خلف زجاجاً عريض يعكس الامنا واحزاننا نقف ممسكين بحجراً كبير وننظر من خلف الزجاج وبنفس الحجر نحاول تحطيم الزجاج لنمحو الألم ونبدأ برمي الحجر بقوه ولكن يقع هذا الحجر على الارض بعد ان يصدر صوتاً قوياً دون ان يحطم الزجاج..
ولكننا وبقوه نترك هذا الزجاج خلفنا ونسير دون ان نلتفت بحثاً عن سعاده جديده..
هل تحطم الالام ابطال قصتي ام تسيطر السعاده على كل شيء حولهم هم هنا بين سطوري لنعرف سعداء هم ام تعساء بأوراقي
(( الفصل الخامس ))
الرياض سنة 1417 للهجره يوم السبت الساعه الثانيه ظهراً
بأحد المستشفيات ..
دكتوره هنوف اخصائية النساء والولاده واقفه بنهاية سرير الولاده بغرفة الولاده وحاطه يدينها داخل الشرشف الصغير وسط صرخات الحرمه..
التفتت بسرعه وهي تصارخ: سستر بسرعه خلاص قربت تولد نادي دكتور فهد عبد العزيز خليه يوقف ورى الستاره عشان يشوف الطفل اول مايطلع ..وبصوت عالي بسررررررررررررعه
السستر بسرعه: اوكي دقيقه وهو ورى الستاره
دكتوره هنوف تلتفت للمريضه بسرعه: خلاص ياشذا هانت بس ساعديني شوي
شذا وهي تتأوه من الألم وبكل تعب: خلاص دكتوره ماعاد اتحمل
بعدها بدقيقه كان الدكتور فهد ومعاه دكتور اطفال خلف الستار ينتظرون الطفل اللي راح يولد قبل اوانه بشهرين..
دكتور فهد بصوت عالي: سستر اوقفي عندها الطفل لازم يكون عندي بسرعه..
كلها دقايق وصوت صرخة الطفله يدوي المكان وبسرعه اخذتها الممرضه وحطتها على السرير الصغير خلف الستاره قدام الدكتور فهد وزميله
فهد فحص الطفله بسرعه وطلب انبوبة الاوكسجين ركبها بدقه بخشم الطفله ذات السبعة أشهر.. وطلب نقلها بسرعه للحضانه ..
دكتوره هنوف بعد ماانتهت من المريضه جات للدكتور فهد :هاه بشر كيف الطفله
فهد:الحمد لله الفحص المبدأي الطفله حالتها ممتازه بس ابي اطلع على ملف الام بشوف عندهم امراض وراثيه شي
هنوف: ايه تفضل معاي
راح فهد مع هنوف لقسم الاستقبال اللي بقسم الحظانه ووقفو قباله اخذ الملف المعدني مسك قلمه بثبات عدل نظارته وناظر الملف اول ماطاحت عليه عينه اسم المريضه (شذا عبد الله ناصر الـ.......) ماقدر يركز وصارت يده ترجف وماقدر يقرا أي شي من المكتوب بملفها ..شذا هي الوالد ..
دكتوره هنوف: دكتور فهد خير ان شاء الله
دكتو فهد وهو يحاول يكون طبيعي : ابد بس حسيت بدوخه بسيطه لأني مااكلت شي من البارح
دكتوره هنوف: كذا مايصير يادكتور الحين اوصي البنات يطلبون لك اكل على مكتبك
دكتور فهد وهو يبتسم : ماله داعي ..
دكتوره هنوف: لا لازم انت دكتور ولازم تتغذا زين عشان تركز بشغلك
دكتور فهد: ان شاء الله
راجع الملف بسرعه وشاف انه كان لها اجهاض مبكر سابق بالاشهر الثلاث الاولى وان هذي اول مواليدها وشاف انه مافيه أي امراض مخيفه ممكن تنتقل من الام للطفله..
كتب بسرعه بقلمه بالملف وسلم هنوف الملف: الحمد لله مافيه شي يخوف ..استأذن
هنوف وهي تاخذ الملف : اذنك معك
راح مكتبه بسرعه جلس على الكرسي بتعب وهو حاس بغصه :بنتك ياشذا كانت بين يديني صرتي ام حبيبتي ..سند راسه على الكرسي وناظر بالسقف:يااااااااارب ساعدني ليه دايم تصير شغلات تذكرني اكثر فيها
:
:
:
الرياض سنة 1426للهجره ..يوم الجمعه ..الساعه 10:14 مساءً
سيارة سلمان بالتحديد..
كانت جالسه بالكرسي الخلفي والصمت جليسها..
سلمان يقطع الصمت : ليه ساكتين
نوره: وش نقول
سلمان:سولفي انتي عاد ماتسكتين
نوره:ماادري احب اتفرج اذا كان الطريق طويل
سلمان بصوت مسموع وعالي نوعاً ما : بشغل اغنيه حلوه
شغل اغنية اصيل ابو بكر ..(( بس احبك وهذا حظي اللي انكتب دربي اللي امشيه وادري به صعب..))
طول الطريق كان يراقبها من المرايا ويسمع الاغنيه وداخل جو معاها..
وصلو بيت العمه ساره ..اول ماوقف نزلت العنود بسرعه ..وهي نازله :مع السلامه
سلمان : الله معاك
قفلت الباب كانت نازله من الباب اللي مقابل بيت الجيران لازم تلف من ظهر السياره عشان تروح بيتهم ..وهي بطريقها للبيت اخذت بالها من سيارة ولد الجيران ماكانت موجوده..
راقبها الى ان دخلت البيت وتحرك بسيارته..
وهي دخلت البيت بسرعه لقت مشعل جالس مع امها بالصاله يسولفون ..واستغربت معقوله سلمان كان يسوق على مهله
ام مشعل: طلعنا بعدكم ووصلنا قبلكم بربع ساعه
عنود وهي تجلس بجنب امها:ماادري ماما
ام مشعل: شفتي اخوك
عنود تناظر مشعل:شفيه اخوي
ام مشعل:يقول يفكر يدرس برى
عنود بسرعه: واااااو الدراسه برا مستقبلها اكبر اذا طموحك عالي حلو
ام مشعل: وانتي توقفين بصفه
عنود: لاانا ماابيه يروح بس الصراحه لازم اقولها الكل يقول الدراسه برا احسن
مشعل: انا بعد ماابي اروح مااقدر بس واحد خويي بيروح ويقول خلينا نونس بعض
عنود:دام معك خويك حلو صح كلامه تونسون بعض بس شف راحتك وين انا عن نفسي مااقدر على بعدك ياحلو..ووقفت وابتسمت الى ان بانت غمازاتها :بروح اغير ملابسي وانام
مشعل يضرب خدها بأصبعته: الله معاك ياحلوه
راحت غرفتها وبسرعه فتحت الستار ..سيارته ماكانت موجوده..غيرت ملابسها ولمت شعرها ..ورجعت تراقب بيت الجيران ..بعدها بربع ساعه وصل..كانت تراقب بحماس نزل من سيارته وماسك كيس بيده .. ولثاني مره ناظر بدريشة العنود وابتسم ..هي لما شافته يناظر صوبها ويتبسم قفلت الستاره بسرعه :ياااااااااااربي ماقفلت النور اكيد شافني اجل ليه يتبسم وش يبي يقول علي الحين ..عادي دريشة غرفتي واناظر الشارع هو مو شارع ابوه وهو غلطان لي يناظر بيوت الناس ..جاها صوت من داخلها تراقبي ولد الناس وتقولي هو غلطان..
انسدحت بقوه على سريرها وانقلبت على ظهرها وبصوت مسموع: ياربي وش هالياسر حلوووووووووو مره ..وراحت بأفكارها لبعيد
:
:
:
الرياض..بيت العم سلطان
دخل البيت وبدون مايقول أي كلمه توجه لغرفته ..قفل الباب وفسخ
التي شرت الرمادي وذبه على السرير ..فتح ثلاجته اخذ ديو فتحه وشرب منه شوي وصار يروح يمين ويسار بين التسريحه والسرير وكأنه وحده باقي كم ساعه وتولد ..التفت للتسريحه حط الديو على التسريحه وناظر نفسه بالمرايا ..ناظر جسمه الرياضي ملامح وجهه ..مرر اصابعه بشعره الطويل شده بقوه وقهر : الف بنت تشوفني حلو والف غيرها تنسحر فيني هذي ليه ولا معبرتني وبالنسبه لها انا اقل من عادي ..
رد عليه صوت بداخله: وانت وش دراك انها تشوفك اقل من عادي يمكن تكابر
وبصوت مسموع : لالا واضح ولاشايلتني من ارضي
فتحت نوره الباب وصارت تناظر يمين ويسار: بسم الله عليك ياخوي تكلم نفسك
سلمان منحرج: لامااكلم نفسي
نوره تكتف يدينها : ايوه تكلم مين اجل
سلمان بقهر: اقول نوره اطلعي من راسي مو رايق لك
نوره وهي تسوي له حركات بعينها: ايه انا من اليوم اشوفك حالتك صعبه مو على بعضك اعترف شفيك
سلمان : مافيني شي بتنقلعين والا شلون
نوه وهي تحاول تستخف دمها : شلون
سلمان عصب وقرب منها دفها برا وقفل الباب وراها
نوره من ورى الباب: مالت عليك سلوم ماعندك ذوق مره سوفاج جزاتي بشوف شفيك
سلمان يصارخ: تركت البرستيج لك ..وبصوت اعلى : انقلعي
نزلت نوره الصاله وكانت ريم جالسه بالصاله لحالها ..راحت نوره بسرعه وجلست بجنبها : تصدقين
ريم وهي تقرا مجلة
سيدتي وبدون لاتلتفت: وشو
نوره: اخوك اليوم فيه شي مو طبيعي
ريم : شفيه يعني
نوره وهي تفكر : مدري الظاهر حب بنت عمتك بعد اللي صار
ريم تناظرها بأستخفاف: من زينها عشان يحبها
نوره: بالعكس عنود مره حلوه وتنحب
ريم قفلت المجله ووقفت: اقول وخري انتي شكلك متأثره بالمسلسلات المكسيكيه قالت يحبها وخري بس اروح اقرا بالغرفه ابرك
نوره بعد ماسندت جسمها على الكنبه وبصوت واطي: انا لازم اعرف سالفته ماكان طبيعي نهائي طول الطريق وهو غريب اعرفه اخوي
:
:
:
الشرقيه ..يوم الجمعه ..الساعه 12 تماماً
فيلا كبيره ..
ملحق كبير غرفه واسعه وحمام (وانتم بكرامه) واسع وغرفة ملابس ..
فرشة نوم امريكية الصنع لون بني هادىء رومنسي ..مكتبة تلفزيون كلاسيكيه تتوسطها بلازما تليها رفوف انيقه تحمل بلاي ستيشن ريسيفر ودي في دي.الطاوله قرب السرير تحمل لاب توب توشيبا ..
كان متوتر ينسدح شوي ويقوم يمشي شوي ويرجع ينسدح : غريبه للحين مادقت اخاف ادق عليها تسويلي نفس امس وتقول تأخرها عادي ..عاد مالي داعي وانا منشغل على الفاضي ..
شغل التلفزيون يبي يشوف أي شي بس ماقدر يركز ..
ناظر ساعة الحائط وكانت 12:18..
اخذ جواله ودق رقمها :خلاص مااقدر انتظر اكثر ..وبعد ماطول وهو يسمع الرنه تفاجأ بكلمة (لايوجد رد) وانهبل : هذي مادقت ولاترد
رجع دق مره ثانيه ونفس الشي (لايوجد رد)..
وصار يكلم نفسه:هذي ليه ماترد ..معقوله ماتبي تكلمني ..لالا انا قلت لها وقالت راح تدق بعد ماترتب اغراضها مو معقوله كل هذا مشغوله..
رجع دق 3 مرات ونفس الشي ماترد ..توترة اعصابه وصار مو قادر يجلس واستغرب من نفسه ليه كل هالتوتر ..
واخيراً دق الجوال وكانت هي المتصله ورد بسرعه ولهفه: الو وينك انتي
لجين بتعب: احمد
احمد بخوف : شفيك لجين
لجين وهي تنافخ ومو قادره تتكلم : تـ ـعـ بانـ ـه
احمد بسرعه: البسي عبايتك بجي اخذك المستشفى
لجين وصوتها بان عليه انها منتهيه: بـ ـ كلم عـ مـ ي
احمد: أي عم هذا اللي مايدري عنك ومتى يبي يجي وانتي تعبانه اقول البسي انا جاي او ترى برقى الطوفه وبوديك غصب
لجين : طيب
قفل منها وكان وصل السياره خلاص شغلها وتحرك بسرعه
:
:
:
الرياض المستشفى سنة 1417للهجره..
يوم الأثنين..الساعه الرابعه عصراً..
جا ماسك باقة ورد حمرا ونادا السستر الفلبينيه : تعالي شوي
السستر:ايوه دكتور
دكتور فهد: خذي هذي الباقه لغرفة شذا عبد الله قولي لها اللي جابها ماقال مين سلمني الباقه وراح
السستر :اوكي
راحت غرفة شذا سلمتها الباقه وقالت لها الكلام اللي قاله الدكتور ..
جلسة شذا على السرير ومسكت الباقه تدور كرت او شي فيها وفعلاً لقت الكرت ..فتحته وكانت تقراه بهدوء..
((مبرك ماجاك تتربى بعزكم ..كنت اتمنى اكون ابو هالبنت ..
فتحت عينها بقوه بعد هالكلمه وكملت تقرا الكرت..
..صرتي ام ياشذا..انا لو كانت هذي بنتنا كنت بسميها شهد عشان يتناسب اسمها مع اسمك ..فهد))
خلصت الكرت وهي تحس بدمعاتها تنزل ..فجأه سمعت صوت باب الغرفه مسحت دمعاتها بسرعه وخبت الكرت..
دخل زوجها سعد..جا عندها باس جبينها :هاه كيفك اليوم يالغاليه
شذا: الحمد لله بخير
سعد: ماسميت البنت انتظرك تقررين
شذا وهي تتبسم: بسميها شهد
سعد: اسم حلو خلاص تم
:
:
:
الشرقيه..الزمان الحالي.. الساعه..12:30 صباحاً
عند بيت لجين بالتحديد..
دق عليها مرتين ماترد ..توتر وقرر ينزل يطق الجرس ..
نزل واول ماوصل عند الدرج وقبل يرقى الـ3 درجات ..
طلعت لجين من الباب وهي شبه منهاره مو قادره تسند طولها مسكت بالجدار بقوه تستند عليه ..رقى احمد الدرجات الـ 3بسرعه وقرب منها متوتر مو عارف يمسكها والا لا مايصير ..خايف عليها شكلها مايطمن ..
احمد وهو يناظرها تمشي خطوه تجر الثانيه: لجين شفيك تركتك مافيك شي
لجين التفتت له ووجهها شاحب : احمد مشكور..وانهارت قدام عينه مغمى عليها
احمد مسكها بسرعه قبل لاتطيح على الارض ..يدينها كانت متدليه وراسها على يده كانت مثل الجثه..
احمد يصارخ وهو يناضرها بخوف: لجين ..لجين
شالها للسياره بصعوبه مو متعود يشيل أي شي هالمره بنت مغمى عليها..
ركبها السياره وتحرك بسرعه لأقرب مستشفى خاص..
اول ماوصل وقف وراح بسرعه وجاب لها كرسي حطها بالكرسي بمساعدة الممرضه ..
وراح للرسبشن وهو متوتر : ماادري شفيها
الموظف : ماعليه اخذوها الطوارىء وش اسمها
احمد توهق مايعرف اسمها الكامل
موظف الرسبشن بصوت عالي : اسم المريضه
احمد: مشاعل عبد الرحمن عبد العزيز الـ.........
موظف الرسبشن : وش تقربلك المريضه
احمد:زوجة ابوي
موظف الرسبشن : بطاقة العايله لو سمحت
احمد: عندي صوره ينفع
موظف الرسبشن : عادي وياليت بطاقتك اخوي
احمد: ان شاء الله دقيقه بروح اجيبها
راح احمد لسيارته واللي فيها صوره من بطاقة الاحوال يحتفظ فيها من فتره خلص فيها شغله لأبوه ..وقف سيارته بالموقف ..ورجع بسرعه للموظف اعطاه صورة بطاقة العايله وبطاقته وصوره منها..
الموظف بعد ماخلص الاجرائات : تفضل اخوي
احمد ياخذ بطاقته:الحين وينها
الموظف يأشر : عند هذا الباب اوقف وان شاء الله يطلع الدكتور يطمنك
احمد:ان شاء الله
راح احمد وقف عند الباب وهو يفرك بيدينه يبي الدكتور يطلع شكلها ماكان يطمن..
طلع الدكتور ..وجاه احمد بسرعه: هاه دكتور شفيها
الدكتور:تسمم غذائي بس عدت على خير عطيتها ابره ومغذي وبس يخلص المغذي تقدر تاخذها بس ياليت تروح الرسبشن تدفع قيمة الابرا والمغذي
احمد:مشكور دكتور..وبينه وبين نفسه: ياربي تسمم بس انا كنت معاها ماجاني شي
:
:
:
:
الرياض سنة 1417 للهجره ..
المستشفى..
دخل الحضانه:هاه اخبار حلوتنا شذا الصغيره
السستر: خلاص صار اسمها شهد
فهد واللي حس برجفه بقلبه: شهد حلو الاسم
قرب من الصغيره وفحصها: لا حالتنا احسن بكثير وصحتنا حلوه..
قفل الحاضنه الصغيره اللي فيها الطفله وصار يناظرها يحسها شذا صغيره رغم معالم وجهها الصغيره الغير واضحه ..تبسم وهو يناظر لها بحنان..
قطع افكاره صوت دكتوره هنوف: دكتور
فهد يلتفت بسرعه: هاه قصدي امري
هنوف: مايامر عليك ظالم..كيف الصغيره
فهد: صحتها كويسه
هنوف: بتكتب لها خروج مع امها
فهد: لا لا باقي ماتتحمل لازم تنتظر بالمستشفى فتره ولو كانت بسيطه
هنوف: طيب دكتور
فهد يناظر الهنوف اللي ماتحركت: فيه شي ثاني؟
هنوف: لاسلامتك استأذن
فهد: اذنك معك
:
:
:
الشرقيه سنة 1426للهجره ..الساعه 1:30 صباحاً..
بالسياره بالتحديد..
احمد: سلامتك يالغاليه خوفتيني عليك
لجين بتعب : ربي يسلمك
احمد: تسمم نونه ياربي امانه كثري سوائل عشان تتجنبين مثل هالحالات
لجين: ان شاء الله
احمد: تراك غاليه علي
لجين وهي تبكي: مشكور احمد انا عمره ماحد اهتم فيني كذا
احمد وقف السياره على جنب: لاتبكين امانه ..دموعك هذي مابي اشوفها
لجين وباقي تبكي: ليه تسويلي كذا انا مااستاهل
احمد: لاتقولين كذا انتي تستاهلين كل خير
لجين: احمد ماتعرفني من زمان وغامرني بحنانك الله يجزاك الجنه
احمد: وياك يارب
لجين تسندت على الكرسي بتعب..احمد حرك السياره ووقف نزل سوبر ماركت شرا عصاير وحليب ..وبعدها وصل لجين بيتها..نزل بسرعه وفتح لها الباب ..لجين نزلت بتعب وهو يناظرها تمشي بهدوء ..
مد لها الكيس : خذي اشربي كثير
لجين تتبسم: ان شاء الله
احمد يناظرها بحب: الله لايحرمني هالمبسم لبى عمرك بس
لجين: روح بس
احمد يضحك: ان شاء الله
:
:
:
الرياض.. سنة 1426للهجره جمادى الثاني..يوم السبت ..الساعه الواحده ظهراً..
جالس بسيارته عند بيت نجلاء ..مسك جواله وسوالها اتصال:انا تحت
نجلاء :اوكي نازله
كلها ثواني وهي تفتح باب السياره ..
ركبت قدام وتكرر نفس المشهد القديم نفس ريحة العطر انتشرت بالسياره واثارت كل غرائز مشعل ..
بس هالمره حرك السياره وهو يحس بمشاعر جميل تختلج داخله وكان مرتاح والوضع بالنسبه له حلو..
وصل معاها مطعم ابل بيز..بالتحليه..
المطعم وقت الغدا مايكون زحمه نفس وقت العشا خصوصاً ان اليوم السبت..
بعد ماجلسو على الطاوله ناظر فيها:وش تبين تاكلين
نجلاء تفكر: امممممم ابي ستيك بالمشروم
مشعل يتبسم: طيب
نادا القرسون وطلب 2 ستيك بالمشروم وواحد بطاطا مهروس و2كولا
بعد ماراح القرسون بدت تسولف له عن حياتها وشقاوتها ايام الطفوله وهي تضحك على نفسها
ناظر فيها بحب وهي تضحك:تصدقين نجلاء
نجلاء:وشو
مشعل: امس بس كنت افكر بالدراسه برا وقلت مستحيل اروح اليوم بعد ماشفت ضحكتك وحسيت اني بجد حبيتك بروح ادرس برا معك منها اكون معاك ومنها مستقبلي وهي تجربه
نجلاء بفرح: جد والله مشعل ياربي مو مصدقه بدرس برا لاوانت معي احلى خبر سمعته
مشعل يضحك:لهالدرجه
نجلاء:واكثر.. ماتتصور وش تعنيه لي الدراسه لاوانت معي فرحانه مره
مشعل: اصبري لاتستعجلين بفكر باقي شهرين على الدراسه
نجلاء: ايه صح بس لازم تخلص اوراقك والفيزا وتحدد مكان دراستك واي ولايه ودك تروح وامور كثيره لاننا راح نسافر بعد الدراسه بحول اسبوع
مشعل: ماشاء الله عندك معلومات
نجلاء تتبسم: ايه لان خاطري اروح ..سكتت شوي وكملت بنفس الحماس: بتقدم على بعثه او كيف
مشعل: لابروح على حساب ابوي عشان ادمج مصاريفك ومصاريفي وابوي ماراح يقصر علي لو اطلب مليون
نجلاء فرحانه: خلاص استعجل بالسالفه عشان تخلص الفيزا بدري ونسافر بالوقت
مشعل : ان شاء الله يصير خير
مشعل انجرف ورى مشاعره تجاه نجلاء غير حبه للتجربه والتغيير وروح المغامره اللي بدت تسيطر عليه احساسه انه وده يخوض هالتجربه ونظرته لمستقبله اللي بدا يقتنع انه بالخارج راح يكون افضل
:
:
بيت العم سلطان والساعه تشير للـرابعه عصراً ..
نازل الدرج وهي جايه عليه بسرعه عكس اتجاهه وصار يرقى الدرج بسرعه
نوره بصوت عالي وهي ترقى الدرج:سلوم لاتصير سخيف
سلمان يوقف ويلتفت لها بعد ماوصلت له: انتي السخيفه بعدين انتي غثه يابنت ناشبتلي
نوره بكل خجل:شسوي اخوي واحبه وشاغلني وضعه
سلمان يناظرها بأستغراب: ابد مو لايق الحيا بعدين أي وضع الحمد لله مافيني شي وانقلعي عن وجهي بروح افصل لي ثياب
نوره بحماس: اجي معك
سلمان يبعدها عن وجهه:اقول وخري بس اقول لها ثياب تقول بجي معك صح ماعندك سالفه
نزل بسرعه واول مافتح باب الصاله اللي يطل على الحديقه شاف ريم بوجهه
ريم بنبرة سخريه:هلا بالعاشق
سلمان يناظرها مستغرب: وش عشقه انتي بعد
ريم تحرك كتوفه: مدري نوره تقول
سلمان يهز راسه: وانتي تصدقين هالخبله ..وخري بس عن وجهي مو ناقصك انتي بعد
:
:
بيت العمه ساره والساعه 4:14 ..
جالسه بالصاله وماسكه كراسة رسم وقلم رصاص وترسم بخطوط ساحره وادقان ..ملئة الصفحه شخبطات جميله ترمز الى عيون ساحره ..
ام مشعل وصلت عندها تراقبها كيف تحرك قلم الرصاص على صفحة الرسم البيضا وكأنها محترفه..
عنود بعد ماحست فيه احد حولها التفتت وشافت امها: ماما من متى انتي هنا
ام مشعل: مالي دقيقه بس شفتك كيف ترسمين وسكت
العنود تتبسم : امري يااحلى ماما بالدنيا
ام مشعل: ابي اغراض تودينها مع السواق بيت خالك ابو فارس
العنود:ليش مايروح السواق لحاله
ام مشعل: الاغراض مهمين اطقم ذهب والماس ومابي اعطيهم للسواق ابيك تسلمينهم باليد لزوجة خالك
العنود تحط الكراسه على جنب: ان شاءالله البس عبايتي واجي اخذهم
راحت العنود غرفتها بسرعه بدلت ملابسها ولبست عبايتها نزلت اخذت الشنطه الصغيره اللي فيها الاطقم وطلعت للسواق لما وصلت بيت خالها طقت الجرس وردت عليها الخدامه:ايوه مين
العنود: انا العنود جايه لزوجة خالي
الخدامه فتحت الباب دخلت العنود وعدت الحديقه واول ماوصلت للباب الرئيسي حطت يدها على قبضة الباب وقبل تفتحه سمعت صوت عزف روعه على العود وجا الصوت الساحر لفارس (خبروه اني على وصله حييت.. وان تفارقنا ترى موتي دنا.. لي حبيب يوم روح ما سليت..اغنية خبروه خالد عبد الرحمن
وهي تسمع صوته ومندمجه جاها صوت من وراها خلاها تنقز من مكانها:وش تسوين
عنود التفتت لصوت حور ونزلت لمستواها: جايه اشوف الماما
حور بدهاء الاطفال: لاانا شفتك واقفه من زمان
عنود مرتبكه:لاتو جيت
حور تأشر على المرجوحه اللي بأخر الحديقه:كنت هناك وشفتك ماما تقول الكذب حرام
عنود واللي ارتبكت اكثر :ماادري شردت شوي
حور تضحك: انا ادري عجبك صوت اخوي وفتحت باب الصاله بسرعه وهي تركض تجاه فارس وتصارخ: فارس عنود عجبها صوتك
فارس حط حور على حظنه والتفت للعنود اللي عند باب الصاله ووجهها احمر وباين الخجل عليها :تفضلي
عنود وهي مستحيه: ابي امك
فارس نزل حور ووقف:الحين اناديها بس ادخلي
عنود دخلت وكل خطوه تجر الثانيه وكلها دقايق وجات زوجة خالها
العنود: كيفك مرت خالو هذي من ماما
ام فارس: مشكوره تفضلي اجلسي
العنود:لابروح السواق ينتظرني
ام فارس : عادي اجلسي بعدين فارس يوديك البيت
فارس بكل لقافه:ايه ماعندي أي مشكله
العنود بأرتباك اكثر: لا لا بروح ياللا مع السلامه..وطلعت بسرعه
ام فارس تناظر الباب اللي تقفل لحاله بعد ماطلعت العنود:شفيها البنت معتفسه
فارس يضحك: سمعتني اغني وعجبها صوتي
ام فارس : ياحليلها العنود
:
:
يتبع..,