كانت تسرح شعرها، وارادت ان ترفعه اليوم لأن اليكس يريد ذلك، وهي تفعل كما يقول هذه الليلة.
- هل أنت متأكد، اعتقد ان البنفسجي يناسب...
- كلا، الابيض.
- أنت بالطبع تريدني ان ابدو كعروس؟.
- احب الأبيض، فهو يليق بك ويناسب شعرك.
- ولكن لا استطيع ان ارتدي هذا الثوب، فهو يحتاج الى عقد وليس لدي مايناسبه.
نظر اليها وابتسم، ثم وضع امامها علبة مخملية صغيرة :
- حسناً ، لقد حصلت على واحد ، الآن تعالي الى هنا.
رفعت كايتي شعرها بطريقة جذابة ، وارتدت الثوب الذي اختاره اليكس ثم اقتربت ووقفت امامه لكي يضع العقد.
- حسناً، مارأيك ، شكراً لك اليكس.
قال مداعباً:
- ساتركك لتضعي الاقراط، فليس لدي الخبرة الكافية بذلك.
- هل لهذا اردتني ان ارتدي هذا الثوب؟
- انه احد الاسباب، فتبدين رائعة كايتي ، كما توقعتك تماماً، ستبدين كالاميرة الساحرة، امام ذاك الجمع الغفير.. فأنت كالملائكة بهذا الثوب و الطهارة و النقاء، يظهران بوضوح المرء ينظر اليك يشبع فضوله.شبكة ليلاس الثقافية
تجهم وجهه للحظات واضاف:
- غباء، اليس كذلك؟ ولكنه مؤثر.
قالت بعصبية:
- انا في معرض.
- أنت تعرفين ذلك.
- أجل ، اعرف.
- قلت ان الامر لا يقلقك.
- انه حقاً لا يقلقني .. ولكنه يقلقك.
قال وهو يضع يديه على كتفيها برقة:
- أنت مخطأة.
- حقاً؟ اللعبة ربما تكون هامة بالنسبة لك، اليكس ولكن تريد ان تلعبها على طريقتك، هذا الفستان و المجوهرات ليسا سوى دعم، اليس كذلك؟ انت لم تشتريهما من اجل متعتي، أنت فقط تريدني ان اثبت شئياً هذه الليلة.
قال اليكس بتجهم:
- اشتريتهما لحمايتك.
- كلا، من اجل كرامتك اليكس ، انا لا احتاج حماية.. فلا تتظاهر انا مثلك لا احب التظاهر.
ابتعدت كايتي الى النافذة ثم سارت الى المرآة ووضعت الاقراط:
- حسناً، هل يعجبك ذلك، اتمنى ان تكون مسرور بما توصلت اليه.
- كايتي.....
رأت نظراته الحزينة، ثم اعتذر وسار باتجاه الباب وقال:
- ارتدي ماتريدينه، فأنا تزوجت الشخص ولم اتزوج المظهر.
- أنا آسفة اليكس، اريد ان افعل مايسعدك.
- أنت تسعديني ماري كاثلين كثيراً واذا كنت لا تفضلين ان تذهبي الليلة....
ابتسمت كايتي وقالت:
- وبذلك اعطي والدتك سهماً تستعمله ضدي..ابداً.

********************************

يتبــــــــــع..

- اليكس، كمن تسرني رؤيتك.
قال بهدوء:
- انا مسرور برؤيتك كذلك نيكول.
ثم اضاف وهو يلتفت الى زوجته:
-كايتي اعرفك على نيكول، نيكول هذه كايتي زوجتي.
بالكاد نظرت نيكول الى كايتي:
-اعتقد انه من السخف ان اقول لك كيف حالك؟ ، فيبدو انك تتدبرين نفسك جيداً، وانا اوافق مع زوجي ، بسرور لرؤيتك، أنت جميلة نيكول.
ردت نيكول:
- شكراً لك.
وقالت بعصبية:
- كم أنت مستقيمة و صريحة!.
- كايتي لا تساوي شيء بدون استقامتها ، الا توافقينني يا امي؟
ابتسمت كايتي وهي تسمع ملاحظة زوجها، ثم تمتمت فيرا بهدوء:
- اجل، مستقيمة جداً.
تجاهلت نيكول وجود كايتي واقتربت من اليكس ثم وضعت يدها على كتفه:
- حسناً ، أنا مسرورة لأنك عدت الى المنزل مجدداً ياعزيزي فقد افتقدتك، ولن ادعك تذهب مجدداً.
- يجب ان تشعر بالمديح، اليكس فمن المؤسف ان لا تتمتع به، هل تود ان اتركك مع نيكول بينما تعرفني والدتك على الضيوف الباقيين؟.
سأل اليكس بهدوء:
- الا تريدين أن أرافقك كايتي؟
- أنت تعرف انني لا احب ان تفعل اي شيء لا تريديه اليكس ، خذ الاختيار الذي يناسبك.
شعرت كايتي وكأنها في حد وربما سيحرجها ، الا ان اليكس ابتعد عن نيكول واقترب منها:
- ارجوك اعذريني نيكول، انا متأكد انك لن تفتقري الى الرفقة.
قال كايتي وهي تبتسم:
- ربما نراك لاحقاً.
قالت نيكول بنبرة مدللة :
- سانتظر بفارغ الصبر.
اخذ اليكس يسير برفقتها وهو يتأبط ذراعها، وبعد لحظات عرفتها فيرا على رجل يدعى سيرا ادوارد ميلز ضليع بالسياسة كاليكس تماماً :
- نحن نحتاج الى رجال امثالك في البرلمان، ساستقيل قبل حملة الانتخابات الثاني، واود ان تأخذ مقعدي الرجل المتزوج يجب ان يستقر و يتحمل المسؤولية ، اليس ذلك صحيح ياعزيزتي؟
ابتسمت كايتي، وبعد لحظات استأذنت وتركت زوجها يتحدث مع الرجل ، حاولت قدر المستطاع ان لا تلفت نظر احد، فركضت بسرعة من القاعة، والواسعة دخلت الى غرفة نوم، واغلقت الباب خلفها بسرعة، وحاولت ان تسيطر على الم في رأسها، فجأة فتح الباب ودخلت نيكول.شبكة ليلاس الثقافية
- كنت انت ذكية لتختاري مكان، هادئ، كهذا حتى نستطيع ان نتكلم ولكن انت كذلك استطعت ان تختاري الوقت المناسب هل ستخبريني كيف حصلت عليه؟
- لقد نسيت شيئاً مهماً، انني كذلك الشخص المناسب.
قالت كايتي بعصبية:
- وبالنسبة لكيفية حصولي عليه، فاترك ذلك لاليكس فهو كان مصر جداً.
قالت نيكول بغضب:
- لقد تزوجك فقط ليغيظني.

******************************

يتبــــــع..

قالت كايتي ساخرة:
- هل تعتقدين ذلك؟ كم أنت واثقة.
- انا اعرف ذلك، هل تعتقدين انه من الممكن ان يفضلك علي؟ اليكس يحبني ، ويجب ان تدركي انني المرأة التي تناسبه، تزوجك فقط كردة فعل، ولكن بما انه عاد الان ، فلن يبتعد عني بالطبع.
- اوه..اعتقد انه بإمكانه ان يقاوم سحرك، نيكول فقد فعل ذلك هذه الليلة.
- ربما ستتمكين من ان تجعلي اليكس يلعب دور الزوج لفترة ولكن حين تعطينه مايريديه، لا تتوقعي ان تحتفظي به بعد ذلك، تزوجك فقط ليحصل على لاطفال.
حاولت كايتي ان تتماسك:
-حسناً، اذا كان هذا ما تعقدينه نيكول، ستسرين اذا اخبرتك انني واليكس خططنا لأنجاب عشرة اطفال، فهو يريد ان يصبح كابتن فريق، وما كنت لأنتظر كل هذه المدة لو كنت مكانك، فهذا لا يناسب جمالك البارز، فالافضل ان تباشري البحث عن زوج، تستطيعين ان تسيطري عليه كما فعلت فيرا.
- أنت ايتها الحمقاء! تزوجته ليكون جواز مرور فقط.
- ليكن هذا واضحاً نيكول، سابقى زوجة اليكس وسأخذ مكاني الى جانبه في اية حفلة اجتماعية، ولن اكون مرتبكة لأية خطة تديرينها، اذا كنت ستحومين حول زوجي فافعلي مايناسبك، ولكن انا كما قلت لك لن اتخلى عن مكاني.
قالت نيكول:
- ستجعلين من نفسك حمقاء، اذا بقيت معه، وبالنسبة لاطفالك العشرة، ستكونين محظوظة بالحصول على واحد، فسيشاركني الفراش و...
ردت كايتي مقاطعة بعنف:
- يالك من امرأة خشنة، تحت ذلك المظهر الخادع!.
- سحصل على مااريده، ايتها الحمقاء.. والليلة لم تنتهي بعد.
خرجت نيكول بسرعة، فتهاوت كايتي على السرير وهي تفكر باليكس ، فلو قرر ان يفسخ العقد بينهما ، ستموت! ربما تحملت سكوت في السابق وهي التي قررت ان تطلقه قبل موته، ولكن بالنسبة لاليكس ستكون الضربة القاضية عليها.شبكة ليلاس الثقافية
الحقيقة ان اليكس لم يتظاهر بأي شيء سوى ان الاطفال هم دافعه الوحيد لزواجه منها... تذكرت كلمات نيكول الاخيرة ، الليلة لم تنتهي بعد، يجب ان تعود الى الحفلة وتبقى بجانب اليكس ، سيطرت على اعصابها وخرجت بسرعة فقالت لها فيرا:
- آه ها أنت ياعزيزتي ، كنت اريد ان اتحدث معك على انفراد فأنا اريد ان اعرفك اكثر.
قالت كايتي وهي تجول بنظرها بحثاً عن اليكس:
- ليس الآن فيرا. هل مازال اليكس مع سير ادوارد؟
تجنبت فيرا السؤال وقالت:
- لا أتوقع منك ان تجبينني كايتي، قليل من النساء يفعلن ذلك، ولكن لا تعتقدي ان بامكانك ان تتجاهلينني.

**********************************

يتبـــــــع..

- لن اكون قليلة التهذيب لأتجاهلك، فيرا ولكن لا تتوقعي المجاملات مني.. فأنا لست ماهرة بذلك ولا اريد ان انضم الى حقلك.
- اذا بقيت زوجة اليكس ياعزيزتي كايتي ، فستضمين رغم انفك.
قالت كايتي باقتضاب:
- اشك بذلك.
- تشكين انك ستبقين زوجة اليكس؟
- هل القيت بلعبتك حتى الليلة فيرا؟
- حتى الآن انا مسرورة ولكن اعتقد ان نيكول طموحة جداً، ولا اعتقد ان اليكس يتجاهلها حقاً كما يظهر.
- وأنت بالطبع تفضلينها كزوجة لأليكس بدلاً مني.
- لا أعرف حتى الآن، فأنت لا تبدين مملة ونيكول على العكس ولكن لها اسلوبها الخاص.
نظرت كايتي الى البعيد لتجد ان السير ادوارد يتحدث الى امرأة واليكس ليس برفقته، اذن اين هو؟
- أنت تلعبين لعبة حقيرة فيرا، اين اليكس؟
- انه على الشرفة برفقة نيكول، والآن السؤال هو ماذا ستفعلين كايتي؟
حاولت كايتي ان تتماسك الا انها شعرت بالارض تدور بها فقالت فيرا مندهشة:
- اوه ..ياالهي لم اتصور انك حقاً تحبينه.
سألت كايتي:
- هل جميع تلك الابواب ترشد الى الشرفة؟
- كايتي ..ربما لا تصدقينني ولكنني آسفة على الالم الذي سببته لك الليلة، لو تأخذين بنصحيتي هذه الليلة، لا تذهبي الى هناك، دعي كل شيء الآن.. وسيكون اليكس معك في المنزل.شبكة ليلاس الثقافية
تجاهلت كايتي كلماتها وركضت بسرعة من احد الابواب المؤدية الى الشرفة، وفوجئت وهي ترى ذراعي نيكول تحيط باليكس ولم يبد اليكس اية اشارة للاعتراض.
ذكريات زواجها الاول تدافعت بسرعة وترقرقت الدموع في عيناها.
- آسفة للمقاطعة، ولكن فكرت انك تريد ان تعرف انني سأذهب اليكس الآن ، هل ستأخذني ام اطلب تاكسي.
- سأكون معك بعد لحظات كايتي فلم انته مع نيكول بعد.
وقفت كايتي صامتة للحظات ثم قالت:
-كما تريد اليكس سالقي التحية على والدتك ثم اذهب معك او بدونك .
ركضت كايتي بسرعة وعرفت ان زواجهما ربما اوشك على نهايته، وجدت فيرا ولكن قبل ان تتكلم معها اقترب اليكس منها وقال:
- سنذهب معاً كايتي .
ثم ادار وجهها لوالدته التي وصلت اليهما:
- سنذهب الآن يا امي.
- ولكن اليكس مازال الوقت باكراً.
قال اليكس :
- شكراً لك على هذه السهرة اللطيفة.
فأمسكت فيرا يد كايتي بلطف وقالت:
- عزيزتي كايتي ، اتمنى ان نراك قريباً.
قالت كايتي باقتضاب:
- تصبحين على خير فيرا.
- سأوصلكما الى الخارج.

*******************************

يتبــــــــع..

اصر اليكس:
- كلا، ارجوك ابقي مع ضيوفك، لقد كنت لطيفة للغاية، يجب ان ارد دعوتك هذه.. تصبحين على خير.
جلست كايتي في السيارة ونظرت الى الخارج، فالدموع كانت على وشك ان تنهمر على وجهها.
- بالطبع والدتي ارسلتك الى الشرفة.
- أنت مخطأ..هي منعتني من ذلك، فقط عندما اصريت على معرفة مكانك اخبرتني، وحاولت جهدها لاقناعي ان اتركك وشأنك ، كانت نصيحة جيدة ولكنها لم تعرف انني مررت بذلك من قبل، فقط أنت..أنت اليكس تعرف ذلك وتجاهلته.
مد يده برقة:
- كايتي....
فصرخت:
- لا تلمسني! على الاقل عرفت دوري في لعبة والدتك، ولكن ليس في لعبتك آه..كلا! تركتني لوحدي اتحمل تلك المخالب الشرسة..لقد كذبت علي اليكس...
لم تستطع لم تتابع لأن الدموع منعتها من ذلك.
www.liilas.com/vb3
تجاهلت كلماته ونظرت الى الخارج :
- انا لا أكذب عليك.
- كايتي..ارجوك، أوه اللعنة!
قاد اليكس سيارته بسرعة جنونية حتى وصل الى المنزل نزل بسرعة واصبح امام بابها قبل ان تقوم بأية حركة ساعدها لكي تنزل:
- لا احتاج مساعدتك.
- توقفي كايتي ، لا تعذبي نفسك، هل تعتقدين اني لم اراك تبكين طوال الطريق؟
- بإمكاني ان ادبر نفسي ، شكراً لك.
لم يتركها اليكس رغم احتجاجها ثم ساعدها على الصعود الى غرفتها.
- الآن سنتكلم.
خلعت العقد بسرعة ورمته في العلبة الصغيرة بعصبية.
- أنا لم اكذب عليك كايتي ابداً.
رمت له العلبة باحتقار:
- الافضل ان تضع مجوهراتك في مكان آمن.
اصر غاضباً:
- انها لك ، اشتريتها لك.
- ليتك لم تفعل! اذا اعتقدت انها تشتري اقناعي فقد اسأت الحكم عليّ.
- انا لا اريد اقناعك اما...
فتحت باب الخزانة بقوة، وبدأت تخلع ثوبها :
- اللعنة كايتي! قلت اننا سنتحدث وهذا ماسنفعله!
- لا تقل لي ماذا أفعل، فأنا لست ملكك، عقدنا قد الغي، والآن اخرج من غرفتي واتركني لوحدي!.
- ليس لديك حق بأن تلغي العقد.
- انا لم افعل ذلك، أنت فعلت.
ثم خلعت الثوب ورمته به:
- وهاهو الثوب الساخر! اعطه الى نيكول ، فهي امهر مني بالتمثيل.
- أنت زوجتي.. ولا اريد احد غيرك.شبكة ليلاس الثقافية
- اردتها ان تكون زوجتك..فقط لأنها لم تقبل بانجاب الاطفال، اخبرتني كل شيء بالتفصيل اليكس، لذلك لا تزعج نفسك وتكذب عليّ.

*******************************

يتبـــــــع..