المنتدى :
المنتدى الاسلامي
المرأة الإسفنجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(المرأة الإسفنجية: امرأة قلقة مضطربة؛ أرهقها الجري، بعيدة عن الخشوع في الصلاة والتذلل لله، محرومة من السعادة الحقة، ترى وهم السعادة في دنيا زائفة، أعرضت عن ذكر الله، وأضاعت أوامره، فهي كئيبة حزينة. تضحك والحزن يقطع كبدها، تفرح وغيوم البؤس تحوم حول عينها. تبحث عن ابتسامة زائفة وكلمة تلقى على قارعة الطريق.
إنها تبحث عن السعادة والحياة الطيبة؛ لكنها ضلت الطريق: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} [طه:124]. [عبدالملك القاسم]
(سورة الطلاق -على قصرها- تكرر فيها ذكر التقوى وثمراتها والتخويف من الله مراراً كثيرة، لأن أحكام الطلاق وضبط العدة من أحق الأشياء بالمراعاة وتأكيد الوصية؛ لكثرة ما فيها من الانتصار للنفس, وقصد الإضرار, وتعدي حدود الله تعالى. [الإسكافي] فعلى الزوجين وأهليهما أن يراقبوا الله حال الطلاق وكل حال، لئلا يتعدوا حقه وحق عباده. ) . [كتاب ليتدبروا آياته ]
(: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم}[إبراهيم:45] {رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}[المؤمنون:94] المسلمة -كالمسلم- تجتنب الجلوس في الأمكنة التي تظهر فيها المعصية، من غناء واختلاط وتبرج، سواء كان ملهى أو مجتمع عيد أو غيره، لأنها تحب أن تعتاض عن ذلك بمنتزه {إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر} [القمر:54، 55]. . [كتاب ليتدبروا آياته ]
(الكريم يتغافل عن تقصير أهله وصحبه، ولا يستقصي حقوقه، قال الحسن البصري رحمه الله: "ما استقصى كريم قط! قال الله تعالى عن نبينا صلى الله عليه وسلم -لما أخطأت بعض أزواجه-: {عرف بعضه وأعرض عن بعض} [التحريم:3]!" . [كتاب ليتدبروا آياته ]
(ذكر الله المأمورين بالإحسان إليهم وقال: {والصاحب بالجنب} [النساء:36] وهذا يعم كل مصاحب، وفسره طائفة بالرفيق في السفر، ولم يريدوا إخراج الصاحب الملازم في الحضر، وإنما أرادوا أن مجرد صحبة السفر -على قصرها- تكفي؛ فالصحبة الدائمة في الحضر أولى. [ابن رجب]
فلنتفقد أحوالنا مع صاحب الدراسة والوظيفة والحلقة، وأعظم من ذلك: صحبة البيت من والدين وزوجة وقربى.)
({فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [الأحزاب:32] إذا كان هذا الطمع في أمهات المؤمنين فلا بد أن يكون في غيرهن بطريق الأولى، فإن الله اختار لنبيه أفضل النساء وأعفهن، ومع ذلك أمرهن بالحجاب ونهاهن عن الخضوع بالقول صيانة لهن؛ فغيرهن أولى بالصيانة والتحفظ والبعد عن أسباب العهر والفتنة. [ابن جبرين]
وأسأل الله لي ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى
|