كاتب الموضوع :
مجنونة قلبها
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اغرورقت عيناها بالدموع
- مااسعدني ! يحبك ريتشي كثير ويهتم بك اعتقد انه رجل رائع
تنحنح بلايك "اوافقك الرأي ..واشكر الله لانك دافعت عنه"
وكان هذا اعترافا بجميلها
اضاف كارل "اشكر الله على هذا كذلك ..فبسبب شهادة لوسي وريتشي مجتمعين سأتمكن من كشف متأمرين اخرين في الشركة واضف
الى هذا ان هناك تناقضات اكتشفتها اثناء دوراتي في قسم الاستقبال ويبدو لي ان الطرق كلها تقود الى "رجل واحد"
قالت مارسي بهدوء"الى غرانت"
هز بلايك رأسه "نعم والى بيلي واورايلي واخرين سأشعر بمتعة كبيرة عندما اضبطهم بالجرم المشهود"
امسكت مارسي يده ناسية مابينهما من عداء
- لابد انك الان اسعد مخلوق على وجة الارض بلايك
وتدفقت الدموع الى وجنتيها ولكنها لم تهتم لرؤية كارل لها واكملت
- لم تكن تريد فعلا بيع المزرعه لغرانت
بعد صمت قصير جذب بلايك يده منها مدعيا انه يرغب في شرب العصير
- بلى مارسي ..الان انا اعمى لاجد مايدعو للاحتفاظ بها لااستطيع العمل فيها او التمتع بها كما كنت في الماضي على اي حال بالنسبة لغرانت
مازال عرضي بأن يكون له الخيار الاول قائماً ..فأنا لااريد ان يشك في شيء في الوقت الراهن وبعدما يستدعى هو الاخرون الى الشهادة
وتوجه التهم اليهم اطرح المزرعه مجددا للبيع ..لقد وثقت به مدة طويلة وعلى تحملة مدة اطول
سمعت القرار الحاسم في صوته فداخل قلبها حزن جديد ولكنها سألت محاولة اخفاء ألمها
- هل لديك دليل قاطع يثبت انه مسبب الكارثة ؟
قاطعها كارل "اجل لدينا الدليل القاطع كان ماكماهون مسؤول العمال في الخدمة ليلة الحادث وشاهد بيلي واورايلي يدخلان الى المكتب
بغير اذن ولم تكن المره الاولى لقد هدده غرانت بأذية عائلته ان تكلم وماكماهونشاهد غرانت يدخل المنجم قبل الانهيار مباشرة ولكنه خشي
ان يتقدم بشهادة خوفا من الانتقام لقد ذهب ريتشي الى المنجم ليلة امس وتحدث الى ماكماهون واقنعه بكشف الحقيقه وسجل له كلامة ..
لقد اوقعنا به عزيزتي .."
غطت ابتسامة عريضة وجه كارل ..وتحرك بلايك بقلق
- ازال غرانت الدعائم الخشبيه قبل ان تتحرك اللجنة ..وظن ان الملامة ستقع على كاهل ريتشي
اردف كارل "ارتكب غرانت اخطاء كثيرة ..اتذكرين مارسي انني ذهبت مع جماعة من الضيوف الى منزله ليلة الحفله ؟في تلك الليلة
اطلق العنان لكراهيته لشادويك ..لم يمدحة ولو بكلمة وكاد يخدعني لولا انغماسة في الحديث عن اخطاء ريتشي وعيوبة وتحرشة بالنساء
..وعندما اتى على ذكرك ياعزيزتي مارسيلا عرفت ان الرجل كاذب"
قال بلايك بصوت مرتفع ملؤه العذاب
- كان يجب ان اكتشف الامر منذ وقت طويل ..ماكان اشد غبائي !
التقت عينا مارسي بعيني كارل في تفاهم تام ..وقالت مترددة
- بصراحة بلايك لو كان الموقف معاكسا ورايت لوسي تحاول التودد اليك لسممت شرابها
اطفأت ضحكة كارل العميقة فتيل لحظة متفجرة ..
اضافت "اتعلم ..استغربت تصرف غرانت في المرة الاولى التي التقيت به فقد ظل يحدق إلي وإلي بلايك بإمعان ولكنني عزوت الامر
الى احساسة بالجرح لان بلايك كتم عنه خبر زواجنا هذا ..والان بعد معرفتنا الحقيقه ارى انه يغار منك ليس بسبب انجازاتك
بل لاسباب اخرى كذلك منها الاحترام والحب اللذان تنتزعهما من الناس وهذا مالايستطيع منافستك فيه ..لقد رأى ان عماك لم يؤثر
في احترام الناس وفي محبة زوجتك اليك فصدمة مارأى
مد كارل يده يمسك يد مارسي بشدة
- ماكنت لأقدر على تحليل الموقف افضل منك ..لقد قاده حسده الى الجريمة ..وسيدفع هو وشركاؤه الثمن باهظاً
كانت لهجته قاسية وكأنه يقسم فارتجفت مارسي وتابع كارل وهو ينهض عن الطاولة متمطياً
- هذا صحيح ..طلبت على سبيل الاحتياط من لجنة التحقيق وضع كل المشبوهين تحت المراقبة حتى يوم الجلسة ..وسيكونون في
عداد الاموات ان حاول احدهم التحرك
اخذ كارل سترته وحقيبة اوراقه "اعذراني سأعود الى الشقة لأتصل بزوجتي وازف لها بشرى براءتك بلايك وبشرى عودتي الى الوطن بعد وقت قصير .."
ربت على كتف بلايك ثم اردف "لقد عشت وقتاً عصيباً ولكن الامور العصيبه اصبحت وراءنا"
وقفت مارسي لترافقه الى الباب"سأرافقك "
ظل بلايك جالساً منتظراً عودتها حتى يهاجمها
تمتم كارل لها "اراك في الصباح ..كوني جاهزة في السابعة "
وقبلها على خدها ثم سار بخطوات رزينة الى المصعد فعرفت انه سينفذ تعلميات بلايك من باب الولاء فقط
اقفلت الباب خلفة لايستطيع كارل ان بفعل شيئاً ان لم يجدها في الصباح وعندئذ لن يتمكن بلايك من لومة ...!
ارتدت على عقبيها تنظر الى زوجها بخبث ..يتطلب الموقف تكتيكاً مختلفاً
- لقد رحل
- اجل ..لقد سمعت ان وجودك الى جانبي اصبح غير ضروري سأطلقك مارسي ولو حاولت مقاومتي لندمت على ذلك
سحبت نفساً عميقاً ثابتاً "لن اقاوم بعد الان ..لك ان تطلب الطلاق واعلم انني سأوافق على ماتريد
لم تلح على وجهه بارقة ما ولكن اللون جف من وجهه ..وسألها بصوت متحشرج
- اتعنين ماتقولين؟
- نعم شرط الا تطلب مني اعادة خاتم الخطوبة انه الذكرى الوحيدة الباقية لي
انتزعت خاتم الزواج الذهبي وتقدمت اليه تضعه في يده ..وعندما نظرت الى وجهه لم تشاهد اي تعبير اطلاقاً
تشنج لبرهة قبل ان تطبق يده على الخاتم الذي وضعه في جيب قميصة فكان ان قضت هذه الحركة المتشنجة على بصيص الامل الواهي
فقد كاد تصميمة على المضي في طريقة بمفردة يخنقها
اخيرا سألها يكسر الصمت الطويل المؤلم
- ماذا ستفعلين مارسي ؟
ارتفع ذقنها "لا شأن لك في ماسأفعل لاحقاً لقد زودتني بتذكرة سفر ولم يعد بيننا شيء ابدا "
راقبت كيف اشتدت قبضته على حافة الطاولة ..واكملت
- ان نتج طفل عن ليلتنا اليتيمة فهل تريد ان اخبرك ؟
- مارسي !
|