أنها ليست ألا أشهر تمرسريعه وتذهب اختي الصغرى عروساً الى بيت زوجها وأنا لاشك لدي بأنها ستكون أجمل عروس بالشرقيه
فعلاً لا أسرع من الأيام فهي تمر كالبرق بالأمس فقط كانت اختي الصغرى تبكي فراقي بيوم زواجي فهي كانت شريكتي بغرفة نومي
انها ابتسامه عريضه تزين ملامح وجهي وأنا أفكر بأختي وأتمنى لها أن تُقبل على حياه جديده جميله تملئها السعاده
ضغطه صغيره على زر ريموت التليفزيون ملئت غرفتي بصمتاً قاتل ارجعني هذا الصمت الى ابطال روايتي وبدأت اسرد احداثاً جديده
الفصل الثالث والعشرين
الرياض الساعه 10:40 مساءً ..
قبل ان نتوقف بدقائق..
بعد ماجلست العروس على الكوشه والأبتسامه الحلوه تزيد جمالها ..اشتغلت الأنوار بالقاعد وبدا صوت الأغاني يطرب الموجودات ..
..بنت السعوديه حلاها غير..
عنود قربت من نوره اللي جالسه على طاوله بالمقدمه وبصوت عالي عشان تسمعها نوره : قومي نرقص
نوره بهدوء : بعدين
عنود تمسكها من يدها وتسحبها : قومي بس هذا زواج اختك وش فيك انتي
نوره توقف وهي تتبسم : طيب
رقو الجسر اللي قبل الكوشه وبدو يتمايلون ..نوره كانت ناعمه حتى برقصتها ..كانت حلوه مره ..مكياج احمر سموك بكحله سودا ثقيله زايده عيونها الواسعه جمال ..شعرها كان مرفوع بحركه بسيطه ومزين بكرستاله مستطيله ومنساب من ورى وباين طوله خصله على جانب وجهها تبرز جمالها ..فستانها كان احمر بدون كموم مخصر على جسمها الى الخصر وبعدها منفوش بشكل ناعم وجميل جانب الفستان مزين بسلاسل كرستال تعطي الفستان لمسى حلوه ..
رفعت فستانها وهي ترقص ..اول ما لفت جهة اليمين شافت جنا تراقبها بتركيز ..ارتبكت وحست ان رجلينها ماعاد تشيلها موقادره تكمل رقص..
عنود قربت منها :وش فيك وقفتيِ
نوره :مدري بطني مغصني خلينا نرجع للطاوله
عنود بهدوء: طيب
:
:
:
الساعه 10:55 مساءً بتوقيت السعوديه 1:55 الظهر بتوقيت أمريكا..
حيث توقفنا..
عبير تحاول تلف المفتاح اللي مو راضي يدور :مشعل ماادري شفيه المفتاح مايدور
مشعل مد يده بسرعه وضغط على المفتاح وشغل السياره وهو يصارخ: تحرررررررررركي
صوت الفرامل اللي طلع اول ما ضغطت
عبير على البنزين ..وقفو البودي قارد..واحد منهم ضرب فخذه بقهر والثاني وقف تاكسي بسرعه ..ركبو بالتاكسي وبدو يلحقون بسيارة عبير
:
مشعل يلتفت بخوف : ورانا عبير لازم تضيعينهم
عبير متوتره : صح انا اسوق من زمان بس نظاميه ماعمري سرعة اخاف
مشعل تبسم غصب عنه وهو يناظر وجهها الطفولي البريء وهي خايفه : صح شر البليه مايضحك يالبيبي
عبير بدلع: وقتك مشعل الحين وشلون انا خايفه
مشعل يمسك الدركسون بيدينه : خليك ضاغطه على البنزين وروحي مكاني بجي اسوق انا
عبير وهي تترك الدركسون وتبعد وبكل خوف: طيب
مشعل طمر من فوقها الى ان استقر مكانها وحط رجله بسرعه على البنزين..ضغطه على اقصاه وضبط المرايا الأماميه وبعد ماانطلقت السياره بسرعه صرخ: اربطي الحزام ..صار يسوق بسرعه وياخذ يمينه ومره يساره لدرجه تميل السياره على اقصاها
عبير ناشبه بالكرسيه وتصفق: احلى يالشباب السعودي
مشعل وهو يلف الدركسون على اقصاه: مبسوطه هاه وربي لو يمسكونا ليلعنون خير خيرنا
عبير تتبسم: لا وانت مستلم القياده مستحيل يمسكونا
مشعل : ان شاء الله
عبير تأشر : خذ يمين
مشعل ينعطف يمين بسرعه:طيب
عبير : والحين يسار وبعده اول نافذ يمين
مشعل: طيب بس وين بتاخذينا
عبير :اسمع كلامي وماعليك
بعد مااخذ اخر نافذ يمين ..صرخت عبير: اوقف ورى السياره البورش
مشعل يوقف بسرعه وراها ..
نزلت عبير بسرعه : ياللا انزل واركب بالبورش ورى
مشعل نزل بسرعه وركب مع عبير بالبورش اللي تحركت بسرعه اول ماقفلو الأبواب
عبيربسرعه: نزل جسمك ..التفتت لورى تناظر بسيارتها وشافت البودي قارد اللي يدورون بالسياره وهم منقهرين..ضبطت جسلتها وهي تضحك : يدورن بالسياره على بالهم حنا نمل نبي نختفي داخل السياره
مشعل يناظر بالسواق: مين هذا وسيارة مين ذي
عبير بهدوء: هذا سواقنا وذي سيارتنا
مشعل: اها شكلك بنت نعمه
عبير وهي تناظر بمشعل اللي لابس كاب ابيض وتي شرت ازرق سماوي وبنطلون ابيض جينز واضح عليهم انهم ماركه عالميه: يعني انت اللي مو ولد نعمه ؟
مشعل: لا عادي
عبير : ايه صح واضح من ملابسك اساساً من اول ماشفتك قلت هذا ولد نعمه وقلت حرام ولد نعمه وله مستقبل يصير مدمن
مشعل سكت وماعرف وش يقول
عبير تتبسم : اساساً لو ماكنت ولد نعمه مالعبة عليك هالحقيره وجابتك لأمريكا عشان الفلوس
مشعل يضحك: هذي جبتيها وش تبي بواحد مامعه فلوس ماراح تستفيد شي ..كمل كلامه وهو يراقب الطريق السريع اللي يمشون فيه : وين رايحين حنا؟
عبير تتبسم: بابا عنده مزرعه حلوه بخبيك فيها الى ان ..وسكتت
مشعل مستغرب: الى ان وشو كملي
عبير بهدوء: تتخلص من الأدمان والا ماتبي؟
مشعل مبسوط: الا والله ابي بس وشلون
عبير: ماعليك نوصل للمزرعه ويصير خير
:
:
:
الرياض الساعه 1:30 الفجر ..
طلعو من العرس متجهات لسيارة سلمان اللي واقفه قبال البوابه ..
سلمان ماكان بالسياه كان واقف مع واحد من اخوياه لقاه صدفه هناك..
نوره بعد مامسكت الباب اللي ورى وناظرت بالعنود بطرف عين: اجلسي قدام مع اخوي
العنود مرتبكه: لا لا مابي
عهود وهي تمسك الباب اللي ورى السواق: انا ونوره نبي نركب ونقفلها من داخل تبين تركبين قدام ولا كيفك
ركبت نوره وقفلت بابها وعهود سوت نفس الشي ..
العنود بعد ماناظرت حولها وحست بالأحراج من وقفتها بجنب السياره فتحت الباب اللي قدام وركبت
عهود تضحك: غصب عنك يازوجة اخوي الموقره
عنود واللي تحاول تخفي خوفها من ردة فعل سلمان: شسويلكم قفلتو الأبواب وربي حسيت كل اللي واقفين برا يناظرون فيني
نوره بهدوء: ياعيني يالحساسه
عنود : وش دخل ... وسكتت لما سمعت صوت باب السواق ينفتح ..حست ان انفاسها صارت ابطىء وتوترها زاد
سلمان بعد ماقفل بابه: كيف كان العرس تمام
نوره بهدوء: تمام المعازيم كانو كثار
سلمان واللي التفت : نوره جالسه ورى اجل مين اللي قدام ريم؟
عنود بهالوقت حست ان كل جسمها نمل وان ظهرها لاصق بالكرسي وماهي قادره تتنفس
عهود بسرعه: اللي قدام عروستك ياحلو
سلمان واللي ماقدر يسيطر على نفسه قالها بأنفعال واستنكار: عنود؟
نوره مستغربه: ايه عنود وشفيك
سلمان واللي يحاول يكون هادي قالها وهو متبسم: لامافيني شي بس لازم تجلس ورى ماما بتجي
عهود بحماس: لاماما مابتجي سبقتنا ع البيت هي وريم مع عمتي
سلمان تبسم وهو بداخله مقهور: اها طيب
عهود تندس على نوره وبصوت مسموع: سلوم مر البيت بالأول بعطي عنود شغله
سلمان ببرود: خليها لبكره
عهود: لا لا شي ضروري تكفى ياخوي
سلمان وهو يتنهد : طيب
عهود تكتم ضحكتها وبصوت واطي: خل نعطيهم فرصه يجلسون مع بعض لحالهم
بعد ماوصلو البيت نزلت نوره وبعدها عهود بعد ماقالتها بسرعه قبل تنزل: شوي وراجعه
صمت غير طبيعي ملى السياره لدرجه صارت العنود تسمع صوت انفاس سلمان ..
العنود بعد تردد: لهالدرجه تكرهني
سلمان بدون نفس: وش قلتي
العنود بهدوء: اقول لك لهالدرجه تكرهني
سلمان بعد ماضحك ضحكت استخفاف: صراحه لااحبك ولااكرهك لانك ماتعنين لي شي حتى الكره ماتستاهلينه
العنود حست بحرقه بداخلها معقوله سلمان مايبي يسامحها على غلطه راحت ضحيتها
عهود فتحت باب العنود واعطتها كيس صغير وقربت منها وبصوت واطي: ترى الكيس فاضي انا حبيت اخليك مع اخوي شوي وتوهقت وش اعطيك قلت اجيب الكيس فاضي
العنود: طيب
سلمان بسرعه: عهود اركبي مابي ارجع لحالي اطفش
عهود: لا لابروح اشيل المكياج وبنام
سلمان وهو معصب: اقول لك اركبي اسمعي الكلام ازين
عهود واللي خافت منه: طيب طيب
طول الطريق كان الصمت مالي السياره ..وصلت على البيت ونزلت بدون لاتنطق بكلمه دخلت البيت وركضت على غرفتها واول ماقفلت الباب بدت تبكي بحسره ودموعها ماكانت تطفي النار اللي بداخلها
:
:
:
الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه 6 المغرب بتوقيت أمريكا..
ناظرت مشعل اللي مسند راسه على ورى ونايم..مشعل كل يوم يرجع من الجامعه وفيه النوم ينام ويصحى للدوام ماقدر يتحمل النعاس ونام بالطريق..
عبير تدفه مع كتفه بهدوء : مشعل قربنا نوصل
مشعل نقز وعدل جلسته بسرعه: هاه وشو وش صاير
عبير مستحيه : اسفه ماقصدت اخرعك بس قربنا نوصل
مشعل يناظر بالطريق اللي صار طريق زراعي الخضار يحيطه من كل جهه ..ناظر بساعته وهو مستغرب: كل هالوقت نمشي وماوصلنا وين جايبتني؟
عبير بهدوء: قلت لك مزرعة بابا اول مانوصل راح نشوف دكتور بابا الخاص بيشرف على فترة علاجك الدكتور اصله أردني
مشعل : لا لا مابيه
عبير تتبسم : اصابعك مو سوى بعدين هالدكتور دكتور بابا الخاص من سنين وماشفنا منه شي
مشعل هز راسه بالأيجاب : طيب
اخذ السواق يسار ودخل بمنطقه زراعيه نوعاً ما خاليه من الشوارع المسفلته (المعبده) ..مشعل ناظر بالخضار اللي حولهم والأشجار العاليه ..زرقة السماء اللي بدت تختفي وسط الأحمرار حس انه بطل بأحد افلام الرعب وبعد شوي راح يملى السواد المكان ويطلع لهم المقنع يبي يقتلهم تذكر عصابة نجول والتفت على عبير بسرعه: وين جايبتنا مكان بعيد يابنت حنا بأمريكا
عبير تضحك: ادري حنا بأمريكا لاتخاف بالبيت اللي بالمزرعه فيه 2 بودي قارد
مشعل يضرب جبينه بقوه: يالييييييييييييييييل البودي قارد اللي ناشبين لي
عبير مبتسمه ع الأخر : لا هذول حراسه لنا مو علينا
مشعل يسند ظهره: لاوالله طمنتيني
اول ماوقفت السياره رفع عينه يناظر بالبيت الريفي الأمريكي اللي كان مبني من الخشب الطبيعي نزل وهو يناظر بالمساحه الكبيره يسار البيت المخصصه للخيول ..قرب من البيت اللي كانت واجهته عباره عن 3 درجات توصلنا لباب البيت الخشبي المطلي بالأبيض ..الباب كان فيه مستطيلين من الزجاج بالجزء العلوي ..ناظر بالبودي قارد الـ 2 واحد واقف يسار الدرج والثاني يمين الدرج مكتفين يدينهم ولابسين بدل رسميه سودا اشكالهم ماكانت تختلف كثير عن البودي قارد اللي كانو معه .. حركته بدت تصير بطيئه وهو يمشي ورى عبير اللي رقت الدرج بحماس وبينه وبين نفسه: معقوله طحت بعصابه ثانيه لا لا وش يبون مني ..جوالي للحين مااخذته من عبير ..لا لا البنت واضح عليها بنت نعمه ..
عبير نزلت الدرج ونادت مشعل اللي كان ممسك بسور الدرج الصغيروحاط رجله على اول درجه وواقف كان واضح عليه انه شارد : مشعل وش تفكرفيه
مشعل واللي اخذ باله منها: هاه ولاشي
عبير بنبره تحمل الجديه: مشعل ناظرني انا مالي فتره اعرفك ان ماكانت عندك الثقه الكافيه اني بجد بساعدك الحين بخلي السواق ياخذك مكان ماتبي
مشعل ناظر بوجهها اللي ملاه الصدق وبينه وبين نفسه: اصدق احساسي والا بيدمرني نفس مادمرتني سذاجتي بالبدايه .بس لو تركت عبير وين اروح وكيف اتصرف ..وبعد تفكير :انا عندي احساس انها تبي تساعدني بمشي معاها ياتدمرني اوتنقذني ماعندي شي اخسره اكثر من اللي وصلت له ..رقى الدرجات الـ 3 وهو يتبسم : ياللا مشينا واثق فيك اكيد
عبير تمشي بحماس: اوكي ياللا
اول مادخلو البيت اللي كان من الطراز الريفي درج خشبي مقابل الباب وعلى اليسار غرفة الضيوف يمين الدرج الصاله اللي تحتوي على كنب بسيط باللون الأبيض ومدخنه مقابله للكنب وعلى يمين الصاله باب المطبخ ..
وقف الدكتور اللي كان جالس بالصاله : مرحبا عبير
ناظر مشعل بالدكتور اللي كان شاب بمقتبل العمر جسمه مليان شوي بس مو لدرجة السمنه لاكان متزن ..ابيض شعره خفيف اشقر لابس نظارات ..كان لابس قميص رسمي ابيض وبنطلون اسود بحزام اسود ..
قربت عبير ومعها مشعل ..مد الدكتور يده يبي يصافحها .. مشعل مايدري وش صار فيه اول ماشافها تحرك يدها وترفعها عشان تصافح الدكتور حس بغيره مايدري وش سببها نزل يد عبير بيده اليسار بسرعه ورفع يده اليمين وصافح الدكتور بدالها وقالها بأبتسامه: انا مشعل السبب بجيتك هنا
الدكتور يتبسم وهو مرتبك: اهلاً استاز مشعل
عبير بهالوقت ماكانت تسمع الحوار بين مشعل والدكتور بس كانت تناظر مشعل بنظرة اعجاب غريبه كانت تشوفه يتبسم ويحرك شفته يسولف بس ماتسمعه وش يقول مركزه بس بشكله وحاسه بالأعجاب بالحركه اللي سواها غيرة الشاب السعودي اللي يمكن ماشافتها طول فترة وجودها بأمريكا ..اول مره تتأمل مشعل كذا شاب وسيم بمعنى الكلمه يحمل اجمل معالم الشاب الشرقي ..
مشعل يهزها : عبير وين وصلتي
عبير تناظره بفهاوه: هاه
مشعل يضحك: اقول ممكن تعرفيني على المكان اذا ماعندك مانع
عبير تتبسم: ماعندي مانع على مايجهزون الغدا
مشعل مستغرب: مين يجهز الغدا؟اللي بالاساس صار عشا
عبير تضحك: فيه الحارس هنا هو وحرمته راح يخدمونا طول فترة وجودنا هنا
مشعل يهز راسه: اها اقول لك بنت نعمه
عبير تمشي وهي تضحك: امش بس لاتسوي فيها الولد اللي مو ولد عز
رقت الدرج اللي يوصلهم للدور الثاني كان عباره عن ممرات ضيقه واحد يمين والثاني يسار مشت معاه يسار وفتحت الباب اللي على يمينها : هذي غرفتك حط اغراضك
مشعل وهو يضحك: اللي يسمعك يقول معاي 10 شناط كلها شنطه وصغيره مره
ناظر بالغرفه كانت عباره عن سرير خشب بني فاتح طاوله صغيره يمين السرير تسريحه مقابل السرير ودولاب ملابس ..حط شنطته على السرير وبعد ماطلع من الغرفه اشرت على الغرفه المقابله لها: وهذي غرفتي أي شي تحتاجه .سوت حركه وكأنها تطق باب: بس طق الباب علي
مشعل يضحك: افا عليك بس
مشت معاه للممر الثاني بنهايته كان فيه درج مساحته مره ضيقه رقى الدرج وراها فتحت الباب الخشبي اللي وصلهم لغرفه خاليه من الأثاث مافيها غير سرير وطاوله صغيره ..نافذه صغيره بأعلى الجدار ..
ناظرت فيه وقالتها بأسف: هذي ..سكتت وبعد تردد: الغرفه اللي بتنام فيها فترة علاجك
مشعل يناظر بالغرفه وهو مستغرب: وليه يعني؟
عبير تتبسم : بعد ماتشفى بعلمك
مشعل بأصرار: لا الحين
عبير بهدوء: عشان مافيها دريشه يمكن تكسرها ولااشياء ممكن تحط حرة المخدر فيها
مشعل يهز راسه بالأيجاب: اها ..وغير الموضوع بسرعه : ننزل نشوف الخيول
عبير تطلع بسرعه : موافقه
نزلو الدرج بسرعه ..اول ماطلعو من البيت وقربو للسور اللي يحجز الخيول تقدم واحد من الخيول عند عبير اللي بدت تداعب الخيل ببراعه
مشعل يرفع حاجب: ماشاء الله تحبين الخيول
عبيربأبتسامه: ايه وهذي فرسي
مشعل مستغرب: بالله
عبير : ايه بالله وهذي من الخيول العربيه الأصيله
مشعل يضحك: عربيه اصيله بأمريكا؟
عبير : ايه بابا يجيبهم بالباخره من دول عربيه
مشعل يهز راسه : اها حنا بالسعوديه اللي تفكر تركب خيل يكسرون رقبتها سلامات ..وضحك وهو يفكر وعلى وجهه ملامح الحزن: طيور وتخب ..تنهد وكمل بحزن: اختي عنوده تحب الطيور مره
عبير بهدوء: معليه بتشوفها قريب لاتزعل
مشعل بحزن: عبير ابي اشوفها عروس مابي شي اكثر
عبير : بتشوفها اهم شي خلك قوي وتحمل الفتره الجايه راح تكون صعبه
مشعل بسرعه: تعالي هنا والجامعه؟؟
عبير تتبسم: ماعليك بابا ضبط الموضوع
مشعل مستغرب: انتي كل شي بابا بابا لايكون بنت الوزير وانا مدري
عبير ببرود: لابنت السفير
مشعل يضحك بأستخفاف: هاهاها حلوه
عبير تمسح على خيلها وبكل هدوء: والله بابا له منصب عالي بالسفاره السعوديه
مشعل حس بشلل برجلينه وخانه التعبير وبداخله: انا وين مااضربها تطلع غلط ماطلبت مساعده الا من بنت ابوها له منصب بالسفاره؟
عبير بصوت عالي: مشععععععععل وين رحت
مشعل بسرعه: هاه ولا مكان كنت افكر
عبير تناظره : اكيد كنت تفكر بنت ابوها له منصب بالسفاره مره وحده او ماطحت الا على هالبنت
مشعل يضحك: ايه وش دراك
عبير بغرور: مايبي لها ذكاء
مشعل مبتسم : احلى ياذكيه
عبير بهدوء وهي تراقب الخيل: تصدق مشعل
مشعل يقلدها ويراقب الخيل: وشو
عبير : حركتك اليوم اذهلتني انا ماعمري تعرفت على شخص مثلك فيه العادات الشرقيه الولد السعودي اللي يتكلمون عنه وعن غيرته وقوته وصلابته ماكنت اشوفه غير بالمسلسلات او بالروايات ..انا اخوان ماعندي وحيدة ماما وبابا وبدراستي ماتعرفت الا على واحد سعودي كان زميل دراسه بس غثه ومثل البنات دلوع وماعنده شخصيه وعندي صديقه سعوديه ماهمها غير المكياج والموضه
مشعل يتبسم: ماشفتي السعوديه يعني؟
عبير تفكر: اخر مره رحنا السعوديه كان عمري 6 سنوات وزيارتنا ماطولت يعني ماعرفها زين ماما صار عندها شغلها هنا عشان كذا لما يروح بابا ع السعوديه مانروح معاه سفراته تتعارض مع دراستي او شغل ماما ومانروح
مشعل يهز راسه:اها ..وبعد تفكير: اصفقك كفين عشان تعرفين طباع الشاب السعودي زين
عبير تضحك: لا لا كله ولا ذي تعال ناكل بس بموت جوع
:
:
:
الرياض الساعه 4 الفجر..
تقلب بفراشه مو قادر ينام .. حاس بجسمه كله متكسر من قل الأكل ..قام من فراشه بتعب وفتح باب غرفته ومشى بهدوء لغرفة جنا كان وده يتكلم مع أي شخص ..اول ماحط يده على مقبض الباب سمع صوت جود اللي كانت متحمسه : ماتوقعت هالنوره كذا بصراحه مررررررره حلوه مالوم اخوك يصير فيه كل هذا عشانها
جنا : الحمد لله اخوي ماشافها هذا وهو ماشافها وحالته كذا لو شافها وش كان راح يصير فيه
جود بعد تفكير : بس شفتيها وشلون كانت تناظر فيك
جنا: ايه مستحيه مني حاسه انها غلطت بحق اخوك
جود واللي مو هامها الموضوع: بس فستانها عجبني خيال صراحه
جنا : والله انك فاضيه
من ورى الباب حط يده على صدره وبدا يمسح بقوه حس بضيقه من سمع طاريها راح غرفته جلس على سريره وخانته دمعه هزت كل معالم الرجوله اللي فيه ضرب راسه بيدينه بقوه وبصوت مسموع: خلك رجال يابندر لاتهزك بنت ..وبعد مامسح وجهه بقوه: بس هذي الغاليه
اخذ جواله من الطاوله ودق عليها بدون تفكير مره مرتين وماجاه رد ارسل لها مسج
:
نوره الله يخليك ابي اكلمك بموت ارحميني
:
بزاويه ثانيه..
اول ماقرت المسج بدت دموعها تنزل بدون حساب كل ماتمسح دمعه تنزل الثانيه وراها بسرعه ..بندر روحها اللي فارقتها من يوم فارقها .. مسحت المسج بسرعه وتلحفت ولفت للجهه الثانيه غمضت عينها بقوه تحاول تنام
:
بنفس اللحظه..
كان ينتظر ردها على احر من الجمر يقلب الجوال بتوترلما ماجاه رد منها رمى الجوال بقوه على الأرض ..طلع من غرفته وراح لغرفة جنا بعد ماطق الباب فتحه وقالها بهدوء: جنا ابي جوالك
جنا اعطته الجوال بدون نقاش ..انسحب الى غرفته ودق على نوره ..
:
:
نوره بعد ماسمعت صوت الجوال ضغطت على الزر اللي يكتم الصوت بدون لاتشوف مين المتصل ورجعت لمحاولتها للنوم: مابي اكلم احد
:
:
حاول مره ثانيه ونفس الشي ماجاه رد ..دق للمره الثالثه ..
:
:
نوره اخذت الجوال بقهر تبي تشوف مين هالمزعج معقوله بندر للحين يدق اول ماشافت رقم جنا جلست بسرعه على السرير وهي متخرعه : لايكون بندر صار عليه شي ..ردت بسرعه: الو
بندر واللي ماصدق نفسه: هلا يابعد عمري
نوره متخرعه وبدون لاتحس على نفسها: بندر؟
بندر بحزن: ايه بندر اللي مات بدونك
نوره بسرعه: مع السلامه
بندر بسرعه: لا لالا لاتقفلين يرحم امك ..نوره اصبري والله انا ميت بدونك احس اني انتهيت
نوره وهي تناظر بفراش عهود الفاضي : بندر بكره تنساني
بندر واللي مو قادر يخفي حزنه: وشلون انساك انسى روحي يانوره انتي كل قطرة دم بجسمي وشلون انساك انتي نبض قلبي وشلون اعيش بدونك علميني
نوره وهي تحاول تتمالك اعصابها: بندر صدقني تنساني مع الايام اللي بيني وبينك ماوصل لدرجة العشق والهيام ماوصل لدرجه صرت تحبني لدرجه ماتنساني الله اعطانا نعمة النسيان لاتقول ماانسى
بندر وهو معصب يصارخ والحزن ماليه: انتي وش دراك لاتتكلمين عن شي ماتدرين عنه يشهد علي ربي اني ماعرفت وشلون الانسان ممكن يحب ويتعلق الا منك ماعرفت وش معنى الضعف الا منك ..نوره الله يخليك لاتتركيني انا مااسوى شي بدونك حياتي مالها لامعنى ولاطعم
نوره بحزن: بندر لاتقول كذا بتلاقي اللي احسن مني
بندر بسرعه وبصوت عالي : مابيها اللي احسن منك مابيها.. انا ابيك انتي
نوره بهدوء: مااقدر بندر
بندر بحزن: ليه ماتقدرين عشان سالفة الزواج خلاص بلاها تبين تتسلين فيني خلاص انا راضي العبي فيني مثل ماتبين بس لاتتركيني وربي اموت يانوره اموت
نوره وهي تحاول تتمالك نفسها قد ماتقدر: بندر الله يخليك لاتقول كذا ماعاشت اللي تلعب فيك بس انا بيني وبينك مافيه نصيب الله يسعدك بغيري انا مابيك افهم يابندر مابيك..مع السلامه ..
خلصت جملتها وقفلت الخط وصارت تبكي بحسره ..حاسه بنار بداخلها ..بندر كان لها الحبيب الاخ والصديق كان دنيتها وضحكتها وعيونها اللي تشوف فيها ..
:
:
بعد ماقفلت الخط حس بأنفاسه بطيئه وقف بصعوبه وطلع من غرفته ..وصل لغرفة جنا وهو حاس انه يبي ينهار بأي لحظه فتح الباب تقدم خطوتين وبصوت ملاه التعب: جنا موقادر احس اني.. حط يده على راسه وطاح منهار على الأرض
جنا تصارخ بخوف وهي تنزل لمستواه : بنــــــــدر ..ناظرت بجود اللي متسمره مكانها تناظره بخوف ..وبسرعه: روحي نادي تركي لاتناظرين كذا تحركي
:
:
:
الساعه 5 صباحاً بتوقيت السعوديه 8 مساءً بتوقيت امريكا..
بعد مااكل اخر لقمه مسك كاسة المويه بنفس الوقت اللي مسكة فيه عبير كاسة المويه وبعد ماشرب بنفس الوقت اللي هي شربت فيه نزل الكاسه وتبسم لها: ماحب اشرب على العشا شي غير المويه لاعصير ولاببسي
عبير تتبسم: حتى انا ماحب اشرب غير المويه
رفع حاجبه وهو يتبسم : بطلع برا شوي
قام من الطاوله اللي بالمطبخ وبعد ماطلع برا البيت جلس على الدرجه الوسطى طلع سيجارته وبدا يدخن وهو يفكر وشلون بتكون الايام الجايه
عبير بعد مافتحت الباب وناظرته: مشعل تدخن؟
مشعل بهدوء: ايه من فتره بسيطه
عبير جلست بجنبه: كم يعني هالفتره البسيطه
مشعل بعد ماطلع الدخان من فمه : يعني بعد ماجيت امريكا بفتره
عبير بهدوء: اها يبي لك تتخلص من التدخين بعد
ضرب السيجاره ضربتين وحطها بفمه وبعد ماشالها طلع الدخان من فمه وقالها ببرود : ماافكر اترك التدخين حتى لو تخلصت من الأدمان
عبير مستغربه: وليه عاد
مشعل بعد ماوقف : هي كذا ..رمى السيجاره وداس عليها : قومي ننام
وقفت عبير ومشو بهدوء الى غرفهم اول ماوصلو عند الغرف قالتها عبير بهدوء: تصبح على خير
مشعل: تلاقي خير
حطو الأثنين يدينهم على مقبض الباب وكل واحد معطي ظهره للثاني ويفكر وبنفس الوقت التفتو لبعض وكل واحد رافع يده كأنه يبي يقول شي ..ضحكو اثنينهم مع بعض على حركتهم ..
مشعل وهو مبتسم على الاخر: قولي وش بغيتي
عبير مستحيه: لاأنت قول
مشعل بأصرار: انا قلت انتي تقولين
عبير واللي انحرجت: ماادري نسيت
مشعل بهدوء: طيب كنت بقول لك موعد الجرعه الخايسه الصباح
عبير تتبسم: وانا كنت بقول لك راح تلاقيني صاحيه من بدري الصبح
مشعل يتنهد: الله يستر انواع الأحراج
عبير :ماعليك ازمه وتعدي
:
:
:
يتبع,,