كاتب الموضوع :
عاتبوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
البارت الثالث والعشرون
"دمار أنثى "
تدري وش يعني أنتظار
لم تحس أنك
"قربت"
من الأحتضار
توقفت أمام باب مجلس الرجال واضعة أذنها الصغيرة على الباب لعلها تسمع فصخ خطوبتها من الرجل العجوز تسلل إلى أذنها صوت والدها العالي المحمل بغضب كبير
: كيف يا أبو معاذ هذا مؤو اتفاقنا
أبو معاذ بصوت بارد ورزين :ولا كان اتفاقنا أنك تزوجني بنت عمرها في العشرين
أبو بدر يحول نظراته لـ معاذ ولد أبو معاذ : بس ولدك عاجز يا ابو معاذ
أنزل معاذ نظراته للأرض هروب من واقعه المرير ولكن يد والده رفعت رأسه لتحثه لنظر في ابو بدر بكل وثوق
ابو معاذ: اسمع يا أبو بدر راح أزود المهر
ابو بدر بشك: وليش ما تقول خلاص ما أبيها ليش تعطيها ولدك
قرب أبو معاذ من أبو بدر: لأني خائف عليها منك
ابو معاذ بسخرية: ومؤو خائف عليها من ولدك
وأكمل: انا مؤو موافق
أنفتح الباب بقوة وخرجت منه فتاة شعرها متناثر على وجها بفوضويه واقفة بحرج ويداها متشابكة من الخلف رفعت نظرها لوالدها وقالت بتحدي ولكن يغلب على صوتها الخوف: أبوي انا موافقة
لم تلتفت لترى الرجل العاجز فهي رسمته في مخيلتها مثل والده
أقترب أبو بدر من رسيل ورفع يده ليوجه لها صفعة مليئة بالحقد ولكن أوقفه وجود كرسي متحرك بينهم نزلت رسيل نظرها للكرسي الذي يحمل شابا في أخر العشرينات يبدو وسيما وجذابا بالزي السعودي بشرته السمراء ملامحه رجولية حادة وفي عيناه التي بلون البندق نظرة حزن لمحتها رسيل من النظرة الأولى أشاحت رسيل بـ نظراها بعيدا وخرجت من المجلس واحتمت في غرفتها أغلقت باب غرفتها جيدا حتى لا يتسلل والدها أليها
في هذه الأثناء صوت ابو معاذ اصبح أعلى
: أسمع يا أبو بدر أذا ما تم الزواج صفقاتنا مع شركاتكم اعتبرها كلها مسحوبة وصدقني أنت الخسران
أبو بدر بخوف: أجل على بركة الله
في هذه الأثناء كان في المجلس شخص سرح بعيدا في مخيلته حتى وصل إلى نقطة الماضي
يوم أخر
تقف السيدة ذات عمر الأربعين أمام غرفة توليب لقد أتت من جده إلى المدينة إلى هذه الزيارة تنفست بقوه وضعت يدها على الباب ولكن صوت من خلفها أوقفها التفتت لترى فتاة واضعه الحجاب لا يظهر منها إلى عيناها
قالت نرجس باستغراب: مين أنتي
رفعت المرأة عيناها لنرجس وقالت: انا
من ثم توقفت عن الحديث
حولت نرجس نظراتها بتفحص إلى هذه المرأة وقالت بثقة
: أنا ما أعرفك ليش جايه لـ أختي توليب
تنهدت المرأة بقلة صبر: انا شفت الخبر بالصحيفة وحابه أطمئن عليها
نرجس باستغراب: وكل شخص يقرأ الصحيفة بيجي يزور توليب
المرأة بثقة كبيره: صدقيني ما أخذ وقت كثير
فتحت نرجس الباب للمرأة و أعلى رأسها علامة استفهام كبيره دخلت المرآة ولكن الباب ما زال مفتوح فتحه بسيطة وهناك أذن تسمع ما يدور في هذه الغرفة
يا لك من أنثى ذكية نرجس
اقتربت المرأة من توليب وتفحصتها بعيناها السوداويتان المضاف اليها بعض التجاعيد الخفيفة وضعت كرسي بالقرب من توليب عانقت يد المرأة يد توليب الباردة قالت بصوت امرأة قاسيه
: توليب أنا ما كنت أتمنى أشوف يوم بنت صغيرة على الفراش بسببي
بلعت ريقها بصعوبة شديدة مازال الماضي يحارب حنان سقطت دمعه لتمحي الوجه القاسي الذي تتسلح به حنان
رفعت عيناها بقسوة : أبوك يا توليب هو سبب إلي أنتي فيه
دعـــوة المظلوم يا توليب دعــوة المظلوم
وضعت يداها على وجها لتمنع دموعها من الهبوط
قالت بألم: لا تخافين يا صغيره كفاك عذاب قبل ما أوصل لك سويت فحوصات وراح أكون متبرعة لكي بالدم أيقنت أخيرا
أنه ليس لك ذنب في تحمل أغلاط والدك
غطت وجها المليء بالدموع بغطاء شفاف وقفت على قدماها لتستعد للرحيل التفت إلى توليب وقالت بألم : برجع لكي أكيد
في جهة نرجس توسعت عيناها من الصدمة ماذا تريد هذه المرأة من توليب ولماذا تقول لها دعوة المظلوم شعرت نرجس بصوت كعب المرأة يقترب نحوها ابتعدت عن الباب بسرعة وتوجهت لغرفة جوري لتأخذها للمنزل رأت جوري أمامها وقد انتهت من ارتداء عباءتها قدمت يدها لجوري لتستند عليها
أمام باب المنزل توقفت الفتاتان أمام جسم رجل ضخم توسعت عينان جوري من الخوف أقترب منها أكثر حتى اختلطت أنفاسهما ونزع غطاء وجها بتمرد وسلطه رأى الرعب في عيناها وابتسم بحزن وألم على ما سببه لهذه الأنثى المجنونة
أقترب من أذنها: وحشتيني
وقفت جوري بذاكرتها هنا غمضت عيناها وهي ترى نرجس تقترب من راشد وتبعده عنها أبحرت في الماضي
الذكرى الأولى
قبل عامان كانت فتاة في الثاني ثانوي عمرها لم يتجاوز السابعة عشر حبته بجنون عشقته بجنون تراه في منامها وتراه في حياتها أينما ذهبت كانت فتاة طائشة متهورة رسمت حلم مع هذا الشخص ولكنه تناثر في الهواء
في حديقة منزل البنات كان في هذا اليوم احتفال كبير بقدوم بندر من الخارج
ها هي تقف بالقرب من نرجس وأروى وتضحك بفرح تناولت القهوة وقامت بالتقديم للنساء أهتز هاتفها المحمول بيدها رفعته وأبتسمت المتصل عمها وليد ثواني من المكالمة وأمرها أن تأتي المطبخ لتعطي أحد الشباب القهوة ذهبت إلى المطبخ
ووقفت لحظات تنتظر شخص ياتي لأخذ القهوة دقيقه وقد امتلئ المطبخ برائحة رجولية عشقتها بكل ما فيها رفعت رأسها المغطى بشيله ثقيلة والتقت برجل الذي طالما حلمت فيه وفكرت به قبل منامها
راشد: جوري
أنزلت جوري نظراتها وقالت بحرج : أيه كيف حالك راشد
أقترب راشد من جوري وابعد غطاء الوجه عنها
أغلقت جوري عيناها بصدمة كبيره
راشد منبهر: قمر يا جوري قمر
قلب جوري أزداد سرعته تمنت أن تكون ريشه وتطير بعيد عن هذا الرجل الذي يجعلها أنثى حمقاء عند رؤيته
راشد رفع بصره عنها وقال بحب: جوري سمعت أنك تحبيني
ازدادت نبضات قلب جوري التفتت لتحرر نفسها من هذا المكان ولكن يده القويه ثبتتها في مكانها
قال برومانسية: وين رايحة انا ما صدقت أشوفك
قالت: بخوف: راشد أرجوك اتركني ما يجوز اجلس معك والله ما يجوز لو شافوني والله بيقتلوني
أبتسم بحب: تخافي من مين ما عندك أخوان
صرخت جوري بعصبية: عشان ما عندي أخوان انفلت واصير بنت قليلة حيا
التفتت لتذهب وتترك هذا الرجل البغيض خلفها ولكنها يد قويه أوقفتها مكانها
أخرج ورقه صغيره من جيب ثوبه ووضعها في باطن كفها تناول القهوة وتركها تترقب خطواته فتحت الورقه ورأت كلمه واحد في سوط الورقة "احبك"
"خبيث أنت
بغيض أنت
ذكي انت "
الذكرى الثانية
ضجيج بالمنزل وفرحة تغمر فتاتنا المرحة جوري فا ليوم يتحقق حلمها اليوم فارس أحلامها خطى الخطوة الأولى لـ يرتبط بها
لا تستطيع أن تعبر عن مدى فرحتها كانت مثل الفراشة ترفف في المنزل بفستانها بلون الأحمر القصير والضيق على جسمها الممتلئ بشكل رائع والمتفجر أنوثه بشكل ملفت عاري الصدر ولكنها واضعه شال فضي اللون مليء بالكريستالات فستانها الذي أبرز بياض بشرتها الرائعة وجنتيها محمرتان من الخجل وخصلات شعرها السوداء ملتفة بشكل رائع ومتناثرة على جسمها بأنوثة ساحرة وقلبها تزداد نبضاته من الفرحة
توقفت عند باب الذي يجمع الرجال وسمعت صوت والد راشد يتقدم لهم بطلبها وتمت الخطبة بموافقة جوري وأتى اليوم الذي يعرض راشد أن يكلم جوري بـ جهاز المحمول من خلف أهلها رفضت كثيرا ولكن كان يقنعها بأنها خطيبته وكانت ترفض لأن لم يعقد القرآن ولكنها في الأخير استسلمت للأمر الواقع واستسلامها سبب صدمة لـ راشد لأنه رسم حبيبته في مخيلته إنسانة عفيفة لا تكلم أي شخص حتى لو كان خطيبها ولكنه أكمل
الذكرى الثالثة
غرفتها مظلمة وهناك صوت همس خفيف تحت اللحاف الذي بلون الزهري وضوء خافت على وجها كانت تتكلم بصوت خفيف حتى لا يسمعها أحد زادت المكالمات وزادت
وجوري ترفف من السعادة لكونها تكلم فارس أحلامها ولكن ما هو صلته بك لكي تكلمه جوري هل هو زوجك هل كتبتم عقد القِرآن هو ليس الا خطيب ابتعدتي عن ربك كثيرا جوري ما هذا الذي تفعليه
لم تلاحظ جوري صوت التسجيل فقد كانت ترفف في عالم وردي مليء بالسعادة
في أسوء يوم بالنسبة لجوري في غرفتها وهاهي تكلم راشد إلا وبصوتها يعلو في سماعة الهاتف المحمول توقفت جوري عن الكلام وهي تسمع صوتها في الهاتف المحمول تتغزل براشد وتنطق كلمات الحب لشخص ليس سوا خطيب حتى هوا ليس زوجها
قالت بصوت باكي: راشد وش ذا
ضحك بحزن وألم: تسجيل لك
جوري بصدمة: طيببب ليش انا خطيبتك
راشد ببرود : كلام بس
جوري بعصبية : وش ناوي عليه
: أفصخ الخطبة
جوري بعصبية : ليييش طيب وش سويت
راشد ودمعة سقطت على خده: أسمعي يا بنت الناس أنتي لو محترمه أصلا ما كان كلمتيني
جوري : انا كلمتك عشان احبك
راشد: تحبيني وان ايش يضمن لي انك ما كلمتي غيري
جوري والدموع تجري على وجنتيها: والله أني ما كلمت غيرك
راشد ببعصبية: لا تحلفين انتي ما تناسبيني
جوري بهسترية وهي تصرخ بقهر: لا لا حرام أنت خليتني أكلمك
راشد بقوة ولكنها مصطنعه : كلامي مؤو معاك يا حلوه كلامي مع اهلك اخليهم يربوك عشان تعرفي مؤو أي احد يخطبك توافقي تكلميه
مع السلامة
هدوء أنقطع صوت راشد
أغلقت جوري عيناها بصعوبة على هذه الذكرى ألعينه بكيت حسره وألم بكيت على غبائها وسذاجتها بكيت على صغر عقلها
لماذا حدثته وهو ليس له أي صله بي لماذا أرخصت نفسي له لماذا قدمت له نفسي على طبق من ألفضه ولكن راشد كان أفضل ولم يمسني بمكروه ولكنه بكل بساطة حطم قلبي
بكيت وهي تفتح عيناها وتستعد لتسترجع الذكرى الرابعة
مستلقية على فراشها وفي حضنها وسادتها مرت يومان وهي لا تأكل ولا تشرب ولا تتكلم مقيده جسدها في الغرفة وروحها منطلقه عند راشد حب الطفولة الذي تناثر في الهواء بسبب ضعف فتاة أنفتح الباب لتطل منه أختها الكبرى أروى وعلى محياها لمحة حزن وتبعتها نرجس ليقولوا لها قنبلة أن راشد تركها ولكنه لم يذكر ما هي الأسباب
انهمرت دموع جوري وهي تقص لأخواتها القصة وهنا انتهت الذكرى الرابعة وأغلق قلب جوري للأبد ولم تعد تستقبل أي شخص فيه
" لم أكون قويه
في صغري
سلمت قلبي بسهولة
وفي كبري
أصبحت قويه ولكن بشكل أخر
فا قلبي أصبح من حديد"
بلعت ريقها وهي تسترجع ذكرياتها بسرعة البرق فتحت عيناها والتقت براشد وضعت الغطاء على وجها والتفت لتذهب
ولكن صوت راشد الحزين عاد لذاكرتها مرة أخرى
: جوري الله يخليك أعطيني فرصة
ضحكت باستهزاء: راشد أنا والله أشكرك لأنك خليتني أنثى ناضجة لكن تدري وش خليتني بعد انت صنعت مني قلب من حجر
تركته ونظراته تتبعها واختفت عن نظره
واضع رأسه على مكتبه رفع رأسه وهو يرى عمه خالد قد دخل المكتب وبيده أوراق عقد يوسف حاجباه بصعوبة وأبتسم خالد بخبث وهو يضع الأوراق على المكتب حول يوسف نظراته على الأوراق الموضوعة بالمكتب وقال وهو يرفع أحدى حاجبها
: وش ذا
أقترب خالد وهو يرفع الورق: شوف
تناول يوسف الورق وتوسعت عيناه من اثر الصدمة
: كيف ومتى وليش وايش هذا انا عمري ما سويت كذا
أخذ يوسف الأوراق ورماها بالأرض وداسها بقدمه بعصبيه
خالد بمكر: هذي نسخه يا حلو الأصل معي
يوسف : انا متأكد ما وقعت على هذه الصفقة لأنها مخالفة من متى أتعامل في ذي الصفقات
خالد: اسأل روحك وبعدين لو ما وافقت على زواج توليب بتلاقي روحك مسجون
خالد جعل عقاب يوسف ان لم يوافق على زواج توليب مثل عقابه الذي يحضره ريان له وبذلك يدخلان السجن معا
خرج خالد وترك يوسف يستعيد ذاكرته قبل أيام في المستشفى
في المستشفى كان يوسف في زوبعة توليب في غيبوبة وجوري مستلقية على فراش رفع نظره ليلتقي بسكرتيره في الشركة عقد يوسف حاجباه باستغراب: وش عندك يا سعد
سعد بتوتر: يا طويل العمر هذي الأوراق لازم تتوقع
يوسف: أوراق ايش هذي
سعد: صفقتنا مع شركة راكان
يوسف بحزن: طيب سعد مؤو وقته اللحين
سعد: إلا لازم يا طويل العمر
أخذ يوسف الأوراق ووقع بطريقة سريعة دون أن ينظر إلى الأوراق وذهب سعد وبعدها بيوم طلب سعد الأستقاله بسبب ظروف ووافق يوسف وترك سعد الشركة :
" لم أحافظ عليها
حتى وهي على فراشها "
أقترب يوسف من أحدى جدران المكتب قبض على يده ووجه لكمات قوية للجدار حتى نزفت يداه
يوم أخر
طرف فستانها من الأسفل دنتيل الملفت للانتباه وغالي الثمن كانت مثل الحورية بفستانها الذهبي اللون من الأعلى قصة صدر بقماش دنتيل يربط من بين الصدر وعند البطن قماش مطاط مشدود على بطنها وتترك الربطة حتى تصل إلى خصرها بين الصدر كرستالة ذهبيه كبيره أما من الأسفل تنوره أسبانية بلون الذهبي من الدنتيل شعرها كيريلي يتوسط رأسها تاج مستطيل يتناثر عليه كريستالات بلون الذهبي وتضع على وجها مكياج برونزي رائع وأحمر شفاه أحمر اللون أصبحت في هذه ألليله نرجس حورية أبهرت أخواتها فا كيف تكون ردة فعل فارس
وضعت قدماها على سلم المنزل تخطي خطواتها بهدوء خوفا من أن تقع لم تكن تفكر في فارس ولم تكن تفكر في فهد ولا تفكر في نفسها كانت تمشي مثل التي مقيدة ومجبره أن تذهب دون أن تفكر في شيء وقفت أمام الحضور وجلست على كرسي مغطى بالورد
أروى بصوت هامس في أذن نرجس: ابتسمي يرحم والدينك
ابتسمت نرجس بقرف ودفنت رأسها بالأرض رفعت رأسها وهي ترى والدة فارس أمامها تبتسم ابتسامة رائعة
ام فارس: يا زين زوجة ولدي والله
نرجس: تسلمين يا عمة
أم فارس: الله يسلمك والله فارس اليوم ابتسامته ما تفارق وجهه
ابتسمت نرجس وهي تهز رأسها بغباء توقفت عن حركة رأسها وهي تضحك بداخلها على حركتها
أم فارس : ياللا حبيبتي تعالي المجلس عشان تجلسين مع فارس
رفعت نرجس عيناها لـ أروى بتوسل لكن اروى ابتسمت ابتسامة خبيثة وقالت بمكر : ياللا نرجس قومي فارس ما بياكلك
وقفت نرجس على قدمها وكلها خوف بأن قدمها تخونها وتسقط
ها هي أمام باب الغرفة الذي يجلس فيها فارس استجمعت قوتها ودخلت تنفست الصعداء وحولت نظرها في الغرفة الكبيرة بكنب اخضر اللون متشعب به اللون الذهبي كنب فاخر وسجادة كبيره بالأرض بلون الذهبي شعرت بـ أنفاس في عنقها التفت لتلتقي ولأول مره بـ عيناه ألجميله جدا ورموشه الكثيفة دققت في عيناه حتى رأت نفسها في عدسة عينة أنزلت رأسها بخجل لكن فارس منبهر بالأنثى الجميلة التي أمامه رفع رأسها بيده وجعلها تنظر إلى عينه جلست نرجس على الصوفة وجلس فارس بقربها ضم يدها بين يديه
فارس: وش فيك خايفة
نرجس بتوتر : مؤو خايفة
فارس يبتسم بعذوبة: علينا
نرجس: ههههههه لا جد والله بس متوترة شوي
فارس: اكيد ذا شي طبيعي بس بالبداية كذا
أكمل بـ رومانسيه: شكلك حلو
نرجس نزلت عيناها بالأرض: تسلم عيونك الحلوة
فارس رمش بعيونه بقوه وهو ممازح وقال: جد والله
رفعت نرجس نظرها لـ فارس وهو يرمش بـ عيناه بـ دلع وضحكت بهستيرية
فارس فرح بداخله لأنه استطاع أضحاكها
" يا سيدتي دعي قلبك بالقرب من قلبي
وأضحكي
فا هذا ما أريده
أريدك دائما بقربي تضحكين "
في جانب اخر في المنزل كانت جالسه ألاء بالقرب من جوري وتقص لها قصتها مع عبد الله لحظات أحمر وجه جوري من العصبية وصفعت ألاء على وجها انهمرت دموع ألاء وهي تقول
: والله أني ما أحبه وربي لسا ما حبيته بس عجبني أسلوبه
تنفست جوري بقوه : يضحك عليك يا غبية
الاء: أدري وربي الكعبة أدري انه يلعب علي أصلا أنا ما أعترف بالحب إلى من ألنت
: اجل ليش سويتي كذا
ألاء: شفته بحاجه للمساعدة عشان يخرج من وحدته
جوري بعصبية: وليش انتي عاملة فيها الدكتورة فوزيه الدريع
الاء تبكي بألم: ايش أسوي أنا انصدمت لما يقولي لا تتركيني
جوري تأشر على نفسها وتتكلم بحرقة : انتي إنسانه غبية أنا أكبر تجربه عندك أنا قدامك تجربة فاشلة وحقيرة
: بس انا متأكدة أنه راشد لسا يحبك
قبضت جوري على يدها بقوة : توعديني ما ترجعين للعبة البلياردو أصلا ذي الأشياء أهلنا ما ربونا عليها
الاء: والله ما برجع للبلياردو ولا بكلمه والله ثم والله وهذا انا حلفت
جوري: أصلا حتى لو طلع يحبك صدق بيقعد يشك فيك طول حياته
الاء تشهق بقوه وهي واضعة يدها على صفعة جوري: أدري
جوري وقفت على قدماها وهي في قمة العصبية: والله يا الاء اذا عرفت انك رجعتي للبلياردو وربي وربي لا أعلم أمك
الاء: والله مؤو راجعة
من هنا طوت الاء صفحة عبد الله للأبد قصة الاء واقعيه وانا أعرف هذه الفتاة شخصيا لذلك نهايتها ليست مثل ما تريدون انتم لكن دائما نهاية التعارف بالنت فضيحة وسواد وجه وما فعلته الاء بسبب الخوف من الله والخوف على شرفها هي لا تنكر انها أعجبت بشخصيته لأنه كان يحلف لها مراراً وتكرار بأنه يحبها وهي لم تصرح بحبها له لأنها قالت لي " والله ما أحبه": ما فعلته الأء عين الصواب " شكرا لكي يا جوري "
ليت كل الفتيات مثل الاء يخافون على شرفهمـ ...
في جها أخرى في القصيمـ
مستلقي على السرير وأمامه جهاز الكمبيوتر المحمول أمامه لعبة القيمزر ينتظر دخولها ولكنها لم تظهر سند رأسه على يده وينتظر وينتظر وينتظر ولكنها لم تظهر أشار عقرب الساعة على الساعة أثنان ساعة كاملة ومعاناة مجنونة لم تظهر
توسعت عينا عبد الله وهو يردد في نفسه
يا ترى لماذا لم تظهر هل هذا يدل انها لن تعود هل كلامي في المرة الأخير جعلها لا تظهر هل من الممكن أن تكون موجودة ولكنها متخفية بأسم أخر
أهـ وينك يا معاناة وش فيني مثل المجنون أقول معاناة ليتها قالت لي أسمها على الأقل يكون ذكرى حلوه في بالي ابتسم بألم ,اغلق الجهاز المحمول سند رأسه على الوسادة وغط في سبات عميق
خرجت من المنزل إلى الحديقة تضم دموعها بكفوفها صفعة جوري أيقظتها من أحلامها الوردية لم تكن الاء تحب عبدالله لكنها كانت على طريق الحب محت دموعها بباطن كفها بطفولة جلست على أحدى الكراسي بالحديقة بعدما وضعت غطاء الرأس على رأسها ضمت قدماها وسندت رأسها على قدمها وأبحرت في سبات عميق توقف وهو يرى الفتاة المغطى بغطاء اسود لم يظهر منها إلا قدمها أقترب لحظات
وقال بصوت رجولي فخم: لوسمحتي
ليس هناك جواب ابتعد يوسف عنها وهو يضحك بحرارة أخرج جهازه المحمول
: جوري بالله تعالي في وحده هبله نايمه هنا
سمع صوت قهقة جوري: هههه وش فيها ذي
يوسف يمازحها: لا يا يكون توزعون خمر وذي سكرانة
جوري تمثل أنها ليست في وعيها بسبة الخمر: انت مين ؟؟ وايش تبغى تبي تتعرف ولا ايش
يوسف يضحك: أقول تعالي بس خذي هذي إلي هنا بس ولا يكثر
ثواني وأصبحت جوري في الحديقة بالقرب من يوسف اقتربت من ألاء ودخلت في نوبة ضحك " ذي الاء ترى دايما هي كذا
اقتربت من ألاء ووضعت كفها على كتف الاء : يا بنت قوومي
رفعت الاء رأسها لـ جوري التي تضحك بهستيرية : يوسف الاء مره نامت في السيارة بس كانت السيارة في مكان مخالف وجات ذيك السيارة الي تشيل السيارات المخالفة وما ندري الا الاء فوق تطير في العلالي ههههههههه
يوسف:هههههههههههههههههههههههههههههه
الاء بأحراج ومازال غطاء الرأس على رأسها: وجع جوري انكتمي
يوسف: هههههههه يا شيخه لو انا منها وذي مواقفي اروح أموت
الاء عصبت لاكن مازالت تتحكم بأعصابها
جوري: وربي شكلها نكته وهي تطالع من شباك السيارة وهذا شايلها ههههههههههههههه وأحنا واقفين نشوف السيارة تنشال وفجأة ذي تطلع لنا من الشباك
يوسف : ههههههههههههه يعني يا نااس انا هنا
ألاء بقهر: انت مالك دخل
يوسف التفت لـ الاء مازال منزل رأسه للأرض: عدال يا الأميرة النائمة
أكمل وهو يضحك: اقصد المجنونة النائمة
جوري:ههههههههه اقول يوسف روح الاء شوي وتقتلك
التفتت الأء ليوسف الذي رفع رأسه واقترب من جوري مازالت نظراتها معلقه بـ يوسف تتسأل بينها وبين نفسها يوسف لا يشبه أي من الفتيات من الممكن أن ياخذ استادرة الوجه من أروى
أو طريقة الأنف من نرجس تسلل إلى أذنها صوت جوري
جوري: وين رحتي لذي الدرجة أخوي حلو
الاء باستغراب: ما يشبة أي وحده منكم
جوري: يس يشبه أمه
الاء: جد والله ؟
جوري: ايه والله إلا اقول اسمعي
الاء: وشو ؟
جوري: تروحين معي بكره المستشفى عندي مراجعة
الاء: خلاص أوكي
في مكان أخر في المنزل الكبير
وضع يده في جيب ثوبه وأخرج صندوق أحمر مزين بورده حمراء اللون
فارس بحب أمسك يد نرجس بيده اليسرى ولم يفلت يدها وفتح الصندوق بيده اليمنى أخرج من الصندوق أسواره مزينة بفصوص أللماس وفي وسطها حروف أسمه وضعها على يدها بوثوق رفع رأسه ليتقي بنظراتها المفاجئة ضحك بهدوء وهو يضع يده على عنقه بحرج
للحظات تخيلت نرجس الذي أمامها شخص أخر غير فارس ورأت الحروف المزينة ألأسواره حروف فهد حركت فمها بهدوء دون أن تشعر ماذا تقول قالت بابتسامة ساحرة : شكرا فهد
"رفعت يدي لتحتضنك
وبكلمه ألمتيني"
أنزل رأسه بأسف بعدما شعرت نرجس بما قالته رفع فارس رأسه وقال بحب : العفو قدرك أكبر
وقف لينهي لحظات الحب التي أنهتها نرجس بكلمه أقترب منها وطبع قبله على وجنتيها أقترب وهمس في أذنها : تصبحين على خير ترك المكان بعدما فاح عطره في الغرفة قبضت نرجس على يدها بعصبيه ولكنها قالت وهي تطمن قلبها لم يسمع ما قلت نعم لم يسمع تركت هي المكان وتوجهت لغرفتها ووضعت رأسها على وسادتها
يوم أخر
في المستشفى قسم الأمراض النفسية
دخل الى مكتب الدكتور بندر بتكبر وغرور جلس على أحدى الكراسي ووضع قدم على قدم قال بتكبر دون أن ينظر إلى بندر
: نعم طلبتني
بندر باستغراب: انت أخ دلال
عقد حواجبه بعصبية: ما عندي أخت أسمها دلال
بندر: إلا عندك دلال .... .... الــ ...... ولا انا غلطان
قبض على يده: طيب والمطلوووب مني
بندر: شوف يا أخ سامي أختك دلال تمر بحالة صعبه ولو انت ما سعادتنا بتقعد مثل ما هي
سامي بسخرية: طيب احد قالك عالجها
بندر بتمالك أعصابة : شوف يا سامي من خلال جلساتي مع اختك دلال وضح لي أنها معقدة لكونها قبيحة وبنظري ونظر الجميع بالمستشفى بأنها مؤو قبيحة لكن أصبحت تشوف نفسها قبيحة بعيونك انت يعني مثل ما انت تشوفها كذا هي تشوف نفسها كذا
سامي باستفزاز: والله هي شينه تبيني أجامل يعني
بندر وقف على قدمه بعصبيه وأمسك يد سامي وخرج من المكتب متوجهين لغرفة دلال فتح بندر الغرفة ودفع جسم سامي بداخل الغرفة
حاربت عينان سامي الصدمة والدهشة فا كان كل يوم يسوء حال دلال من اسوء لـ اسوء ها هي مستلقية بالقرب من مرآة مستلقية على الأرض الباردة المحملة بكمية كبيره من برودة التكيف
شعرها المتناثر على الأرض ودموعها التي تعانق وجنتيها أقترب سامي من دلال وقفت دلال على قدميها ونار تشتعل في عيناها من الممكن أن تحرق سامي الذي أمامها صرخت بأعلى صوتها
: اطلع براااااااااااا براااااااااااااااااا
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كل ما تذكره ذاكرتي..
أنني استيقظت من نومي صباحا..
لأرى نفسي أميرا ..
هاهو بالقرب من الوردة البيضاء لا يعلم متى سا تصحو ها هي بدأت بالذبول لا تعلم ما يدور حولها اليوم زفاف نرجس وهي في سبات عميق محاطة بالأجهزة جماد لا يتحرك أقترب منها وعلى محياه لمحة حزن لكن سرعان ما بدلها بابتسامة أقترب من أذنها وقال ريان بصوت هادئ: متى تقومين
جلس بالقرب منها وهو يغني في مسامعها بصوت عذب
"صوتك يصحيني وادور عليك
وما لقيتك ما لقيتك "
في كل لحظة يعلو صوت ريان ويغني بشاعرية أكثر
دمعت عيناه حرك يده إلى أحدى دمعاته وأحاطها بيده حول نظراته لجهاز دقات القلب توسعت عيناه وهو يرى دقات القلب بدأت بالانخفاض صرخ بأعلى صوته وهو يبكي أكثر من السابق خرج من الغرفة وهو يتخبط في الجدران ويصرخ دخل مرة أخرى ورمى جسمه إلى توليب التي غرقت من كثرة دموعه
نهاية البارت
راكان أروى غادة بدر
اتركهمـ للبارت القادمـ
لي عوده للردود
|