كاتب الموضوع :
مجنونة قلبها
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فقال لها دون ان تكمل "....ماعدا في اعياد الميلاد ومناسبات اخرى خاصه ..اعلم "
قالت ببطء "لااصدق انك تعرف الكثير عني ونحن لم نتقابل قبل الان"
وصمتت بابتسامه مشرقه تنير وجهها وهي تكمل برضى "انا مسروره جداً لاننا وجدنا بعضنا وانك تحبني "
سأل دومنيـ ك متجهماً"وجدنا بعضنا .. توقفي عن التظاهر آني لقد انتهت اللعبه ... اما بالنسبه لحبي لك .. ماذا تظنيني بحق السماء
؟اي نوع من الحمقى تخالينني ؟هناك سبب واحد لما حصل بيننا ليلة امس ولادخل له بالحب ابدا بكل بساطه لقد
استجبت الى حاجه الرجل القديم الى التواصل"
وصمت منتظراً ردها
نظرت اليه بذهول .. بدا قلبها يخفق بسرعه مؤلمه داخل صدرها وانقطعت انفاسها
قالت بألم "لست افهم .. ماذا تقول ..؟ماذا تعني ؟انا ..."
-اوه .. هيا آني ..كوني واقعيه .. كل هذا الهراء عن القدر ..يالهي ..كم انت بارده تعودين الى حياتي تزحفين الى فراشي
وكأن السنوات الخمس لم تنقض
احست آني وكأن ثقلاً ضخماً يرزح على صدرها ويبعث فيها الخوف والألم
قالت بصوت متكسر حين اجبرت نفسها اخيراً ان تتكلم
"ارجوك ..انا لاافهم"
فسأل متوترا "الا تفهمين؟"
كان صدره يعلو تحت ضغط انفاسه لكن خوفها منه كان لغزاً بالنسبه لها وكأنما لاطاقه لها لتفهم وهي تحارب الصدمه التي تعانيها
-وهل تظنين انني فهمت تخليك عني ..وعن زواجنا "
زواجهما
دون ان تعرف ماذا تفعل وقفت... ثم شهقت حين احست بالغرفه تميد من حولها .. وفي تلك اللحظه سمعت صوتاً خشناً
يتكلم بحده "لا .. لن تفعلي .. لن تتهربي بالتظاهر بالاغماء آني .. آني ..."
وسمعته يكرر اسمها بغضب وهي تنزلق في الظلمه التي كانت تكتنفها
حين استعادت وعيها كانت جالسه على مقعد مريح في غرفة جلوس كبيره ذات اثاث جميل مثل بقية الغرف في المنزل
احساس رهيب بارد كالثلج وغير مرغوب به الخوف
بدا يسيطر على قلبها الضعيف بدت حائره وكأنها تعيش كابوساً مزعجاً
همست "انا .. نحن .. لايمكن ان نكون متزوجين .. انا .. انا لااعرفك .. حتى انني لااعرف اسمك .."
للحظه ظنت فعلاً انه سيضربها لكن حين اجفلت منه تراجع عنها ورمى رأسه الى الوراء ليضحك بوحشيه
-اوه .. يالهي ..الان سمعت كل شيء ليله امس كنت تدعين انني شخص ارسله لك القدر حبك الوحيد الحقيقي .. والان
تحاولين القول لي انك لاتعرفين من انا .. اخبريني شيئاً آني هل اعتدت على مصاحبة رجل لاتعرفينه ؟ هل هذا جزء مجهول من شخصيتك
لم اعرف بوجوده من قبل ؟ هل توقفت ولو لمره واحده لتفكري كيف كنت اشعر ؟ كيف ...
احس دومنيـ ك نفسه يتصبب عرقاً وعرف انه يقترب من فقدان سيطرته على نفسه تحول الموقف الى مأساه لكن ماذا يمكن ان يعينه الان
عدم حبها له ؟
احست آني بالألم يتصاعد داخلها ..فالاحساس الرهيب بالخوف الذي لايمكن السيطره عليه عاد اليها مجدداً
انه عالم مرعب حيث كل مخاوفها تتحق فيه
كررت بفم مرتجف"لايمكن ان نكون متزوجين ...لا يمكن ان نكون ..."
-هل تريدين ان اثبت هذا لك ؟حسن جداً...
تجاوزها وتقدم الى منضده اثريه في زواية الغرفه .. وفتح درجاً ليخرج منه علبه صغيره اخذ منها ورقاً جاء به الى آني
ومد يده يقول ببرود "اقرأي هذه"
وخفق قلبها مجدداً .. وامتثلت وبدا لها ان دمها قد تجمد في عروقها ..وتحولت يداها الى برودة الموتى واخذ رأسها يؤلمها
ببطء وتأن قرأت الكلمات المكتوبه على الوثيقه ثم رفعت عينيها بسرعه لتنظر في عيني الرجل الذي يواجهها
قبل العوده الى القرأه
جل مااستطاعت ان تقوله حين عاد الى طي الورقه "اسمك دومنيـ ك"
كان فمها جافاً وقلبها يخفق بشدة هناك الكثير من الاسئله تريد ان تطرحها عليه لكنها كانت خائفه ..خائفه من رده
لقد ذكر لتوه مرتين انها تخلت عنه واختفت ..فأي نوع من العلاقه كانت بينهما لتجعلها تفعل هذا ؟
وعرفت بالبديهه ان ليس من عادتها التخلف عن اي نوع من الالتزام الذي يشمله الزواج
اذاً اي نوع من الازواج كان .. واي نوع من الرجال هو ؟ذلك الذي يرضى بالمرأه التي تخلت عنه كما فعل معها ليلة امس ؟
قالت دون ثبات "لااستطيع البقاء هنا ...يجب ان اذهب "
لكن دومنيـ ك وقف يسد امامها طريقها
قال بغضب "لامجال .. لامجال .. ليس قبل ان تقولي لي لم فعلت هذا آني ... لماذا تركتني ؟"
وصمت قليلاً ثم اردف قائلاً "يالهي .. هذا اقل ماتدينين لي به خاصه بعد تلك التمثيليه المثيره للاشفاق ...
التي اديتها ليلة امس "
تنهد مقلداً اياها " لقد اردتك كثيراً .. هذا هو القدر "
اجفلت آني لسماعها المرارة الحاده التي تدل على احتقاره ..
ماذا يمكن ان تقول ؟كيف يمكن ان تشرح ..... كل كلمه قالها اخترقت مشاعرها الحساسه
حاولت الدفاع عن نفسها "لابد وان المسأله ...لايمكن ان اكون ..."
وصمتت .. بكبرياء وقد منعتها الصدمه من ان تقول له عن افكارها المشوشه واحلامها هل مايحصل لها حقيقه؟
ام انها تحلم ؟... هل
سخر منها دومنيـ ك "لابد وانك ماذا ؟الا تتذكرين؟"
وابتلعت آني ريقها بصعوبه
وقالت بهدوء رافعه عينيها نحوه "لا ...في الواقع لااستطيع "
حدق احدهما بالاخر بصمت لعدة ثواني متوتره قبل ان يتفوه بالشتائم متجنباً النظر اليها وسأل بحده
"اي نوع من الردود هذا ؟ اي نوع من الاغبياء تظنيني آني ؟كل لمسه كل كلمه تتذكرينها جيداً .. كل مداعبه وقبله عنت يوماً ماشيئا لي ..
-لم يكن هذا متعمداً ..
ماقاله مؤلم جداً ورغبت يائسه بالابتعاد بأن تخلو بنفسها لتستوعب جيداً ماقاله
لكن دومنيـ ك قال بحده بعد ان استغلت انفعاله محاوله الوصول الى الباب "هاي ! الى اين تظنين نفسك ذاهبه ؟"
لكنها فتحته و ... ركضت بأقصى سرعتها كادت تصطدم بساعي البريد وهي تفتح الباب الامامي
اخذ دو**** يشتم حين لوح له رجل البريد بالمغلف مطالباً بتوقيع استلام ... سمع صوت محرك سيارة آني .. والحصى
يتطاير من حولها قبا ان تنطلق بسرعه
لقد نجحت ..بالفرار .. واخذت آني ترتجف وهي تقود السياره الى الطريق الرئيسيه ..لكن
مامن طريقه ستوقفها الان ...ليس قبل ان تبتعد وتعود بأمان الى منزلها الصغير
كانت الدموع تنهمر على وجهها وقلبها يخفق بقوه ...انها ليست آني وايت .. بل السيده دومنيـ ك كارلايل .. امرأه متزوجه من رجل احلامها
عندما اوقفت سيارتها اخيرا خارج منزلها كانت تضحك بجنون هستيري ..اسمته رجل احلامها
ولكنها .. بالنسبه له اسوأ كوابيسه ! ...
انتهى الفصل الخامس
|