لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-11, 06:37 AM   المشاركة رقم: 7491
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196527
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيوون خلودي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيوون خلودي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم وصباااح الخيير

توقعاتي ان كااسره لقت فستاان عرس لها من كسااب لانه قال لها ما تسوي شي ما يرضيه وعرف انها ما راح تطلع

وخليفه اكيد بيقرع على فهد بس فهد بيتمسك في جميله اكثر وما راح يخليها وهي بتزيد رغبتها في فهد اكثر عشان ترد كرامتها اذا عرفت ان خليفه للحين يبيها واتوقع زاايد بيوقف مع خليفه

وبببس

اختش عيوون خلوودي

 
 

 

عرض البوم صور عيوون خلودي   رد مع اقتباس
قديم 27-01-11, 06:47 AM   المشاركة رقم: 7492
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 203598
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: رصاصه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رصاصه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اتوقع كاااسره شافت شنطنه كسساب بس هو مو موجود .... لا ياربي ما ابي افكر بتفكير خايس انو كساب ممكن يصير فيه شي نفوسسسه يلا اليوم خميسس نبي البااارات بارتين تكفيين

 
 

 

عرض البوم صور رصاصه   رد مع اقتباس
قديم 27-01-11, 07:22 AM   المشاركة رقم: 7493
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158739
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: جاره الحرم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جاره الحرم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

منصور اكيد كان مع كسااب وكساب فيه شي

 
 

 

عرض البوم صور جاره الحرم   رد مع اقتباس
قديم 27-01-11, 07:35 AM   المشاركة رقم: 7494
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الأمس واليوم
كما هو بارت اليوم

بارت اليوم و بالفعل بارت بين الأمس واليوم
يحمل كثيرا من معنى اسم الرواية
كما سترون
.
.

بالنسبة لموضوع زواج جميلة
ستتفجر مفاجأة من العيار الثقيل
شيء لم يتوقعه أحد.. ولكنه سيجيب على كثير من الأسئلة التي أثرتموها وأثارت استغرابكم
وكنت أحيانا أجيبكم بطريقة متباعدة حتى يكون السبب مفاجأة لكم
.
.
الجزء 84
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.



بين الأمس واليوم / الجزء الرابع والثمانون





نايف شعر حينها أنه يريد أن يقف كل شيء حوله كما وقف قلبه انتظارا لسماع همساتها التي أرهقه التفكير في نغماتها وصداها..
فهولا يوجد لديه سوى التفكير...
سبحان الله كيف تكون خالي البال والروح.. وحين ترتبط بإنسان ما تجد تفكيرك يتدفق تلقائيا نحوه ليشغلك كل ما يخصه..
لم يكن يريد الزواج.. ولكن ما أن ارتبط اسمه بها حتى وجدها تشغل تفكيره كما هي فطرة البشر السليمة!!

تعالى رنين الهاتف.. ودقات قلبه تتعالى معه..
وهو يسب ويشتم في داخله.. لأن الهاتف يكاد يصمت من الرنين دون أن يرد عليه أحد..

وكاد قلبه يتوقف فعلا حين سمع الرد وهمسها يتعالى في فضاء السيارة في الثانية الأخيرة قبل أن يصمت الهاتف عن الرنين...

همسها الرقيق الرزين الهادئ: هلا علوي!!
غريبة متذكرتنا.. من عقب الدكتور وأنتي ماتعبرين حد!!

نايف يهف على نفسه بحركة تمثيلية وهو يهمس لعالية بصوت منخفض:
ياويل حالي.. هذا الصوت الأنثوي مهوب صوتش اللي تقولين مكينة سيارة خربانة!!

عالية تشير له بيدها (زين أوريك) وهي تهمس لوضحى بمرح: أبد طريتي علي يا الدبة..
كان عبدالرحمن اليوم يحكي لي إنه درسش مرة مادة اختيارية!!

نايف انعقد جبينه بغضب (يعني هو يدرسها وأنا حتى ما شفتها!!)
وضحى ضحكت برقة: يا النصابة.. أنا سجلت المادة كانت بدون اسم دكتور..
ويوم خذها ولد عمتي... رحت وحذفتها على طول!!

عالية تضحك: زين أنتي شكلش في السيارة!! شأخبار تجهيزاتش؟؟

وضحى بهدوء: هذا إحنا رايحين جايين.. الحين رايحين أنا وأمي للسيتي سنتر!!
توصين شيء؟؟

عالية بعفوية: تسلمين.. حتى أنا بأروح للسيتي... بس بأمر السد أول..

وضحى تبتسم: كان ودي أقول أشوفش هناك... بس أنا بأنزل هناك الحين.. وعلى ماتجين بأكون رحت..
خلينا مرة نطلع كلنا سوا.. أنا وأنتي وسميرة ومزون!!

عالية بإبتسامة: خير.. ليش لا؟؟

تبادلا بضعة عبارات قبل أن ينتهي الاتصال لتتفاجأ عالية بالطريق همست باستغراب:
وين رايحين؟؟

نايف بثقة: للسيتي..

عالية بذات الاستغراب: بس أنا قلت لك أبي السد اول..

نايف بثقة باسمة: وأنا أبي أشوف زولها من بعيد..

عالية انفجرت بالضحك: تدري إنك استخفيت والله العظيم!!

نايف يضحك: من عاشر القوم.. خمس سنين وأنا معاشر خبلة من درجة المجانين الخطرين..لازم تظهر التأثيرات!!







*********************************






" أصب لك قهوة بعد؟؟"

خليفة يشير بيده وهو يهمس بهدوء: ما أبي قهوة بس جيب لي أحمدوه أسلم عليه..

جاسم يضحك: الله يعين أحمدوه عليك أنت ومرتك مصيتوا عافيته..
الحين خل مرتك تخلص منه وبيتصلون علينا..
ما أدري متى بتيبون لكم واحد وتفتكون من حلق ولدي؟!!

خليفة بسكون: الله كريم!!

جاسم باهتمام لا يخلو من غضب : وش فيك متضايج؟؟ لا يكون عشان عرس طليقتك عقب جم يوم؟؟

خليفة قفز واقفا وهو يهتف بصدمة حقيقية: نعم؟؟ عرس جميلة عقب جم يوم؟؟

جاسم بذات النبرة الغاضبة: إيه عرسها عقب جم يوم...
زايد اتصل في أبوي يأخذ موافقته... مسكين أبوي.. ما عاد خليت له ويه..

خليفة بذهول موجوع وهو مازال واقفا: جميلة بتزوج؟؟

جاسم بعتب غاضب: وأنت وش فيك تدودهت.. اقعد.. اقعد.. لاينقص فيك عرج..
لا تكون تبي تروح تخرب عرسها مثل ماخربت زواجها من ولد خالتها أول مرة..

خليفة عاد للجلوس وهو يهمس بيأس عميق مثقل بالجرح: تدري زين إني ما أقدر أسوي شيء..
بس تفاجأت.. توها من أسبوع بس خلصت عدتها..
ماهقيتها ممكن تسويها وبذا السرعة.. معقولة؟؟


جاسم بنبرة عاتبة: زين.. أنت تملكت عقب طلاقها بشهر وتزوجت عقب شهرين ونص..
ولا تقول أنا السبب.. لأنه كل شي كان خيارك بروحك!!
مشكلتك خليفة اللي ما تتناسب مع عقلك .. إنك متسرع وايد.. ويوم تعصب تسوي مصايب..
مثل اللي سويته ثاني يوم ردتك من السفر مع جميلة..
خذتني أنا وأخوك محمد.. لأنك عارف إنه دم الشباب ماخذنا مثلك.. ومعصبين معك..
ماقلت لأبوي لأنك عارف زين إن أبوي كان بيردك..
وعقب ماحتى رضيت تقول له إلا عقب ماصار يلح عليك تراضي بنت عمتك..

يعني هو قال لزايد خلها ترد بنفسها عقب طلاقكم بأسبوع على أساس إنها في العدة وكان يبي يرد كرامتك شوي بهالكلام..
لكنه يا عندك.. وقال لك حتى لو أنا قلته ما أرضى على بنت عمك.. وتعال نراضيها.. مهما كان بنية يتيمة..
وأنت تتهرب منه.. ماتبي تقول له إنك طلقتها (بالثلاث) وأثبتها في العقد..
وإنك خلاص ماتقدر تردها..
والمشكلة إنك ندمت واحترقت وعقبها بكم يوم.. بس وش الفايدة؟؟

وعقب عشان تتهرب من زايد اللي كان يبي يصلحكم وأنت تتهرب من اتصالاته..
خطبت اخت مرتي.. عشان ماعاد يفكرون بهالسالفة..وسويت نفسم مجبور..
وحتى لو أنا جبرتك.. يمكن كنت أبيك مرة وحدة تسوي الخيار الصحيح...

المشكلة إني ما أدري أنت ليه ماكنت تبي يوصلها إنك طلقتها بالثلاث...
لدرجة أنك تتهرب من إرسال العقد لها لحد ماخذه عمها بالغصب قبل فترة بسيطة!!
مهتم من مشاعرها يعني عقب ماطلقتها وأنت توك في المطار؟؟؟

أنا ماعاتبتك أبد لأني كنت حاس بحسرتك وماكنت أبي أزيدها عليك..
بس خلاص الحين طلع جميلة من رأسك وعيش حياتك..
ترا مرتك ما تستاهل منك التهميش اللي أنت معيشها فيه!!


خليفة بقهر: ليه ياجاسم مامنعتني وقتها.. كان قلت لي طلقة وحدة تكفي ترد كرامتك وزيادة..
أنا كنت بأموت من الويع.. بغيتها تدري إني بعت مرة وحدة مثل ماهي باعت..
ظنيت إني ماراح أندم.. حزتها الزعل والقهر أعموا كل تفكيري..
لكن بعد ماسويتها.. ماهان علي يوصلها الخبر.. موكفاية إني طلقتها..
ليه أعورها بإهانة مثل هذي..
الله ياجاسم لو الزمن يرد بس.. لو أقدر أرد أمس.. لو أقدر!!

جاسم وقف وهو يهتف بحزم: وأمس ماراح يرد.. وأنت ولد اليوم..
بأروح أييب لك أحمدوه..
وانتبه على مرتك لا تضيعها من إيدك بعد!!
ترا مافيه مرة ترضى تبات في حضن ريال وهو يفكر في غيرها..






**********************************





" ها زيودي الحلو..
نبدل ملابسك أول؟؟ وإلا نشرب حليبة أول؟؟"


كانت كاسرة تناغي زايد الصغير وهي تحمله بين ذراعيها وتفتح باب جناحها متجهة للداخل وهي تحمل حقيبته على كتفها..

كانت تريد أن تضعه على السرير حتى تعد الحليب له..

لولا الصدمة الكاسحة التي وجدتها في الغرفة والتي جعلت تفكيرها كله يُنسف وهي تضع الصغير على السرير دون أن تشعر حتى..
وهي تتجه لما رأته لتتأكد بنفسها !!


كان دولاب كساب المغلق مفتوحا.. كاسرة شعرت بالتوتر أن يكون هناك من دخل للسرقة..
ولكنها تشجعت من سيسرق في وضح النهار وهم مازالوا بعد صلاة العصر بقليل؟!!

ولكنها عادت للتساؤل: من سيفتح خزانة كساب إذن؟؟

حين أطلت في الخزانة.. صُعقت تماما مما رأته داخلها!!


" كيف؟؟ يستحيل؟؟
شيء غير معقول!!
وكيف يخفي عليها شيء كهذا؟؟
ولماذا يخفيه أساسا؟؟ فلا داعي أبدا لإخفاءه"


كانت مصدومة تماما مما تراه أمامه.. وزادت صدمتها صدمات وهي تسمع الصرخة العالية الغاضبة:

"كاسرة!! "

استدارت للخلف كما لو كانت مغيبة الشعور في حلم عذب..
أحقا ستراه الآن؟!!
وبعد أسبوعين فقط من غيابه وهو من قال لها شهر؟؟
إن كانت بالكاد احتملت الاسبوعين.. فكيف ستحتمل الشهر إذن؟؟


حين رأته واقفا أمامها ..
ما رأته فيه جعلها تنسى كل شيء.. وجزعها عليه ينسيها لهفتها له وصدمتها لما رأته في خزانته..

بينما هو حين خرج من الحمام ورأى ظهرها كاد يركض نحوها لشدة لهفته لها..
فهو كان اتصل بهاتفها ولم ترد لأنه كان بداخل حقيبتها في غرفتها..
وحين سأل والده عنها قال له أن الجميع خارج البيت.. لذا حين رأها هنا.. شعر أن أسرابا من حمائم البهجة حلقت في روحه!!

ولكن حين رأى أنها رأت مابداخل الخزانة تحولت لهفته لغضب شديد.. أعماه عن كل شيء..
أعماه حتى عن رؤية التماعة الدموع والقلق والخوف عليه في عينيها..!!

وهو يتجاوزها دون أن يلمسها حتى.. دون أن يسمح لها أن تعبر عن جزعها ورعبها.. وهي من كانت تمد يديها له!!

وكأن كل همه أن يغلق الخزانة وتفكيره يتوقف حتى أغلقها..
ثم وهو يصرخ بها بصرامة: أنت أشلون تفتحين الدولاب وتطلين فيه وأنا ماني بموجود؟؟

كاسرة بصدمة حقيقية مؤلمة وهي تنزل يديها بتحسر: نعم؟؟ أنا لقيته أساسا مفتوح..

كساب بغضب حقيقي ليس منها ولكن من شيء آخر.. آخر أثقله بالحزن:
ولو لقيتيه مفتوح ليش تطلين فيه؟؟

كاسرة تتاخر وهي تمنع نفسها أن تظهر عبرتها المختنقة في صوتها وهي تهمس بحزم:
آسفة.. السموحة.. فرقت على إني عرفت ذا الشيء بنفسي مهوب منك..
لا تحاتي.. ومتى كنت أطلع اسرارك؟!!

كساب تنهد بألم وهو يقترب ليقبل جبينها فهو للتو شعر بنفسه وبما فعله فيها.. لكنها تأخرت ولم تسمح له بذلك..
جلس حينها على أحد المقاعد وهو يهتف بثقة يخفي خلفها خيبة أمله:
أشلونش؟؟ وأشلون هلي وهلش؟؟

كاسرة بصدمة: أشلوني؟؟ واشلون هلي وهلك؟؟
هذا اللي عندك؟؟
ثم أردفت بتهكم موجوع: حن طيبين.. أنت اللي أشلونك؟؟ وسلامات!!


كانت موجوعة تماما وتريد أن تنفجر في البكاء وهي ترى يده المغمورة في الجبس...
ووجهه الممزق بعشرات الجروح الصغيرة التي لم تستطع إخفاءها عشرات اللصقات الصغيرة...
كانت تريد أن تقترب لتغمر كل جرح صغير بعشرات من قبلاتها الجزعة المشتاقة الوالهة..
ولكنه نحر مشاعرها وخوفها وهو يجبرها على تنحية كل شيء جانبا وتمثيل البرود حفاظا على كرامتها التي صفعها دون رحمة..


من جانبه شعر بضيق عميق.. أن يكون مصابا بكل هذه الإصابات ولا تجامله حتى بإظهار بعض الجزع.. أو حتى بقبلة باردة على جبينه!!
بأي شيء يظهر أن هناك نوعا من الإحساس بين جوانحها الصقيعية!!

وهو لا يعلم كم جرحها تجاوزه البارد ليديها المدودتين نحوه بجزع والتي لم يبصرها أساسا..
بينما تظن هي أنه أبصرها ولكنه تجاوزها عمدا!!


هتف لها حينها بتهكم كتهكمها: الله يسلمش.. بسيطة..

همست له بوجعها العميق المخفي خلف حزم صوتها: أدري إنها بسيطة..
مهوب أنا متزوجة جيمس بوند على غفلة..

هتف لها بوجعه الأعمق.. الأعمق بكثير المخفي خلف حزم أشد:
ماقصرتي.. يأتي منش أكثر يا بنت ناصر..

صمتت.. لأنها كانت تعلم أنها لو همست بكلمة واحدة فقط فستنفجر باكية ولن يسكتها شيء.

وصمت لأنه موجوع بشدة منها وموجوع أكثر من قبلها..

الصمت يحل بينهما وهما يتبادلان النظرات.. نظرات ماعادت تحمل أي معنى لشدة ماحملت من المعاني.. وتفجرت!!!

لم يخرجهما من جوهما الغريب سوى صراخ طفل باك..

كساب انتفض بصدمة: وش ذا؟؟

بينما كاسرة مالت بجزع على زايد الصغير وهي تهمس بحنان جزع عفوي إلى درجة الوجع:
سامحني ياقلبي.. آسفة نسيت أسوي لك الحليب..
الشرهة مهيب عليك.. الشرهة على الكبار اللي مافي رووسهم عقل!!

كساب للحظات ظل مصدوما غير قادر على استيعاب وجود هذا المخلوق الصغير في غرفته..

" تقول لولد عمي ذا النتفة ياقلبي..
وحن كملنا سنة وزيادة من يوم تزوجنا ماسمعتها من ثمها؟!!
يعني هذي هي تعرف تقولها.. وأنا كنت أظن الكلام الحلو ممسوح من قاموسها!! "



كساب جلس على المقعد وهو يتألم بشكل كبير كبير من ملامسة أطراف المقعد للجروح العميقة المنتشرة في أنحاء مختلفة من جسده..
ولكنه كان مشغول تماما بمراقبة كاسرة!!


كاسرة رغم إحساس المرارة الذي يخنقها.. ولكنها حاولت تنحية كل مشاعرها السلبية جانبا.. وهي تضم زايد الصغير لصدرها وتحاول تهدئته..

رغما عنه تصاعد في داخله إحساس غريب بالغيرة..

" أ يتنفس هذا المخلوق الصغير المغبر عبق أريجها وهو يتمدد كملك في حضنها
بينما أنا أذوي شوقا لمجرد ملامسة أناملها؟؟"

ثم حين رأى انشغالها به وهي ترضعه ثم تغير ملابسه.. تصاعد في روحه إحساس مختلف بالمرارة وهو يتذكر رغبتها في طفل لم يرزقهما الله به..
وزادها هو عليها بقوله أنهما لا يصلحان أبوين..
كان يراها أمامه تتدفق حنانا غامرا عفويا لطفل ليس طفلها.. بل حتى لا يمت لها بصلة قرابة مباشرة!!

يتمنى في أحيان كثيرة لو عاد به الزمن.. حتى لا يجرحها بهكذا اتهام.. يعلم أنه آلمها به كثيرا..
ولكن الزمن لا يعود وتأثير ماحدث فيه سيبقى...
والكلمة حين نقولها لا نستطيع استطاعتها!! وتأثير وجعها سيبقى كذلك!!!!







*********************************





" يأبيش.. ماشريتي شيء!!"


جميلة باستنكار رقيق: ماشريت شيء!! أظني مابقى شيء في لبنان ماشريته..
أحاتي الوزن أصلا اللي بيكون معنا في الطيارة..

منصور بجدية: أنا ما أشوفش شريتي شيء..

جميلة تبتسم : فديتك والله اشتريت كل اللي أبيه وزيادة..
وأنت حتى ماخليتني أصرف شيء من مهري.. غير إني عندي فلوس والله العظيم..
وحتى سماوة زايد حطيتها أنت في حسابي بعد!!

منصور بغضب: شكلش تبين تزعليني..

جميلة قفزت لتقبل رأسه وهي تهمس بمودة: فديت عينك كله ولا زعلك!!

منصور بمودة وحنان: ليه يأبيش حاس إن خاطرش حكي.. تبين تقولين شي قوليه..

جميلة بتردد: والله العظيم إني ما أحس إن لي إب غيرك أنت وعمي زايد..
بس مهما كان عمي أحمد هو الوحيد الباقي من هل إبي..
أنا كنت أبي أقول لك تأخذ موافقته.. بس خفت من ردة فعلك..

ابتسم منصور: لا تحاتين يأبيش.. عمش أحمد يدري وموافق..

جميلة بيأس: تدري عمي.. يمكن هو حكي ماله فايدة ولا حتى قيمة..
بس أنا أستوجعت واجد إنه عمي أحمد ماحاول أبد يراضيني عقب طلاقي من خليفة..
حتى لو ما تراضينا.. كانت تكفيني محاولته!!


منصور ابتسم: أنا عكسش كنت خايف إنه يحاول يراضيكم وترجعين لخليفة
وذا الشيء أنا مستحيل كنت أوافق عليه... واحد سوى فيش كذا والله ما أخليش ترجعين له حتى لو حفا وراش!!
بس أحمد أساسا ماكان يقدر حتى لو كان يبي!!

جميلة عقدت حاجبيها باستغراب.. بينما منصور أكمل بثقة وهو يخشى من أثر ماسيقوله عليها ولكنها يجب أن تعلم :
وأنا أساسا ماعرفت ذا الشيء إلا قبل 3 أسابيع.. لأني من فترة ألح على خليفة يرسل لي عقد طلاقش..
ويوم شفته يماطل قلت له بأروح أطلع نسخة من المحكمة.. فهو أرسل لي نسختش من العقد..

جميلة بتوجس مرعوب: ليه العقد وش فيه؟؟

منصور شد له نفسا عميقا: خليفة طلقش بالثلاث!! وواجد تضايقت أنا وزايد من الموضوع..


جميلة انهارت على المقعد وهي تهمس بذهول بكلمات مبتورة: بالثلاث!!
ليه أنا وش مسوية فيه؟؟ ذابحة أمه وإلا إبيه؟؟
يعني حتى ماكان يبي يفكر مجرد تفكير إنه ممكن يستخف ويرجعني!!
ليه يجرحني بذا الطريقة؟!! ليه؟؟

منصور كان يعلم أنها ستتأثر لكن ليس لهذه الدرجة وهو يرى جسدها يرتعش وعيناها تغيمان بالدموع..
منصور اقترب منها وهو يهمس لها بحنان: يأبيش أنا ماخليتش تشوفين عقد زواجش أول ماخذته..
عشان مابغيتش تأثرين وتوافقين على فهد من الحرة على خليفة..بغيتش توافقين بدون ضغط..

بس الحين قلت لازم تدرين.. عشان تطوين ذا الصفحة من حياتش..
أنا ما أعيب أبد على خليفة.. خليفة رجّال فيه خير بس ماصار بينكم توفيق وهو ماعرف يتصرف..
وإن شاء الله إن توفيقش مع فهد.. أدري إنه بيتعبش أول الأيام مثل ماتعبت أمش.. بس أنتي قدها!!

جميلة استدارات لتدفن رأسها في صدر منصور وهي تنتحب بشفافية..
مجروحة.. مجروحة بالفعل!!
ثلاثة أشهر مضت وهي رغما عنها ينتابها أمل شفاف أن خليفة سيعيدها له.. تمنت أن تواتيها الفرصة لتشكره على كل ماقدمه لها..
لم تعلم أن كل مابينهما قد انقطع منذ اللحظة الأولى.. وانها كانت تبني آمالا على سراب..
وأن الحياة دائما ترسم لنا خطوط متباعدة شديدة التباعد لا نعلم إلى ين تقودنا!!

وهي لا تعفي نفسها أبدا من الخطأ.. فهي كانت أول من اتخذ قرارا خاطئا.. تلاه خليفة بقرار خطأه أعظم وأفدح!!

فالقرار الذي نتخذه في الحياة لابد أن نعلم يقينا قبل اتخاذه أن فرصة الأمس لن تتكرر لنا اليوم... أبدا !!!!





******************************************





" أص ولا تقولين ولا كلمة.. الثنتين كلهم حلالي..
وحدة مرتي والثانية عمتي.. خلني أتمقل"

عالية تضحك بخفوت: الله يفضح عدوك بتفضحنا..تمقل في ويش؟؟ في سواد؟؟ خلصني لا ينتبهون لنا..

نايف بتساؤل مهتم: على الأقل أعرف طولها..
هي الطويلة الرزة الي فيهم صح؟؟

عالية ضحكت: لا والله آمالك شاسعة صراحة!! هذي عمتك يابعدي.. مرتك الثانية!!

ضحك نايف: والله مهوب هين أبوكساب مايطيح إلا واقف..
خلاص خلينا نمشي وش أنا مستفيد كون وجع قلبي على الفاضي!!

نايف وعالية غادرا مكان العبايات في السيتي سنتر حيث كانت وضحى وأمها مشغولتان بالإتفاق مع البائع وهما توليان ظهرهما للباب
ولم تنتبها للعيون التي كانت تتبعهم بعد أن أخبروا عالية بمكانهم..

بينما عالية أكملت جولتها في مكان آخر ونايف يهتف لها بحزم:
علوي عطيني رقمها!!

عالية وقفت بصدمة: منت بصاحي.. أنت الحين غسلت شراعي عشان كلمت عبدالرحمن.. تبي تكلمها؟؟

نايف بثقة: أنا ماكنت رافض المبدأ بس كنت رافض طريقتش وإنش دسيتي علي.. وحن كل واحد منا أسراره عند الثاني..
وهذا أنا أقول لش.. أبي اكلمها.. لا هو حرام ولا عيب!!

عالية هزت كتفيها ببساطة: أنا بأعطيك رقمها مهما كان هذي مرتك..
وأنا أقول لك من الحين تراها بتغسل شراعك وتخليك ماتسوى بيزة..
وقد أعذر من أنذر!!

نايف بإبتسامة واثقة: مهيب غاسلة شراعي.. تلاقينها بتموت من الوناسة..
يعني مستحيل أكون أنا مشغول أفكر فيها..
وأنا ماطريت على بالها... أكيد عندها فضول تعرف شوي عن شخصيتي..

عالية بمرح: زين خلك على ذا الثقة يا أبو شخصية لين يطيح وجهك وتلقطه..
وعقبه قول علوي قالت!!
أنت استلمت شغلك.. وشكلك صدقت روحك ويا أرض اتهدي ماعليكي أدي!!






**********************************





" عسى زايد ماتعبش؟؟
والله إني كنت أحاتي إنه يجننش بالصياح!!"

كاسرة بعذوبة وهي تناول زايد الصغير لأمه: لا جنني ولاشيء فديت قلبه..
وأدري إنش الأيام الجاية مشغولة مع بنتش..
متى مابغيتي تجيبينه جيبيه وأي وقت.. وخصوصا إني مقدمة على إجازة من مدة وبتبدأ من بكرة!!

كاسرة لم تقل لها مطلقا أنه بالفعل أتعبها.. لأنه مدلل ويريد من يحمله على الدوام..
فهو كان نجدة لها من السماء تشاغلت به عن كساب الذي لم يفارق مقعده إلا لصلاة المغرب ثم عاد..
لم تعلم أنه كان عاجزا حتى عن التمدد.. لأن جسده كله يصرخ بالألم جراء الجروح الغائرة في نواحي جسده المختبئة تحت ملابسه..
وأنه كان يجب ألا يخرج من المستشفى.. لولا إصراره.. لأنه لم يكن يريد أن ينتشر خبر إصابته وهو في المستشفى!!

وبالتأكيد لم تقل لكساب أنها اتصلت بفاطمة وطلبت منها أن تقدم لها إجازة تبدأ في الغد للضرورة..
فهي يستحيل أن تغادر البيت وكساب على هذا الحال!!


مزون همست بمرح: يا بنت الحلال مافيه داعي تجاملين خالتي.. أدري إنه يجنن بــلــ ..........

مزون بترت عبارتها وابتسامتها تنطفئ والدموع تقفز لعينيها وهي ترى من كان في تلك اللحظات ينزل الدرج..

ركضت ناحيته وهي تتحسسه بجزع متفجر بالشهقات: وش فيك؟؟ وش فيك؟؟

كساب مال ليقبل جبينها وهو يبتسم: مافيني شيء.. تعويرة بسيطة من حادث سيارة وأنا مسافر.. وهذا أنا قدامش طيب ومافيني إلا العافية..

مزون انفجرت فعلا في البكاء: هذا كله وتقول مافيك شيء.. يدك مكسورة.. ووجهك كله ملزق.. وتقول مافيك شيء!!

خالته ركضت ناحيته وهي تهمس بجزع حقيقي مثقل بالحنان وهي تحاول جاهدة منع نفسها من البكاء: سلامات يأمك سلامات..

مال كساب على رأسها ثم كتفها مقبلا وهو يهتف بإبتسامة يخفي خلفها ألمه المريع: الله يسلمش.. ولا تسوونها سالفة.. هذا أنا قدامكم طيب..

مزون كانت تنتحب بوجع حقيقي وهي مازالت تتحسسه.. بينما خالته شدته لتجلسه وتجلس جواره حتى تسأله عن حاله..



وهــــــي..
تقف في البعيد.. كما لو كانت على ضفة أخرى..
لا تنتمي أبدأ إلى المشهد.. إلا ... بوجعها اللا نهائي..!!

لماذا كان لهم الحق في التعبير عن ألمهم وجزعهم وخوفهم وانفعالهم.. وهي لا؟؟
لماذا كان لهم حق الاطمئنان عليه وتلمسه... وهي لا ؟؟
لماذا لهم الحق في القرب هكذا... وهي لا؟؟


كانت تقف في مكانها أشبه بتمثال حجري مجرد من الحركة والإحساس..
ليرفع حينها نظره إليها..

لا تعلم حينها لماذا بهت كل شيء حولها.. لتصبح هذه النظرات هي بؤرة الضوء!!

هل هو عاتب!! حزين !! غاضب!! شامت!! مستهزئ!!
أ يقول لها : انظري إلى مالم تقدميه لي ؟!!
أم يقول لها : حولي من المشاعر مايغنيني عن بخل مشاعرك؟؟

شعرت في هذه اللحظات أنها تريد أن تختلي بنفسها.. أنها تريد أن تستغل ذهابه لصلاة العشاء لتنزف هذا الوجع الذي ماعاد بالاحتمال!!

لولا أن عفرا التفتت لها بعتب: ليش ماقلتي لنا إن كساب جا وتعبان كذا؟؟
كان رجعنا على طول!!

كان هو من أجاب وهو يقف ويهتف بحزم: أنا اللي قلت لها ماتقول لها أحد..
والحين رخصوا لي بأروح للصلاة...





***********************************





" هلا يمه.. عندش حد؟؟"

أم صالح بمودة: خالاتك بس.. بيتعشون عندي...
وتراهم ينشدون منك.. يقولون قد لهم زمان ماشافوك..

فهد يضحك: قصدش لهم زمان ماحشوا فيني... بأبدل ثيابي وأنزل أقعد معهم شوي..
إلا خالاتي رقية وسبيكة هنا؟؟

أم صالح تكاد تضحك ولكنها تضربه على كتفه وهي تهتف بغضب مصطنع: عيب عليك.. احترم خالاتك ياولد..

فهد يضحك: أصلا حتى رقية وسبيكة حرام فيهم.. هذولا ريا وسكينة!!

أم صالح حينها ضحكت: دواك إذا مسكوك ذا الحين..
ثم أردفت وهي تتذكر شيئا فهمست بتردد: ولا تزعل عاد لا حاشوا مرتك بالحكي!!

تغير وجه فهد للغضب: وليه مرتي وش دخلهم فيها؟؟
ماعليه أنا ولد أختهم وحلالهم.. بس مرتي مالهم شغل فيها!!

أم صالح بمهادنة: بعد يأمك أنت تعرف خالاتك..

حينها هتف فهد بصرامة: يمه أنا ما أنا بعبدالله.. يتوطون في بطن مرتي وهي ماسوت لهم شيء وأسكت..

أم صالح بعتب: تبي تلاغي خالاتك عشان مرتك؟؟

فهد بذات الصرامة: إذا مرتي غلطت عليهم حقهم فوق رأسي..
بس إنهم يظنون إني بأسمح لهم يجرحونها وإلا يوجعونها بالحكي مثل ما كانوا يسوون في مرت عبدالله.. فأنا آسف..
وخلي كل وحدة منهم تلم لسانها وتقعد بحشيمتها!! وهذا أنا أقوله من الحين وقبل تجي بيتي!!


ليس اهتمام فهد بالدفاع عن جميلة هو اهتمام بشخصها..
ولكنه ناتج من طبيعته المستقيمة بطريقة شديدة الحدة!!
فهو من النوع الذي لا يتنازل عن مبادئه.. ولا يرضى (بالحال المايل)!!
وإن كان قد تشاجر مع خالاته عدة مرات من أجل كلامهن عن جوزاء..
فكيف يسمح لهم أن يجرحن في زوجته؟!!





***************************************






" كساب ماكلت شيء من عشاك؟؟"

كساب يتمزق فعلا من الألم ومع ذلك مازال متماسكا تماما وهو يهتف بإرهاق:
ماني بمشتهي.. اتصلي بس في إبي خليه يجيني!!

كاسرة همست بقلق: ليه؟؟ حاس بشيء؟ يوجعك شيء؟؟

كساب بحدة: اتصلي بدون ماتسألين.. أو عطيني تلفوني وأنا باتصل..

كاسرة تراجعت وهي تهمس بجمود: حاضر إن شاء الله..

ربما في موقف آخر.. كانت لتخرج خارج الغرفة ولا تستجيب لطلبه.. ولكنها لا تستطيع فعل ذلك.. فحالته تربط يديها..
كانت على وشك الاتصال لولا الطرقات القوية التي تعالت على باب الجناح..
تلاها دخول زايد ومزنة...

كساب وقف للسلام عليهم.. بينما الاثنان يرتسم على وجيهما علائم الجزع والقلق الشديد..

زايد هتف بعتب فور أن قبل كساب رأسه: ليش ماقلت لي إنك تعبان يوم كلمتني؟؟

ومزنة تهتف بقلق أمومي: سلامتك يأمك.. عسى ماشر..

كساب بإرهاق: تعويرة بسيطة.. وأبيك يبه تجيب لي دكتور.. مستوجع شوي وأبيه يغير لي ويعطيني إبرة!!

لم تغب على نظرة زايد أن هذا الألم ليس مصدره الكسر ولا الجروح التي في وجهه..
لذا اقترب من كساب وهو يفتح جيبه..
كساب أزال يد والده برفق واحترام وهو يهتف: يبه وش تسوي؟؟

زايد بحزم: ولا كلمة.. خلني أحط ثوبك..شكلك تبي مستشفى مهوب دكتور..

مزنة غادرت المكان بحرج وهي ترى زايد يصر على انتزاع ملابس كساب..
بينما كاسرة وقفت ودقات قلبها تتصاعد بعنف..
أ يكون محتاجا لمن يساعده على خلع ملابسه وهي حتى لم تعرض عليه المساعدة؟


" وهو خلا لي مجال أساعده حتى لو بغيت!!"


كساب رضخ لوالده فهو على كل الأحوال كان سينزع ثوبه أمام والده حين يأتي الطبيب!!

كاسرة شعرت أنها ستنفجر من البكاء وهي ترى جسده بالكامل ملفوف بطيات من الشاش السميك التي بدأت نقاط صغيرة من الدم تبرز خلفها..
لم تستطع حتى أن تبقى واقفة وهي تدخل إلى الحمام وتنفجر من البكاء فيه!!

بينما كان زايد يهتف بغضب حقيقي: أنت وش مسوي في روحك؟؟ وليه أساسا تجي البيت.. ليه مارحت للمستشفى وكلمتني أجيك!!

كساب بذات النبرة المرهقة: والله إنه بسيطة يبه!!

زايد بغضب: دقيقة خلني أجيب لك ثوب نظيف ونمشي للمستشفى!!

كساب طاوع والده.. فهو بالفعل محتاج للمستشفى..
وإن كان أصر على الخروج منه.. فهو لأنه دخله بدون اسم.. وكان يخشى أن يراه أحد فيعرفه.. حتى مع وجود الحراسة على باب غرفته.. والوضع الذي حدثت فيه إصابته!!
ثم أن ماحدث بعد ذلك هزه بعنف وجعله يقرر الخروج حتى يعلم الجميع بعودته ويستطيع أن يفعل ماقرره!!


والآن الآن سيدخل المستشفى باسمه.. وبقصته الجديدة إنه حادث سيارة في الخارج.. وأتى ليكمل علاجه هنا..
وجواز سفره يثبت فعلا دخوله البلاد من ساعات فقط!!
حتى يستطيع أن يخرج في الغد ليفعل ماقرره!!






***********************************






" عمي وش فيك؟؟
ليه وجهك تغير كذا؟؟
حد قال لك شيء في المكالمة اللي قبل شوي؟؟ "


منصور بضيق كبير: يضايقش يأبيش لو نحجز على بكرة الصبح عشان الظهر لازم نكون في الدوحة..

جميلة بأريحية: لا يضايقني ولا شيء .. أنا أساسا كنت أقول لك خلصت وخلنا نرجع..
ثم اردفت بقلق عميق مفاجئ: حد من هل الدوحة فيه شيء؟؟

منصور بأسى كبير: المصاب اللي قلت لش عنه اللي تأخرت عشان حادثهم...
الله يرحمه بواسع رحمته.. وأبي أحضر الدفن والعزاء بكرة..

جميلة بصدمة: لا إله إلا الله إنا لله وإنا إليه راجعون!! من هو فيهم الولد وإلا المدرب..

منصور بذات أساه المتعاظم: لا الولد... المدرب ماحد يدري عن إصاباته حتى.. ولا يدرون أي مستشفى راح...

جميلة بأسى: سبحان الله أعمار ذا الأجانب طويلة..

منصور باستغراب: من الأجانب؟؟

جميلة بعفوية: المدرب.. أعرف إنهم غالبا فرنسيين وأحيانا أمريكان..

منصور يتنهد: لا هذا قطري.. بس عمري ماصدفته.. ماعمره درب فرقتي!!
أسمع به ولا عمري شفته ولاحتى أعرف اسمه..
مع إنه المدرب لازم يكون رتبة كبيرة وكل الرتب الكبيرة اللي في الجيش أعرفهم..






**********************************





حين خرجت من الحمام لم تجدهما..
حينها انهارت فعلا في كل البكاء الذي لم تجد له الوقت ولا المكان...

يا الله... أ يوجد مخلوقين معقدين مثلهما في كل هذا العالم؟!!
هي تذوي قلقا وجزعا وتأثرا ويأسا بأقصى المعاني والحدود ومع ذلك تعجز عن التعبير عن هذا أي من أحاسيسها كما تتمنى!!



هو هناك في المستشفى.. وذهب إلى مستشفى خاص ليتلافى كثرة الأسئلة..
الطبيب غاضب من استعجاله على العودة..
فالجروح ملتهبة وكان يحتاج منذ ساعات أن يعلق مضاد حيوي في الوريد!!


" يبه!!"

زايد انتفض بحنانه القخم: لبيك يأبيك!!

كساب بإرهاق وهو يوشك على أن ينام بعد أن ارتاح قليلا من آلامه:
يبه لو سمحت.. بكرة الظهر فيه ناس أعرفهم عندهم دفن.. نبي نحضر الدفن والصلاة والعزاء إن شاء الله..

زايد برفض: الله يهداك أنت معذور.. من اللي بيشره عليك إذا ماجيت الدفن

كساب بإصرار: مهوب عشان حد بيشره علي أو غيره.. أنا أبي أروح!!


إحساسه بالذنب يخنقه.. يخنقه تماما.. يشعر أنه المسؤول عن هذه الروح الشابة التي ذهبت..

كان أول من صعد..
وحين شعر ببوادر انهيار المبنى.. انتزع الاثنين اللذين كانا يتبعانه من أحزمتهما وألقى بهما بعيدا..
فمهما يكن سقوطهما على الأرض من مسافة قريبة..أهون من انهيار المبنى فوق رؤوسهم..
لم يعلم أنه هناك ثالث تبعهما إلا وهو ينزل بسرعة بعد أن فك حزامه وألقى بنفسه أرضا..
كان قد وصل للأرض قبل انهيار المبنى..ولكنه كان يحاول فك حزام الثالث..
لينهار عليهما حينها المبنى!!

الشاب الآخر كانت إصابته في إجهزة أحيوية.. عدا أن بنيته كانت أضعف من بنية كساب..
مازال كساب يتذكر ارتفاع تشهداتهما كلاهما وهما يريان الموت قريبا هكذا!!

وكم تصبح الحياة تافهة/ ثمينة في هذه اللحظات..
شريط حياته كله كان يمر أمامه في لحظة.. أخطاءه المتتالية.. مشاعره المعقدة.. وجوه أحباءه..
ماعاد قلقا من هذه الناحية.. فهو راض عن علاقته بالجميع.. إلا.. علاقته بها !!

أ يذهب قبل أن يخبرها كم يحبها؟!!
أ ينتهي كل مابينهما وكأنه لم يكن!!


وهذا الذي يرافقه إلى رحلة الموت وكل منهما يشد على الآخر..
أ له زوجة.. أبناء.. أم تنتظر عودته؟؟
أ هو يستعيد شريط حياته الآن؟!!

رغم أن كلاهما لم يرَ وجه الآخر فكلاهما يرتديان الأقنعة اللازمة لتدريبات الصاعقة..
ولكن بدا في هذه اللحظة كما لو كانا يعرفان بعضهما منذ الأزل.. فليس هناك كالموت هادما للحواجز وملغيا للمسافات...!!


حين صحا كساب بعد الحادث بعد مرور يومين.. كان سؤاله الأول هو عن رفيقه الذي كان معه..
وكم تضايق حين علم بصعوبة حالته... وكم تفجر حزنه أمواجا متتالية وهو يعلم بوفاته اليوم.. ويقرر أن يخرج المستشفى..
حتى يستطيع الذهاب لدفنه والصلاة عليه..
مازال صوت تشهده يخترق أذنه هادرا شجاعا لا يهاب..
روحه مغمورة بالذنب أنه لم يستطع إنقاذه.. وبذنب أعظم أنه نجا بينما هو لم ينجُ...



غفا وهذه الأفكار هي ماتستولي على روحه حتى أبعد مدى.. ليرن هاتف زايد..

زايد رد بمودة: هلا يأبيش

كاسرة بقلق ظهر فيه أثر صوتها المبحوح من البكاء: يبه كساب أشلونه؟؟

زايد بتأثر: أفا عليش يأبيش.. ليه تبكين؟؟ ترا كساب طيب ومافيه إلا العافية!!

كاسرة كانت تريد أن تنفجر في البكاء مرة أخرى.. أ يكتشف عمها أنها كانت تبكي من رائحة صوتها.. بينما زوجها لم يشعر يوما بوجع روحها!!

همست باختناق: أبي أجي يبه.. ممكن؟؟

زايد برفض اختلط حزمه بحنانه: لا يابيش.. مايصير.. جماعتنا دروا بالخبر وأكيد بيأتي رياجيل واجد الحين!!
بكرة الضحى بدري تعالي!!





***********************************





كانت ترتب بعض الأغراض في دولابها.. حين رن هاتفها..
نظرت للساعة... الحادية عشرة!!

" من اللي بيدق ذا الحزة ؟
يا أمي.. ياكاسرة..!! "

التقطت الهاتف.. رقم غريب.. أعادت الهاتف مكانه.. الرنين تكرر عدة مرات!!
ظنتها إحدى صديقاتها قد غيرت الرقم... فأرسلت رسالة:

" من أنتي؟؟"

وصلها الرد بعد ثوان:

" التصحيح: من أنت؟؟
أنا نايف..
تكرمي وردي علي لو سمحتي!!"

وضحى تفجر غضبها عارما... ماذا يظن هذا نفسه أو يظنها وهو يتصل بها وفي هذا الوقت المتأخر!!

تعالى الرنين مرة أخرى.. فلم ترد!!

وصلتها رسالته الثانية:
"حني علينا وردي..
ترا السالفة كلها كلمتين..
وأنا ترا رجالش.. ماني بحد غريب!!"


شعر بغضب ما يتصاعد في روحه حين وصله ردها:

" رجالي عقب شهر وعشر أيام مهوب ذا الحين..
وذا الحين اهجد.. وأمس علينا بلا قلة حيا!!
ولو أنت صدق معتبرني مرتك ومحترمني
ماكان تجرأت تتصل فيني وذا الحزة!! "


نايف شعر أنه غضبه يتزايد كلما قرأ الرسالة أكثر..أرسل لها بغضبه المتزايد :

" لا والله أنتي اللي تعرفين الاحترام ومحترمة رجالش؟؟
أنا تقولين لي قلة حيا؟؟
تتصلين الحين وتعتذرين لي.. وإلا والله لا تشوفين شيء مايرضيش"

لم يصله رد منها أبدا.. تزايد غضبه عليها..
ليتفجر تماما والرد يصله لكن من هاتف تميم:

" عندك كلام تبي تقوله لأختي؟؟؟
المفروض يكون عن طريقي يا ولد الأصل..
تعال الحين لمجلسي نتفاهم!! "




#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 27-01-11, 07:35 AM   المشاركة رقم: 7495
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196700
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: مدوحلاوه لدو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مدوحلاوه لدو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

امكن كاسره شافت دولاب كساب مفتووووح

 
 

 

عرض البوم صور مدوحلاوه لدو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 02:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية