لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-10, 04:53 AM   المشاركة رقم: 5201
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158099
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أبوي أبوي بن جدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أبوي أبوي بن جدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Thanks صباح العوده

 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

صباح الخير نفووووسه

مشتاقه لك واجد

الله لا يحرمني من طلتك البهيه

الف الحمدلله على سلامتك

وكل عام وانتي بالف خير بعد الزحمه

أدري أني غايبه وطولت الغيبه

بس ولله الحمد ابشرك في هذي الغيبه أحتفلنا بتزويج أخي الأكبر

الله يوفقه يارب وعقبال العزابيه

بخصوص ما تخطه أناملك حرمها الله من النار

طبعا مهما أكتب وأعبر ما راح أوفيك حقك

فوفقك الله إلى ما يحب ويرضى

وقفه ::
اللهم أشفي ملكنا عبدالله وأشفي مرضانا ومرضى المسلمين يارب

اللهم أغفر لهنادي وساميه الجلعود وبنات عماتهم وأجعل قبورهم روضا من رياض الجنه

واللهم أغفر لموتانا وموتى المسلمين أجمعين

أمين

*هنادي وساميه الجلعود الذين توفوا في حادث الثمامه الاسبوع الماضي الله يرحمهم رحمه واسعه*

دمتِ بصحه وعافيه

أختك

بنت أبوي أبوي بن جدي

بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور بنت أبوي أبوي بن جدي   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 05:45 AM   المشاركة رقم: 5202
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159441
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: مرافئ النسيان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مرافئ النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياصباح الخير على كل بنات بين الامس واليوم وعلى رأسهم _انفاس قطر_

وحيا الله هالصبح اللي ننتطر فيه نفوسه<فايقه لان استاذها معتذررعن المحاظره

المهم اول توقع راح يكون عن عزومة منصور لجميله اول شي خطر في بالي انه كمان عازم خليفه بس اعتقد عفرا طلبت منه مايدخل فما ادري مجرد احساس

كاسره بصراحه رفعتي ظغطي لما اتصلتي على زايد حسيتك تنافسي جميله بالدلاخه
وبعدين من جد مالك داعي لدرجه هاي انتي غبيه بصراحه تعامل كساب راقي ويناسب شخصيتها وبعدين والله يكفي مايتركها تنام زعلانه منه ياناااااااس اذا كان مزون اللي يحبها مثل بنته قاطعها سنين وكاسره مايرضى تنام زعلانه منه وخاصة قبل سفره راضاها بالرغم انها غلطت لما طردت من الغرفه
ياااااااااااااااااارب كساااااااااااب يسحب عليها عشان تبكي من قلب

سمور وتميم خطيرررررررررررين متحمسه اعرف كيف بتلعب لعب المحترفين معه

الدحمي وعاليه متى ينفك عنك الحصاااااااااار

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه علي العاشق الولهان عسى شعاع فدوه لك ولعيونك وانا اقول شعيع خجوله وماراح تعرفه طلعت ام عيون مبققه وماخلت شي بالرجال ماشافته
اااااااااااه ياقلبي وش بتسوي بعد ماتعرف انه علي اتوقع تجلس تبكي في الفندق وعلي مايكون اكتشف انها عشيقته وهي اللي حتكشف عن نفسهااا وااااااااااااااااااااو متحمسه للاكشن اللي حيكون بينهم

وووووووووووبس
يعطيك العافيه ومشكووووووووووووووره على انضباطك في المواعيد

 
 

 

عرض البوم صور مرافئ النسيان   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 06:27 AM   المشاركة رقم: 5203
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 204308
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: آآتششوآ آلحمدالله.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آآتششوآ آلحمدالله.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Top

 

آلسلآم عليكم ورحمه الله وبركآته..

يسسعد صبآآحك آنفآسنآآ..

..مهمآ قلت مآرآح آعبر لك عن اللي ابي..آقووله..

..بس مآأقوول..

ألآ

(ربي يخلييك لعين ترجييك..)

..مرووقه الاخت اليوم مافيه جآمعه..

..وتنتظر آلبآآرت..


..منصور وجميله: آحس رآح يكلمهآ عن موضوع خليفه ..

..شعآع ماابيهآ تششوف الصوره احس راح تصير مشكله..ماابي ><

علي وربي تكسسر الخاطر ماتوقعت ان الحب راح يسوي فييك كذا ..وهذا اول حب لك الله يعينك..

عز الله طحت ومحد سمى علييك..

حسيت علي من النوع اذا حب حب خلاص ..الله يعيينك ع هالمششآعر..>>توآسييه

كآسره للحين مجروحه من كسآب عشآن قآلهآ ان احنا مانصلح ابآء وهذي الكلمه اثرت فيهآ حييل لانها تتمنى لو تجيب بيبي منه..

فعششآن كذا هي قالت خلاص مانقدر نستمر مع بعض..

عآليه ربي يعيينك ..احس خلاص منتي بصابره عن شوفه الدحمي فراح تحاولين بأي طريقه اتشوفيينه..

احس عبدالله راح يكشف عآليه..لانه عطها نغزه شمعنى الصداع مايجي الا يوم الاجازه..يمكن يكون كاشفها ولا راح يكشفهاا..

فهد ماعاد سمعنآ حسسه وينه..؟؟

وبعد وضحى ..احس مدري وضحى راح يكون نصيبها لفهد..>>مدري شلون جت معي بس ابي ازوجها حراام..


نجلاء وصالح..يحبيلكم خليكم كذا مثل الكنآري خلاص كبرتوا ع المشآكل اعقلوآآ..


..وفي انتظآآر مزنه تعلم سمور لعب المحترفيين..

تمييم جآك المووت يآتآرك الصلآه..هع..


..وبس..

كآنت هووني..

آآتششوآ..


آلتوقيع..:

عطوووسـه

 
 

 

عرض البوم صور آآتششوآ آلحمدالله..   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 06:28 AM   المشاركة رقم: 5204
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياناس حيوا معي أنفاس && اللي لـفتــنــا بــعد مـــده

اللـه يســلم لنا هالـراس && لــوتطـلب القـلب مــارده


والله ياأنفاس إننا مهما كتبنا مقصرين في حقك الله يسعدك دنيا وآخره مثل ما تسعديننا وليتك تسمعين هالبيتين ملحنه وأنا وأخواتي المعجبات بك نرددها مع بعض
ههههههههه يمكن تقولين ماراح
يحيي حفل زواجات أبطالي غيرك إنتي وأخواتك

البااارت روووووووووعه وعوض صبرنا الفتره اللي راحت


كساااب & كاسره

كل واحد أعند من الثاني وزعلهم مطول لكن ما أتوقع طلاقهم
أما كيف يرجعون لبعض ماعندي غير اللي ذكرته سابقا ولو إن التوقع معك إنفااااس صعب

علي &شعاع


خوفتيني عليهم بعد طلب شعاع لكن متوقعه زواجهم راح يتم في
كل الحالات ولكن راح تصدم شعاع بعلي لأنها تفتكر إنه مغازلجي
وعلى بعد راح يصدم برفض شعاع له بعد معرفته إن اللي حبها
زوجته

جميله

أعتقد أن منصور يخطط لأمر ما إما الحديث معها عن خليفه أو
جمعها به على أرض محايده لحل مشكلتهم

سميره & تميم

مشتاقه أشوف لعب المحترفين وكيف راح يكون موقف تميم المسكين

مزون & غانم


مزون راح توافق على غانم لأن كساب معجب به لكن فيه شيء الظاهر بين مزون وغانم ماندري عنه هو اللي مخليها متردده
ماهو هذا الشيء وماهو تأثيره على زواجهم العلم عند أنفاس


عاليه &عبد الرحمن


عاليه وقفي المورفين وصارحي عبدالله لأنه راح يوقف جنبك
مثل ماوقف معك سابقا وراح يساعدك إنت وعبد الرحمن

أنفاااس يالغاليه

منتظرين الباااارت القادم بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 28-11-10, 06:30 AM   المشاركة رقم: 5205
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث و الستون

 




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياصباحكم خير ورحمة
.
هذرت هذرة كثييييييييييير بس كلها طارت قبل أحفظها
اليوم ربي رحمكم
مع أني كنت أبي أجاوب على استفسارات البنات وجاوبت عنها
بس اسمحوا لي كلها طارت إن شاء الله المرة الجاية أقدر أرجع أجمع الكلام
.
.
أهم شيء أبي أقوله يا بنات
مجاهدة النفس شيء صعب لان النفس تتبع هواها
والقابض على دينه كالقابض على الجمر في هذا الزمن
مجاهدة النفس أول خطوة لها هو التقرب من الله عز وجل بكثرة الصلاة وقراءة القرآن والدعاء الصادق
وسبحان الله للقرب منه حلاوة مابعدها حلاوة تشعرين بها تحيط بروحك بسكينة غامرة

أدعو لكل أخواتي وأخواني بالستر والهداية وتقوية العزم
فادعو لهم أرجوكم
.
.
إليكم الجزء63
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والستون





" مزون.. مزون!!"


مزون بمودة: تعال فديتك.. أنا أرتب شوي داخل..

كساب أطل برأسه عبر غرفة التبديل حيث ترتب مزون ملابسها داخل الخزائن
وهتف بابتسامة: مساء الخير... عوافي.. الله يقويش..

مزون بمودة رقيقة: الله يعافيك.. مافيه شيء بس أرتب شوية..

كساب حينها هتف بحزم: زين خلي الترتيب أبي أسولف معش شوي..

مزون وضعت قطعة الملابس التي كانت في يدها وخرجت معه ليجلسا كلاهما
حينها هتف كساب بثقة: أمس قلت لش أبيش في سالفة..
بس سالفتي أنا أشغلتني شوي..

حينها هتفت مزون بحزن: وسالفتك وش صار فيها؟؟

كساب بثقته الطاغية المعتادة: بتنحل إن شاء الله.. كم يوم بس وترجع كاسرة..

مزون بدفء: إن شاء الله.. والله فاقدتها في البيت..

حينها ابتسم كساب بدفء مشابه: ماتدرين يمكن حن اللي نفقدش!!

مزون باستغراب استنكاري: تفقدوني؟؟

كساب ضحك: وش فيش ارتعتي؟؟ عادي.. نفقدش مثل ماكل البنات يفقدون أهلهم وجودهم في البيت..

حينها صمتت مزون بخجل طبيعي وهي تعلم ما الذي خلف هذه المقدمة
ليتناول كساب زمام الأمور وهو يهف بمودة حازمة:
المرة اللي فاتت يوم عرضت عليش ولد آل ليث ورفضتيه.. ما أدري بالضبط وش أسبابش؟؟
هل فعلا لأنش تبين تدرسين.. أو عشان الخلاف اللي كان بيننا..
الحين كلها صارت محلولة.. الدراسة باقي فصل واحد غير ذا الفصل اللي قرب يخلص أساسا..
وأنا وأنتي ولله الحمد سمن على عسل...
وأنا والله أبي لش الزين.. غانم لمح لي مرة ثانية.. والرجّال شاريش..
السالفة مافيها ضغط عليش.. هذي مهيب خطبة رسمية.. مجرد أخذ رأي..
فكري براحتش.. أسبوع أسبوعين.. وصلي استخارة..
وغانم أنا أعرفه زين.. رجّال والنعم!!

مزون صمتت قليلا ثم همست باختناق خجول: تدري كساب حتى لو فكرت واقتنعت..
فيه حاجز بيني وبين غانم ما أدري.. ما أدري وش أقول لك .. أخاف يكون صعب علي أتجاوزه مهما حاولت...

صمتت لثوان ثم أكملت باختناق أشد:
كساب أنا أحاول ما أقلل من قدر نفسي.. بس رحم الله امرئ عرف قدر نفسه..
وأنا الحمدلله ذا الأيام مسترجعة ثقتي بنفسي.. وأخاف زواجي من غانم يرجع يفقدني إياها..

كساب باستغراب لهذا الحديث غير المفهوم: الحين هذا كله ليش!!

مزون بخجل عميق: كساب لا تزعل مني لو تجرأت شوي.. بس أظني مابيني وبينك حواجز في الكلام..
كساب.. غانم أنا شفته على الطبيعة.. أحلى مني بواجد.. إلا مافيه مجال للمقارنة بيننا حتى..

كساب حينها هتف بغضب: بصراحة كلام ماسمعت أسخف منه..
مع إنه أنتي مافيش قصور.. بس خلينا نجاريش في خبالش..
أنا شخصيا ماكان عندي مانع أتزوج وحدة شينة حتى ..
ليه هو الجمال كل شيء في الدنيا.. والرجّال الصدق مايهتم بذا السوالف..

ابتسمت مزون بشفافية مرحة: هذا كلام نظري لأنك يوم تزوجت.. تزوجت أحلى وحدة..
وبعدين تعال أنت عادي لو تزوجت وحدة شينة.. لأنك شين ..
لكن غانم أزين منك بواجد ولازم يتزوج وحدة حلوة..

حينها انفجر كساب ضاحكا: كذا يامزون.. من الحين شايفته أزين..

حينها تراجعت مزون بخجل وهي ترى نفسها تجاوزت الحد: مهوب أنا اللي شايفته.. أنا أتكلم بصراحة..

كساب وقف وهو يهتف بمودة: فكري يأخيش زين.. وأعرف عقلش كبير
لا تفكرين تفكير المراهقات هذا..

مزون وقفت معه وهمست بشجن: تدري كساب مع شغلة غانم صدقني بتصير هذي مشكلة بيننا..
كل يوم بيكون في بلد.. والمضيفات أنت عارف زين هم وش يسوون وأشلون أشكالهم!!
وأنا هنا الهواجس تاكلني..

كساب ربت على خدها بحنان: لا تصيرين سخيفة..فكري زين يأخيش!!


صمتت مزون.. وهي تفكر فعلا..
قد يكون فعلا ماقالته هو مبدئيا السبب الرئيسي..
لكنها في داخلها وبعد تصالحها مع كساب باتت ذكريات الطيران تثير شجنا عميقا ووجعا تسببه ذكريات مرارة تلك الأيام!!
وخصوصا أن لغانم ذاته ذكرى خاصة لرحلتها الأولى.. ذكرى تحاول تناسيها لشدة حرقتها التي تغلغت فيها..

وإحساس آخر غريب.. اسمه لو كان غانم هذا يريدني فعلا كما يقول لكساب...
لماذا لم يتقدم لي إلا بعد أن تركت الطيران؟؟
لو وجدت لابن عمه العذر فلا أجده له !!
فهل غانم أيضا كان ينظر لي وأنا معه في الكلية بنظرة الاحتقار والامتهان التي كان ينظرها لي مهاب رحمة الله عليه؟؟






************************************





" يبه تبي تنام أروح؟؟"

الجد يشير بيده اليسار لا.. وهو يتمدد على جنبه اليمين على سريره.. وكاسرة تجلس جواره على الأرض..
رغم أنها تستطيع جذب المقعد والجلوس عليه..
ولكنها تحب أن تجلس هكذا حتى تكون قريبة منه تماما..

هتفت كاسرة حينها بابتسامة: زين تسولف علي وإلا أسولف عليك؟؟

أجابها الجد بنبرة مقصودة: كاسرة كم صار لش عندنا من يوم طلعتي من بيتش؟؟

كاسرة تنهدت لأنها اشتمت رائحة العتب القادم رغم أنها رجته ألا يفعلها..
ومع ذلك استغربت أنه تركها كل هذا!!

هتفت بمودة باسمة.. فله يحق كل شيء.. لكن رجاءها ألا يضغط عليها فقط فقلبها يؤلمها حين تضطره للإلحاح:
يبه صار لي حوالي 8 أيام..

الجد أكمل بنبرة مقصودة: ورجالش رجع البارحة صح؟؟

تنهدت: رجع يبه.. وطالبتك بس.. أنا دارية أنت وش أنت تدرج له!!
فديتك أنا يوم جيت هنا قلت لك إني خلاص طلعت وما أبي أرجع..

الجد حينها هتف بنبرة حازمة: بس أنا ماقلت لش إهِدّى!! (إهِدّى= موافق أو راضي)

كاسرة وقفت على ركبتيها لتقبل جبينه وهي تهمس بشجن: طالبتك ماتقول شيء..
يعني حتى لو أنت منت براضي.. ماتقدر تخليني براحتي؟؟
يبه واللي خلاك أغلى خلقه.. لو أنه عاد وراي شيء من الصبر ماذخرته..

تنهد الجد فهو لا يستطيع سماعها تترجى هكذا: تلعبين علي يأبيش بحبة الرأس وتسكتيني كني بزر.. مالي حق أقول شوري حتى..

كاسرة بجزع انحنت على كفه تقبلها: أفا عليك يبه.. شورك على رقبتي..
ثم صمتت لثانية وهمست بعمق: بس يبه أنا مستوجعة واجد.. تكفى ماتوجعني أكثر.. أقواها من خلق الله بس منك ما أقدر أقواها..

الجد صمت وهو يربت على رأسها بحنو الذي أرخته على طرف سريره..
يبدو أن كساب سيبقى يلاحقها في كل دقيقة من اليوم دون أن تستطيع حتى أن ترتاح من مجرد ذكراه..
ألا يكفي أنها كل ماتذكرت اقتحامه لغرفتها البارحة تشعر بقشعريرة باردة تهز كل جسدها...؟!
كلما تذكرت أنفاسه التي صافحت وجهها من قرب.. ازدادت قشعريرها..
وكلما تذكرت حدة كلماته وبعده عن محاولة إرضاءها تشعر أن غصة ضخمة تتجمع وتتجمع حتى تتخم روحها!!






***********************************





" يأبيش ماكلتي شيء!!"

جميلة بابتسامة شفافة: والله أني كلت لين شبعت..

ابتسم منصور: أكل عصافير ذا؟؟

جميلة بذات الابتسامة: والله في حالتي أكل البطات مهوب العصافير..

منصور بمودة: نروح نمشي شوي على الكورنيش..؟؟

جميلة برفض رقيق: لا عمي فديتك.. أبي أرجع أسبح زيودي.. خليت أمي واجد..

منصور بحنان: براحتش.. على العموم أنا لازم أمشي شوي.. بأمشي حوالين البيت..
لأني ما أقدر أقعد عقب عشاء ثقيل مثل ذا.. شوفتش عاد فتحت نفسي.. وخبصت واجد في الأكل

ضحكت جميلة بعذوبة: يعني شوفتي تنفع فاتح شهية..؟؟

منصور بذات النبرة الحانية: أحسن فاتح شهية..
ثم صمت لثانية وأكمل بحزم واثق: جميلة يا أبيش ترا مهوب خافيني حالتش..

جميلة بارتباك: أي حالة عمي؟؟

منصور بحنو باسم: الحال اللي أنتي عارفته وأنا عارفة..
يعني مهوب أنا اللي بنتي تكون متضايقة وأنا ما أحس فيها..

جميلة صمتت بحزن شفاف لتذكرها حاله ولسعادة شفافة لقربها هكذا من منصور بينما منصور أكمل بحزم:
أنا وعمش زايد بنتدخل .. بس نبي ننتظر شوي لين يطيب خاطر خليفة..

جميلة بحزن: يعني تبي ترخصني له.. وهو ماحتى فكر فيني؟!

منصور بفخامة: أفا عليش.. الغالي مايرخص..
ولا تحاتين.. خليفة اللي بيجيش لين عندش.. بس أنتي وقتها عاد لا تعاندين..
أنا وزايد بنتصل له وبنخليه يأتي عندنا ونتفاهم معه..
وتاكدي إنه مهوب صاير إلا اللي يرضيش..
بس خليفة رجّال حرام تضيعينه من يدش!!

جميلة صمتت وأمل شفاف بدأ يستوطن روحها المرهقة من التفكير...
أحقا ستعود لخليفة؟ حقا؟؟






*********************************





الليلة قررت أن تتبع نصيحة مزنة..
كما يلاعبها ستلاعبه.. ستذيقه بعضا مما يذيقها حتى ترى ما الذي يهدف إليه..
رغم أنها تخوفت قليلا من التنفيذ..

فكما قالت لها مزنة تماما..
كانت هذه لعبة محترفين لا يهابون دك الحواجز لإسقاط الخصم في الفخ..
كانت تعلم أنها مازالت أبعد ماتكون عن الاحتراف.. بل ربما مجرد هاوية للتو تعلمت اللعبة ومازالت على أول سلم الهواة..
ومع ذلك تهورت.. و استعدت تماما..
وجلست في الانتظار!!


تميم حين فتح الباب.. ودخل بعفوية..
كانت المفاجأة التي تنتظره.. هـــي تتمدد نصف تمدد على سريرها تصحح أوراقا في يدها..
وترتدي قميص نوم أسود غاية في الفخامة والرقي والإثارة..
بدا كحكاية سحر خيالية في بياضها المشع.. وهو يزيدها فتنة على فتنتها..
وشعرها الأشقر يتناثر بأناقة مدروسة على الضدين السواد والبياض..

تراجع خطوة للخلف.. فهو بالكاد يحتمل وجودها جواره في محض بيجامات..
فكيف الآن؟؟
وهي تبدو كقنبلة يخشى من تفجرها في حناياه..
أغلق عينيه لبرهة عاجزا عن استيعاب حكاية الحسن الموجعة الماثلة أمامه..

لم يسارع للقفز للاستنتاجات.. فهو لا يريد إفساد مخطط طويل تعب فيه في لحظة واحدة..
سيرى خطوتها التالية أولا.. فهو يعلم يقينا أنها مازالت لا تجرؤ على مضمون الرسالة الواضح من شكلها...


هي لم ترفع نظرها مطلقا منذ فُتح الباب والقلم في يدها يرتعش..
وهي تسب نفسها مرارا وتكرارا على هذا التصرف الذي هي غير أهل له..

أشار بالسلام.. ولكنها لم تراه.. حينها علم أنها تعاني الخجل والتوتر.. وربما الندم على تصرفها الأهوج!!

تجاوزها.. رغم صعوبة التجاوز وقسوته!!

دخل للحمام ليستحم..
مرهق أساسا من هذا الشد..
يريد أن يحيا حياة طبيعية.. لكنه مازال يخشى عدم تقبلها لها..
فهو مازال يشعر بتوترها وخجلها وتباعدها.. وهو لا يريد محض جسد..
يريد الروح قبل الجسد..
فروحه المنهكة تتوق للامتزاج الروحي بروحها.. فهو مسافر في عوالم صامتة أنهكته فيها الوحدة والغربة الروحية..
روحه القلقة تتوق للسكنى إلى روحها العذبة!!

حين خرج مازالت على نفس الوضعية تدعي التصحيح.. وجسدها كله يرتعش..
وتتمنى لو قامت لترتدي لها روبا فوق قميصها.. ووجهها يشتعل احمرارا من الخجل..
ولكنها تعلم أن مظهرها سيبدو سخيفا لو فعلت هذا..
مادامت فعلت هذا فلتحتمل نتائجه.. وهي تفهم جيدا أي رسالة أرسلتها له..
رغم أنها أرسلتها لمجرد التلاعب به..


تميم صلى.. وقرأ ورده..
ثم تمدد على أريكته لينام.. دون أن يوجه لها إشارة واحدة..!!

حينها سميرة شعرت فعلا بالصدمة.. ربما في داخلها تمنت أن يتجاهلها.. لكن التجاهل جرحها لأبعد حد..

أ تبالغ في التزين له.. ويكون رده عليها بهذا البرود..؟؟
إذن لماذا كان يلاعبها طيلة الأيام الماضية؟؟
أم أن التلاعب هو حق له وحده ولا يحق لها بذلك؟؟


حينها قررت أن تنتقل للعبة أخرى.. تناولت هاتفها وأرسلت له:

" خالد الفيصل يقول:
يامدور الهين ترا الكايد أغلى....اسأل مغني كايدات الطروقي

هذي رسالتك لي؟؟"

أرسلتها وجلست تنتظر بتوتر بالغ ليصلها رده خلال ثوان:

" وخالد الفيصل يقول بعد:
من خصايص عنود الصيد كثر الطواري.... عادة الظبي يجفل لي تحرك ظلاله

وصلتش ذا الرسالة؟؟ "

سميرة لم تفهم فعلا ماذا يقصد.. لذا أرسلت له ببراءة:

" مافهمت.. وش تقصد؟؟"

ثم جلست تنتظر الرد.. ليكون الرد الصادم لها انتزاع تميم لها من سريرها وهو يشدها من عضدها العاري ليوقفها..

حينها انتفضت برعب..
وهي تهرب لتستدير خلف السرير وتجعله حاجزا بينهما
وعيناها تفيضان بالدمع وهي ترتعش..

حينها أشار لها بوجهه المحمر وأنفاسه المتصاعدة زفيرا وشهيقا:
فهمتي الحين..؟!!
أنتي الحين جفلتي من ظلالش بس.. وأنا ماقربت منش حتى..
يعني لا تسوين شيء منتي بقده..
لو لاعبتش.. مايضر.. ليش أنش مابعد استويتي..
لكن أنا لا تلعبين معي.. لأني واحد مستوي خالص.. واللعب معي خطير..

تميم أنهى إشارته ثم خرج من الغرفة كاملة..
بينما سميرة انكبت على سريرها وهي ترتعش وتبكي بحرقة...
وتتمنى لو أنها لم تتصرف فعلا كما قال.. تصرف هي غير أهل له..
تصرف لم تنل منه سوي جرح مشاعره ومشاعرها..!!
فنصيحة مزنة لم يكن فيها عيب سوى أنها كانت فعلا لعبة محترفين يعلمون تماما على ماذا هم مقدمون..
بينما هي غير مستعدة أبدا في هذه المرحلة!!
ولا تعلم حتى على ماذا هي مقدمة!!






************************************






كانت مستغرقة في النوم حين رن المنبه لصلاة الفجر..
مدت يدها في الظلام الخافت لتطفئ المنبه..لتصطدم يدها بجسد شديد الصلابة بدا ملمسه مألوفا لها..
قفزت بجزع مرتعب وهي تجلس لتتحسس ماجوارها..
ليمد هو يده ويطفئ المنبه ويشعل الضوء المجاور له ويهمس بصوته المثقل بالرجولة والنعاس:
صباح الخير..

كاسرة كانت تريد أن تقفز من السرير كاملا لولا أنه منعها وهو يشدها من يدها
ثم يضع رأسه في حضنها بكل تملك وهو مازال يتمدد بينما هي جالسة متصلبة..

كاسرة همست بغضب متفجر وهي تحاول إبعاد جسدها عنه:
والله العظيم أنت مجنون وخبل ومافي رأسك ذرة عقل..
حد يسوي سواتك.. يا أخي أنت ماتفهم.. ما أبي أعيش معك..
وما أبي أنام جنبك.. وما أبيك بكبرك..

أجابها بتحكم وهو يطوق خصرها بذراعيه ومازال يضع رأسه في حضنها:
والله كلامش غير تصرفاتش..
أشلون ماتبيني.. وماتبين تنامين جنبي.. وأنتي طول الليل نايمة على صدري..
لا وشادة علي بعد.. كنش خايفة أخليش!!

أجابته كاسرة باستنكار شديد ملتهب بالغضب: كذاب وكذاب وكذاب..

حينها أفلتها واعتدل جالسا وهتف ببرود: خلاص بكرة أصورش عشان تدرين أني ماني بكذاب..

كاسرة قفزت من السرير كاملا وهي ترتعش.. وتكاد تبكي لشدة قهرها
همست بكل قهرها المخلوط بحزمها وغضبها ويأسها:
أنا أبي أدري بس وش هدفك من ذا الحركة البايخة..؟؟
يعني حتى في غرفتي في بيت هلي حرام أحس بالأمان بعيد عنك؟؟
البارحة تأكدت أني قفلت كل شيء قبل أنام.. أصحى ألقاك جنبي.. حرام عليك يأخي..

أجابها بذات البرود وهو يستعد للذهاب للحمام ليتوضأ:
قبل كنتي تقولين ماتحسين بالأمان إلا في حضني..
وعلى العموم.. خلصينا من خبالش وارجعي لبيتش..

كاسرة بغضب هادر: مستحيل.. لو كان فيه قبل أمل لو واحد فيه المية أني أرجع لك
الحين أقول لك مستحيل..
وش ذا الأسلوب الهمجي في التعامل؟؟
تبي تقنعني إنه مافيه شيء يستعصي عليك..
وأنه حتى البيان المسكرة ماتردك من اللي تبيه مثل ماقلت لي يوم عرسنا..
أدري والله العظيم أدري..ياجيمس بوند..
بس حتى لو نطيت عندي كل ليلة مستحيل أرجع لك... مستحيــــــل...!!

حينها اقترب منها ليشدها وهو يضع كفه اليمين على منتصف ظهرها ويقربها منه
بينما هي تبعد جزءها العلوي عنه وتهمس بغضب:
كساب هدني أنا تعبت منك ومن حركاتك البايخة..
أنا وحدة أبي أتطلق بأي حق تلمسني..!!

أجابها حينها وهو يحتضنها بذراعيه الاثنتين بكل تملك ويهمس قريبا من أذنها:
لين تطلقين أنتي مرتي وحقي وحلالي..
وعلى العموم الطلاق هذا حلم احلمي فيه!!

حاولت التفلت منه دون جدوى..
قهرها يتزايد في روحها..
لم تستفد شيئا من خروجها من بيته..فماتعانيه في بيته هاهي تعانيه الآن..
و مازال هو كما هو متعجرف متسلط ولا يهمه إلا تنفيذ ما برأسه..
لم يحاول مطلقا حتى أن يعدها بإصلاح حاله.. رغم أنها لم تنتظر مثل هذا الوعد منه.. فهي تعلم أنه غير قابل للإصلاح..

همست باختناق قهرها وهو مازال يحتضنها:
كساب هدني خنقتني.. والله العظيم خنقتني!!
أنا أبي أدري بس وش بتستفيد من ذا كله..؟؟

حينها أفلتها ببساطة وهو يهمس ببساطة أشد: تعودت أنام على أنفاسش قريب مني..

أجابته بقهر: زين والأسبوع اللي فات كله أشلون كنت تنام؟؟..

حينها أجبها ببساطة مغلفة بالغموض وهو يغادر للحمام: ومن قال لش أني قدرت أنام!!

حين خرج من الحمام
دخلت هي.. لتخرج كما تتوقع وتجد الغرفة خالية من وجوده كما لو كان تبخر!!
ولتنهار هي جالسة وهي تمنع نفسها أن تبكي لشدة إحساسها بالقهر وتسلطه على روحها!!

" يا الله وش ذا الإنسان؟؟
مجنون.. والله العظيم مجنون!!"





*********************************





بعد عشرة أيام
.
.
.




" ها يامش.. أشوفش صار لش كم يوم زينة ووجع الرأس خلاش!!"

أجابت عالية بسكون: الحمدلله يمه.. رجعنا لحالة البلادة..

ام صالح باستفسار: وش بلادته يأمش؟؟

عالية بذات السكون الذابل: لا تهتمين يمه.. حكي راديو مايرجع..

بالفعل توقف معها الصداع منذ أيام مع تصميمها على علاجه..
فالقضية بمجملها نفسية..

ولكن هناك وجع شفاف استوطن روحها وغاص فيها حتى آخر الجذور..
تشعر بوحشة غريبة.. ضياع مؤلم..

لم تتخيل أن توقفها عن رؤيته سيكون له هذا التأثير النفسي العاصف عليها..
قلقة.. خائفة.. مرتاعة..
ولا تستطيع أن تشكي لأحد أوجاعها.. حتى نايف توأم روحها لم تستطع أن تخبره بشيء.. رغم أنه اشتم رائحة شيء غير طبيعي في صوتها..
وهاهو يتصل بها كل يوم ويلح عليها أن تخبره دون فائدة!!

المشكلة أنه أخبرها أنها عائد بعد ثلاثة أسابيع..
حينها كيف ستخفي على روحه التي تخاطب روحها كل هذا الوجع الذي تكاد تنفجر به ؟؟
واشتياقها لهذا النائم بات ينغرز في خلاياها إلى أقصاها ودون رحمة؟؟!!






**************************************






" ها يادكتور بشرني!!"

الطبيب يلتفت لعبدالله ويهمس بسكون قلق تخلى فيه عن مهنيته:
بصراحة ياعبدالله أنا قلق جدا على عبدالرحمن..
بعد ماسكنت مؤشراته طول الأسبوعين الماضيين صار له يومين مؤشراته غير طبيعية أبد..
تقول كأنه يصارع له شيء أو يتألم.. والمشكلة إن الألم بدأ يبين على ملامح وجهه..
وأبوه انتبه.. و صارت حالته غير طبيعية وهو تقريبا واقف جنب السرير طول الـ24 ساعة..

عبدالله تنهد بقلق فهو يعلم ذلك منذ البارحة حين اتصل به عمه أبو عبدالرحمن وطلب منه لأول مرة أن يبيت في مجلسه لأنه لا يستطيع مفارقة عبدالرحمن لفرحته العارمة بظهور معالم إحساس في تقطيب عبدالرحمن لوجهه..
وهو يحلم أن لحظة صحوه اقتربت..

عبدالله زفر: طيب دكتور ليش أنت قلق كذا؟؟

الطبيب بذات النبرة القلقة: لأني خايف إنه ماتكون هذي علامات صحوة.. لكن علامات النزع الأخير!!





***********************************





" يبه فديتك..
جعلني فدا أرجيلك صار لي ثلاث ساعات هنا وأنت واقف على أرجيلك
ارحم روحك شوي.. حط الكرسي جنبه واقعد"

فاضل المشتت المدهوش الضائع المتوتر المثقل بالألم واليأس هتف بكل فيض هذه الأحاسيس:
والله إنه البارحة واليوم حرك وجهه.. والله العظيم يأبيش.. أنا شفته بعيني..
أنا شفته بعيني!!

شعاع تبكي وهي تحاول أن تشده لتجلسه: وأنا والله العظيم أدري أنك صادق
الله يقوم لنا عبدالرحمن بالسلامة.. بس أنت تبيه لا قام يشوفك قوي مهوب مافيك حيل..

مازال يهتف بتناثر: تحرك يأبيش.. والله العظيم إنه تحرك.. أنا شفته بعيني..
بيقوم.. أدري إنه بيقوم.. خلاص عبدالرحمن بيقوم...

شعاع يأست وعادت مدحورة باكية..
فهي مضى لها أكثر من ساعة تحايله وهو لايرد عليها بغير هذه العبارات المبعثرة المبتورة..التي تشعر بها كساكين في عمق قلبها
عادت لتجلس جوار والدتها التي كانت تبكي بصمت وحرقة في زاوية الغرفة..
فكل هذا الأمل كثير على قلبها المجهد.. كثير!!






*********************************






" هاسميرة وش أخبارش ؟؟"

سميرة تبتسم ابتسامتها العذبة المعتادة مهما كانت تعاني: أنا أخباري تمام..
أخبار كرشة هانم..

نجلاء بابتسامة شاسعة: أنا تمام.. أبي أسوي تلفزيون متى مابين جنس المولود بإذن ربي.. عشان أبدأ أتسوق له..

ابتسمت سميرة: لو بنت أو وولد أشلون بتشترين؟؟

نجلاء بذات الابتسامة الدافئة: اللي يجي من الله حياه الله..
بس لو بنت الله يستر لا استخف وأشتري لها أنا وصالح كل سوق الدوحة
بس لو ولد.. كفاية عليه ملابس أخوانه قبله..

سميرة تقلب وجهها بمرح: أخيه منش يا الزطية.. خلاص خالته بتشتري له كل شيء جديد
مايبي منش أنتي ورجالش شيء..
ولو ماتبونه عطوني إياه!!

نجلاء تضحك: لي هو جاي ببلاش أعطيش إياه.. الولد ذا لو ماجاء الله يستر ما أدري أشلون كانت بتكون حياتي..
إلا أنتي خلاص عقب كم يوم بتكملين سبع شهور.. لمتى ماحملتي؟؟
مافكرتي تروحين دكتورة أنتي وتميم.. ترا مافيها شيء!!

سميرة كحت بحرج: نجول يالدبة مالش دعوة فيني أنا ورجّالي.. بكيفنا تو الناس..

نجلا فتحت عينيها بعتب رقيق: سمور.. لا تكونين تأكلين مانع يا الخبلة؟؟

سميرة وقفت وهي تهمس بتهرب: بأروح أشوف أمي وش تسوي بدل سوالفش البايخة..


سميرة هربت بالفعل من جراحها ومشاعرها التي باتت تشعر بها هشة جدا وتوشك على الانهيار..
فتميم بعد الايام التي قضاها في التلاعب بها.. بدأ في تجاهلها بطريقة موجعة منذ الليلة المشؤومة التي قررت هي فيها أن تتلاعب به..
لدرجة أنه الأيام الأربعة الاخيرة كان يبات في المجلس..

بالطبع مازال أهل البيت لم يلاحظوا.. لأنه ينزل بعد أن يصبحوا في غرفهم.. ويعود بعد صلاة الفجر..
ولو لاحظه أحد وسأله أين كنت؟؟ أسهل شيء أن يقول كنت أريد أن أتأكد من شيء أو ذهبت لأمشي..
يعني.. لن يعجزه العذر الذي مازال لم يحتاجه!!

ولا تعلم حتى متى سيستمران على هذا الحال؟؟
تشعر بألم امتهان عميق وجرح أعمق لأنثوتها.. هل هناك رجل طبيعي يتجاهل زوجته كل هذا؟؟
أم أن العيب فيها؟؟
ربما لا تعجبه.. لا تحرك مشاعره؟؟!!

أو ربما كان الذنب كله ذنبها.. وهي تصد تلميحاته تلميحا وراء تلميح..
فكيف يتشجع وهي تشعره بخوفها وتوترها وجزعها منه؟؟
لا تلومه إن تعب منها!!

فهي لا تعلم لماذا مازالت عاجزة عن احتوائه رغم أنها تدعي إنها نست أو تناست جرحه العميق لها؟؟
أو ربما كانت كل المشكلة إنها تدعي ذلك.. وجرحه مازال غائرا في روحها الشفافة؟؟!!

لا تعلم لِـمَ هذا الحاجز الممتد بينها وبين تميم لا يريد الإنهيار!!
كانت تقول سابقا أنه لا مانع لديها من إنشاء حياة كاملة مع تميم..
فلماذا يبدو لها هذا الأمر صعبا هكذا حين أصبح الأمر قريبا؟؟
لماذا تراه عسيرا عليها أن تهبه روحها وجسدها؟؟
وربما كان كل هذا.. لأنها تدعي نسيان إهانة لم تنسها!!

فكيف تهبه الروح التي شك ولو للحظة في نقائها؟؟
وكيف تهبه الجسد الذي شك ولو للحظة في طهارته؟؟






**************************************






" كاسرة لا تكونين ناوية تسهرين عندي الليلة بعد؟؟
خلاص بكرة دوام!!"

كاسرة ابتسمت بتحكم بالغ وهي تجيب وضحى:
لا طبعا ليش أسهر عندش..
أمس وقبل أمس سهرت عشان ويك إند.. بس بكرة على قولتش دوام..

وضحى تبتسم بمرح: الظاهر العرس خربش.. قبل كان مستحيل تسهرين للفجر إلا في الأعياد..


كاسرة تنهدت في داخلها.. يبدو أنها الليلة لا مهرب لها من مقابلته..
بعد أن تهربت اليومين الماضيين بحجة إنهم في إجازة نهاية الأسبوع..
ولكن قبل ذلك كانت تتفاجأ به كل ليلة كالشبح في غرفتها..

لم ترد أن تهرب من غرفتها حتى لا يلاحظ أحد شيئا غير طبيعي فهم لم يعهدوها تخاف من شيء..
كما أنها لم ترد أن يظنها كساب خائفة منه هو شخصيا وهي تظن إنه سيمل وسيتوقف..
ولكنه مازال لم يمل.. وهي لابد أن تفكر بحل جذري لهذه المشكلة..
فهي لا يمكن أن تسمح له بفرض نفسه عليها أكثر..

الأمر بات ضاغطا وجارحا لأبعد.. تظن حين تنام أنها ستصحو هذه المرة ولن تجده ..
لتتفاجأ انها أحيانا تصحو وهي نائمة على صدره!!
تكاد حينها ان تصفعه حتى تتعب .. ثم تشد شعرها حتى يتمزق!!

وأحيانا أخرى تقرر أن تنتظره جالسة لتعرف من أين تدخل.. فتراه يدخل بكل بساطة عبر نافذة تأكدت من إغلاقها..

هل هذه حياة طبيعية؟؟ زوج يدخل لزوجته عبر النوافذ المغلقة؟؟
كما لو أنها تعيش حياتها في فيلم أكشن سخيف لا تستطيع ترقب مشهده التالي!!

والأغرب والأكثر إيلاما معرفتها اليقينية أنها تتلهف لرؤيته حتى نخاع النخاع..
فهي لا تنكر أبدا على نفسها ولعها به.. فهي تعلم تماما كم هي مغرمة به..
ولكنها لا بد ان تنقطع عن رؤيته حتى تستطيع إغلاق جروح قلبها وروحها التي لن تغلق مادامت رؤيته زادا لهذه الجراح...


اليومان الماضيان لم تعد لغرفتها حتى صلت الفجر.. ومع ذلك وجدت آثاره في الغرفة
الليلة الأولى أثار عاصفة من الفوضى في الغرفة رغم أنها تعلم أنه مرتب ومنظم كالمسطرة..
والبارحة بكل وقاحة ترك ملابسه في الحمام بعد أن استحم واستخدم مناشفها..
تتخيل منظرها لو أن الخادمة أو والدتها دخلت الحمام قبلها..ووجدت ملابس رجل فيها..
كيف سيكون موقفها؟؟..

ويبدو أنه الليلة لا مفر من مقابلته وهي تعود لغرفتها في وقت مبكر.. فهي تريد أن تشبع نوما قبل أن يعكر صفوها بوجوده الثقيل..
فهو رغم لمساته التي تتجاوز الحد أحيانا.. إلا أنها تعترف أنه لم يحاول مطلقا إجبارها على شيء.. وهو يلتزم الحدود القاطعة معها..
رغم أنها تعلم صعوبة التزامه الحدود حتى لو أظهر تحكمه البالغ بنفسه..

ولكن حتى لو حاول.. فهو لن ينجح..
لأن مابينهما انتهى.. انتهى إلى غير رجعة!!!





*********************************






" علي هذي والله العظيم مهيب حالة..
شوف نفسك قربت تنهار..
وأنا وأنت كل يومين رايحين كن حن حرامية عشان ماحد يدري من أهلنا
نركب عليك مغذي ونضرب أبر فيتامينات"

كان كساب ينظر لعلي المنهار بإرهاق في مقعد السيارة المجاور له وهو يقود السيارة
عائدين من المستشفى كعادتهم كل يومين أو ثلاث ليركب الجلوكوز على علي
بعد أن باتت شهيته مسدودة عن الطعام لأبعد حد..
عدا عن إرهاقه النفسي!!
علي هتف بإرهاق: زين وش تبيني أسوي؟؟

هتف كساب بغضب: اصطلب يا رجّال.. حالتك مهيب حالة رياجيل..
إذا قلبك بيسوي فيك كذا اشلعه من مكانه أحسن وأبرك..

علي نظر لكساب من تحت أهدابه ويهتف بنبرة مقصودة:
لا.. حالة الرياجيل إني ما اقدر أمسي الليل وأنا اطوف حول بيت هل مرتي لين صلاة الفجر....

كساب نظر بصدمة لعلي لم يتوقع أن أحدا قد يكتشفه..
رغم أن علي الهادئ الساكن والعميق كان دائما دقيق الملاحظة وهو يراقب بصمته وعمقه..

كساب صمت وهو يشد على المقود ويعتصره بين كفيه بغضب وعلي يكمل بذات النبرة المقصودة:
أنت ياكساب آخر حد ممكن يعطي نصايح..
يا أخي يومك رايح في خرايطها ومالك صبر عن مرتك..
وش فيك مسوي روحك اللي مايهمه حد وأنت قلبك ذايب..؟؟
اشلع أنت قلبك من مكانه يا رجّال واصطلب...

كساب بغضب متفجر: لا.. إلا أنا اللي باخذ نصايح من واحد ماصدق يشوف له زول مره
ويتسكر عليهم في مكان إلا هو اللي رايح في خرايط خرايطها..

علي هز كتفيه ببساطة: على الأقل ماكابرت في مشاعري.. ولا كذبت ولا ادعيت..

كساب يحاول أن يكتم غضبه: وأنا ما أكذب ولا أدعي..

حينها حاول علي أن يعتدل جالسا وهو ينظر لكساب بشكل مباشر ويهتف بنبرة حازمة مباشرة:
زين يا اللي ماتكذب ولا تدعي.. أنت وش تسوي في بيت أهل مرتك..
مزون كانت اللي لاحظت إنك ترجع وقت الآذان بلبس رياضة وتبدل وتروح للصلاة على طول..
وطلبت مني أشوف وش فيك.. كانت تظنك تركض لين صلاة الفجر وأنك متضايق من غيبة مرتك..
مادرت إنك منت بمتضايق بس.. لكن ميت من الشوق لدرجة إنك قاعد تراقب البيت لين يأذن الفجر..
أو قل لي.. فيه شيء غير المراقبة؟؟ معقولة ذا الساعات كلها قاعد تراقب بس؟؟

كساب بين صرير أسنانه: مهوب شغلك.. وياويلك حد يدري..
مشاكلي بأحلها بروحي..

علي عاد ليسترخي وهو يهتف بثقة: لو أني بأعلم كنت علمت مزون اللي بالها مشغول عليها..
لا تخاف... متى كنت ما أكتم سر ؟؟ ..
بس لا تعاتبني وحالك مثل حالك..

كساب زفر بحرارة وهو يشعر بضيق متعاظم..
يكره أن يبدو في مظهر ضعف أو أن يمسك عليه أحدهم ممسك..
ويكره أكثر عدم توصله لهدفه مع كاسرة وكسر مقاومتها رغم مرور كل هذه الأيام..
فهو كان ينتظر أن تمل من ضغط زياراته وتقرر أن تعود!!
يريدها أن تعود بأي طريقة.. بــــأي طـــريـــقــة!!
لأنها ما أن تعود لبيته لن يسمح لها أن تفكر حتى بتركه مرة أخرى!!





**********************************





" شوشو عندي لش مفاجأة تطلعش من المود المتوتر شوي!!"

شعاع تلتفت لجوزا وتنتبه من شرودها الناتج عن قلقها وترقبها لتطورات حالة عبدالرحمن: ها نعم؟؟

جوزا بحماس رقيق: عندي لش مفاجأة!!

شعاع بترقب: ويش؟؟

جوزاء ترقص حاجبيها: صورة المسيو علي.. أخيرا جبتها لش!!

شعاع قفزت بجوارها وهي تهمس بحماس طفولي: أخيرا مابغيتي.. صار لي أكثر من عشرة أيام وريقي نشف معش
والله لو أني طالبة مخططات مبنى البنتاغون كان قد جبتيها..

جوزا تضحك فهي سعيدة جدا بتطورات حالة عبدالرحمن وكوالدها وأمها وشعاع تظنها علائم الصحوة القريبة:
يمه البنت مافي وجهها سحا.. بغت تأكلني..
يا أختي أنا طلبتها من أخته دايركت لأنها كانت قد لمحت لي إنه لو أنتي تبين صورة بتجيبها..
بس أنا استحيت وقلت مافيه داعي..
وعقبه تشجعت وطلبتها منه.. واتفقنا لا رحت أزور خالتها نتقابل هناك وتعطيني إياها..
وتوني زرتها البارحة..

شعاع بلهفة: زين وينها؟؟ وينها؟؟

جوزاء تبتسم: في شنطتي..

شعاع قفزت لتأخذ الحقيبة بلهفة وبعثرت محتوياتها بذات اللهفة.. ولكنها لم تجد شيئا همست بخيبة أمل عميقة:
جوزا مافيها شيء!!

حينها ضربت جوزا رأسها: يووووه البارحة كان معي شنطة غير هذي!!
خلاص بتكون في بيتي..

شعاع تكاد تبكي: زين أنا وش استفدت الحين كون إنش شفقتيني على الفاضي..
يا الله روحي لبيتش جيبيها..

جوزاء تضحك: آسفة يا الشيخة.. الساعة الحين عشر ونص وحسون راقد.. ومستحيل أطلب من عبدالله يوديني ذا الحزة..
بكرة بأجيبها لش...
وبعدين تطمني أنا شفته..صحيح ضعيفون شوي.. بس مزيون وماعليه باس.. أبصم لش بالعشرة والعشرين بيعجبش..

شعاع تكتف ذراعيها بغضب: ياسلام... وأنا وش علي من رأيش.. أنتي اللي بتاخذينه..؟؟


أم عبدالرحمن قاطعت جدلهم خارجة من غرفتها وهي تهمس لجوزا بإرهاق:
جوزا ادعي أبو حسن ينام عندش هنا.. واختاروا أي غرفة تبونها...كفاية البارحة أمسى في المجلس..

جوزاء بخجل: لا يمه فديتش.. عبدالله ملزم يمسي في المجلس..
ومستحيل يدخل داخل البيت..







***********************************





هذه الليلة نامت فعلا مبكرا... قررت أن تريح بالها منه ومن التفكير فيه..
لتصحو بعد منتصف الليل على أنفاسه حارة ملتهبة تلفح كتفها وهو يحتضنها من ظهرها وذراعيه تحيطان خصرها بقوة..

همست بسكون وهي تريد أن تبكي من هذا الحصار:
كساب أنت مسخن؟؟ نفسك حار بزيادة...

قبل كتفها حيث تتساقط أنفاسه وأجاب بسكون كسكونها: مهتمة يعني؟؟
كاسرة أنتي ماتعبتي من العناد؟؟

أجابت بخفوت وهي تتحسس أنامله الساكنة على خصرها بحنان دون أن تشعر:
وأنت ماتعبت من طريقتك في فرض رأيك بدون ماتقدم تنازلات..؟؟

أفلتها ليديرها ناحيته.. أنامله تتبع تفاصيل وجهها بدفء وشجن واشتياق
هتف بشجن: كاسرة أنتي لحد الحين ماقلتي لي وش اللي مزعلش مني بالضبط
صارحيني بالتفصيل.. خلينا نخلص من ذا السالفة..

كاسرة أمسكت كفه التي تعبر وجهها واحتضنتها بين رقة أناملها.. وهمست بألم:
كساب أنت تحبني وإلا لا؟؟

شعر بالصدمة من سؤالها.. لم يتخيل أنها قد تسأل بهذه المباشرة والشفافية والوجع.. همس بسكون:
ومافيه حياة زوجية تستمر بدون حب يعني؟؟

أجابته بألم أعمق لأنه تجاهل الإجابة عن سؤالها المصيري:
فـيـه... تستمر بالاحترام والمصارحة بين الزوجين..
وكلها مفقودة عندك.. أنت ماتحترمني.. وفي حياتك أسرار واجدة واقفة بيننا..

حينها همس بألم لأول مرة تسمعه بنبرة صوته مخلوط بنبرة استنكار موجوعة:
كاسرة أنا ما أحترمش..؟؟
ضربتش مرة؟؟ هنتش؟؟ سبيتش؟؟ جرحت في حد من هلش؟؟

أجابته بوجع: لا.. محشوم
بس وين الاحترام وأنت عمرك ماحسستني إني شيء مهم في حياتك..؟؟
تطلع وتدخل على كيفك.. كنك عزابي.. وبدون حتى ما تأخذ بخاطري!!
كلمة حلوة عمري ماسمعت منك..
حياتك مليانة غموض مستحيل تشاركني بشيء فيها!!

أنا يا كساب عداني العيب خلاص..
قمت بواجبك على أكمل وجه..
مستحيل إنك كنت ترجع البيت ماتلاقيني قدامك قاعدة ومتعدلة وأنتظرك..
احترمت غيبتك وحضورك.. واحترمت هلك وكل من يهمك..
وقمت بواجب بيتك وعزايمك ومقابلة حريم الناس اللي لك شغل معهم وحريم ضيوفك الأجانب..بدون ما أشتكي..
عمري ماطلعت مكان حتى لو أنت مسافر إلا لما أخذ أذنك..
كل هذا سويته عشانك.. وأنا ما أتمنن.. لأن هذا واجبي ومهوب طيب مني..
لكن أنت وش قدمت لي في المقابل..؟؟ سويت على الأقل واجبك..؟؟

كساب أنا ما ابي زوج بنص دوام.. ونص مشاعر..
أنا أستحق منك أحسن وأكثر من كذا..
مايكون قدري عندك هو فتات وقتك ومشاعرك اللي فاض عن هلك وشغلك ومشاريعك وغموضك..
وكل شي هو أهم عندك مني.. وأنا في ذيل القائمة..


لم يجبها بشيء ولكنه شدها ليدفن وجهها في صدره..
تمنت حينها أن تبكي..أن تحرق صدره بدموعها.. أن تخترق ضلوعه بأنينها..
ولكنها يستحيل أن تفعلها.. فهي ستبدو كمن تستجدي مشاعره حتى يشفق عليها..

همس في عمق أذنها بخفوت ثقيل: ارجعي معي وإن شاء الله يصير اللي يرضيش..

همست بألم وجهها مختبئ في صدره: اللي يرضيني وأنت حتى حبك مستكثره علي؟؟

حينها سألها وهو مازال يهمس في أذنها: أنتي الحين تطلبين مني حب أنتي ماعمرش عبرتي لي عنه..

همست بشجن مثقل بأمل ما: المفروض المبادرة تكون منك..

صـــــمــــت..
صمته ذبحها من من الوريد للوريد..
مضى وقت ما.. وهما على ذات الوضع
أنفاسه تسكن أذنها.. وأنفاسها تسكن صدره..
حينها همست باختناق أخفته خلف سكون صوتها:
كساب هدني أبي أقوم الحمام..

ماعادت تحتمل.. تريد أن تنتحب كما لم تفعل من قبل.. تريد أن تبتعد عنه لتترك لدموعها المجال..
ولكنه لم يفلتها وهو يغمر حرير وجهها بقبلاته الناعمة اللاهبة.. حينها هتفت بغضب مقهور مكتوم:
كساب هدني.. اللي تبيه مستحيل يصير..

أجابها ببساطة موجوعة حازمة: وأنا ما أبي شيء..
أما اللي في بالش.. بأخذه..بس لا جيتيني أنتي في بيتي..
في غرفتنا ومكاننا... إذا رجعتي الرجعة اللي مستحيل تطلعين عقبها..

زفرت بغضب مثقل بالحزن وهي تسند كفيها بكل قوتها في صدره لتبتعد عن مداه: هدني.. هدني..

أفلتها حينها.. ونهضت لتهمس له بخفوت وأنفاسها تتقطع:
أرجوك كساب على الأقل احترم العشرة اللي بيننا..
أرجوك لا تجي غرفتي مرة ثانية..
لو سويتها وجيت.. اعذرني.. باحط كاميرات على الدرايش
وتخيل منظرك لو هلي وهلك شافو التسجيل بس..

همس بثقل: مايهمني.. أنا أبيش ترجعين لبيتش وبس..

همست بحزم موجوع وهي توليه ظهرها متجهة للحمام: وأنا ماراح أرجع..
واللي بيننا انتهى خلاص..
فخل عندك شوي كرامة واحترم نفسك ومافيه داعي تفرض نفسك علي بذا الطريقة!!!






*************************************





كان عبدالله يغفو للتو بعد صلاة الفجر..
حين تعالى رنين هاتفه.. قفز جزعا وهو ينظر للهاتف بارتياع كما لو كان سيحمل له خبرا مرعبا..
وحين رأى رقم هاتف الخادم الذي يلازم عبدالرحمن ووالده شعر بريقه يجف وحلقه يتشقق جفافا وهو يرد عليه باختناق: نعم أمجد!! فيه شيء؟؟

ليقفز عبدالله بصدمة وهو يرتدي ملابسه دون تفكير
بعد أن أخبره أمجد أن أبا عبدالرحمن سقط مغشيا عليه وتم نقله للإنعاش..




#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 02:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية