كاتب الموضوع :
أميرة الورد
المنتدى :
القصص المكتمله
(الفصل السابع:ماهو السر؟)
×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×**×*×*×*×*×*×*×*×*×*× *
في اليوم التالي وأثناء عمل عفاف في البنك دخلت عليها سلمى في وقت العصر، كانت قد وعدتها بان تحضر لها كتاب الآداب للشلهوب، لأن عفاف تعمل فترتين في اليوم ولايمكنها إعداد محاضراتها بشكل جيد،كانت محاضراتها تلقيها أحيانا على موظفات البنك بعد حضورهن مباشرة، لأنه وقت الفراغ الوحيد، خاصة بعد انتشار التعامل بالأسهم، وقد حرصت عفاف على الاستئذان من مدير البنك، الذي لم يمانع فقد كان رجلاً محباً للخير ،ولكن بشرط ألا يؤثر ذلك في العمل..
بقيت سلمى بحجابها على مدخل البنك، كانت مستعجلة، ولكن هذه العجلة لم تثنيها عن التعرف على أروى التي كانت مثالاً للإخلاص في العمل ،كانت عفاف تقف مع سلمى، تشير إلى أروى، أن هذه التي أحدثك عن تفانيها بالعمل ،وبقائها في أحد الأسكان بالرياض، وأنا أشفق عليها، فهي تشتاق لأهلها كثيراًَ ،وقد رأيتها مرات وهي تبكي بعد أن تحادث أهلها،والغريب أنها متمسكة بهذه الوظيفة التي لاأمل بأن تبقى بها طويلاً فمصيرها الرجوع إلى منطقتها !!
استأذنت سلمى بالانصراف خرجت تجر عباءتها خلفها وقد سترت يديها بقفازين، كانت إحدى موظفات البنك تنظر إليها باهتمام حتى خرجت ...
اتصلت عفاف على وعد لدعوتها لتتعرف على صديقتها الجديدة أروى، تحمست وعد، نعم سوف أحضر بمشيئة الله فأنا متحمسة لأرى أروى، وأحاول أن أقنعها بالعودة إلى أهلها...
ردت عفاف أنتي غريبة ياوعد، وعد لايهم ،المهم راحتها..عفاف حسناً لاتتأخري....
وقد اتصلت بسلمى لكنها قالت بأنها سوف تتأخر لاأدري فسلمى دائماً مشغولة....حسناً إلى اللقاء.
في المساء كان الجميع في بيت عفاف ..وعد: غريبة ياعفاف أين زيارتك لأمك الليلة...آآه يبدوا أن وليد استولى على كل تفكيرك حتى تركتي أمك المسكينة !!!
عفاف بل ذهبت للغداء معها هذا اليوم أنا ووليد حبيبي.....
سلمى: ووليد ألايزور والداه مثلك؟؟
عفاف بلى، ولكن أشغاله كثيرة فيزورهم في الأسبوع مرتين فقط، أما الخميس فأنا أحرص منه على زيارة أهله، لأن هذا أكبر دليل على حبي له،فأهله هم أهلي ولاأخفيك أتمنى أن أزور أهله يومياً، فهو يستحق ذلك وأكثر..
فأنا أشكر له فضله أن لبى طلبي واحترم قراري بزيارة أهلي يومياً...
سلمى: بارك الله لكم...
أروى كانت خجلة ترقبهم بعينيها الجميلتين وتعيد خصلات من شعرها القصير خلف أذنيها في خجل....
وعد تنظر إليها وتقول: أروى بصراحة توقعت أن أرى امرأة كبيرة ولكن ظهر العكس ..
سلمى وعفاف تختلسان نظراتهما بخجل من حديث وعد..
أكملت وعد ،لماذا لاتعملين ياعزيزتي هناك في الشرقية؟
فأنت لست بطالبة ملزمة بالدراسة هنا ،كما أن البنك ليس بوظيفة رسمية مضمونة ، ضحكت أروى في خجل وهي تنظر إلى عفاف وتقول من أخبركم بحالي؟؟
ردت عفاف في خجل وهي تشير لوعد بالتهديد لقد أخبرت صديقاتي أنك تتحملين الكثير و....لقد رأيتك مراراً تخفين دموع البعد عن الأهل وقلة الحيلة...
أروى في لامبالات آآه لقد رأيتني؟! يالي من ضعيفة..
الجميع كان يرقب أروى في اهتمام،لكنها صمتت،وأخرجت من حقيبتها كتيب(كتلوك)عن أدوات تجميل من ماركات عالمية عرضته على الصديقات، كانت عيونهن تتساءل ماهذا لم تنتظر طويلاً أخبرتهم أنها مندوبة لإحدى الشركات،عفاف وهي تنظر إليها بدهشة!وأنت لاترتاحين؟!
أروى هذه راحتى ...
زادت حيرتهم.....
بعد العشاء مباشرة انصرفت أروى فهي لاتستطيع التأخر خارج السكن .....
تصدرت وعد المجلس وهي تخمن حال أروى، حتى توصلت إلى أن أهلها أرغموها فربما هي تبكي تريد العودة ولكن أهلها يرفضون.....
لم تمهلها عفاف أن تفرح باستنتاجها طويلاً،فقالت:
لقد سمعت أمها وهي ترجوها أن تعود، فكانت تضحك على مسمع أمها وتقول أنا مرتاحة ياأمي ،أم لست تثقين بابنتك؟؟
لقد أعجبني حديثها مع أمها، لكنها ماإن أقفلت الهاتف حتى انخرطت في البكاء بعيد اً عن أعين الجميع، إلا أني كنت أراها ومن ذلك الحين صرت أشعر بعظيم معاناتها ولكن....
أجابت سلمى فرج الله عنها...قفزت وعد لسلمى وأنت ماهو سرك الذي تخفينه عنا والله لأروى أوضح منك...
سلمى وهي تضحك أبداً سري هو...الجميع نعم...
سلمى لقد اتخذت قراراً ودعوت الله عزوجل في بطن الحرم ألا أتزوج أبداً.....كادت وعد أن تجن ماذا !!!!!!!!!!
وهل أنت مجنونة ....؟؟؟؟
قاطعتها عفاف وهل ستبقين عالة على أمك...؟
سلمى ترد: وهل ارتاحت أمك منك؟!
وعد بحنان لماذا ياسلمى؟؟وكيف تجرأتي أن تدعين الله تعالى هذه الدعوة ؟
أجابت سلمي ياوعد أنا بذلت حياتي لله أريد أن أعيش لله وحده،أريد أن أكون داعية لله وأرى أن الزواج سيبعدني عن غايتي.....
ردت عفاف وهل رأيتي وليد منعني بالعكس من ذلك، فهو لايكل ولايمل ،حتى أنه يحب أن يسمع المواعظ مني...
ترد سلمى ليس كل الرجال كوليد......دعونا من هذا الحديث..ياوعد استعدي سوف ألقي محاضرة غداً في التحفيظ عن (استغلال العمر بالطاعات)
ردت وعد غداً عندي تسميع، لكن سأحاول، بشرط أن أرتل أنا الآيات القرآنية التي تمرين بها فصوتي جميل.....
ردت سلمى أسأل الله أن يعين الحاضرين!!
كانت عفاف تتصل بهاتفها، نظرت إليها سلمى بعتب وأنتي لاتهتمين بحديثي ؟!
تكلمت عفاف: أهلاً أمي ،ماما حبيبتي غداً بإذن الله سوف تلقي سلمى محاضرة في التحفيظ ..
سأستأذن غداً لاصطحابك للدار لتسمعي المحاضرة،وفرصة أن تتعرفي على التحفيظ أكثر..
نعم ياأمي السيارة واسعة.... فالتحضر من شئت، لواضطررت أن أنزل أنا وتركب جارتك أم سعد..
+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+|+| +|+|+|+
|