متعبة .. متعبة .. متعبة ..
وصلت لأقصى حدود الإنهاك ..
أشعر بأنني لا أقٌوى على التقاط أنفاسي ..
جزء يتغلغل في حنايا الروح حتى أقصاه ..
ويزرع الألم الصرف في الوجدان ..
أنفاس الغالية جدا ..
شعرت بثرثرتك هذه المرة مختلفة ..
شعرت قبل أن أشرع بقراءة الجزء ..
بأن هناك وجعا مختلفا ينتظرنا ..
مختلفا بكل المقاييس ..
لست أدري بمن أبدأ .. وكيف أبدأ ..
وأنا لازلت التقط أنفاسي .. التي تضيق على صدري ..
سأبدأ .. بلمحة السعادة التي وضعتها هنا ..
تلك السعادة التي .. جعلتني ابتسم .. لثوان فقط ..
لأعود وأتذكر أوجاع الأحبة !!!!
(عبدالله & الجوزاء) ..
الله لا يغير عليهم .. ويخليهم لبعض ..
ويكفيهم شر متقلبات الحياة !!
أنفاس العزيزة ..
ليتك اكتفيت في هذا الجزء بوجع زايد ..
فذاك بمفرده هد الروح .. وأنهكها ..
أفهم تماما ما يشعر به ..
فهو أحب صبية عرفها .. بكل تفاصيلها البهية ..
بعنفوانها .. وشخصيتها .. بملامحها الفتية البريئة ..
ورغم معرفته بأن العمر يضيف إلى المرء رونقه ,,
إلا أنه لم يتوقع .. أن يرى شبح مزنة .. ولا يراها ..
فهو كان يبحث عن شيء ثابت لم يتغير ..
يعطيه الأمان .. ويشعره بأن حلمه الذي لم يبارحه .. تحقق فعلا
وعاد ليستوطن فيه .. ويعيده إلى ماضي جميل ..
ولكنه
صدم بأن الماضي لن يعود ..
وبأن أحلام الأمس .. لن تنالها اليوم كما تشتهي ..
لكن ..
ورغم الألم المستشري .. أظنه سيتجاوز المحنة ..
سيتجاوز أحاسيسه تلك .. حين يتعرف على مزنة شيئا فشيئا ..
( يا الله .. أظن أن ما سطرته عن وجع زايد ..
لم يصف مشاعري ولو مثقال ذرة ..
أشعر بأن العواصف التي تعتمل في داخلي أكبر بكثير ) ..
.
.
.
تميم وسميرة ..
كنت أنتظر من سميرة موقفا كالذي قامت به ,,
فهي لم تشعر بعد بأنها عروس ..
لذلك طلبت منه الانتظار .. يومين فقط ..
حتى تعد هي عدتها ..
لتكون له زوجة .. كما يفترض ..
ولتكون تلك الليلة استثنائية تماما ..
ولكن. .
قلب تميم المنهك من الحرمان .. لم يرى ذلك ..
قلبه الموجوع برحيل والدته ..
لم يسمح له برؤية مشاعر سميرة ..
كم أخشى أن يقسو عليها هذه المرة ..
فيفقدها بذلك مرتين ..
لم استطع لوم سميرة يوما على إجفالها وخجلها منه ..
فهي .. لم تره في تلك الليلة عريسا يشاركها الحب والأحلام ..
كانت تنتظر اللحظة المناسبة .. لتزف له كعروس ..
في إطلالتها السحرية الأولى .. وبألقها الخاص ..
ولا ألوم تميما على أفكاره ..
فهي بأنوثتها الأخاذة .. تسحر كل كيانه ..
ثم تطعمه الجوع .. والجوع فقط ..
وهو اليوم .. غير قادر على احتمال رفض آخر ..
أتمنى فقط ..
أن يكون رقيقا .. وأن لا يخذلها كما فعل ليلة زفافهما ..
( قلقة .. أنا بأقصى حدود القلق مما قد يجري بينهما من تعقيدات
أنفاس .. أتمنى أن تخيبي ظني .. وتفاجئيني بجمال اللحظة !)
.
.
كاسرة وكساب ..
اااااااااااااااه .. بحجم الأوجاع التي حملتها لنا ..
كساب ..
وقلبه الذي لم يتوقف عن النبض لأجلها ..
ولم يعرف أحدا سواها ..
هي أحلام صباه .. وشبابه ..
هي كل أمنياته التي لم يعترف بها حتى لنفسه!!!
لماذا كل هذا الوجع ..
أنت تعلم مقدار محبتها لك ..
فقد ترجتك أن ترحمها بعد أن استنزفت صبرها ..
وأرهقت كل قواها .. فما عادت قادرة على المجابهة ..
انت ترى كيف ترتجف كعصفور مبلل بين ذراعيك ..
وكيف تلهبها أنفاسك وقربك ..
أنت تعلم كم تستكين في أحضانك ..
وكم كانت تشعر بالأمان بين ذراعيك ؟!!
أنت تعرف أنها سلمت لك .. كل مشاعرها ..
قبل أن تبدأ حتى في دك حصونها ..
لماذا يا كساب ..
لم كل هذا الجفاء ..
لم تحرم نفسك من متعة خالصة .. وفرحة عميقة ..
بمشاعر هي كلها لك ؟ !!!! ...
أهناك من يلوم كاسرة الآن ؟!!!
كيف لها أن تعرف كم يحبها ..
وهي تشعر بأنه يفعل كل ذلك لأنها ملك له وفقط ..
وليس لأنها " هي" ..
وهو يقول لها .. بأنني لم أتنازل يوما عن ما هو لي
وعن ما في رأسي من قرارات!!! ..
كيف لها أن تعلم ..
وكيف لا تشعر بأنها أنثى عاشقة ..
ذبحها الجفاء والقسوة .. والبرود المقيت ..
من زوج .. لم يرها يوما .. كيف هو الحنان المصفى ؟...
ألم تعترف له بأنها لا تريد سوى حنانا يغرقها فيه ؟!!
فلم يعود لإيلامها .. وهو تألم من فكرة أن وجعا لحقها بسببه ؟!!!!
(ضغط هائل من المشاعر .. بين مصارحة كساب لنفسه
وبين حرمان كاسرة .. من فيض مشاعره ..
وبين أمل كاسرة الذي انكسر ..
وألمها المتزايد .. حتى بدت تهذي دون أن تدري ..
فأنا لم أرها قبل اليوم .. فاقدة للسيطرة ..
كساب .. أفقدها كل قواها وعنفوانها ) ..
.
.
عالية وعبد الرحمن ..
صدمة .. صدمة .. صدمة حتى النخاع ..
يتزوج وضحى ؟!!!!!!!!!
وهي من رفضته وهو عازب ..
أيظن أنها ستقبل به وهو متزوج ؟!!!
ومن عالية صديقتها؟!!!
أي جنون يعتريه ؟!!..
ألأنه يظن بأنها لم تتقبل زواج أمها من زايد..
فهو يمنحها بذلك خيار الهرب .. من وجعها ..
أم لأنه يظن أن بزواج أمها ..
لم يبق هناك من يهتم بها ..
وهي أخت رفيق دربه مهاب ..
فعليه أن يحميها ؟!!!!!!!!!
أيفكر في حمايتها .. وفي التخفيف من وجعها ..
بأن يوجع روحه .. ويوجع قلب عالية معه ؟!!!
ألم يفكر بأنه سيكسر وضحى (إن وافقت عليه ) ..
بمشاعره المتأججة نحو عالية ؟!! ..
كيف ستكون ردة فعل عالية ؟...
وكيف سيسعى لتنفيذ الأمر؟!!! ...
لست أفهم .. لست أفهم .. لست أفهم !!!
لماذا يا أنفاس .. لماذا ؟..
لماذا لن تتركي عالية وعبدالرحمن بعيدا عن وجع الحياة ..
ألم يكفهما الوجع الذي عاشاه ..
ألم يكفك انتظار عالية كل تلك الأشهر؟!!!..
.
.
أنفاس الغالية جدا ..
أثقلت علينا بأوجاع كثيرة ..
جزء مؤلم حتى أقصاه ..
لم أتوقع يوما أن تفجعينا بكل تلك الصواعق .. /دفعة واحدة/ .
لست أدري كيف ستحل الأمور ..
على كل ..
لن أضيف شيئا .. لأني أشعر بأني ان استمريت فلن أتوقف في رصف أحرف الوجع ؟؟
أنفاس ..
دمت مبدعة ..
مودتي
أنثى الأمل