لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-10, 12:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 

2- الاعمى الخطير

خرج رجل من سيارة الاجره وخاطب مارسي "هل اسمك سايمور؟"
- اجل سيحضر زوجي عما قريب
حك الرجل راسه وهو ينظر الى كمية الحقائب التي تحيط بها "هذا كل شيء؟"
- لا ..فمع زوجي حقيبه اخرى
تمتم السائق بلهجته المحليه واخذ ينقل الحقائب الى ظهر السياره البيجو الطويله ومالم يستطع وضعه هناك وضعه على المقعد الامامي قربه
- اصعدي الى الخلف وسأضع حقيبه بين قدميك
فعلت مارسي ما قاله لها وماهي الا لحظات حتى رات بلايك يخرج من الباب الامامي على كرسي نقال
انعكست شمس الظهيره
على شعره فزادت من الخصلات الكستنائيه في شعره البني ..بدا لها مبصرا بهذه النظاره ولكنها شعرت بانقباض
بسبب التوتر الذي يمسك خناقه ..انه بحاجه الى شجاعه نادرة في هذا الوقت الراهن كما انه بحاجه الى الامان الذي تقدمه له
بدات نتائج عاهته تظهر تأثيرها ..واحست بالغضب على عماه الذي افرغ علاقتهما من حرارتها السابقه
منتديات ليلاس
فهو الان يعيش عالمه الخاص الذي لاتفهمه ابدا
- هذه عكازك سيد سايمور ..مع تحيات الجناح الذي كنت فيه !
وضعت المرأه العجوز العصا على ركبتي بلايك ولكنه نحاها عنه فورا
- لااحتاج اليها افضل اللجوء الى مذياع لأعلم الناس بعماي بدل استخدام هذه العصا
احست مارسي بالهلع بسبب فظاظة بلايك ولكن المرأه لم تتأثر ..خرج بلايك من الكرسي ليضع يده على اطار الباب المفتوح واخذ
يستوي جالسا الى مقعد السياره الخلفي مرت يده الاخرى عفوا على ظهرها فشعرت بحرارة يده فوق القماش القطني وتصاعدت نبضات
قلبها حين ظلت يده عليها وكأنه بحاجه الى ان يتلمسها بدون ان يتمكن من منع نفسه ..خرجت هذه اللحظه آهه خفيفه منها والمؤسف
انه سمعها لانه سارع بسحب يده واستوى في جلسته بعد اقفال الباب ثم تجنب بعد ذلك اية ملامسه بينهما
لم تستطع مارسي نزع نظرها عنه ..فقد ملأت ملامحه الجميله السمراء بصرها وشغلتها عن اي شيء اخر وزدادت شوقا الى احتضانه
كانت اعصابها ترتجف شوقا اليه وكانت تعلم انه يريدها كما تريده ولكنه يحاول بسبب اصابته تلك اخراجها من عالمه المظلم
انطلق السائق الى الطريق المزدحم يحاول المناوره ليتجاوز ما يعيق طريقه وسط همهمات كثيره يتبادلها سائقو اخيرا مدت يها
الى ذراعه البرونزيه
- بلايك ..يبدو ان الجميع غاضب
اجفلته لمسة اصابعها فسارعت تبعدها اما بلايك فجلس يحدق امامه مباشرة
- ان السكان يستخدمون لغتهم بطريقه عفويه وستعتادين على سماعها هكذا
بدا لها رغم قربه منها بعيدا جدا عنها
قاد السائق السياره كالمهووس ..ولكنها حال الجميع وهذا ما عليها اعتياد لانها ترفض الرحيل مهما قال بلايك
بعد دقائق توقف التاكسي في قلب المدينه امام مجمع سكني حديث مؤلف من خمس طبقات قال بلايك لها مره ان مكاتب شركته
تقع على مقربه من شقته
قال لها بلايك "سيحمل السائق الحقائب الى الردهه ثم يراقفك الحارس الى الشقه "
شعرت بالاحباط "الى اين ستذهب؟"
اشعرها قراره غير المتوقع بالدمار فأرادت ان تصيح احتجاجا على هذا الاجحاف بحق حبها فقبل الحادثه لم يكن يطيق ابتعادها عن ذراعيه لحظه
لأي سبب كام اما الان فهو لايطيق صبرا على التخلص منها
- لدي بعض الاشغال في المكتب مارسي ..ولااعرف متى اعود الليله فلا تنتظرني ..طلبت من حارس البناء وضع
بعض الاطعمه في المطبخ لاتخرجي من المنزل اذا احسست بالقلق بل شاهدي التلفاز عند الضجر لااريد
ان تتجولي في نيروبي بدون ان يكون لديك مرافق افهمت هذا ؟
طالما اجهد نفسه بحمايتها ولكن اهتمامه الان بدا تملكاً ..ولم تشأ ان تضيف الى قلقه قلقاً
- سأوي الى فراشي لقد اثر في السفر وتغيير الوقت لكنني وعدت اهلي بالاتصال بهم حال وصولي هل تعترض ان اتصلت
بوالدك لاطمئنه على احوالك؟
تنهد ساخطا"لاارى ضرورة الى ذلك فأنت مسافره غدا انما لا بأس باخطارهم حتى يذهبوا الى ملاقاتك في المطار"
رفعت عجرفة صوته وتسلطه من وتيرة غضبها مره اخرى
فسارعت تتناول حقيبة المكياج اما السائق فنقل الاغراض حتى بوابة المبنى وهناك ظهر رجل عرفت انه الحارس اشار اليها
بأن تلحق به ..التفتت بلهفه الى بلايك وكبحت رغبة جامحه كادت تدفعها الى تحذيره لينتبه لنفسه ولكن منعها من ذلك وجهه العنيد
المتصلب انه الوجه الذي يقدمه لعالم الاعمال ..رجل السلطه القوي الماكر ..غير انه بدون الصفات القياديه لما تمكن من شق طريقه
ومن انشاء امبراطورتيه على هذه الارض تعرف مارسي ان له وجها رقيقا وهو الوجه الذي عرفته فيما مضى
احست بالالم يسري في عروقها وتساءلت متى سترى من جديد ذلك الوجه
وضعت يدها فوق عينيها لتبعد الشمس عنهما ونادته
- سأبلغ فنسنت تحياتك وحبك ..اراك فيما بعد
ولكن بلايك لم يرد عليها
حثت الخطى خوفا من الانهيار امام الحارس الذي رافقها في المصعد الى الطابق الثالث وهو يقول لها
- للبنايه ترتيبات امنيه سيدة سايمور ..مامن احد يستطيع الدخول بدون مفتاح خاص وبناء على هذا ستكونين في أمان
شكرته بسرعه ثم اقفلت باب الشقه واسندت جسمها الى الباب في اللحظه التي انهمرت الدموع الخانقه وهناك على الباب استسلمت
لليأس منحنيه باكيه تبكي الظلم الذي نزل بها وبحبيبها فقد سلبه العمى قدرته على التواصل مع احد خاصه زوجته
راجعت تلك اللحظات في غرفة المستشفى حين رمت ذراعيها حوله وعانقته ..لقد تجاوب تجاوبا ملؤه الشوق القديم والحب المشبوب
ولكن ما ان تذكر عماه تقوقع على نفسه وابعدها عنه في تلك اللحظه شعرت ان بلايك الذي وقعت في حبه مازال هنا ولكنه مدفون
تحت طبقات كثيفه من الالم والمرارة ..والان مالسبيل لإيجاد ذلك
الرجل مجددا ؟
عليها ان تجده ان كانت تريد تذوق طعم السعاده مره اخرى ..
مسحت عينيها بعزم ثم تحركت مبتعده عن الباب تعي فجأه ما يحيط بها ..قامت بتأمل الشقه المؤلفه من غرفتي نوم المؤجره المفروشه
خلعت صندلها وسارت نحو المطبخ لتسخن حساء جاهزا ولكنها لما باشرت بارتشاف الحساء فقدت شهيتها فعدلت عن الطعام
وتوجهت الى الحمام لتستحم ..ثم لما خرجت منه عمدت الى الاتصال بعائلتها وبوالده
تعلم ان غلالة النوم الحريريه الشفافه الفرنسيه الصنع غير ذات جدوى امام بلايك ومع ذلك شعرت بالحاجه الى التظاهر
بأنها عروس ..لقد هشم احلامها المتعلقه بشهر عسلهما ..ولم تنس انه كان من المفروض ان تكون مستلقيه بين ذارعيه تنعم بحبه
ولكن تصميمه على تنحيتها عن حياته يعذبها ويؤريقها
اخيرا استسلمت دافنه وجهها في الوسادة التي تعبق برائحة عطره وتدفقت دموع سخيه على وجنتيها
عندما استيقظت بعد ساعات كانت الغرفة تغرق في ظلام دامس ازعجها صوت مافهبت في فراشها جالسه ..هل عاد بلايك؟
ارهفت السمع فإذا به يصطدم بشيء ثم سمعته يشتم بصوت منخفض ..رمت الغطاء ونهضت من السرير تسرع الى الردهه
لتضيء النور وعندها رأت بلايك مستقرا في الغرفه الاخرى المخصصه للضيوف ولكن رأسه الاسود الشعر كان يتحرك بقلق فوق الوساده
في محاولة للحصول على وضع مريح ..
ذاب قلب مارسي حبا به فدنت منه بعزم ووضعت يدها على ساقه "بلايك"
هب من مكانه اخذا قسما من الغطاء معه
- ماذا تفعلين هنا؟
سرعان ماارتدت مارسي فقد فتح غضبه الجرح الذي انزله بها منذ وقت
- جئت اقول انك في الفراش الخاطئ ..ألم تعدني بالخلود الى مكان منعزل حيث لن تتركني فيه بعيدا عن احضانك؟
ومنذ وعدك ذاك وانا اعيش على هذا الامل لقد اشتقت اليك ..
خرج كالبرق من سريره وارتدى الروب نفسه الذي كان يرتديه في المستشفى "يستحسن ان نتكلم مارسي ,تعالي الى الغرفه الاخرى"
لم تستطع رغم كل شيء تقبل رفضه فصارعت الدموع وهي تلحقه الى غرفة الجلوس وفي الطريق ارتطم ببعض الاثاث قبل الوصول الى مقعده
..بدا لها متعبا ..حتى درجة العذاب مرر يدا مرتجفه في شعره الاسود ولكن قلقها على مصلحته كان اهم عندها من ألمها ..
سألته "اتشعر بالجوع بلايك؟"
ارتفع صدره وهبط "ان اخر ماافكر فيه هو الطعام "

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 12:40 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


- كان يومك مرهقا ولكن ذلك لاينفي حاجتك سأعد لك عشاء
اسرعت الى المطبخ قبل ان يرد وماهي الا دقائق حتى كانت اعدت بعض السندويشات ..
لم تسمعه حين وصل الى باب المطبخ
- قلت لك انني غير جائع
- ربما انت لست جائعا ..اما انا جائعه
وضعت طبقا من سندويشات اللحم والطماطم على الطاوله ثم اتبعته بالقهوه التي تفضلها على الشاي مازال بلايك واقفا في مدخل
المطبخ اما هي فجلست مركزه اهتمامها عليه ..كان يبدو رغم اسمراره رجلا مثقلا بهموم العالم
لقد اقلقتها ملاحظة الدكتور هارمان المتعلقه بالاحباط الذي يمر به
اخيرا قالت له "ألن تجلس على الاقل وانا آكل ؟تبدو مرهقا"
دلك مؤخرة عنقه وهي حركه اعتادت على رؤيتها في حالات السخط وانشغال التفكير
- هل زار احد الشقه اثناء غيابي؟
- لاادري لانني غفوت بعد فتره قصيره من الدخول الى الشقه هل توقعت زائراً؟
لوح بيده بغموض يصرف النظر عن سؤالها ثم وضع كلتا يديه في جيبي روبه
- اتشعرين بالدوار والغثيان عادة ؟
تغلبت عليه نزعته الى حمايتها فتضاعف حبه في قلبها
- لاابدا اعتقد ان السبب انخفاض مستوى السكر في الدم وقلة النوم اما قلقي فعليك انت فلم تكد تخرج من المستشفى ولو علم الطبيب ...
قاطعها بوحشيه "لاتضيفي كلمة اخرى ..تبدين قلقه كزوجه ..كيف افهمك انني شخص مختلف عن ذاك الذي عرفته ؟
اراك تتعاملين مع ماحدث وكأنه نكسة مؤقته ولكنني اؤكد لك ان اصابتي دائمه"
ارتفع ذقنها تحديا
- لااذكر انني قلت الشيء نفسه منذ سنتين عندما وقعت عن صهوة جوادي "كينغ"الذي اجبرتني على امتطائه مجددا ..لقد كسرت ضلعين
من ضلوعي وكدت اموت ولكن ماان شفيت حتى اجبرتني على الذهاب الى الاسطبل لأعتلي صهوته لقد تجاهلت في ذلك الوقت مشاعري
وألححت على حتى اجد الشجاعه لمواجهة الخوف ..كنت مرعوبه بحيث لاجرؤ على الاقتراب من "كينغ"مره اخرى
ولكن بلايك الذي كنت اعرفه لم يدعني استسلم !
كان وجهه مغلقا وهو يتقدم الى المطبخ يتحسس اول كرسي امامه ..ثم قال بانفعال عنيف
- انا اعمى مارسي ..اعمى! لم لاتدركين الان مايعني هذا ؟نحن لانتحدث عن عظام مكسوره بل عن عجز كامل
الا ترين انني لن اتمكن بعد اليوم من قراءة مخطوطه لمشروع ومن مراقبة العمل ومن القيادة ؟
كيف تشعرين وانت تعرفين ان زوجك عاجز عن حماية شعرة واحده من خصلات شعرك؟
تحركت يده اثناء قوله ذاك بعنف فأطاحت بكوب القهوه القريب اليه فوقع ارضا عندئذ هبت مارسي من مكانها واسرعت الى المغسله لإحضار
قطعة قماش لتنظيف ماانسكب
وقف بلايك مرتبكا يتحسس طريقه اليها حتى لامست يده ذراعها
- يالهي ..!هل احرقتك ؟
سارعت تطمئنه مصغيه الى رنة العذاب في صوته
- لم اصب بأذى كما ان القهوه بارده
احست بجوع ويداه تمران على ذراعيها صعودا ونزولاً ..وقفا متلاصقين تندمج رائحة عطرها ورائحة بشرته ليؤلفا رائحه مثيره
منبهه للاعصاب ارسلت انفاسه الدافئه دفئا الى قلبها فهمست
- وقعت بضع نقاط على غلالة نومي
انحنى رأسه اليها فتوقعت منه عناقا ولكنها مالبثت ان سمعت انفاسه الحادة قبل ان يدفعها بعيدا عنه
خرجت آهه حاره من حنجرتها فلقد مرت اللحظه غير المتوقعه وتركتها تعاني من حرمان شديد اما هو فوقف قرب الكرسي
يصغي الى حركتها وهي تنظف الارض من السائل المسكوب ..
قال بصوت مشبع بكراهية النفس
- لست عاجزا فقط ..لكن قد اكون خطرا
استسلمت الى رغبة شديده دفعتها الى ضمه من وراء ظهره
- لاتقل هذا بلايك !
ولكنه تحرك مبتعدا فهوت ذراعاها الى جنبيها
- طالما اشعرتني بالامان ولكن لاشأن لعماك بهذا الشعور ..
اخذ يعلن بصوت منخفض وهو يستدير اليها
- لكنني الان لااستطيع ان اجدك !
- مضت الحادثه فأعط نفسك مهله بل اعطنا مهلة
جلجلت ضحكه خشنه في حنجرته
- مهلة ؟لاراك تفهمين مارسي ..لن يتبدل عماي وهاهو زوجك رجل غير كامل متى ستواجهين هذا الواقع ؟
- هاانت تعود للاشفاق على نفسك مره اخرى !
كان يقتلها ماتقوله ومع ذلك اجبرت نفسها على ان تضيف
- حسن جدا ..لقد فقدت بصرك ..ولكن يبدو انك فقدت شجاعتك وسحرك معه كذلك
امتقع وجهه بلون احمر
- من علمك طعن الرجل في كرامته ؟ماكنت لاشك انك قادره على ذلك
- ثمة امور كثيره تجهلها عني ومن سوء الحظ ان هذه الحادثه كشفت اللثام عن صفات لم اعرف انك تملكها ان جل مااتمناه الا تعامل
موظفيك كما تعاملني ..فلديك سمعه تحسد عليها ..لقد اخبرني الطبيب عن مدى نجاحك في مضمار العمل وقد اخبرني ان الجميع
ينظرون اليك على انك رجل مسؤول ..وقد يكون لصالحك ان يستمر الجميع بتصديق هذا! لاتقلق لن ادع احد يعرف بأنك استسلمت بسرعه
رد بشراسه يضرب قبضته على الطاوله بقسوة جعلت طبق السندويشات يقفز من مكانه
- هذا صحيح ..لانك لن تكوني هنا
انكمشت امام غضبه
- لاارى لاسبيل الى اختراق دماغك والوصول اليك املت ان نتمكن من التفاهم ولكنني اخطأت
صاح وهي تمر به مسرعه "مارسي"
لكنها اكملت طريقها الى غرفة النوم لتصفق الباب وراءها ولم يكن بعيدا عنها فقبل ان تلتقط انفاسها انفتح الباب وقال بصوت ملؤه الوعيد
- لاتتركيني وتهربي هكذا مره اخرى ..فأنا لم انته منك
ارتدت على عقبيها
- ظننتك انتهيت ..لماذا تزوجتني اساسا ؟لقد اقسمنا على الاخلاص امام الله ..اليس لهذا القسم معنى عندك؟
- لم نقسم امام المذبح مارسي
صدمها قوله فدنت منه والدم قد ارتحل عن وجهها
- اترى ان زواجنا غير ملزم لاننا لم نعقده في الكنيسه ؟كيف تجرؤ على هذا القول؟
غشى عينيها السواد واكملت تصيح وهي تسحب خاتم خطوبتها وزواجها وتضعهما في جيب روبه "خذ"
ماان تلامس جسديهما تقريبا حتى شاهدت شحوبه المفاجئ واكملت
- ابق هنا وحدك يازوجي الحبيب ..انغمس في عالمك المظلم وتمتع ببؤسك ..ولاتخاطر ابدا ولاتسمح لأحد وعلى الاخص
لزوجتك بالاقتراب منك
واقفلت الباب في جهه نادمه على تصرفها الارعن
كان ذلك الخاتمين جزءا منها فمنذ ان سافر الى سويسرا ليفاجئها بخاتم الخطوبه عرفت عمق حبه لها ..وهاهي الان قد رمت
له الخاتمين ولم يمض على مغادرته المستشفى سوى ساعات اصر بلايك على دفعها للاستسلام وكان تركته يؤثر فيها ألن تتعلم ابدا؟
ظلت مارسي طوال الليل تراجع ماتبادلاه من حديث لقد قال كل منهما كلمات كان الهدف منها جرح الاخر في الصميم ولكن كيف استطاعت
هي ذلك؟شعرت بذنب شديد فكيف تجرأت عل ان تقول له تلك الكلمات ؟أما كانت ستفعل مافعله لو كانت هي مكانه؟
اما كانت ستسعى الى ابعاده عنها لتحرره من الارتباط بامرأه عاجزه ؟ولكن الم تكن لترغب في ان يحارب من اجلها ؟الن يصيبها
الاحباط المدمر لو استسلم بسهوله ؟
نهضت في الصباح من فراشها وهي تشعر بالصداع ولم تكن تلك الليله قد اغمض لها جفن فشعرت بعينيها مشتعلتين
شعرت بغثيان شديد هل ظل مستيقظاً طوال الليل ينتظر الصباح ليتمكن من اعادتها الى انجلترا ؟..
بعد ترتيب السرير ارتدت سروالاً قطنيا وبلوزه بلون الزبرجد الاخضر وربطت شعرها بمنديل حريري ثم اعدت نفسها للخروج
وملء نفسها بالعزم على انجاح زواجها

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 12:41 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


ماان خطت خطوة الى الردهه حتى سمعت اصواتا قادمه من غرفة الجلوس كانت الاصوات منخفضه بحيث لم تميز الكلمات
ولكن ميزت ان الصوت صوت رجل تصاعد الغضب الى نفسها كمد حارق ..لقد فعل بلايك هذا عامدا متعمدا ليحول دون اي جدال اخر
قد يجري بينهما لقد اتخذ الاحتياطات ليتأكد من سفرها قاطعا بذلك اخر امل لهما بالتواصل ..ماذا تفعل الان؟اتدعي المرض؟
لن يصدقها بلايك ابدا ..انه حاضر لأي نقاش مقنع ..الطريقه الوحيده امامها ان تنفذ مايريد ..ولكن ذهابها الى المطار لايعني بالضروره
السفر لم يفهم بلايك ان الحياه بدونه هي اسوأ من العمى بالنسبه لها
عندما دخلت مارسي الى الغرفه رات رجلا ضخم البنيه اشيب الشعر
قدرت انه في الاربعينات من عمره ..وهذا يعني انه اكبر من زوجها الذي يبلغ من العمر الحاديه والثلاثين وكانت نظرته تقومها ..
وهذا مالم يدهشها لان بلايك لم يخبر احدا عنها واكمل الرجل يعرف عن نفسه
- انا غرانت يونغ ,انوب عن الرئيس حتى يعود الى المكتب تسرني مقابلتك
ومد يده الضخمه ليصافحها ..فهزت له يده
- كيف حالك؟
اخذت تنقل بصرها بينه وبين زوجها الذي تسارعت نبضاتها ما ان حطت عيناها عليه كان يقف وسط الغرفه منفرج الساقين
يرتدي جينزا ازرق وكنزة خضراء قاتمه ..بدا مسترخيا لطيفا وكأنه ليس الرجل الكريه الذي رأته ليله امس
اردف الرجل "انا اسف لتطفلي عليكما في شهر العسل ..بلايك شديد التكتم هل استطيع تهنئتكما لزواجكما ؟
لم يكن لدي فكرة حتى لحظات مضت ان لبلايك زوجة يعود من اجلها الى المنزل "
اتجه نظرة الى الرجل الاطول منه وهذا مااعطاها فرصة لدراسة الرجل الثاني بعد بلايك في السلطة التي اولاها بلايك خير زواجهما ..
ابتسم لها عندما عاد نظره اليها
- ذوقك رائع ياصديقي العزيز ..لااستغرب مثابرتك على السفر سويسرا
تمتم بلايك بعاطفه صدمت مارسي "احمدلله انها الان هنا ..حبيبتي "
مد يده اليها فلم تصدق مارسي ان هذا يحدث ولكنها لم تكن بحاجه الى التقليل من المسافه التي تفصلهما ..واطبقت يده بتملك
على يدها حالما لامسته ..
همس "هل ايقظناك من النوم؟"
وطبع قبله على وجنتيها فكادت لاتصدق تبدل احواله ردت عليه
- لا ..الواقع ان الشقه بدت صامته حتى ظننت انك خرجت ..
عقد ذراعيه حول كتفيها النحيلتين وضمها اليه
- لن افعل هذا سيدة سايمور
ثم انحنى اليها يعانقها عناقا طويلا قاسيا مادت الغرفه بمارسي وجعلتها المفاجأه تترنح ولكن سرعان مااحست بذراعه الاخرى تدعمها
تنحنح غرانت ضاحكا "من المستحسن بي الانتظار خارجا في اللاندروفر او الذهاب الى العمل والعودة ظهرا لاصحبك ؟
ماكان علي ان اتطفل"
تمهل بلايك حتى رفع راسه
- لاتعتذر غرانت ..فلم تكن تعرف انني احتفظ بمارسي لنفسي ..ومن حسن الحظ انه سيكون لي زوجتي الجميله الوقت
الذي تريده حين نصل الى المزرعه
اختنقت شهقة ذهولها بعناقه الذي سعى فيه الى تجاوب اخر اقوى من الاول كان بلايك يريد ان يشهد الرجل الاخر
عرض مشاعره الزوجيه ..وكان يطالب بتعاونها
جذبها معه عميقا الى دوامة من المشاعر فنسيت كل شيء ..الألم والقسوة والرفض ..تركها مترددا ثم همس بعدما رفع رأسه عن رأسها
- اذهبي لتناول الفطور فكفانا احراجا لغرانت لقد عرض ان يقلنا الى المزرعه فإن كانت حقيبتك جاهزه حملها الان معه الى السياره
لولا ذراعه القابعه حول كتفيها لتهاوت ارضا
اشاحت نظرها عن عيني غرانت وقالت "سأسرع"
اتجهت الى المطبخ في حالة وهن وكان رأسها يعج بأسئله لارد لها ..ولكنها ترى ان بلايك مهما كانت دوافعه غير راغب في ابعادها
حمصت التوست وصبت الحليب ولكن افكارها انصبت على تبدل حال زوجها المفاجئ
ترى هل ندم هو الاخر على ماتبادلاه من كلمات ليلة امس ؟هل استيقظ هو راغب في بداية جديده ؟ لم تكن تتصورذلك الجوع
في عناقه لقد نسي في لحظة من اللحظات الرجل الاخر كما حصل لها وهذا يعني بدون ادنى شك ان بلايك راغب في جعل زواجهما
زواجا حقيقا وانه ادرك ان من القسوة الاستمرار في انكار ما يريدانه بقوة ..ان منزل المزرعه بمثابة البيت المؤهل لبداية جديده
حين انهت طعامها نظفت المطبخ ..خرجت فإذا بها تجد ان الحقائب كلها قد اخرجت من الشقه رافق غرانت بلايك الى اللاندروفر
وفي هذه المره صعد الى المقعد الخلفي قبل صعود مارسي ..وعندما جاء دورها امسك بمعصمها ليشدها اليه
- ضع الاغراض الاخرى على المقعد الذي بقربك غرانت ..لانني اريد الاستمتاع بصبحة زوجتي طوال الطريق
- افهم هذا تماما ..
ضحكته ضحكة رجل لرجل ولكن مارسي ضبطته احيانا يختلس النظر اليهما من الواضح ان زواجهما صدمه ..وربما يحس
بالمهانه لان بلايك اخفى عنه الامر
اثناء انشغال غرانت استغل بلايك خلوتهما القصيره ..فأمسك يد مارسي وشدها اليه ولكن لهجته هذه المره بدت متحفظه
ورسميه تقريبا
- النقاش الذي اردته بالامس معك افلت من يدي ..ثمة امور نتباحثها بطريقه عقلانيه ولهذا سنذهب الى المزرعه حيث الجو
مناسب لمثل ذاك النقاش الذي يدور في ذهني ..سأقدر لك الامتناع عن الاسئله حتى نصبح على انفراد ..فأنا افضل ان اترك حياتنا
الخاصه طي الكتمان
طمست كلماته آمالها مره اخرى واظهرت لها سبب ذاك الشغف الذي بادرها به يالقسوته !
ولانها لم تشأ ان تقاسي هي وحدها قوقعت نفسها بين ذراعيه وراحت تعانقه
- كم تبعد المزرعه ؟
تصاعد صدره وهبط بشكل ظاهر "على مسافه ساعة من نيروبي"
- مااروع هذا !
قالت كلماتها وانفاسها تلفح وجهه ومااشد ماكان رضاها عندما شعرت بجسده يتوتر
قال لغرانت "غرانت هل تصحبنا اثناء خروجنا من المدينه الى سوق الاعشاب الطبيه في "بانتو"اذ لااحب ان يفوت مارسي شيئا ؟"
كتب لها بلايك مره عن السوق المحليه التي يباع فيها كل شيء
من جماجم القرده الى لحم القنافذ المقليه ...
وضمت نفسها اليه براحه ان كانت الرحله لاتبعث الرضى الى نفسها فجلوسها قربه هو ماتنشده وماتريده وهاهي تشعر الان
بأنها تلك العروس الصغيره المفعمه بالامل والتي تتظاهر بأخذ دورها ..

* * *



انتهى الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 09:22 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 

3- الامل الصريع


ترتفع هضبة "ما"تسعة آلاف قدم عن سطح البحر وتقع المزرعه على مستوى ستة آلاف قدم حيث الهواء اقل كثافه
مرت بضع غيمات بيضاء فوق الرؤوس ومع ذلك كان صباحا جميلا منعشا
ماان اقترب اللاندروفر من جهته حتى لاحظت مارسي غياب القرى وظهور مساحات من الغابات الخضراء والواسعه
رفعت مارسي رأسها عن كتف بلايك العريضه لتتأمل قسمات وجهه الشبيهه بملامح الصقر ..
منتديات ليلاس
كان يغط في النوم مسندا رأسه الى ظهر المقعد ..ادركت من خلال الظلال السوداء تحت جفنيه انه تقلب في فراشه قلقا طوال الليل
كما حصل لها ..بدا لها ضعيفا معرضا للاخطار
احست بالسعاده لانه بقربها كما تريد وتشتهي فاستقرت عيناها على يديها المتشابكتين قرب خصره فهو في منامه لم يترك يدها
بدت مرارة الليله السابقه متلاشيه ولكنها تعلم ان ماتراه الان مؤقتا
استيقظ بلايك حين انعطف غرانت في منعطف حاد شدت مارسي على يده ونظرت الى الخارج حيث الحقول المزروعه
وحيث الاشجار المزهره اقتربت السياره فرأت منزلاً ابيض كالثلج مبنيا على الطراز الهولندي
ذكرها المنزل بمخازن الغلال التي تشاهدها في هامبشاير في انجلترا وشرح لها بلايك ان مزارعا هولنديا جاء الى كينيا في اواخر
القرن التاسع عشر ودمج بين منزل المزرعه المحلي الطراز المؤلف من طابق واحد مع الطراز "الامستردامي"كان السقف
المثلث رائعا ..اما ماوراء المنزل فشاهدت ابنيه محاطة بزهور برية
صاحت عندما اوقف غرانت السياره
- يالجماله الباهر !
ابعد بلايك قبضته عنها فترجلت من السياره لتشاهد مملكتها الجديده
سحبت انفاسا عميقه "آه بلايك لم اعرف انه بهذا الجمال "
استرعى نظرها نافذه تواجه الغرب بزجاجها المشبوك بالحديد حيث كانت ستائر حريريه تتطاير منها الى الخارج ..لاشك ان بلايك
انجز الكثير منذ خطوبتهما ..غمرتها موجة جديده من الحب ..وسعت عيناها الى زوجها ولكنه كان مشغولاً في مساعدة غرانت على
حمل الحقائب
بقيت مارسي حيث هي بلا حراك تنعم بتأمل وجه هذا الرجل الطويل الاسمر ذي السلطه المتأصله في نفسه جالت عيناها عليه متلهفه
الى وجهه الحبيب
قالت وهي تلتقط بعض المؤن من مؤخرة السياره
- لااقوى صبرا على رؤية الداخل
كانت تتضور شوقا الى ضمه بين ذراعيها ومع ذلك لم تجرؤ ..لقد اشعرها مايقوم به لمساعدة غرانت بالرضى ..لم تكن راغبة في
التدخل او التأثير في تقدمه خاصه امام رجل اخر ..وان لم تكن عيناها تخدعانها بدا انه يتحرك بتصميم كان يفتقر اليه بالامس
ربما يتبنى هذا الجو من الثقه بالنفس امام غرانت ..لكن النتائج رائعه ..
- مارسي ؟
توقف بلايك في الشرفه عند المدخل
- هل تعذريني ان تركتك لأتكلم مع غرانت على انفراد قبل ان يعود الى نيروبي ؟اعدك الا نطيل الحديث
تقدمت اليع تعانقه بقسوة
- لاتقلق علي ..اموت شوقا الى رؤية المنزل
ظهر غرانت في اللحظه التي كاد فيها بلايك يواجه مارسي التي ابتسمت للرجل
- شكرا لك لانك اوصلتنا الى هنا سيد يونغ ..لاتعرف مدى امتناني لوصولي الى منزلي ..والان سأترككما لتتحدثا عن الاعمال ..
رفعت نفسها على اطراف اصابعها لتقبل زوجها بخفه
- ارجو ان تناديني غرانت سيدة سايمور فنحن لانستخدم الرسميات في هذا المكان سنرسل انا وزوجتي لكما دعوة للعشاء في
وقت قريب ..هذا ان كان يرغب بلايك في مشاركتك
التفتت مارسي الى زوجها "سنترقب الدعوة بسرور اليس كذلك بلايك ؟"
رد بلايك "فال طاهيه ماهرة "
ضغطت مارسي يد زوجها واكملت المسير الى داخل المنزل
كان اول مالفت نظرها مساحة المنزل الواسعه والجدران البيضاء التي برزت بسبب الخشب الاسود الرائع ان هذا الديكور هو ما
خططت له مع بلايك ولكن الواقع فاق الخيال
تقع الردهه الاساسيه قرب غرفة الجلوس والمكتبه اما الى جهة اليمين فهناك غرفة الطعام التي يقع خلفها
المطبخ واما غرف النوم فكانت في الخلف
عرفت مارسي ان بلايك قلب الارض رأسا على عقب ليطلي الجدران بهذه السرعه ..كانت غرفة النوم الوحيدة المعدة للسكن
غرغتهما احست بإثاره كبيره وهي تتصور الداخل مكتملا واغرورقت عيناها بالدمع فلكم اشتاقت الى هذه اللحظه ..
شعرت بانفعال شديد وهي تجر حقيبتها الصغيره الى غرفة النوم الرئيسيه ..كان للغرفه ستائر من الحرير المخرم على الطراز
السويسري وهذا دليل على انه كان مهتما بها حتى قبل وقت طويل من اعلان الخطوبه ففي احد الايام ذكرت انها تحب هذا النوع من القماش
وهاهي تراه معلقا امامها
غرقت في السرير المزدوج تنظر بذهول الى ماحولها تنظر الى الخزانه الكبيره ذات الاقسام الاربعه والى طاولة الزينه المثبته الى الجدران
والى البساط الافريقي الاصلي الذي اختاره بلايك اخضر زاهيا
لفت نظرها صوره على طاولة الزينه انها احدى الصور التي التقطها لها عندما زارها في "لوزان"..كانت تقف تحت قنطره جرمانيه
في "شانو دوشيلون "يومذاك كان شعرها الاسود طويلا وفي ذاك اليوم طلب يدها ..لدى مارسي دزينه من الصور المفضله
لديها لبلايك تريد ان تضيفها الى تلك التي على طاولة الزينه
فاجأتها غرفة النوم الاخرى ..فالجدران بحاجه الى اصلاح فهناك اثار حريق لاتعرف متى وقع ..لقد اشترى بلايك المنزل والمزرعه
عندما قدم الى كينيا ولكنه لم يباشر بالاصلاحات قبل ان يطلب يدها ..فكان ان بقي المنزل فارغا لعدة سنوات
عرفت ان المطبخ سيكون مكانها المفضل ففيه موقد ضخم مكسو بالسيراميك وكسوة خزفيه اصليه زرقاء تغطي احد الجدران
منظرها جذاب بحيث تبدو اشبه بحي من احياء امستردام
نظرت من النوافذ المقنطره الى مشهد خلاب هو لأشجار الفاكهه المزهره الممتده على مد البصر ..لقد عثر بلايك على جنته
في هذا المكان وقرر ان تشاركه اياه سحبت نفسا عميقا ثم نظرت لترى ما يمكن ان تفعله بدايه كان غرانت قد ادخل الصناديق
المحتويه على الاطعمه المعلبه

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 09:25 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


جهز المطبخ بإمدادات صحيه جديده وصقلت الارض الخشبيه حتى اصبح لونها اصفر ضاربا للحمره فكرت في ان بلايك
كان يسعى الى الكمال لقد اوجد غرفة مجهزه بأكفأ المعدات ثم اعاد اليها الدفء والحراره والسحر الذي كان قد صممه مالكها الاول ..
يالسخرية القدر ! كيف لرجل يملك هذا الذوق الفني الرفيع ان يفقد بصره ..
عندما افرغت مارسي محتويات الصناديق كان الوقت قد اصبح ظهرا ولانها املت ان يكون بلايك قد استعاد شهيته
بدات بتحضير الغداء ثم تقدمت الى المكتبه بحثا عن الرجلين لاشك غرانت بحاجه الى الطعام قبل عودته الى نايروبي ..لكن
حينما وصلت الى الردهه الاماميه سمعت صوت محرك اللاندروفر وكان بلايك على وشك اقفال الباب الامامي
- بلايك كنت قادمه لأقول لكما ان الغداء جاهز
اجفله صوتها "عليه العودة بسرعه ..وهانحن الان وحدنا مارسي"
في صوته ماارسل قشعريرة خوف الى ظهرها ..فقد اختفى المحب المتودد الذي كان في الصباح ..
قالت "اخشى الا يكون الغداء مثيرا للاهتمام ..ولكنني اعد بأن انصفك في وجبة المساء"
حين لم يرد ارتدت على عقبيها عائده الى المطبخ فلحق بها متحسسا الجدران وهناك في المطبخ وجد كرسيا جلس عليه
حركت طبقا من الطعام امامه قائله
- استخدمت ماتبقى من اللحم المعلب الذي اكلت منه بالامس اظنه لن يروقك
- لااهتم بما اكله ..اعرف انك طباخه ماهره فتوقفي عن اللف والدوران
ابتعلت ردا حادا حين راته يلتقط سندويشا بدا يلتهمه ولم يلتهمه فقط بل بدا مستمتعا به يأكله بشهيه واضحه وكانت قد بدأت تتساءل
كم سيقوى على البقاء بدون طعام
سألت تفتح الحديث معه "هل انهيت وغرانت بعض الاعمال؟"
- لسوء الحظ لا ..وجد انك اهم من العمل فلم ينفك عن ذكرك
سحبت نفسا عميقا "لماذا لم تخبره بزواجك ؟فقد وضعه عدم اطلاعه على الامر في موقف حرج"
وضع الشوكه من يده ..
- لقد تم الزواج كما تعلمين بسرعه بحيث يصعب علي اخبار الجميع واضيفي الى ذلك
انني كنت اريد تقديمك الى كافة الموظفين في هذا الموضوع
نظرت مارسي الى زوجها غير قادره على فهم مزاجه
- كل شيء جميل هنا لاأكاد اصدق عيني
قست قسمات وجهه
- وفري هذا مارسي ..الان بعدما زالت الخطوات التمهيديه من الطريق اريد محادثتك ولكنني قبل ذلك اريد وعداً بالا تقاطعيني حتى انتهي
- لك وعدي ..
قال بصوت كئيب "آمل ان تلتزمي به لانني اخشى الا يعجبك ما سأقول ..حين وصلت الى غرفتي في المستشفى
يوم امس كنت على وشك ان اخنقك بيدي الاثنتين "
جعلها الحقد في صوته ترتجف ونظرت الى طبقها الفارغ ..كيف له ان يتغير من محب الى مبغض بهذه السرعه ؟
- صدقتك حين قلت انك لم تستلمي رسالتي ..مع انني اعتقد ان الرساله ماكانت ستؤثر فيك بل كنت ستقلبين الدنيا رأسا على عقب
حتى تتكلمي إلي
اكمل بلهجه ساخرة كريهه "كان مجيئك الى المستشفى بهذه الطريقه سببا في خلق المزيد من الخطر عليك وعلي وعلى شركتي"
رفعت رأسها عاليا "ماذا؟"
- لقد وعدتني
ارتجف جسم مارسي ولم يتوقف عن الارتجاف
ابعد بلايك نفسه عن الطاوله ثم عقد ذراعيه على صدره
- لدي عدو مارسي ..شخص من الشركه يحاول تدميري ولربما نجح هذا كان انهيار المنجم تخريبا مقصودا اما نتائجه فقتيلان
وفقداني البصر
لم تحرك مارسي عضلة من جسمها ..لكن ماتسمعه جعل عينيها بحيرتين من الحبر الارجواني
- عقد وصولك الامور لانه اصبح بمقدور عدوي استخدامك هدفا ومن المؤسف ان غرانت اتصل بالطبيب هذا الصباح ليسأل عن
حالتي فعرف بوصول زوجتي ..لاشك الان ان الخبر قد انتشر في ارجاء نايروبي بما انني اعرفك انك شاهدت غرفة النوم الخلفيه
..لقد اشعل احدهم فيها النار قبل زواجنا بليلة وكان الحريق احد الاسباب التي قطعت علينا شهر العسل عزوت الحريق الى احد عمال
البستان الناقمين ولكنني لم اشأ ان اخاطر بتكرار ماحدث بعد وصولك للسكن هنا املت ان اصلح الغرفه قبل ان اقبض على الفاعل
ولكننا كنا نواجه مشاكل في المنجم في الوقت نفسه وتفاقمت المشاكل اما الباقي فتعرفينه
توقف هنيهه عن الكلام ثم اردف
- عندما تقع كارثة المنجم يجتمع مجلس للتحقيق في الامر وان اثبتوا ان السبب الاهمال سحبوا رخصة الشركة فأن حدث هذا
حرمت من العمل في كينيا بل حرمت من العمل في القارة الافريقيه كلها
سمعته يتنهد تنهيده عميقه تثير الشفقه
- عندما فقدت بصري اتضح لي انني المستهدف ومما لاشك فيه ان المسؤول عن اصابتي مسرور بما جرى لي ولكن مالايعرفه
هو والجماعه التي تدعمه انني انوي محاربتهم ..لدي شركة ضخمه تعيل مئات العائلات الذين لن اخذلهم مادام في رمق من حياة
ان هذا النوع من الحوادث يمهر المناجم بسمعه سيئه في كينيا
تأملت مارسي زوجها مذهوله بما تسمع لم يكن لديها فكرة عن هذا ..ابدا
نظر اليها وكأنه يراها فعلا وقال "ليتني لم اتزوجك"
كان صوته قاسيا وخاليا من الادعاء
- اريد ابطال الزواج في اسرع وقت ممكن ولكنني الان اريد منك خدمه اولاً
ساد الصمت الغرفه للحظات طويله فقد شتت موقفه البائس احلامها الورديه وخدر جسمها بحيث لم تستطع الكلام
- مارسي ؟
نبض عرق صغير في زواية فمه
سحبت نفسا عميقا "طلبت الا اقاطعك"
- لقد اتصلت بكارل هيريون من المستشفى حالما استطعت التفكير بوضوح ووافق على ايقاف اعماله حتى يأتي الى هنا ليمثلني
- شكرا لله !
لم تتمكن من منع نفسها عن الكلام ..فإذا كان هناك من يستطيع مساعدة بلايك فهو كارل الذي يكبر زوجها بعشرين سنه
والذي كان اشبين زواجهما
- ليست الاستعانه بكارل ضمانه مارسي ولكنه الشخص الوحيد الذي اثق به والذي يقدر على تفسير هذا الكابوس ولقد تحادثنا
اكثر من مره هاتفيا وخططنا لما سنفعل ..ولكن وصولك غير مجرى الامور ..
صمت وكأنه يبحث عن الكلمات المناسبه
- ماكان يعرف احد بأمر زواجنا وكان في نيتي اقامة حفل استقبال رسمي لإعلان الزواج بعد عودتنا من شهر العسل ولكن الحادثه
اوقفت كل شيء ..ولم اشأ ان يعرف مخلوق انني متزوج لان من يريد بي سوءا قد يستغلك وسيلة للانتقام مني ..فالزوجه
تجعل الرجل ضعيفا ونظرا للظروف لم ارغب في مجيئك وذلك من اجلك ومن اجلي
فهمت مارسي امورا كثيره ولم تستطع البقاء جالسه فوقفت على قدميها
- هل شرحت لي هذا كله في رسالتك؟
- اجل انما بشكل مقتضب
- انت تعني بكلمات اخرى ان وصولي الى هنا وضع في ايديهم سوطا اخر
واختنق صوتها فهي بحاجه الى المزيد من الوقت لتنظر الى الموقف من هذا المنظور الجدي
دعك مؤخرة عنقه "بالضبط بعدما اويت الى فراشك ليلة امس اتصلت بكارل لأعلمه بوصولك ووافق على ان السر
قد انكشف ثم اقترح علي تغيير الخطة "
حبست مارسي انفاسها :ماذا يقول؟
- لوعدت الى لندن الان لساءت الامور ولشاع بين الناس ان زوجتي هربت مني عندما علمت بأن الخطر يحدق بي
واشاعة كهذه ستقع على رأسي كالكارثه اذ ستقوم جبهه متحدة عائليه على بث النقمه في نفوس العائلات التي تعتمد علي
فللزوجه تأثير كبير في زوجها
- لم اقصد تعقيد مشاكلك
نهض عن الكرسي ليتقدم الى الامام
- ماحصل حصل ولكن مايساعدني في هذه المرحله ان لااحد سوى كارل يعرف انني اشك في مؤامره تحاك ضدي وان ظل وعدي
على جهله هذا لاستطاع كارل القيام ببعض التحقيقات الخاصه

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لو كنت حبيبي, احلام, ربيكا ونترز, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية