المنتدى :
الحوار الجاد
اشباح ترتدي اكثر من قناع
مساؤكم صباحكم معطر برضا الرحمن ...
نشاهد بالانترنت اقنعة كثيرة نحسبها ذات اخلاق عالية وما هي الا تخفي خلفها اخلاق سيئة ،
ولكن سرعان
ما ينكشف القناع ...
احدهم يقول لتلك أحبك في الماسنجر ، ويذهب للأخرى في الشات ويقول لها ( اموت فيك )
احدهم ( يتميلح ) امام البنات في الشات ويفرد عضلاته بأنه القوي الوسيم طلبا للخط الاصفر وهو
الخطوة الاولى ، وفي حقيقة أمره جبان قبيح ( استغفر الله )
أحدهم يتظاهر بأنه عزيز وعندما يحدث تلك في الخط الاصفر تجده اذل ذليل ....
احدهم يكتب عن الحثالة التي نراهم في الاسواق وهو القائد لهم في الاسواق ...
احداهن تنسف تلك الفتاة التي تنشر رقمها وهي قد نشرت رقمها على من احبته عن طريق النت...
عالم من التناقضات تستوطن هذه الذات المتقلبه ..كيف لهذه النفس ان تتحمل كل هذا الصراع ؟؟؟ بل
كيف لنفسٍ من هذه الأنفس أن تحتوي هذه الأحاسيس و هذه الصراعات ؟؟
هذه الاقنعه حين تسقط تذكرني بقصة عروس البحر ..للأسف هذه العروس عانت ممن يعاااانون
أزدواج الشخصية ..هي نفسها تنكرت بصورة أنسية لترضي حبيبها مما جعلها تفقد صوتها
الجميل...فنحن نفقد اجمل مافينا حين نغير شخصيتنا الحقيقة ..
النــّت منطقة غريبة للتكاثر بشكلٍ غرائزي وميكانيكي ، ليست كلها ...
نحن مجرد عابرون في كلامٍ عابر..حقائب مليئة بالأقنعة والملابس الملونة وكأن الحضور ذاهب
للسّهر . شكل من أشكال المرض ....مليئون بالأمراض يمارسون دور الجراثيم أحياناً ونقلها..العيب
في الشخصيات الحقيقية تلك التي تذهب إلى احتفالات مزوّرة بعلب ماكياج مزيّفة وقصّات شعر
وأحذية تبدو أكثر نظااافةً من لابسيها ...
******
اساتذتي لطالما تساءلت عن السبب الذي يدعو عضوا ما مشاركا باسم مستعار على التسجيل باسم
مستعار أخر ؟؟ولطالما استغربت ما قد يفعله بالاسم الأخر من مخالفة لنهجه في الكتابة بالاسم الأول
!!!!!!ما السبب الذي يدعوه أن ينتحل شخصيتان متضادتان يكون في إحداهما مؤيد وفي الأخرى
معارض...
انا لأاعترض على التسجيل باأكثر من أسم فـ هناك أهداف من تعدد الأسماء مردها أولاً
وأخيراً لصاحبها هو من يفند أسبابها ..ولايعني ذلك اني من مؤيديها ولكن قد يكون هدفي راقي
وسااامي لفعل ذلك....
نحن في عالم النت عبارة عن أشباح غير مرئية لا يعرفنا ربما القليل الذين وثقنا بهم وسمحنا لهم
بمعرفة شخصيتنا الحقيقية ...والأشباح لا تخاف .. ولا تجامل .. ولا تضطر لكي تفعل أشياء متضادة
...الأشباح لا نراها ولكن تكون موجودة بحقيقتها الجميلة أو القبيحة ..فلماذا ونحن غير مرئيين
ومعروفين للآخرين في أي منتدى نمارس مع أنفسنا الانفصام ؟؟؟؟هل من الصعب أن نكون صادقين
مع أنفسنا حتى ونحن أشباح غير معروفة ؟؟هل هو الضعف النفسي وعدم القدرة على المواجهة
بشكل أو بأخر فنضطر لكي نكون أكثر من شخصية وأسم نستمد من خلالها القوة ؟؟؟؟أو هو الخوف
من الوصمة الاجتماعية من أعضاء محددين فنضطر لمجاراتهم من غير قناعة ثم نهاجمهم باسم
أخر؟؟؟ هل هو بسبب النفاق الاجتماعي الذي تعودنا عليه وبالتالي نمارسه بشخصية ما كي نرضي
أطراف معينة ولكن نبقى غير قادرين عن التعبير عن اراءنا صراحة !!!!!..هل هو لمجرد تصفية
حساب وتفريغ حقد ولفت النظر لا أكثر فظاهرة الدخول بكذا اسم ظاهرة وفي اعتقادي انها ترجع
لعامل نفسي مرتبط بنفسية ذلك الشخص أي انسان متقلب لا شخصية له. لأن الغالبية العظمى ممن
يدخلون بهذه الطريقة نجد لهم أهداف وراء ذلك منها : تصفية حساب مع أحد . البحث وراء الفتيات
والتشجيع الذاتي واقصد بذلك اي انه يكتب مقال ويرد على مقاله بطريقه اخرى وهكذا
ماا لداعي للتسجيل بأكثر من اسم واتباع الازدواج في الشخصية بحيث نكون طيبون مؤيدين في
شخصية ومهاااااجمين معارضين في الشخصية الأخرى ..ما الداعي للانقسام والانشطار أو استنساخ
عدة أشباح أخرى من أنفسنا ؟؟؟هل تعودناعلى الزيف والخداع والغدر والطعن من الظهر فأصبحت
سمة ملازمة لنا وطبع من طباعنا ؟؟؟ لماذا يكون ذلك المرتدي القناع حرباء يتلون حسبَ متطلبات
الفصول
هنا ليس لي حق أن اعترض على أي شخص سجل نفسه بأكثر من اسم في منتدى ما ولكن ما يثير
سؤالي هو أن يتناقض هذا الشخص مع نفسه في كل شخصية..اذاً التناقض هو المرفوض
كل ما أعرفه أن هذه الأشباح لا تستحق مني العناء وما يستحق مني العناء هو التساؤل فقط هل
صفة الضعف وعدم القدرة عن التعبير عن رأينا بصراحة والصدق مع النفس مرض مستأصل فينا
بحيث لا نستطيع أن نتحلل منه حتى ونحن أشباح غير معروفة مرئية....
عند أنتشار مرض فى بيئة يتم عزل الاصحاء عن المرضى خوفاً من انتقال العدوى لديهم ..ولنعلم ان
التلون مرض مزمن لايرجى شفاؤه الا أنه ليس معدياً فـ لنطمئن ولنهنئا بالاً ..
اروع مايمكن أن يكون أن نكون نحن .. أنا كما أنا بعيوبي بمتناقضاتي بكل مايكونني من جمال وقبح
..ولكن هل يعلم الكثير أننا حين ننقسم إلى شخصية أخري نفقد مع كل منها جزء من جمالنا ليست
فقط ياسادتي ازدواج من الشخصية الثقافية هو ازدواج في الاحترام للنفس..
لعل الرساله تصل
مما طاب لي نقله لكم
تحياتي
|