الساعه 8:30 بتوقيت السعوديه 11:30 بتوقيت امريكا..
دخل المطعم وهو شارد ويفكر..حط فلوس الطلبات عند الكاشير بالكونتر ووقف يفكر..
مشعل قرب منه وهزه : وش فيك
نايف وهو مستغرب: تخيل وانا اوصل الطلبات كان فيه واحد يلحقني طول الطريق
مشعل ببرود: شكلك اعجبتك قصتي البوليسيه وصرت تتوهم
نايف بسرعه: لا وربي وصلت طلبات لأكثر من بيت وهو لاحقني تقول اتوهم ..فجأه مسك مشعل وركض معاه لغرفة الموظفيين اللي تصير يمين الكونتر ..اول مادخل الغرفه قالها بعجله: بدل ملابسك بسرعه خل نطلع من الباب اللي هنا وربي لمحته بيدخل المطعم
مشعل يبدل القميص بسرعه: تتوقع مين هذا
نايف بعد مااخذ شنطته: ماادري هاه خلصت
مشعل ياخذ شنطته: ايه
نايف مسك يد مشعل وهو يتقدم للباب الخلفي للمطعم ناظر يمين ويسار بعد مافتح الباب وقالها بهدوء: ياللا
مشعل بخوف: ارعبتني يارجال خل نوقف نشوفه مين ونضربه وخلاص
نايف يناظره بطرف عين: لاقوي وافرض انه مسلح
مشعل يفكر: مسلح ويلاحقنا ليه
نايف بقلق: ماادري هو لابس كاب مخفي وجهه ماقدرت اشوفه انا خايف انه من رجال نجلاء شافني وعرفني وصار يلحقني عشان يعرف مكانك
مشعل بأرتباك: تهقى كذا .. ليه يلحقك وهي ماعادت موجوده عشان تعطيه فلوس تغريه فيها
نايف : ماادري
كانو يمشون بالممرات الضيقه المظلمه خلف المطعم واللي كانت عباره عن مخارج طوارىء لعمارات ومباني مختلفه ..فجأه سمعو صوت خطوات خفيفه وراهم التفت مشعل وصرخ: ورانا ورانا ..
صارو الاثنين يركضون بكل قوتهم والرجال يركض وراهم ...اخذو يمين بسرعه كبيره وتخبو ورى سلالم لأحد العمارات
نايف وهو ياخذ نفس بشكل سريع قالها بهدوء: حاول تهدا لايسمعنا
مشعل وهو يهدي انفاسه: طيب
قرب الرجال منهم وصار يناظر يمين ويسار ويصارخ بنبره غريبه : نــــاييف
مشعل يناظره بأستغراب: وش عرفه بأسمك
نايف يناظر بالرجال مستغرب : مين هذا ..دقق بملامحه وحاول يتعرف عليه لكن الظلام والكاب منعوه يعرفه
الرجال يسترسل: نااايف تعااااااال انا شاواني
نايف ياخذ نفسه ويدخل بحالة اطمأنان : شاواني الله يقطعه وقف قلبي
مشعل وهو يضحك: وانت عيشتنا بحالة رعب اثره خويك هو غبي ليه يلحقك بهالطريقه ..كمل كلامه وهو يحاول يوقف: ياللا نروح له
نايف يسحب مشعل بسرعه وبصوت واطي: لااجلس حتى لو اعرفه مابي اطلع له
مشعل مستغرب: ليه
نايف: هالتعبان يطالبني بـ 1000 دولار قبل شهرين كنا ببيتهم وكسرت صحن بدون لاادري وهو يقول انه صيني تراثي وغالي
مشعل: طيب يمكن صادق عطه فلوسه
نايف مقهور: يخسى والله انه كذاب صحن من السوق البالي مايسوى 10 دولارات يبي ينصب علي
مشعل يوقف: قول له هالكلام وان اصر خل ندفع له
نايف يوقف: اف منك طيب ياللا ..وكمل وهو يضحك: اسمع الضحك هالحين يتكلم باللغه الفصحى
مشعل يضحك: ليه عاد
نايف: مدري عنه يقول امه عربيه
مشو الاثنين مسافه بسيطه وشافوه وهو يمشي مبتعد عنهم ,,
نايف يصارخ: شــــــــــــــــــــاني
مشعل يضحك: هالحين اسمه شاني
نايف بنبرة سخريه: لا اسمه شاوني بس وش الفرق هو واسمه الغبي
شاوني قرب من نايف وهو مبتسم على الأخر وبنبره تضحك: السلام عليكو ..لماذا تهرب مني يا نايف
مشعل كان كاتم ضحكته وهو يسمع شاوني يتكلم عربي فصحه..
نايف يقلد: لقد ضننتك سارق
شاوني يضحك: اردت ان ادعوك كل اصدقائنا سيأتون لبيتي اليوم
مشعل يدفه: ظلمت الرجال
نايف بنبرة سخريه: لا اخاف اكسر صحن ثاني ابو 1000 دولار وتلاحقني عشانهم مابي اروح
شاوني وهو مبتسم: لا اريد قيمة الصحن وان كسرت صحن اخر فعتبره ملكك
نايف يهمس لمشعل: ماقلت لك انه نصاب والا احد عاقل يتنازل عن قيمة صحن غالي
شاوني يناظرهم: هل ستأتي ؟
نايف ببرود: واللهي اشاور خويي ..والتفت لمشعل: هاه هل ستذهب
مشعل وهو يضحك: لااعلم
نايف بحماس: فيه واحد مصري عليه نصب مو طبيعي بس ضحك ..ناظر بشاوني : عزت معكم
شاوني : نعم
نايف يسحب مشعل: خل نروح
مشعل كان يمشي وهو يتذمر : يارجال لو نروح البيت ننام ابرك
نايف يناظره: خل نتسلى لنا شوي وإن مااعجبتك الجلسه وعد نرجع البيت
مشعل بهدوء : طيب
وصلو شقة شاوني ..كانت متواضعه مره كنب ناعم وقديم نوعاًٍ ما تتوسطه طاوله خشب عاديه جداً وتلفزيون صغير..مطبخ تتوسطه طاولة طعام وغرفة نوم صغيره بجنبها حمام..
مشعل يناظر بالشباب الأربعه اللي جالسين على الكنب ويناظر بنايف وبصوت واطي: شكله فقير كسر خاطري
نايف يضحك وباللهجه المصريه : ياحنين ..قرب من الشباب وبدا يأشرعليهم من اليمين لليسار..اول واحد كان عريض واسمر اشر عليه وقالها بهدوء: هذا صالح مثلنا سعودي يدرس ادارة اعمال ..
مشعل يسلم عليه : تشرفنا
نايف يأشر ع اللي بجنبه كان ابيض ونحيف مره: هذا انس سوري .. كمل وهو يأشر على اللي بجنبه كان نحيف وباين عليه طويل وبشرته حنطيه شعره اجعذ : هذا عزت مصري ..اشر على اخر واحد واللي كان قصير دوبي شوي شعره ناعم وبشرته بيضا: هذا خالد كويتي
بعد ماسلم على الأربعه جلس ..جاب له شاوني علبة عصير برتقال بدا يشربها وهو منحرج من وجوده بينهم وملاحظ معرفتهم ببعض
نايف يبي يكسر جمود مشعل: مشعل تدري ان عزت بطل بمصر
مشعل يهز راسه بالأيجاب وهو مبتسم: جد
نايف يقلد اللهجه المصريه: اومااااال قولو ياعزت عملت ايه
عزت بكل غرور: دنا عملت حقات كتيره بمصر انا بالحي بتاعنا بيسموني دراع الأسد اصلي كنت مره بجنينة الحيونات ولقيت الأسد بيجري على بنت صغيره روحت جريت وراه وأطعتو حتت
مشعل يسوي مستغرب: لا قطعته حتت قوي ماشاء الله
عزت : ايوه ومن يوميها بيسموني دراع الاسد
نايف بحماس: قوله على قصة البحر
عزت يهز راسه: ايوه فكرتني ..ناظر بمشعل وهو يسترسل: انت بتعرف الاسكندريه طبعاً
مشعل: ايوه بعرفها
عزت يعدل جلسته: انا مره كنت هناك وانا بعوم شفت ديل كبيره بتعوم انا مش عارف كانت ديل قرش والا حاجه تانيه
مشعل يقاطعه: سبحان الله ماشفت زعنفها شفت ذيلها
عزت مرتبك: لا اصلي بقولك مش عارف قرش والا سمك كبير المهم انه كبير اوي وبديت بعملية الاخلاء واخد بالك معايه
مشعل مستغرب: عملية اخلاء
عزت متحمس: ايوه طلعت العيال والحريم من البحر ورجعت البحر تاني ودخلت مع القرش بعراك شديد
مشعل داخل معاه جو: وقتلته
عزت بهدوء: لا مقتلتوش هرب عشانو خاف مني ..وفجأه ضرب يدينه ببعض: آه لو كنت قتلتو كنت عرفت دا قرش والا ايه نوعه
مشعل فاطس: عراك شديد وحالتك حاله وماعرفت نوعه
خالد يضحك: ايه كان يعاركه وهو مغمض
انس يشاركهم الضحك: لا ماتضلمو للزلمه القرش يومها كان حالق شواربو مشان هيك ماعرفو
عزت بقهر: الله دنتو بتتريأو بأه
نايف فاطس: نتريق لا حرام عليك مانتريق ابد اجل بذمتك واحد يتعارك مع أسد وقرش ولما يشوف كلب مايقدر يوقف على بعضه من الخوف
عزت وهو يسوي قوي: مين دا اللي مابيوأفش على بعضو
صالح يضحك: ابد مهوب انت
:
:
:
الرياض..يوم السبت الساعه 2:30 الظهر,,
بعد الحادثه بيومين ..
بندر واللي داخل بنوبة غضب قالها وهو جالس على السرير ويدف اخوه وهو يصارخ: اقول لك وخر عني بروح اشوفها يعني بروح اشوفها
تركي وهو ماسكه ويحاول يهديه: ياخوي يرحم امك اجلس ماتشوف حالتك روق تكفى
بندر بقهر : وش فيها حالتي كله كم حرق وخر عني تركي بروح اشوف نوره
تركي يتنهد: يمكن اهلها عندها او شي
بندر: اهلها عندها الساعه 2 الظهر ؟ وسلمان طلع من المستشفى خلاص يعني مستحيل يكون فيه احد عندها ..وقف بصعوبه وهو حاط يده عند كتوفه ويمشي متألم
تركي يهز راسه وهو يمسكه : ياربي منك عنيد
مشى مع اخوه الى قسم النساء ..العنايه المركزه ..وقف قبال الغرفه وناظر اخوه بخوف : هالحين نوره هنا
تركي وهو يتلفت : ايه وش تبي تسوي
بندر بهدوء: بدخل لها
تركي بخوف : ياربي وان شافك احد وش بتقول لهم انت مين
بندر : انت اوقف هنا راقب المكان انا بقول اني اخوها
دخل للممر الضيق قبل الغرفه حط الرداء الأخضر عليه وهو يتألم من ظهره دخل وناظر فيها وهي مغمضه عيونها .. جهاز التنفس اللي مغطي نص ملامح وجهها ..صوت جهاز النبض حسسه بالخوف ..قرب منها وحط يده على يدها وقالها بهدوء: نوره انتي اقوى من كذا انا متأكد بتصحين عشاني وعشان اهلك انا احبك انتي دنيتي ومالي غيرك ..نوره لو يصير عليك شي والله اموت ..مسح دمعته وهو حاس بألم فضيع يقطع داخله قرب من وجهها تبسم وهو يتأمل ملامحها الحلوه ..نزل لجبينها بصعوبه باسها وطلع من الغرفه وهو بحاله صعبه قالها بألم : ياللا نروح غرفتي
وهم يمشون ناظر بأخوه: تركي نوره بتعيش صح
تركي يبتسم: ان شاء الله
:
:
:
الساعه 3 الظهر ..
وصل على البيت دخل وهو مبتسم
ام سلمان وهي تضمه: الحمد لله ع السلامه يالغالي
سلمان بهدوء: الله يسلمك ..ناظر فيها وهي تمسح دمعه بطرف عينها ..باس جبينها بحنان : مافيني شي يالغاليه
عهود مبسوطه: الحمد لله على رجعتك سالم
عنود كانت تناظره بتوتر وماتدري وش تقول اخيراً قالتها بهدوء: الحمد لله ع السلامه
غابة الأبتسامه من وجهه وهو يرد عليها بدون نفس: الله يسلمك
ناظر بريم اللي جالسه بكنبة الصاله : ماتبين تقولين لأخوك الحمد لله ع السلامه
ريم بدون نفس: ماصارت شوية دخان ماتحملتهم عموماً الحمد لله ع السلامه
سلمان يهز راسه : الله يسلمك
اول مابدا سلمان يمشي.. قالها ابو سلمان بنبره حازمه: ياللا يالعنود امسكي زوجك وطلعيه فوق
تقدمت العنود بأرتباك حطت يدينها على ذراع سلمان وبدت ترقى معاه الدرج بهدوء اول ماغابو عن ناظر الجميع سحب يده بقوه وقالها بقرف : وخري يدك الخايسه عني اساساً مو محتاج لك بس ماحبيت احرج ابوي
عنود بعدت يدها عنه وهي حاسه بالأحراج حست ان ودها تبكي بحرقه من قهرها وحسرتها ..وصلت معاه للغرفه جلست على السرير بصمت
سلمان يناظر فيها وبنبره حاده: كلمي امك دقت علي اكثر من مره تسأل عليك
عنود بهدوء: ماعندي جوال
سلمان: جوالك بالدرج خذيه وانقلعي عن وجهي
عنود بسخريه: يعني رجعت الثقه
سلمان : أي ثقه ماهي مسألة ثقه كثر ماهي مسألة قرف مااتحمل اشوفك اقرف لما اناظر فيك كل مااتذكر انك كنتي صيد رخيص لغيري وانه اخذ منك اللي المفروض هالحين يكون لي احس اني اكرهك وكل الحب اللي بقلبي لك تلاشى وتحول لنار تحرقني لدرجه ماعاد اتحملك ..وكمل بنبره تحمل القسوه وهو يصارخ : اخلصي انقلعي عن وجهي
اخذت جوالها بهدوء وطلعت من الغرفه وهي ماشيه سمعت صوت نغمة الرنين بجوالها
شافت الرقم كان غريب ردت بهدوء: الو
نوف بسرعه: الو هلا عنوده
عنود تحاول تخفي قهرها: هلا نوف اخبارك
نوف : انا بخير انتي اخبارك شدعوه نسيتي اختك من تزوجتي ماادري عنك
عنود بهدوء: شسوي مشغوله تعرفين حياه جديده
نوف : المهم مابي اطول عليك انا بكره بجيك ابي اشوفك اشتقت لك
عنود بتردد: ايه بس..
نوف تقاطعها بسرعه: مابي أي اعذار بجيك العصر ياللا اشوفك بكره
عنود ببرود: الله معاك
:
:
:
الرياض ..سنة 1425 للهجره ..
يوم الثلاثاء .. جمادى الأول,,
لف بالسياره كثير وهو يسولف معها اخيراً التفت لها وقالها بملل: حبيبتي والله طفشنا من اللفه بالشوارع وجلست المطاعم تخنقني خل نروح شقتي
ريم بسرعه: لا لا وشو ادخل معاك شقه
عبد العزيز يمسكها من يدها : انتي حبيبتي وعمري وزوجة المستقبل المفروض تسوين لي أي شي
ريم بتردد: ماادري
عبد العزيز بعد ما وقف السياره : اقول انزلي بس
نزلت معاه وكانت ترقى الدرج وهي متردده ..اول مادخلو الشقه اللي كانت عاديه باب رئيسي يطل على الصاله المكونه من كنب بني اللون وطاوله صغيره وتلفزيون وعلى اليسار باب للمطبخ وموزع يحتوي على حمام وانتم بكرامه وغرفة النوم الرئيسيه..
ريم تناظر بالمكان: عايش هنا لحالك؟
عبد العزيز يسوي مسكين: ايه تتخيلين مالي احد وحداني على قولهم
ريم بعد ماجلست : انا معاك قلبي
عبد العزيز يمسك يدها ويبوسها: الله يخليك لي
راح المطبخ بسرعه ورجع وبيده علبتين ببسي ..فتح العلبه لها وفتح علبته وقالها بهدوء: اشربي
شربت شوي من العلبه وهي مستحيه: صح كلامك هنا احسن من المطعم بس ماادري استحي وانا جالسه معاك لحالنا
عبد العزيز قرب منها ومسك يدها بعد ماحط العلبه ع الطاوله وقالها بنبره حنونه: تصدقين ياريم كل يوم يمر احبك اكثر .. نزل طرحتها وبدا يمسح على شعرها بحنان وكمل بنفس النبره: انتي كل دنيتي الله لايحرمني منك ..قرب منها اكثر ولما حست بأنفاسه قريبه منها .. تسلل الشيطان لقلبها وكان جليسهم الوحيد بلحظه غاب فيها الادراك غاب فيها الدين والخوف من المولى عز وجل بلحظه سيطر الشيطان بوساوسه وساد الانحدار الأخلاقي على هذه الأجواء المزينه بأعمال الشيطان ..سلمت اغلى ماتملكه بطبق من فضه لرجل لا يوجد بينها وبينه رباط ديني رسمي .. خدشت عفتها وشرفها بفعل الزنا ووقعت بكل بساطه بالفاحشه
:
:
:
الرياض الزمن الحالي ,,
الساعه 6 المغرب..
المستشفى تحديداً ,,
جالس على السرير بجنبها وممسك بكتاب
قصص اطفال يقراه لها ..
حور بدلع: اف طفشت ابي اروح البيت
فارس يمسح على شعرها : بنجلس هنا كم يوم بس وبعدها بوديك وين ماتبين
حور بحماس: المكان اللي ابي
فارس: ايه اللي تبين
حور مبسوطه: ابي اشوف الأسد
فارس يضحك: طيب نوريك الأسد ولاتزعلين
حور بهدوء: فارس غنيلي شوي
فارس بهدوء: حلقي يوجعني مااقدر حبيبتي خليها لبعدين
سكت وهو يفكر وشلون كان ممسك بالعود ويغني بالوقت اللي اخذو بالهم من الحريق ..كان ممكن يموت والعود بيده ..وشلون بيقابل ربه بغناء وطرب وعزف ع العود هذي الأعمال اللي لأخرته.. فكر وشلون ماعنده شي تاركه لأخرته القرآن ماختمه ولاكان يقراه الا نادر ..فكر كم مره جلس فيها يدعي ربه او يستغفره معظم اوقاته يجلس يغني فيها ..قالها بينه وبين نفسه بخوف: ياربي الله كتب لي عمر عشان اتوب وابطل هالأغاني اللي ماراح تفيدني بشي
وبزاويا ثانيه..
ابو سلمان كان عند بندر بغرفته يتحمد له بالسلامه ..
قالها وهو يسترسل بكلامه: انا بجد مو عارف وشلون اشكرك ع اللي سويته مع بنتي
بندر مستحي : لا ياعمي انا ماسويت شي
ابو سلمان بنبره تحمل بداخلها هيبه ووقار: شوف ياولدي انابجد شفت فيك الرجال العاقل الفاهم ..زاد اعجابي فيك وانا اشوف خوفك على بنتي ..تدري ليه زاد اعجابي ومازاد غضبي؟
بندر يبلع ريقه: ليه
ابو سلمان بهدوء: المحبه اللي بقلبك هذي انا مااقدر احاسبك عليها بس اقدر احاسبك على اشياء ثانيه لو غلطت فيها وانت والحمد لله رجال والنعم جيتني من الباب تطلب بنتي على سنة الله ورسوله ومارحت لأساليب اللف والدوران او رحت للبنت
بندر وهو يحاول يخفي خوفه: لا الحمد لله نفهم الأصول حنا ياعمي
ابو سلمان بعد ماوقف: بأذن الله لما تقوم بنتي بالسلامه ماراح يكون غيرك زوج لها وهالمره انا اللي شاريك ياولدي
بندر تلعثم وارتبك وماعرف وش يقول من الفرحه وقف رغم المه ورغم كل شي وباس ابو سلمان بجبينه: الله يخليك لنا ياعمي
ابوسلمان بهدوء وهو مبتسم : الله يحفظك ويقوم بنتي سالمه ونفرح فيكم
:
:
:
الساعه 1:30 بعد منتصف الليل ,,
نزلت من غرفتها تشرب مويه ..وهي راجعه حست بصوت حركه جاي من برا ..خوف كبير تملكها وهي تفكر وش معقول يكون هالصوت ..قررت تتحرك بسرعه لغرفتها لكن ومع اول خطوه من خطواتها حست بالصوت يقترب لباب الصاله ..حست بخوف كبير وتلفتت يمين ويسار بسرعه وبخطوات مرتجفه دخلت المطبخ وتخبت تحت طاولة الطعام ..ضمت رجلينها بيدينها وكانت خايفه مره ..اول ماتحركت قبضت الباب زاد خوفها وبدت تلوم نفسها : ليه نزلت انا المفروض انثبر مكاني اموت من العطش ومااتحرك هالحين لو كان حرامي او شي وشافني مستحيل يصدقني سلمان ..مستحيل يصدق هالحوادث تصير معي غصب عني ..بعد ماانفتح الباب شافته وهو يدخل دققت بالشكل وسط الظلام واخيراً ميزته وبصوت واطي وهي مستغربه: هذي ريم..طلعت بسرعه من تحت الطاوله وراحت لريم اللي كانت حاطه رجلها على اول درجه ..
عنود بهدوء: ريم وش كنتي تسوين برا
ريم بأرتباك: انتي اللي وش تسوين هنا
عنود : انا كنت اشرب مويه
ريم بتوتر: انا كنت طفشانه ونزلت اشوف تلفزيون ولما طفيته سمعت صوت برا طلعت اشوف مين فيه
عنود بينها وبين نفسها: كل هالوقت تتفقدين مين فيه ..وبصوت مسموع: اها طيب تصبحين على خير
ريم رقت الدرج بسرعه بدون لاترد على العنود
رقت الدرج بهدوء وهي تراقب ريم اللي بدت تختفي عن ناظرها ..كلام ريم مااقنعها.. فيه سبب ثاني ورى وجودها برا ..قالتها وهي تفكر: هالبنت وراها سر وانا لازم اكتشفه
:
:
:
الساعه 2 صباحاً بتوقيت السعوديه 5 مساءً بتوقيت أمريكا..
بعد مااخذ طلب الزبون تحرك بسرعه وحط الورقه ع الكونتر عشان يجهزون الطلب ..التفت عشان يشوف اذا فيه زبون ثاني وشافها وهي داخله المطعم كانت طلتها مختلفه ساحره كان يناظرها وهو متأكد انه مو الوحيد اللي انسحر بهالطله ..كانت لابسه بنطلون اسود وقميص للركبه ازراره جنبيه ..كان القميص خليط من اللونين الأزرق السماوي والأخضر ..وكانت لافه شعرها بشال حرير خليط من نفس الألوان ومزينته بورود صغيره كرستال ..
قرب منها بسرعه وناظر فيها بعد ماجلست وبنبرة قهر:
عبير وش جابك هنا
عبير بهدوء: وحشتني اشتقت لك
مشعل وهو يناظر بنايف اللي ياخذ الطلبات عشان يوصلها ..ويرجع يناظر بعبير: اول شي ريحة عطرك وصلت لخشم كل واحد بالمطعم وثاني شي انا كنت عندك الظهر وقت درس العربيه
عبير بكل دلع: تغار علي؟
مشعل واللي زاد قهره من برودها: ايه اغار وبعدين مو مسألة غيره لاعاد تحطين العطر بهالطريقه
نايف مشى من جنب مشعل وهو طالع نغزه مع خصره وقالها بخبث: الحب الحب
مشعل يناظرها: زين كذا ياللا اطلبي شي سريع عشان تمشين
عبير مبتسمه ع الأخر: اموت انا بالعصبي
مشعل واللي حس انه دخل بحالة غليان: هذي اللي بتجنني
عبير بدلع: خلاص لاتعصب ابي 2 بيتزا وسط سفري باخذهم وبروح عند خوياتي
مشعل يناظرها : قلتي لي؟
عبير تهز راسها بالنفي : لا
مشعل ببرود: خلاص اجل هي بيتزا وحده صغيره لك تاكلينها هنا وتنقلعين ع البيت ومافيه طلعه
عبير مبسوطه: طيب اللي تامر فيه
مشعل بنبره يحاول يكون جدي فيها: وش تبين تشربين مع البيتزا
عبير : جوس اورنج
مشعل: طيب
:
:
:
الرياض الساعه 1 الظهر ..
المستشفى تحديداً,,
دخل غرفة اخوه وهو مبسوط ع الأخر وقالها بحماس: صحت يابندر صحت
بندر بسرعه: مين
تركي وهو مبتسم ع الأخر: مين يعني حبيبة القلب
بندر والفرحه مو سايعته: امانه عليك بذمتك صحت
تركي بهدوء: أي والله تعبانه شوي بس الدكتور يقول ان حاله افضل وانها راح تتحسن
بندر واللي قام من سريره : انا لازم اروح اشوفها ياربي مو مصدق نوره رجعت لي اخيراً
تركي يمسكه من كتفه : اجلس ياخوي تشوفها بعدين اول شي هي صاحيه يمكن ماترضى تدخل عليها وثاني شي الدكتور كلم اهلها وزمانهم جايين
بندر يجلس بسريره: ياللا الحمد لله اهم شي انها بخير ..وبعد تفكير: تتوقع ابوها يكلمها بموضوعنا او ينتظرها تتحسن ..كمل بسرعه: تتوقع توافق والا لا
تركي يضحك: اصبر ياخوي اصبر الصبر زين
:
:
:
الساعه 2 الظهر ..
جالسيين على طاولة الطعام ..والكل ياكل بصمت..
ابو سلمان يقطع صمتهم : اللي يبي يروح معاي لنوره يخلص غداه بسرعه
عهود بسرعه: انا بابا بروح معاك
عنود بهدوء: حتى انا بروح معاكم
ابو سلمان : شوفي زوجك ا ذا راضي
سلمان ببرود: تبين تروحين روحي
ريم بمكر:عنود البارح جلستي لأي ساعه تهذرين بالتلفون
عنود بسرعه وهي متخرعه:أنــــــــــــــــــا؟
ريم : ايه انتي
سلمان رفع عينه وصار يناظر عنود بنظارات قويه ومخيفه
عهود بسرعه وهي تضحك: أي تلفون يامفيه وهي كانت معاي البارح
ريم تبتسم بدهاء: ادري بشوفها وش تقول
سلمان رجع ياكل بصحنه ..شوي وحط الملعقه ووقف: الحمد لله انا شبعت ببدل ملابسي وبسبقكم لنوره
عنود قربت من عهود وقالتها بصوت واطي: عهود وربي مامسكت التلفون مدري ليه اختك تألف كلام
عهود تتبسم: ادري فيها نفسها خايسه عشان كذا سكتها
بعد ماخلصو غداهم رقت الدرج بسرعه ورى العنود وناظرت فيها بمكر: انتي اسمعي تحطين راسك براسي تندمين فاهمه
عنود بهدوء: مالي شغل فيك
ريم تضحك: ايوه كذا تعجبيني
:
:
:
الساعه 3 الظهر ,,
جالسه بالصاله تشوف تلفزيون وتهز رجلينها بطفش ..
ناظرت اختها بملل: ياربي ادري اخطيت وتوووووووبه بس والله محد يتحمل الحبسه بالبيت
جنا ببرود : لك عين تتكلمين بعد سواد الوجه اللي سويتيه
جود بحزن : لا والله مالي عين بس والله طفش وملل ..سكتت شوي وهي تفكر وكملت بصوت عالي : تدرين
جنا بهدوء: وشو؟
جود بعد ماتنهدت : ضيعت من يدي رجال بمعنى الكلمه وركضت ورى واحد حقير صح كنت غبيه
جنا تتبسم : من زمان وانا اقول لك هالكلام بس ماكنتي تقتنعين بكلامي
جود : الحمد لله ماصار لي شي والله تعلمت من غلطتي وندمانه عشاني ظلمت انسان بريء ياربي وش كثر كنت حقيره طيبته وقلبه الكبير حسسوني بالذنب اكثر
جنا بهدوء: معليه لاتزعلين انتي بشر وكل بشر يغلط وش رايك نلبس ونروح نزور بندر
جود: ياللا ولا الجلسه بالبيت
:
:
:
الساعه 4:30 العصر,,
جالسه بالصاله مع العنود وتسولف معاها عن الملابس والمكياج وكلام فاضي..
نوف بحماس : وين جوالك برسل لك بلوتوث فساتين سهره روعه
عنود بملل: لامابي مالي مزاج
نوف بسرعه: ياللا عاد حملتهم عشانك
عنود ببرود: طيب ..اخذت جوالها من الطاوله وفتحت البلوتوث ..وبعد ماارسلت نوف الصور ناظرتهم ببرود اكبر وقالتها بملل : حلوين
نوف وهي تمسك حلقها: عنود جيبي لي مويه نشف ريقي من الهذره
عنود وقفت : طيب
ناظرت بالعنود وهي تختفي من ناظرها وبسرعه اخذت جوال العنود وحطت الجوال بمخباتها ..كلها دقايق ورجعت العنود بكاسة المويه ..شربت نوف شويه من الكاسه وقالتها بسرعه: عنوده وين الحمام
عنود تناظرها بطفش وتأشر ع الحمام وانتم بكرامه : هذاك
وقفت بهدوء وراحت للحمام دخلت وقفلت الباب طلعت الجوالات بسرعه من مخباتها اخذت رقم سلمان بسرعه ودقت على ياسر ..
ياسر: الو
نوف: هلا
ياسر: كل شي تمام
نوف: افا عليك بس
ياسر: طيب ياللا لاتطولين عندها طفشت وانا الف بالشوارع
نوف : خلاص دقايق بس
قفلت من ياسر ..جلست بالحمام دقيقتين وبعدها طلعت ..راحت للكنبه شالت شنطتها وحطت جوال العنود بحركه سريعه : ياللا عنوده انا بروح اخوي برا
العنود مبتسمه: الله معاك..ناظرتها وهي تطلع وبينها وبين نفسها: اف اشوى طلعت ..
اخذت جوالها ودقت على خالها فهد ..
فهد بسرعه: هلا والله بالغاليه
عنود: هلا بك اخبارك
فهد: بخير الحمد لله وانتي
عنود: انا بخير بس زعلانه عليك
فهد بسرعه: افا ليه
عنود : من تزوجت مازرتني ولامره
فهد بهدوء: انتي عارفه اللي صار علينا
عنود : طيب تجي تتغدا معاي بكره
فهد مبتسم: صار اجيك كله ولا زعل الغاليه
:
:
:
الساعه 6 المغرب,,
المستشفى تحديداً ..
وهم طالعين بعد زيارتهم لأخوهم ..شافت فارس عند المصعد ...ناظرت فيه وهي تتأمله وشلون ماكانت تحس بقيمة هالأنسان قبل ..
فارس اخذ باله من وجودها ومن نظراتها بس تجاهلها تماماً وتحرك من مكانه بسرعه متجه للمصعد الثاني
جود تناظر بجنا: شفتي كيف تجاهلني وماعبرني
جنا بهدوء: وش توقعتي منه يعني تصرفه طبيعي
جود : يعني خلاص ماعاد يحبني
جنا تضحك: اتوقع انه حالياً يكرهك وتحمدي ربك ان كان يكرهك اتوقع حتى كره ماوده يكرهك
جود بقهر: حرام عليك
جنا ببرود: هذا الواقع
:
:
:
الساعه 7 المغرب,,
وهو داخل البيت وبطريقه لباب الصاله جاه اتصال من رقم غريب رد ببرود: الو
نوف بكل وقاحه: الو أخ سلمان
سلمان مستغرب: معاك
نوف: انا فاعلة خير ابيك تشوف جوال حرمتك المصون وتعرف أي الحريم انت متزوج ..خلصت كلامها وقفلت بوجهه
حس ببركان يثور بداخله وبدون احساس تقدم لباب الصاله ودخل وهو معصب ويصارخ : عنوووووووووووود وينها
عنود وقفت بسرعه بعد ماسمعت صراخه وهي خايفه وقالتها بهدوء: وش فيه
سلمان قرب منها وهو معصب والكل يراقبون المشهد مستغربين ..
اول ماوصل عندها قالها بنبره تحمل العصبيه: وين جوالك ياهانم
مدت له جوالها وهي ترجف وبعد مافتح الجوال ضغط كم ضغطه وصرخ بكل عصبيه وهو يشدها من شعرها للدرج: لايالحقيررررررررررره انا بربيك يالخايسه
.
.
.
.
نهاية الجزء
اتمنى يعجبكم