المنتدى :
الارشيف
قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتصيب عددًا من المصلين
اصابة 68 فلسطينيا
مواجهات بالقدس بعد اقتحام الإحتلال للمسجد الاقصى
القدس المحتلة: اندلعت اشتباكات عنيفة عصر اليوم الجمعة في أحياء ومدن القدس بين شبان فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال الاسرائيلي عقب انسحابها من المسجد الاقصى الذي اقتحمته وأصابت أكثر من 60 فلسطينيا.
وامتدت الاشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال من ساحات المسجد وباب حطة وباب المغاربة الى رأس العامود والعيسوية ، حيث تقوم قوات الاحتلال باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي وقنابل الصوت على الشبان وتعتدي عليهم بالهراوات ، مما اسفر عن سقوط 8 اصابات.
وانسحبت قوات الاحتلال من المسجد الاقصى وسمحت لمن بداخله بالخروج ، بعد ساعتين من اقتحامه من قبل قوات كبيرة بشكل مفاجئ بعد صلاة الجمعة وأغلقت كافة المداخل وحشدت المئات من أفرادها على بوابة المغاربة، وانتشرت بكثافة في باحات الحرم القدسي .
وفور عملية الاقتحام اندلعت مواجهات بين المصلين وأفراد شرطة الاحتلال التي اطلقت وابل من قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، والاعتداء على المصلين بالضرب، ما أدى إلى إصابة 60 شخصا بينهم مواطنة أصيبت بعيار معدني في عينها.
وأضاف" الخطر الحقيقي يتعلق بأولئك الذين لايزالون داخل المسجد الاقصى بعدما قامت قوات الاحتلال باغلاق كافة أبواب المسجد الاقصى ، كما منعت وصول سيارات الاسعاف لانقاذ الجرحي".
وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان 15 جنديا وشرطيا اسرائيليا اصيبوا نتيجة رشقهم بالحجارة من قبل المصلين.
إدانة الاقتحام
وأدانت الرئاسة عملية الاقتحام في بيان قائلة" قوات الاحتلال الإسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام، خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب".
وأشار البيان إلى أن "الرئيس عباس يتابع شخصيا مجريات وتطورات الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات".
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأمريكية إلى وقف هذه المغامرة الإسرائيلي، التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة، وحثّت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في وقف التهور الإسرائيلي، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، وإنما على السلم والأمن العالميين.
لعب بالنار
واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، في تصريحات أدلى بها لتلفزيون "فلسطين" عملية الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى، وقال 'إن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية'.
وأضاف "إسرائيل بممارساتها تخلق مناخا سلبيا ومناخا للتطرف والعنف، وتتهرب من استحقاقات عمليات السلام وغير معنية بالوصول إلى اتفاق سلام".
وقال "لا بد من ضغط فعلي على إسرائيل حتى تلاقي الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح".
مخطط أخطر
وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر "من الواضح أن ما يجري اليوم هو مواصلة اعلان الحرب من جانب الاحتلال الاسرائيلي تجاه المسجد الاقصى".
وأضاف في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الاخبارية " رغم خطورة ما نشاهده اليوم الا ان الاحتلال يعد لمشهد أخطر في السادس عشر من شهر مارس الجاري من اعلانه عن البداية الفعلية لبناء ما يسمى بالهيكل الثالث المزعوم".
واستطرد بالقول" الاحتلال الاسرائيلي مصر على أن يجعل عام 2010 عام مصيري بالنسبة للقدس والمسجد الاقصى ، وما يحدث مجرد بروفة لما اعلنوا بأنهم سيقومون بافتحاح كنيس الخراب الذي يقع على بعد امتار من حائط البراق ".
وردا على سؤال حول التحرك العربي المطلوب ، قال الشيخ رائد "نعلم أنه يوجد قريبا اجتماع للجامعة العربية ، واطمع منهم بموقف واحد ان يصدروا بيانا يقولون فيه ان قضية القدس والمسجد الاقصى قضية عربية اسلامية من الصف الاول ، والاعتداء عليهما هو اعلان حرب على الامة الارسمية والعربية التي من حقها أن تدافع عن نفسها".
وأضاف" نحن مطالبون في الداخل ان نواصل تسير الحشود الى المسجد الاقصى حتى تكون بمثابة حماية بشرية للمسجد الاقصى" ، موجها حديثه إلى السلطة بالقول" اوجه اقتراح اخوي للاخوى في الضفة الغربية ان يكون لهم دور في تشديد ارتباطهم بالمسجد الاقصى رغم كل الظروف التي يعانونها فيجب ان يكون لهم دور".
يوم الغضب
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت أن اليوم الجمعة يوم "غضب جماهيري" في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ انتصارا للمقدسات الإسلامية التي تتعرض للانتهاك الإسرائيلي اليومي، والتي ينوي الاحتلال ضمها لما يسميه: بـ"التراث اليهودي".
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن بيان صادر عن الحركة" هذه المظاهرات والغضبة الجماهيرية تأتي رفضا لقرار الاحتلال بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم للتراث اليهودي".
ودعت حماس في بيانها "الجماهير للخروج في مسيرات الغضب من جميع مناطق قطاع غزة ومساجدها"، مؤكدة أنها قامت باستعدادات كبيرة لمسيرات الغضب التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وكان رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية قد دعا الأربعاء خلال كلمته أمام جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني إلى "اعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب وهبّة في جميع أنحاء الضفة والقطاع والخارج؛ لنصرة المقدسات الإسلامية التي تتعرض يوما بعد يوم للتهويد".
وأقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم إلى قائمة ما يسمى بالمواقع الاثرية التراثية التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها.
|