لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-10, 06:42 AM   المشاركة رقم: 5296
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع الستون

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا والله بالكل وياجعل نهاركم نهار البركة اللي تحاوطكم بخيرها وسكينتها
.
.
اليوم عندي شوي هذرة <== الله يعينكم.. بس هي فعلا هذرة في الصميم!!
لما انتهيت من أسى الهجران
وبدأت أخط الخطوط العريضة لبين الأمس واليوم
كانت ببالي خمس أفكار قررت أن أتناولها وبما أنه مثل ماقلت لكم سابقا هذي آخر رواية لي..
قررت إني أتناول الأفكار كلها..
لا أقول أنها هي أهم أفكار الرواية أو الأساسية لكنها هي اللي خطرت ببالي أول
ثم بدأت الأفكار الباقية بالظهور والتساند كل فكرة تدعم الثانية وتقويها
.
.
الفكرة الأولى: حب يصمد رغم مرور عشرات السنوات.. مثّله زايد لمزنة
وهنا يمكن فيه تساؤل خلني أجاوب عليه
الحين يا بنات كم وحدة فيكم أبوها أو عمها أو خالها في حدود الخمسين
هل تشوفينه شيبة؟؟
أو كم وحدة أمها أو خالتها أو عمتها في أواسط الأربعين.. هل هي عجوز؟؟
بصراحة أغلبية اللي أعرفهم من قرايبي في هالسن الرجّال جناتل فعلا.. رجولة ناضجة..
والحريم والله العظيم يغطون علينا يا البنات :)

يا بنات الزمن تغير.. وماعاد فيها شقاء أول وسوء أحوالها
وهالشيء انعكس على أشكال الناس وانشداد عودهم..
.
.
الفكرة الثانية اللي أغرتني فعلا ومن زمان نفسي أكتب عنها
شخصية مثل جيمس بوند :)
أدري شيء غريب.. لكن هذي قصة.. وأنا حسيت فيها تحدي لي..
وصياغتها كشخصية معقدة ليس فقط في الغموض ولكن حتى في الشخصية ككساب..
الحين هل فيه حد يقدر يقول إنه جيمس بوند فيلم غير ممتع؟؟
أو رجل المستحيل كتاب غير ممتع؟؟
كنا نستمتع فيهم كلهم لأبعد حد :) ....
وهنا قررت إدخال هالشخصية بطريقة تخدم الأحداث الأخرى فعلا بغرابتها وتفردها..


هنا خلوني أجاوب على تساؤل ذكي توقعته.. كساب جاب معه ملابس لما استحم؟؟ :)
تدرون بنات توقعت بالضبط إنه ممكن ينسأل هالسؤال..
فأنا خليته في الليلة الأولى اللي مالقاها فيها يسوي فوضى مع إنه مرتب.. لكن ماعنده شيء ثاني يسويه لأنه ماتوقع إنه ماراح يلاقيها
لكن الليلة الثانية خلاص استعد لأنه عرف إنها ممكن تسويها بما إنها في إجازة
فجاب غيار معه... بسيطة يعني :)

.
.
الفكرة الثالثة عمل البنت في عمل تتحدى فيه المجتمع والعادات والتقاليد
غالبا يجيبون البنت اللي تسوي كذا أساسا مايهمها حد ولا تهتم برأي الناس
فكيف لما تكون بنت تستحي وعندها اهتمام كبير براي الناس؟؟
مثل مزون!!
.
.
الفكرة الرابعة وحدة قوية ومغرورة وواثقة
لأني ماسبق جبت هالشخصية في رواياتي اللي سبقت
وطبعا الناس دائما تتوقع إن هالشخصية سيئة.. فكان التحدي إني أبين إنه لازم ما نأخذ من الناس ردات فعل مسبقة..
فكانت كاسرة.. وتعقيد شخصيتها المركبة أيضا!!
.
.
الفكرة الخامسة: إهداء لروح محمد الفيحاني الله يرحمه.. واحد من أشهر شعراء قطر..
من لما عرفت قصته وأنا بنت صغيرة.. رجّال متدين ومتعلم وله مكانة وعشق لدرجة إنه مرض ثم مات من العشق..
وأنا متأثرة جدا بها.. وحابة لو أقدر أذكر الناس فيه مع إنه مايحتاج.. أشهر من نار على علم..
يعني اللي يقولون عن علي بن زايد خيالي أو غير منطقي أو مراهق..
أقول مهوب صحيح ولا تلومونه.. لأنه شيء أقوى منه ومهوب يده
وجزء اليوم بالذات إهداء لروح الفيحاني رحمه الله رحمة واسعة
وبتدرون ليه من الأحداث..
.
.
جزء اليوم جزء قريب جدا جدا جدا من قلبي
أتمنى يعجبكم!!

.
.
الجزء 64
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع والستون







عبدالله وصل إلى المستشفى مع خيوط الشمس الأولى..
كان يركض في الممرات بدون تفكير حتى وصل إلى غرفة الإنعاش كما أخبره الخادم..
يحاول إبعاد كل الافكار المؤذية وتجميد حتى محاولات التفكير..
مابين زوجته وأخته وعمه وأهل عمه.. كيف سيحتمل وجيعة كل هؤلاء؟؟
أ لم يأن له أن يرتح من الهموم التي كسرت ظهره؟!!

حين وصل بأنفاسه المقطوعة.. أخبروه أنه تم نقل إبي عبدالرحمن للعناية المركزة بعد أن تم إنعاشه..
ليعاود الركض للطابق السادس حيث العناية المركزة..

حين وصل كان أبو عبدالرحمن غائبا عن الوعي محاطا بأجهزة التنفس والتغذية..
جلس منهارا على مقعد قريب منه..

"يا الله ماذا حدث لك؟؟ "

لا يريد أن يُفكر حتى.. ليجد عشرات الصور المفزعة تقفز أمامه رغما عنه!!
يحتلها وجهان أثيران غاليان قريبان جدا من قلبه..
وجها جوزاء وعالية !!

حاول أن يقف.. ليجد قدميه متخاذلتين..
سأل الممرضة التي دخلت للتو لتتأكد من سير الاجهزة بصوت مبحوح تماما:
كيف حاله؟؟

أجابت بمهنية وهي مشغولة بأجهزتها: لا بأس.. تجاوز مرحلة الخطر أساسا..

سألها عبدالله بذات الصوت المبحوح: وما الذي حدث له؟؟

أجابته بذات المهنية: أزمة قلبية خفيفة.. وتجاوزها..

سألها بصوت مبحوح أكثر وأكثر: وما سبب الازمة؟؟

هزت كتفيها دلالة الجهل.. ليتلفت حوله باحثا عن أمجد ولم يجده..
حينها سحب قدميه برعب متجذر.. متجها لغرفة عبدالرحمن..
وهو شبه متأكد أنه لن يجده فيها..

كان يتقدم خطوة ويتأخر خطوتين..
قضى وقتا طويلا قبل أن يصل للغرفة حتى..
ووقف على بابها لوقت أطول وهو عاجز عن سحب أنفاسه الذاهبة..
ليس عاجزا مطلقا عن مواجهة الموقف كموقف.. لكنه عاجز عن مواجهة أحبائه بعده!!
كان مازال يقف أمام باب الغرفة وأفكاره تأخذه وتأتي به..
لينتبه بعد ذلك لحركة غير طبيعية داخل الغرفة..

زاد رعبه.. أما زال في الداخل.. وما زالوا لم يخرجوه..؟؟
لا يعلم لماذا كانت أفكاره كله موجعة!!
ربما لأنه ظن أنه لن يفعل بأبي عبدالرحمن ذلك سوى خبر فاجع لم يحتمله!!

حينها خرج أمجد لأنه يريد الذهاب للاطمئنان على أبي عبدالرحمن..
حين رأى عبدالله ..تفاجأ عبدالله حينها به يحتضنه وهو يبكي..

عبدالله فُجع وهو يرى أمجد يبكي على صدره.. أيقن أن كل مخاوفه التي ترعبه هي حقيقة..

ولكنه استغرب أن أمجد كان يبكي ويبتسم ويهذي بسعادة..
حينها أمسك عبدالله بكتفيه وهو يهتف بحزم: بس أمجد.. بس.. شنو صار؟؟

حينها تماسك أمجد قليلا ليخبره بما حدث..

قال أنهما عادا من صلاة الفجر.. وأنه كان يريد النوم.. بينما أبو عبدالرحمن كان يقرأ في المصحف قريبا من من عبدالرحمن..
حينها سمعا همسا ضعيفا متقطعا مبحوحا تماما: يـ ـبـ ـه.. يـ ـبه..


.
.
.




أبو عبدالرحمن وقف بجزع وهو يرتعش بصدمة.. ليتأكد من مصدر الصوت وهل هو يحلم..؟؟
مؤكد يحلم.. يحلم..يــــحـــــلـــــم!!
يــــــــــحـــــلـــــــــم!!
شعر بألم حقيقي في عضلات قلبه؟؟
كما لو أن عضلات قلبه تتمزق بحد مسنون يحفر شغاف قلبه وشرايينه بوحشية...

اقترب أكثر من عبدالرحمن .. اقترب وهو يشعر أن قدميه لا تحملانه.. لا يعلم حتى كيف استطاع الوصول للسرير..
كما لو أن شيئا أقوى منه حمله.. لأن قدميه كانتا كصخرتين لا يستطيع تحريكها..

حينهارآه على حاله.. ساكن مغمض العينين.. ف
زفر بألم عميق مثقل بالوجع والخيبة واليأس لأبعد حد (كنت أدري أني أتحلم)!!

لكن أمجد اقترب معه وهو يؤكد له أنه سمع الصوت أيضا..
حينها شعر فعلا أنه قلبه يؤلمه وأنفاسه تضيق وقدميه لن تحملاه أبدا.. وكأنها تشدانه للأرض بثقلهما..

استند على حاجز السرير بثقل ليمنع نفسه من السقوط... وهمس بكل حنان العالم وأمله ويأسه ووجعه..
همس بكل مابقي في روحه من أمل.. همس بكل ماتجمع في كيانه من اليأس
همس بوجع أيامله الذابلة وشيخوخته التي كسرت ظهره من بعده..:
عبدالرحمن.. عبدالرحمن ..دعيتني يأبيك.. تكفى يأبيك ماعاد فيني حيل..
تكفى يأبيك.. عبدالرحمن.. عبدالرحمن... رد علي يأبيك..


كان ينادي بكل مافي روحه من الأمل وهو يخشى أن يتحطم حين لا يسمع ردا..
وفي ذات الوقت كان ينادي وبداخله إحساس أنه لن يجيبه أحد..لصعوبة كل هذا الأمل عليه..!!

لذا كانت صدمته البالغة أنه سمع ذات الهمس المتقطع المبحوح ولكن هذه المرة من بين شفتي عبدالرحمن الجافة وهو يراها أخيرا تتحرك أمامه:
يـ ـبـ ـه.. يـ ـبـ ـه..

أبو عبدالرحمن شهق شهقة حادة.. لم يستطع أن يحتمل أبدا.. سقط مغشيا عليه من فوره..
ليرتاع أمجد وهو ينادي الممرضين ليحملوه لغرفة الإسعاف فورا..


.
.


ثم أخبر أمجد عبدالله أنه عاد بعد ذلك لغرفة عبدالرحمن..
وأن عبدالرحمن فتح عينيه بصعوبة وأنه عرفه وناداه باسمه.. ثم عاد للنوم..
وطلب أمجد حينها من الممرضات أن يتصلن بالأطباء
وأنهم كلهم في الداخل الآن مع عبدالرحمن...

ثم هتف أمجد بين ابتساماته ودموعه وهو يختم حكايته: أنا بيروح بابا كبير
أنتي خلي مع عبدالرحمن..
حمدلله ربي.. حمدلله ربي!!


عبدالله دخل بخطوات مترددة... وجلة.. مثقلة بتضاد اليأس والامل.. لا يعلم لماذا مازال قلقا حتى مع بشارة أمجد!!

دخل ليجد الاطباء يحيطون بسريره..
يحاولون إفاقته وهم يراجعون كل المؤشرات..

الطبيب المسئول حين رأى عبدالله هتف بحزم: زين إنك هنا..
تعال قرب.. نبي نفوقه الحين.. ونبي نشوف لو هو بيعرفك..
لأن البوي اللي عنده يقول إنه عرفه وناداه باسمه.. بس أنا أقول يمكن إنه يتهيأ له..
ونبي نتاكد بنفسنا..

الطبيب أعطاه إبرة ثم بعد دقيقة هزه برفق..
حـــيــنــهـــا... فتح عبدالرحمن عينيه بصعوبة وعاود إغلاقها ثم فتحها بشكل جزئي..
عبدالله كاد قلبه يتوقف من الترقب فعلا.. لم يتوقع أنه سيرى عبدالرحمن يفتح عينيه مرة ثانية..رغم أمله الشاسع في ذلك..
ولكن الأمل شيء مختلف عما كان يشعر به وهو يرى الشهور المتطاولة التي غرق عبدالرحمن فيها في غيبوبة عميقة..

عبدالله اقترب من عبدالرحمن وهو يربت على كتفه بحنان ويهتف بصوت هادئ عميق رغم اشتعاله بالترقب:
عبدالرحمن عارف أنا من؟؟

عبدالرحمن عاود إغلاق عينيه وفتحها ثم هتف بصوت مبحوح تماما ومقطع:
عـ ـبد الـ ـله .. ويــ ـن راح ابــ ــي؟؟

عبدالله حينها كاد يجن من السعادة وهو يقبل جبين عبدالرحمن ويرتعش:
الله أكبر.. الله أكبر..
ابيك قريب.. قريب.. راح قريب وبياتي الحين..

حينها هتف عبدالرحمن بذات الصوت المبحوح المتقطع:
ريــ ــقــ ـي نـ ــا شـ ــف..
عـ طنـ ـي مــ ـاي..

كان عبدالله سيتناول القنينة ليبلل شفتيه فقط لأنه يعلم خطر أن يسقيه بعد كل هذه الأشهر التي لم يستخدم فيها فمه لتناول شيء..
بعد أن كان يسكب الطعام السائل بأنبوب داخل حلقه مباشرة..

لكن الطبيب منعه وهو يهتف بحزم: خله حن بنعطيه.. انتظر شوي..

عبدالله حينها هتف للطبيب بحزم: أنا بأروح شوي وبأرجع..

كان يريد أن يكون من يبلغ جوزا ووالدتها بنفسه.. لم يردهم أن يسمعوا الخبر من سواه فيفجعوا به
أراد أن يكون من يهيئهم له..

واتصل وهو خارج بصالح وفهد ليكون أحدهما مع عبدالرحمن والآخر مع أبي عبدالرحمن حتى يعود..
خرج وهو يشعر كما لو أنه يحلم..
أ يعقل عبدالرحمن يصحو بعد كل هذا!!
أ يعقل؟؟
يا سبحان الله ما أكبر رحمته!!
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر...





***********************************






كانت منهارة تماما وهي تسند رأسها لطرف كتف عبدالله وتنتحب بخفوت
بينما عبدالله يكتف يديه في حضنه.. رغم أنه يتمزق.. وكل رغبته أن ياخذها في حضنه ليهدئ بكاءها العميق منذ علمت بصحوة عبدالرحمن..

ولكنه بالطبع لا يستطيع فعلها في وجود أم عبدالرحمن وشعاع اللتين تحيطان بسرير عبدالرحمن..
بعد أن عادتا من غرفة أبي عبدالرحمن الذي نُقل لغرفة عادية قريبة من غرفة عبدالرحمن بعد أن فاق من أثر الأزمة الخفيفة..


أم عبدالرحمن التفتت بيأس لعبدالله وهي تهمس بنزف روحها الثكلى:
عبدالله يأمك أنت متأكد إنه قام..؟؟

عبدالله بابتسامة حانية مثقلة بالشجن: والله يمه إنه قام وعرفني.. انتظري عليه شوي
يعني صبرتي يمه ذا الشهور كلها.. اصبري شوي بعد..

أم عبدالرحمن همست بأنين وجعها العميق: مل الصبر مني ومليته يأمك..

لم تمضِ دقائق حتى فوجئ الجميع بدخول أبو عبدالرحمن على كرسي مدولب تتبعه ممرضة بالمحلول المعلق في يده ويدفعه أمجد..

شعاع كانت أول من بادرت وهي تنكب على قدمي أبي عبدالرحمن وتدفن وجهها في حضنه وتنتحب نحيبا مكتوما..
أبو عبدالرحمن هتف بتثاقل مرهق وهو يربت على رأسها:
أخيش قام يا شعيع.. قام..
دعاني اليوم.. قام..

جوزاء نهضت لتقبل رأس والدها وهي تهمس بين شهقاتها:
سلامات يبه.. خطاك الشر فديتك...والحمدلله على سلامة عبدالرحمن..

الممرضة بقلق همست: أديك شفتهم ياعمنا الحج..
خليني أرجعك..

همس أبو عبدالرحمن بذات تثاقله الحازم: والله ماعاد أروح مكان..
تبوني.. هذا أنا هنا..

الممرضة بجزع: ماينفعش ياعم الحج..

عبدالله أشار لها بثقة: خلاص روحي أنا بأكلم الدكتور بنفسي..

الممرضة خرجت حينها.. وأمجد يتبعها..

حينها أبو عبدالرحمن هتف بلهفة: حكاكم؟؟

همست أم عبدالرحمن بألم عميق ممزق: لا.. صار لنا عنده ساعتين وهو ماحتى بطل عينه..

عبدالله هتف بمودة: يمه كلميه.. ادعيه..
من يوم جيتي وأنتي واقفة فوق رأسه وساكتة..

أم عبدالرحمن تشعر أن ريقها جاف تماما.. لم تجرؤ حتى تناديه.. فروحها تحلق في سعادة مبتورة منذ علمت أنه فتح عينيه..
تخشى أن تناديه.. فلا يرد عليها.. حينها لن تحتمل.. لن تحتمل أبدا..
تخشى ألا يكون هذا سوى حلم عذب وآن لها أن تصحو منه حتى تعود لأيام حرقتها الطويلة التي لا تنتهي..

شعاع ربتت على كتف إمها وهمست بصوت خافت مبحوح من البكاء:
يمه تكفين كلميه.. ادعيه..

أم عبدالرحمن اقتربت وهي تشعر أن كل مافيها يذوي.. صوتها.. جسدها.. أعصابها..
رفعت طرف برقعها من الأسفل بشكل جانبي.. لتقبل جبينه بشفتيها المرتعشتين وتطيل في معانقة جبينه وهي تتنفس عبق رائحته من قرب..
رغم أنها تقبله كل يوم ولكن اليوم مختلف.. مختلف.. ثم اقتربت من أذنه وهي تهمس بخفوت مرتعش متألم..
تناديه كما لو كانت تناديه من أقصى مكان في روحها المثقلة:
عبدالرحمن يأمك.. طالبتك ترد علي..
يأمك نشفت عروق قلبي وأنا أتنى كلمة يمه منك..
يأمك قوم.. وقل لي يمه.. عبدالرحمن.. عبدالرحمن..

حينها ارتعشت أجفانه.. شعاع هزت أمها وهي تعتصر عضدها وتهمس بصوت مبحوح تماما: يمه بيفتح عيونه.. بيفتح عيونه..

الجميع أحاطوا بسريره.. وأم عبدالرحمن بالكاد تصلب جسدها وتبدو ستتهاوى...
ابنتاها لاحظتا ذلك.. فاحاطتا بها من الناحيتين وهما تمسكان بها.. والجميع يشتركون في لحظات الترقب القاتلة..

عبدالله حينها خرج.. ليشد الستارة عليهم ويغلق الباب..
فهذه لحظة خاصة بهم يجب ألا يكدر صفوهم فيها أحد...

حينها شعاع وجوزاء كل واحدة منهما شدت نقابها عن وجهها وكأنها تريد أن يفتح عبدالرحمن عينيه على وجوهم كلهم..

بينما أبو عبدالرحمن يجلس على مقعده من الناحية الأخرى من السرير.. وقلبه يكاد يتوقف من الترقب بتزايد دقاته التي أرهقت قلبه الضعيف..
مع أنه هذه المرة استعد لصحوته..
استعد تماما...

ولم يخيب أمل عبدالرحمن أملهم جميعا وهو يفتح عينيه بصعوبة..
وعيناه تبحثان بوجع عن وجهها الحاني بعد أن سمع صوتها تناديه..

تلفت حتى رأى عينيها مغرقتين بسيل الدموع تطلان عبر فتحتي برقعها..
همس بصوته المبحوح المتقطع وهو يقطب جبينه بألم:
يـ ـمه.. أبـ ـي أشـ ـوف وجـ ـهـ ـش تـ ـكـ ـفـ ـين!!

حينها انفجرت كل من شعاع وجوزاء في البكاء بصوت مسموع مثقل بالشهقات السعيدة الشفافة..

بينما أبو عبدالرحمن سالت دموعه بصمت وهو ينظر للمنظر أمامه عاجز عن التدخل فيه حتى..

أم عبدالرحمن رفعت برقعها فوق رأسها وهي تنكب عليه تقبل كل ماتقع عليه شفتيها دون تمييز وهي تشهق..وتشهق..
شهيقها مثقل بالأنين والوجع والسعادة وهي تهذي بكلمات غير معروفة..

عبدالرحمن حاول مد يده الحرة ليحتضن رأسها..
لكنه شعر بخدر في يده عدا أن جوزاء وشعاع كل واحدة انكبت تقبل ناحية من يده..
إحداهما عضده والأخرى كفه..


هتف بثقل متقطع وحزن عميق يرتسم على ملامحه: بـ ـس تـكـ ـفون.. أنـ ـا طيـ ـب..

ثم أردف بثقل أشد وهو يحاول بلع ريقه دون فائدة لشدة جفاف حنجرته:
إبـ ـي ويـ نـه؟؟

حينها هتف والده بصوت مختنق تماما: هنا يأبيك..هنا جعلني فداك!!

عبدالرحمن صوته بالكاد يظهر بعد أن استنفذ قدرته: وينـ ـك ما أشـ ـوفك؟؟

فاضل حاول أن يقف ولكنه لم يستطع.. فشد كف عبدالرحمن وقبلها وهو يغرقها بدموعه المنهمرة..
عبدالرحمن شدها بجزع رغم خدر أطرافه وهو يهتف بجزع بصوته الذاهب:
لا يبـ ـه طت ـالبك تـ ـكفى مـ ـاتحب يـ ـدي
أنا اللي أبـ ـي أحـ ـب رأسـ ـك ويـ ـدك..

أم عبدالرحمن انهارت تماما على مقعدها جواره..
بينما جوزا وشعاع كلتاهما انزوتا في الزاوية وكل منهما تحتضن الأخرى وتنتحب..!!
كل هذا كثير.. كثير..
ما أكبر نعمتك يارب العالمين..
وهم يشعرون بالفعل بهذه النعمة تحيط بهم في هذه اللحظات..
وتحلق بهم في سماوات يستحيل أن تكون تنتمي للأرض لشدة ماعمرت قلوبهم السعادة المضنية التي كادت تمزق شراييتهم بتدفقها!!
سعادة كأنها لم تخلق على الأرض قبل ذلك..
ولم تعرفها قلوب البشر من قبل!!







******************************************






" فهيدان.. أنت ماعندك اليوم أوف؟؟
وش مقحصك من صباح الله خير؟؟"

فهد ينظر لعالية التي كانت وقفت حين رأته دخل.. لأنه كان يريد الصعود لينام من شدة إرهاقه.. ولم ينتبه لها..

فهد يتوقف عند أول الدرج ويهمس بإرهاق: تعبان حدي علوي!!
مارقدت حتى ساعة.. مهوب رجالش أول.. وعقبه أنتي تكملين علي...

حينها همست عالية باختناق حقيقي وجزع تخلل روحها حتى أقصاها:
رجّالي.. وش فيه عبدالرحمن؟؟ وش فيه؟؟

أجابها فهد ببساطة باسمة وهو يصعد: ليه أنتي مادريتي إنه قرر يرجع لعالم الأحياء..
أنا منه وأنا داري إني بأرجع لش.. كان قلت الغيبوبة أحسن!!


عالية انهارت جالسة.. بل وصف الانهيار لا يتناسب مطلقا مع حالة الانهدام الكلي الذي شعرت به...

أ هكذا يصحو عبدالرحمن من الغيبوبة دون أن يكلف أحدا نفسه بإخبارها وكأنها مخلوق لا أهمية له في حياته؟؟
أ هكذا يعود للحياة وتعلم هي بالصدفة؟؟
أ تكون تعاني في كل دقيقة من غيابه ولا تكون أول من يعلم بعودته من الغياب؟؟
أي جريمة هذه التي ارتكبوها بحقها؟؟
أي قلوب هذه التي لم تحس بها وبلهفتها عليه وبوجيعتها في كل لحظة من أجله؟؟
كانت اليوم معه في نفس المكان.. فكيف لم تشعر أن الأرض أزهرت..والسماء أشرقت.. والعصافير حلقت بعد الغياب...

دون أن تشعر التقطت هاتفها وهي تتصل بالسائق أن يحضر.. وصرخت بالخادمة أن تحضر عباءتها من غرفة الكوي وتستعد لمرافقتها..
ولكنها بعد ثوان انهارت جالسة وهي تعاود الاتصال بالسائق وتطلب منه إعادة السيارة لمكانها..
وتطلب من الخادمة أن تعود بالعباءة والشيلة والنقاب لمكانها..

ثم صعدت لغرفتها.. وأغلقت بابها..
وانخرطت في بكاء حاد... منذ زمن طويل لم تبكِ هكذا..
بكت من أعمق أعمق أعمق نقطة في روحها..

تكاد تموت لتراه.. لا تتخيل أن ستراه أخيرا بعيون مفتوحة وستسمع صوته..
ولكنها أيضا تعلم أن هذا يستحيل أن يحدث..
الظروف والعادات والتقاليد والخجل كلها تقف حواجز في طريق رؤيتها له..


أما الغريب أنها غرقت حتى مافوق أذنيها في غرامه وهو نائم..مغلق العينين.. تشعر بالحرية وهي تثرثر فوق رأسه..
لا تستطيع أن تتخيل كيف ستنظر لعينيه وهما تنظران لها بشكل مباشر..
كيف ستحادثه وهي تعلم أنه قد يرد عليها..
كيف ستعود لتشعر معه بذات الحرية والإنطلاق..
أي غرابة تعيشها؟؟ وأي غرابة هذه اللي تسيطر على أفكارها؟؟

" أنتي الحين يا الخبلة لش أمل تشوفينه مبطل عيونه وإلا مسكرها؟؟
ابكي على الأطلال بس!!"








*************************************






" كلمت عمك تهنيه سلامة عبدالرحمن؟؟"

علي يضع كتاب كان في يده ويعتدل جالسا وهو يهمس بإرهاق:
كلمته.. وكان ودي أجيهم بنفسي.. بس اليوم تعبان حتى الدوام ماقدرت أروح..

زايد بقلق: مهوب عوايدك يأبيك تقعد من دوامك.. وش أنت حاس فيه!!

علي بمودته الصافية: شوي إرهاق بس جعلني فداك..

علي لا يريد اخبار والده أنه بالأمس سقط مغشيا عليه في استقبال رسمي لوفد أجنبي..
ولكن لحسن حظه أنه كان يقف في زاوية.. وزميله رآه وهو يترنح فسحبه للداخل قبل أن يسقط.. وقبل أن ينتبه له أحد..
يتخيل منظره لو أنه سقط وهو يصافح الوفد...

رغم حبه الشديد عمله في المقام الاول.. ومن ثم رغبته في عدم أخذ إجازة حتى يجد شيء يشغله..
لكنه قرر ختاما أن يأخذ إجازة طويلة حتى يرى على ماذا سيستقر حاله..
فهو لا يستطيع أن يكون في هذا المنظر غير اللائق بوظيفته ولا مهنيته..
وخصوصا أن إجهاده بدأ يؤثر على عمله!!

زايد يجلس بجوار علي السرير وهو يهتف بقلق: اشرايك يا أبيك نسافر مكان يسوون لك فحوصات؟؟
وإلا خلنا مبدئيا ندخلك المستشفى هنا..

علي بمودة مخلوطة بالاحترام: مافيني شيء جعلني فداك يستلزم فحوصات..
بأريح كم يوم وأصير زين إن شاء الله..

زايد يرفع الكتاب الذي كان يقرأ فيه علي ويهتف بشجن موجوع:
وش تبي بذا الكتاب اللي منه فايدة تقراه..؟؟

علي ابتسم: يبه قد شفتني أقراه قبل أكثر من مرة.. وعمرك ماقلت مامنه فايدة..
وإلا عشانك خايف إنه يذكرني بحالي...؟؟

هتف زايد بشجن عميق: الله يرحمه كان رجّال(ن) نادر.. بس ذاك زمن وذا زمن.. يأبيك..

احتضن علي ديوان "محمد الفيحاني" بين يديه وهتف بعمق: يبه مهوب من بعد وقته من وقتنا..
من قبل.. على كثر ما أنا تأثرت من قصته.. بس ماحسيت فيه إلا الحين..
تدري يبه يقولون إن الفيحاني يوم مات يمكن عمره قريب من عمري.. ما بيننا إلا سنة..

زايد بجزع مغلف بحزمه: أمحق طاري.. أنت رجال متعلم وراعي دين وش ذا الخرابيط..

ابتسم علي بشجن: يبه الله يهداك؟؟ هذي سالفة والكلام أخذ وعطا..
ثم أردف بشجن عميق مثقل بالتأثر: وإذا على التعليم والدين وحتى الفلوس والمكانة.. ربي عطا الفيحاني منها كلها من أوسع باب..
تعلم خير تعليم ..
والفلوس كان ربي منعم على هله بخير واجد..
والدين كان متدين لدرجة إنه كان إمام مسجد لفترة.. وهو توه في أول العشرين..
ويقولون بعض الناس إنه حصل منصب قائم مقام من الدولة العثمانية وشارك في الحرب ضد الاستعمار الانجليزي..
وفي الأخير وش اللي قلب حياته وذبحه...؟؟
حبها يبه.. حبها !!

ورغم أن علي لم يكن يريد إثارة شجن والده أو مواجعه أو وخوفه.. ولكنه كان محتاج للبوح والانثيال:
تدري يبه من كثر ماصرت حاس بوجيعته.. رحت لـ(فويرط) الأيام اللي فاتت كم مرة..
أدور هناك كني خبل.. ما أدري وش أدور؟؟ ريحته.. باقي ذكرياته... خطواته على الأرض؟؟

وأقول على الأقل الفيحاني مات وهو يدعي (مي) عارفها.. وعارف مكانها..
لكن أنا بأموت والله العظيم حاس أني بأموت.. وحتى اسم أبل فيه ريقي ماعرفته!!

زايد لشدة وجعه ماعاد حتى قادرا على الاعتراض..
يعلم أن صغيره موجوع.. فهل يمنعه من البوح ببعض كلمات يفرج فيها عن همه؟!!
حتى لو كانت كلمات ابنه أشبه برماح مسنونة تنغرز في روحه التي أثقلتها وجيعة هذا الشاب..

علي أكمل وصوته بدأ بالارتعاش والشديد وهو ينظر لشيء غير مرئي وكأنه يحادث روحه
وحالة (الفيحاني) تتلبس روحه بوجعها.. وكأنه بالحديث عن وجع غيره قد تخف عليه وجيعته:
تقول لي يبه روح المستشفى.. والمستشفى وش سوى بالفيحاني؟؟
مات على سرير المستشفى عمره 28 سنة أو في أول الثلاثين ومن غير مرض..
ماحد درى وش علته؟؟ والدكتور نفسه قال لأخيه: أخيك مابقى شيء في جسمه سليم.. وهو مافيه مرض معروف..
ما كان فيه غير العشق..
يا الله يبه...مابرى حاله غير (مي) اللي كوت جوفه يوم صارت لغيره..

ثم زاد ارتعاش صوته ليختلط بالقهر وأبشع اهتزازات الألم والفجيعة:
تدري يبه.. لا تخيلت إنه فيه رجّال غيري.. بيمد يده ويلمس طرف شعرها..
أحس أني أحترق أحترق لدرجة أني أشم ريحة كبدي تحترق صدق..
فاشلون وأنا عارف إنه لمس أكثر من شعرها.. أشلون؟؟
أشلون؟؟ الحقير لمس أكثر من شعرها.. وهي لي أنا.. لي أنا.. الحقير..
الـــحـــقــــير.. الخــــسيــس... الـــنــذل!!

علي تزايد ارتعاشه بشكل هستيري... وهذيانه.. وهو يصرخ بغضب ويسب هذا الحقير الذي تجرأ على لمسها..
كتم في روحه طويلا.. وماعاد قادرا على الكتمان...
ماعاد قادرا على الكتمان وهو يحترق من كل شيء.. يحترق بمعنى الكلمة.. من العشق واللوعة والغيرة..

زايد ارتاع وهو يقفز ويكتف علي ويشده على السرير.. لأنه أطول منه ولن يصل إلى كتفيه إلا بهذه الطريقة..
ضمه لصدره بقوة وهو يسمي عليه.. وعلي يحاول التفلت وهو يصرخ بقهر وغضب غامرين..

ولكن زايد بنيته كانت أقوى بكثير .. عدا أن عليا كان منهارا من الإرهاق..
لذا انهار فعلا على صدر والده وهو يرتعش بعنف حاد كالمحموم..

زايد هتف بحنان مخلوط بالأسى والحزن والقهر : أفا عليك يأبيك..
عمري ماشفتك كذا.. تسوي في روحك كذ عشان وحدة يمكنها ماتسوى مواطي أرجيلك في التراب..

علي تتناثر كلماته بين ارتعاشات صوته وجسده وكلاهما بلغ مداه في الارتعاش:
يبه مـقـهـور.. مـقـهـور.. وقهر الرياجيل شين..
مقهور ويدي مربوطة...
يبه ما أتخيلها لغيري.. بس هي اللي لغيري.. لغيري..
كل ماتخيلت بس وش اللي ممكن يصير بينها وبينه.. يصير ودي أموت.. أموت..
والله العظيم الموت أحسن من حياة الابتلاء اللي أنا عايشها..

تدري يبه يمكن لو ماعاد شفتها ولا دريت إنها متزوجة كان أهون علي..
يمكن كان قعد في قلبي أمل أني بأشوفها.. أو إنها بتكون لي حتى لو كان هذا كذب على روحي..
لكن الحين حتى الأمل حرام علي.. ومالي إلا حرقة جوفي..
اللهم أني استغفرك وأتوب إليك..
يا الله هونها من عندك.. ماعاد فيني صبر ولا حيل ولا روح..


زايد ماعاد حتى يستطيع أن يتكلم..
فهو مــخـتـنــق من حالة هذا الفتى.. مـــخــتــنـــق..

حينما رأى تدهور حالة علي كان مصرا أن يعرف أي شيء عمن يحبها ابنه..
فهو لن يترك الولد يضيع من بين يديه...
ولكن علي صدمه أنها سيدة متزوجة.. شعر بالصدمة والقهر والحزن؟؟
ألم يكفي أنه هو عانى هذه المعاناة ومزنة تصبح أمامه لرجلين ليس لواحد فقط؟؟
يعلم تماما كم أن هذا الألم جارح ومؤذي وينحر الروح!!
فلماذا يُكتب على ابنه هذا المصير؟؟ لماذا؟؟


"اللهم لا اعتراض على حكمك
أنا تحملت كل ذلك كما تحملت سواه..
ولكن هو لا.. لا..
اللهم ارفع هذا البلاء عنه..
اللهم ارفع هذا البلاء عنه..
اللهم ارفع هذا البلاء عنه..
الولد يذوي أمامي وليس بيدي شيء..
سأفقده يارب.. سأفقده..
لو حدث لعلي شيء فلن أستطيع أن أحيا بعده..
رحماك يا ربي.. رحماك !!"






****************************************





" يـ ـبه.. جـ ـدي جـ ـابر أشـ ـلونه؟؟"

كانت هذه أول جملة نطقها بعد صحوه من نومة طويلة..

أبو عبدالرحمن تلجلج في الرد.. وهو يتعكز على عصاه ويحاول الوقوف حتى يرى وجه عبدالرحمن..
كان يخشى أن يجر سؤاله عن الجد جابر.. سؤال آخر يخشاه كالموت..
الجميع يتشاركون رعبا قاتلا حين يعلم عبدالرحمن بوفاة مهاب..

عبدالرحمن أعاد السؤال بصعوبة.. أبو عبدالرحمن أجاب بصوت مبحوح:
زين يا أبيك وطيب ومافيه إلا العافية..

عبدالرحمن أسبل عينيه وهو يهمس باختناق صوته الذابل:
الحمدلله.. كفـ ـاية وجـ ـيعة عـ ـمود البـ ـيت اللـ ـي راح على بيت خـ ـالي.. ولو أن فجـ ـيعته ماتنـ ـسيها الأيام..

أبو عبدالرحمن بهت تماما.. كيف علم؟؟ من أخبره؟؟

عبدالرحمن أكمل بصوت أكثر ذبولا: يبه طالـ ـبك..
أول مكـ ـان أبـ ـي أروح له لا طلـ ـعت من هنا.. قبـ ـر الغـ ـالي...
أسلـ ـم عليه وأصـ ـب علـ ـيه ماء..
جعل قـ ـبره برايـ ـد عليـ ـه أبو فيـ ـصل..
ما أشين حـ ـرة فـ ـرقاه...






*******************************************




هذه الليلة استغربت أنه لم يمر بها..
ليست عادته.. ربما لم يعد بعد !!

توجهت لغرفته.. ولم تجده..
حينها اتصلت به.. رن طويلا قبل أن يرد.. أخبرها أنه يستحم في بركة السباحة..
مزون نظرت باستغراب للساعة.. كانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل..

توجهت لبركة السباحة المغلقة.. المتصلة بالصالة السفلية بممر طويل يربطها بها وفي ذات الوقت يفصلها عن باقي البيت..

كان يستحم فعلا.. وهو يعبر الحوض الطويل عودة وذهابا في لباس السباحة الكامل..

مزون جلست على طرف البركة ليتوقف عندها بينما همست هي بابتسامة:
حد يتسبح ذا الحزة..؟!

لا يعلم لماذا ابتسم ..وفي ذات الوقت شعر بشجن عميق.. ذات العبارة قالها لها قبل أيام..
وهو يراها كحورية خرجت لتوها من البحر بقطرات الماء التي كانت تترتاح على صفحة وجهها الشفاف وتأبى الإنزياح...

ابتسم: عادي.. اشتهيت اسبح.. وماكان عندي وقت إلا الحين.. اليوم كان عندي ضغط شغل..

مزون همست بحنان: زين تعشيت؟؟

أجابها بمودة: تعشيت جعلني ما أبكيش..
ثم أردف باهتمام: علي تعشى؟؟

حينها همست مزون بحزن: بالزور كل له لقمتين وشرب شوي عصير عقب محايل.. بس ماعليه المهم إنه اكل شيء..
ثم أردفت برجاء: تكفى كساب خله يوافق يسافر يسوي فحوص..؟؟

كساب تنهد: والله العظيم حاولت فيه بس مارضى.. يقول مافيني شي..
لا تحاتين يا بنت الحلال.. شوي ويتعدل وضعه..

مزون صمتت بينما كساب هتف حينها بتقصد: ووضعش وش صار عليه؟؟
عشر أيام ماكفتش تفكرين..

مزون همست بحزن: سامحيني كساب.. والله مع حالة علي ماني بقادرة أفكر بشيء..
كساب تظنها عين اللي في علي؟؟ أخاف إنها عين.. والعين حق..

هتف كساب بحنان وهو يستند بذراعيه على طرف الحوض:
ياقلبي يامزون علي طيب.. فكري بنفسش.. مايصير مالقيتي وقت للتفكير..

مزون بشفافية: والله العظيم حاولت أفكر.. ألاقي بالي يأخذني لعلي..
أحسها أنانية مني.. أفكر في نفسي وفي مستقبلي..وعلي كل يوم حالته في النازل..

كساب شد على كفها وهتف بحزم: يا بنت الحلال علي مافيه إلا العافية
لو درا أصلا بأفكارش صدقيني بيزعل..

كساب أنهى عبارته ثم اندفع عبر الحوض ليكمل قطعه..
مضى له أكثر من ساعة وهو يعبر هذا الحوض ذهابا وعودة..
وبقدر ما السباحة مُنهكة وتستنزف طاقة الجسد إلا أنه يشعر أن طاقات كثيرة في داخله عاجز عن تبديدها حتى يرتاح..
الغضب.. القهر.. والاشتياق.. والغضب حتى من هذا الاشتياق!!






***************************************






بعد أسبوع...
.
.
.
.

" يقولون أنه قد يخرج من المستشفى قريبا..
كيف يخرج وأنا مازلت لم أراه؟؟ كيف؟؟ "


كانت عالية تروح وتجيء في غرفتها بعصبية..
منذ علمت بإفاقته من الغيبوبة وهي تشعر أن حياتها انقلبت رأسا على عقب!!
تكاد لا تنام.. وعقلها مشتت من كثرة التفكير!!

تعرف أخباره بالتفصيل الممل من جوزاء..
تعرف أنه يتحسن بشكل كبير.. بعد أن قضى معظم اليومين الأولين نائما..
بدأ يصحو أكثر ويستعيد قدرته على الكلام أكثر وأكثر..حتى أنه خلال اليومين الأخيرين كان قد استعاد القدرة على الكلام كاملة تقريبا..
ويحرك أطرافه حتى لو كانت حركتها ثقيلة.. ولكن حركة يديه أصبحت أفضل بكثير.. فقط حركة قدميه مازالت تحتاج لمزيد من الوقت..
ووالده بدأ يصر على أخذه للبيت.. على أن يكثف له جلسات العلاج الطبيعي...

يفكرون في كل شيء عداها.. وهي أين هي من كل هذا؟؟
تعيش متقوقعة في عالم صقيعها البارد بعيدا عنه وهو لا يخطر بباله حتى أن يسأل عنها؟؟


" وهو وش عرفه عنش وعن خبالش يا البقرة؟؟
الرجال ماحتى يعرفش..!!
ما درا أنش خبلة طايحة غراميات مع واحد راقد مادرا عن هوى دارش!!
زين أدري.. أنا خبلة وستين خبلة..
بس بأموت أبي أشوفه الدب.. الزفت !!
بأموت ياربي..
خلاص مافيني صبر..
.
.
بأسويها!!
والله لا أسويها..
بكرة بأروح أشوفه.. وعليّ وعلى أعدائي!! "







************************************






كانت تجلس في الصالة العلوية..
أفكارها تذهب بها وتعود..
أسبوع كامل مر.. لم يزرها.. لم تراه.. لم تتنتفس عطر أنفاسه أو تشعر بدفء بيديه...
أ حقا تملل منها..؟؟ أم مست كلماتها الجارحة كرامته الغالية؟؟


التناقضات تأخذها للبعيد.. مشتاقة له حد السماء..حد الوجع.. حد الاستنزاف بلا قياس..
ولكنها لا تريد أن تراه.. فعلا لا تريد أن تراه!!
تشعر بضغط نفسي هائل لا تعلم حتى متى تستطيع احتماله..

ووالدتها لا ترحمها وهي تلح عليها بشكل دائم أن تفكر في العودة له..
تقول أي سحر مارسه كساب على والدتها حتى يجعلها في صفه هكذا!!
كأنها أمه لا أمها..!!
إذا كان يستطيع أن يكون لطيفا هكذا مع والدتها.. ألم يستطع أن يكون لطيفا معها أيضا..؟؟
لا تتخيل رؤية كساب وهو لطيف أو دمث الأخلاق معها!!


كانت هذه أفكارها حين دخلت عليها والدتها كأعصار وهي تلقي على المقعد حقيبة ظهر جيشية اللون يبدو ظاهرا من طرفها بعض الحبال..
ومعلق في جيوبها الكثيرة أشكال مختلفة من قطع حديد وأجهزة صغيرة جدا لم يسبق أن رأتها مطلقا في حياتها كلها..

مزنة صرخت فيها بحزم وبوادر الانفعال على وجهها:
اتصلي الحين في الشرطة.. وأنا بأتصل في تميم بسرعة..
تخيلي.. لقيت الشنطة هذي فوق السطح.. شكله حد ناوي يسرقنا..

كاسرة قفزت وهي تتناول هاتف والدتها من يدها وتمنعها من إرسال الرسالة التي كانت تطبعها.. وتهتف بنبرة تهدئة:
يمه اشرحي لي وش السالفة..

مزنة بغضب: طلعت أنا والخدامات أبي أنظف السطح..
شفت لي فأر يركض ودخل في زاوية مستحيل يخطر حتى في بال الجن إنه فيه شيء مدسوس فيها..
رحت أبي أشوف المكان يكفي أحط له سم..لقيت الشنطة هذي مدسوسة هناك..

كاسرة أرادت تحسس الحقيبة وهي تشعر بتوتر متزايد لأنها علمت لمن هذه الحقيبة..

لكن والدتها شدتها منها وهي تهتف بحزم: لا تلمسين شيء منها.. أنا شلتها من طرف العلاقة بس ..
عشان ما أخرب البصمات.. وعشان الشرطة يشيلون البصمات اللي عليها..

كاسرة حينها شدت نفسا عميقا وهتفت بحزم: يمه مافيه داعي للشرطة
الشنطة هذي لي...

مزنة نظرت لها بصدمة وهي مازالت غير مستوعبة: نعم؟؟

كاسرة بذات الحزم الواثق رغم أنها تعلم أن كذبتها الحمقاء الغبية لن تمر على والدتها..
ولكنها تمنت أن تسمح لها والدتها ان تمر بمزاجها: إيه حقتي!!
مرة تهورت وشريت ذا العدة.. وقلت بأجربها على السطح.. بس ماقدرت وخليتها هناك..

مزنة نظرت لها حينها نظرة مقصودة وكأنها ستحرقها بنظراتها..
بينما كاسرة أخفضت نظرها وهي تسب كساب في داخلها لأنه وضعها في هذا الموقف السخيف أمام والدتها..

والدتها ظلت تنظر لها ذات النظرات لدرجة أن كاسرة شعرت أن ريقها جاف..
شعرت كما لو كانت طفلة صغيرة أمسكتها والدتها بذنب عظيم..

مزنة تناولت هاتفها واتصلت برقم معين ثم هتفت بحزم بالغ صادر بنبرتها المقصودة تماما:
كساب لو سمحت أبيك تجيني الحين بدون تاخير...
......................................
هتفت بذات النبرة: أممممم ماتقدر الليلة...!!
زين بكرة أول ماتقدر لازم تجيني ضروري..ضروري!!

أنهت الاتصال الذي رفع ضغط كاسرة وتوترها للقمة.. لأنها علمت أن والدتها علمت لمن الحقيبة.. ويبدو أنها لن تترك الموضوع يمضي!!

ثم عاودت مزنة النظر لكاسرة بذات الطريقة الكاشفة اللاهبة المحرقة لأبعد حد.. وكأن نظراتها تخترق عمق روح كاسرة وتعريها...

وزادتها عليها أن همست بنبرتها المقصودة تماما وهي ترص على الأحرف رصا:
زين قومي شيلي شنطتش دسيها.. لا حد يشوفها..
ويمكن تجي فرصة أنا وإياش نجربها..
أنا باتمان وأنتي سوبرمان!!






*************************************





رغم أنها قررت الليلة أن تنام مبكرا إلا أنها لم تستطع.. وتفكيرها يأخذها إليه..

الليلة لم تره حتى..
يبدو أنه قرر أن ينام دون أن يعود لغرفته حتى!!

ماهذه الحياة الغريبة التي يعيشونها؟؟ تعلم أن احدهما لابد لن يحتمل وسيحدث الانفجار.. وهذا ما لا تريده..
فهي تريد أن تستمر حياتها مع تميم فعلا..
لكن إن كان مازال بأعماقها شيء من حزن شفاف لم تستطع تجاوزه.. فكيف الحل؟؟
تشعر أن هناك حلا مازالت لم تتوصل له..
ماهو؟؟ ماهو؟؟ ماهو؟؟

لتقفز الفكرة إلى بالها ببساطة...
تميم قام بما عليه.. خطا خطوة كبيرة من ناحيته لكسر حاجز الجمود بينهما..
ونجح في جعلها تتجاوب معه بلغة الإشارة رغم أنها قضت ستة أشهر رافضة لهذا الأمر..
إذن الخطوة القادمة لابد أن تكون منها..
لعبة هواة لطيفة.. تماما كما هي.. فهي لن تلبس ثوبا ليس ثوبها..

فربما كانت مشكلتها مع تميم أنهما أرادا حل المشكلة من قمتها.. وهذا لن ينجح أبدا.. فلابد من تفكيك تعقيدات السفح قبل الوصول للقمة..

فكيف يتواصلان على هذا النحو الخاص والحميم قبل أن يبدأ في التواصل الإنساني البسيط؟؟

سميرة شعرت بحزن أكثر شفافية أنها وتميم نادرا ما تبادلا حوارا خاصا.. لا تعرف شيئا من طفولته على لسانه.. وهو كذلك..
لا تعلم همومه أو ما يؤرقه.. فتواصلها معه كان دائما في القشور ولم يصل للب..

وهذه هي مهمتها هي...
إن كان هو نجح في جعلها تحاوره بالإشارة فهي يجب أن تستخدم هذه اللغة لتتحاور مع روحه.. لتتقرب من خفاياه..
وهو كذلك.. فهي لا مانع لديها من الثرثرة حتى لو بغير لسانها..

ولكن كيف تقوم بذلك وهو يتجاهلها هكذا؟؟
إذن الخطوة الأولى يجب أن تكون إحضاره إلى هنا... فورا.. وبدون تأخير..
ولكن على طريقتها...

سميرة قفزت.. خلعت بيجامتها القطنية ... وارتدت بيجامة حريرية لم ترتدها أبدا من قبل..
بيجامة أنثوية فعلا برقيها الفخم ولونها الذهبي الراقي وقصتها الانيقة..
ثم أطلقت شعرها الذهبي من إساره ونثرته على كتفيها..
وضعت زينة خفيفة غير لافتة أبدا.. قليلا من الماسكرا.. وأحمر شفاه مطفي بلون خفيف..
نظرت لنفسها في المرآة وابتسمت: كذا شكل الهواة الحلوين..
خل لعب المحترفين لأمي مزنة.. من يقدر عليه منها؟؟.. على زينها وتلعب باحتراف زيدان..!!
ما ألومهم رياجيلها الأثنين انجلطوا.. ودّعوا ما أستحملوا..!!
خلني أنا في دوري الأشبال..


ثم جلست على منتصف سريرها وهي تضم ركبتيها لصدرها وتمسك بهاتفها
وتطبع رسالة لتميم وهي تستعد لرسم علائم الخوف على وجهها :


" تميم الحقني..
أنا سامعة صوت يخوف في الغرفة
والبنات وأمي مزنة ناموا "




#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوح قلم ; 30-11-10 الساعة 10:32 AM سبب آخر: للتنسيق
عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 30-11-10, 06:58 AM   المشاركة رقم: 5297
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 199668
المشاركات: 5,990
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسي
نقاط التقييم: 3892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجُودْ ؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفكرة الخامسة: إهداء لروح محمد الفيحاني الله يرحمه.. واحد من أشهر شعراء قطر..
من لما عرفت قصته وأنا بنت صغيرة.. رجّال متدين ومتعلم وله مكانة وعشق لدرجة إنه مرض ثم مات من العشق..


.....................

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قبـــــــــــــل كـــــــــــل ششـي وقــبـــــــل مـآ أقـرآ البـآآآرت حتــــــــى ..

أم سسعــــــــــوووود تكفييييين ( فيس تخنقه العبره من جد ووده يصيح وعيونه طالعه من الصدمه )

انتي قلتي ان الششـآعر محمد .. الله يتغمد روحـه ب الجنّـــه .. يـآرب ..

كن عـآآشق ل درجـــة أنه مــــــرض ومـــآآآت عقبهـآ .. الله يرـحمـه ..

وأنتـي جبتيــــه مثـآل على علـــي ..

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لآ تقـــــــــــولــــيــــــــــن انه يمكن يمـــــــــوت .. ؟

تكفين ام سسعــــــود .. !

وقسسم نزّيــت ب قوه عجرزت اقرا البـآرت الا وانا حـآطّه هالسسؤآآآل ..

يـآآآآآآآآآآرب انه موب جـــد .. يـآآآرب ..

الله يتغمد روح الششـآعر ويـرحمه ..

يالله برجـــــــــــع اقرآ البـآآآآرت ..

لـــــــي بـآآآآآآآآآآك ..

:)

 
 

 

عرض البوم صور الجُودْ ؛   رد مع اقتباس
قديم 30-11-10, 07:04 AM   المشاركة رقم: 5298
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 199668
المشاركات: 5,990
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسي
نقاط التقييم: 3892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجُودْ ؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



لحـظـــــــــــه لـحـظــــــــــه بـس ششوي < برآآآ جوود بليييز الناس متحمسيييين خخخخ

ششوييي بـــٍس ..

ام سسعـود الله يـــرضـــــــى عليـــــــــــك

سسؤآآآل صغنووون قـــــد كذآآ ..

الكلآآآآآم الــــــي فـوق قبـــــــل البـآرت < الهذره عـلــى قولـــتــك .. :)


كلام عن القصـــه عمومـــاً وأحدآآثهـــآآآ وششخصيّـــــــآآآتهـــآآ ..

هل هـــــــذآآ يعنــــــــــــي أنه النهــــآآآيـــــــه قربت .. ؟؟

مـآدري ليشش حسسيت كذآآ .. !!

المـقــــدمـــه آجعـتـــنــــي ششـــوي .. :(

وعــــوآآفـــي ألف مره ثـآنيه عـلــى قلبــك نفّوسسه ..

يالله نعــــآآآود الرجـــــــوع عششـآن ابدأ قرآءة البـــــــآآآرت .. < مـآدري ششلون صبرت خخخ

بسسم الله توّكلت على الله ولآ حــول ولآ قوّة إلا ب الله ..

:)

 
 

 

عرض البوم صور الجُودْ ؛   رد مع اقتباس
قديم 30-11-10, 07:08 AM   المشاركة رقم: 5299
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 188884
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسه مشاعر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسه مشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صبااح الخير انفاس وصباحووو اعضاء ليلاس
باااااااااااااارت جدا رائع
يعطيك الف عافيه

حمدلله على السلامه عبووود ..عاليه اتوقع من جد تروح
شعاع ياقلبي خلي علاوي يشووفك بصراحة انفاس ابدعتي في شرح عشق علي
كاسره الله يعينك انا خفت من كلام امك


بانتظار بارت الخميس

 
 

 

عرض البوم صور همسه مشاعر   رد مع اقتباس
قديم 30-11-10, 07:24 AM   المشاركة رقم: 5300
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 21976
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: نااادين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نااادين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

جوووووووووووووووول جووووووووووووووووووول جووووووووووووووووووووووووول انفااس

سجلتي جووووووووول بالاولومبي السموحة معرف بالفوتبووول بس جوووووووووووووول خطيررررررررر اجوووال مو واحد ههههههههه لنا لقاء بالاعادة لازم اعيد الاهداف ببطئ حتى استمتع بالهدف المتقن هههههههههه

الجمهورر فجر المقااعد هههههههههههههه >> فيس تهليل لانفاس جو جو جو

صرت اصفق لك مع كل نهاية جزء وربي حتى البيت يقولون انهبلت البنت هههههههههههههههههههه


عليا وعبد الرحمن

ثنائي كاسح استيقاظه بوقته مدرووووس

الله يحفظلنا الدحمي

سمير وتميم

يا عينيييييييييييييييييييييي ههههههههههه الاشبال هههههههههههههههههه

الله يكون بعونهم ويتاهلوون لمدري شو ههههههههه

كاسرة وكسااااااااااااااب

ماشاء الله وقعوا بالفخ ههههههههههههه فرحانه فيهم فرح هههههههههههههههه

خير مزنه بترجعهم لبعض هههههههههههه سوبر مان وبات مان هههههههه >> شلون عرفتي احب الانمي هـ القد ههههه مو هينة ابدا ههههههههه

>> بهالبارت اسعد بارت شفتووووووووووووووووووووووووووو حقيقة انفااااااااس خلا الكي بوود ينطق ههههههههه

>موب انا ولا شي

تحياتي من الاعماق لاحلى انفااس وبنتظرررر اجوال واجووال وان شاء الله تكوووني بطلة العالم >>^_^ فيس عليه تاج هههههههه

والسلام خير ختام حفظكم المولى انفاسو

 
 

 

عرض البوم صور نااادين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 06:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية