كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
تحية يا جبرانتي ^_^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً أنفاسي ..مبروك على لقبك الجديد ..فأنتِ تستحقينه بجدارة ...وبالطبع تستحقين كل خير..الله يوفقكِ كيف حالك؟...وكيف حال ابنك؟..إن شاء الله بخير؟
يجب أن نسأل عن أحوالنا من بعد أجزائكِ التي تخطف الأنفاس... حتى لم أصدق بأن هذه الرواية تنتمي إلى ظل أجنحتك الراقية..ولكن كلامك العذب الذي يتدفق من بين شفاه صفحاتك وقفلاتكِ التي تصم صوت طبول القلوب ..يؤكد لنا أننا أمام ابنتكِ الثالثة بكل ما فيها من جمال...بشعرها الأسود كسواد الحزن والوجع...بخبو لون عينيها كخبو الأمل... بتشابك أناملها الناعمة كتشابك علاقات أبطالنا.....كل هذا يدلنا على أننا في حضور إبداعك المستمر وعلى طريق تقدمك المكتمل بلمساتكِ الذكية والمحنكة وبوجودنا الذي آمل أن يكون رقيقاً كروحك الرقيقة
نأتي للتعليقات والتوقعات:
كاسرة:فالجزء الأخير كانت له العنوان....وامتازت لقب مستنزفة الروح بجدارة......لقد رسم الناس لها إطاراً ألبسوه حلة مطعمة بالعنفوان ومعشق بالغرور...وعلقوه على جدار الأمس...فهي مزنة الصغيرة بقوتها وسلطتها...بمسؤوليتها وحنكتها.. وما تشعر به كاسرة ببساطة هو التكرار ...فالناس تراها نسخة مصغرة عن أمها ..وهي لم ترفض الفكرة بل أتقنت دورها وارتدت قناع أمها الصامد وكانت رمز القوة والسلطة ...واعتقد أن سبب علاقتها الحميمة بجدها هي معرفته المسبقة بروحها المنفردة والمتميزة والمختلفة عن أمها...وإدراكه للألم الذي يجتاح روحها ويغزو نفسها...فهي على الرغم من إعجابها بشخصية أمها إلا أنها وقعت بفخ هذا التكرار وأضافت مقادير الغرور والتكبر الجامح...بل وسمحت لهذين الطبعين الشاذين بالدخول إلى نظرتها للخطاب..فلم يعد أحداً بالوجود يستحق _بنظرها_ الزواج بها أو الوقوف في جانبها بالحياة الزوجية...وأعتقد بأنها تشعر بالغيرة كما تفعل وضحى...فهي منذ صغرها كانت الأقوى والأوعى...لذلك صنع أهلها جداراً من الاستقلالية حولها...بل وحملوها بعض المسؤوليات على عاتقها اليانع فاشتد وقسا وأصبحت ما هي عليه الآن....واستمر وجود هذا الجدار حولها بل ارتفع حتى أصبح شاهق الارتفاع ..جدار من الاستقلالية المرفوضة..والقوة الممثلة...والسلطة المكروهة...فجل ما تريده هو أن تكون كوضحى رقيقة المشاعر خفيفة الظل ناعمة المعشر....أتوقع أن موت جدها _بحكم سنه الكبير_سيؤثر عليها كثيراً ..وسنقف عند احتمالين ..إما ازدياد قسوتها ولا مبالاتها بالجميع_بحكم رحيل اعز الناس على قلبها_...أو الصدمة وخفوت مشعل قوتها والتصرف على طبيعتها الفطرية..بسلاسة وشفافية كوضحى... رغم إنني أميل إلى الحالة الأولى
وضحى:نأتي إلى المعذبة الأخرى...فهذه الفتاة الصغيرة بتفكيرها البريئة بتصرفاتها ..تحمل الكثير في جعبتها ..بل الكثير الكثير...فهي وإن كانت سلبية بنظرتها لنفسها ..أو ضعيفة الشخصية بالنسبة لأختها..إلا أنها تحمل قلب صاف نقي بنقاء السماء في يوم ربيعي...فهي كزر زهرة صغيرة تنتظر شتاء نيسان حتى تتفتح ..وأنا متأكدة لو تفتحت لنشرت عبيرها وشذاها الأروع...إنها ببساطة منتظرة على حافة الزمن...واعتقد أن عبد الرحمن فرصة لا تعوض فقد يكون هو قطرات المطر بالنسبة إليها ... وقد تكون بالنسبة له قدره الجميل...فهي وكما قال تميم جميلة الروح...وجمال الروح بهذه الأيام سلعة غالية نفسية لا تقدر بثمن...وهذا ما تفتقره كاسرة تقريباً...فجمال روحها وطبيعتها الرقيقة تطغى على جمالها الخارجي البسيط...كما أن الجمال أمر نسبي...ولعل عبد الرحمن أو حتى الناس من حولها يرونها فائقة الجمال ..جمال خالص يشع من أعماق قلبها...أما ضعف شخصيتها المزعوم فهو ليس إلا واجهة تحتمي خلفها من المقارنة بينها وبين كاسرة...والدليل الأكبر هو رفضها لعبد الرحمن المبدئي رغم تجميل عبد الرحمن من قبل الجميع بعينها ورغم تقريبه من قبل مهاب ..ولكنها بمجملها منفردة بشخصية انطوائية بسيطة حلوة.. وهذا ما جعلها مركز اهتمام الجميع حتى كاسرة..فطيبة قلبها أو البلاهة _كما تقول كاسرة_ غير محببة في زمننا ...أشعر بأنها ستوافق على عبد الرحمن بتأثير ما ...قد يكون داخلي ..أو خارجي..كمهاب
مهاب:شخصية غريبة لم نتعمق فيها ولم نغص في متاهاتها....لكنه كما تبين شخص حذق وذكي ..وطبق القاعدة التي تقول اعقد الأشياء أبسطها..فبحركته مع وضحى محا خطاه واحتوى غضبها بهدوئه ...آملٌ أن يحقق مبتغاه بقبول وضحى لعبد الرحمن...بانتظار ترجمة شيفرة نفسه المستعصية
تميم:نكمل بعائلة مزنة ..ونأتي إلى المخلوق المحبب إلى قلبي...فهو كما كانت مريم نسمة ربيع تعبر مساحات قلوبنا وتتوضع على عرش قلوبنا بتواضع وبهدوء...كهدوء أرواحهما....لطالما كان المسلوب حاسة من حواسه ..يعامل كمعاق ويكمل حياته كلها كمعاق..إلا أن هناك من خالف القاعدة وتحدى القانون..وخرج عن المألوف...إنه تميم ...ورغم أنني متأكدة من شفافية وهدوء روحه إلا أننا بانتظار التغلغل على أعماق نفسه المتجذرة في قلوبنا ...وبانتظار وصفكِ الرائع لروحه
مزنة:لقد توضح سبب عدم إكمال دراستها..ولكن بقي سبب رفضها لزايد أمر غريب قليلاً...فرغم أنه أهانها ومد يده عليها...إلا انه من الرجال الأشداء والأقوياء والذي تتمناه شخصية كمزنة حتى يصبح زوجها..ولو عدنا قليلاً بالزمن لوجدنا أن كاسرة ستتمنى زايد كزوجاً لها..لأنه ببساطة فرصة لا تفوت...وهذا هو الفرق الوحيد بين طباع الأم وابنتها كاسرة..وأتمنى لو عدنا للزمن قللاً وعرنا مشاعرها قبل أن يضربها ويعنفها..قبل ذلك بكثير..قبل أن تتزوج أو حتى تظهر شخصيتها الفذة
زايد:مروراً بزايد...ذلك الشخص المضحي الذي أعطى لكل ولد من أولاده قسم من روحه...وبقي قسم آخر ضائع بانتظار توضيحكِ لوجهته ومالكه الرئيسي رغم أن مزنة هي المرشحة الوحيدة ولكن كما يقول المثل_بعيد عن العين بعيد عن القلب_ فهل هذا ما حدث مع زايد؟؟ رغم أن هذا مستبعد..وما أستغربه هو أن أب مزنة قد ذكر خطبة زايد لها دون حدوث أي تأثير في روحها ...فما أصعب أن يحب الشخص دون تلقي صدى لصوت حبه...وهذا هو حال بطلنا زايد...زايد الذي بنى نفسه بنفسه ..دون مساعدة أحد
مزون:روح أثقلت من الهم والغم....فاتخذت طريق الدموع ومرارتها حتى تصل على الراحة المؤقتة...وأتمنى لو تصل إلى الراحة دون مرورها بطريق الألم والوجيعة الذي تسلكه مرغمة عنها بسبب ظروف حياتها
كسّاب:شهامة وطيبة لا توصف..مغلفة بدرع من القسوة والصرامة والغضب...فمن أنتَ يا كسّاب؟؟...ومن أي شيء مخلوق؟...فالمواقف التي مرّ بها لم تبين لنا ضراوة المعركة التي تجول في قلبه...فلعله شخصية ستصبح من أقرب الشخصيات لنا بعد التعرف عليه وعلى قصة عنفوانه وكبرياءه ....كما عنفوان آل مشعل وكبريائهم
أعرف بأنني ثرثرت كثيراً..ولكن شخصياتكِ بتنوعها وانفراد كل واحدة على حدا ...تتطلب الكثير من الوقت والجهد...لذلك سأبقي توقعاتي لوقت آخر ..حتى أتناول جميع الشخصيات...واعذريني على الإطالة
دمتِ بحفظ من المولى
أختكِ الصغيرة ...نور الوجود
|