كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" اوه اهذا ما تعتقدين؟ وما هو تفسيرك لكلمة مهذب يا ترى؟ هل الرجل السيد المهذب هو الذي لا يأكل حبوب الزيتون قبل ان يقطعها بالسكين؟ او الذي يذهب الى شاطئ البحر مرتديا سترة سوداء رسمية؟ "
" انت انسان فج ووقح! انا ذاهبة الى النوم "
هجم نحوها بخفة وسرعة وقال لها بعصبية ظاهرة:
" هل انت ذاهبة حقا؟ لا يا صغيرتي...لن تذهبي قبل ان اسمح لك او اطلب منك ذلك "
رفعت رأسها ونظرت اليه وهي لا تصدق اذنيها:
" انت مجنون يا جايك! نحن الان في اواخر القرن العشرين...وانت لست سجاني! لا, لا يمكن ان تفرض علي القيام بكل ما تريد في أي وقت تريد "
ضم شفتيه بقوة وقال لها بسرعة وتهكم غاضب :
" لا يمكنني ها؟ لو كنت مكانك لما عولت كثيرا على هذا الشعور "
سارت هيلين نحو الباب ولكنها لاحظت انه لا يحيد عن طريقها فقالت له:
" جايك هذا الحديث لا يعجبني على الإطلاق وأتمنى لو انه لم يبدأ أبدا "
رد عليها جايك بحدة وسرعة:
" وأنا أيضا ولكن هل لي أن أذكرك بأن غيابك عن البيت هذا المساء هو السبب؟ :
" أنا متعبة جدا هل بالإمكان بحث هذا الموضوع غدا صباحا؟ اعتقد ان حديث الصباح سيكون أفضل وأجدى لأننا سنكون...سنكون اقل انفعلا واكثر عقلانية "
تطلعت هيلين بطريقة لا شعورية إلى الطاولة التي كان يجلس قربها ولكنها ندمت على ذلك وقالت بسرعة:
" لا هذا لا يعني شيئا "
تضايق جايك من تلك النظرة العفوية وقد فهم مغزاها والتهمة الصامتة التي كانت تحملها وقال:
" وهل تعتقدين إنني....أوه هيلين! هذا أمر لم يحدث من قبل وان . . . "
قاطعته بتهذيب وهدوء:
" ولا أريده ان يحدث. وألان هل تسمح لي بالذهاب إلى الفراش؟ "
ابتعد جايك عن الباب ولكن ملامحه القاسية والغاضبة لم تهدأ أو تنفرج.
ثم سألها قبل ان تتحرك من مكانها:
" الست مهتمة بما أحضرته لك من الولايات المتحدة؟ كنت دائما اعتقد ان هذا هو سبب زواجك مني...أن تحصلي على اكبر قدر من الفوائد المادية من هذه الحياة! "
نظرت إليه هيلين بقسوة وتقزز وشعرت أنها على وشك توجيه صفعة مؤلمة ومخزية الى وجهه الساخر والحاقد ولكنها لم تفعل شيئا سوى شد قبضتها والتطلع إليه شزرا وهي تسرع بسرعة وانفعال إلى غرفتها.
............نهاية الفصل الاول ............
|