المنتدى :
المنتدى الاسلامي
مالي أرى فاك وقد تطلخ بالدماء..!
مالي أرى فاك وقد تلطخ بالدماء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احمد الله اليكم .. واثني عليه سبحانه .. بما هو أهل له ..
لو علمت ان لفلان من الناس .. او لفلانة من الناس .. أعمال صالحه كثيره ..
ـ كاداء الصلاة المفروضة في اوقاتها ..
ـ الحرص على نوافل العبادات
ـ قيام الليل وتجافي الجنوب عن المضاجع
ـ تلاوة ايات الله اناء الليل واطراف النهار
ـ صيام الهواجر والايام البيض وسنن الصوم الاخرى
ـ الاكثار من الصدقات والاحسان الى الاخرين
ـ بر الوالدين وكسب رضاهما
ـ صلة الارحام والتودد الى الاقارب والمعارف والاحسان اليهم
ـ الاكثار من التوبة والاستغفار ..
ـ ترطيب اللسان دوماً بذكر الله ..
ـ التبسم في وجه الاخرين والتحبب اليهم ..
ومثلها كثير ..
الا يـُغبط من كان لديه مثل تلك العبادات .. ؟؟
والا يتمنى أي ٌ منـّا ان يكون له مثلها .. سائراً على صراط مستقيم !؟اظن انني اقرأ في ذهن كل منكم .. امنية تكامل تلك الاعمال في مسيرة حياته
لنتابع ..
*
*
*
بلا شك نعلم جميعاً من يكون ابابكر الصديق .. ومن يكون عمر ابن الخطاب
وهما من هما !!
رجلان شابت لحيتيهما في الاسلام ..
ولهما من المحامد مالم يكن لغيرهما من صحابة رسول الله عليه السلام ..
احدهما صاحب رسول الله في الغار .. وصهره
والاخر فاروق الامة .. وناصر الدين ..
الا ترون ان لديهما من الاعمال الصالحه .. مايفوق اعمال فلان وفلانة من الناس .. ؟
بلى والله ..
كيف لا وهما ممن بشر بالجنه .. !!
كيف لا وهما خليفتي رسول الله عليه السلام !!
كيف لا وهما من خير القرون ..!!
كيف لا وهما من حملا هم الاسلام ونصرته !!
لنقرأ هذه القصة التي كانا طرفاً فيها ..
((قال ابن كثير: وروى الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المختار ..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كانت العرب تخدم بعضها بعضاً في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما رجل يخدمهما ..
فناما فاستيقظا ولم يهئ لهما طعاماً فقالا:
إن هذا لنؤوم ..
فأيقظاه. فقالا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له إن أبابكر وعمر يقرئانك السلام ويستأدمانك
( اي يطلبان منك شيء من الادام لأن خادمهما نام ولم يصنع لهما شيئاً )
فقال صلى الله عليه وسلم: (إنهما قد ائتدما) ..
فجاءا فقالا يا رسول الله بأي شيء ائتدمنا؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
(بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما) ..
فقالا رضي الله عنهما: استغفر لنا يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: (مراه فليستغفر لكما) . ))
سبحان الله ..
لمجرد ان قالا رضوان الله عليهما .. في حق خادمهما ( ان هذا لنؤوم ) أي ( كثير النوم ) ..
غضب عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهما اقرب الناس الى قلبه وحسن صحبته ..
اعود لأقول ..
لو كان صاحب الاعمال التي ذكرت في بداية مقولي ..
( مغتاب للناس )
افينا من يتمنى ان يكون مثله .. كما كنا نتمنى من قبل .. ؟
بلا شك ان من أتاه الله علماً وحكمة سيجيب بالنفي ..
ولا حظوا كيف انقلب حبنا لاعماله ..
الى كراهية لما يصاحبها مما يلوثها من غيبة واكل لحم الاخرين ..
اتظنونا افضل عند الله وعند رسوله .. من صاحبيه ابي بكر وعمر !!؟
مالها السننا لاتتوانى عن ذكر مساوىء الاخرين .. وكأننا بلا ذنوب !!
ومالها قلوبنا قد ران عليها بحيث اصبحت لاتخشى من كلمة ينطق بها اللسان قد تهوي بالجسد الى الهاوية ؟
وبحسابات عصرنا الذي نعيشه فلنجب على هذه الاسئلة .. ونتمعن فحواها :
1_ لو أن صديقك سرق منك100 ريال ألا تنهره؟ فما بالك في حديث هاتفي .. وقد سُـرق منك أكثر من آلاف الحسنات؟ فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان .. فامنعه أو غير مجرى الحديث حفاظا على حسناتك...
2_ لو أن سياسة المصارف البنكية .. أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة .. ووضـعها في حسـاب من تحدثوا عنهم.. ألا يصمتون بعد ذلك في مجالسهم .. حفاظا على أموالهم من الضياع؟.
3_ إن معرفتك بأن جهازا يسـجل عليك كل كلـمة تصدر عنك .. تجعلك ممسـكا عن الكلام.. أفلا تجعل معرفتك أن ملكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة تقولها موجبا لأن تكون أكثر إمسـاكا وصمتا؟!!
4_ لو أن ابنك يشتم أبناء جيرانك كلما خرج للـعب معهم وتكرر نصحك له دون جدوى .. ألا تحبسه وتحرمه من اللعب؟ فما أشبه اللسان بالطفل .. فأطبق على كل كلمة بشـفتيك .. قبل أن تخرج فتندم …
5_ لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره في المكالمـات الدولية .. وأنت تعلم بأن كل كلمة تخرج منك تحاسب عليها حسابا عسيرا كما تحاسب على أموالك!!.. والحال أن المفاجأة بفـاتورة الهاتف يمكن تداركها بعدم العودة لمثل ذلك.. ولكن كيف حالك عندما ترى الخسارة الكبرى في القيامة من دون قدرة على التعويض؟
6_ إذا سـافرت إلى بلد بعيد .. وتحملت مشاق السفر .. وعند الوصول للحدود أعادوا لك الجواز وقالوا ليست لديك تأشيرة دخول .. ألا تشعر بالإحباط والحزن؟ فما بالك بالحرمان من دخـول الجنة .. بكلمة تهتك بها مؤمنا .. تجعله لا يرفع رأسه أمام الناس إلى الأبد؟!.
7_ أفلا تسـارع في ستر عورة رجل إذا حصل له حادث في الطريق .. إذ لا حول له ولا قوة في إعانة نفسه.. فـما بالك لو أن أحدا اغتاب رجلا أمامك؟ أي كشـف عن عيوبه .. ألا تحاول تغطيته وفاء لمسلم كشفت عورته؟!
8_ أتقبل أن تأكل جيفة حمار؟!.. فما بالك بالذي اغتبته، فهو أشد من أكلك لتلك الجيفة!!.. لأنك تأكل جيفة حيوان محلل الأكل .. وبالغيبة تأكل جيفة إنسان لا يجوز أكله في أي حال من الأحوال...
صان الله لساني وألسنتكم عن غيبة خلقه ..
مما قرأت ..
|