كاتب الموضوع :
مجنونة قلبها
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
7- الخروج من الجنة
اخفض ريتشي رأسه يحييها بصمت اما بلايك فأبعد مارسي بسهوله عن ناظري الرجل ..تعلقت مارسي ببلايك وهما
يرقصان بتناغم مع الموسيقى
- اكان ريتشي يتقرب اليك ؟
توقفت عن الرقص ترفع نظرها اليه بدهشه "لا ..اي شيء الا هذا"
عبس "يخرج عادة عن طورة امام النساء ..فلو ظن انه قادر على النجاة بفعلته لتودد اليك بدون شك"
رفرفت عينيها "اظنك تشتبه بينه وبين شخص اخر لانني لم ارد يتصرف بطريقه مخالفة للادب"
لمس خصرها بأصابعه ربما بدون وعي :
- هذا امر غريب انه يقبل بأية امرأه حتى وان كانت متزوجه كفال يونغ عليك الا تثقي به
- لاافهم ,كان صديقا حميماً لك وقد زارك وزوجته لوسي في اتجلترا هل وقع بينكما خلاف؟
- اسألي لوسي ,فهي التي هجرته
- بلايك ليست عادتك التحدث بهذه الطريقه انهما زوجان رائعان
- اعرف انها احبتك ولذلك طلبت منك مرافقتها الى السوق في لندن وكانت غايتي ابعادك عن ريتشي وعن فتنته التي لاتقاوم
- ماذا؟
لم تستطع تصديق ماتسمع ..فأكمل
- لقد اولاك اهتماماً غير عادي في تلك الليله
- انت تبالغ ..لو ازعجني لتذكرت ..انا قادرة على معرفة العابث حين اراه !
اشتدت قسوة فمه "انا اتفهم ردة فعله امام جمال كجمالك "
- بلايك ..عم تتحدث ؟
- ثقي بكلامي فقط ..اراد ريتشي اصطيادك تلك الليله ..لقد كنت كحالك دوما امرأه مغريه ..ولكنك لم تكوني بمتناول يده
واعتقد ان عدم تجاوبك معه اصاب كبرياءه بضربة صاعقه
لم تظن مارسي ان بلايك يحمل في نفسه هذه الغيره ..
- لماذا تركته موظفا عندك مادام هذا شعورك نحوه ؟
تابع رقصة "سؤال جيد ..لانه كان افضل اصدقائي لمدة ولانه مهندس لامع بحيث يستطيع ان يكون رئيسا لشركة خاصه به
فكرت في احدى المرات بالتشارك معه لكن عبثه مع النساء شاع كثيرا وعندما تركته لوسي رغب في فرصه اخرى ..
فاضطررت الى وضعه تحت الاختبار لعدة اشهر ..مع ذلك .."
ابتعدت مارسي عنه مايكفي لتتطلع اليه "مع ذلك ,ماذا؟"
اسود وجهه وتفصد العرق من جبينه ومن شفته العليا ..فاضافت
- بلايك ؟مالامر؟
مال بثقله عليها وهمس
- لااريد ان يلاحظ احد شيئا مارسي ..تابعي الرقص باتجاه الباب ..انه الصداع ..هذا كل شيء
سألت بلهفه "هل يشبه ذاك الصداع الذي شعرت به عندما جئت مع كارل الى البيت؟"
ساعدته الى حد كبير وهي تتوجه معه نحو غرفة النوم ..لم يلاحظ اي من المدعوين دخولهما الى غرفة النوم
- استلقي ..سأستدعي الطبيب هارمان
تمدد على السرير مغطياً عينيه بذراعه
- بالله عليك لماذا اصاب بالصداع احياناً ؟
- لابل انت تصاب به منذ تلك السقطة كان من المفترض بك زيارة الطبيب في الاسبوع الماضي ..لقد قلقت عليك
منذ ذلك الوقت
- فلنوضح شيئا ..انا من يقرر متى احتاج الى رؤية طبيب ..عودي الى الحفله ولازمي كارل ..واشرحي له حالتي ..ولكن ان سألك
شخص اخر فقولي انني ساتغيب بضع دقائق واياك ان تذكري الصداع
- سأتعاون ان تعاونت انت معي
دخلت الى الحمام لتحضر له الدواء الذي وصفه الطبيب عند الضروره
- خذ ..
انتظرت حتى ابتلعه ..وبدا لها مريضا فعلا
- ارجوك لاتنهض ثانية بلايك ..لقد بدا الناس بالرحيل
رد بتوتر"سنرى "
- اعدك ان ارجع بسرعه
اوقفتها جماعة من الرجال في طريقها الى الشرفة ليشكروها على الحفله وقد اراد بعضهم توديع بلايك ولكنها قالت
- سيحضر بعد دقائق ..
تقدم كارل
- قولي له انني سأراه قريبا ..انا ذاهب الى منزل غرانت ..لقد دعا مجموعة منا لأكمال السهرة عنده
رد غرانت يونغ
- هذا صحيح لقد وعدت فال بألا أتأخر انها تحس بالتعب في الايام الاخيره
هزت مارسي رأسها "قم يزيارتنا قريبا غرانت واجلب معك فال ..انا اسفه لانها متوعكه
ربما نتناول العشاء معاً في ليلة مافي الاسبوع المقبل "
- ستحب هذا ..قولي لبلايك انني سأتكلم معه في الصباح ..الامر مهم ..
تمتم كلماته بحيث لم يسمعها سواها كانت عيناه مسلطتين على ريتشي شادويك الواقف على بعد ياردات منها اولاً بلايك
والان غرانت ..ترى لماذا مايزال ريتشي في الشركة مادام الحال سيئا؟
- سأخبره بهذا .. تصبحو ن على خير
تعالت عدة اياد تودعها ثم تورات المجموعه خلال الفتره التاليه اختلطت مارسي مع بقية الضيوف وعندما كان يسألها
احدهم عن بلايك كانت تخبره بأنه في مكان ما ..وبدا لها ان ريتشي قد رحل
شعرت مارسي بعد مغادرة الضيوف بالارهاق لان الامسية ارهقتها جسديا وعاطفيا بعد منتصف الليل كان موظفو مؤسسة الخدمات قد غادروا المنزل
بعدما رتبوا كل شيء فشعرت بالراحه
خلعت حذاءها العالي الكعبين وسارت على رؤوس اصابعها الى غرفة بلايك حيث وجدت النور مضاء ..رأت زوجها قد خلع سترته وغط في النوم
وذراعه فوق عينيه اصغت بحذر لكنه تنفسه بدا لها طبيعا ..
استيقظت مارسي باكرا في الصباح التالي فأسرعت الى غرفة بلايك التي وجدت سريرها مرتبا ..لاشك في ان من رتبة هو كورتني ..
ماآلم مارسي ان بلايك يلجأ الى مدير مزرعته لا اليها لمساعدته ولكن كورتني يدخل ويخرج بهدوء حتى كادت لاتحس بوجوده
منتديات ليلاس
شعرت بخيبة الامل لانها لم تتحدث الى بلايك وتوجهت حافية القدمين الى المطبخ لشرب كوب عصير وفي المطبخ وجدت رساله صغيره ..
لقد صحبه كورتني الى نايروبي وان احتاجت اليه فلتتصل بالشقة
ثم شكرها في رسالته على الحفله الرائعه واكد لها انه سيرد لها معروفها في يوم ما كانت المذكره بخط يده الواضح ولكنها كانت
مبعثره على الورقه ككتابة الاطفال
اعادت مارسي قراءتها قبل ان ترميها في سلة المهملات ..ثم شرعت تنظف المنزل علها بذلك ترهق جسمها فتخفف من آلمها ..
خلال النهار اتصلت بعائلتها وبعائلة بلايك متجنبه ذكر مشاكل الشركة ..
عاد بلايك مع كارل في الثامنه مساء اعملتها نظرة واحده الى زوجها بأن هناك خطباً ما فقد قال حالما تحسس طريقة الى الردهة الداخليه
- تناولا العشاء بدوني
انخلع قلبها لانه لم يجبها ..
- تبدو متعباً كالاموات بلايك ..اعرف ان اصداعك يزداد سوءا
توقف امام باب غرفة الجلوس
- لقد عاودني في الطريق الى المنزل سأتناول بعض الاقراص ولن يلبث ان يزول الألم وعندها انضم اليكما
صدمها توتر صوته اذ كانت كل جمله يتفوه بها تتطلب جهدا اضافياً ..
نظر كارل الى مارسي نظرة مشبعة بالكلام
- كنا في الشقة معظم النهار وقد تعرض لنوبتين صداع
اهتز صوتها "صداعه رهيب ..واخشى ان ينهار يوماً "
- ماذا قال الطبيب حينما خرج بلايك من المستشفى ؟
مررت يدها النحيله في شعرها "قال انه من الطبيعي ان يتعرض لبعض الالم ولكنني لاارى في هذه النوبات ماهو طبيعي من الافضل ان
اخبرك بما حدث منذ بضعة اسابيع لقد وقع فيما كنا نقوم بنزهة على ظهر الجواد ورفض رؤية الطبيب ..ربما تستطيع التحدث اليه
حتى يغير رأية بشأن زيارة الطبيب فهو لا يصغي إلي"
وابتسم لها تعاطفا ثم وقف
- ربما نتناول عشاء خفيفا ثم نخلد الى النوم لانني لم اذق ليلة امس النوم قبل الثالثه صباحاً غداً يوم راحه وسأخبرك بكل ما اكتشفته حتى الان
احست بالراحه لان كارل يرغب في انهاء الامسيه بسرعه فهي غير قادرة على التركيز على اي شيء خاصه وهي تعرف ان بلايك يعاني من الالم
ليس هذا فقط بل ثمة امر اخر يزعجها ..امر ضبابي طاف في اعماق تفكيرها ولا تستطيع ان تضع اصبعها عليه ..لكنه موجود امر ما لاحظته
ليلة امس ..عادت باندفاع الى غرفة بلايك فلم تسمع الا انفاسه المنتظمه الرتيبه
لاتدري لماذا اضاءت النور في الغرفه لم تتوقف لتحلل السبب ولكنها عندما اضاءت تكررت ردة فعل ليلة امس فقد رفع ذراعه ليغطي
وجهه وكأنه يحمي عينيه من النور!
اقشعر جيمها كله وعندما اطفأت النور عادت ذراعه ثانية الى جنبه غطت فمها بيدها لتخنق شهقة ثم اسرعت الى غرفة كارل
وقرعت الباب فأجابها بسرعه ولكنها رفعت اصبعها الى شفتها هامسة
- تعال معي .. منك رؤية شيء ما ..سأشرح فيما بعد ..ثق بي فقط ولاتصدر صوتاً
لحق بها الى الغرفة الاخرى فوجداه مستلقياً على ظهره نظر كارل اليه ثم الى مارسي متسائلاً
- راقب ماسيحدث حين اضيء المصباح ..
واضاءته ..في هذه المره تأخر ثلاث ثوان قبل ان تتحرك ذراعه الى عينيه ..الدليل بالنسبه لمارسي واضح نظرت الى كارل
- يتكرر هذا كلما اضاءت النور ..والان ..لاحظ !
اطفأت النور وماهي الا لحظات حتى هوت ذارع بلايك الى جنبه
بدا كارل مصدوما فمد يده الى زر المصباح وادراه فتأوه بلايك ثم انقلب على وجهه ودفن رأسه في الوسادة عندها امسك كارل بذراع مارسي ..
واسرع يطفئ النور فخرجت تنهيدة خفيفه من بلايك ...
|