لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-10, 01:04 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rana_rana مشاهدة المشاركة
   شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

rana_rana

مشكوره على المرور

الله يسلمك

الشكر لك

سلاااااااااااااااااااااااام

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 01:09 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ملاحظة لا يوجد الفصل التاسع بالقصة




الفصل العاشر


حيا مقدم البرنامج كاترين وزاشارى وقال بالطبع تعرفان بعضكما ابتسم
زاشارى وانحنى وقبل كاترين شعرت بحرارة تسرى في جسدها عندما رأته ،
لكن عندما قبلها أحست بجلدها يحترق نظرت ليديه فوجدتهما طبيعيتين ، قال
مقدم البرنامج الإعلاني " معنا قناة ( سنوفير ) مع متسلق الجبال الشهير
زاشارى بالانتين الذي قهر الهمالايا منذ عام ، كاترين كانت معنا من البداية " ثم
نظر لزاشارى بالانتين وابتسم " بالطبع يا زاش ، كيف يمكن لشخص أن يترك فتاة
بهذه الروعة " نظرت لعينيه وابتسمت ساخرة هو يستطيع وبالفعل فعل ذلك
لكنها لم تستطيع أن تقول ذلك ولا هو . لاحظ زاشارى نظرتها وقال " كاترين
قديرة في أعمال الإحسان "
- حقيقة ؟ إذن فهي تؤدي بالتأكيد هنا عملاً عظيمًا فكم من الأطفال
النياليين سيستفيدون من ما تتبرعون به اليوم زاشارى ، أمامك كومة من الوعود
، هل يمكن أن تقرأها لنا ؟ أرادت أن تغمض عينيها لتسمع صوت حبيبها
ولكنها حملقت فيه ووجدت الكاميرا تركز على ابتسامتها ثم تلا ذلك صعود
مجموعة من الأطفال لأرضية الأستوديو ليؤدوا رقصة هندية وتبعهم شخص
يحمل ببغاء متكلم ، حاولت أن تتجاهل الرجل المجاور لها لكنها كانت مدركة
لكل حركة وصوت صدر منه .
تلقى المقدم تبرع بخمسين دولار من أحد الموجودين ووعد شخص بمائة


145




دولار لو قبلته كاترين أما الكاميرا فعلت ، تبرعت أخريات بثلاثمائة دولار إذا
قبلت كاترين زاشارى قبلة كبيرة أملم الكاميرا فقال مقدم البرنامج " ما رأيك يا
كاترين ، لا شك في موافقة زاشارى " .
تجمدت ابتسامة كاترين ، صفق الجمهور بسعادة فاستدار لها زاشارى وقال
" أنا لك "
قالت قي نفسها " أتمنى ذلك "
رفعت رأسها وقبلته وأحست بدفء وصلابة شفتيه أطالت القبلة أكثر مما
ينبغي وفجأة وجدت يديه على شعره وسمعت الصفافير والصيحات من
الجمهور فوضعت يديها على كتفي زاشارى تذكره بأنهما أمام الكاميرا .
لكنها بدلا ً أن تدفعه أمسكت به ، وأطالت القبلة لكنه أخيرًا ابتعد قال
مقدم البرنامج " وهكذا هذه القبلة لفتيات " سواتش " أتمنى أن تكن قد
استمتعن بها مثلما استمتع بها زاش وكاترين على ما يبدو ، ثم خرج زاشارى
وأتى لاعب رجيى شهير ومضت عدة ساعات بعد ذلك وكاترين تشارك في جمع
التبرعات ثم اختتم البرنامج برقصة ختامية وأثناء لاحظت أن زاشارى على
وشك الذهاب ثم اختفى أسرعت لتلحق به والتقطت حقيبتها في الطريق ، كان
الجو باردًا وجدها زاشارى بجانبه فقال " أستذهبين للمنزل بهذا الفستان العاري
في جو كهذا ؟ "
- كنت أتمنى أن أجد تاكس بسرعة ثم لا اعتقد أن الجو سيكون باردًا .
- ألا يوجد معك جاكت .
" نعم بالحقيبة " أخرجته فساعدها على ارتدائه . حمل لها الحقيبة فقالت " لا
داعي " فأمسك يدها وقال " هيا سأوصلك " وأدخلها السيارة وجلس بجانبها
فقالت :
- ذلك لطيف منك .


146




- لا تخرفي أنت تعلمين أنني لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن أريد رؤيتك .
لم يبدو سعيدًًا وأحست بدقات قلبها تتلاحق قال " كنت سأتصل بك على
أية حال "
- لماذا ؟
- الشريط الذي طلبته .
- نعم .
- أحضرته لك .
- حقا ؟
- لقد طلبتيه أليس كذلك ؟
- نعم شكرًا .
كان المطر يهطل وهو يقود هنأته على استطاعته القيادة فقال " قال لي الأطباء
أنني يمكنني التسلق ثانية "
صدمت لكنها قالت " أنا ... أنا سعيدة من أجلك "
- شكرًا .
- إذن ما الأمر ؟
- " ماذا يمكن أن يكون ؟ أعيش الحياة التي أرغبها " قالها وكأنه يريد أن يقنع
نفسه " وأنت ؟ " " اعتقد أن إعلان " سنوفير " خطوة كبيرة في عملك فأنا أرى
صورتك في كل مكان . "
- نعم عمل كبير وأجره عال .
- هل رأيت كالوم مؤخرًا ؟
- لا اعتقد إنه وجد امرأة أخرى .
- هل تهتمين بذلك ؟
هزت رأسها وأخيرًا وصلا فقالت " الوقت متأخر شكرًا لتوصيلك لي "


147




- سأحضر حقيبتك .
أوصلها لباب الشقة كانت تبحث عن المفتاح بينما يضع حقيبتها على
الأرض ثم استدارت لتمسك الحقيبة فامسك بذراعها فتوقفت أنفاسها فهمس "
كاترين " لم تستطع الرد فأمسك بذراعها الآخر فأسقطت رأسها على كتفه
أرادت أن تلتصق به " كاترين " كان صوته هامسًا حالمًا ؛ أراد أن يبعدها عنه ؛ لم
يستطع فقبلها ثم قال : " كاترين ، اطلبي مني الدخول "
أغلقت عينيها خافت أن تدخله ثم رفعت جفنيها بصعوبة تحاول أن ترى
وجهه وأخيرًا قالت " نعم ، أدخل "
دخلا سويا ويداهما متشابكتان قبلها ثم قال " ليس من المفترض أن يحدث
هذا ؛ لكن ماذا أفعل ؛ أنت تطارديني في كل مكان ، لا أستطيع الهروب منك
صورتك حولي في كل مكان في المجلات والصحف والتلفيزيون حملت بك في
هذا الفستان " ثم ضحك هل يمكن أن يحلم بك كل رجال البل\ . ثم امسك
بذراعيها ثانية الآن أنت لي يا فتاة " سنوفير " دخلا حجرة نومها وناما معًا على
سرير واحد ثانية .
استيقظت فوجدت الملاءة منكمشة ولم تجد زاشارى .
خرجت من غرفة النوم فوجدت زاشارى يعد القهوة لهما قال لها " كنت
سأحضرها لك في حجرة النوم " فقالت " سأستحم أولا " ثم خرجت من الحمام
بعد قليل وضعت الشريط أمامها فقال " شغليه بعد أن أذهب "
- تذهب ؟
- نعم على الذهاب إلى " كاتموندو " سأطير إليها غدًا سيسافر خارج
البلدة .
- لم تقل ذلك بالأمس لقد تحدثت عن مستشفى نيبال . لا
تحدثت عن ذلك في غيابك .


148

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 01:16 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


- لقد خرجت وتركت الأستوديو لمدة ربع ساعة فقط .
- نعم في هذه الفترة .
سيعود للهمالايا وقد يلقي حتفه هناك كبن " أنا أحبه " قالت ذلك في أعماقها
" كنت دائمًا أحبه وسأظل كذلك دائمًا " كيف تتحمل موته كبن .
لكن زاشارى لا يريد حبها ولا حب أي امرأة وآخر كلمات يريد سماعها
منها " أنا أحبك "
قال " أنها وصية بن قبل موته كان يعلم أنه لن يفعل ذلك فأرادني أن افعله
أن أتسلق هذا الجبل اللعين أن اعتلي قمته "
سقطت كلماته على أذنها كالصواعق قالت " وأنت ستفعل ذلك "
- نعم ، لأجل خاطر بن .
فقالت كاترين لنفسها ؛ لا ؛ بل لمحاولة الموت ؛ جلست والبقع الحمراء
تتراقص أمام عينها ولم تستطع الكلام من فرط غضبها .
- ظننتك سمعت .
- لو أصبت بعضة الجليد مرة أخرى ؛ سيكون الأمر اسوأ .
- أعلم .
- فقد تفقد حياتك .
- نعم ؛ لكن هذه المرة ليست مختلفة عن رحلات التسلق التي فعلتها من
قبل ...
- لا ؛ إنها مختلفة ألا تعرف قيمة أن تعيش من أجل غيرك .
- يجب أن أفعل ذلك يا كاترين .
- لمن ؛ لبن ؛ ماذا عن ويندى ؛ ألم تقل أنها لا تتحمل فقدك كما فقدت
زوجها ماذا عن بناتها الصغار ؛ ألن تحاول أن تكون أبًا بديلاً لهما .
لاحظت العناد في وجهه .


149




- ويندى ...
- لا تقل لي أنها ستتفهم .
وويندى يصلحان أن يكونا زوجين فلديهما أشياء كثيرة مشتركة ، وقد رحل
بن ؛ ولا تعلم أكان سيرضى لو كان يعلم بالوضع الحالي .
- كاترين ...
دفعت يديه بعيدًا عنها " لا ، أنا لا أفهم أن يلقي إنسان بحياته للتهلكة
ويضحي بكل شئ ... "
توقفت الكلمات في حلقها فهو لم يعدها بشئ ولم يشعرها بأنها أكثر من
ممرضه عندما كان في حاجة لذلك ولا أكثر من امرأة جذابة عندما كان يريدها
على السرير لكنه خطأها الغبي أحبت أنسانًا ومنحته جسدها دون أن يعطيها في
المقابل أي شئ سوى جسد جميل قوي ذكرى أما عقله وقلبه فينتميان للجبال .
جلسا صامتين لعدة لحظات ثم نهض وقال " آسف لم يكن يجب أن أحضر
هنا ليلة أمس كان خطأ كبير خطأ أناني مني "
لأنه لم يحبها ، وعلم أنها تحبه وأرادته أن يعترف بذلك أردت أن تتوسل إليه
ليبقى ليتركها تحبه باقي حياتها آخر ما كان يود سماعه أنها تحبه فلم يطلب حبها
قط نعم أرادها لكن لم يرغب حبها ولم يكن من حقها أن تحمله عبء هذا الحب .
- استمعي للشريط لن تحتاجي لي بعد ذلك .
جلست كقطعة خشب وسط ثلج وتركته يذهب تهشم قلبها وجف فمها
واحتقن حلقها ؛ ماذا يفيد أن تذهب وراءه وتمسك بأكمامه وتصرخ ؟ لن يغير
موقفه لأي سبب ، وبالتأكيد لن يغيره لأجلها .
مرت أيام قبل أن تشغل الشريط ، رأت أخيرًا عن رحلته للتسلق في الهمالايا
في الجريدة مع إشارة لموت صديقة منذ عام أثناء محاولته تلقيه وأغلقت الجريدة


150




وشغلت لشريط " طلب منها الناشر إنجاز الباقي من الكتاب وسمعت في هذا
الشريط صوت زاشارى وويندى يتحاوران حول الساعات الأخيرة قبل رحيل
بن يقول زاشارى " حاولت إنقاذه من السقوط وبالفعل أمسكته لكن ساقاه
كسرا حملته وبنيت كهفًا في الجليد كنا قد ابتعدنا عن باقي المجموعة طلبت منى
أن أرحل وأعود لباقي المجموعة فلا فائدة لكني رفضت بالطبع بمرور الوقت
أخذت الحمى تزداد عليه فيزداد ضعفًا كان آخر كلمات ، أبلغ ويندى شكري
وامتناني وحبي لها . لم يندم بن على شئ في حياته سوى أنه لم يستطيع بعد ذلك
أن يرى زوجته ولا أطفاله وهم يكبرون كنت أنا وهو في قمة السعادة عندما
نصل لأي قمة جبل ونلمس يد الله ونرى العالم تحت أقدامنا والسحب تحيطنا ؛
أوصاني بن قبل رحيله أن أعود وأتسلق هذا الجبل لأصل لقمته من أجله ثم
أمسك بيدي وانتهى الأمر ولم تسمع كلام آخر في الشريط فقد انتهى كلامه .


151


نهاية الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 01:23 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الحادي عشر


طلبت شركة ( سنوفير ) من كاترين أن تسافر لأيسلندا الجنوبية لتصوير بعض
اللقطات هناك ثم سافرت لـ ( كريتشرشن ) حيث دعتها ويندى مرارا ولم تلبي
دعوتها ، قضت أيامًا جميلة مع أطفالها ورأت معها صور أبيها في الجبال والتي
كانت تضم بالطبع زاشارى ورأت صور أبيهما مع أسرته ، وفي الليل كانت
تتحدث مع ويندى عن حياتها مع بن .
- لم أندم أبدًا أني تزوجت بن .
- ألم تحاولي أبدًا أن تمنعيه من التسلق ؟
- هل تمنعين شخصا تحبينه من التنفس ؟
صمتت كاترين " لا شك كنت تفهميه جيدًا . "
- بن كان شخصا خاصًا مختلفا طبعًا قلقت عليه لكن الناس يموتون
يوميًا في الطريق ومات صديق لنا من اللوكيميا وكان بن يكره أن يموت هكذا في
المستشفى بين الأدوية والأنابيب وكان ما يهمنا هو ما نفعله آنذاك لا ما
سيأتي مستقبلا .
- أعتقد أني بدأت أفهم عندما سمعت الشريط الأخير لزاشارى وحديثه
الأخير مع بن بدأن أفهم لكن قبل سفره تشاجرت معه بسبب ذلك .
- أنت خائفة عليه بشدة هل تحبينه بشدة فعًلا ؟
- إنه لا يهتم .
- كاترين ليس الأمر أنه لا يهتم أعتقد ...
- هل تحدث معك عني ؟
- قليلاً حتى قبل أن يقابلك أدركت ان هناك شيئا برأسه لا يبوح به ،


153




حاولت مرارًا أعرفه ولم أتمكن ، فقط أدركت بعد ذلك أنك اقتحمت حياته .
- كيف ؟
- أنا غير متأكدة فقط شعرت بذلك أنه يريد أن يحميك .
وفي اليوم التالي أخذت ويندى كاترين والأطفال لحديقة مجاورة لنهر آفون
وبينما هما يتحدثان كانت الطفلتان تلعبان ببالونتين اشتريهما لهما كاترين وفجأة
سمعا بكاء ستاس ذات الخمس سنوات لقد أصيب بجرح في ساقها أخرجت
كاترين منديلاً من حقيبتها ثم التفتت الأم فلم تجد الصغرى " ياسمين "
فصاحت " أين ياسمين " ردت كاترين " كانت بجواري " نظرا حولهما في لهفة
فوجداها قرب النهر فصاحا " باسمين ؛ " أسرعت الطفلة تجري لكنها تعثرت
ووقعت في النهر فأسرعت كاترين وهي تقول " لا تخافي ، سألحقها " وقفزت في
الماء وكان رجل قد قفز من الضفة الأخرى ونجحا في إنقاذ الطفلة شكرتهما
بشدة هما قال لها الرجل " أنت سباحة ماهرة كنت أسرع مني في اللحاق بها "
دهشت كاترين ونظرت للنهر ثم لملابسها المبتلة وقالت " هل سبحت ؟ " ثم
استدركت " النهر ليس عميقا بالنسبة لأشخاص بالغين ما أسمك " فرد " توم ،
أمتأكدة أنكم لا تريدون شيئًا " شكراه ثم ذهب بعد أن أطمئن على الصغيرة
طارت كاترين عائدة لاوكلاند ذهبت في الأسبوع التالي لحمام سباحة بعد
أدركت أنها يمكن أن تتخلص من خوفها المرضى من السباحة بعد ما حدث في
النهر ، ثم سمعت أنباء في التلفزيون عن زاشارى ومجموعته فقدوا الاتصال
بشرطة الإنقاذ بالقرب من الهمالايا أخذت تتصل بويندى ليشجعا بعضهما على
الصمود ضد الأنباء المتوالية المتشائمة وأخيراً أتصلت بها ويندى وطمأنتها أن
زاشارى استطاع الإتصال بشرطة الإنقاذ وأنها حدثته بنفسها وأنه ومجموعته في
طريقهما للخروج من منطقة الجبال .
سقطت السماعة من يدها من فرط فرحتها ثم التقطتها .
- لقد بلغ القمة – لقد فعلها لو كان بن موجوداً لافتخر به يا
كاترين ؟
- هل أنت بخير ؟
- نعم شكرًا يا ويندى شكرًا لله .


154




وضعت السماعة وجلست ووجهها بين كفيها اتصلت بها هاتي صاحبة
الوكالة .
- لا لن أعمل اليوم .
- كيف أنت متعاقدة ؟
- ألغي العقد لن يمنعني شئ اليوم عما أنويه .
- أنت لم تعتادى ذلك ، ماذا على وجه الأرض يشغلك اليوم .
" سأذهل للمطار لمقابلة .. لمقابلة متسلق الجبال الهمالايا لن يوقفني شئ "
سادت فترة صمت .
- هذا بالضبط ما تريده الشركة ، ستكون وسائل الإعلام هناك ونحن
نريدك أن ترحبي بالبطل .
- وسائل الإعلام هناك وإنه لا يريد تحيته كبطل .
- سيحدث ذلك على أية حال ويجب أن تنتهزى هذه الفرصة لأخذ الصور
معه .
- لا فهذا ليس حدثًا إعلاميًا ولن أكون جزًء منه إنه شئ خاص .
- إنه شخصية عامة يا كاترين وأنت كذلك ولا يمكن أن تتجنبي ذلك
فالبلد كلها تعرف أنكما ...
- البلد لا تعرف شيئًا .
- لا تكوني عنيدة يا كاترين ، الرجال كانوا على وشك الموت كيف إذن
يعود هذا البطل ولا يجد في استقباله ابتسامة دافئة وقبلة محبة من فتاته فتاة (
سنوفير ) ؟
فكرت هل يهتم فعلاً بوجودها ، هل كان يفكر فيها وهو في أعالي الهمالايا ،
هل فعلاً يتشوق للعودة إليها ، هل لديها الفرصة لتقول له إنها استمعت للشريط
الأخير وبدأت تفهم طبيعة تفكيره ونظرته للحياة وأنها تحبه لدرجة أنها ستمنحه
الحرية في أن ينطلق بعيدًا عن الأرض ليلمس يد الله فوق قمم الجبال .
ثم قالت : " لا باس ساكون هناك "
أصروا أن ترتدي " الفستان الفضي الذي تلعن عنه الشركة " كان أعضاء
فريق التسلق مرهقين بعضهم شاحب الوجه والآخرون يحملون الحقائب .


155




بدا على وجه زاشارى التعب ونظر حوله فوجد كاترين فلم تصدق عينيه
اتجهت نحوه واقتربت منه جاءت محررة ووضعت الميكرفون أمام فمه " كيف
جرؤت على تخطى المنطقة التي كانت سببا في موت صديقك ؟ " أبعد الميكرفون
عن فمه وهو لا يزال ينظر لكاترين ، اتجهت له وأحاطته بذراعيها فقال مصور
شركة " سنوفير " " جميل الآن يمكنك تقبيله كاترين " رفع رأسه وأبعدها ونظر
لفستانها ، تغيرت ملامح وجهه وقال " لا بأس ، فلنعطيهم ما جاءوا من أجله "
وقبلها ولامس خده ذو الذقن غير الحليقة خدها .
تلقى أفراد المجموعة السلامات من أسرهم وصديقاتهم .
- أتمنى أن تعود معي للبيت .
- هل هذا من دواعي الحملة الإعلانية ؟
- سنتحدث عن ذلك فيما بعد ، زاشارى من فضلك يجب أن نتحدث ،
دعنا أولاً نتخلص من هذا السيرك .
أومأ وقال : " علي أن أتعامل مع هذا على أية حال " ثم دخلا السيارة فقالت "
أنا مرتبطة بعقد وقد أصروا أن أرتدي هذا الفستان اللعين لكني كنت سأحضر
عل أية حال .
- الأعلام لا بأس .
- أنت لا تمانع ؟
- لا إذا كنت لا تمانعين ؛ وأغلق عينيه وأسند رأسه للخلف .
عندما وصلا للشقة قالت " كن على راحتك سأبدل ملابس وأعد القهوة "
فرد " لا ، سآخذ حمامًا فقط " ونظر لغرفة النوم الذي قضى بها عدة ليالي .
- " بالطبع ، أنت تعرف مكان الفوط " وأسرعت لحجرتها خلعت الفستان
وارتدت سويتشرت وجينز ثم خرجت فوجدته نائمًا على السرير بملابسه التي
جاء بها فغطته وبعد عدة ساعات دخل واستحم وأعدت له أثناء ذلك وجبة
وقهوة وعندما خرج قال : هل غسلت متعلقاتي فقالت نعم ورتبتها بجانب
سريرك ثم نظر للطعام والقهوة وقال " كيف عرفت أني أريد ذلك ؟ "
- هذا بالضبط ما أريد بعد رحلة سفر طويلة بالطائرة .
- أنا أحبك .


156

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 01:29 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



صدمت ماذا قال لابد أنها لم تسمع جيدًا قد تكون الجملة التي قالها هاتي
الملح أو ياله من يوم جميل .
ثم قالت " متى ... متى قررت ذلك ؟ "
ابتسم زاشارى وقال " كنت أعرف هذا ؛ لكني لم أستطع البوح به حتى
تسلقت هذا اللعين "
صاحت كاترين " ولم لا بحق الجحيم ؟ "
أحس بالحرج فأردفت " لقد ظننت أني سأحاول منعك ، لم ترغب في
إعطائي سلاحا أمنعك به " سكتت وهي تقاوم الغضب الذي انتابها ثم قالت "
كنت أنت على حق لقد حاولت فعلاً لأني لم أكن أفهم "
- كنت أخاف هذه المغامرة .
- أنا أتفهم الآن .
رفع حاجبيه ثم قالت " على الأقل فهمت لدرجة أني أعدك بعدم محاولة
منعك بعد ذلك "
ابتسم وقال " لن تفعلي "
- كل ما أريد سعادتك وإذا قضيت نصف حياتك على الجبال لأنك تحب
ذلك فأفعله .
- ألن يصيبك الجنون من فرط قلقك علي .
بالطبع سيحدث ذلك فستموت مع كل مرة يتسلق فيها جبل لكنها قالت "
سأحيا طالما حين أنت .
- هل تتزوجينني يا كاترين .
توقف نفسها للحظة ثم قالت " نعم " قبلت الانتظار والخوف واحتمال الألم
الهائل الذي لم تتخيله الأسابيع الماضية .
- وتحملين أطفالي .
فكرت في أطفال بن الذين يفتخرون بوالدهم فقالت " نعم "
إذن لا حاجة لي للجبال ثانية .
اتسعت عيناها " أنت .. أنت لا تستطيع هجرها لن أتركك تفعل ذلك من


157




أجلي "
- نظر ليدها ولم يرد فقالت " لكنها حياتك ... التسلق أنت لا تريد
فعل أي شئ آخر "
- خطأ أردت أن أكون عالمًا ، وأردت أن أكون بطل تزلج على الجليد ، لقد
كنت أتسلق لأني وبن كنا فريقًا رائعًا .
- لكن ...
- لم يستطع هجر التسلق ، كان جزء منه وعرفت ويندى ذلك وكنت أفعل
ما يطلبه متى قضينا معًا لحظات لا تنسى لكنه رحل الآن ولن تعود هذه
اللحظات ثانية . كنت أبحث عن احترام الذات .
- احترام الذات .
- نعم هناك شئ أخبرتك به من قبل ولم تفهميه ، أتتذكرين عندما أخذتك
لتسلق الجبال في ( ريبهو ) وقلت لك أن لك فضلا علي ولم تفهمي ما أقصده .
- لم أستطع بالفعل ما تقصده .
- عانيت بعد رحيل بن من شعور بعدم الثقة كان بن عبقريًا في تسلق
الجبال كان يعشقها وأظن أنها كانت تعشقه كان يظن أنها ستسكبه الخلود ؟
- لا شئ خالد .
- تعلمت هذا الدرس بعد وفاته ، وأدركت أنني قد أكون التالي وعندما
تسلقت معك الجبل كنت خائفًا بشدة ، كان خطأ مني أن آخذك للتسلق في هذا
اليوم ، مكان من الممكن أن أعجز عن إنقاذك إذا تعرضت لمشكلة .
أسكتتها الدهشة ، لكنها لم تقتنع انه كان سيعجز عن إنقاذها .
- أوه نعم كان يجب أن أفكر في ثقتك في ؛ لا في نفسي ولا في استعادتي
لشجاعتي وفي المرة التالية تسلقت لوحدة وأدركت أني ما زلت متمكنا فنيًا
لكني عرفت أيضًا أنني لا أمتلك شجاعة البطل التي صممت على وضعي به .
لمست خده " زاشارى ، عدت للهمالايا لتثبت لنفسك أنك لست جبانًا ؟ "
- ذهبت مدركًا إني سأموت .
- لكنك ما زلت ..
- لم استطع تحمل مواجهتك ولا مواجهة نفسي فلم أستطع الحياة وأحبائي


158




مخدعون في شجاعتي المفقودة .
- أنت لست جبانًا .
- لا تلك الليلة الأخيرة لماذا في رأيك فعلت ما أقسمت على ألا أفعله ؟
- لقد مارست الحب معي .
- لم أخجل من ذلك كخجلي في تلك الليلة .
- خجلت !
- نعم ؛ قلت لنفسي ليس لي الحق أن آخذ حبك ثم أتركك تنتحبين من
بعدي لقدر رأيت ما حدث للنساء اللاتي تركوهن أصحابي ، رأيت مدى المهن
ولم أرد لك نفسي المصير . لكنك كنت أسرع مني ولم أستطع مقاومتك .
- عرفت الآن لم كنت تغضب من وصفي لك بالبطل .
- بطل ، لذلك حاولت الابتعاد عنك فقد أدركت أنني لا أستحقك فأنا
نصف الرجل الذي تتمنيه ...
- خوفك من المنطقة التي تسببت في موت صديقك خوف منطقي أنتم أيها
الرجال ...
- عنيدون ؟ وابتسم .
( أغبياء ) تلك هب الكلمة التي تبادرت لذهنها بالفعل هل أنت جاد بشأن
تركك للتسلق ؟
- نعم فلا أريد قضاء نصف حياتي بعيدًا عنك .
- وماذا ستعمل ؟
- لدي عروض بالعمل في تعليم إجراءات الأمان في الجبال أو في إدارة
الإنقاذ الذي سمعت عنها .
وضعت يديها حوله وأحست بصلابته ودفئه وقالت " أنا سعيدة لأنك لم
تمت على هذا الجبل . "
- أنت التي جعلتيني أحيا .
- أنا ؟
- نعم ، عندما كنت على الجبل كنت أتذكر تلك الليلة الرائعة التي قضيتها
معك قبل سفري مباشرة فزادتني الرغبة إرادة في أن أعود إليك وعندما إليك


159




وعندما وجدتك في المطار لم أصدق عيني لكني تضايقت من لبسك ذلك الفستان
اللعين .
- تشاجرت مع مديرتي عندما أخبرتني أن المصورين سيلتقطون لنا بعض
الصور بعد أن هددتها آني لهن أكمل العمل مع الشركة الكبرى ثم عملت أن
ذلك قد يمنعني من رؤيتك فلن أحتمل .
- ما زلت لا أصدق أني معك ربما أكون نائما وأحلم بك .
- هل أقبلك إذن وأنت مستيقظ .
قبلته فأغلق عينيه فقال قبليني ثانية فأنا في حلم .
- إذا كنت في حلم فلم لا تكون على السرير .
- " فعلاً " حملها على ذراعيه وقال " أي حجرة ندخل "
- ليس مهمًا فأي واحدة سأكون فيها مع فارس أحلامي .
" أنه أنا " وابتسم بكل الثقة .
فردت بنعومة " نعم ، أنت هو ، كنت دائمًا هو "


160



تمت بحمد لله

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي, حائرة بين رجلين, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات. روايات عبير, روسليا آش, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية