لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-10, 06:49 AM   المشاركة رقم: 3606
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 179291
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: مناير الكويت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مناير الكويت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يسعد صباحج ياأحلى أنفاس

ويسعد صباح كل اللي متواجدين

أنا وحده ماأعرف أعلق أو يخوني التعبير

بس حبيت أقول أنج من أروع الكاتبات اللي قريت لهم

وياليت ماتلتفتين أو تردين على اللي يشككون بقدراتج

كافي اللي دروا وسجلوا بالمنتدى عشانج وأنا وحده منهم انتي مبدعه

الله يسعدج ويوفقج لما يحب ويرضى

 
 

 

عرض البوم صور مناير الكويت   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 07:13 AM   المشاركة رقم: 3607
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن والأربعون

 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صباحكم خير يا أدفا قلوب


أدري أنكم متشوقين للبارت.. تبون تعرفون وش اللي في ظهر كساب..


ماراح أطول عليكم اليوم


لأنه بارت اليوم طويل طويل .. استعدادا لبارت عاصف يوم الخميس إن شاء الله


.


.


أدري بنات إنه فيه بنات استغربوا العلاقة بين كساب وكاسرة


وكانوا متوقعين شيء ثاني..


لكن أنا أحب كسر الشيء المتوقع أن أصنع شخصيات بردات فعل لا تخطر ببالكم..


أين المتعة لو تصرفوا كما كنتم تتوقعون!!


وأنا فعلا أردت العلاقة بينهما بهذه الصورة.. كما سترونها بشكل أوضح في هذا الجزء..


تدرون بنات أنا أهتم ردات الفعل بشكل كبير لأني أبني عليها أحداث لاحقة


.


.


خالص الشكر لسكوت على قصيدتها بعد العودة



وعودة لشكر فيتامين سي على قصيدتها الجديدة


خجلتوني يابنات بفيض ابداعكم..


.


.


فيه بنت خذت عشرين نجمة على توقع مبهر هي جابته


بس بأقول لكم من هي في وقته


والحين أخليكم مع البارت تستمعون بنفسكم


.


الجزء الثامن والأربعون


.


قراءة ممتعة مقدما


.


لا حول ولا قوة إلا بالله


.


.



بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن والأربعون






وبالفعل نهضت لتحضر له قميصا.. في الوقت الذي خلع كساب قميصه ووضعه أمامه..


حين عادت كانت تنظر دون تركيز لظهره العاري.. ولأنها كانت دائما تشعر بالخجل من النظر.. لم تكن تدقق النظر له المرات الماضية..


ولكن هذه المرة لفت نظرها شيئا غريبا في كتفه من الخلف ناحية اليسار..وأقرب لمنتصف الظهر.. في منطقة تختفي تماما تحت ملابسه الداخلية


وربما من أجل ألا تظهر كان حينما يستحم في بركة الفندق يرتدي لباس سباحة كامل يغطي الظهر ويصل لمنتصف الفخذ!!..



كاسرة اقتربت ولمست مالفت انتباهها.. همست بتساؤل لا يخلو من غضب:


كساب وش ذا؟؟



حينها قفز واقفا بشكل مفاجئ وهو يشدها بقسوة من ذراعها ويصرخ فيها بنبرة مرعبة:


مالش شغل؟؟



كاسرة أعادت السؤال بحزم غاضب دون اهتمام بمعصمها الذي يعتصره في كفه


فما رأته في ظهره أثار غضبها عارما عاتيا متفجرا:


كسّاب أنا أقول لك وش ذا؟؟



حينها أفلتها كساب ليجلس وهو ينقلب لحالة معاكسة من البرود المدروس تماما..


فهو كان يتوقع هذه المواجهة منذ الليلة الأولى لزواجه.. بل استغرب إنها تأخرت حتى الآن!!


وللحظات فكر أنها لابد رأته ولكنها قررت التغاضي عنه.. مع أنه استعبد أن كاسرة قد تتغاضى!!


ولكن صمتها أوحى له بذلك !!



وربما كان مافي ظهره من الأسباب التي جعلته يرفض الزواج حتى لا يضطر للتفسير..


وبعد ذلك خشيته أن تتحدث زوجته عما رأته..


ولكن مع كاسرة لم يكن ليخشى أي شيء من ذلك..!!


فهو لن يفسر لها!!..


وهي لن تتكلم عن أسرار زوجها.. يؤمن بذلك كما يؤمن بنفسه!!



بل إن سبب خلعه لملابسه فور وصولهم لجنيف للقيام بالتمرينات.. كان من أجل أن تراه!!


أرادها أن تراه قبل أن يحدث بينهما أي شيء.. أرادها إن تراه حتى ينتهي من غضبها في بداية حياتها معه..


لن يحرمها من الغضب.. لكنه بالتأكيد سيحرمها من السؤال والتفسير..


وهذا هو ما كان ينتظره.. أن تراه!! وأن تسأل!! وأن تغضب!!


فلماذا غضبت الآن ياكساب؟؟


هل تخشى أن تتجاوز ردة فعلها الغضب؟؟


ما الذي تخشاه ياكسّاب.. ما الذي تخشاه؟!



دارت هذه الأفكار كلها في رأسه وهو يرتخي في جلسته بفخامة ويهتف ببرود محترف:


قلت لش مهوب شغلش..



كاسرة تقف أمامه وهي تهتف بغضب كاسح:


كسّاب أنت واشم ظهرك؟؟


أنت ماتخاف ربك؟؟


هذا وأنا أشوفك مصلي والفرض مايفوتك؟؟


كسّاب أنت يأما تشيل الوشم هذا.. يا تطلقني..



كساب بذات البرود المحترف: ماشاء الله ماكملنا أسبوعين حتى وطلبتي الطلاق


براحتش.. حاضر أطلقش.. لأن اللي في ظهري مستحيل ينشال..



كاسرة تصرخ بغضب عميق وهي مصدومة منه تماما لم تتوقع مطلقا أن كساب قد يتصرف هذا التصرف:


أشلون مستحيل ينشال.. مافيه وشم ماينشال..


أو يمكن تشوف إنه الوشم أغلى مني.. عشان كذا ماتبي تشيله وتطلقني أحسن..



كسّاب ببساطة حازمة: قلت لش مستحيل ينشال..


لأنه مهوب وشم.. هذا وسـم..


ثم أردف بسخرية مريرة: شفتي الأبل يوم يوسمونها؟!


هذا مثله.. حرق بالنار غاير في جسمي..ومستحيل ينشال


وماحطيته أنا بكيفي عشاني مشتهيه!!



كاسرة انهارت جالسة وهي مصدومة أكثر..ثم همست بهدوء متمكن رغم أن شيئا في داخلها يذوي ولا تعلم لماذا:


كساب ممكن أشوفه من قريب..



كساب كان يريد أن يرفض تدقيقها فيه..في داخله لم يكن يريد أن يصدمها بغرابة ما ستراه!!


ولكنه رأى أن رفضه سيكون غير منطقيا لأنها زوجته وسترى هذا الأثر كثيرا


فرؤيتها له الآن لن تغير من الحقيقة شيئا..



هتف كساب بحزم: تعالي شوفيه..وقبل ماتشوفين شيء ثاني وتسألين عنه


ترا عندي نفس الوسم بالضبط في فخذي اليمين من را..


والاثنين لا تسألين عن معناهم ولا عن سببهم.. ولا أي سؤال تسألينه..



كاسرة اقتربت بثقة رغم أن داخلها يرتعش..


ليس خوفا مما ستراه.. ولكن إحساس وجع متراكم زادته الريبة عمقا وألما!!



نظرت بدقة لظهره ..


كان بالفعل وسما غائرا عبارة عن رقم متسلسل من 7 خانات بحجم صغير جدا..


يبدو للرائي دون تدقيق كما لو كان وشما فعلا!!


مررت اصبعها عليها بإرتعاش موجوع وذات الإحساس المؤلم أن هناك شيئا يذوي في ذاتها يتراكم ويتراكم..



بدا لها الأمر مريبا وموجعا إلى حد السماء..يُضاف إلى عشرات الأمور التي تثير ريبتها فيه..


ومع ذلك صمتت ولم تسأل عنها.. لأنها تعلم أنها لن تلقى الإجابة!!



شعرت برغبة عميقة مثقلة بالألم أن تغمر الأثر بقبلاتها الموجوعة..


وفي ذات الوقت شعرت برغبة مشابهة أن تلكمه وتلكمه حتى تؤلمها يديها!!



ولكنها لم تتصرف أيا من التصرفين.. بل وقفت بحزم دون أن تتكلم..


تناولت قميصه وأعطته له وهي تمنحه نظرة حازمة حادة مثقلة بالعتب.. والكثير من الحزن!!..


ثم غادرت المكان..



" أي جنون وأسرار يحتويها عقلك المجنون


أي عاقل يسم نفسه بالنار؟؟


هذا إذا كان عاقلا!!


أيها المجنون!! أيها المجنون!!


ما الذي يجبرني على الحياة مع مجنون مثله


حتى حق السؤال يريد انتزاعه مني؟؟


ولكن ما فائدة أسئلة لن تلقى إجابة؟! "




توجهت كاسرة للسرير وتمددت وغطت جسدها كاملا.. بعد دقائق شعرت به يتمدد جوارها نصف تمدد..


وهمسه الساخر يصلها من قرب: بتنامين بثيابش كلها كذا؟؟ وقبل ماتعشين؟؟..



همست بحزم وهي توليه ظهرها: أنا أساسا ماأبي عشا.. تعبانة من برد الصبح وأنت عارف..



حينها وصلها هتافه الحازم: لا ماني بعارف.. قومي ننزل نتعشى.. السواق على وصول..



حينها استدارت له وهي تهمس بتصميم: كسّاب ما أبي.. ولو سمحت خلني بروحي..



شدها برفق ناحيته وهو يهمس لها بعمق خافت: أنتي زعلانة عشان الأثر صح؟؟



أجابته بصراحة مغرقة بالألم: ماتشوف إنه شيء يزعل.. دايما حاسه أنه في شيء غامض في حياتك وعندك أسرار غريبة..


من أول يوم شفتك فيه عقب ملكتنا.. وأنت مليان أسرار وغرابة وتسوي أشياء ماتدخل في المخ


ولا أحد يقدر عليها..


الحين هذا اللي في ظهرك لو أشوفه في فيلم ماصدقته!!


ومع كذا حتى محاولة التفسير وحتى السؤال حارمني منهم..وحتى لو سألت ما ألقى إجابة!!


وذا الأشياء بصراحة تحسس الواحد بعدم الأمان معك..



همس بذات العمق وبنبرة مقصودة أكثر دفئا: تحسس الواحد بعدم الأمان؟؟


لكن هل أنتي هذا الواحد؟؟ صدق أنتي ماتحسين بأمان معي؟؟



حـيـنـهـا.. ويـا لا الـغـرابـة!! ..


اقتربت لتدفن وجهها في منتصف صدره ويطوقها هو بذراعيه بقوة وحنان.. وكأنه يريد أن يخفيها بين أضلاعه..


عله يبعدها عن عالمه الغامض الذي بات يؤرقها..


بينما كانت هي تهمس بانثيال عميق:


هذي المشكلة.. كل شيء فيك المفروض يحسسني بعدم الأمان..


قدراتك الغامضة اللي تخوف..تلفونك الغامض وغموضك أنت وأخيرا الوسم الغريب هذا..


وفوقها وقبل أي شيء..


إحساسي أنك ممكن تتخلى عني بسهولة متى ماطرا على بالك..


ومع كل هذا ..الغريب.. يوم تحضنني أحس بأمان الدنيا كلها..


كأني في حضن إبي اللي ماشبعت منه.. كأني في حضن جدي اللي ضعفت يديه وماعاد يقدر يلمني مثل الأول..



احتضنها بعمق أكبر على أمل أن يُسكن ارتعاشها الذي لم يسكن..


ثم أفلتها بخفة ليغمر جبينها الدافئ بقبلاته وهو يهمس لها بعمق:


زين هذا أنتي على أقل سبب هان عليش تقولين طلقني..


يعني أنتي بعد ممكن تتخلين عني بسهولة!!



مدت يدها لتمسح خده وهي تهمس بابتسامة موجوعة:


يمكن لأننا نتشابه..


ويوم نعند.. نخسر كل شيء ولا نخسر اعتدادنا بنفسنا..



تناول كفها ليقبل باطنه وهو يهمس بحنان متدفق غريب بدا لها غريبا وحميميا وصادقا بشكل موجع:


تدرين إن جسمش كله دافئ..خلني أروح أدور لش دكتورة..



دفنت وجهها في عنقه وهي تهمس بسكون عذب : ماله داعي الدكتورة.. حبتين بنادول وأكون زينة..خلك جنبي بس..



تمدد جوارها بشكل كامل وهو يعود لاحتضانها بحنان: هوننا من الطلعة.. وخلاص ماله داعي الدكتورة..


بس لو قعدتي لبكرة تعبانة بتروحين للدكتورة ورجلش فوق رقبتش



همست حينها بحزم رقيق ووجهها مازال مختبئا في عنقه: بلاها رجلش فوق رقبتش..


لأنه ماحد يقدر يجبرني على شيء..


ثم أردفت بحزم موجوع: وعشان يكون عندك خبر..


تراني عادني زعلانة عليك


وبأطول وأنا زعلانة بعد.. لأنه موضوع مايعدي بالساهل!!



مسح على شعرها وهو يهتف بنبرة لا يعلم أ هي تلاعب أم يقين: لكل حادث حديث يا بنت الحلال..



أي علاقة غريبة هذه التي بدأت تربط أصرها بينهما..؟!


يتجادلان بغضب وحدة.. ليعودا بعد لحظات إلى تآلف عميق يصل إلى عمق الروح!!



أ عدوان؟؟ أم عاشقان؟؟


جفوة؟؟ أم قرب؟؟


تمازج إلى حد التماهي؟ أم انفصال إلى حد اللا تماس؟


والغريب أنهما يعلمان أن المشاعر التي باتت تربط بينهما هي من أغرب ما يكون!!


ولكن كل منهما لا يعلم أن احساس كل منهما بهذا الشعور مختلف.. هدفه مختلف.. غايته مختلفة!!!






*********************************






" ياسلام على روحة إبي وعمي للعمرة الحين


كنهم دارين إني مشتاقة للنومة في حضنش"



عفراء تحتضن كتفي مزون وتهمس بحنان: البيت بيت عمش.. ليه زايد مايرضى تنامين عندي ما أدري؟؟



مزون بابتسامة: خايف علي يذبحني عمي لا جيت عندكم كني عزول..



ألمها قلبها من هذا العم الذي سافر دون أن يُسمعه صوته حتى..


هذا العم المتجبر الذي جمع أطراف المتناقضات..


من يصدق أن من يذوب لها حنانا من الممكن أن يقسو عليها هكذا؟!!



قاطع تفكيرها دخول علي عليهما وهو يهتف بمرح: يا الله قوموا أنا عازمكم على العشا في أحلى مطعم..


عاد أخذوا حريتكم الشيبان مهوب هنا بسلامتهم..



عفراء ابتسمت: بلاها ياقلبي.. ما استاذنت منصور.. وما أقدر أطلع بدون أذنه..



علي بدون تردد تناول هاتفه واتصل بعمه وهو يناولها الهاتف: يا الله استاذنيه


مع أني عارف إنه ماعنده مانع دامش معي



عفراء كانت تشير بيدها لا.. ولكنها وجدت أنها أصبحت متورطة في الاتصال وأمام ابناء أختها وعلي يضع الهاتف على أذنها..



أمسكت بالهاتف وهي تشعر أن حرارتها ترتفع شيئا فشيئا لتصل إلى ذورتها وهي تسمع صوت منصور الفخم:


حيا الله أبو زايد نمبر 3.. توك مكلمني مالك نص ساعة.. وش اللي استجد؟؟



تنحنحت عفراء برقة: مساك الله بالخير يأبو زايد..



في ذلك الوقت كان منصور يوقف سيارته في محطة للبترول قبل الأحساء ليصليا العشاء


وكان هو قد انتهى وينتظر زايد الذي ذهب للحمام ليجدد وضوءه..



"سبحان الله !!


منذ لحظات أقول أدفع نصف عمري وأسمع همسة واحدة لها الآن"



ومع ذلك رد بأسلوبه الحازم المعتاد ولكن بنبرة أكثر تحكما وبها بعد غاضب: مساش خير يأم زايد..



عفراء ابتلعت ريقها: أبي استاذنك أطلع مع علي..



حينها رد بنبرة تهكم غاضب: زين والله تعرفين تستأذنين وأنتي طالعة اليوم بدون حتى ماتعطيني خبر؟؟



عفراء همست بهدوء متمكن: الله يسلمك أنا بخير..


أشلونك وأشلون خويك اللي معك..؟؟



منصور حينها هتف بصرامة: روحي مع علي مرخوصة..


ومع السلامة..



عفراء بذات الهدوء: مشكور والله يسلمك..



حينما انتهت انفجر كلا من علي ومزون بالضحك.. مزون تهتف بمرح:


أمانه عليك شفت وجهها كنها مجند يستأذن القائد..



علي يرد عليها بمرح مشابه: وإلا صوتها وهي تكلمه.. ضبطت النبرة مضبوط


المفروض تعلق النجمة الحين..



عفراء اغتصبت ابتسامة بصعوبة.. قد يكونان لا يقصدان سوى المزاح


ولكن مزاحهما جرحها بالفعل..


فهل منصور يعاملها بالفعل كأنها أحد مجنديه؟؟.. وبدا يفرض عليها التعامل معه بهذا الأسلوب؟؟


وهو يفرض عليها رغباته بكل تسلط ولا يسمح لها أن تبدي اعتراضا؟؟



عفراء اجابت بذات الابتسامة المصطنعة: ومن متى وأنا لساني يلعلع؟؟


طول عمري أتكلم باحترام.. أشلون لا كنت أكلم رجّالي..



علي بأريحية: زين لبسوا عبييكم.. أنا أتناكم في السيارة..


ثم أردف بمرح: خمس دقايق لو تأخرتوا علي رحت أتعشى بروحي








*****************************************







يدخل إلى غرفته بخطواته الهادئة .. وجدها تصلي حينما دخل وحسن الصغير نائما على السرير..



علق ثوبيه الجديدين في الخزانة مكان الثياب التي ألقاها كلها اليوم صباحا..


بعد أن دفع للخياط مبلغا أكبر حتى ينجز له الثوبين في يوم واحد


ومن ثم يخيط له غيرها..


استحم.. ثم صلى قيامه..


وهي انتهت قبل أن ينتهي.. قرأت وردها بجوار ابنها.. ثم نفثت على صغيرها وحصنته..


حينها كان عبدالله ينظر لها.. شعر بسكينة عميقة تجتاح روحه وهو ينظر لهما والسكينة ترفرف حولهما..



هتف لها بابتسامة: زين البارحة نمت على الكنبة.. اليوم بعد بتنوميني على الكنبة؟؟



جوزاء أجابته ببرود: بكيفك.. نام مكان ماتبي..


وإلا تبيني أرقد ولدي على الكنبة؟؟...



عبدالله يرفع حاجبا وينزل آخرا: ترقدينه على الكنبة؟؟


والسرير اللي أنا حاطه له جنب سريرنا على طول..


وعلى العموم أول مايطلع صالح لبيته بأخذ وحدة من غرفهم وأحطها لحسن وأفتحها على قسمنا..



جوزاء تقف لتخلع جلالها وتهتف ببرود: ولدي بيكون معي بنفس الحجرة.. ومستحيل يفارقني..



عبدالله ببرود مشابه: كلامش مهوب منطقي.. الولد بيكبر ومايصير يظل قاعد معنا في نفس الغرفة



جوزاء همست بنبرة مقصودة: لين يكبر ماظنتي إن عادنا متورطين مع بعض!!



عبدالله هتف بذات نبرتها المقصودة: حن متورطين مع بعض لين الله يأخذ أمانته..



جوزاء بغيظ: تدري إنه عمري ماشفت مخلوق بغيض وماعنده كرامة مثلك..



عبدالله يقترب منها ويهمس بدفء لها من قرب مقصود: وأنا عمري ماشفت مخلوق حلو ويجنن ويدوخ مثلك..



أنهى عبارته ليتركها تقف متصلبة في مكانها غيظا..


ويميل على السرير ليحمل حسن الصغير ويضعه في فراشه وهو يقبله بحنو كبير


دون أن تنتبه جوزاء لأنها كانت غارقة في غيظها وأنفاسها تعلو وتهبط..



لم تشعر بنفسها إلا وعبدالله يشدها من يدها ليجلسها جواره .. انتفضت حينها بعنف وهي تصرخ بهستيرية: ما أبي أنام جنبك.. ما أبي..


أكرهك وقرفانة منك.. لا تقرب مني..كفاية عليك قبل أمس..


اللي كل ما تذكرته أحس أني بأرجع كل اللي في بطني!!



عبدالله وقف ليكتفها من الخلف وهو يضع يده اليمين على فمها ليسكت سيل صراخها..


ويطوق خصرها باليد الأخرى بقوة وهو يهمس في أذنها مباشرة بكل حزم:


بس قصري صوتش.. تبين تسمعين البيت كله؟؟


أنتي بتنامين جنبي.. ومالش مكان غير جنبي..


ولا تحاولين تنامين في مكان ثاني.. لأني مستحيل أسمح لش..



ثم انحدر صوته لعمق حنون: أربع سنين وأنا بس أحلم بأنفاسش جنبي..


لا تكونين بخيلة.. نامي بس على ذراعي.. والله العظيم ما أجبرش على شيء..






**********************************






"خالتي أنتي ما نمتي كلش؟؟"



كانت مزون تصحو على يد خالتها الحانية وهي توقظها لصلاة الفجر..وهي تهمس بهذه العبارة.. و يبدو عليها أنها لم تنم نهائيا..



عفراء همست برقة: من قال لش مانمت؟؟



مزون تعتدل جالسة: خالتي مبين عليش النوم ماطب عينش


عدا إن مكانش جنبي عاده على حاله.. مبين إنش حتى ماتمددتي عليه..


وش شاغل بالش..



عفراء بحنان: أنا اليوم شربت قهوة كثيرة يمكن عشان كذا..



مزون بحنان مشابه: زين كان تمددتي شوي وريحتي جسمش.. مايصير تصلبين نفسش وانتي حامل..



تنهدت عفراء بعمق


(ماذا أقول لكِ ياصغيرتي..؟؟


هل أقول لك عن الهم والتفكير اللذين جعلاني عاجزة عن مجرد وضع جنبي على فراشي


الذي أشعر به كمسامير حامية بعيدا عن عمك المتسلط


الذي سافر كهارب جبان مني ليترك كل شيء معلقا مقلقا


ولكن أكثر ما يؤرقني الآن أنه لم يكلمني ليطمئنني عليه!!


قلقة عليه ياصغيرتي.. قلقة.. هل قضى ليله كله في السواقة؟؟


أين وصل الآن؟؟


ينهشني القلق كذئب مسعور!!"



عفراء حينها سألت مزون باهتمام: مزون كلمتي أبيش البارحة؟؟


لأني أكلم منصور تلفونه كان مسكر..



مزون بعفوية: كلمته فديته.. يقول لي أنهم وصلوا الرياض بيباتون هناك.. ويمشون الصبح بدري!!



عفراء تنهدت بارتياح ثم همست بنبرتها الأمومية المغلفة بالارتياح بعد اطمئنانها على منصور: بأروح أقوم علي للصلاة..



مزون ابتسمت وهي تقف لتتجه للحمام: لا خالتي شكلش منتي بمركزة مرة وحدة


علي قال لنا عقب مارجعنا من العشا البارحة.. إنه بيطلع قبل الفجر.. عشان يصلي في الطريق للمطار..


لأنه فيه وفد بيوصلون الساعة 6 الصبح وهو اللي بيستقبلهم..


نسيتي؟!!



عفراء ابتسمت: ماعليه يامش.. حكم السن!!



مزون تبتسم: إلا قصدش حكم غياب حضرة العقيد..



عفراء بذات الابتسامة العذبة: اللي تبينه..


ثم أردفت بتحسر أمومي: ياقلب أمه عشان كذا نحيف وأكله شين.. ذا الشغل اللي ماله وقت.. مايخليه يأكل مثل العالم..



مزون لمعت عيناها: خالتي خلنا نزوجه.. وش رأيش في روضة بنت راشد؟؟..



عفراء تبتسم: صدق متفرغة.. روحي توضي وصلي.. وعقب زوجي أخيش على كيفش!!







********************************







مد يده ليقفل جرس المنبه الموضوع على الطاولة الصغيرة يساره.. ثم التفت لسالبة قلبه التي تنام عن يمينه..


مال ليقبلها بعمق وهو يتنفس عبق رائحتها من قرب..


حينها فتحت عيناها وهي تتأمله وعلى شفتيها ابتسامة سلبت لبه تماما..


أما ما استغربه تماما هي أنها مدت سبابتها لتمسح على أعلى شفتيه ثم على خده..


ارتعش داخله بخفة وقلبه يذوي مع ابتسامتها ولمساتها ..همس لها بابتسامة:


بسم الله عليش جوزا مسخنة وإلا شيء..



ابتسمت بخبث: تدري أنك اليوم تجنن.. وتطير العقل..



مال ليقبلها على جبينها وهو يتحسس حرارة جبينها بشفتيه ويهمس بذات الابتسامة:


خلني أتأكد من حرارتش.. شكلش عندش حرارة ضربت الفيوز كلها


عساها ضاربة كل يوم يالله ياكريم..



عبدالله وقف واستغرابه منها يتزايد.. فهما حتى استغرقا في النوم وهي تسبه وتصفعه بكراهيتها بمختلف الأشكال


فمالذي حدث لها الآن؟؟ وماهذا التغيير؟؟


أ يعقل أنها سلمت الراية بهذه السرعة؟؟


يستحيل.. يستحيل.. قلبه غير مطمئن أبدا لتغيرها غير الطبيعي ولا المنطقي!!



دخل الحمام ليتوضأ لصلاة الفجر.. وحينما نظر لوجهه في المرأة عرف سبب تغيرها..


كان سيخرج ليقتلها فورا لشدة غضبه التي ملأ كل عروقه..


ولكنه أكمل وضوءه بناء على نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوضوء يطفئ الغضب)..


بينما جوزاء كانت مستغربة أنه لم يخرج حتى الآن صارخا متوعدا.. أو حتى ليلقي عليها يمين الطلاق..



حينما خرج لم يكلمها مطلقا.. كان يعلم أن هذا هو ما تريده..


تريده أن يثور عليها.. حتى تطلق لغضبها الأسود العنان..



توجه ليستخرج حقيبته من تحت السرير.. حينما رأته يضع غياراته وثوبه اليتيم في الحقيبة بينما ارتدى ثوبه الأخرى..


شعرت أنها تتمزق وذكرياتها المرة قبل 4 سنوات تعود لتحل الذاكرة المطرزة بالوجع..


لماذا لم يكتفِ بالثورة والصراخ؟؟ لماذا يريد أن يجرحها بهذه الطريقة المتوحشة؟؟


لماذا يريد ان يعيد كل مرارتها لروحها؟؟



اقتربت لتمسك بعضده وهي تهمس بصوت مبحوح: وين بتروح؟؟



انتزع عضده من يدها وهو يهتف بحزم: بأسافر..



صرخت به بألم: نذل وطول عمرك نذل.. روح إن شاء الله ما ترجع..



حينها اعتصر وجهها بقسوة وهو يصر على أسنانه بحزم قاسٍ:


تدرين أنا ماتخيلتش مريضة لذا الدرجة.. تحلقين نص شنبي ولحيتي..


هذي سوات حد عاقل..



دفعت بيده بعيدا عن وجهها وهي تهتف بعضب مكتوم:


وأنا ما كذبت عليك.. قلت لك إني مريضة ببركاتك.. وبركات فعايلك..


ثم همست بتهكم مرير: بعدين مهوب أنت اللي قلت سوي فيني اللي تبينه


بس لا تلمسين أغراضي ولا أوراق شغلي..


أنا سويت مثل ما قلت لي.. خلاص يا ابن الحلال.. فكني وافتك من شري وخبالي..


بدل منت تمسخر علي في الطالعة والنازلة!!



عاد ليغلق حقيبته وهو يهتف لها بحزم: ما تطلعين من البيت مكان لين أرجع.. سامعتني..



جوزاء بغيظ: زين وين بتروح؟؟



ارتدى غترته ولفها حول وجهه لتخفي وجهه الذي بدا كخريطة وأجزاء مختلفة من عارضه وشنبه اليمين محلوقين بغير استواء


وحمل حقيبته وهو يهتف بحزم بالغ: مهوب شغلش..



غادر غرفته.. لتنهار هي باكية على السرير.. ومخططها كاملا ينهار..


كان غرضها أن تجعله سخرية للجميع حين يضطر لحلق شنبه وعارضيه كاملين


ولكن أن يتركها ويسافر بهذه الطريقة وبعد 3 أيام من زواجهما


ليجعلها هي عرضة للسخرية والأقاويل فهذا مالم تحتمله مطلقا.. ومرارة الذكريات تدهس مشاعرها بلا رحمة..


بلا رحمة!!


.


.



في الأسفل قابل والده الذي كان يغلق باب غرفته ووجهه مازال يتقاطر مائه من أثر الوضوء..


مسح وجهه بطرف غترته وهو يرى عبدالله نازلا بحقيبته..


هتف له بحزم أخفى خلفه قلقا شاسعا ومرارة ذكرى جارحة:


عبدالله وين بتروح؟؟



عبدالله يتأكد من لف غترته على وجهه ويهتف باحترام: عندي شغل في الدمام.. ولازم أكون هناك الساعة 10 الصبح..


أسبوع جعلني فداك وأرجع..



أبو صالح بنبرة غضب: وليه ماقلت لي البارحة؟؟



عبدالله بنبرة احترام أكثر ودا: نسيت.. توها جوزا ذكرتني.. وإلا كان نسيت الموعد..



أبو صالح بنبرة حازمة: زين وش فيك متلطم؟؟



عبدالله كح ثم حاول أن يهمس بنبرة طبيعية: متسبح وما أبي مكيف السيارة يلفحني..


أنا رايح بأصلي على الطريق.. وبأكلمك إن شاء الله أول ما أوصل



قالها وهو يتناول حقيبته ويخرج بينما أبو صالح يهتف بذات نبرته الحازمة:


تمهل وأنت تسوق.. وحط بالك على الطريق






**************************************




اليوم التالي





" تقبل الله طاعتكم"



زايد يلتفت لمنصور الذي مازال الحلاق يحلق الجزء الأخير من شعره ويهتف بحميمية فخمة: وتقبل الله طاعتكم بعد كم ثانية..



منصور انتهى بالفعل من حلاقة شعره ووقف وهو يهتف لزايد بابتسامة:


وهذا حن خلصنا وتقبل الله طاعتنا جميع..


يالله يأبو كساب نروح الفندق نسبح ونتغدى..



الاثنان غادرا متجهان للفندق القريب جدا بينما كان زايد يستخرج هاتفه من حزامه المعقود حول إزار الإحرام ويتصل بمزون..



حينها وجد منصور أنه من الذوق أن يتصل بعفراء حتى لا يستغرب زايد عدم اتصاله بها..


أو ربما أقنع نفسه أن اتصاله بها هو من الذوق.. بينما هو من الشوق ولا شيء سواه!!



حين أخرج هو أيضا هاتفه من حزامه تفاجأ بوجود اتصال ورسالة منها..


لم يسمع رناتها لأنه وضع هاتفه على الصامت..


حتى لا يشغله شيء عن عبادته وخطوات عمرته..



فتح رسالتها :


" منصور عيب عليك


على الأقل عشان شكلنا قدام زايد وعياله


وأنت حتى تلفون مادقيت عليّ


.


هانيك مازرت"



منصور تنهد بعمق.. هو أكثر اشتياقا لها مما تتصور.. وأكثر لهفة على سماع صوتها..


لكن منصور يريد أن ينتهي من هذه المشكلة تماما..


يحبها ويريدها له فقط.. أين المشكلة في هذا؟؟


ماهي الجريمة التي ارتكبها؟؟



لذا وحتى ينتهي من هذا القضية بشكل نهائي.. فإن عفراء لابد أن تشعر بخطأها


حتى لو كان في طريقه لإشعارها بالخطأ سيعتصر قلبه ويخنق مشاعره حتى حين..


أ ليس هذا ما يفعلونه في العسكرية؟؟


ينحون كل مشاعرهم حتى يصلوا للهدف؟!!


فلماذا يبدو الأمر بهذه الصعوبة الآن؟؟


لماذا يراه عسيرا إلى درجة المستحيل؟!!


ولكن مهما كان صعبا .. فلابد من التنفيذ..


فهو لم يعتد التقاعس ولا التهاون!!



تناول هاتفه ليتصل ليصب صوتها الدافئ الرقيق المثقل باللهفة في حنايا روحه:


هلا والله أني صادقة !!


وينك هذا ذا كله ماكلمتني!! صبيت قلبي!!



يشعر أن رأسه يؤلمه.. وقلبه يؤلمه.. وروحه تؤلمه وهو يجد نفسه مضطرا أن يرد عليها برسمية:


توني خلصت العمرة.. وتلفوني على الصامت



تسأله بلهفة: ومتى بتجي إن شاء الله؟؟



أجابها بذات النبرة الرسمية: بكرة في الليل بنمشي من هنا .. وبعد بكرة الليل إن شاء الله عندكم


ويالله مع السلامة.. وصلنا الفندق..



وانتهى الاتصال..


لتلقي عفراء هاتفها جوارها بأسى.. لم يسألها حتى عن صحتها..


رغم أنه غادر وهو يعلم أنها تعاني من اشتداد الوحم عليها.. وبالكاد يبقى أي طعام في معدتها..


رغم تسلطه في الأوامر ولكنها لم تعتد منه حين يحاورها إلا الحنان المصفى الخالص..


يا الله كم اشتاقت له!! كم اشتاقت له!!


فمتى ينتهي كل ما يبعد بينهما بلا معنى؟!!


متى ينتهي؟!




لم تعلم أن الطرف الآخر الذي أنهى الاتصال كان أكثر أسىً منها


مؤلم هذا التظاهر بعدم الاهتمام بمن تذوب اهتماما به!!


وخصوصا أنه لم يعتد على التظاهر أبدا.. فكيف يتظاهر أمامها هي؟؟


ولكنه بالفعل يريد أن ينتهي من هذه المشكلة نهائيا حتى لا تعود مطلقا للظهور وإفساد حياتهم!!


فعفراء لابد أن تترك عملها.. ولابد أن تعلم أنه موضوع غير قابل للنقاش أبدا!!







****************************************







تجلسن حول قهوة العصر.. جوزاء كانت تتولى مهمة سكب القهوة..


في الوقت الذي كانت عالية تلتهم صحنا من الكعك..



أم صالح هتفت بغضب: أنتي يا بنت ما تستحين.. يومش قاعدة كنش بقرة ومخلية أم حسن تصب القهوة..


قومي لا بارك الله في عدوينش قهوينا !!



عالية وهي مستمرة في حشو فمها بالكعك: ياكبرها عن الله.. أم حسن مرة وحدة..


تراها كلها إلا الجويزي.. والفرق بيني وبينها سنة يتيمة..


لولا إن أخيها الأحول كان مضيع الدرب.. والمفروض خطبني من سنين


وإلا كان ذا الحين عندي عيال كبر حسون..


وبعدين خليها تصب لش القهوة.. هي اللي مرت ولدش مهوب أنا..


أنا خلي الطاقة اللي عندي أصب لعمتي حبيتي أم الدحمي!!



جوزاء تحاول أن تكتم ضحكتها لانها تعلم أن غضب أم صالح سيحل في التو واللحظة..


وبالفعل رشت أم صالح مابقي في فنجانها من القهوة على عالية وهي تهتف بغضب شديد:


ألا ياقليلة الحيا يا مضيعة السنع.. الظاهر أني ماعرفت أربيش..


قومش الدلع والزلاب ما عرفتي مس العصا لين تعلم في جنوبش..


لو أنش قد اضربتي لين تعرفين إن الله حق.. ماكان ذي بعلومش يا مسودة الوجه..


أنتي وش أنتي يا مضيعة المذهب؟؟ البنت قاعدة وأنتي تحكين على أخيها كن قدش في بيته..


وش بتسوين لا قدش عنده.. وذا حكاش من ذا الحين...


اللي بيقول إن آل ليث ماعرفوا يربون بنتهم!!



عالية تقفز وهي تنفض ملابسها من بقايا القهوة وتقبل رأس والدتها وهي تهمس بمرح:


أفا صفوي.. أفا.. قد ذا أخرتها.. أنا علوي حبيبتش.. ترشيني بالقهوة الحارة..


زين إنها ماجات إلا على ثيابي..


لو إن وجهي احترق.. كان طحت في كبدش أكثر ما أنا طايحة..


وبعدين يمه تجين تشرهين علي ذا الحين.. لو أن في رأسي عقل.. كان قد طلع..


ماكان انتظر 24 سنة لين يطلع!!



أم صالح تقف وهي تتعكز على عصاها وتهتف لعالية بغضب لطيف:


اندبلت كبدي من مقابل وجهش اللي مغسول بمرقة.. بأروح أتقهوى عند قصيرتي أخير لي .. (قصيرتي=جارتي)



عالية قفزت مع والدتها.. لتحضر لها عباءتها وهي توصي الخادمة أن تسندها جيدا حتى توصلها وتبقى معها حتى تعيدها..



ثم عادت لتجلس مرة أخرى.. جوزاء همست بابتسامة أقرب للجدية وهي تطعم حسن بعض الكعك:


عالية لا تثقلينها على أمي صافية.. شكلها زعلت صدق..



عالية تبتسم: يا بنت الحلال أمي أصلا لو ماملغت عليها تحسب أني مريضة..


خلها تطمن أني في كامل اللياقة الصحية..



حينها همست جوزاء بجدية تامة واهتمام كبير: بس أمش ماعادت مثل أول.. أقل شيء يأثر عليها..



عالية تنهدت: يا بنت الحلال.. إذا على ملاغتي وقلة حياي على قولتها فهي متعودة عليها..



حينها هتفت جوزاء بشبح ابتسامة: وأنتي ناوية تقعدين كذا عقب الزواج بعد..


منتي بناوية تركدين يعني!!



حينها اتسعت ابتسامة عالية: يا بنت الحلال كان جبتيها على بلاطة وقلتي اللفة ذي عشان أخيش تحاتينه..


أنتي شوفي.. أكيد أخيش مسوي ذنب كبير في حياته.. عشان كذا ربي بلاه فيني..


ومن أعمالك سُلط عليكم..



جوزاء بابتسامة عذبة: والله الواحد يستغرب وحدة بمخش وذكائش وتخصصش الصعب.. وماخذة الدنيا نكتة كذا!!



عالية تهز كتفيها: يأختي شيل ده من ده يرتاح ده عن ده..


يعني ضغط من كل ناحية.. دا يبئى موت وخراب ديار ..


طبعا كلها أمثال هريدي خال سميرة.. الله لا يحرمنا فلسفته الأزلية في الحياة!!



ثم أردفت بخبث: خليش مني أنا اللي على الرف..


أشلون تخلين عبود يروح ويخليش وأنتي حتى أسبوع ماكملتوا


لو الدحمي يسويها.. تدرين وش أسوي فيه؟؟


أعلقه من أذانيه في المروحة.. وأشغلها على أعلى سرعة..


يا اختي ما لحقتوا تشوفون بعض حتى!! عرسان توكم



حينها همست جوزاء باصطناع: عنده شغل.. وشغله ألزم عليه من أي شيء


وبعدين وش عرسانه الله يهديش.. عدينا متزوجين من أكثر من أربع سنين وداخلين على الخامسة..



عالية هزت كتفيها: بس غريبة يرسلونه في شغل وهو ماله أسبوع مستلم وظيفته!!



هزت جوزاء كتفيها بحركة مشابهة وهي تشعر أن درجة حرارتها ترتفع خوفا من اكتشاف عالية لشيء: أكيد فيه شيء ضروري احتاجوه فيه..



عالية بحماس: زين دام أخي اللي ماعنده ذوق راح في شغل


اشرايش أطلع أنا وأنتي وحسون نتمشى شوية في حياة بلازا وعقب نلاعب حسون في جنغل زون..



جوزاء هزت رأسها رفضا: لا فديتش.. ماعليه.. ما أقدر..



عالية بالحاح: ليه ماتقدرين؟؟



جوزاء لا تريد أن تخبرها أن هذه أوامر عبدالله الذي طلب منها عدم الخروج من البيت..


فرغم كراهيتها العميقة له.. ولكنه يبقى زوجها.. وعصيان أمره بهذا الشكل المباشر


ذنب لا تجرؤ على ارتكابه خوفا من ربها لا منه..


أجابت بابتسامة مُدعاة: ما أبي أروح معش يأختي.. ما أبي إلا خوة أبو حسن..وش ذا اللزقة؟!!



عالية لوت شفتيها بقرف تمثيلي: عشتو.. عبود والجويزي.. شين السرج على البقرة!!


إلا تعالي بعلش المبجل وين شغله اللي هو راح له؟؟



هنا شعرت جوزاء كما لو كانت حُشرت في أضيق زاوية.. لا تعلم بماذا تجيبها..


تعلم أنه أخبر والده أنه ذاهب في عمل.. لكن والده لم يحدد لهم المكان..


بينما من المفترض أنها أول من يعلم..


لذا حاولت التخلص بذكاء وهي تقفز وتهتف بتذكر مصطنع:


الله يذكرش الشهادة.. ذكرتيني أكلمه.. لأنه قال لي أتصل له أقومه لصلاة العصر


وأنا نسيت.. الحين أكيد بيعصب إن الصلاة في المسجد فاتته!!



غادرت وهي تهتف في داخلها بغضب: النذل يبي يصغرني قدام هله!!


يبي يبيني طوفة عنده ما يعلمني بشيء!!


زين ياعبدالله.. اطفش مثل ماتبي.. مصيرك راجع وين بتروح!!






*************************************






اليوم التالي




" الحلو عاده زعلان علي؟؟"



قال كسّاب عبارته هذه وهو يشير بسبابته لخده.. والغريب أنها قبلته بكل رقة حيث أشار تماما بينما كانت تهمس بحزم:


بصراحة عادني زعلانة..



ابتسم كسّاب بتلاعب: لك حق تزعل.. ثم لك حق نرضيك..



حينها ابتسمت بتلاعب أكبر: هذا الشطر الأول.. والبيت له شطر ثاني..



حينها ربت كسّاب على خدها وهو يهتف بنبرة مقصودة:


لا ياشاطرة.. الشطر الثاني بدري عليش..



أزالت كفه عن خدها وهي تهمس بذات نبرته المقصودة:


متأكد إنه بدري؟؟..



ارتدى حينها جاكيته وهو يهتف بحزم: يالله خلينا ننزل نشتري باقي اللي تبينه..


بكرة رحلتنا في الليل


ونبي نروح بكرة الصبح نزور بنت خالتي قبل نسافر..



كانت كاسرة ترتدي عباءتها حين رن هاتفه والتقطه لتعرف أنه يكلمه مدير مكتبه الذي يهاتفه كل يوم..


ولكنه هذه المرة كان صوته أكثر علوا وتحكما وغضبا وقسوة:


زين .. دواكم عندي.. أنا راجع الدوحة بكرة طيارتي في الليل متأخر


وبعد بكرة الصبح بدري بأكون عندكم في الشركة..


والله لو مالقيتوا حل للي سويتوه.. أني لأفنشكم كلكم..


أنا قايل لك ألف مرة وموصيك أنت بالذات.. إنه مشروع الوالد تحط عينك عليه لين أرجع..


قايل لك مشروع الوالد لازم يكون فوق المتوقع.. مهوب تقول لي خطأ بسيط في المخططات ويتصلح..


إذا احنا تونا في المخططات وغلطتوا فيها وش بتسوون لا بدينا الأساسات..


............................................


بنبرة أكثر غضبا: أقول لك؟؟..


خلاص.. لا تصرف في شيء لين أرجع..وقفوا كل شيء.. أنا بأحل السالفة بنفسي


خلاص ماعندي ثقة فيكم..


جايكم وبأسود عيشتكم على اللي سويتوه..



كسّاب أنهى الاتصال وألقى الهاتف على السرير بغضب..


بينما كانت كاسرة تهتف بكل هدوء وهي تغلق حقيبة يدها:


ترا هذا مهوب أسلوب تكلم فيه موظفينك..



كساب بغضب متفجر: كاسرة شغلي مالش دخل فيه.. وما أسمح لش تعطيني نصايح فيه


وشيء ثاني إذا شفتيني معصب الأحسن ما تناقشيني.. لأني ما أضمن اللي بأقوله..



كاسرة ببرود متحكم مغاير لغضبه: عصبيتك على نفسك.. واللي بتقوله ما يهمني ولا راح يأثر فيني..


إذا شفت شيء غلط بأقول إنه غلط


وأنت بكيفك لا تقبل النصيحة..


لكن هذا حقك علي.. وأنا لازم أسويه..



كساب ينتفض غضبا: كاسرة أنا واصل حدي من العصبية.. اتقي شري واسكتي من غير فلسفة فاضية..



كاسرة قررت أن تصمت ليس لأنها خائفة من تهديده.. مطلقا..


ولكن لأنها لم تكن تريد استفزازه وهي ترى كيف تغير لون وجهه من الغضب


دلالة على غضب عارم..


يبدو أنه غاضب فعلا من موظفينه ولم ترد أن تزدها عليه وهي تحتكم لمنطقيتها..



بينما قرر هو أن يخرج ليركض قليلا لكي يخفف من ضغط غضبه المتزايد


فآخر مايريده حدوث أي خطأ في مشروع والده بعد ان وعده أنه سينفذ له المشروع على أعلى مستوى..


في داخله ورغم كل اختلافه مع والده لكنه لا يريد أن يخسر ثقته التي منحها له..



خرج دون يتوجه بكلمة واحدة لكاسرة التي كانت تقف بعباءتها..


حينما خرج نزعت كاسرة عباءتها ببساطة وعلقتها لتعود وتجلس ببساطة أكبر..


فهذا الزوج المتقلب العاصف لا يُعرف أبدا ماهي خطوته التالية.. فلترح ذهنها من التفكير إذن!!






*****************************************







"جوزاء منتي بنازلة خالاتي تحت يسألون عنش"



جوزاء تمسح وجهها وتهمس بسكون: بلاها عالية..


أنتي عارفة اللي بيصير.. هم بيقطون حكي.. وانا بأرد بحكي أكبر منه


وأنتي عارفة إن أمي صافية ماعاد تستحمل.. بلا مانقرفها بقرفنا..



عالية تغلق الباب وهي تهمس بطبيعية: براحتش



بينما جوزاء كانت تلكم السرير بقوة..


(النذل.. النذل.. النذل !!)



يومان مرا منذ سافر...


تعلم أنه أتصل بوالدته ووالده وكل أشقائه.. ولكن هي لا..


آخر ما تريد أن تسمعه.. هو صوته البغيض.. لكنها لا تريد أن تبدو كالمنبوذة حين تُسأل (هل اتصل بك زوجك اللئيم؟؟)


فلا تجد جوابا ترد به.. وخصوصا في وجود خالاته البغيضات..


كانت تريد أن تجعله مسخرة للجميع.. فإذا به من يجعلها المسخرة..



" أكرهك.. أكرهك


حقير.. طول عمرك حقير.. وبتموت حقير"



وهي غارقة في أفكارها رنة رسالة تصل هاتفها..


كانت تهمس بغيظ وكراهية( تذكرني الأخ أخيرا) وهي تفتح الرسالة:



" اشتقت لش


مهوب مشتاق بس إلا ميت من شوقي


وحشتيني يا روح الروح..


أشلون قلبي اللي خليته بين إيديش؟؟"



كتبت له:



"قلبك هرب معك يالجبان


عساك مبسوط بس بهريبتك؟؟"



يصلها رده:



" أنا لو قعدت.. لو حد سألني ليش حالق لحيتك وشنبك


بأقول لهم اللي صار


وش رأيش؟؟


.


أدري اشتقتي لي!!


ماني مطول.. خلي لحيتي وشنبي يطلعون لو خفيف وبأرجع


وعقب نتحاسب على ذا الموضوع


لأنه مابعد تحاسبنا"



اعتصرت الهاتف بغضب في يدها وهي تكاد تحطم الأزرار وهي تضغط عليها بكل قوة:



" أشتاق أشوف ملك الموت ولا أشتاق لك


وحسابك مايهمني


أعلى مافي خيلك اركبه"



توقعت أنه سيرسل لها رسالة تهديد أو تحقير لذا كانت صدمتها البالغة مما أرسله:



" إيه وش عليش؟؟ أكيد ما تهتمين


لأنش تدرين إن الغلا خلاش شيخة على قلبي


تحكمين وتأمرين وتطاعين"



ألقت الهاتف بغيظ جوارها وهي تقرر ألا ترد عليه


تستطيع تقبل أي شيء إلا الكذب


تكره الكذب أكثر من كل شيء في العالم..


وتكرهه هو أكثر إن كان صادقا فيما يقول!!






*********************************






" عمي راجع الليلة خلاص


على كثر ماني مشتاقة لأبي


على كثر ما تمنيت أنهم يطولون وهم سالمين


عشان نكسبش عندنا شوي"



تهمس عفراء في داخلها:


"خلاص يأمش ماعاد فيني اشتقت لعمش المتسلط


اليومين اللي فاتوا ما سمعت صوته إلا بالقطارة


يكلمني: أشلونش تبين شيء وبس؟؟


ولو كلمته يرد علي برسمية


ما أدري عاده زعلان.. وإلا أكذب على نفسي وأقول يكلمني كذا عشان زايد معه؟؟"



أجابت عفراء بمودة:خلاص هذا كساب ومرته جايين.. ماعاد تبين حد!!



ابتسمت مزون: يا الله ما تتخيلين وش كثر مشتاقة أشوفه وهو رجّال متزوج


ومشتاقة أكثر لصراخ بيبي عندنا في البيت.. الله يرزقهم عاجلا غير آجل..



عفراء بمودة: آمين..


ثم أردفت بتساؤل: إلا تعالي كلية الطيران ليش مكلمينش اليوم؟؟


كنتي بتقولين لي.. والخدامة قطعت السالفة..



مزون بعفوية: هذي سكرتيرة رئيس الكلية تقول إنه رئيس الكلية موجه لي دعوة شخصية..


عشان أحضر لقاء مفتوح مع البنات الجدد اللي يبون يدخلون الكلية


يقول يبيني ألقي كلمة...



عفراء بتحذير أمومي: بلاها ذا السالفة كلها.. دامش خليتي الطيران..



مزون بحذر: أنا قلت لها ما أقدر.. بس هي قالت لي إنه بيكلمني على جوالي بنفسه..


ما أدري خالتي.. رئيس الكلية أعزه واجد كان يعاملني مثل بنته.. حتى هو حذرني من الشغلة قبل أربع سنين.. بس أنا ماطعته..


وبعدين السالفة كلها لقاء مع بنات والصبح الساعة 9.. وكلمتين ونمشي.. عشان خاطره!!



عفراء حينها سألت بنبرة مقصودة: واللقاء وين بيكون؟؟



مزون هزت كتفيها: قالت لي في أوتيل بس مابعد حددوه غالبا الشيراتون أو الريتز.. وعلى العموم أنا بأطلب من علي يروح معي..



حينها هتفت عفراء بحزم: قلت لش الشغلة ذي مالها داعي..


الحين ظنش إنهم بيسوون حفل في الشيراتون عشان البنات بس؟؟..وش عشانه يتخسرون عشانهم؟؟


أكيد اللقاء بيكون مشترك طلبة وطالبات.. هذا لو ماكانوا مسوين حفل كبير وعازمين ناس واجد..


انسي السالفة ذي واعتذري لهم.. ماصدقنا خلصنا من ذا السالفة!!







************************************








" يالله قومي نلحق نجيب الأغرض اللي تبينها"



صحت من غفوتها على يده تهز كتفها.. اعتدلت جالسة وهي تمسح وجهها


وتهمس بنبرة محايدة: كساب مافيه شيء ضروري


أنا كنت أبي شوي هدايا وممكن ناخذها من السوق الحرة بكرة



كسّاب يهتف بحزم: وأيش اللي يخلينا نغير مخططاتنا..؟؟


يعني عشان كنت معصب شوي..


خلاص لفتين ركض حوالين الفندق وفرغنا ثورة الغضب..


تعودت أفضي زعلي مهما كان كبير أني أحرق جسمي بالحركة..



كاسرة تقف وتهمس بنبرة مقصودة: زعلك مهما كان كبير؟؟!!


عطني مثال بعد!!



لا تستطيع أن تمنع نفسها من السؤال حول أي شيء قد يفتح لها بعض أبوابه المغلقة!!


تعبت من هذا الغموض الذي يحيط به دون بارقة أمل في تبديده!!



بينما كساب كان يخلع قميصه ليغيره وهو يهتف لها بحزم بالغ أقرب للغضب:


تدرين كاسرة ترا مهوب وقت التذاكي حقش..


تبين تجيبين لش أغراض؟؟ أو أنا بأطلع؟؟



كاسرة بحزم مشابه: كسّاب لا تخيرني بذا الطريقة..


كنك تتفضل علي يوم تطلعني..


أنت تبي تطلع معي.. طلعنا.. ؟؟


تبي تطلع بروحك.. براحتك..؟؟



كساب يتجه للباب وهو يهتف بتصميم غاضب:


دام رجعنا لفلسفتش الفاضية.. أطلع بروحي أحسن..







************************************






ربما تكون هذه المرة الرابعة التي تُعيد فيها ترتيب غرفتها..


والمرة العاشرة التي تعيد فيها تعديل الزينة على وجهها.. ووتتأكد اكتمال فتنتها وانسياب فستانها..


تريد أن يكون كل مايراه أمامه على أحسن هيئة..


وتريد أن تجد لها شيئا تلتهي فيه قليلا..


فهي عادت لبيتها من بعد صلاة العصر ..رغم أنها تعلم أنه لن يعود قبل العاشرة ليلا..


بدا لها هذا اليوم غاية في الطول ولا يريد أن ينقضي أبدا..


رتبت ثم أعدت العشاء ثم تأنقت.. وبخرت البيت كله لعشرين مرة..


ومازال لم يصل حتى الآن!!



رغم أنها أرهقت نفسها بالتفكير اليومين الماضيين..


ولكنها حتى الآن لم تصل لقرار.. وكأن كل شيء معلق حتى يعود منصور..


فكل التفكير متعلق به!!


وكل الحياة متعلقة به!!


وكل شيء يبدو باهتا ولا قيمة له أمامه ومقارنة به!!


كلما حاولت أن تقسي تفكيرها قليلا حفاظا على حياتها العملية وقراراتها الشخصية..


يعود ليتحكم بها قلبها الرقيق ليذكرها أن هذا الرجل أعطاها من المشاعر التي لم تكن لأحد قبلها..


أعطاها المشاعر التي لم تعرفها هي إلا معه هو فقط!!


ذكرها أنها أنثى.. وأشعرها بأنوثتها وهو يحتويها بحنانه ورجولته!!


قد لا يكون هو الاحتواء الذي أرادته.. بالطريقة التي أرادتها..


ولكن الحياة لا تعطينا كل شيء..


والآن يكفيها من الحياة منصور.. فالحياة كلها لا قيمة لها بدونه!!



كانت هذه أفكارها التي أخرجها منها سماعها لصوت سيارته يدخل الباحة..


قفزت بلهفة لتنظر عبر النافذة..


وعيناها تراقبانه بلهفة عميقة.. وهو يوقف سيارته.. ثم ينزل منها متجها للبيت بخطواته الواسعة الواثقة..



" يا الله.. اشتقت لك..


اشتقت لك فوق ما تتخيل!!"







#أنفاس_قطر#


.


.


.


يالله أكيد عرفتوا العشرين نجمة لمن؟؟


لــ زارا..


جدعة يا بنت.. جبيتيها بالملي..لدرجة أني شكيت أنش تكونين هكرتي على جهازي و قريتي البارت


أنا مبهورة فيش يا بنت.. جد مبهورة.. يعني توقع دقيق بالفعل للي في ظهر كساب..


حتى محاولة التفسير لما فسرتي لأبلة إرادة.. وردت في حوار القصة


يا الله زوير افتحي الدكان على مصراعيه وعلقي فوقه العشرين نجمة!!


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 07:14 AM   المشاركة رقم: 3608
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 181478
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: مهاوو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مهاوو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

آكره كساب وكاسره
يعجبني عبدالله بسسس لو أنا مكان جوزآ ماا اساامحه حتى لو يحب الكوع
تميم يكسر خااطري بسسس يقهرني آكثر شي آن شاء الله مايتم زواجه من سميره لنه ماايستاهل تضحيتهاا وحبهااا له
منصور يقهرني مغرور حيل يارب عفرآء تزعل عليه ولا ترجع آبد

آآممم
مسجله لعيونك آنفاس
حبيت اششكرك ع الروايه الختييره
الله لايحرمنآآ من آبدآعك وعسى الله يعطيك الصحه والعافيه
كل الود

 
 

 

عرض البوم صور مهاوو   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 07:52 AM   المشاركة رقم: 3609
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33357
المشاركات: 82
الجنس أنثى
معدل التقييم: one’ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
one’ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

:

كساب وسره الغامض

والله يا زارا الظاهر منتي خاليه

توقعج صحيح ميه بالميه والله شكيت

اهم شي انه ما طلع جهاز تصنت

مثل توقع خالتي المدوج

خربت خالتي.. الظاهر التوجيه ضيع الشويه اللي باقيه بمخها

انا واياها يومين نتهاوش على هالتوقع

وهي مصره انه شي جهاز مو علامه او اثر

الله ياني مستانسه

و احب اهني السراب بسلامه زايد

مسيكينه ما تنام تحاتيه ..

انا قلت ما يموت ان شاء الله ..

انفاس ما تحب تعيشنا الحزن

عجبتني حركه جوزا .. يستاهل ما جاه عبدالله

انتقام بسيط لسنواتها اللي ضاعت

كاسره شكلها بدت تحب كساب والله هو ينحب مع انه غامض

والتعامل معاه صعب ومزاجه متقلب بس عاجبني

والعلاقه بينهم غريبه ومتقلبه .. وكل يوم تتعقد

كل الشكر والتقدير للغاليه انفاس

على الابداع المستمر ..

وناطرين الاعصار يوم الخميس

:

 
 

 

عرض البوم صور one’   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 07:54 AM   المشاركة رقم: 3610
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يسلم ايديكي على هاد البارت


عبووووووود يا لطيف شو عملت فيك جوزاااا

بس شو بدك تعمل بدك تتحمل

لازم تتحمل لانه هاد الشي عملتو ايدك و اليوم بدك تصلحو شوي شوي



علووووووووش يعني عاليه يا لهوي شو هالمززح الرهيب يللي الك كويس امك ما ضربتك

الله يعينو عبد الرحمن عليكي



كسااااااااب و كاسرة شد مع جزب و الله يستر

منصور و عفووورة الله يهدي سركم

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 03:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية