لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-11, 03:49 AM   المشاركة رقم: 9536
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 158978
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: علة قلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
علة قلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
صباح الخير على الجميع اليوم باتوقع للمره الاخيره بالنسبه لفهد وجميله واذا خابت توقعاتي خلاص ماعادني متعبه نفسي فرت راسي انفاس المهم اتوقع فهد يتعرض لعارض صحي شديد بسبب كثرة الكبت والضغط النفسي وبتهتم فيه جميله وماهوب قادر ينزل لزواج نايف فبيقول لجميله انه بيدعي منصور عشان تنزل معه للدوحه وجمول تعارض وتقول له سافرنا سوا نرجع سوا
حمل مزنه هو اللي بيقرب بينهم من جديد
والف شكر للكاتبه على سعة صدرها

 
 

 

عرض البوم صور علة قلب   رد مع اقتباس
قديم 08-03-11, 05:56 AM   المشاركة رقم: 9537
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218658
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: حب ع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حب ع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

نفوسه يعطيك العافيه ع هالروايه اللي اقل مايقال عنها انها روعه , بس فديتك ترانا نضجنا مثل نضوج فهد ع نار هاديه فاجعلي البارتات تطول ورحى الاحداث تدور.

 
 

 

عرض البوم صور حب ع   رد مع اقتباس
قديم 08-03-11, 06:11 AM   المشاركة رقم: 9538
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والتسعون

 





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياصباح الأنوار المبكرة... اليوم بأحط لكم البارت بدري
.
.
خالص التعزية للغالية بنت أبوي أبوي بن جدي... في وفاة جدها..
تقبله الله القبول الحسن ورفعه للدرجات العُلى
وجعل قبره روضه من رياض الجنة.. وأبدل سيئاته حسنات
وجعل مثواه الجنة ومستقره..
.
.
.

أدري فيه بنات يموتون على الأكشن ويبون على طول أحداث أكشن..
لكن أنا دائما حاولت أن أحرص أن يكون هناك تنويع..
ليس كل البارت أحداث أحداث بدون وصف مشاعر الشخصيات..
ماقيمة الحدث أو الأكشن إذن؟؟
.
الشيء الآخر مثل ماكانت هناك المشاكل المستعصية بين أزواج الرواية..
سيكون هناك المشاكل الناعمة التي لا يخلو منها بيت.. ومطلقا لا يمكن أن تفسد الحياة..
تدخل الأهل.. تفضيل الأهل على الزواج.. اهمال الزوج لبيته..
لمحات من هنا وهناك.. تبقي الرواية ترتبط بدفء الحياة وتنوعها وبساطتها
.
.
يمكن فيه بنات يستغربون تدفق غانم ناحية مزون..
ويشوفونه حب غير منطقي... هو مابعد صار حب... لكن الإعجاب أحيانا أقوى من الحب.. وما أسرع ما يتحول للحب..

ترا يا بنات.. غانم أكثر عريس واقعي في الرواية.. :)
لأنه هذا فعلا اللي يصير في الواقع... العريس الأيام الاولى.. يأكل أذن العروس بكثرة الغزل حتى لو كان مايعرفها..
أشلون لو كان عارفها ومعجب فيها؟!!!
.
.
يا الله الجزء 99
جزء خاص ووتنتظرونه من وقت..
واللي بيصير فيه مختلف حبتين عن توقعاتكم
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.

بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والتسعون







" شأخبار مزون؟؟ كلمتها اليوم؟؟"


ابتسم زايد حين ورد اسم مزون: كلمتها... بترجع بعد 3 أيام لأنها تبي تحضر عرس وضحى..

ابتسمت مزنة: الله يونسك يالعافية.. بتستانس وضحى واجد لأنها كانت تحاتي إن مزون ما تحضر عرسها..

سأل زايد باهتمام: وضحى عسى مافيه شيء قاصرها؟؟

ابتسمت مزنة: جعلك سالم.. مهوب قاصرها شيء..

هتف زايد بأريحية: أبي أجيب لها هدية بس ما أدري وش اللي في خاطرها..

مزنة بمودة: لا تجيب لها شيء.. كل شيء عندها وما تبي إلا سلامتك!!


هتف بإصرار: هديتها بتجيها وكيفها فيها..

مزنة مالت لتقبل جبينه وهي تهمس بمودة صافية: الله لا يحرمنا منك!!


تنهد بعمق وهو يرى مزنة تعود لتتحرك في أرجاء الجناح.. ترتب ملابسه التي قاطع عملها فيها دخوله عليها قبل دقائق..

يعد الأيام المتبقية على زواج وضحى.. ويراها تركض كلمح البصر لأنه يعلق قرارا ما على موعد الزواج..
قرار يؤخره..
ويتمنى لو لا يصل وقته أبدا.. وكلما مضى يوم.. شعر أن الشمعة التي تدفئ حياته تذوي أكثر!!


وهي كذلك تعد الأيام المتبقية على زواج وضحى بتوتر لأنه تريد إخباره بما لديها وتخشى ردة فعله..

تعلم أن من هو في تدين زايد ورجولته لن يظهر مطلقا امتعاضه من حملها وهو ختاما نعمة من رب العالمين!!
لكنها تخشى من مشاعر سيخفيها في أعماقه..
مشاعر تخشاها بعمق وتوجس غامرين...


تعلم منذ بداية زواجها أن زايد مازال يحلم بمزنة قديمة وقفت حاجزا بينها وبين زايد الآن..
فهو أغرقها بفيض مشاعره في أيامهما الأولى..
لأنه مازال يتخيل شبح مزنة القديمة.. واراد أن يرتاح من وطأة مشاعره المتجذرة منذ سنوات..
لكنه اكتشف سريعا مزنة جديدة شح عليها بمشاعره!!

وهي بذكائها وحساسيتها فهمت ذلك كله... وتقبلته كله..؟؟
فلطف تعامله... ورقة تصرفاته الممزوجة برجولة صميمة جعلها تتقبل كل شيء منه!!

ولكن هل سيقبل زايد الآن بطفل يربطه أكثر بمزنة اليوم؟؟!!





********************************







أوصلها للفندق وغادرها فعلا..
تشعر بالندم على اقتراحها.. لأنها تشعر الآن بالخوف.. والوقت تأخر كثيرا..
هاهي تجلس على سريرها متوترة.. وخائفة.. بعد أن أنهت صلاتها ووردها وهو مازال لم يحضر..
كانت تريد أن تتصل به ولكنها ترددت حتى لا تحرجه بين أصدقائه فيجد ذلك عذرا ليصب جام غضبه عليها...

أرسلت له رسالة:

" فهد انا أبي أنام.. بتتأخر أكثر؟؟"

جاءها رده سريعا:

" نامي.. أنا بتأخر شوي!!"



جميلة زفرت بغيظ وهي تتمدد على يمينها وتكثر من قراءة الأذكار حتى غفت من التعب دون أن تشعر..



لتصحو بجزع حقيقي على رفرفة قبلاته الملتهبة تغمر وجهها وعنقها وأذنها وهو يهمس بصوت كالأنين المحترق في عمق أذنها:
آسف وآسف وآسف..

قلبها قفز لحنجرتها رعبا..وهي تعتدل جالسة وتحاول إبعاده عنها وتهمس باختناق مرعوب:
فهد الله يهداك.. اصبر شوي.. خل نتكلم..

هتف بذات النبرة الموجوعة المثقلة بالأنين.. وهو يشد كفيها ليلصقها بصدره بعد أن غمرها بلهيب قبلاته :
ما أبي أتكلم.. اعتذار واعتذرت.. وش تبين أكثر؟؟
حرام عليش ذليتي طوايفي كلها..
وش تبين أقول بعد..؟؟
أقول إني غبي وما أفهم شيء؟؟.. هذا أنا قلتها..
أقول إن حكي الواحد على البر غير لما تحرقه النار؟؟.. هذا أنا قلته!!
خلاص ارحميني..
أنتي وش جنسش؟؟.. ما حسيتي حتى بربع اللي أنا حاس فيه؟؟


جميلة بدأت تبكي وترتعش بعنف: وأنت وش حاس فيه؟؟
مجرد رغبة في جسد.. عقب ما نحرت الروح..

فهد بأسى: جميلة ليش تقولين كذا؟؟
كني حيوان قدامش.. هذا الجسد له شهر قدامي ليش الحين بس بغيته؟؟

جميلة تنهمر بغضب وخوف وأسى أعمق وأعمق:
قبل كنت قرفان منه.. شايف نفسك عليه..

أجابها بتثاقل.. وهو يبتعد عنها ليقف : وليش الحين ماصرت قرفان..؟؟
وش اللي تغير؟؟
ما سألتي روحش؟؟
ليش الحين أبي الجسد اللي كنت مقروف منه على قولتش؟؟

صمت لثانية ثم أردف بتثاقل أشد: لأني خلاص ماعاد لي صبر على الروح...
روحش خلت كل شيء منش في عيني حلو وطاهر ونقي..
بس أنتي لا عطيتيني روح ولا جسد..
كل شيء بخلتي به..!!


أجابته بين شهقاتها التي تزايدت بهستيرية: بخلي رد على بخلك... وأنت راعي الأولة..


ابتعد عنها أكثر..
ليجلس على الأريكة ويدفن رأسه بين كفيه بأسى عميق..
حتى متى هذا الألم؟؟ حتى متى؟؟


كل واحد منهما معتصم بمكانه يجتر حزنه الخاص الذي تراكم وتراكم حتى خنق الروح وسربلها بالسواد!!

حتى ماعادت تجد منفذا !!






***************************************








" حبيبتي جهزي شنطتي .. بكرة باسافر!!"


شعاع استدارت بجزع وهي تضع المشط الذي كانت تمشط به شعرها على التسريحة.. لتقف متوجهة نحوه وهي تهمس بذات الجزع:
ليه حبيبي؟؟

ضحك علي ضحكة قصيرة: السؤال يكون وين؟؟ مهوب ليه؟؟

شعاع بتأثر: مايهمتي وين بتسافر.. أنا ما أبيك تسافر عشان كذا أسألك ليه؟؟
ضروري هو ذا السفر يعني؟؟

علي شدها من كفها ليجلسها على قدميه بشكل مائل وهو يحتضن خصرها.. ويهمس بحنان: مامليتي مني شهرين وأنا مقابلش..؟؟

شعاع طوقت عنفه وهي تسند رأسها لرأسه وتهمس برقة متاثرة: لو قابلتك عشرين سنة مامليت..
تبيني أمل من شهرين؟؟..

علي بحنان غامر: حبيبتي هي بس يومين.. بأروح مع كساب للندن...
كساب يبي يوقع عقد..
وأنا أبي أسوي شوي فحوص.. أشيك على وضع الكبد عندي عقب العلاج..


شعاع بخجل: زين ما يصير أنا أسافر معك.. ؟؟

علي ابتسم: لا طبعا ما يصير.. رحلة طويلة وأنتي توش في شهورش الأولى..
ثم أردف بذات الابتسامة وهو يتحسس بطنها: خايفين على زايد الصغير!!

تحاول أن تجاريه في مرحه فتجد نفسها عاجزة حتى من مجرد الابتسام..

حينها أردف هو بذات المرح الشفاف: خلاص فاضل الصغير ولا يهمش..
ولا تزعلين!!

شددت احتضانها لعنقه وهي تهمس في أذنه بدفء: يومين بس.. بدون زيادة..
وإلا والله لأطلع لك أنا لندن..






******************************






هل هو الآن يحاول إشعارها بالذنب..؟؟


غادر لتدريبه صباحا ثم عاد.. دون أن يوجه لها كلمة واحدة طوال اليوم..
بل حتى دون أن ينظر لها!!
وكأنها غير موجودة معه في الغرفة!!

تزفر وهي تنظر له وهو مستغرق في النوم منذ ساعات كما لو كان قتيلا!!
لا تنكر أنها تفتقد نظراته اللاهبة لها طوال الأيام الماضية..
وهي تشعرها بإحساس أنثوي يقفز بها إلى الذروة!!

ولا تنكر أيضا أنها تشعر بشيء من الذنب.. فهي طلبت منه اعتذارا فقط..
وهو قدم الاعتذار.. ولكنها تجاوزت الرغبة في الاعتذار.. إلى الرغبة في الانتقام..
بالفعل أرادت أن تنتقم منه على كل كلمة جرحها بها..
وهو لم يقصر مطلقا في الكلمات الجارحة!!


ولكنه هذه المرة كان صادقا في وعده.. وهي لم تكن صادقة..
وعدها أنه لن يضايقها إن عادت معه.. وبالفعل لم يضايقها!!
وهي وعدته أن تمنحه ما يريد إن اعتذر.. ولم تمنحه شيئا مع انه اعتذر!!


تنهدت بشجن وهي تكثر من الاستغفار..
" سامحني ياربي.. أدري ذنبي كبير إني رديته!!
بس القهر مايرضيك..و إني أعطيه نفسي وأنا مقهورة ومذلولة منه!!"


تحاول إبعاد فكرة الذنب عن رأسها لتجدها تتعاظم وتتعاظم..
حتى تكاد تصبح هي كل تفكيرها!!
وكم يقودنا الإحساس بالذنب للقيام بتصرفات نكون غير مقتنعين بها!!!







**************************************






" قلت يومين بس؟؟"


ابتسم كساب وهو يميل ليقبل جبينها: يومين بس!!
أصلا مزون بترجع بعد يومين.. ولازم أكون موجود!!

تراجعت كاسرة وهي تهمس بنبرة ساكنة تخفي خلفها انكسارا ما: إيه؟؟ مزون؟؟ الله يردكم كلكم بالسلامة...

كساب عاود شدها قريبا منه.. ليحتضنها بعمق وهو يهمس في أذنها بذات العمق:
أنا وصيت إبي يخلي تلفونه على طول مفتوح..
حلفتش بالله إنش لو تعبتي في الليل تتصلين له!!

همست كاسرة بسكون: لا تحاتيني.. إن شاء الله كل شيء زين..

شدها بين أضلاعه بشكل أقوى وهتف بحزم: لا.. احلفي تتصلين له تعبتي!!

حينها لم تستطع أن تهمس إلا بتأثر وهي تنسى تفضيله لمزون الذي جرحها:
كساب لا تكون سفرتك أكثر من يومين.. ليش ذا الوصايا كلها؟؟

ابتسم وهو يفلتها: يومين بس بمشيئة الله.. بس أنا أحاتيش..
لأنش أكثر الليالي تتعبين!!

مدت أناملها لتمسح على عارضه برقة: لا تحاتيني.. ولو تعبت. والله لأتصل في عمي زايد!!







***********************************





هذه المرة ذهبت معه إلى المستشفى لزيارة ابنتها.. بعد أن كانت تتعمد أن تذهب في وقت ذهابه لعمله!!
تشعر أن وجوده يشكل حاجزا بينها وبين الإحساس بابنتها كما هي تحس بها فعلا..


ولكنها حاولت هذه المرة أن تتقرب منه باشتراكهما في رؤيتها معا..

لا تعلم هل هو فعلا يشعر بالصغيرة أكثر منها... أو هو من يحرص على إشعارها بذلك..؟!!


كان يتحدث مع ابنته كما لو كانت تسمعه وتفهمه.. بينما هي تشعر كما لو أنها ضيفة شرف في مشهد تمثيلي ما..

تشعر به بعيد جدا عنها...
وتشعر بالمرارة تتزايد في حناياها..
تنظر لجسد الصغيرة الهزيل الخالي من الحياة.. بينما صدرها الآن يؤلمها من تدافع الحليب في ثدييها..
وتعلم أنها حتى لو خرجت من المستشفى لن تتقبل الرضاعة من صدرها بعد أن اعتادت على الرضاعة من الزجاجة..

شعور مؤلم لأبعد حد.. أن تريد بكل مافيك من القوة أن تمنح صغيرك عبق روحك وأنت تغذيه من جسدك..
بينما هو يرفض هذا القرب والغذاء..
ألم شاسع لا يعرفه إلا من يعانيه!!


نجلا همست باختناق: صالح.. خلنا نمشي.. تأخرت على غانم وصدري صار يوجعني من الحليب!!
شوي ويسرب من ملابسي...

صالح مبهور بمعجزته الصغيرة يهمس لها بخفوت كأنه يحادث نفسه وعيناه معلقتان بابنته:
دقايق بس!!






*****************************************






" تميم شوف لك حل مع شغلك..
قلت لي هذا موضوع يبي تفكير..
خليتك تفكر مثل ماتبي ولا شيء تغير!!
تميم يعني أنا ما أستحق منك شوي اهتمام؟؟"


تميم شد اناملها ليقبلها ثم أشار بمودة: يا قلبي يا حبيبتي.. الاهتمام كله لش!!

سميرة أشارت بعتب: كله كلام!! كله كلام!!
وين الإثبات؟؟
تميم أنا صرت أعرف شغلك زين.. وأدري إن دوامك الطويل ذا كله ماله عازة!!
يعني لذا الدرجة ماتبي تقعد معي!!

تميم بعتب أعمق: ليش تقولين كذا سميرة؟؟ يعني تشكين في حبي لش!!

سميرة بحزن: والله اللي أشوفه قدامي يخليني أشك!!

تميم حينها أشار بعتب ممزوج بالحزن: عشان تدرين من اللي يحب الثاني أكثر..
شهور وشهور وأنتي تسحبين فيني كني كلب.. ساعة تصديني وساعة تقربيني!! وأنا صابر!!
والحين منتي بمستحملة أسابيع لين أرتب وضعي بس!!


سميرة بصدمة: لا تميم.. لا تقلب في الدفاتر القديمة.. احنا قررنا ننسى.. ونبدأ صفحة جديدة..
ثم أردفت بحزم رقيق: أنا أبيك من الحين ترتب وضعك.. بكرة بيصير عندنا عيال مايستحقون بعد شوي من اهتمامك!!

أجابها بعفوية: إذا جاووا العيال يحلها الحلال..

حينها امتلئت عيناها بالدموع فجأة: تميم أنت تعايرني عشاني ما حملت؟!!

هذه المرة كانت الصدمة من نصيب تميم: وش ذا الكلام حبيبتي.. ألف مرة قايل لش.. تو الناس على سالفة الحمل..
وليش أعايرش ياقلبي.. يمكن يكون سبب التاخير أنا مهوب أنتي!!

حينها أشارت سميرة باستعجال: خلاص خل نسوي فحص..


ابتسم تميم وهو يقرص خدها ثم يشير بابتسامته الصافية: قولي من الأول تبين نسوي فحص..
حاضر ياقلبي..
خلنا نخلص من عرس وضحى.. ونسوي الفحص.. ونسافر عقبه بعد!!
تدللي!!






**************************************







" زين إن كساب سافر بسلامته..
عشان تجين تقعدين عندي!!"


ابتسمت كاسرة وهي تتمدد جوار وضحى: يا النصابة.. أنا أساسا ماني بقايلة لش إني الأيام الأخيرة اللي قبل عرسش بأكون عندش
حتى قبل ما أدري إن كساب بيسافر!!


وضحى تنهدت: أنا متوترة واجد.. وحاسة الكل لاهي عني!!

كاسرة مسحت على شعرها بحنان: لا تصيرين سخيفة.. بالعكس الكل مشغول بعرسش..
ثم أردفت بنبرة مقصودة باسمة: لو تدرين وش كثر فيه قرارات مهمة مؤجلة لين عرسش..

وضحى بعدم فهم: مافهمت!!

ابتسمت كاسرة: أقول أني اليوم اتصلت وتأكدت من كل حجوزاتش..
الشعر والمكياج والتصوير والكوشة... والفستان بنروح نجيبه بكرة..

وضحى بمودة: بأروح أنا وأمي... ما فيه داعي تتعبين نفسش..

أردفت كاسرة بإصرار: إلا مافيه داعي نتعب أمي.. أنا اللي بأروح معش..
أساسا خاطري أشوف الفستان عليش أول وحدة!!







*********************************








" حبيبتي وش ذا المكالمة كلها؟؟
أكيد تكلمين نايف؟؟ "


عالية تنزل هاتفها على الطاولة وتهمس بإبتسامة: يس حبيبي.. نايف يبيني أروح معه بكرة.. يبي يجيب هدية لعروسته...

ضحك عبدالرحمن: وخواته السحالي الست وينهم .. طبعا عمتي أم صالح تكرم طلعتها من الحسبة..

ضحكت عالية: عيب عليك عبدالرحمن.. احترم خالاتي..

عبدالرحمن مازال يضحك: والله على السوالف اللي تقولينها عنهم حتى السحالي مساكين نسميهم عليهم..
السحالي بتسوي مظاهرة اعتراض قدام جمعية الرفق بالسحالي..

عالية تحاول أن تمنع نفسها من الضحك: عيب عبدالرحمن تراني بأزعل...

عبدالرحمن يبتسم: خلاص هوننا.. ما أقول إلا الله يعين بنت خالي على مابلاها..

حينها همست عالية بغيظ: مهتم منها حضرتك؟؟ شاغلة بالك؟؟

ابتسم عبدالرحمن: يا شين الغيرة اللي على غير سنع..

عالية بذات الغيظ: ياسلام عليك !! ليه الغيرة لها سنع؟؟

عبدالرحمن هز كتفيه بمرح: تغارين على ويش.. على الدب أبو كرسي؟؟

عالية انتفضت بغضب: شكلك تبي الليلة تقلب بزعل واخليك تروح تبات عند أمك وأبيك؟؟

عبدالرحمن بذات الابتسامة الدافئة حرك كرسيه ليقترب منها ويقبل جبينها وهو يهتف بذات الابتسامة:
على طاري أمي وإبي.. اليوم ماشفت إبي.. خلني أروح أسولف معه شوي قبل ينام..
ولا حد يسكر الباب من دوني.. قعدت أبكي عند الباب!!






***********************************






اليوم التالي
.
.

" هاحبيبتي.. مستعدة للسفر بكرة؟؟"

مزون برقة: إيه فديتك.. كل شيء جاهز..

غانم بتأفف: ما يسوى علينا عرس بنت مرت أبيش.. ترجعينا بدري عشانه..

مزون تبتسم: حرام عليك غانم.. وش بدري؟؟ كملنا أكثر من أسبوع من يوم سافرنا..
و أنت ما تبي تحضر عرس خال عيال عمك..؟؟

ضحك غانم: شوفيها وش طولها... (ياخال أبوي حك ظهري)..
ثم أردف بمودة: ولا جيتي للحق.. نايف يستاهل.. عزيز وغالي.. وغلاه من غلا عمي وعياله..

مزون تردف بإبتسامة: يعني لا تحملني ذنبك!!

غانم يتمدد ويضع رأسه على فخذها وهو يهتف بتأفف: بس لا جيتي للصدق بعد..
ما ابي نرجع.. أبيش تفرغين لي بروحي.. ونكون بروحنا مامعنا حد!!

مزون تمسح على شعره وتهمس برقة: ولا يهمك.. نسافر مرة ثانية في عطلة نص السنة..

ابتسم غانم بتقصد: وليش مانحضر العرس ونسافر مرة ثانية.. قبل ما ترجعين للجامعة..
أنا عندي إجازة شهر..

مزون برجاء عميق: لا غانم تكفى.. خلاص مافيني صبر.. مشتاقة لإبي وأخواني..

غانم بزعل مصطنع: إيه قولي كذا..
وولد آل ليث مسكين ماله خانة..

مزون تبتسم وهي تشد شعره قليلا بلطف : ولد آل ليث هذا أكبر نصاب..
ماخذ حقه وزيادة.. وطماع بعد!!






***********************************






" تعال حبيبي.. عط بابا بوسة!!"

حسن يقفز ليقبل والده.. ثم يصر أن يبقى في حضنه ليقود السيارة معه!!

عبدالله يرى جوزا قادمة فيبتسم لحسن وهو يغمر وجهه بالقبلات: حسوني قلبي ارجع ورا.. قبل تسوي أمك الفيلم المعتاد..

حسن يهز رأسه رفضا: ما أبي.. ما ابي.. ما أبي..

جوزا ما أن ركبت بصعوبة لتزايد حجم بطنها مع دخولها الشهر الثامن
حتى انهمرت بعتب: عبدالله كم مرة قلت لا تسمح له يفكر حتى يقعد في حضنك وأنتو في السيارة..
تكفى لا تجرأه كذا..

عبدالله ضحك : توني كنت أقول لك ياحسون يا باشا.. جبت لنا الكلام..

حسن بتأفف: بألجع ورا.. بس تودوني دتان أول...

جوزاء بحزم: مافيه دكان.. ارجع ورا.. لأنه بنرجع للبيت تنام..

حسن تأفف أكثر وهو يعود للخلف.. بينما عبدالله شد كف جوزا في كفه وهو يهمس بمودة: أشلون هلش حبيبتش؟؟ وأشلون علوي؟؟

جوزا بمودة مشابهة: كلهم طيبين.. إلا شعاع..

عبدالله بقلق أخوي شفاف: عسى ماشر.. عسى حملها مافيه شيء؟؟

ابتسمت جوزا: مافيها شيء.. بس حالتها مستعصية ذا البنت..
عشان لها يومين ماشافت رجالها نفسيتها زفت..
تدري عمري ماشفت مثل ذا الحالة.. مع إنها طبعا تنكر إن السبب غيبة علي..
بس شعاع حساسة واجد.. وماتقدر تخبي مشاعرها..

ابتسم عبدالله: الله يهنيهم.. شعاع مسكينة ..عمي أبو عبدالرحمن كان قاسي عليها واجد..
وعلي سبحان الله يوم تشوفين وجهه.. تحسين حنان الدنيا كله فيه!!

جوزا هزت كتفيها: أنا مثلا يتهيأ لي مافيه مرة تحب رجّالها قد ما أحبك..
لكن لو اضطريت تسافر عشان شغل..
مستحيل يصير فيني حتى واحد على ميه من اللي صاير فيها عشان رجالها مسافر يومين..
شعاع تعلقها فيه غير طبيعي.. والتوزان دايما حلو...







**********************************







عادا قبل قليل لغرفتهما الكئيبة.. بعد أن تعشيا خارجا وتمشيا صامتين..
كعادتهما في اليومين الماضيين..

بعد أن كانا في الأيام الأولى بعد عودتهما لا يصمتان عن الحديث!!

لا تعلم لِـمَ يبدو لها هذا الزواج بلا أمل فعلا..
فزواجهما هش.. ولا أساس له سوى سلسلة طويلة من التعقيدات والمرارة..!!

تخشى فعلا أن ينهار هذا الزواج..
ليس حفاظا عليه كزواج.. ولا حرصا على فهد كزوج..
ولكنها خشية من حمل لقب مطلقة للمرة الثانية في مجتمع لا يرحم.. يُحمل المرأة كل المسئولية ليعفي الرجل منها!!


كان هو يتحرك بصمت في الغرفة بعيدا عن روح تمرده وعنفوانه التي كانت تشعر به يتسربل بها حتى الثمالة..
استحم.. صلى وقرأ ورده ثم تتمدد.. دون أن يتوجه لها بأي كلمة..

كانت متوجهة للحمام حين سمعت صوته الحازم يأتيها دون أن ينظر لها:
تجهزي نسافر بكرة الصبح... عرس خالي بعد بكرة.. وبكرة عندي أوف..
أنا بأحضر العرس.. وبأرجع في طيارة الليل.. عشان أدوام الأحد الصبح..
وأنتي خلاص ارتاحي عند هلش!!
ماقصرتي.. استحملتيني ذا الأيام كلها وأنا واحد ما ينتعاشر.. !!


" يريد أن يجعلني أشعر بالذنب!!
هذا ما يحرص عليه طوال اليومين الماضيين!!"


لم تعلم أن هذا رجل لا يعرف كيف يمثل..
قد يكتم !! قد يصبر!!
لكنه لا يعرف كيف يخطط أو يمثل!!

يسير كخط مستقيم يرفض التلوي أو الانحناء!!
وكعادة الخطوط المستقيمة لابد أن تُجابه بالعقبات!!
لأنها ترفض الالتفاف حولها بل تريد اقتحامها!!

شخصية قد لا تصلح لمتطلبات الحياة.. التي تحتاج لكثير من الكياسة واللباقة!!
وبهذا يضر نفسه قبل أن يضر سواه!!


جميلة بعد أن أنهت قيامها ووردها هاهي تقف أمام خزانة ملابسها.. عاجزة عن تنفيذ ماخططت له..
ليس لديها الاستعداد له ولا حتى الرغبة في عمله..
ولكنها تجد نفسها مجبرة عليه.. إحساسها بالذنب يخنقها.. وخوفها من غضب الله عليها يفتت أعصابها..

لم تفكر حتى أن تحضر معها قميص نوم.. تركتها كلها في الدوحة!!
لا تعلم حتى ماذا ترتدي..

ختاما استقرت على بيجامة حريرية سوداء بتطريزات فضية على الصدر وحمالاتها فضية أيضا..
كانت هي أفضل الموجود...!!

اقتربت وهي تقدم قدما وتؤخر اخرى.. وإحساس عميق في روحها يدعوها للتراجع والهرب..

ختاما تمددت جواره.. ليشعر هو برائحة عطرها الرقيق أقرب من المعتاد..
لم يلتفت نحوها.. فما يعانيه من الضغط بات لا يُحتمل فعلا..!!

جميلة ارتكت على مرفقها وهي تمسح شعره برقة وتهمس بصوت مختنق فشلت في إخراجه واثقا:
فهد أنت عادك زعلان علي؟!!

زفر فهد ما أن شعر بأناملها تتخلل شعره.. ثم زفر بيأس أكبر ردا عليها:
جميلة لو سمحتي.. لا تجين جنبي..

جميلة همست باختناق أشد وأناملها التي تتحسس شعره ترتعش بعنف:
فهد تكفى.. أنا ما أبيك تزعل علي!!

استدار ناحيتها.. ليضع عينيه في عينيها لأول مرة منذ يومين..
وعيناه مثقلتان ببريق دافئ غريب دفع رعشة حادة في كل أوصالها..
نظراته ترتشف كل مافيها بلهفة موجوعة...

أمسك بمعصمها وهو يهتف بتثاقل عميق: صدق ما تبين تزعليني..؟؟

جميلة هزت رأسها لأن الكلمات جفت في حلقها..
ولكنه حالما شد معصمها نحوه وهو يغمره بقبلاته المثقلة بالأنين وعشرات الكلمات غير المفهومة..
حتى حاولت شد يدها منه وهي تهمس بجزع: خلاص فهد هدني تكفى..

همس بعمق مذهل وهو يشدها نحوه أكثر: أنا ماني بلعبة .. تلعبين فيها وقت ماتبين..
لا تخافين.. كل شيء بيكون برضاش..
لكن أهدش.. لا.. مستحيل..






**********************************







يجلس على مقعد قريب من الحمام.. وهو يسند رأسه للخلف في مظهر أسى غير مسبوق..
الأسى تصاعد من روحه كبئر فاض ماءها وغمر كل ماحوله..

غاضب من نفسه.. وغاضب منها أكثر..!!


غاضب من غبائه.. لأنه كان أمامه ألف علامة تدل على أن هذه الصبية لم تعرف لمسات رجل من قبل...
وغاضب منها أكثر لأنها حرصت على تأكيد خبرة لا تمتلكها..!!


وغاضب من كل الوضع..
لأنه كان قد وصل ختاما إلى رضى تام بكونها كانت لرجل قبله.. ولم يقترب منها إلا على هذا الأساس..
بعد أن عانى مطولا مطولا ليغير من أفكاره من أجلها.. ومثله كان التغيير صعبا عليه.. شعر أنه يسلخ جلده حتى يغير أفكاره من أجلها هي فقط!!

و تغير على أساس أنه الرجل الثاني في حياتها.. واختمرت هذا الفكرة في رأسه...واقتنع بها.. وتقبلها!!


فإذا به...... يتفاجأ أنه الأول..!!!

قد يكون فعلا لم يجبرها على شيء.. لكن لو كان علم ذلك لو حتى قبل ساعات فقط..كان تعامله معها ليكون مختلفا..

فهو فسر بدايةً تصرفاتها معه.. بأنها تشعر بالنفور منه لأنها لا تتقبله بعد زوجها الأول..
بينما لم يكن ذلك سوى محض خجل عذراء لم تسمح له هي باحترامه!!
بل حرمته من احترامه!!
يا الله.. لو أنها أخبرته فقط.. ألمحت له.. كان الكثير ليتغير.. ليس من تفكيره ناحيتها..
فالتفكير كان قد تغير وانتهى...
لكن من تعامله معها.. كانت مرتهما الأولى لتكون شيئا مختلفا تماما!!


حين خرجت من الحمام.. قفز عن مقعده.. بينما هي لم تنظر حتى ناحيته!!
صرخ فيها بحدة غاضبة مثقلة بالجرح:
ليش ماقلتي لي؟؟

جميلة لم تنظر نحوه وهي تهمس بارتباك غاضب: وش أقول لك؟؟

فهد بذات النبرة الغاضبة: أنتي عارفة وش اللي ماقلتيه لي؟؟

جميلة تدعي عدم الفهم: ما أدري عن ويش تتكلم؟؟

فهد يرتعش من شدة الغضب والشعور بالجرح: أنتي تستعبطين!! ليش ماقلتي لي إني أول واحد؟؟

جميلة همست حينها بارتباك تحاول تغليفه بالثقة: ومن قال لك إنك أول واحد؟؟


فهد متفجر فعلا .. مجروح منها لأبعد حد وغاضب لأبعد حدود المجرة.. فهي حرمته وحرمت نفسها من التعامل الطبيعي بينهما:
ماعليه اعتبريني أعمى.. وماشفت شيء..
بس حتى لو أنا غشيم على قولتش ..ماني بغشيم للدرجة اللي تخليني أعرف بالراحة إنش غشيمة أكثر مني ألف مرة!!


حينها انفجرت هي بغضبها المتراكم الذي حينما ينهار.. ينهار كليا: وش تبيني أقول لك عقب ما جرحتني بدل المرة ألف..؟؟
تراك أول واحد..

فهد ينتفض غضبا: وعشان تعاقبيني تعاقبين نفسش معي..؟؟
وإلا عشان مهوب هاين عليش تعطيني شيء ماعطيتيه اللوح اللي كنتي متزوجته قبلي!!


جميلة ماعادت تفكر من شدة الغضب.. تريد أن تؤلمه كما يؤلمها.. ماذا يريد أكثر..؟؟ حتى بعد ماحصل على مايريد.. لا شيء يرضيه..

صرخت بغضب: ما أسمح لك تجرح في ولد عمي قدامي.. الرجّال راح في طريقه..
على الأقل طول عمره حاطني على رأسه وحتى الموضوع اللي مسميه لوح عشانه...مافكر يجبرني فيه على شيء... لأنه قدم راحتي على راحته..
مهوب مثلك.. مايهمك إلا نفسك.. متوحش وهمجي وماعندك إحساس..............


لم يسكت فيض كلماتها المتدافعة إلا صفعة حادة.. ألقتها على الأرض...
نظرت له بصدمة وعيناها تمتلئان بالدموع..
فهد زفر بيأس وهو يجلس جوارها على الأرض.. حاول أن يأخذها في حضنه..
وهو يهمس بأنفاسه المتصاعدة.. بغضبه عليها ومن أجلها.. بأساه.. بجرحه.. بعميق مشاعره:
الله يهداش جميلة حديتيني على أقصاي..
أنتي يا بنت الناس ما تفهمين... أنا أحبش.. والله العظيم أحبش!!
حرام عليش اللي سويتيه فيني وفي نفسش!!

جميلة تتخلص منه بغضب هادر.. وشهقاتها تختلط بكلماتها.. بسيول عينيها وأنفها وهي تدعك وجهها المتفجر احمرارا بذراعها:
وأنا أكرهك.. أكرهك..
أنا تضربني..؟؟ أنا انضرب؟؟ أنا؟؟
أنت مفكر إنك مأخذني من الشارع..؟؟ يعني عشان شفتني سكتت على فعايلك فيني.. تحسبني مالي ظهر؟!!
عشان حشمتك وكبرت قدرك.. تدوس على رقبتي..؟!!
لا بارك الله في النصيب اللي حدني عليك..

فهد يحاول أن يتجاوز قساوة كلماتها رغم صعوبة التجاوز.. وهو يحاول تهدئتها:
خلاص حبيبتي هدي.. هدي!!


جميلة تنفجر بشكل هستيري: لا تقول حبيبتي.. لا تقولها..
أنت تعرف تحب أنت؟؟
أنت ماتعرف إلا أنك تكره وتعلم غيرك أشلون يكرهون..
أنا أكرهك.. تفهم.. أكرهك.. ولين آخر يوم في عمري بأكرهك..


جميلة حاولت أن تقف رغم صعوبة الوقوف عليها.. فصراخها وانفعالها استنفذ كل طاقتها..
فهد سارع لاسنادها دون تفكير وهو يحتضن خصرها بذراع واحدة.. أبعدت ذراعه عنها وهي تهمس بصوت غاضب مبحوح :
لا تجي جنبي.. خلك بعيد منك.. ما أبي منك شيء..



صمت لثوان ثم هتف بصوت غائر.. كما لو كان يأتي من بئر لا قرار لها:
أنا باتسبح وبأنزل أنتظر أذان الفجر في المسجد..
بأخليش لين تهدين!!


حينما عاد من الصلاة.. تفاجأ بأنها قد حزمت كل أغراضها وحقائبها جاهزة ومعدة للسفر..
هتف بصدمة: تو الناس على الطيارة..؟؟

ردت عليه بحزم قاس: ماعليه بأقعد أنتظرها..

جميلة قررت أن تفرغ طاقة غضبها في حزم الحقائب حتى لا تنفجر.. لا تستطيع أن تجلس حتى.. ولا تتخيل أنها قد تتمدد جواره مرة أخرى!!

فهد كان يبحر في عالم أسى غريب عليه.. لم تعتد روحه أبدا على كل هذا الأسى..
كان ينظر لخدها المحمر.. والذنب يأكله.. بالفعل حاول بكل طاقته أن يسيطر على نفسه حتى لا يضربها..

ولكن تغزلها في زوجها السابق أمامه.. جرح كل مافيه.. رجولته.. وإنسانيته..
وحبه لها النامي كبرعم طري عذب بدأت جذوره تغوص في أقصى تربة قلبه!!


" أ يعقل أنها لم تشعر بي حتى لو كنت لم أتكلم؟؟
وكيف تشعر وبالها مازال مع سواي؟؟
كيف تفتح قلبها لمشاعري.. ومشاعرها مازالت تكتنف حنايا آخر؟؟

يا الله.. أكاد لفرط الألم أصرخ بأعلى صوتي..
عاجز عن احتمال هذا الألم الذي يطحن قلبي طحنا!! "



مد أنامله ليمسح خدها المحمر... أبعدت وجهها عن مدى يده وهي تهمس بسكون ميت:
لا تخاف.. ماراح أقول لاحد إنك ضربتني!!

أجابها بألم شفاف شفاف: ما يهمني لو قلتي للعالم كله.. أبيش بس تسامحيني!!
جميلة أنا أحبش.. أحبش.. وربي اللي دخل غلاش لين أقصى عروقي إني أحبش!!
ما تتخيلين أشلون استوجعت وأنتي تقارنين بيني وبينه..
ما أحترمتي أي شيء يربطنا.. وما احترمتي إني أنا اللي رجّالش الحين!!
تتكلمين كنش تكلمين طوفة!!


لا تريد أن تسمعه.. ولا أن تصدقه.. تريد فقط أن تعود لحضن أمها..
لا تريد أي شيء آخر... أبدا !!!





**********************************





هاهي تصل إلى بيت أهلها بعد وقت صلاة الجمعة..
هذه المرة لم يتصل بأحد.. عاد مع أحد (ليموزينات) المطار..
كانت الرحلة الأسوأ في حياة كل منهما..!!
وكلاهما يشعر بالمرارة من الآخر لأبعد أبعد حد!!


أنزلها وهو يشعر بأساه المتزايد يتعاظم بشكل مضاعف..

سبحان الله كيف تكون حياتك خالية من الهموم.. وأقصى هموم قلبك النظيف أن تحصل على رتبة ما..
أو تنهي دورة عسكرية ما!!
ثم تغتالك الحياة بأقصى الهموم غير المفهومة.. التي تدمر أعصابك ومشاعرك شيئا فشيئا..


ترك السائق ينزل حقائبها بينما منعها هو من دخول البيت بإمساكه لكفها وهو يهمس بعمق:
جميلة تأكدي إنه مايهمني حد غيرش...
ماراح أجبرش على شيء.. بس تأكدي إني شاريش لين آخر لحظة ومستحيل أتخلى عنش..

جميلة شدت كفها منه.. وهي تفتح الباب وتدخل..
تمنت من أعماق قلبها ألا يكون منصور موجودا.. تعلم أن عادته يوم الجمعة أن يتغدى مع شقيقه وابنيه في مجلس زايد..
تتمنى ألا يكون أخلف هذه العادة اليوم... تريد أن ترى والدتها لوحدها..
لأنها تعلم أنها ستنهار.. ولا تريده أن يشهد انهيارها.. فيضغط ذلك على أعصابها بمزيد من المشاكل التي لا تريدها..


بالفعل.. وجدت والدتها كما تتمنى.. تجلس في الصالة العلوية تشاهد خطبة الجمعة من الحرم المكي..
وأمامها زايد الصغير على مقعده!!


عفراء كانت تعلم أنها ستعود لزواج نايف ووضحى.. لكنها لم تعلم التوقيت تماما.. توقعته في الغد.. كما عادا في زواج مزون..
لذا كانت صدمتها بدخول الطيف الغالي عليها!!

عفراء قفزت بسعادة غامرة.. بينما جميلة ركضت نحوها وهي تلقي نفسها بين ذراعيها وتنتحب كما لم تنتحب من قبل..
هذه المرة سكبت وجيعتها كاملة وهي تشهق: ما أبيه يمه.. ما أبيه..
تكفين ما أبيه.. خلاص ما أبي أرجع له..


عفراء مسحت على شعرها وهي تشدها لتجلسها وتحتضنها وهي تهمس بتهدئه رغم قلقها المتفجر:
اهدي يامش.. اهدي.. قولي لي وش اللي صاير؟؟


هذه المرة جميلة حكت لأمها كل شيء.. وكم كان هذا الحديث متأخرا.. تأخر كثيرا عن وقته!!


كان يجب أن تُعلم والدتها قبل ذلك بكثير..
كانت تظن أنها بإخبارها لمزون سترتاح دون أن تكدر والدتها..
لم تعلم أن القضية ليست مجرد الحكي للارتياح من الضغط.. لكنها كانت تحتاج المشورة من والدتها..

والدتها بصدمة حقيقية: يعني تقولين لمزون موضوع مثل ذا.. وما تقولين لي!!
ومزون وش عرفها؟؟ بزر مثلش!!
يعني مزون أوصيها وأشرح لها قبل عرسها ألف مرة.. وأنتي حرمتيني وحرمتي نفسش من ذا الشيء!!


عفراء تنهدت بوجع: تدرين من أكبر مذنب في ذا السالفة؟؟
مهوب فهد ولا أنتي.... أنا.. أنا..
أنا.. لأني وافقت منصور أزوجش وأنا رافضة الفكرة من أساسها..
ثم أنا.. لأني ماقربت منش للدرجة التي تخليش تقولين لي مهوب لغيري...

جميلة مسحت فيضانات وجهها المنهمرة والتي تكاد تفسد أكوام البودرة التي وضعتها لإخفاء أثر الصفعة..
فالصفعة هي الشيء الوحيد الذي لم تخبر به والدتها.. لأنها ختاما شعرت أنها من دفعت فهدا لها.. حتى لو كانت يستحيل أن تسامحه عليها!!

همست باختناق: يمه أنا مهوب كان قصدي أخبي عليش.. بس أنا حنيتش.. سنين وأنا مجننتش.. قلت خلاص ارتاحي من مشاكلي..


عفرا بحزن عميق عميق اخترم روحها الأمومية بالأسى الفياض:
وأنتي الحين ريحيتيني..؟؟
يأمش الحين الذنب خانقني... كان فيه أشياء واجد لازم أنا أشرحها لش.. وأهيئش لها نفسيا..
لكن عرسش الأول رحتي على نقالة.. وش أشرح لش؟؟
ورجعتي بعد شهور طويلة.. ماكنت جنبش فيها.. توقعت إن ذا الشهور علمتش اللي كان لازم أعلمش إياه..
ما توقعت إنه ماصار شيء بينش وبين خليفة.. وأنتي ماقلتي لي شيء!!

ليه يا جميلة؟؟ ليه؟؟
وش استفدتي الحين كون نفورش من فهد..
كان ممكن بمشيئة الله إن ذا المشاكل كلها ماتصير لو أنش قلتي لي بس!!

وش أقول؟؟ قدر الله وماشاء فعل..
خلاص يامش قومي.. قومي لغرفتش تريحي!! ولا تشغلين بالش بشيء!!





#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

تتشرف كل من
فرقة السحالي على قولت عبدالرحمن... و... عائلة ناصر آل سيف
بدعوتكن لحضور حفل زفاف
شقيق الأوليات/ نايف...... على ...... كريمة الثانية/ وضحى
وذلك تمام الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الخميس
وذلك في قاعة ليلاس.. بين جنبات أحداث "بين الأمس واليوم"
وبحضوركن يتم لنا الفرح والسرور
.
.
مع إني أتخوف من حط بارت في الليل وتحديد موعده بعد
بس هذا بيكون بارت خاص جدا أبي ألقى وقت زيادة للصياغته ومراجعة أحداثه..
وعشان يكون وقت عرس صدق :)
.
وحددت الوقت.. لأنه مايصير عرس بدون وقت :)
.
لذا رجائي الحار جدا جدا جدا إنه من الساعة 10:30 ماينزل رد من أي نبضة قلب لحد ما أنزل البارت..
وبشكل عام أرجو رجاء حار اجتناب الردود المخالفة..
( نتنتظر.. متى البارت؟؟)

عشان أقدر أحط البارت وما يشوتني الموقع من الضغط.. قصدي ما ألقى لي مكان في القاعة :)
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 08-03-11, 06:43 AM   المشاركة رقم: 9539
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208128
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: بعيده عنك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بعيده عنك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح الخير
الله يعطيك العافيه
توقعاتي
زايد بيطلب الانفصال عن مزنه بس لما يعرف انها حامل بيتراجع عن قراره لاكن هي بتاكله اكل بتعصب واتوقع ترجع لها روحها الاوليه وبيزيد تمسك فيها
اتوقع علي بيصير له شي خطير
جميله بترجع لفهد بعد معرفتها بحملها
كل التحيات لك من كل قلبي

 
 

 

عرض البوم صور بعيده عنك   رد مع اقتباس
قديم 08-03-11, 06:47 AM   المشاركة رقم: 9540
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159151
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: whitemesk عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
whitemesk غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحك رضا من رب العباد ..
مبسوووطه منك نفوسه الله لا يحرمنا منك نزلتي البارت قبل لا انام كنت متشفقه ابي اعرف وش راح يصير بين فهد وجميله
الله يعطيك الف عافيه ياااارب ..
اتوقع عفرا ماتقول لمنصور اللي صار لجميله وهيا راح تحل الموضوع بخبرتها كام .
سلمت يمينك يااارب

 
 

 

عرض البوم صور whitemesk   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 06:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية