لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 01:07 AM   المشاركة رقم: 4721
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90211
المشاركات: 2,649
الجنس أنثى
معدل التقييم: حنين الذكرى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حنين الذكرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلاااام عليكم ورحمة الله

الله حيكم والله يحيني!^_^!
من زمااان عن هالمكااان،اشتقنا لتعليقاااات والتوقعااات والنجمااات،المهم تعليقي راح يكون شامل على الاجزاااء إلا مالحقت اعلق عليها،وراح ابدأ بالشيباااان..
زايد فرحت لك كثير لما صااارت حبيبت القلب مزنه جاره لك حي ريح الحبايب من قريب خعخعخع،اتمنى اشوف لكم مواقف ولقاءت حلوووه وحبذا لو تكون بالسطوح،ونسيت اقول لك انت افضل شخصيه في هالقصه وانت وش اقول بس آه منك كل الصفااات الحلوه فيك ماللحكي فايده،وتصدق لو ألقى واحد مثلك في هالدنيا راح اشيل حظر الزواااج اللي حاطته على نفسي ومو بس كذا راح اخطبك لنفسي !^_^!

منصور وعفراء على بركة زاايد الصغير جعله يشبه زااايد الكبير،وبصراااحه انتو دايم تحيروني معك في مشاكلكم دااايم تكبرونها وحلها بسيط،وسبحااان الله تطولون فيها وفجأه تحلونها في دقيقتين،عشان كذا قررت مااتلقف واتدخل بينكم،إلا ان منيصير احيانا يرفع ضغطي بأشياء وودي اني مسطرته بس يالله بمسحها بوجه زايد السمول،وايه نسيت اقول توقع مدري قد احد قاله قبلي لاني ماأقرا التعليقااات،اتوقع ان مشكلةجميله وخليفه راح تسبب حساسيه بين عفراء ومنصور،ومنصور بيوقف مع جميله وعفراء بتوقف مع خليفه او العكس..

كساب وكاسره كيف بالله تبون يجي لكم اطفااال وانتم بكبركم بزران مع احترامي لكم،اولا تصافوا وتصارحوا وتواضعوا ثم فكروا تجيبون ورعان،إذا قعدتوا كذا راح تجيبون بزر اول مايطلع بيشوفونه الدكاتره رااافع خشمه شوي ويصك الطوفه من الغرور وبيقول لهم ابعدوا هناك انا اقدر اطلع بروحي وانا ولد كساب وكاسره!!واتوقع ان مشكلة الانجاب من كساب والتحاليل اللي معه مدري وين جايبها منه يمكن من شغله واصلا متى سواااها؟وليه سواااها؟! إذا كان على قولته مايبي اطفااال هالحين وليش يتضايق من هالسيره!بس اكثر شي استغربته ويخليني استبعد هالتوقع ان الكذب والخوف مو من اسلوب وشخصية كساااب..

تميم وسميره ياتميم فقع كبدي بشكه ودي اني زانطته،اثبت لي ان الرجل الشرقي حتى لو كان اصم وابكم مايخلي شكه ووسواسته،وياختك ياسميره ماادري ليه إذا قريت حواار انتي فيه لازم اشق الضحكه كني خبله ولازم ألبس نظاااره شمسيه من بياضك اللي يصقع ماألومك يوم صبغتي اشقر تصدقين دخلتي فكرت الصبغه في راسي لان الحااال من بعضه بس انا راااح اصبغ ذهبي لأني اغمق منك بدرجتين>فيس خاش جو ومتحمس في الروايه

عبدالله وجوزاء بدت الحقيقه والغموض اللي محيط بحياتهم ينكشف بالتدريج،وبصراحه انا مع جوزاء وعاذرتها في كل اللي تسويه واللي راح تسويه،وفي انتظار تصافيهم،وفي انتظاار ردت فعلها بعد ماتعرف بالحقيقه كامله..

علي وشعاع سبحان الله الطيبون للطيبات،وانا من زمان وانا اقول لأختي اتمنى ان علي ياخذ وضحا بس اتوقع انه ياخذ شعاع،وصدق توقعي،اتمنى لهم حياه سعيده مليئه بالرومانسيه والهدوء بعيده عن المشاااكل..

خليفه وجميله لاتعليق بصراحه الخطأ راكب جميله من رأسها إلا كرياسها،لو انها مازالت مريضه كان عذرناها بس مالها اي عذر،ياعمري من يكويها،بس الله يخلي لنا زارا وخيزرانها الله الله فيها ياالزوري وإذا تعبتي طقيني بكفك نفس اللي في المصارعه واخلي لي الحلبه وانا راح استلمها واكمل عنك خع..

صالح ونجلاء ياحبك يانجيله للنكد ماألوم الرجال يوم انفجر،احسك كاتمه عليه كتمه اعوذ بالله منك،لا وياليت السبب مقنع،الله يعينه عليك وشكل حالتك راح تزيد بعد ماتعرفين بقصة زواج عبدالله وتستر اخوه عليه..

عبدالرحمن وعاليه يالبيه ياالرومانسيه وه بس عليش ياعلوي وعلى حركاتك وادمانك،سبحان الله ماتوقعت منك هالرومانسيه يأم المقااالب،اتوقع ان حمني يحس بك وحفظ ريحتك وصوتك،واتوقع ان الحاله اللي عبدالرحمن فيها بسبب احداث صارت في الحادث بينه وبين مهاب،والحاله اللي هو فيها تسمى هروب من الواقع اوصدمه نفسيه..
ايه على طاري مهاااب وحااادثة موته،ماتلاحظين يانفوسه انك ماعطيتيني نجمه على توقعي بموته في رد قديم وسااابق لي،اذكر اني توقعت انه بيموت والبنااات كانوا يقولون مو لازم يكون في كل قصه موت واني احب التراجيديا وحطموني وبغوا ياكلوني اهئ اهئ اهئ،وانتي زدتيها علي لما ماعطيتني نجمه>فيس شاحوذ نجمااات ههه لا وشكل النجمااات اللي عند نفوس خلصت وانا قاعده اطر خعخع..

 
 

 

عرض البوم صور حنين الذكرى   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 05:50 AM   المشاركة رقم: 4722
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 197877
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: الإمبرطورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الإمبرطورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
أنفاس قطر الصراحة روايتك شهادتي فيها مجروحة لذلك ماراح أمدحك لأنك فوق المدح ولكن في نقطة أحزنتني جدا لدرجة البكا واكثر شيء أثر فيني واتمنى التركيز فيها الحوار الذي كان بين وسمية ام كساب وعفراء عندما قالت "يون بأسمه يا عفراء" كرهت زايد ومزنه وأتمنى أن زايد وكساب يعرفون أن وسمية كانت تدري عن حب زايد لمزنة وان لايتزوج زايد مزنة وتؤثر هذه المعلومة على حياة كاسرة وقد كنت اتمنى أن تاخذشعاع فهد لأنها ناعمة وفهد خشن ولكن كل شيء يجي منك حلو .وسامحيني على تعليق البسط والمدح البسيط وذلك لان ليس لديه القدرة على التعبير ولا اقول سوى الله يفقك

 
 

 

عرض البوم صور الإمبرطورة   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 06:54 AM   المشاركة رقم: 4723
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 175842
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بناتها عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بناتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح الخير يانفووووسة...

الأنفاس يا (( أنفاس )) محبوسة حــــدددددها

القصة كل مالها وتاخذ مجرى جميل وممتع
=======================

نفوسة في تعليق على حادث مهاب..
وحدة من صديقاتي تقول كانت متوقعة اللي كان السبب في الحادث هو (( فهد )) بحكم انه ما يعرف يسوق
قلت لها توقع ملحوظ.. بس نفضت الفكرة لأنها لو صارت كان فعلا بتنقلب الأحداث من قصة قطرية إلى فيلم هندي وبتفوق ... خخخخخخخخخخخ

 
 

 

عرض البوم صور أم بناتها   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 07:04 AM   المشاركة رقم: 4724
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والخمسون

 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياصباح الرحمات والتهليل والتكبير
أكثروا منها في هذه الأيام المباركة
وقد اختلف العلماء في صفته على أقوال :
الأول : الله أكبر.. الله أكبر .. لا إله إلاّ الله ، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد .
الثاني : الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلاّ الله، الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد .
الثالث: الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلاّ الله ، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد .

والأمر واسع في هذا لعدم وجود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد صيغة مُعينة .
وكل هذه الصيغ تُقال في التكبير المُطلق أيام العشر والعيد ، والتكبير المُقيد بعقب الصلوات ..
.
.
يا هلا والله وألف مرحبا بكل الوجوه والجديدة
والله يسهل على الذاهبين للحج حجهم وأعادهم منه كيوم ولدتهم أمهاتهم
دعواتكم لنا أرجوكم
.
.
اليوم عندنا يوم توزيع النجمات
أول وحدة الغالية نوفي في تبريرها لسبب زواج علي من شعاع
كانت ماشاء الله تبارك الله الوحيدة اللي قالته
وقبل ماينزل الجزء اللي فات بس أنا ماقريته إلا قبل تنزيل الجزء على طول
.
وأتذكر أيضا أنثى أبكت القمر أنها كانت ذكرت في تعليق قديم جدا أن شعاع سيغلق عليها المصعد مع فهد
أو علي.. وإن كانت مع علي فهي ستكون حكايته المنتظرة.. توقع بارع جدا..
.
وبما أنني تذكرت التعليقات القديمة فجاكلين كذلك توقعت أن تظهر صورة لخالد الصغير مع والده..
.
أنا ما أتذكر حنين الذكرى قالت إن امهاب بيموت يمكن قلتيه في موقع الأحزاب
يا الله ياحلوة قربي نعلق النجوم..
بس تدرون بنات لو على توقع موت امهاب.. أتذكر إرادة بعد قالت يمكن يصير كذا ومن وقت طويل بعد..
.
.
يا الله..ماشاء الله.. اليوم نجمات بالهبل!!
.
فيه سؤال انسأل قبل وجاوبته قبل بس ماعليه أعيد
هل أنا أنفذ الطلبات اللي البنات يطلبونها في الرواية؟؟
يعني وحدة تبي مواقف زيادة للشخصية الفلانية لأنها تحبها وهي شخصيتها المفضلة..
الجواب بصراحة لا.. وقلتها قبل بكل صراحة لا
والسبب بسيط وصريح.. اللي يكتب واحد واللي يقرون الآف
لو أنا طاوعت كل وحدة تبي شيء في اللي هي تبيه
وش راح يبقى من روح الرواية اللي هي روحي؟؟
ولا شيء.. ولا شيء أبد..
والقصة اللي عجبتكم بتصير مجرد حكايات مفككة مجمعة لإرضائكم.. وبعدها أنتو لن ترضوا عنها حتى..
مثل سالفة الممثل اللي قلت لكم عنها المرة اللي فاتت :)
قلت لكم قبل إني أستمتع جدا جدا جدا في تعليقاتكم وهي تصنع للرواية ألف روح خارجية
ولكن روحها هي يجب أن تصدر عن كاتبها حتى لا يحدث التناقض والضعف
وحلاوة القصة بتعليقاتكم والاختلاف حولها دون أن تفسدها هذه التعليقات
أما متى أستفيد من التعليقات في صلب القصة ؟؟
حين أشعر أنه ربما هذه النقطة غير مفهومة وتحتاج إيضاح..
فأضع موقف لإيضاحها فقط..فقط.. فقط...
لأنه كل الأحداث والتفاصيل الرئيسية تم تقريرها منذ زمن..
فلا أغير الأحداث أو المسار الفكري أبدا لأي سبب..
.
.
الموقف المنتظر بين علي وشعاع..
واحد من أقرب المواقف لقلبي..

لأني حسيته بالفعل يكشف عن شخصية علي الحساسة والرومانسية يمكن بشكل ماعاد موجود في الواقع..
مع أني والله العظيم والله العظيم أعرف واحد شخصيته مثل علي الله يهني مرته فيه
مرته صار تخاف تقول عن مواقفه معها.. تخاف من العين.. ومعها حق:)
الله يحميهم من كل شر ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
ماتتخيلون وش كثر تعبت في هذا الموقف
ارجو يعجبكم..
وعلى فكرة ترا حالة علي بيكون لها تفسير علمي بس خلوه بعدين
ما قلت لكم قبل إن علي بيكون له قصة خاصة جدا
استلموها
.
الجزء 59
.
موعدنا الجاي يوم الجمعة الساعة وحدة الظهر إن شاء الله
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.





بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والخمسون





شعاع حين علمت أن المصعد تعطل..
شعرت أن أعصابها أُصيبت بالشلل..


" يعني طول عمري مرعوبة من المصاعد
ويوم قررت أركب يتعطل فيني
لا ومعي رجّال وبروحنا"


تناولت هاتفها وهي ترتعش برعب حقيقي.. حاولت الاتصال بجوزاء..
ولكن الإرسال عن مقطوعا في داخل المصاعد كالعادة..

ألقت حقيبتها أرضا لأنها كانت عاجزة حتى حمل نفسها
وهي تتسند بظهرها على آخر المصعد..
وتمنع نفسها من التفكير بشيء حتى ألم كاحلها الذي نسته في خضم رعبها..
وهي تشد له نفسا عميقا وتكثر من الدعاء..


علي حين توقف به المصعد.. كان خاليا إلا من شعور حرج أن المصعد أغلق عليه ومعه امرأة لوحدهما
تناول هو أيضا هاتفه بثقة ليتصل بكساب.. ليجد الإرسال متعذرا أيضا..
اتصل بطلب نجدة المصاعد المعلق في المصاعد.. ولكن لم يجبه أحد..

شعاع حينما رأت الرجل يتصل ولا أحد يجيبه..
بدا ارتعاشها يتزايد ومحاولاتها لعدم التفكير تتبخر
وبدأت تشعر أن جدران المصعد تتقارب لتطبق على أنفاسها..
ثم جلست على الأرض وهي تضم ركبتيها لصدرها وبدأت ترتعش بشكل فعلي واضح
وهي تحاول منع نفسها من البكاء أمامه..


علي صُدم من ردة فعلها المبالغ فيها.. هتف بنبرة تهدئة بصوته الهادئ العميق:
يا أختي اذكري الله.. أنا أتصل والحين بيردون علي..
لا تخافين من شيء.. هذا ظرف طارئ وأنا حسبة أخيش..

حاول الاتصال مرة أخرى أمامها علهم يجيبون فتهدأ.. ولكنهم لم يجيبوا..

حينها بدأت تصرخ.. وهي تصيح بنبرة مختنقة:
بأموت والله العظيم بأموت..
تكفى يأخي كلمهم.. واللي يرحم شيبانك كلمهم..

علي بدأ يتوتر من حالتها غير الطبيعية
" أكيد هذي خبلة!!
الله يستر لا يصير لها شيء ومامعها في الأصنصير إلا أنا"

شعاع بدأت تشعر بالاختناق الفعلي الناتج من رعبها الحقيقي من المصاعد..
وهي ترا علي يتصل مرة بعد مرة ولا أحد يجيبه..
والوقت يمر واختناقها يتزايد ويتزايد..

لم تشعر بنفسها إلا وهي تشد نقابها عن وجهها لأنها ماعادت قادرة على التنفس أبدا..

علي حين رأى المرأة أزالت نقابها عن وجهها
أشاح نظره عنها بشكل كامل وهو يوليها ظهره.. ويتصل مرة أخرى..
هذه المرة أجابوه.. هتف علي باستعجال: الأصنصير معطل.. ومعي وحدة تعبانة

أجابوه بقولهم:
شفنا العطل يأخوي.. استحملوا بس ربع أو نص ساعة بالكثير..
لأنه فيه واير محترق ولازم نغيره...
والأكسجين عندكم يكفي..وبيكون فيه طاقم إسعاف واقف عند الباب..

علي هتف لشعاع بنبرة تهدئة ودون أن ينظر ناحيتها: ربع ساعة ..نص ساعة بالكثير ويفتحون لنا..

حينها قفزت شعاع أمامه وكل تفكير لديها يتعطل وهي تصرخ بهستيرية:
وش نص ساعة والله العظيم بأموت..بأموت.. أنت ماتفهم.. بأموت..

ثم بدأت تبكي بهستيرية وكل محاولاتها لمنع نفسها من البكاء تنهار:
بأموت والله العظيم ماني بقادرة أتنفس.. بأموت..
بأمـــوت.. بــــأمـــوت...

علي لم يستطع أن يرد عليها بشيء ..
فالتفكير كله طار والكلمات كلها تبخرت..
منذ صافحت عيناه صفحة وجهها.. شعر كما لو أن ماسا كهربائيا كاسحا ضرب قلبه في منتصفه تماما..
لينثره أشلاء رآها تتطاير أمامه في فضاء المصعد !!


شعر أن هذا الوجه كان يرافق أحلامه منذ الأزل..وقلبه يذوي مع انفعالها..
أما حين بدأت بالبكاء.. فهذا القلب المجنون بدأ يتداعى بصورة مؤلمة غير طبيعية..

كان نظره كله مركز على وجهها.. يحاول أن يشيح بنظره فلا يستطيع..
يحاول أن يبعد نظره عنها.. فيجده يعود لها مرة أخرى..

ينظر لارتعاش شفتيها..
وكيف تخرج كلماتها من بينهما مبعثرة كتبعثر السكر..
ينظر لعينيها المغرقتين بالدموع..التي بدت له بحيرة تفيض بحبات الكريستال الصافي الذي تعلق بأطراف أهدابها..
ينظر لخديها المحمرين المبللين كخدي طفلة!!

"يا الله ..هل هناك هناك مخلوقة عذبة ورقيقة كهذا؟؟"

حاول أن يشيح وهو يقول لنفسه: النظرة الأولى لك والثانية عليك..
اللهم أني استغفرك وأتوب إليك..

ولكنه لم يستطع أن يشيح بنظره عنها ..
كما لو أن هناك شيء أقوى منه يجبره على ذلك..
ينظر لها وهي ترتعش وتبكي كطفلة خائفة.. وبباله خاطر واحد مجنون:
ماذا لو أخذها في حضنه ليسكن جزعها وارتعاشها الذي يشعر به يذيب كل خلية في جسده..؟؟

ليكتمل جنون هذا المشهد بشعاع تفقد وعيها..
وربما كان هذا رحمة بها لأنها لو بقيت بوعيها أكثر لفقدت عقلها..

علي حين رأها تميد وكأنها ستفقد الوعي.. أمسك بها..
لأنه كان يعلم أنها ولو وقعت دون إسناد على أي من زوايا المصعد الحديدية
فإن إصابتها ستكون جسيمة..

وكان من المفترض.. أنه حين أسندها.. أن تنتهي مهمته وأن يتركها ممدة على أرض المصعد..
ولكنه لم يستطع تركها للأرض وهو يسندها إلى حضنه هو:
" هذي حرام تلمس القاع القاسية جسمها.. يمكن تنخدش من رقتها.."

" تدري أنك استخفيت ياعلي..
استغفر ربك.. البنية حرام عليك.. ومسكتك لها حرام.."


رغم كل شعوره بالحرج مما يفعله والفتاة ممدة في حضنه..
ولكنه لم يشعر بالأثم وألم الذنب الذي يشعر به أصحاب القلوب الصحيحة حين يرتكبون أدنى ذنب..
كان يشعر أن مايفعله هو حق مكتسب وحقيقي وأصيل..

كانت ممدة في حضنه.. فاقدة للوعي..
وهي تتيح له بذلك فرصة مراقبتها بحرية..
لم يحاول حتى إيقاظها.. أراد فقط أن ينظر إليها بتمعن..
وكأن الله سبحانه يمنُّ عليه بذلك حين جعلها تفقد وعيها..

كل تفاصيل وجهها الطفولي العذب.. وانحناء ذقنها منحدرا لامتداد لعنقها..
بل حتى شعرها الحريري.. لأن شيلتها سقطت مع سقطتها..
كان وجهها خاليا تماما من أي زينة عدا مرطب شفاه ملمع بلون زهري خفيف..
ومع ذلك بدت له أجمل مخلوقة رآها في حياته..

رأى في حياته آلاف الأشكال اللاتي قد يكنَّ أجمل منها فعلا..
سافر لعشرات البلدان ورأى مختلف أشكال النساء..
لم تحرك واحدة فيه أدنى إحساس..
حتى إصراره على جميلة كان من محبته لخالته واعتزازه إنها تربت في بيتهم..

فما مصدر غرابة وقوة وعمق إحساسه بهذه المرأة المجهولة التي تتمدد في حضنه
في موقف لم يكن ليخطر له ببال أبدا؟؟

ماهو السر في هذه المخلوقة؟؟؟
شعر كما لو أنه في حياته كلها كان ينتظر شيئا مجهولا لا يعلم ماهيته وهاهو يجده الآن.. ولا يعرف كيف..
حاول جاهدا ولعدة مرات أن يبعدها عن حضنه ليمددها على الأرض.. ولكنه لم يستطع فعل ذلك..
كما لو أنه يخشى على رقتها أن تكسرها قسوة الأرض فعلا..

لم يستطع إبعادها عنه لأن عينيه كانتا عاجزين عن الابتعاد عن مدى وجهها
كما لو أنه مأسور بسحر أزلي استعصى على الفك..
لم يعلم كم مضى من الوقت وهو مفتون بمراقبتها فقط..


كان يريد إبعادها عنه فإذا به دون أن يشعر بنفسه يرفعها قليلا عنن حضنه ليضمها لصدره بخفة..
ولكنه انتفض بجزع حقيقي..
وهو يفلتها ويكثر من الاستغفار والدعاء لله أن يقويه على شيطانه..

ولكنه لم يستطع إلا أن يعيد الكرة مرة وهو يشعر أن رائحتها أسكرته تماما..وأوقفت كل تفكير عقلاني لديه..
هذه المرة احتضنها بقوة رغما عنه..
وهو يشعر أن قلبه يبكي..يبكي فعلا..
ينزف دموعا لا حدود لها.. ولا يعلم لماذا؟؟
أ خوفا من ذنب مافعله؟؟
أم رهبة قربها؟؟

أسند ذقنه لرأسها وهو يتنفس عطر شعرها بعمق..
يحاول جاهدا قهر نفسه ليفلتها..
ولكنه لم يستطع.. لم يستطع.. كما لو أن روحه ستغادره لو تركها..
أي جنون أصابك ياعلي وفي دقائق معدودة فقط؟!

ضمها أكثر وهو يشعر بليونة جسدها تذيب كل أعماقه..
كما لو أن تفاصيل عظامها الرقيقة تنطبع بعلامات من نار على كل نواحي جسده..
بدأ هو يرتعش بعنف كالمحموم تأثرا من قربها الذي قلب كل كيانه..
كإعصار هائل مر في لحظات ليقلب كل شيء!!

أفلتها قليلا وهو مازال يرتعش بذات العنف ليملأ نظره من وجهها..
يعلم أن المصعد سيفتح قريبا.. رغم أنه تمنى ألا ينفتح أبدا..
أراد أن يتزود من كل تفاصيلها..

كان وجهها قريبا جدا منه..
وشفتاها اللتان ماتزالان ترتعشان بخفة تبدوان غاية في العذوبة إلى درجة التعذيب..
أقترب منها أكثر.. وكان على وشك أن يفعلها..
لولا أنه انتفض بعنف.. وهو يهز رأسه بعنف رافض..

وينـزلها أخيرا على الأرض !!
ويقفز بحدة مبتعدا عنها وهو يلهث بذات الحدة:
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..
وش كنت بأسوي الله يلعنك يأبليس؟؟؟


"والله العظيم ..إني عمري كله وأنا أدور لها
وعقبه ألقاها في نفس اليوم اللي أتزوج فيه!!"

كان علي على وشك أخذ حقيبتها..
كان يريد أن يبحث فيها عن أي اثبات لها حتى يأخذه ليعرف كيف يتوصل لها فيما بعد..
فهو يستحيل أن يتركها بعد أن وجدها..
ولكنه قبل أن يتناول الحقيبة.. تحرك المصعد بسرعة ثم انفتح ..

وقف علي جانبا.. بينما المرضات دخلن وهن يحاولن إفاقتها..
بينما علي يهتف برجاء عميق: تكفون غطوها..

كان يشعر بغيرة عميقة أن يرى رجل آخر مارآه هو..
بل مايعتبره بكل جنون حق له وحده!!

كان يريد أن يتبع الممرضات ليتعرف على اسمها..
ولكنها مع إيقاف الممرضات لها بعد أن جعلناها تشم شيئا في داخل الأكسجين..
نهضت من إغماءتها وهي تتناول حقيبتها وتغطي وجهها بطرف شيلتها و تهرب وهي تعرج..

الممرضات طلبن منها التوقف ولكنها كانت تشير بيدها: مافيني شيء.. مافيني شيء..


أراد علي أن يتبعها ولكن كان هناك العشرات متمجهرين حول المصعد
ينتظرون رؤية من اُغلق عليهم المصعد..فقدها بينهم..


ركض في أنحاء الطابق الرابع حيث انفتح المصعد..
لم يعلم أنها تركت الطابق كله وتوجهت للدرج..
بقي يدور كالمجنون في الطابق..
ثم استند إلى الحائط وهو يلكمه ويكاد يبكي قهرا..
كيف اختفت هكذا..؟؟


كما لو أنه وجد حلمه الذي كان يبحث عنه حياته كلها..
ثم سمح له أن يتبخر أمامه كسحابة صيف.. وَقَته هجير الشمس لثوان
ثم ارتحلت للأبد ليحترق من الشمس التي كان قد اعتاد عليها..
لأنه يستخدم واق منها هو قلبه الخالي..

ولكن قلبه الآن ماعاد بين يديه.. أخذته وفرت به..
فكيف سيحتمل؟؟
بدا له الأمر فوق احتماله.. لأنه ليس أمرا في استطاعة البشر..
بل هي قدرة رب العالمين الذي حكم عليه بهذا الامر المهول الذي يمزق روحه بطريقة غير إنسانية!!


وهو في وقفته.. رن هاتفه.. كان كساب هو المتصل..

هتف له علي بنفس مقطوع: كساب ما أقدر أجي لخالتي..
تعال لي أنت في الطابق الرابع..

لم يستغرق الأمر دقيقتين ليصله كساب وهو يهتف له بقلق: وش فيك؟؟

علي بإرهاق: تعبان شوي.. أبي أمشي للبيت.. وأبيك أنت تسوق..

وهما في السيارة.. كان كساب يسأله ولكن علي لم ينتبه مطلقا لما يقول..
فباله وتفكيره لم يكونا معه إطلاقا..

هتف كساب بنبرة مقصودة وهو يحاول كتمان غضبه وهو يهز كتف علي بعنف:
علي وش فيك منت بطبيعي!!

علي انتفض بخفة: مافيني شيء.. مرهق شوي قلت لك..

كساب بذات النبرة المقصودة التي أصبحت أقرب للغضب وهو يضرب جيب علي على صدره بقسوة:
والشيء ذا هو سبب إرهاقك؟؟

حينها التفت علي لما يشير له كساب كان لونا زهريا فاتحا يلوث جيبه تماما..
لم يربط علي وهو يجيب بعفوية: ما أدري من وين جا الوسخ ذا؟؟

حينها أوقف كساب السيارة وهو يلتفت بحدة لعلي وينفجر بغضب متفجر فعلا:
وسخ؟؟ أنت مفكرني بزر تلعب عليه..
أنت نزلتني في المستشفى ووين رحت ذا كله يا قليل الأصل..

علي بجزع غاضب: أنا قليل الأصل؟؟

كساب بذات غضبه المتفجر وهو يلكم عضد علي بقوة:
إيه قليل أصل وماتستحي.. ومافي وجهك ذرة حيا..
تقول لي وسخ ..وهي داعسه خشتها في صدرك..
لا وجاي بكل وقاحة لين المستشفى عقبها..

حينها انتبه علي أن مابصدره هو بقايا ملمع شفاهها..
حينها لمسه بكل خفة وهو يهمس بوجع كأنه يحادث نفسه: مكان شفايفها..!!

كساب كان يريد أن يشده خارج السيارة ليضربه..
ولكنه شد له نفسا عميقا وهو يمنع نفسه من التهور ويشغل السيارة ويهتف بحزم غاضب:
وتعترف بعد..زين ياعليان.. خلنا نرجع البيت..
إما ربيتك من جديد ما أكون كساب بن زايد..
أنت ما تستحي على وجهك.. توك متملك مالك ساعتين..
يومك دروبك دورب خمل كذا ماكان خذت بنات الناس..
أموت وأعرف أشلون كنت داس علينا كذا.. أشلون كنت مسوي روحك الملاك اللي مايغلط..

علي حينها هتف بألم: وين راح تفكيرك.. أنا الله العظيم ماطلعت من المستشفى مكان..

علي حكى لكساب كل شيء.. فهو لن يحتمل وزر هذا الألم لوحده..
حينما انتهى من حكايته.. انفجر كساب ضاحكا وهو يهتف:
تدري أني كنت أشك إنك خبل.. بس الحين تأكدت مافيه مجال للشك..

علي أجابه بألم حقيقي: داري أنك بتضحك علي.. واضحك مايهمني..
تدري ياكساب يوم شفتها تبكي هقيت إن الشاعر يوم قال:
(وماذرفت عيناكِ إلا لتضربي...بسهميكِ في أعشار قلب مقتّل)
إنه ما قالها إلا عشانها..
القلب من اللحظة اللي شفتها فيها صار قطع مكسرة..
وزادتها علي ألف مرة يوم شفتها تبكي..

كساب مازال يضحك: نعنبو دارك هذا كلام صاحين..
أنا أشهد أنك استخفيت.. أمحق دبلوماسي عقله أقل شيء يطيره..

علي بغضب: إيه كلام صاحين.. وبأدورها لين أعينها.. واتزوجها..

كساب يحاول أن يتماسك من الضحك: واشلون بتعينها..
المسكينة تلاقيها ارتاعت من المستشفى بكبره..
ثم أردف بتماسك جدي: وبعدين أنت واحد تزوجت خلاص..
عيب عليك ذا الكلام حتى لو كان نكتة..

علي بإصرار: أنا مستحيل أتزوج حد غيرها..
ثم أردف بألم: كساب حتى بعيد عن مشاعري اللي أدري أنها غبية وسخيفة وتضحكك..
البنت ضميتها لصدري.. وأعوذ بالله منك يا ابليس ماكان بين شفايفي وشفايفها إلا ستر ربي..
لين الحين أحس أنفاسها دخلت صدري ومارضت تطلع...وريحتها عبت رأسي..
وعقبه تقول اخليها!! في أي دين وشرع هذا؟؟

كساب حينها هتف بجدية صارمة مرعبة: عشانك بزر.. وقلبك معلق في مخباك..
اصطلب ياولد.. بنات الناس مهوب لعبة عندك..
شفت بنت بين إيديك في موقف ضعف.. وماقدرت تمسك نفسك منها..
سويت غلط كبير واجد.. لكن مهوب لدرجة أنك تحس أنك مسوي غلط تبي تصلحه..
البنت ماصار بينك وبينها شيء بالمعنى اللي لازم يتصلح..
إلا عاد لو أنت اللي تبي تحس إن غلطك لازم يتصلح..
خلك من خبال البزارين..
وإلا تدري روح افضح روحك أحسن.. وقول لأبيك أبي أطلق بنت فاضل
عشان وحدة ضميتها في الأصنصير..
افضح روحك وافضح بنت الناس اللي ماتدري من هي..

اسمعني ياعليان زين.. حكي ياصلك ويتعداك..
والله ثم والله لا تهين بنت فاضل بن عبدالرحمن بأدنى شيء وإلا تفكر تخليها
أن قد تشوف شيء عمرك ماشفته..






***************************************






" شعاع وش فيش.. نقزتي قلبي؟؟
اهدي وقولي لي"

كانت شعاع تنتحب وترتعش بقوة في حضن جوزاء:
يمه ياجوزا يمه..
تسكر علي الاصنصير مع رجّال بروحنا..
وكنت بأموت.. والله ما أدري وش هببت..
بس الأكيد إنه الرجّال شاف وجهي ويمكن شاف شعري بعد..
وعقبه أغمي علي..
ياويلي من ربي.. ياويلي من ربي..
الرجّال شاف مني اللي حتى رجّالي مابعد شافه مني!!

جوزا تهدئها: خلاص شعاع ياقلبي.. أنتي مالش ذنب..
خلاص والله ماعاد تقعدين عندي عقب اليوم..
أساسا أنا بأطلع يا الليلة يابكرة..
وخلاص أنتي مالش قعاد عندي..

شعاع مازالت تنتحب وهي تحاول تهدئة نفسها:
خلاص باقعد لين العصر..
بأخلي الممرضات يشوفون رجلي وبارتاح وعقب بأروح..





*****************************************






" الحمدلله على السلامة يأم زايد!!
أنا أمس ماجيت لأن مزون قالت لي أنش تعبانة"

عفراء تهمس باحترام جزيل: الله يسلمك.. وتلفونك يكفي..ماكان تعنيت..

زايد بفخامة : مايصير يأم زايد.. لو مهوب عشان زايد الصغير..
عشان بنتي جميلة..لازم أجي أتحمد لها السلامة

جميلة تبتسم بمودة مصفاة: وجعل جميلة ماتبكيك.. قول آمين..
ثم أردفت بمرح: إلا سماوة زايد وينها؟؟

عفراء نهرتها: عيب يا بنت..

زايد يبتسم: عفرا وش فيش على البنية.. إنها صادقة.. تبون تسمون عليّ ببلاش..

عفراء بذات الاحترام العميق: اسمك بروحه سماوة..

زايد بمودة: سماوة زايد بتجيكم في البيت لا طلعتوا.. وماتبونها.. تراها لجميلة..
ثم أردف بتقصد: ولو أني زعلان منها واجد..على سواتها في سمي الغالي..

حينها انطفئت ابتسامة جميلة وهي تنكمش قليلا في مقعدها..
مزون شدت ذراع والدها وهي تهمس في أذنه :يبه مهوب وقته..
ثم أردفت بصوت عال: يبه ماتبي تشوف سميك..

همس في أذنها: ترا موضوع خليفة والله ما أخليه يعدي بالساهل.. حطي عندها خبر بذا الشيء..
ثم أردف مثلها بصوت عال: جيبو سميي أشوفه..

مزون وقفت لتحضر زايد الصغير ثم وضعته بين يدي والدها الذي حمله بحرص ووجهه يشرق
قبل جبينه وهو يدعو له بالصلاح..

همست مزون بابتسامة: مهوب لو أنك تطيعني وتتزوج
كان الحين عندنا ولد حقنا بروحنا بدل ماجميلة تحرني كل ماجيت أحبه..

زايد أعاد الولد لها ثم قرص خدها بمودة: وأنتي من جدش تبين مرة تشاركش في أبيش..

ابتسمت مزون: يبه فيه فرق بين المحبة والإنانية.. أكيد أني ما أبي حد يشاركني فيك..
بس لو بغيت تتزوج أكيد حقك.. لأنه أنت توك.. والمفروض سويتها من زمان مهوب ذا الحين..
وتدري يبه الدبة جمول حرتني.. خاطري في أخ صغنون لي بروحي.. مالي شغل..

ابتسم زايد وهو يقف: وهذا زايد الصغير حقكم كلكم..
وانتظري شوي وينترس البيت من عيال كساب وعلي إن شاء الله






**********************************





منذ عاد من المستشفى وهو في حالة انعدام وزن تامة..
لم يستطع حتى الذهاب لعمله وباله مشتت هكذا..
لا يعلم أي عاصفة ضربت منتصف قلبه هكذا وهو يشعر به مفتت أشلاء..
خلع ثوبه.. وهاهو معلق أمامه.. وسيحتفظ به هكذا حتى آخر يوم في عمره..
عيناه لا تغادران مكان شفتيها التي لامست صدره...
كلما تذكر ذلك شعر بنغزة حادة حقيقية في قلبه..

والأمر المؤلم أكثر لمشاعره الرقيقة وضميره الحي أنه يشعر أنه يخون المرأة التي من المفترض أن تكون هذه المشاعر لها..
أنه يخون شعاع..!!

للتو صباحا كان يطبع توقيعه بجانب توقيعها
الذي بدا مرتبكا متعرجا كما لو أن أنامل من يوقع ترتعش..

لماذا يُحكم عليه أن يحب بهذه الطريقة المجنونة..
ذلك الحب المجنون الذي يقال عنه "حب من النظرة الأولى"؟؟
يحب امرأة لا يعرف عنها شيئا وفي نفس الوقت الذي أصبحت مشاعره مقيدة لامرأة أخرى رسميا..

حين يفكر في سخرية كساب منه.. يجد أن كساب كان محقا في كل ماقاله..
فهو ليس أكثر من غبي سخيف من يحب بهذه الطريقة الطفولية الغبية؟؟
ولكن ماذا يفعل.. يعلم أن قلبه اللين ليس كقلب كساب المتحجر..
هكذا خلقه الله.. فهل يعترض على ذلك؟؟

هاهو يصلي العصر.. وقضى الوقت بين الصلاتين في دعاء وحيد:
" يا الله ياكريم
إن كان لي في هذه البنت خير
فاجعلني ارآها..
إن كنت تعلم يا آلهي أن حياتي يجب أن تكون معها
لا تحطم قلبي هكذا واجعلني آراها مرة واحدة فقط
حتى أعرف من هي"


علي قرر أن يتوجه للمستشفى وفي باله خاطر واحد
إن كان الله راضيا عليه ويعلم أن في لقاءها مصلحته
فهو سيعثر عليها حالا..
فهو لا يستطيع إحراج نفسه بالسؤال ولا بالوقوف في الممرات..

أما إن كانت هذه الفتاة ليست سوى مجرد اختبار من رب العالمين ليعذبه في هذه الدنيا
فهو لن يعترض على ماكتبه الله له..
وسيبقى يتجرع ألم ولهه وعشقه غير المعقول..

ولكن زوجته ماذنبها؟؟ ماذنبها؟؟
فهو يعلم أن مايشعر به الآن يستحيل أن يكون شعورا وقتيا سيمضي مع الوقت
بل هذا الشعور اخترق قلبه وأستولى على روحه حتى آخر قطرة..
يشعر أنه لا يستطيع التفكير بشيء عدا تلك المجهولة..
وكلما فكر بها شعّر بدقات قلبه تتسارع إلى حد الإجهاد وهو يشعر كما لو أن قلبه سيقفز من بين جنبيه..






*************************************






" صالح طالع الحين؟؟"

صالح بتأفف: تكفين نجلا بدون تحقيقات.. طالبش..

نجلا بألم: يمه وش فيك شبيت فيني؟؟
كنت أبي أقول لك إني مجهزة فوالة العصر تحت..
ولو كنت بتتقهوى معي قبل تطلع..

صالح بنبرة تراجع نادمة: كله منش.. ماعاد خليتي فيني مخ يفكر..
على طول مخليتني متحفز كني في موقع اتهام..

همست نجلا بضيق وهي تنظر للأسفل: محشوم يأبو خالد..

حينها مد صالح يده وهو يرفع ذقنها ليقبل أرنبة أنفها ويهتف بابتسامة:
مشكلة الغالي لا درا أنه غالي.. تغلى بزيادة!!

حينها ابتسمت وهمست بمرح: يعني لو سألتك وين رايح منت معصب علي؟؟..

ابتسم وهو يربت على خدها: إلا بأزعل.. وأعصب بعد.. وين بأروح يعني؟؟


كانا ينزلان للأسفل حيث القهوة ونجلاء تهمس بنبرة مودة:
أبي أروح الصالون بأغير شوي في شعري.. عندك مانع..؟؟

صالح بعفوية: لا حبيبتي ماعندي مانع..






****************************






لا تنكر أن توترها يتزايد منه..والأكثر استغرابها..
منذ ذهابهما للمطعم قبل أمس.. وتوجس عميق أصبح في روحها من ناحيته..
أصبحت تجيب على إشاراته بإشارات مشابهة..
ولكنه يشير لها في الحدود الدنيا عن أمور عفوية يومية..

تشعر أن حاجزا كبيرا بينهما انهار.. وهذا الإنهيار لابد أن يحدث بعده تقارب!!
وهذا التقارب المفترض يقلقها ويوترها..
تجد نفسها غير مستعدة له إطلاقا..
لطول ما اعتادت على حياتها الساكنة معها.. حياة آمنة كانت تريحها..
لا تريد تغييرها..
فمع التقارب يحدث التعقيد البشري الناتج عن تعقيد المشاعر
أمور هي في غنى عنها..

لكنها في ذات الوقت لا تستطيع منع تميم من حقه الذي هو سنة الله في خلقه..
أفكارها مشوشة.. وتميم بغموضه يزيدها تشويشا..
فلا هو من يصرح بما يريد.. ولا هو يظهر نواياه..
أو ربما كان كل هذا محض هواجس في عقلها هي وحدها وهو يتصرف بعفوية..

منذ أن غادر لصلاة العصر لم يعد.. تعلم أنه سيذهب لعمله..
رغم أنه لم يعد منه إلا وقت الغداء.. بالكاد غفا له نصف ساعة..

رن هاتفها.. كانت نجلا التي همست لها باستعجال:
تروحين معي الصالون؟؟

سميرة بابتسامة: ماكنش يتعز على قولت خالي هريدي..
كان ودي بس عندي تصحيح..
إلا أنتي وش تبين بالصالون؟؟

نجلاء بعفوية: باروح أصبغ شعري...

سميرة بصدمة: نعم؟؟ صاحية أنتي؟؟ حد عنده لون شعرش ويفرط فيه
حرام تخربينه بالصبغات.. أنا أصلا أصبغ شعري عشان يكون نفس لون شعرش..

نجلاء بضيق: أقول ابي أسوي تغيير يمكن يعجب صالح!!

سميرة بتحذير: ياويلش يا الخبلة تسوينها... أنتي أساسا ألف مرة قايلة لي إن صالح يموت في لون شعرش..

نجلاء بيأس: يجاملني.. صالح ماعاد يشوف فيني شيء عاجبه.. مايشوف إلا عيوبي..
يعني الحين شايلته وشايلة بيته.. والله العظيم حتى فنايله وسراويله مايعرف مكانهم..
كل شيء أنا أسويه له.. وعقبه يحاسبني إني أغار عليه..
وكني أنا مصدر الضيق الوحيد في حياته..

سميرة بتهدئة: خلي خلافاتش أنتي وصالح بعيد عن شعرش.. لا تصيرين خبلة..
أنتي الحين شعرش حلو وناعم.. بس يوم يدل الصبغات والله العظيم لا ينقلب حاله..

نجلاء بتصميم: قلت لش أبي أسوي تغيير.. وأنا استاذنت صالح ورخص لي..
ماتبين تروحين معي خلاص.. بأروح بروحي!!


سميرة تنهدت بعمق..
يبدو أن لا أحد مرتاح في هذه الحياة..
فحتى أختها التي يبدو أنه لا مشاكل عندها.. تخترع لها مشاكل من تحت الأرض
أو ربما كان عندها مشاكل فعلا لا تشعر سميرة بها
"النار ماتحرق إلا قدم واطيها!!"
وانشغال سميرة بحياتها جعلها تغفل النظر عن الإحساس بمشاكل أختها كما تشعر هي بها..


كانت تريد أن تحمل أوراقها لتنزل في الأسفل لتصحح عند مزنة
حين وصل هاتفها رنة رسالة..
كانت من تميم..

توترت كما لو أنه سيقفز من الرسالة عفريت ما لو فتحتها..
سابقا لم تكن تهتم حين يصلها رسالة منه لأنها تعلم تماما ماهو المضمون..
" سأتأخر.. جهزي لي الأمر الفلاني" وفقط
لكن الآن لأنها تشعر كما لو كان يلاعبها على الحافة
فهي تخشى من كل خطوة..فتحت وأصابعها ترتعش:

" افتحي درج مكتبي الأول"


توجست.. وهي تتجه للدرج وتفتحه..
وجدت علبة مربعة مغلفة بتغليف راق جدا.. والشريطة عليها اسم محل مجوهرات شهير جدا..
وفوقها بطاقة.. فتحت البطاقة:

" أعلم أني لم أهديكِ شيء طيلة الأشهر الماضية
رغم أن كل شيء جميل أراه أتخيله ينير نحركِ أو معصميكِ أو أناملكِ
ولكن لم أستطع أن أفعل ذلك سابقا.. كما تشجعت وفعلتها اليوم
.
أتمنى أن يعجبك ذوقي..
وأتمنى أكثر ألا تتعبي رأسك الجميل في البحث عن مبررات
فالبحث عن المبررات يفسد دائما كل ماهو جميل!! "


سميرة وضعت العلبة فوق المكتب وهي تنظر لها بفضولها العفوي الطبيعي:
وش اللي تغير زين ياتميم؟؟
أول ماتقدر والحين تقدر!!
الرجّال ذا بيجنني..

لم تقاوم طبعا فضولها في فض الغلاف وفتح العلبة ثم الانبهار فعلا بما في داخلها
لا تعلم هل انبهرت لأنها لم تتوقع أن تكون الهدية بهذا الذوق والجمال..
أم لأنها لم تتوقع أن يكون عند تميم كل هذا الذوق الرفيع!!

كان عقدا ماسيا ناعما دائريا بإحجار ناعمة متناهية في الصغر..
ولم تقاوم طبعا رؤيته على نحرها..

ارتدته بالفعل وهي تشعر كما لو كان قد صُنع لها خصيصا وهو يبدو مبهرا على نحرها الناصع..
في لك الوقت تماما وصلها رسالته الثانية:

" أحلى من العقد لبّاسه
عارف إن العقد الحين يلمع أكثر من لمعته
لأنه كان له شرف ملامسة الطهر اللي مالمسناه"

سميرة أعادت العقد في علبته بسرعة وهي ترتعش:
يمه يمه سكني هذا.. وأشلون درا أني لبسته..
وش ذا الكلام اللي يروع اللي يقوله.. الرجّال شكله استخف رسمي..





************************************





" كساب وين بتروح؟؟"


لم يرد عليها وهو يضع أغراضه وملابسه في حقيبته والتي كانت في مجملها موضوعة في أكياس قماشية داكنة..
ويبدو واضحا أن بداخل كل كيس حذاء برقبة عالية.. وهو يصفها بعناية دقيقة داخل الحقيبة...

أعادت السؤال بحزم: كساب لو سمحت جاوبني.. وين بتروح..؟؟

أجابها حينها بحزم: شايفتني أحط ملابس داخل الشنطة.. وين بأروح يعني؟؟
بأسافر..

همست بغضب رقيق: وبدون ماتعطيني خبر حتى..؟!

حينها هتف بسخرية: تدرين كنت بأقول لش البارحة..
بس البارحة مرتي طردتني من غرفتي.... تخيلي!!

سألت بحزم وهي تنظر له وتكتف ذراعيها: بتطول..؟؟

رد عليها بغضب: مالش شغل..
يعني أنش مهتمة طولت وإلا قصرت..؟؟ وإلا رحت في داهية..؟؟

كاسرة شدت لها نفسا عميقا ثم همست بتحكم:
كساب هذا مهوب أسلوب تفاهم..

ضحك ضحكة تهكم: تدرين أول مرة أدري أنش تعرفين شيء اسمه تفاهم..
كنت أظن مافي قاموسش إلا شيء اسمه النكد..

حينها هزت كتفيها وهمست بثقة: أنت كساب تمام مثل اللي عيرني بعيارته وركبني حمارته..
تروح وترجع بالسلامة.. الله يحفظك من كل شر!!

أغلق حقيبته وهو يتمتم: مع السلامة.. إذا بغيتي شيء دقي لي على خطي الثريا..

كان قد وصل إلى الباب وهي مازالت واقفة متكتفة بذراعيها
وتمنع عبرة كبيرة تجمعت في حلقها من الظهور..

حينها أنزل حقيبته عند الباب.. وعاد ليشدها ويدفنها بكل قوته بين أضلاعه
وهو يهمس في أذنها بنبرة غريبة.. خليط من حنان وكبرياء وشجن:
والله العظيم واللي خلقني وخلقش أني ما أحب أزعلش..
بس ما أدري هل أنتي اللي تستفزيني.. أو أنا أساسا متحفز ما أحتاج استفزاز؟!!


لم ترد عليه.. لأنها تعلم أنها إن تكلمت فربما تنفجر باكية..
وهي تفضل أن تموت على أن يعلم أنها تبكي لأنه سيسافر..
بل ولا يسافر والوضع بينهما مستقر حتى... بل مثقل بتعقيدات لا معنى لها ومحملة في ذات الوقت بكل المعاني..

وحتى لو كان الوضع مستقر.. فهي لا تحتمل بعده.. لا تحتمل..
البارحة لم تستطع النوم حتى لأنه كان بعيدا عنها لا تنتفس عبق أنفاسه..
كل ما استطاعت فعله أنها قبلت كتفه حيث مكان شفتيها ودون أن تتكلم..

حينها رفع رأسها ليقبلها بتروي ثم همس بحنان متدفق:
زين على الأقل ابتسمي عشان أدري أنش منتي بزعلانة علي..

أجبرت نفسها على رسم ابتسامة متقنة ليبتسم هو أيضا بشكل عفوي..
ويقبل جبينها ثم يغادر..
توقف عند الباب ثم هتف بحزم: أربع أيام وراجع إن شاء الله..

ثم خرج وأغلق الباب خلفه..

حينها تأكدت من إغلاق الباب بالمفتاح.. وانفجرت في بكاء صامت مكتوم..
وهي تدفن وجهها في المخدة وكأنها تخشى أن تسمع هي نفسها صوت بكاءها!!
متعبة بالفعل من هذه الحياة..
أن تحبه بهذه الطريقة الجنونية الخالية من أي منطقية..
مع أن المنطق كان يقول أنها يجب أن تكره شخصية متسلطة ومستفزة كشخصيته..
وبعد كل ذلك كل ما يفعله.. أنه يتلاعب بها..
يقربها حين يريد.. ويبعدها حين يريد..
وهي ليس أمامها سوى أن تتلهف لقربه.. أو تتألم لبعده..

تعبت فعلا.. تعبت.. مرهقة تماما وماعاد بها قدرة للاحتمال أكثر..
ماعادت قادرة على الاحتمال فعلا..
لو كان هناك بادرة أمل أنه قابل للتغيير كانت ستصبر حتى آخر العمر..
ولكن يبدو أنه مخلوق مستعصي على التغيير.. والمبرر الوحيد لهذا هو أنه لا يحبها..

تعلم أن بينهما المودة بل الكثير منها.. وإلا كيف تفسر اهتمامه بها..
ولكن هذه المودة لم تصل للحب ولن تصل..

هــي.. لأنها تحبه.. تغيرت كثيرا من أجله
رغم أنها كانت تظن أنها يستحيل أن تتغير من أجل أحد..
ولكنها لا تستطيع أن تحيا مع استنزاف المشاعر والكرامة هذا الذي يبدو بدون أمل..
لا تستطيع..
لا تستطيع..
يبدو أنها وصلت لختام المرحلة التي كانت تعرف إنها قادمة لا محالة..
نهضت لتضع ملابسها الضرورية في حقيبة وتستعد هي أيضا للمغادرة..

كانت تعلم أن هذا ما سيحدث..
وكانت تعلم يقينا أن حياتها مع كساب لن تستمر..
حلمت بطفل يحمل بعضا من روحه ويبقى بين ذراعيها..
ولكن هذا الحلم يبدو أنه لن يتحقق..
وكأن الله عز وجل يرسل لها رسالة إنها تدفن نفسها في حياة عبثية مع شخص لايقدرها..

قد يبدو غريبا أنها تقرر الرحيل أخيرا رغم أن كساب غادر وهما يبدوان متصافيان ظاهريا..
ولكن هذا بالفعل ماتريده..!!
لا تريد أن يكون آخر ما تتذكره من كساب.. قسوته أو حدته أو صراخه..
تريد أن يكون آخر ماتتذكره ملمس شفتيه وعبق أنفاسه ودفء أحضانه وحنان صوته..
وبما أنه متغيب على كل الأحوال..
فهي ستتجرع ألم غيابه حتى تعتاده!!





***********************************





" على البركة ملكة علي..
السموحة توني دريت من ابي قبل أجي المطار وإلا كان كلمته وكلمت الوالد
قلت لا رجعت كلمتكم"

كساب يبتسم وهو يجلس مع غانم حول طاولة للقهوة بعد أن قابله في المطار وهو ينهي اجراءات السفر..
يرد عليه كساب بمودة: الله يبارك فيك..
ولا تعّذر ترا الملكة توها اليوم الصبح..
وعقبالك إن شاء الله..

غانم بابتسامة: أنا لا.. تو الناس..

كساب بابتسامة مشابهة: لا تو الناس ولا شيء.. أنت أساسا أكبر من علي يا الشيبة..

حينها هتف غانم بتقصد وهو يطرق الحديد وهو ساخن:
السنة اللي فاتت خطبت عند ناس.. بس ردوني..
ومن كثر ماكنت متشفق على موافقتهم ماعاد لي خاطر في العرس كله..

حينها رد عليه كساب بنبرة مقصودة:
ترا الحال من سنة لين سنة يتغير..
ما تدري يمكن لا خطبت الحين يغيرون رأيهم...






*******************************






" يا الله يأمش..
الدكتورة كتبت لش خروج خلاص..
خلينا نرتب لش أغراضش"

جوزاء كانت تجلس على المقعد وليس على السرير وهي تبدل ملابس حسن..
همست بإرهاق: زين مابغت..

شعاع حينها هتفت برجاء: زين يمه بأروح أشوف عبدالرحمن بسرعة وأرجع.. صار لي يومين ماشفته
بأروح مع الممر الداخلي اللي بين المستشفيين وبأرجع بسرعة.. وانتو عادكم ترتبون الأغراض..

أم عبدالرحمن برفض: يمكن يكون عنده رياجيل الحين.. عدا إن رجلش توجعش
أشلون بتمشين ذا المسافة كلها..

شعاع برجاء أشد: بأتصل في أبي لو عنده حد أو لا.. الشيء الثاني رجلي ماعاد توجعني
ماشاء الله هنا ممرضة فلبينية فرتها لي رجعتها مكانها.. تقولين كن مافيني شيء..


.
.
.
.



كان يدخل مع الباب الرئيسي ويعبر الباحة
وهو يشعر بدقات قلبه تتصاعد وهو ينظر ناحية المصاعد..
يبدو أنه سيقع في غرام كل المصاعد بلا استثناء..

ليلفت انتباهه امرأة قادمة من ناحية الدرج.. وتتجه للباب الجانبي المؤدي لمستشفى حمد داخليا عن طريق قسم الدخول..

هــي.. هــي..
هــــــــــي..كاد يجن لفرط سعادته..
هي.. عرفها بالحقيبة.. وبالعرج الخفيف..
حتى لو كانت عرجاء لا يهمه.. حتى لو كانت ابنة عائلة لا تناسبه اجتماعيا لا يهمه..
فهو يعلم أنها نصيبه.. هكذا دعا ربه.. والله استجاب لدعوته..
المعجزة حصلت أمامه.. كطيف أرسله الله عز وجل له..

تبعها عبر ذات الطريق..
ولن يفلتها هذه المرة !!





*************************************





"يا الله يأمش..
خلينا ننزل لعفرا نسلم عليها قبل نطلع..
وباتصل في شعاع تنتظر عند ابيها لين نجيها..
عشان نقصر عليها المسافة"

جوزاء تتأكد من وضع نقابها وتتناول حقيبتها وهي تشد كف حسن وتهمس بمودة: يا الله فديتش..

أم عبدالرحمن بحنان: أنا قلت لهم يرتبون غرفتش خلاص..
مشتهية شيء أكلمهم في البيت يسوونه..؟؟

جوزاء بحزم: لا يمه جعلني فداش.. لأني بأروح لبيتي..

أم عبدالرحمن باستغراب: وش غير رأيش وأنتي البارحة قايلة لي إنش بترجعين معي للبيت..

جوزاء بذات الحزم: أمس كنت تعبانة شوي.. بس اليوم طيبة
وأبي أروح لبيتي..




# أنفاس_قطر#
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 07:25 AM   المشاركة رقم: 4725
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158812
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى ابكت القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى ابكت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

فيس متشقق من الوناااااسه

اخيرررررررررا حصلت على نجمه وناااااسه

لو تشوفون فرحتي كني حاصله على مليووون خخخخخخخخ اخيرا مابغينا يجي توقع صح


نجي لبارت اليووم صراحه بارت اليووم جنان اعجبني موقف على وشعاع الاكيد ان على راح يعرف شعاع من غرفة

عبدالرحمن او بيقابلها عند ابوها هذا الراجح

اما جميله جعلهاا لصلاح مادام زايد بيتدخل فهي بترجع لكن اتوقع خليفه ماراح ينسى الفشيله الي صابته بسببها

 
 

 

عرض البوم صور انثى ابكت القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 06:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية