلون الوردي ابتسمت على ذكرياتها مع مهند رفعت يدها للسماء وبصوت حزين ويغلب عليه الألم: يارب أدخل مهند فسيح جناتك يارب اغفر له ذنوبه يارب يا كريم في هذه الأثناء دخل عليها بندر ويحمل بيده جواله وأبتسم أول ما شاف توليب لابسه بلوزه شيفون تصل إلى فخذها بلون الوردي وعلى كتفها اليمين فراشه بلون الفضي وبنطلون جينز فاتح وشيله بلون الوردي أما بندر بنطلون بلون الزيتي وتي شيرت بلون الأورانج
بندر بفرح: توليب جوري كلمتني تستأذن تاخذك السوق ومعها الأء
فرحت توليب و نقزت من فراشها بطفولة وبان لبسها لـ بندر لأنها دائم لما يجي تغطي جسمها بالفراش انتبهت لنفسها ورجعت جلست بينما بندر كان منزل رأسه للأرض وخدوده تكتسب اللون الأحمر
بندر: لا تفرحين كثير لأني جاي معكم
توليب بـ صدمة: كيف ما يصير مو محرم أنت
بندر يرفع نظره للسماء ويبتسم بمكر: بس دكتورك ولازم أروح يمكن يصير شي
توليب: ايش بسوي يعني يا دكتور خلاص انا صرت تمام
بندر: لا لسا مؤو تمام ولا تبيني أذكرك وش سويتي البارحة في الليل نزلت توليب رأسها بإحراج
بندر غمز لها: وبعدين انا تعبان ما تبيني انبسط معكم
توليب هزت رأسها بـ لاء بطفوله
بندر يضحك: يا أناانيه
توليب: دكتور متى ممكن أخرج
بندر يعقد حواجبه : أوف مليتي مني يا توليب
توليب رفعت حواجبها بصدمة: منكـ
بندر أدارك الموقف: لا اقصد مليتي منا يعني من المستشفى
ابتسمت توليب : بصراحة ايوا
وضحكت ضحكه طفوليه وهي ضامه يدها
أتعلقت عيون بندر على ضحكة توليب رفع نظره لعيونها وشافها تطالع في النافذة سرح في برائتها وطفولتها سرح في عيونها إلي ما قدر يبعد نظره عنها عيون تسحر أتعلقت امظاره لفترة طويله بعيون توليب اخيرا حس بنفسه ونزل نظره
بداخل السيارة لكزس سوداء اللون عيناها معلقه بنافذة السيارة الزجاجية تتأمل في الناس كل شخص يحمل بقلبه الم جرح ومن الممكن ان يكون الحب أوه جوري يا فتاتي المرحة تفكرين بالحب حركت جوري رأسها بعفويه وكأن تفكيري وصل لعقلها وضعت الاء يدها على كتف جوري
الاء بصوت هادئ: وش فيك صايره مؤو طبيعيه
ابتسمت جوري بالغصب: ما في شي
الاء تطالع فيها بمكر:الا في شي قولي
جوري: راشد ؟
الاء لم تستطيع اخفاء صدمتها وطلقت شهقه: ايييش
جوري بحزن: رجع يتصل فيا
الاء بعصبيه : وش يبي هذا وش يبي
جوري تبكي: والله مدري يا الاء حرام عليه والله حرام
الاء بقهر واضح: هاتي جوالك
جوري حضنت جوالها لصدرها : لا يا الاء
سحبت الاء الجوال من جوري بعصبيه مفرطة دورت رقمه واخيرا صار رقمه بين يدها
دقت على الرقم وهي في قمة عصبيتها وثورتها وصلها صوت راشد الرجولي البحت
:الووو
حركت الاء شفايفها بعصبيه : رااااااااشد
راشد ببرود: ايه
انتبه للرقم وأتكلم بأهتمام: جوووري
الاء بقهر: جوري بعينك وش تبي منها يا راشد
راشد ببرود: أنتي مين وبعدين لا تدخلي
: هذا وانت ولد خالتها تسوي كذا ولا اذكرك وش سويت بـ جوري
راشد: إلي صار هي الي حدتني عليه هي الي خلتني اتركها
الاء: لأنها حبتك تسوي فيها كذا ما كفاك انها صارت تكره شي اسمه حب ورجال وجاي الحين تفتح جروح قديمه
راشد: انــآ
الاء: بعد عن طريقها وخليها تشوف حياتها وانت يا راشد تعرف عائلتنا وتعرف ابوي والله لو قلنا له لا وربي يلعن خيرك يعني أبعد عن الشر وغنيله
ما حبت تسمع صوته قفلت بوجه والتفتت لـ جوري الغرقانه في دموعها
: حرام عليه والله حرام لعب بقلبي بما فيه الكفايه
الاء: لا تخافين ولا تعطيه وجه وخلينا نشوف وش عنده
جوري :حطمني بما فيه الكفاية وش يبي فيا
وضعت كفوفها لتحمي دموعها من الانكشاف أمام ألاء وكأنها تحميهم من نظرات ألاء الحزينة
"عندما كنت طفله
أفضل بكثير
من فتاة مرحه بلا قلب "
رسمت ابتسامه كاذبة على شفتيها لكنها ذهبت بسرعة البرق
قبل هذا بساعات في مكتب أروى الساعه "اثنان ونصف"
عينان خضراوان تترقبها بشده أينما ذهبت اخيرا قرر الدخول إلي عالمها الخاص عالمها بين أوراقها وقف بالقرب من الباب وهو يترقبها رفعت عيناها والتقت بـ عيناه انجذبت للون عيناه الجميلة خضراء صافيه مثل الطبيعة انتبهت لنفسها أخيرا وتسللت عيناها ببطء إلي الأوراق وكأنها تلهي نفسها على الشخص الذي أمامها أقترب منها وهو
يبتسم ابتسامه زادت من جماله وقال بلغه انجليزية متقنه : هل تريدين أي مساعدة
تكلمت أروى نظراتها على الأوراق: لا شكرا
جاك كان مازال يقف ويترقبها كيف تحول نظراتها بين الأوراق
الأوراق المنتشرة في أنحاء المكتب والقلم الذي بيدها اليسار وقلم بيدها اليمين تكتب بيه
وأيضا إلى جهاز الكمبيوتر أبتسم بداخله على شكلها الفوضوي
وضعت القلم على فمها ورفعت نظرها وهيا تقول متسأله بالغة الانجليزية: هل المدير لا يحب مقابلة الفتيات ؟
رفع جاك أحدى حاجبيه باستغراب وهو يخفى ضحكته
: نعم لا يحب ذلك لماذا تسألين
:شيء غريب بالفعل لم أقابله حتى الان عند قبولي با لعمل لم أقابله
أبتسم جاك وهو يسند جسمه لأحدى الجدران : نعم هو لا يحب مقابلة الفتيات لا أعلم لماذا
أروى: من اين انت جاك
أبتسم جاك بجاذبية : من أمريكا
جاك أتعلقت عيونه بدبلة أروى إلي في أصبعها : هل أنتي متزوجة؟
رفعت أروى نظرها لـ جاك ورسمت ابتسامه أليمه حركت يدها على الدبلة بهدوء خلعتها من أصبعها ورمتها على الأرض
ثواني وسمعت صوت قوي هز جسمها النحيل رفعت نظرها حتى التقت بجسمه الضخم وعيناه الجاحظتان من الصدمة أنفاسه تتعالى وجاك المصدوم من الشخص الذي تهجم من غير سابق إنذار
بدر بعصبيه : خلاص بعتيني بلحظه
وهو يحول نظرته للدبلة المرمية بالأرض بإهمال رجع كمل وأنفاسه تتعالى
: عشان هذا ام عيون خضر
وقفت أروى ووضعت يدها على المكتب بتوتر: بدر أعتقد ما لك دخل فيني
قرب منها ومسكها من عباءتها بقوه وقرب وجهه من وجهاا وأختلطتت أنفاسهم ببعض :انا زوجك
مازال بدر ماسك أروى وأروى تنتفض مثل الورقة
أخيرا بحركة عفويه منها أبعدته عنه وأرتمت على الأرض وهي تبكي ما كان من جاك إلا انه أغلق الباب وهو بالداخل معهم وجد انه من الواجب أن يكون موجود أقترب بدر بهمجيه إلى أروى الساقطة في الأرض وضع يده الكبيرة على أحدى كتفيها ونفضها بقوة رفعت أروى نظراتها الحزينة متوسلة لـ بدر أن يتركها بسلام
: ارجعي لبيتك يا أروى
وقفت أروى وهي متوترة ودموعها التي تجري على خدها : بدر إنت إلي خرجتني من حياتك انت أتزوجتني على حساب سعادتك
بدر: قدر ظروفي
أروى خبطت يدها بقوة على المكتب: كيف أسامحك وأنت أنهيتني في ليلة زواجي منك كيف أسامحك وأنت خدعتني وطلعت متزوج وفي يوم زواجي تقولي كيييييييييف
جاك كان منزل رأسه للأرض ومؤو باينه أي ردة فعل على وجهه
بدر ببرود رجولي مستفز : طيب ما بترجعي لبيتكـ
أروى بقهر: لا تكون أناني يا بدر أرسل لي ورقة طلاقي وفكني
بدر قرب منها : طيب بس توافقين على شرط أبوي
أروى رفعت نظرها لـ بدر باستغراب: وأيش شرط أبوك
بدر بمصداقية: والله مدري هو بيجي الفله وبقولك
رفع بدر نظره لـ جاك إلي مازال منزل رأسه ومؤو باينه أي ردة فعل : وأنت عساك فاهم شي والله شكلك أجنبي
جاك ما زال منزل رأسه
أروى ببرود وهي ضامه وجها: هذا أجنبي ثانيا روح و أتركني بحالي
بدر: هههههه لا مصدقة روحك وأخليك تشتغلي بشركة
وكمل وهو يأشر على جاك: وهذا قدامك
أروى مصدومة قالت بعصبيه:أنت أيش تحسبني بعدين جاك يعلمني شغلي فقط لا غير الحمد لله انا محترمة ,انا هنا بموافقة أخوي ويوسف يعرف صاحب الشركة
أخيرا رفع جاك رأسه حس بنفسه ورجع نزل رأسه وخرج من المكتب
بدر: أخوك وأخوك فلقتيني بـ أخوك "فلقتيني = طفشتيني "
أروى: مقهور عشان في أحد يوقف ضدك
أرتفع رأس بدر وضحك باستفزاز : ههههه نشوف
في عالم أخر في جامعة جــده الساعة 12 الظهر
حامله حقيبتها الخضراء من أكسسوريز شعرها بلون ألبندقي المتناثر على وجها البرونزي الصافي جسمها الممشوق ومشيتها الملفتة هناك من هو أجمل بروايتي ولكنها كانت تتمتع بجاذبيه هي وأختها خرجت فرح من القاعة متوجها للكافتريا بكنزتها الخضراء الرائعه بقماش الستان وتنورتها الجينز بفتحه من الخلف من الساقين اللون الأخضر برز لون شعرها وبشرتها جلست على أحدى الكراسي وهي تحول نظراتها اخيرا وقفت عيناها على نسختها المطابقة لها لكن مرح كان جسمها ممتلئ
قليلا رسمت مرح إبتسامة على شفتيها تأسر كل من نظر أليها أضاف لون البنفسجي إشراقة على وجها الطفولي كنزتها البنفسجية وشال على العنق بلون البنفسجي والزهري وتنورنتها الجينز ميدي حقيبة من الجلد بلون البنفسجي الصافي صندل بلا كعب بالخرز بنفسجي و وردي
قالت مرح بعفويه وبرائه : فرح شفتي صحباتي
فرح بتكبر :ليش وش شايفتني كاميرا
مرح أبتسمت بعفويه أعطت أختها ظهرها وتركتها وحدها
أبتسمت فرح وهي ترى سوزان المتوجه لها جلست سوزان على كرسي بالقرب من فرح همست لها في أذنها : الحلو في ايش يفكر
فرح عقدت حواجبها: ريــآآآن
سوزان : ياذا ريان يا شيخه إنتي لو تنسيه تعيشي بخير
فرح: أنسآه انسى واحد أخذ شرفي أهـ وتوليب
سوزان بملل: كمان لسا تفكرين بتوليب
فرح: ودي أحرق قلبها ودي أقهرها
سوزان: يكفيها إلي جاها إتركيها بحالها
فرح: هي كان بأمكانها تنقذني
سوزان بعصبيه: وتبيها تضحي بنفسها عشان شرفك
وضعت فرح رأسها على الطاولة بتعب: تعبت وأنا أرفض خطاب تعبت وأنا أ ذل نفسي لـ ريان
سوزان: خلي كل شي لـ ربك وإلي يخطبك صلي إستخاره ووافقي وأدعي ربكـ ييسرها لك وما تتعسر
رفعت فرح رأسها لـ سوزان وعلقت نظراتها فيها
: شكلي بـ وافق على ياسر
سوزان بابتسامه: الله يوفقك ويسعدك يارب
في عالم أخر بــجدهـ في منزل تغمره السعادة أصوات ضجيج في أنحاء المنزل المضيء بـ أضاءه صفراء
داخل مجلس الرجال أقفل عيناه محاوله فاشلة منه أنه يمحي هذا اليوم اليوم إلذي يرتبط فيه بـ إنسانة لا يكن لها إي مشاعر غير انه يرى فيها ما يكفى من السذاجة والتفاهة تعلقت نظراته بالشيخ الذي أبتسم له وهو يعطيه الكتاب لكي يوقع أخذ فهد القلم بهدوء
زاد توتره عرق جبينه وكفيه لكن مثل البرود والجمود وقع ببرود مصطنع وهو يبتسم لوالد لمياء تم توقيع الشهود ثواني وخلى المجلس من الرجال وقف والد لمياء وهو مبتسماً لفهــد
: مبروك يا ولدي
هز فهد رأسه بألم وهو يقول: الله يبارك فيك
تبعت نظرات فهد والد لمياء الذي خرج من المجلس قف لحظه يا فهد ماذا فعلت هل هذا يرضي غرورك وتكبرك.....؟؟؟؟
بعد دقائق ظهر والد لمياء وخلفه فتاة ابتسامتها لا تفارق وجها فرحتها لم تستطع إخفائها توقفت عينان فهد على لمياء وبداخله لوم وعتب لنفسه لأنه علق فتاة ضعيفه بـ إنسان قلبه ملك لأخرى حركت قدميها ببطء وجلست بالقرب منه في هذه الأثناء خرج أبو لمياء
رفع فهد رأسه ورأى كل شي جميل انوثه كاملة لكن هذه الأنوثة تفتقد إلى عقل تفتقد الى شي مهم وهو عقل الفتاة وقوة الفتاة التي تبهر جميع الرجال
فهد ببرود شديد: كيف حالك
لمياء بابتسامه : الحمد لله وانت يا فهد
تمتم فهد بخير ولمياء لم تسمعه
سند يداه على رأسه وسرح بمكان أخر رفع جهاز الجوال كان مشتري رقم جديد لكن تسللت أصابعه لتعانق مفاتيح الجوال وتضغط بشوق رقم اعز انسانه على قلبه دقائق ووضعه على أحدى أذنيه وصله صوت أنثوي رزين بحت: الوه
لا يريد ان يتكلم يريد ان يسمع صوتها في هذه ألحظات أبحر فهد في صوت نرجس ونسي ان هنا فتاة بقربه التفت اليها ورآها تحول نظراتها في أرجاء الغرفة في هذه الأثناء وصله صوت نرجس
: مين معي
لم يجيب ابتسم بداخله على صوتها وأقفل الجوال قاطعه صوت لمياء
: مين كنت تكلم حبيبي
" حبيبي
حبيبي
حبيــــبي
يا لها من كلمة رائعة
لكن ليتها لم تكن أنتي من تقولها "
رفع رأسه لـ لمياء وقال بجفاء: وأنتي أشلك
لمياء بأحراج: فهودي وش فيك
وقف فهد وقال بصرامة : تونا كاتبين العقد وأنتي تقولين حبيبي وفهودي
نزلت لمياء رأسها للأرض: طيب ايش المشكلة
وقف أمامها وهو يحاول ان يتماسك تركها خلفه ورحل
ما هذا يا فهد هل أنت تعامل الإناث بهذه القسوة أم لأنها ليست نرجس ؟؟؟
في غرفة خاصة في المستشفى جميع جدران الغرفة مغطى
بـ مرأة هذه هي غرفة دلال
تقف أمام إحدى جدران الغرفة أمام مرآة كم كرهت المرأة فهي
عدوه لـ دلال عبست وهي تنظر إلى عيناها من ثم على أنفها ومن
ثم إلى فمها وقفت دقيقة وهي تنظر إلى جسمها النحيل لطالما
أخاها أستغل فرصه الاستهزاء بجسمها النحيل جدا وضعت يداها
على وجها وكأنها تحمي عيناها من النظر إلى هذا الوجه القبيح
سقطت دموعها لتعانق وجنتيها الباهتة التي لا لون لها سقطت
على الأرض وهي توبخ نفسها لماذا يا دلال لماذا توبخين نفسك ؟
وقفت لحظات وهي ترى نفسها وشكلها القبيح في جميع الغرفة
صرخت بألم تريد ان تخرج صورتها من عقلها ولكن ثبتت صورة
شكلها بعقلها رمت نفسها على الأرض وهي تصرخ بحرارة تحرك
رأسها بجنون تبحث عن شي حاد لـ تفسد هذه المرآة اللعينة ولكن
الغرفة خاليه إلا من سرير تنام عليه هذه هي فكرة الدكتور بندر
صرخت وصرخت لكن لا من مجيب في لحظات تمنت بأنها عمياء
لكي لا ترى مدى قبحها الشكل القبيح الذي رسمه أخاها في داخلها
في صالة المنزل
دقات قلبها تزداد تحمل الجوال بيدها تنتظر الشخص يتصل مرة أخرى نداء في قلبها بقول انه هوا أشتياق تحمل نرجس في قلبها اشتياق كبير لـ فهد غمضت عيناها تحاول ان تنساه وتفكر بشخص واحد "فارس " ضمت يداها بقوه تحاول تسيطر على مشاعرها المبعثرة " أكيد أللحين هو جالس مع لمياء يا ترى شايفها أحلى مني هو يحبها أكيد يا نرجس يحبها أجل يحبني يعني قطعت خيوط أفكارها أروى حامله بيدها شنطتها وعاقده حواجبها بعصبيه
نرجس: أوف أوف أشبك عاقده ألنونه
أروى ترمي الأغراض على ألكنبه وترمي عباءتها بقربهم: حيووووووووووووووووان
نرجس جلست بالكرسي قرب أروى: مين ؟
أروى تضرب يدها في بعض: بدر جاء عندي الشركة تخيلي
نرجس كشرت: له عين
أروى بعصبية مفرطه: لا ويشكك في أخلاقي بعد
نرجس بعصبيه: خير خير وش عنده ذا ؟؟
أروى: تخيلي يقولي أخليك تجلسين بالشركة مع أبو عيون خضر
نرجس فتحت فمه: عسى بالماحي إلي يمحيه قولي أمين
أروى تطالع بجوالها بقهر: لا وزوجته غادة تدق عليا مدري ايش تبي
نرجس : يا لليل البعارين ذا متى بطلق وفك أهلنا
أروى تمسح دمعه سقطت من عينها: مؤو قاهرني إلا حبي له
يا نرجس حبيته من كل قلبي كنت اسعد إنسانه لما أتزوجته واحسبه مثلي طلع مخبي ليا فاجعة حطمتني دمرتني يا نرجس
رفعت نرجس نظراتها للسقف و أتنهدت بقهر: توليب تبي مهند ومهند راح انا أبي فهد وفهد لغيري أنتي تحبي بدر وبدر مؤو كفو جوري كانت تحب راشد وضحك عليها
وضعت يدها على كتف أروى وكملت: شكله مالنا نصيب في الحب يا أختي
أروى: وش جاب سيرة راشد أللحين والله لوسمعتك جوري
يا ويلك
نرجس:مدري احس انه رجع يهددها بس ما تبي تقول
اروى: خلاااص كفايه زودها عاد وربي اذا طلع يهددها وربي لأ أقول لـ يوسف وعمي وليد
نرجس: عاد عمي وليد متوعده قال لو رجع وربي لا أقتله
بعد دقائق من حديث أروى ونرجس صوت الهاتف في جميع انحاء الصالة عانقت أنامل نرجس سماعة التلفون دقائق وسقطت السماعة ولحقت السماعة جسم نرجس الذي سقط على الأرض
قبل حديث أروى ونرجس بساعة
إبتسامة رائعة بشرة بيضاء صافيه أسنان بيضاء وعينان سوداء اللون هذي هي توليب ابتسامه لم تفارقها اخيرا خرجت من سجنها وها هي بالسيارة مع الاء و جوري وخلفهم بندر بسيارته البي أم دبليو سوداء اللون التفت جوري على توليب إلتي تضحك بلا أسباب من الفرحة كانت فرحتها اليوم غير وضحكتها لا تفارق وجها أخيرا بانت ابتسامة توليب الرائعة كان بندر فرحان من فرحة توليب و ألاء وجوري فرحانين لها تحول نظراتها للعالم الخارجي وكأنها كانت مسجونة في غار
جوري: توليب حياتي فرحانة
توليب تضحك: كان من زمان خرجتوني
الاء: لو أدري كان من زمان كلمنا بندر بس بندر عامل عليكي حجر
توليب بابتسامة :يبيني أتعالج بسرعة
جوري: إيه الله يوفقه يارب
الاء تغمز لجوري: ايوا مدري ايش عنده الأخ مهتم
ضحكت جوري وفهمت الاء :ههههههه اسألي توليب
توليب مؤو فاهمة : ايش
الاء: اتركيها عامله فيها الطفلة البريئة
توليب طنشتهم وكملت بفرحة: أبي اشتري فساتين اشتري فساتين طويلة ولا قصيرة؟؟
الاء بحماس: شوفي أنتي طويلة الفساتين الطويلة وإلي تجي خفيفة تجي عليكي روعة
كان السائق يمشي بسرعة معتدلة ولكن في لحظات اقتربت شاحنه كبيره منه
توليب ربطت يدها بقوه في بعض" الله وناسه وربي مره فرحانـــ
اختفت الفرحة وتلاشت الابتسامة
لم تكتمل جملتها الا وبصوت ارتطام قوي اهتزت السيارة بشكل مفجع وتم الأنقلاب بصوت صرخات ونظرات كل من في الشارع
كبـــــــــــــــــــــــرتنـــــــــي يا هــــــــــــــــــــــم
انتظروني في البارت القادم :عطر البنفسج
|