كاتب الموضوع :
المحرومه من الحنان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- المسني كما تشاء ، كما رأيت في أحلامك وقتما نشاء فأنا أريد يدك على
جسمي دائمًا .
- دائمًا ؟
- " نعم ، مثلما تفعل دائمًًا ، من فضلك لقد افتقدتك بشدة ، تلك المرة ... "
- اللعنة ، كاترين أرجوك .
فجأة أدار جسمه وأضاء الأباجوره المجاورة للسرير ، ثم فجأة استدار
ناحيتها بغضب وأمسك بكتفيها وهزها " أنا لست كالوم "
دهشت " أعلم إنك لست هو "
قطب جبينه وقال " إذن من هو المحب الولهان الذي لمسك وتفتقدينه
بشدة ؟ "
تذكرت ما قالته وهما في نشوة العاطفة " أنت " .
- لمن نمارس الحب أبدًًا من قبل ، وأنت تعلمين ذلك .
جلست على ركبتيها ووضعت يدها على كتفه " لا ، ما رسناه عادة ، في
أحلام ، منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري "
- ماذا ؟
- قد لا يكون الأمر هاما بالنسبة لك لكني لم أنساك أبدًا ، لم أستطع كنت
دائمًا في أحلامي ، أحيانا كانت مرعبة ، مثلما فعلت عندما أخذتني على القارب
ولم أكن أدرك ما يحدث ، كنت في الماء ثم وجدت شخصا يضع فمه على فمي ولم
أدرك ما كان يفعله وعندما بدأت أتنفس بدأت صراعي مع الموت ، ولم استطع
137
تمييز شئ غلا نبرة صوت تقول لي ألا الموت ، وبالفعل لم أمت .
ابتسمت ثم أردفت " كنت تشجعني وتقول أنني سأكون بخير وتعدني بأن
تعيدني للشاطئ ، كنت اهتز وأتوسل لك ألا تتركني "
- كنت خائفة .
- بصورة هيستيرية ، كدت اجن من الخوف .
- ثم .
- ثم قبلتني ، لم يقبلني احد مثل هذه القبلة .
- مثل ماذا ؟ لم تكن قبلة جنسية ، كانت فقط كذلك لأتأكد أنك بخير .
- أعلم ، كان عليك تهداني ، كدت اعرض نفسي للخطر فقد كدت
السباحة والمناورة بالقارب . وكان يمكن أن نغرق سويًا لو لم نفعل
ذلك .
- فعلاًً ، فلا تركتك تتحركين كما تشائين لما تمكنت من إنقاذك . وبالفعل
نجحت القبلة في تهدئتك .
- قلت لي ثقتي بي ، وبالفعل وثقت بك .
- أحذرتك أمك من الوثوق بالرجال .
ضحكت " لو لم أثق فيك لكنت مت في ذلك اليوم ؟
- كاترين ...
- لهذا كنت أنت فارس أحلامي لعدة سنوات ، كنت تأتي لي في أحلامي
وتمارس معي الحب لكن ... لكن ليس للنهاية كنت دائمًا أفيق بخيبة أمل .
138
( وبمرور الوقت قابلت كالوم ولم أجد فيه شيئا يجعلني ارفضه كرجل لكن
الليلة تحققت أحلامي بالفعل أخيرًا )
ثم وضعت يدها على خده " فارس أحلامي الآن له وجه حقيقي "
- ماذا تعنين ؟
- لم أستطع تصور شكله إلا عندما قابلتك – قابلتك ثانية في ليلة العشاء
الخيري ، لأول مرة أرى وجهه – وجهك أعرف الآن من أنت " ضحكت على
توتره " أعرف كرهك لتصوير احد لك بالبطل ، لكنك كذلك ، فارس أحلامي
الشجاع القوي الرائع "
انحنت لتقبله لكنه سحب نفسه ونهض من السرير ثم قال " لا يا ،
كاترين ، لماذا تعقدين الأمور ؟ لست بطلك ولا أي بطل " أخذ يرتدي ملابسه
بارتباك .
- ماذا تفعل يا زاشارى ؟ أرجع .
هز رأسه " أنت لا تريدين رجلا حقيقيًا ، أنت تريدين حلمًا فارس ابيض
خيالي " ونظر لها نظرة اتهام .
رفعت غطاء السرير من على جسدها وقالت " أنا أريدك أعرف أنك
حقيقي ... "
- لا ، لا تعرفين ، لقد عشت في حلم صنعتيه بنفسك وجعلتني بطله ،
لكني لست الرجل الذي تحلمين به ، لم أكن أبدًا . تركها ودخل حجرته وأغلق
بابها فأسقطت نفسها على السرير .
139
ظلت مستيقظة وقتًا طويلاً ثم نامت و استيقظت لتجد زاشارى على وشك
الرحيل فدفنت رأسها في الوسادة ندمت على المواجهة التي حدثت .
ثم وجدته خارجًًا ، نظر إليها وهي واقفة بالقرب من الباب " شكرًا لك على
كل ما فعلته لي ، ولن أخبر احد إلا ويندى أننا لم نكن مخطوبان " .
- " شكرًا " اتجهت نحوه ، فربما تكون هذه آخر مرة ووضعت يدها على
رقبته وقبلته ، لكنه كان باردًا ، أطالت حتى استجاب وتدفق الدم في رأسها .
أخيرًا تركها وجاء سائق التاكسي ليساعده في حمل الحقيبة أدار رأسه عنها
بصعوبة ، قالت له " يجب أن أرافقك حتى تركب التاكسي " فرد " لا " أمسك
بالعكازه وفتح الباب وخرج ، تابعته حتى ركب التاكسي ، لم يلتفت لها .
ذهبت للوكالة التي تعمل بها ، قالت لها المديرة " لقد وقعت واقفة " لم تشعر
بأنها محظوظة ، شعرت بأنها تحترق داخليًا حتى الموت حتى جاء خطاب لزاشارى من
الناشر اتصلت بويندى فردت .
- أهلاً بك يا كاترين ، كيف حالك ؟
- بخير ، كيف حال زاشارى ؟ .
- بخير ، يمشي كثيرًا ، ويمرن كعبه ويذهب للجمباز يوم بانتظام ، يفعل ما
بوسعه لإرهاق نفسه .
بدت ويندى قلقة " يبدو أنه يريد التسلق ثانية "
" هل أعرف ، هل يمكن أن تحديثه في ذلك ؟ "
- كيف يسمع لي إذا لم يستمع لك ؟
140
|