كاتب الموضوع :
المحرومه من الحنان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- كنت فى أمان تام مع زاشارى ...
- أنقذك من السقوط ، لكنك أخبرتنى أنك كنت مرعوبة انت ربطت
الحادثين فى ذهنك وأقنعت نفسك انه نفس الرجل الذى أنقذك منذ تلك
السنوات .
- أنت تشعرنى أننى مخبولة ، أنت لا تفهم .
- حقاً ، أنا خائف أن أضطر إلى المجئ إليك وأجذبك من شعورك
وأعيدك إلى منزلك .
- كالوم !
- أنت تعرفين أنني لن أفعل ذلك ،، فأنا أحبك يا كاتى ، لا تنسى
ذلك ، أرجوك .
- " لن أنس " تجاملت على نفسها حتى تقول الكلمات التى ينتظرها " أحبك
أيضًا " لكنها لم تستطع " تصبح على خير "
( لم يكن بخير هذا الصباح ) أخبروها بذلك فى اليوم التالى وتوقف قلب
كاترين من الرعب فقد أصابته حمى وقالوا أيضًا " أعطيناه مضادات حيوية "
كان زاشارى نائمًا عندما دخلت كاترين الغرفة وأحست حركة عينيه تحت
الجفنين ، قبلته هذه المرة دون أن يطلب منها ، وأحست بالحرارة فى شفتيه وفتح
جفنيه حتى منتصف عينيه فقد كان متأثرًا بالحمى لكنه قال " افتربى من
فضلك "
أزاحت الكرس بالقرب من السرير فرفع ذراعا ووضعه برفق على كتفيها .
حذرته " احترس ، فيدك ... "
91
لكن عينيه أغلقت مرة أخرى ليغط فى النوم ثانية فأخذت ترقب وجهه
وحركة رموشه المضطربة ، وضعت يدها بحذر على مقدمة رأسه ومسحت
بكفها على شعره ثم اسندت رأسها على مقدمة كتفه لتستمع إليه وهو يتنفس .
بدأت ذراعه تتحرك فحاولت أن تعدلها دون أن تلمس كفه ثم لاحظت
حركة جفنيه فوضعت يدها تتحسس شعرة ثانية وبعد لحظات لاحظت تألمه من
خلال حركة حاجبيه ،، ثم لاحظت استرخاء شفتيه ،، وسرحت فيما يمكن أن
تحلم به الآن .
حلمت بك بهذا أخبرها ، فى الخارج عندما كان فاقدًا للوعى فى الجليد .
لمدة يومين جلست بجانبه تراقب صراع المضادات الحوية مع الحمى وتحدثه
عندما يستيقظ ، اشترت كتبًا .
عندما كانوا يأخذونه بعيدًا عن السرير كانوا يضعونه على كرس متحرك
ويدفعونه لأن يديه كانت عاجرتين عن الحركة .
وفى نهاية الأسبوع جاءت فوجدته جالسا على كرس بجانب السرير ينظر
من الشباك وقد أزيلت الضمادات من يديه على الرغم من انهما مازلا متورمتين
لكنه قال " الطبيب أخبرنى أنه لن يحدث بتر "
دخلت الحجرة وعندما سمعت الخبر قالت " زاشارى ، هذه أخبار رائعة "
نهض ووقف على قدميه بإتزان وأحاطها بذراعيه . كانت عيناه صافية
ومتوهجة ، نظر إليها ثم انحنى وقبلها . كانت قبلة مرضية ،، طبيعية ولذيذة
وعاجلة واستجابت له دون تفكير ، سعادتهما ظهرت دون تردد وعاطفتهما
تأججت دون حذر .
92
عندما رفع رأسه ثانية ،، كانت تهتز بفعل شعاع الرغبة البادى فى عينيه ،،
قال وهو يبتسم لها " إذا كنت لم تلاحظى ، أنا أشعر بتحسن كبير .
" بالطبع واضح " تذكرت كالوم وحاولت أن تبعد جسمها ولكن بحذر
حتى لا تؤلم يدى زاشارى "
لم يدعها " لا تتركينى " ولامس خدها بخده " كنت أحلم بذلك منذ أن
تركتك فى الفندق فى تلك الليلة ، أحضنك وأقبلك وأحبك . ادار رأسه وقبلها
ثانية ، وبالرغم من أنها حاولت أن تبتعد إلا أن فمه كان مثيرًا ، ورقيقًا حتى أنها
استسلمت واستجابت له .
وأخيرًا عندما ابعد فمه عنها ليأخذ نفسه ، ثم قال " هذا عذاب يجب أن
أخرج من هذا المكان الكئيب فورًا ، فأنا أحتاجك " دقت اجراس التنبيه فى
أذهنها . وضعت يديها على ذراعه بحرص دعنا نذهب يا زاشارى ، نحن ...
نحن نحن بحاجة لأن نتحدث "
تركها لكنه أبقى ذراعه حول خصرها " أعرف ،، ساعدينى على الوصول
للسرير "
وبمجرد أن وصل إليه جذبها لأسفل معه ،، وذراعه ما زال على كتفيها .
- الممرضات لن توافق ، هذا صحيح ؟
- " يا لسوء الحظ " أسند جسمه على الوسادات ولم يرفع ذراعه " إنهم
يتحدثون عن إبقائى لمدة يوم أو اثنين "
- أين ستذهب ؟ يحتمل ألا يستطع التصرف بنفسه صمت للحظة " ويندى
قالت إننى أستطيع أن أقيم معها ومع البنات حتى أشفى تمامًا واستطيع التحرك
بكفاءة .
93
- نعم ، نعم فلديها بنتان ، إنهما رائعتان لكن شقيقان .
بقاؤه مع مربية وطفلتان شقيقتان قد لا يكون الحل الأمثل فهو يحتاج
لمساعدة كبيرة . فقد كان يأكل بصعوبة بيديه المدفونين فى القطن والبلاستيك
وكان يجب أن يقطع طعامه أولاً ، وهناك الكثير من الأشياء اليومية التى عليه أن
يفعلها وسيجد صعوبة فى فعلها " أليس من المبكر عليك أن تعتنى بنفسك ؟
يداك وكعك ...
- قبل أن يخرجونى سأكون قادراً على استخدام العكاز .
ترددت كاترين ، ماذا تستطيع أن تفعل أيضًا ؟ فقالت " لدى غرفة خالية فى
شقتى "
" لا أستطيع ان أطلب منك تمريضى " نظر ليده وحاول ان يجعل كفه قبضة
فقالت " لا تفعل ذلك " ووضعت يدها برفق أصابعه المريضة وجلده
الشاحب " سيؤلم نفسك "
" أخبرونى أن أدربهم ،،، اللعنة ، يجب على أن أعتمد على الآخرين لعمل
الأشياء البسيطة ، على أن اشترى قمصان بدون أزرار و ... "
- كيف ستتسوق ؟ انت لا تستطيع قيادة السيارة ولا تستطيع ركوب باص
او حتى تاكسى ، فسيكون ذلك صعباً ، ثم ...
- وهو كذلك ،، وهو كذلك ، أسف لم اقصد مقاطعتك .
- لا باس ،، إذن ماذا ستفعل ؟
فكر لثوانى " لا يجب عليك ذلك "
" لكنى أريد ذلك " لكن كيف ستشرح الأمر لكالوم ؟ دفعت السؤال عن
94
|