كاتب الموضوع :
المحرومه من الحنان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- لا ، أنا أريد مشاهدته – الأخبار .
- " نعم ، بالطبع " شغله مرة أخرى وأخفض صوته ووضع طبقه وسألها
" ما الأمر إذن ؟ "
- هو ... تعرفنا عليه في حفلة العشاء ،، هل تذكر ؟
- نعم بالطبع أتذكر ، أكيد لم ينساك ، هل حاول مواعدتك ؟
- لا ! ليس ذلك ، هو ... كان يعرف أنني مخطوبة .
- أتمنى أن تكوني قد قلت له أنني سأضرب انفه لو حاول أن يقترب منك .
كان كالوم مبتسماً فحاولت أن تبتسم وقالت " أخبرته أني أحبك " هل
كانت تحبه بالفعل ؟ لم تستطع طبعاً أن تتفوه بهذه الكلمات . لكن زاشارى قال
أنه فهم الرسالة التي فحواها أنها تدين بالولاء لخطوبتها .
- حاولت أن أتزحلق من على قمة هضبة الجليد وعرض علي أن يراقبني
لأنني لم أفعل ذلك من قبل وكنت متوترة نوعًا ما " .
- رجل لطيف ، حقاً .
- كان طيبًا جدً.
- آه – هه .
- قضينا بعض الوقت معًا على المنحدرات وتناولنا العشاء معا الليلة الماضية
في الفندق .
- كاتي لماذا تبدين وكأنك تعترفين ؟ .
63
أحست بالسخونة في خديها ثم نظرت لعينيه بسرعة . " ليس هذا اعترفاً ،
إنه توضيح " لكنها قبلت زاشارى قبلة المساء بحرارة .
أخبار كالوم بذلك كان سيؤلمه .
- لا بأس ، أهذا كل ما تريدين أن تقولينه لي ؟
هو كان يعرفها جيدًا " قابلته من قبل " كانت عيناها مثبته عليه لأنها أرادته
أن يتفهم .
- قبل حفلة العشاء الخيرية .
- لم تخبريني إنك تعرفينه قبل هذه الليلة .
- لا أنا .. أنا لم أكن متأكدة أنه نفس الشخص .
- عمم تتحدثين ؟
أخذت نفسًا عميقًا " أخبرتك بسبب عدم ممارستي السباحة ، هل تذكر ؟ "
- " بالطبع أتذكر " عدة المرات اقترح عليها الذهاب لحمامات السباحة
القريبة من أوكلاند أو للشاطئ ، وبعد اختلاف الأعذار الواهية اعترفت له في
النهاية أنها لم تعرف السباحة وعرضه الملح بان يعلمها أجبرها على الرفض
بعناد .
- لك تجربة مؤلمة بالنسبة للسباحة فهي تخيفك ، لكني ما زلت اعتقد
إننا لو تدرجنا فيها فيمكنك ممارستها وأنت تعرفين ، يوما ما ...
- أخبرتك أن شخصا ما أنقذني من الغرق ، هو ذلك الشخص زاشارى
بالانتين .
64
حملق " هون ذلك الشخص ؟ "
- " نعم ، هو " ثم التفتت للتلفزيون فقد بدأت نشرة الأخبار ما زال ممسكًا
بإحدى يديها . وكان الخبر الأساس سياسيًا ثم مقالة كابتن فريق أول بلاكز
ثم خبر عن حريق مخزن بأحد المنازل ، ثم جاء الخبر الذي ينتظرانه " ومتسلق
الجبال الذي عاش بعد أن مات صديقه أثناء تسلقهما الهمالايا العام الماضي يرقد
الآن في المستشفى وحالته حرجة .
فقد انحرفت سيارته بسبب الجليد الذي كان يغطي أرض الطريق وسقطت
في بركة مياه الليلة الماضية و ... "
كانت إحدى يدي كاترين على فمها وهي تقول " لا ! " " ... رذاذ الجليد
غطى المنطقة وحجب السيارة تمامًا وأنقذه راكب دراجة بخارية بعد ظهر اليوم
ثم جاءت الإسعاف ووجده رجال الإسعاف يعاني من عضة الجليد
والهيبوترميا وصرح أطباء المستشفى تاماروني إنه لم يعرف بعد ما إذا كان يعاني
من إصابات داخلية ،، والخبر التالي يتضمن المناقشة البارلمانية عن الدين الخارجي
الوزير ... "
كان كاترين تهتز وهي تقول " قال أنه سيكون بخير ، كان لديه كل شئ ،
وكان يعرف الطريق ... "
أغلق كالوم التلفزيون واحتضنها " لا تحزني ، سيتحسن بالتأكيد "
- كان يجب أن أعرض عليه البقاء بالفندق فقد كان الثلج يتساقط بغزارة
عند رحيله .
- إذن من الممكن أن الحادث لم يحدث مساء أمس وإنما هذا الصباح .
65
- " لا " كانت متأكدة ، إنه حدث أمس . وقالت " عضة الجليد " هل ما
زال فاقدًا لوعيه ؟ لم يذكروا "
- إنه متسلق جبال وأصابته هذه النوبة من قبل وشفى .
- كان في الطريق طوال الليل فاقدًا لوعيه وعاجز عن أن يساعد نفسه وكان
يرتدي فوق بنطلون وجبرسيه ، هل تعتقد - ؟
- أعتقد أنه لم يأخذ احتياطات كافية لرحلته ، ما مدى المسافة التي كان
سيسيرها ؟
- لا أعرف ، لم يحدد ، كان يقيم بكوخ أحد أصدقائه ، لم يحذره أحد .
- كاتي ، إذا كنت تؤنبين نفسك على هذا فلا تفعلي .
- ألوم نفسي ؟ هزت رأسها وتحركت بعيدًا عنه "
" لا بالرغم أنني لو كنت وافقت على أن ... "
- على ماذا ؟
ترددت " قال أنه و أنا يمكن أن نتناول العشاء في كوخ صديقه حيث يقيم
لكنني رفضت واتفقنا .. على تناوله في الفندق كحل بديل "
- لذلك كان عليه توصيلك للفندق وكنت معه عندما ترك الفندق ،
والعشاء في الفندق كان أفضل فكرة .
- " نعم " فقد كانت متأكدة أنها لو ذهبت معه للكوخ فستجبر على البقاء
فيه حتى الصباح .
حسنًا ، قد تكون هذه أنانية لكني سعيد أنك لم تكوني معه وأمسك يدها
66
|