كاتب الموضوع :
عاتبوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
البارت الرابع والعشرون
"دموع فتيات"
جوري
عندما أكون أنثى ناقصة
هذا فخر لي
لأني أصبح قوية
توليب
وعندما أكون انثى حزينه
هذا يعني ان احتاج لرجل
يحن علي
أروى
وعندما أكون أنثى قويه
فا أنا بداخلي أنثى ضعيفة جدا
نرجس
وعندما أكون أنثى محبه
فاهذا يعني
أني أخون ثقة من حولي
دمعت عيناه حرك يده إلى أحدى دمعاته وأحاطها بيده حول نظراته لجهاز دقات القلب توسعت عيناه وهو يرى دقات القلب بدأت بالانخفاض صرخ بأعلى صوته وهو يبكي أكثر من السابق خرج من الغرفة وهو يتخبط في الجدران ويصرخ دخل مرة أخرى ورمى جسمه إلى توليب التي غرقت من كثرة دموعه
في هذه الأثناء كانت تخطي خطواتها لزيارة توليب توقفت حنان أمام غرفة توليب وهي ترى الغرفة أصبحت ممتلئ نوعا ما
تسللت بالداخل لكن يد مساعدة الطبيب دفعتها للخارج كانت عينان حنان تترقب توليب وجسدها الذي ينتفض بسبب جهاز صدمات الكهرباء توسعت عينا حنان ودموعا انسابت على وجنتيها التفتت إلى الناحية اليمنى تعلقت عيناها على ريان يسند جسده على أحدى الجدران وكفاه على وجهه
عادت حنان للنظر إلى توليب توقف الطبيب عن وضع الجاز على صدر توليب تنفس بعمق وعلى وجهه شبح ابتسامه قال بتعب
: الحمدلله
أبتسمت حنان براحة وهي تقترب م الطبيب
: كيفها توليب يا دكتور
أبتسم الدكتور براحة: انتي تعرفيها
حنان بتوتر: ايه يا دكتور بس تكفى هي زينه
الطبيب: الحمدلله حالتها اللحين تمام
حنان: دكتور انا المتبرعة لها بالدم
الطبيب: بس يا مدام كبيرة بالسن
حنان بأبتسامة م خلف الغطاء: بس فصيلتي دمي وفصيلتها وحده
الطبيب: اجل ياللا تعالي معي
بعد مرور أسبوع ونصف
يوم الأثنين
تعلقت عيناها على الرجل الواقف أمام باب مكتبها بابتسامه جذابة ابتسمت أروى ابتسامة استهزاء بعد ما حولت عيناها على الأوراق التي أمامها قالت بسخرية لاذعة: المدير بجلالة قدره جاي عندي
أقترب راكان بتكبر من أروى وقال بسلطة: أعتقد المدير لا جاء عند موظفة تقوم توقف أحترام له
رفعت اروى نظرها لـ راكان وما زال القلم بيدها
: واذا قلت لك أروى ما توقف لـ أجنبي امريكي لا وأسمه جاك
ضحك راكان ضحكة هادئة وقال وهو يمثل العصبية
: أنسة أروى أذا ما وقفتي اعتبري راتبك مخصوم منه
ضحكت أروى بـ ستهزاء : نعم تبي تخصم أخصم أنت ناسي تكلم بنت مين انت تكلم أروى بنت عبدالله الـ ....
ولو تفصلني أفضل أروح اشتغل في شركتنا بدل ما اشتغل عند ناس كذابين
وضع راكان يده على المكتب بعصبيه وأصدر صوت قوي : أنسه أروى محد جبرك بالتعامل مع شركتنا
وقفت أروى بعصبية: ما كنت أتوقع أقابل ناس كذابه
راكان بقهر: يا أخت أروى ما أسمح لك تنعتيني بـ صفه وهي مؤو موجودة
ضحكت أروى بسخرية: صفه مؤو موجودة تضحك على مين يا بابا
قالت بلا شعور : متخلف
أقترب راكان من أروى وعيناه تشتعل من الغضب : وش قلتي
حاولت أروى أن تكون قويه وقالت ببرود : متخلف
أقترب راكان من أروى وقبض على يدها بقوه شديدة حتى أحمرت
أروى بعضب: من أنت عشان تمسك يدي كذا
راكان: احترميني انا مديرك
أروى: انا ما أبي احترمك قلت لك مؤو عاجبتك أفصلني
في هذة الأثناء رفعت أروى عيناها كان أمامها بدر عاقد حاجبها وعلى وجهه ابتسامة أستحقار
ابتسم باشمئزاز : استحي على وجهك انت حرمة متزوجة
وقفت أروى أمام بدر وظهر صغر حجمها بسبب جسم بدر الضخم : نعم وش قلت
بدر :ما باقي غير ترمي نفسك بحضن ذا الأجنبي
راكان بأدب : أنا مديرها بالشغل
بدر بغضب: ومديرها يمسك يدها كذا وبعدين يا ست أروى مؤو قلتي لي أنه جنبي تكذبين علي عشان تاخذين راحتك معه
أروى بتوتر: بدر أحترم نفسك
قبض بدر على يد أروى وانتزعها بقوة كانت تحاول بشتى الطرق وتقاوم ولكن يد بدر كانت أقوى اقترب من السيارة ورمى أروى بالخلف
قبل الأحداث بأسبوع ونصف
واضعه يدها على أحدى اللوحات دون أن تحركها سرح تفكيرها بعيدا عند شخصان شخص أمتلك قلبها وشخص أمتلك عقلها
رمت الفرشاة وطبع اللون الأحمر بالأرض تنهدت بألم وجلست على الكرسي المجاور للمكتب وضعت رأسها على المكتب لحظات وقطع حبل أفكارها صوت طرق على الباب
نرجس: منى أدخلي
وقفت منى أمام نرجس وهي مبتسمة : أستاذه نرجس الأستاذ فارس بأنتظارك
نرجس تنهدت بحزن: خليه يدخل
وقف فارس أمام الباب بالزي السعودي وغتره بيضاء أجزم أن كل من يراه سـ يعجب به لكن نرجس لم تعطي شكل فارس اهتمام لأن عيناها لا ترى إلا "فهد"
أقترب فارس من نرجس حتى التصق بها وطبع قبله على جبينها
: صباح الخير عروستي
ابتسمت نرجس دون ان تشعر و أحمرت وجنتيها خجلا تناول فارس كف نرجس وضم كفها بحنان كانت عينان فارس تلمع حبا وصدقا أما عينان نرجس كانت حزينه
عاد طرق الباب ليقطع لحظات التأمل بين الأثنان
نرجس ومازالت واضعة غطاء الوجه: أدخلي يا منى
منى ورأسها بالأرض من الخجل: أسفة أستاذه نرجس لكن لكي موعد مع الأستاذ فهد
عرقت يدا نرجس بمجرد أنها سمعت اسم فهد يذكر وقفت على قدمها ويدها ترجف من شدة التوتر عينان فارس تترقب ردة فعل نرجس
قالت نرجس بقلق: ما ابي اقابله يــا
لم تكمل حديثها لأن فارس قاطعها وهو مبتسم
: خليه يدخل
ثواني وكان يقف فهد بكبرياء أمام نرجس وفارس وبيده باقة ورد حمراء تفوح برائحة عطرية زكية أبتسم فهد وسرعان ما أخفى الابتسامة وهو يرى فارس أمامه وكفه حاضنه كف نرجس
وضع الباقة على الطاولة حول نظره إليهم : الف مبروكـ
ابتسم فارس بغرور: الله يبارك فيك ومبروك ملكتك
فهد بتوتر: الله يبارك فيك
رفع فهد احد حاجباه وقال بمكر : عندي لكم هدية بسيطة
أنحنى للأرض وتناول بيده صندوق أحمر كبير
وضعه على المكتب وذهب وتركهم خلفه متشوقين ماذا يحمل الصندوق
قبل أسبوع
وقفت جوري أمام مبنى المستشفى الكبير تقدمت قدماها وحولت عيناها على مكتب الرجل الذي التقت به لثلاث مرات فقط وهذه المره الرابعة يا لها من صدف التقيت به في الطائرة وها هو الأن أصبح طبيبي كانت الاء بالقرب من جوري وقفت جوري بالقرب من الباب رفع رأسه وابتسم وهو يقف بتواضع : أتفضلوا
ابتسمت جوري من ورا الغطاء وجلست على أحدى الكراسي
جاسم: اجلسي على السرير عشان افحص الكسور وقفت جوري بصعوبة واستلقت على السرير أقترب جاسم من جوري وجوري احمرت وجنتيها قالت بخجل: دكتور تقدر تخلي مساعدتك تفحصني بدالك
أبتسم جاسم وعيناها بالأرض: لا تخافين أنسه جوري بس افتحي غطاء الوجه ابي اشوف الجروح
فتحت جوري غطاء الوجه ولامست يد جاسم وجنتين جوري لكن ما كانت لمسات رومانسيه كانت لمسات رجولية قوية لمسات دكتور لمريضته
جاسم: لا الجروح إلي بوجهك تمام
والكسور كلها تمام
اعتدلت جوري ووضعت غطاء الوجه ووقفت على قدمها
جاسم يجلس على مكتبه: كيف حال أختك توليب
جوري بألأم: على حالها
جاسم: الله يقومها بالسلامة
ومازالت عيناه على الورقة التي أمامه رفع عيناه لـ جوري
: تقدرين تجيني الأسبوع الجاي
جوري: طيب ان شاءالله
جاسم: أوكي الله يقومك يالسلامة
جوري ومازالت واقفه: الله يسلمك
التفت جوري تهم بالرحيل لكنه صوته القوي أوقفها
: جوري
التفت جوري برأسها قالت بعفويه غير مقصوده: هلا
أبتسم جاسم : أعطيني رقم اخوك يوسف بكلمه بموضوع يخصك
رفعت جوري عيناها لـ جاسم قالت باستغراب : ليش انا فيا شي
جاسم بابتسامه صافيه: لا تخافين موضوعي يخصني ويخصك
زادت ضربات قلب جوري وقالت بألم: بتخطبني
أجابها وهو يحني رأسه بنعم
قالت بحزن: ما أنصحك لأنك أنت تبي أنثى كاملة ,أنا أنثى بلا قلب مستحيل تحب
"أعترافي بنقصاني
لا يخجلني
ولكن يذكرني بألامي وأحزاني "
أصابتها صدمه وهي ترى ما يحتوي الصندوق المزين بالورود الجميلة الفواحة رفع فارس عيناه لـ نرجس وهي تحمل كمية من العتاب كبيره جدا أنزلت رأسها بحرج ولكنه رفع رأسها بخشونة
وجعلها تنظر لعيناه المصدومة قال بحزن شديد: مبروك عليه قلبك
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بتوتر: أفهمني يا فارس
تكلم فارس وهو مهموم : خلاص كفايه يا نرجس
وقفت نرجس أمام فارس وضمت يده بقوه: أسمعني يا فارس
فارس بتعب: وش أسمع يا زوجتي أيش في أكثر من رسمه أنتي راسمتها له متى رسمتي وكيف لذي الدرجة ملامح وجهه مرسومه في عقلك
تعلقت عيناها على اللوحة الموضوعة على المكتب وكانت رسمه لـ فهد من نرجس بأخر اللوحة توقيع نرجس المعروف
أمالت رأسها بـ لا و هناك دمعه متشبثة بطرف رمشها
التفت وأصبح ظهره موجهة لوجه نرجس قال بألم وحزن : حبيتك بكل ما فيني وما قدر أتركك لكن أذا عرفتي قدري كلميني
ذهب وترك نظرها يتبع ظله الطويل سقطت دمعه من أحدى
عيناها تعاتبها على كل ألم وجرح سببته لـ فارس ولها
يومـ جديد ألم جديد تتلقى العذاب وها هي مستلقية على فراشها
في المساء الساعة التاسعة نور القمر يضيء المدينة المنورة
وقفت أروى بالقرب من يوسف وقالت بهمس في اذنه : لو توليب مؤو بغيبوبه كان قالت وافق يا يوسف صدقني توليب ما بتزعل أذا عرفت الأسباب احنا محتاجينك ما نبيك تروح السجن وتتركنا
قالت نرجس بحزن: وافق يا يوسف صدقني توليب بتقوم علينا الدنيا اذا قامت ولقتك بالسجن
جوري ودموعها تعانق وجنتيها : وافق وافق
ابو بدر بقسوة: ها يا يوسف المملك برا بسرعة قول
يوسف أحنى رأسه علامة بالموافقة
أبو بدر بنشوة الأنتصار: اجل تعال معي مجلس الرجال
بعد دقائق معدودة فتح الباب يوسف وبيده كتاب كبير بلون الأحمر الغامق أقترب منهم ودمعه بطرف عيناه ووضع الكتاب بالقرب من أخوته قال بضعف: وحده توقع
شعرت الأء التي كانت مغطيه تماما بعباءة سوداء شعرت بألهم وكل واحده منهم لا تستطيع الأقدام على هذه الخطوة اقتربت من الكتاب بتوتر بين نظرات يوسف والفتيات أخذت القلم بيد مرتجفه و بحزن كبير لم تتمنى أن توقع على ورقة عذاب توليب ولكن ألم الاء سـ يكون أقل ألم من أروى ونرجس وجوري بعد ما وضعت ألاء القلم وقعت على الأرض وجسمها ينتفض وتبكي بحزن و اعتلت أصوات البكاء وها هو ألم جديد ينتظر فتاتنا الصغيرة
في مكان أخر
عاقدة حاجبها بعصبية شديدة ودموعها متجمعة بـ عيناها جسدها ينتفض بشكل محزن التفت بدر على غاده بغضب سندت غاده جسدها على أحدى الجدران و صرخت بغضب
: بطلقها يا بدر يعني بطلقها
أروى ما تجلس معك في البيت فاهم
أقترب بدر من غادة وعلامات الغضب تظهر من عيناه : غاده ما تتحداني حرمه فااهمه
غاده بقهر: بدر أروى ليش رجعتها البيت انت تحبها صدقني اذا رجعتها عشان تحبها أنت مؤو رجال
جحظت عينان بدر وأقترب أكثر من غادة وقبض على كفها بقوة: ايش قلتي
صمتت غاده وتوسعت عيناها من الخوف
دفعها بقوه وأبعدها وكأنها شي مقرف ترنحت غادة حتى سقطت في الأرض بقوه لم يراها عندما سقطت لأنه هم بالرحيل وخرج من المنزل بسرعة كبيره
ضمت جسدها بألم وهي مازالت متكورة بشكل محزن في الأرض
وقف ابو بدر أمام رسيل وعلى وجهه أبتسامة غريبة اقترب ابو بدر من رسيل والآن الكتاب بيد ابو بدر وليس يوسف رفعت رأسها والتقت بوجه والدها ونظراته التي لا تعلم ما مقصدها وضعت توقيعها على الكتاب ووقفت على قدمها وركضت إلى الأعلى إلى غرفة جوري
والتحقت جوري بـ رسيل
أروى تهمس في أذن نرجس : اليوم يوم الزواجات الي بالغصب العالمي
نرجس اخفت أبتسامتها: رسيل موافقه
أكملت بهمس: رسيل قالت لي وافقت لأنها ما تبي عمي يصدمها ويزوجها واحد كبره مثل ابو معاذ
أروى: أجل زين سوت يمكن يطلع زين
نرجس : الله يسمع منك
أهتز جهازها المحمول في حقيبتها التي تكتسب اللون الأصفر الفاقع المناسب لفستانها الأصفر الطويل وضعت يدها على الحقيبة وتناولت الجهاز المحمول عبست وهي ترى أسمه يتوسط الشاشة
أروى : نعم
بدر: أنتظرك برا
وقفت أروى لتذهب إلى المنزل الذي يضمها مع بدر المنزل الذي دخلته مجبورة
غمضت عيناها وهي تحاول ان تمحي من ذاكرتها ما فعله بدر ذالك اليوم
في يوم ممطر الأجواء مخيفه ابتلت وابتلى جسمها بالكامل أثناء خروجها من السيارة والذهاب الى المنزل مجبره وليست مخيره دفعها بالداخل كأنه وحش مفترس
بدر: تحبينه تحبين ذا الأجنبي
قال بـ ستهزاء: لا اقصد السعودي
جلست أروى على الصوفا التي بقربها و استلقت براحه لكن يد بدر القوية انتزعتها بقوه وأوقفها بالرغم عنها نفضها بين يديه مثل الورقة : اتكلمي لا تتنحي كذا
رفعت عيناها المليئة بالدموع : والله ما بيني وبينه شي
دفعها مثل ما دفع غادة قبل دقائق ارتمت على الأرض بوحشية وقفت على قدمها و خطت خطواتها بصعوبة ودفنت رأسها على وسادتها المليئة بدموعها
وقف بجبروت أمام الغرفة : والله يا أروى لو خرجتي من غير شوري يا ويلك
غمضت عيناها بصعوبة على هذه الذكرى التي لا تنساها أبدا قطع تفكيرها صوت بدر الرجولي الفخم: ايش فيك واقفه قبال السياره كأنك صنم أجلسي
جلست بالقرب من بدر والتفت لجهة النافذة مرت دقائق وصمت رهيب بينهم
تسلل صوت بدر لمسامع أروى : أتعشيتي
أروى: ما أبي من وجهك شي
وضع يده على يدها وقبضها بقوه: عيدي وش قلتي
أروى: قلت ما ابيي
ترك يدها بقوة حتى ارتطمت بجسم جامد أروى بعفوية: أاي
بدر بتكبر: أحسن
أمام منزلهم الصغير دخلت أروى بسرعة ولم تلتفت إلى بدر
دخلت فورا إلى غرفة النوم و أغلقت الباب بأحكام
سمعت صوت طرق قوي على الباب لكنها لم تتحرك من السرير بل ضلت مستلقية كما هيا أزداد الطرق وصحبه صوت بدر المحمل بغضب: أروى عن حركات الأفلام وأفتحي الباب
قالت أروى وهي تمحي دموعها: روح عند زوجتك
بدر: أقول انتي بعد زوجتي وليا حقوق ترى
أروى بقهر: مالك شي عندي رووووووووووح ما ابيك
أنقطع صوت بدر وأنقطع صوت الطرقات ابتسمت أروى براحه وغمضت عيناها و استسلمت للنوم
في مكان أخر مستلقية على بطنها وتصدر صوت أهات وونات رفعت جسدها ومحت دموعها التي على وجنتيها خلاص يا رسيل هذا نصيبك تردد بينها وبين نفسها نصيبي نصيبي اخذ واحد مشلول استغفرت ربها وضمت وجها بكفيها ودخلت في نوبة بكاء انقطعت بصوت هاتفها المحمول
رفعت عيناها لتستقبل رقم غريب على الهاتف أصبحت مترددة بين أن انها تستقبل هذا الأتصال ام لا لكن أخيرا وضعت الجوال على المكتب وتركته يرن صوت والدتها يعلو في المنزل بشكل مفجع توسعت عيناها من الصدمة خرجت من الغرفة متوجها لمصدر الصوت لم تستطيع أن تتحرك أكثر
بسبب ما تراه أمامها أقتربت من والدها الذي طالما قسا عليها انحنت له ونفضته بيدها بقوة : ابوي ابوي وش فيك
مازال واقع على الأرض وعيناه مغلقتان صرخت رسيل بالقرب من والدتها التي تبكي بصمت: مات مات
ثواني وأصبح بدر أمامهم رفع والده وسنده على جسده وقامت بمساعدته رسيل وهي تبكي بألم
في هذه الأثناء
في حديقة خضراء جميله على أنغام قطرات المطر الخفيفة
وضع كفه على وجهه ليمحي قطرات المطر
كان بقربها وكانت تلمس يده بيده تشعر الأن وهي معه في قمة الرومانسية والحب ولكن يشعر هو معها بالشتات لا يعلم ماذا يريد وهو بقربها ولكن ما يعلمه أنها أنثى ساذجة
التفت ووضع عينه بعينها ليستجمع قوته قال باحترام : لمياء تحبيني
ارتفعت عيناها لتستقر في عيناه التي تلمع فرحت بهذه اللمعة لا تعلم انها لمعة حزن واشتياق لأخرى أقرت انه يحبها ويريد ان يصرخ بحبه قالت بنعومة وبرأة: أيه أحبكـ
سقط رأسه للأرض ليقول يجفاف: بس انا
لم يعلم لماذا لم يستطيع الأكمال هناك مثل الحجرة في بلعومه لا يستطيع بلعها أو قذفها ولكن أخيرا قذفها ولم يكن خائفا أنها تسبب أنفجار : لمياء انا وانتي
توقف للحظة وقال بحزن مصطنع: ما نناسب بعض
أطلق قنبلته وقسم قلب لمياء نصفان وذهب
هناك صنفا من الرجال رجل يجرح ويذهب ورجل يجرح ويجلس بالقرب من الجرح الذي تسبب به هل ليطمئن عليه او ليطمئن على صاحب الجرح
واضعه غطاء الرأس على عنقها ولم تضعه على رأسها بعد
مازالت واقفة في الحديقة بأنتظار والدتها التفت وهي تسمع أصوات اقدام من خلفها
التفت لتراه أمامها وضعت الغطاء على رأسها بطريقة عفويه
خجل يوسف من الموقف قال بحرج: أسف ما كنت أدري أنك هنا
قالت الاء : لا عادي
قطع عليهم صوت فايزه أم الاء و الاثنان شعروا بالسعادة بوجود فايزه التي قطعت لحظة الأحراج :ياللا يا الاء السواق برا
يوسف بشهامة:لا والله يا عمه ما تروحون مع السواق
فايزه: يا ولدي عادي متعودين
يوسف تقدمهم دون نقاش تحركت فايزه وتبعتها الاء وعلى شفتها ابتسامه غريبة لا تعرف ما معناها
السكون والهدوء يغطي المكان الا من أنغام عبدالله رويشد رددت الاء بينها وبين نفسها كلمات الأغنية " لا تغرك الضحكة ترى كلي احزان"
: ولا يغرك برود يوسف يا الاء
في بداخله مشاعر تنزف حب وحنان"
صباح يوم أخر
كانت واقفة أروى أمام مكتب المدير جالسه على كرسي أمام مكتب السكرتير كان متواضع لكنه جميل بلون الفضي ومصنوع من الزجاج فوق المكتب جهاز كمبيوتر وأوراق متناثرة لفت انتباه أروى حوض سمك صغير تعلقت عيناها بالسمكة التي بلون الأبيض الشفاف مغلقه عيناها للحظات تذكرت أروى توليب وأبتسمت بحزن حولت نظرها لباب مكتب المدير الذي بعد لحظات سيكون مديرها السابق وقف عبد العزيز أمامها وقال بابتسامه: هو بانتظارك تفضلي
رفعت أروى نظرها لـ عبد العزيز بغرور خطت خطواتها بوثوق وتكبر معروف عن عائله "عبدالله الـ ....
أبتسم عبد العزيز بأستخاف وهو يتمتم بينه وبين نفسه : من يوم ما عرفتك انك بنت عبدالله الـ ... غسلت يدي
وقفت بالقرب من المكتب جلست على الكرسي دون أن يطلب منها الجلوس
رفع احدى حاجباه باستغراب:هلا انسه أروى
رفعت أروى نظرها لـ راكان وقالت بوثوق مصطنع وهيي تخرج من حقيبتها ورقة: مدتم لو سمحت
ثم أضافت:هذي استقالتي
أخذ راكان ألورقه ومزقها تمزيق وهو يبتسم: أحد قال يبي استقالتك
وقفت اروى بتكبر: عادي المهم ترا مؤو جايه ألعمل مره ثانيه تبي تفصل أفصل
راكان: بعطيك أجازه مفتوحة وبراتب متى ما حضرتي حضرتي
ضحكت باستهزاء: بكيفك أنت الخسران
وضعت حقيبتها الحمراء المزينة بشريطه سوداء وضعتها على أحدى كتفيها وخطت خطواتها وهي تبتسم بانتصار وضعت نظارتها الشمسية على عيناها كانت سوداء عريضة أطرافها ثعبان بلون الفضي التفت لوجه راكان وأنزلت النظارة لـ أنفها عندما سمعت راكان ينطق أسمها بطريقة جذبتها
يرسم على شفته أبتسامه أسرت أروى: ما تبي تعرفي ليش ضحكت عليك
وقفت بالقرب من مكتبه وقالت بعدم اهتمام: عادي ما هميتني
التفت تنوي الذهاب لكن للمرة الثانية يوقفها صوته ولكن الأن وقفت لصدمتها
راكان: في البداية شفتك تكلميني بأني أجنبي وحبيت أتسلى واخذ الموضوع بشكل ترفيهي
التفت له بعصبيه وعقدت حاجباها بغضب لكن سرعان ما توسعت
عيناها وهو يقول : لكن بعدين حبيتــك
التفت هذه المره وهي تخفي صدمتها وتسيطر على مشاعرها
التي بعثرها راكان في لحظه ما هذا الرجل المعتوه يبعثرني في
لحظه ويجمعني في لحظه سلكت طريقها بخطوات متعثرة وهي
تحاول أن تسند جسدها وأن لا تسقط لكن كلمته الأخيرة وهي
واقفة عند الباب جعلت كل قوتها تتلاشى
: أحبك احبــك وربي الكون أحبك
وضعت يدها على الباب ولم تستطيع دفعه لتخرج ازدادت ضربات
قلبها بشكل مخيف دفعت الباب أخيرا وانصرفت عن الشركة
" لا أريد النور
ما أجمل العتمة
لو لم يخالطها ظلم"
مازالت حاجبها معقودة تحاول بصعوبة فتح عيناها قبضت
على يدها الصفراء الشاحبة بقوه وهي تتنفس بصعوبة كبيره
أخيرا انفتحت عينها ولم يتسلل إلى عيناها سوى الظلام التي
اعتادت عليه حاولت أن تحرك شفتيها لكن كأن هناك حجره بداخل حنجرتها
أخيرا أصدرت أهات خفيفة وصحبتها صرخة مدوية
أنتهى البارت
نترك دلال وبندر في هذا البارت
|