كاتب الموضوع :
مجنونة قلبها
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
8 - من يكشف السر ؟
- سيدة سايمور ؟
التفتت مارسي وهي تنتظر امام باب المصعد فرأت ريتشي شادويك واقفا قربها
- هل انت بخير ؟انت شاحبة كالاموات
لم تبلغ ابتسامتها عينيها
- لانني جائعه كان علي تناول الغذاء قبل المجيء الى المدينه ..مالطف ان تهتم لأمري !..كيف حالك؟
انفتح باب المصعد فدخلا اليه
تنهد قلقا :اتريدين الحقيقه ؟انه يوم متعب كرية لم ينته بعد
نظرت الى ساعتها "لكن الساعه تجاوزت الخامسه "
دفع قبعته الى الوراء "علي السفر الى منجم "نايفاتا"للقيام بعمل طارئ"
- وهل انت مسافر حالاً؟
ارتفع حاجباه "اجل ..لم تسألين ؟"
- لانني اريد ان اعرف ان كان بمقدورك اصطحابي الى خارج المدينه فقد اضطررت الى ترك الجيب في محطة لخدمة السيارة
بغية تغيير جهاز ضبط الحرارة ..بلايك مشغول وانا بحاجة الى العودة الى المنزل
- انت ضيفتي ..على اي حال يجب ان احذرك من انه ليس في شاحنة الشركة ماهو مرغوب ..عليك القبول برفاص مكسور
والجلوس فيها بهذه الثياب التي لن تناسب ابدا خشونتها
كان ملء نظرته الاعجاب "سأخاطر"
انفتح باب المصعد في الطابق الارضي
- فليكن ..ان انتظرتني في البهو اسرعت بإحضار الشاحنة امام الباب
- شكرا لك سيد شادويك
اتسع فمة بابتسامة ودودة "اكرة الرسميات ..الا يمكنك مناداتي ريتشي ؟"
- هذا سلاح ذو حدين نادني مارسي اذن
هز راسه راضيا "سأعود حالاً"
اثناء خروج ريتشي دخل غرانت يونغ الذي راحت نظراته تنتقل من ريتشي الى مارسي ..
- يالها من مفاجأة سعيدة سيدة سايمور هل جئت لرؤية بلايك ...؟
لم تمل الى محادثته "انا عائدة الى المنزل"
لم تعجبها الطريقة التي تجاهل فيها ريتشي وتساءلت ماطبيعة هذا الرجل الذي يتحفز بشوق للانتقال الى منزل رجل اخر
ولو كان صديقا لزوجها فعلا اما كان يحاول على الاقل اقناعه بالاحتفاظ بالمزرعه لابالتخلي عنها
منتديات ليلاس
- على فكرة ألم يقل لك بلايك انني وفال اتيان يوم الاحد لنلقي نظرة على المزرعه؟
سحبت نفسا عميقا "بلى ذكر لي الامر"
ضحك بتوتر"لانصدق حظنا السعيد لاننا.."
قاطعته "اعذرني سيد يونغ ولكن السيارة بانتظاري وانا اسفه لاننا لن نستطيع اتمام الحديث"
رد برضى ولكن بلهجة باردة "لامشكلة سنتكلم في وقت لاحق"
- وداعاً..
وهرعت الى الشاحنة ولكنها احست به يراقبها ادار ريتشي المحرك وعندما لم ينطلق التفت اليها عابسا
- لست الشخص المفضل عند زوجك مارسي ..ومنذ الان انذرك بأن غرانت سيخبره بأنك برفقتي هذا لايقلقني لكنني اريد
ان تعرفي الوقائع حتى ان كان ذلك سيغير رايك في
ردت بهدوء "اعرف اكثر مما تعتقد لقد اخبرني انكما كنتما افضل صديقان يوماً"
صمت ثم قال"ربما كان ماتقولينه صحيحاً فيما مضى ولكن منذ ذلك الوقت حدثت امور كثيرة لقد قامت ايادي محددة.."
صمت ثم اردف"اسمعي مارسي ..سيجلب ايصالي لك الاقاويل"
احست مارسي ان ريتشي تلقى جرحا مؤلماً بطريقة ما ..جعلها ترددة في المخاطرة بإيصالها تريد معرفة المزيد بحثاً
عما حدث بينه وبين بلايك وسألته
- انت قلق على سمعتك ام على سمعتي ؟
- سمعتك طبعا ..فلا يمكن لسمعتي ان تزداد سوءاً وفوق هذا كله انا المشتبه به الاول في كارثة المنجم لانني ابعد مااكون عن نظافة اليد
..لن يوافق زوجك على وجودك معي ..
استراحت مارسي في جلستها على المقعد متذكرة فجأة انها نسيت حقيبتها في مكتب بلايك ..
- لن ادعي انني لااعرف عما تتكلم ..ولكنك مازلت موظفاً في شركة بلايك وهذا بدون شك يعني شيئاً ..لقد قال لي ان الامور لم تجر في مجراها بينكما
- هذا يدهشني !
وفتش عن ثغرة في زمام السير وادخل الشاحنة بين الصفوف
- هل ذكر لك ان لوسي تركتني؟
- اجل ..وانا اسفة لان زواجك لم ينجح
اشتدت قبضته على المقود "شكرا لك ..وانا اسف لهذا كذلك مع انني لم اعترف بهذا امام احد من قبل"
وصدقته
- اتجيبني عن شيء بصراحة تامه ؟
- وهل ستصدقيني ؟
- اجل ..ذكر بلايك انك كنت تلاحقني لتغويني في تلك الامسية في لندن يوم كنت مع لوسي ..اصحيح هذا؟
ضحك "اجل ..بالفعل حاولت "
ذهلت لصراحته "ولماذا لااذكر هذا ؟فأنت لم تفعل ماازعجني "
- لانك لم تشعري بوجودي ..كنت مسلوبة اللب امام بلايك
- ريتشي ..لماذا فعلت هذا؟
- انا وبلايك صديقان منذ امد بعيد وطالما تساءلت عن سبب امتناعه عن الزواج او الاستقرار او عن العيش مع امراة ما ..
تلك الليلة في لندن ضبطته يختلس النظر اليك قرب البركة ولانني لم اشاهدة قط ينظر الى امراة بتلك النظرة تولاني الحمق
وقررت الاهتمام بك لارى ردة فعله ولاختبر صحة نظريتي يومذاك اخبرت لوسي بما انوي فعله فحثتني عليه لان الفضول استحوذ عليها ايضا
ولكن لسوء الحظ انقلب السحر على الساحر ..لم اظن ان بلايك قد يتأثر بشيء او بأحد بهذا العمق
دهشت مارسي "لم يكن لدي فكرة"
- وكان بلايك متمدنا معي بما يكفي بعد ذلك لكنه لم يسامحني مطلقا وانا لم اشرح له وبعد مافكرت في ماحدث وجدتني مجنونا ..
كان عملا غير ناضج
احست مارسي بالانفعال لانها عرفت انه كان لدى بلايك منذ ثلاث سنوات مثل هذا الاحساس القوي نحوها
..من ناحية اخرى استطاعت بسهولة ان تتخيل الجرح الذي اصاب ريتشي حين نبذة بلايك وتذكرت ماجرى في مكتب بلايك
فاغمضت عينيها متألمه ..ماذا ستفعل ؟
تابع غير مدرك لمشاعرها المشتته
- طلبت لوسي منك الخروج معها للتبضع على امل ان تعرف ردة فعلك على توددي اليك اردنا ان نسترضيكما لاننا كنا نعتبر بلايك
اعز اصدقائنا ولاننا كنا فرحين بسبب وجود حب سري في قلبه لكن مابدا مزاحا انتهى كارثة فبين ليلة وضحاها اندثرت الصداقه وتلاشت
وكما حدث للمنجم انهار كل شيء على رأسي انا
نظرت مارسي اليه "عرفت ان هناك تفسيرا ما ..عندما يأتي الوقت المناسب سأخبر بلايك بالحقيقه"
انسلت من بين شفتيه ضحكة خافته ملؤها التحفظ
- لن يصغي اليك خاصة اذا دافعت عني
- ريتشي ..انا لااعرف ان بلايك دعا الى منزله شخص من كينيا سواك ومن الواضح انه كان يهتم بك وبلوسي كثيرا ولذا استضافكما
تأوه"اما ادركت ان توددي اليك كان صفعه على وجهه ؟لقد اسأت استخدام ثقته"
- لكن كان عليه ان يعطيك الفرصه لشرح الامر ..ولولا عمى قلبي لتمكنت من معرفة الموقف قبل ان يتفاقم ..ريتشي ارجوك تذكر
انه لم يتخل عن صداقتك والا لما استبقاك في الشركة
- انه نادم على هذا الان ..يستولي غرانت على اذنية هذه الايام ..لقد حذرة بأنني ..اوه ..انا اثرثر اكثر من اللازم
..اين هذه المحطه ؟
|