كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شائكة هي العلاقات الزوجية ومتشعبة
وأحياناً قد تنشب الحرائق بها من شرارة صغيرة
تجد من ينفخ فيها حتى تشتعل وتأكل كل ما حولها
بحيث لا يبقى مجال للعودة
منصور وعفراء....
وقفت كثيراً عند ما حدث بينهما
أتعلمين .. حاولت أن أحمل أحدهما الخطأ دون الثاني فلم أستطع
أنا معها 100% في خروجها من بيته ولكن....
وضعي تحت لكن هذه ألف خط أحمر
ماذا كان يضيرها لو أنها بقيت هذه الليلة في الغرفة الأخرى
وفي الصباح حملت أغراضها وذهبت إلى بيتها بعذر الوحم دون هذه الضجة التي أثارتها
والتي في نظري لم تبدأ بعد
فلا زال هناك طرف أصعب لم يدخلها بعد<<<< كساب
وحاولت تأديبه بطريقتها دون إدخال طرف ثالث
حتى لا يستفحل الأمر وتكبر المشكلة
ويتدخل بها أطراف لن يزيدوها إلا سوءاً
بدل أن يحلوها
عفراء ارتكبت الخطأ الأكبر هنا
باتصالها بعلي
ولكن .. عند الغضب تغيب البصيرة والحكمة
وعلي.....
أخطأ حين أبلغ والده ولكن...
هذه خالته التي بمقام أمه وكان لابد أن ينتفض للدفاع عنها وحمايتها
ولأنه ليس نداً لعمه فكان لا بد أن يستنجد بمن هو أقدر منه على ذلك.
وزايد.....
أخطأ حين أراد إخراجها من بيت زوجها دون أن يعرف سبب المشكلة ويحلها
ويحاول تقريب وجهات النظر وإنهاء المشكلة بسرعة وهدوء
ولكن...
هذه خالة أبنائه التي ربتهم ولها فضل عليهم جميعاً
وقبل ذلك هي أمانة عنده منذ كانت طفلة صغيرة بعد وفاة والديها
فكان لابد أن ينتفض لحماية أمانته ويحافظ عليها
ومنصور....
لو كنت منصور وأخذوها رغماً عني
لطلقتها قبل أن يخرجوا بها
أتعلمين لما؟؟؟
لأنه ليس هناك رجل بالمعنى الحقيقي لكلمة رجل وليس أشباه الرجال
يرضى أن يتسور الآخرون بيته ليُخرجوا زوجته منه رغماً عنه
ثم يملوا شروطهم عليه من أجل عودتها
ويسكت
خصوصاً إن كان مثل منصور بجبروته وقوته
أنا لا أعفي منصور من الخطأ فهو من أجبرها على ذلك
ولكن الخطأ لا يعالج بخطأ
نعم عفراء أحست بخطئها وحاولت تداركه لاحقا فلم تستطع
ربما بعد أن اتصلت بعلي مباشرة وربما بعد حضور زايد
ولكن سبق السيف العذل.
((فضحتني في أبو كساب.. حياتي كلها وأنا عايشة في بيته عمره ماسمع صوتي مرتفع ولا سمع صوت بكاي.
فضحتني فيه.. فضحتني..))
آلمني كثيراً كلامها هذا لمنصور
فهي مهما كان .. ستحس بذلها وهي تستنجد بزايد على أخيه
في حين كان المفروض أن يكون هو ملاذها وملجأها
أعلم أنها ستعود لاحقاً
ولكن أخشى ما أخشاه أن تعود
بعد أن يكون هناك ما انكسر ولا يمكن إصلاحه
عندئذٍ لن يكون لعودتها أي معنى أو قيمة
زايد....
في هذا الجزء جسد زايد نموذجاً للرجل
ليس هناك من لا يتمناه
فسابقاً عرفنا زايد العاشق
ثم زايد الزوج
ثم زايد الوالد
واليوم نرى زايد الأخ الذي ينتفض لحماية أخته ممن يظن أنه ضامها
وزايد العم والد الزوج الذي ينتفض ليرد لزوجة ابنه كرامتها واحترامها
ويعطيها منزلتها التي تستحقها عندهم بعد ما فعله ولده بها
لا أدري ماذا كان هدف كساب مما فعل
حتماً ليس حرصاً على العمل ولا على مشروع والده
فهل كان يريد أن يبين لها أنها لا زالت شيئاً ثانوياً في حياته
وأنه يمكن أن يستغني عنها في أي وقت
أم ماذا؟؟!!!
هو حتماً لا يقلل من منزلة أهلها بفعلته هذه
ولا يمكن أن يخطر على باله هذا الشيء
رغم أني لو كنت مكانها لدخلت عليه من هذا المدخل
ولكن مجيء زايد لأخذها من بيت أهلها بنفسه يكبر قدرها
ويحفظ حقها ومكانتها عندهم وعند أهلها
وسنرى لاحقاً موقفه من كساب وموقف الآخر منه وما سينتج عن ذلك
فهي وقبل كل شيء وإن لم يكن السبب الحقيقي
ابنة حبيبة القلب التي لن يرضى أبداً أن تضام
لن أشغل بالي كثيراً بالقفلة
ولكن أشك أن تخرج مزنه لزايد
وحتى إن خرجت لن يتعدى ذلك وقوفها عند الباب
لتطمئن ابنتها أن هناك من يؤازرها ومن هو حولها من أهلها في حضرته
وحتى إن سلم عليها فسترد السلام باحترام دون أن تحمله ما لا يحتمل.
كاسرة والغيرة...
حتى وإن لم تكن غيرتها بسبب الحب
فلا بد أن تغار لأنها تعتبره ملكية خاصة ليس من حقه أن يهتم بسواها
أو يتحدث عن سواها في حضرتها بهذه الحميمية
سؤال تبادر لذهني أتمنى الإجابة عليه...
جميلة حين خرجت من الدوحة للعلاج
خرجت مريضة لا تأمل بالشفاء
بل كانت تقول أنها لن تعيش طويلاً
فكيف لمن هي في وضعها أن تأخذ معها مجوهرات قيمة<<< ساعة كساب
وهي لا تأمل أن تعيش فكيف تأمل أن تلبسها
ربما لو كانت لبست ساعة منصور لاقتنعت أكثر...
غاليتي عذراً للإطالة
تقبلي حبي وتقديري
دمت بود
ودمتم بخير
|