لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-09, 07:58 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثلاثين
.
.
.
لِماذا أُحِسُّ
بأنَّكِ أقربُ مِني إلَيْ
وأنَّكِ في القلبِ
بَرُّ أمانٍ
ونَهرُ حَنانٍ
يُسافِرُ عَبرَ دُموعِ المآقي
يَصُبُّ حَنانَكِ في مُقلَتَيْ
وأنكِ حُبٌ يَفوقُ احتِمالي
وحُبَّكِ دَومًا كَثيرٌ عَلَيْ
.
.
لماذا أُحِسُّ
بأنكِ دَومًا طَريقُ البِدايةْ
وأني ضَلَلْتُ كثيرًا. كثيرًا
وبين َيديكِ عَرَفتُ الهِدايةْ
وأني احتَرَفتُ الغرامَ لديكِ
وقَبلَكِ كلُّ النساءِ ..
هِوايةْ
تَجارِبُ عُمري وَسيلةُ عِشقٍ
تُؤدي إليكِ
لأنَّكِ غَايَةْ
لأنكِ حُبٌّ بِغيرِ ابتِداءٍ
فحُبُّكِ باقٍ لِما لا نِهايَةْ
.
.
لماذا أُحسُّ
إذا غِبتِ عَنِّي
بِقلبي يَذوبُ
ويَهرُبُ مِني
كأنَّ الزمانَ يُغافِلُ وَجهي
ويَسرِقُ أشياءَ من نورِ عيني
فما السِّرُّ بينَ هَواكِ وبيني ؟
.
.
لِماذا أُحِسُّ
بأنَّكِ عِندي بِكلِّ النساءْ
وأنكِ عِطرٌ ،
وأنكِ ماءْ
وأنَّكِ مثلُ نُجومِ السماءْ
وأنكِ حُبُّ سَرَى في الدِّماءْ
فَكيفَ الفِرارُ وحبُّكِ مَوتٌ
أَ يُجدي الفِرارُ ..
إذا الموتُ جاءْ ؟
.
.
.
.
.
واقفة بالمطبخ تشغل نفسها بترتيب بعض الاشياء في اماكنها ، سمعت العصر يأذن ، وراحت عشان تصحي فياض ... دخلت للغرفة بهدوء واقتربت من جهته وعينها على سامي اللي كان نايم بوداعة على السرير ...
هزته مع كتفه بلطف وهي تناديه بهمس : فياض ..؟؟
فتح عيونه بارهاق واعتدل ببطىء ..
سألها بعدم تركيز : كم الساعة ؟؟
ابتعدت شوي وهي تقول : العصر توه مأذن ..
رفع عينه لها بابتسامة خفيفة ..وقام متوجه للحمام ويده على راسه بألم..
راقبته الين ما اختفى وسكر الباب .. تنهدت وهي تتسائل عن سبب تعبه .. اكيد لانه مازال ببداية العلاج ..
التفتت على سامي وانسدحت بجنبه وهي تتأمل جانب وجهه .. باسته على عينه بحب وابتسمت .. شكله يجننن مثل الاطفال اللي يطلعون بالدعايات .. غمضت عينها شوي وهي تتذكر انها قامت اليوم بدري وتعبت في تحريك الاثاث وتغيير ترتيبه .. دقائق وغفت بلا شعور ..
طلع مستعجل على صوت جواله اللي رن ، رد على سالم بصوت منخفض وهو يشوف ديما نايمة بجنب سامي ..
سالم : انا تحت .. معي ام سامي ، بناخذه ونروح..
فياض وهو يناظر سامي : لكنه نايم .. ؟؟
سالم : ناااام ؟؟ ممممم طيب انزل نروح انا وياك للصلاة وبعدين نشوف ..
فياض : اوكي الحين نازل ...
سكر منه وبدل ملابسه بسرعة وحط الجوال بجيبه .. التفت وشاف ديما اللي تقلبت وفتحت عيونها ...
قال بحنان : تعبانة ؟؟
قالت بصوت نايم : لا بس مرهقة شوي ..
قرب وجلس على طرف السرير جنبها .. وناظر خصلات شعرها الناعم الموزعة على السرير ،،
قال : نامي وارتاحي وانا بروح موعدي وبجيب غدا معي وانا راجع ..
قالت بنفي : لا .. مارح انام .. بقوم عشان لو سامي صحا ..
قال بابتسامة وهو يقاوم رغبته في المسح على شعرها : سالم تحت هو ومرته وبياخذونه بعد شوي ..
قالت : والله ؟؟ ومارح اشوفه مرة ثانية ..
لامس طرف خصلاتها المفرودة باصابعه وهو يقول : للحين ما ادري متى بيسافرون ...
هزت راسها بفهم ..
ابتسم نصف ابتسامة ...وقام بعد ما حس انه لبى رغبته ..
طار النوم من عيونها ، وحاولت تعتدل بحرج وهي تمسح على شعرها من بعده بتوتر ..
قال بلهجة سريعة : يالله .. بنزل الحين وبرجع اخذ سامي بعد شوي .. ارجعي ارتاحي ...
قالت وهي تهز راسها : طيب ...
وتركها تهدي ضربات قلبها المضطربة...
.
.
رجعت تنسدح وهي حاطة يدها على قلبها ..
كل ما شافته يحاول يبعد عنها كل ما تحس انه يدخل قلبها اكثر ..
مراعيها عالآخر ..! وبشكل ما كانت تحلم فيه ...
ابتسمت وهي تقابل سامي اللي حست به يتحرك .. التفتت عليه وشافت عيونه مفتوحة ..
اعتدلت وهي تقول ببهجة : صحيييت !
كانت بتشيله بعدين تذكرت صياحه من قبل وترددت ..
تنهدت ورجعت تنسدح وهي تراقبه بصمت .. سامي خلاها تحس فعلا بمدى حبها للاطفال وايقظ فيها مشاعر خامدة وفتح لها افآآق جديدة من التفكير ..هل بيوم ممكن تكون لها حياة طبيعية واطفال.....و مع فياض ؟؟؟..... حست بالدم يرتفع لوجهها وفضلت انها ما تفكر هالتفكير لأن علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى اللي بيده كل شي.. واللي لازم تفكر فيه صدق بهالوقت هو مساندتها لفياض في علاجه مثل ما وعدت نفسها باصرار من قبل...

.
.
.
.
.
.

نواف وهو قاعد على طاولة منزوية في المكتبة وقدامه كتبه واغراضه ،، منهمك في مراجعة اوراق مهمة بيده .. اقترب منه أيمن اللي توه يوصل للجامعة من بعد ما سبقه نواف ..
ايمن : نواف قوم يالله نروح للقاعة مابقى شي ، كلها ربع ساعة ويبدأ الاختبار ..
نواف وهو يترك الاوراق من يده : كنت ادور اجابة سؤال ولقيتها .. وين وليد ؟ مو قلت انه جاي معك؟
ايمن : وليد ما عنده اختبارات اليوم .. خلك منه الحين بعد الاختبار ندوره ..
نواف : اوكيه ..
وهم في طريقهم للقاعة ..يقابلهم ماجد ..
ماجد : يا جماعة .. عليكم اختبااار مو ؟؟
نواف باستعجال : ايه ورايحين للقاعة ..
ماجد : طيب ما بعطلكم بس ما شفتوا وليد ؟؟
ايمن : شفته وانا جاي بس مدري وين راح ؟؟
ماجد : امم الظاهر سلمى اخته ما جات للاختبار اليوم .. ورجع للبيت يشوفها ..
ايمن : ماجد معلييش بنروح الحين .. اتصل عليه افضل ..وحنا بنخلص ونجيكم..
ماجد : الله معكم ..
نواف اللي استوقفه التساؤل ... وفضول غريب ممزوج بالقلق يجتاحه ؟؟ يكون فيها شي ؟؟ لولا انه تذكر الموقف الاخير معها وحس بالاحتقار تجاهها .. وحاول يطرد الموضوع من راسه ويفرغ ذهنه للاختبار اللي بيدخله هالحين ..

.
.
.
.
.
اتصل عليها .. يبشرها .. من بيفرح له اكثر منها .. وهي كل اللي بقى له ؟؟
ديما بعد فترة بصوت نعساان : آلوووه ؟
عايض : يا مساااء النور .. مرحبااا والله
ديما وهي تعتدل في الغرفة الغارقة في الظلام : اهلييين عايض .. كيفك ؟؟؟؟
عايض : الحمد لله .. انتي كيفك ؟؟اخباركم انتي وفياض ؟
ديما : الحمد لله احنا بخير .. بشر عن احوالك والشغل ؟؟
عايض : الحمد لله كله تمام .. ممم عندي لك بشارة .. بس اول توقعي بعدين اقولك ؟؟
ديما ببهجة : خطبت ؟؟
عايض : هههه شكلك مجهزة حالك للخبر .. امس كلمت ابو خالد .. ولحسن الحظ كانوا راجعين بنفس اليوم .. عطاني رد مبشر ورحب فيني بقوة .. بس باقي انتظر الموافقة وانروح نخطب رسمي ان شاء الله ..
ديما بعدم تصدييق : يااااه ماني مصدقة .. الف الف مبرووك مقدما .. وان شاء الله خلوود بتواافق عليك انا متأكدة..
عايض بضحكة : ليش متأكدة ؟؟
ديما : ايه طبعا ...وين راح تلقى مثلك ..؟؟
عايض : ان شاء الله خير .. يالله انا حبيت اعلمك وان شاء الله اذا ردوا علي اكلمك ..
ديما : الله يبشرك بالخير ..
.
.
.
.
مكالمة عايض انعشتها .. تحسست طريقها وسط الظلام وراحت للحمام ، غسلت وجهها وطلعت برا الغرفة وهي مب عارفة كم الساعة .. اخر شي تتذكره انها غفت بجنب سامي ..
طلعت للصالة ولمحت فياض من ظهره جالس على الكنب .. اقتربت من مكان جلوسه وشافته مغمض عيونه ويضغط على اسنانه بألم ..
انحنت حواجبها بتأثر واقتربت وجلست جنبه..
نادته بلطف : فياض ؟؟
فتح عينه ببطىء وناظرها وهو يحس على عينه مثل الغشاوة ..
قالت بقلق : وش فيك ؟؟ ليش تعبان كذا ؟؟
نبرة الاهتمام في صوتها مدته ببعض الطاقة اللي يفتقدها ..
قال وهو يرجع يغمض عينه ويسند راسه لورا : صداع عادي من العلاج اللي امشي عليه ..
قالت بنفس النبرة : وشو المفروض تسوي عشان يروح ؟
فتح عينه واعتدل فجأة بدون ما يناظرها ..
تحرك وحط راسه على فخذها ومد رجوله لاخر الكنب ..
انصدمت من حركته المفاجئة .. وحست ان رجولها تجمدت في مكانها ..
قال يستلطفها : ما اقدر اخذ أي دوا الحين لان هذا من شروط العلاج .. بس يمكن اذا مسدتي راسي يروح او يخف شوي ..
بلعت ريقها وهي تقول بتلعثم : ا ..ايش؟
مد يده ومسك كفها اليمين وهو مغمض عيونه ..
قال : امم يعني حركي اصابعك كذا على راسي ...
قالها وهو يحرك لها يدها على جبينه ..
سحبت يدها من يده وهي تقول باحراج : اعرف !
ابتسم ونزل يده ..
سحبت نفس عميق ومدت يدينها بشويش لجبينه .. وبدت تحركها بخفة على الجانبين ..
غمضت عيونها وصارت تحرك اصابعها لفترة وهي مغمضتها من كثر ما هي خجلانة ..
فتح عينه وشاف وجهها متورد وعينها مغمضة .. عارف انه زودها بس مو قادر .. تعباااااان وبنفس الوقت محتاجها جنبه وقريب منه بشدة..
اهتمامها الواضح بأحواله هالايام خلاه يفتقدها اكثر واكثر..
دقيقتين و حط يده بخفة على يدها وثبتها من الحركة ..
تركها وقال وهو يعتدل : تسلم يديينك .. تصدقين ان الصداع اختفى ..!!
فتحت عينها بسرعة ..
قالت بخجل : والله؟؟
اقترب منها وهو يقول : وهذي هديتك ..
باسها على جبينها خفيف قبل ما يقوم ..
ماقدرت تقوم معه .. ولا تناظر فيه وهو يقوم ..
مؤخراً .. كل حركة منه صار لها تأثيير مختلف بالمرة عن قبل .. أي كلمة او لمسة بسيطة صارت تجمدها بمكانها وتوترها وتسري الرجفة فيها..
سمعته من بعيد يقول: قومي كملي نومك ... لا تسهرين ..
.
.
.
.
.
.
.

بعد ما طلعوا من قاعة الاختبار .. اتصل ايمن على ماجد يشوفه وين .. وقال له انه ينتظرهم باحد الملاعب الموجودة بالجامعة .. كان الجو حلو ومشجع وكان فيه مجموعة من الشباب يلعبون ..
تقدم منهم ماجد ودعاهم للعب معه ومع البقية ..
لكن نواف اعتذرانه بيرجع يرتاح وايمن قبل الدعوة وبقى مع ماجد ..
رجع نواف للشقة وبدل عالسريع واستلقى على سريره بتعب .. مهدوود حيله ووده يناام نووم طوييل يعوضه عن سهر امس في المذاكرة ..
لكن للأسف الشديييد مرت اكثر من ربع ساعة وهو يحاول ينام وبلاا جدوى .. قام فجأة وسحب جواله وهو يسب في نفسه .. واتصل على وليد ..
رد وليد بعد ثواني : هلاا نواف ..
نواف : اهلا وليد مارح ازعجك بس حبيت اطمن عليك ما شفتك اليوم ويقولون كانت عندك ظروف..
قال بصوت مهموم : فيك الخير يا نواف .. بشوفك قريب ان شاء الله ..
نواف بقلق : وش فيك ليه صوتك مكتئب كذا ؟؟ شي صاير عليك ؟؟ شي صاير على اختك ؟؟ سمعت انها ما حضرت الاختبار اليوم !!
وليد بهم: ايه ولا راح تحضر الاختبارات الجاية بعد ..
نواف بقلق عميق : ليش ؟؟ عسى ماشر ؟؟ وش صاير عليكم ؟؟
وليد : صدقني حنا بخير مافينا شي.. بس اختي سلمى تبيني ارجعها السعودية .. وانا متوتر من قرارها المفاجىء .. وعندي اختبارات الشهر الجاي وهي مصرة ..
نواف وحس انه ما يقدر يتدخل بخصوصياتهم اكثر من كذا بالرغم من فضوله الممييت : خلك بعد الاختبارات ويحلها الف حلال ان شاء الله ..!!
وليد : بحاول معها ..الله يهدييها ..
نواف بصدق: آميين .. ما بطول عليك اكثر .. اخليك الحين واشوفك قريب واطمن على احوالك ان شاء الله..
وليد : مشكور يا نواف ما تقصر والله .. الله يعطيك الف عافية ..
نواف :العفو... ماسويت شي لا تشكرني ..


.
.
.
.
.
.
.



جلس على مكتبه يسجل بعض المعلومات على الكمبيوتر .. ناظر بساعته يشوف كم تبقى على دوامه ويخلص لليوم .. فجأه اتصال من رقم غريب ..
رد على الجوال ببرود: نعم ؟؟
وصله صوت وحدة تحكي بالانجليزي المكسر : فياض .. هل هو أنت؟؟
قال بدهشة : نعم .. من؟ ؟!
قالت بلهجة ترجي : ابحث عن سالم أرجوك .. أنا زوجته ..فابيان ..
.
.
.
.
.
يتبع ..

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 27-10-09, 08:01 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


تابع الفصل الثلاثين

.

.

.


وقف فياض قدام شقة سالم ، ينتظر من فابيان زوجته تناوله الظرف اللي تركه وسافر ..

جات بعد دقائق ومعها الظرف اللي اخذه فياض وفتحه باهتمام .. شاف فيه ورقة وحدة بخط يده ، ومجموعة من بطاقات الائتمان والبنوك المختلفة واوراق ثانية مهمة ..

امسك الورقة الاولى اللي كان الكلام فيها موجه لفابيان أم سامي .. يوصيها فيها عليه ، ويتمنى لها رحلة عودة آمنة لفرنسا ، ويخبرها اذا احتاجت أي شي انها تلجأ لفياض أو نايف ومعطيها ارقامهم وعنوان البيت.. وفي ظهر الورقة حاطط كل ارقام حساباته في البنك والارقام السرية وغيره من معلومات ..

عقد حواجبه بضيق شديد وهو ينزل الورقة ويرجعها للمظروف ويناوله لها ..

سألها إن كان ترك أي علامة تدلها هو وين سافر ..

قالت انه ما قال أي شي وانه كان حاجز معها هي وسامي بالاصل على يوم قريب ..

تركها فياض وطمنها انه لو عرف أي شي بيخبرها .. استغرب من اهتمامها وخوفها الشديد على سالم ، بالرغم من علاقتهم الغير جيدة على حسب قوله السابق له ..

احتار وهو يفكر وش ممكن يسوي .. وكلمات سالم القديمة تتردد في ذهنه ..

لهالدرجة ياائس ؟؟ ترك كل شي وراح .. بس وييين ؟؟!!

جاته فكرة انه يروح للمطار .. وبالفعل توجه لهناك .. واحساس داخلي يحثه انه يروح له ..

وبالفعل قادته رجوله لشاشة الاعلانات الصغيرة وعرف بعد سؤال ان في رحلة طلعت اليوم لباريس .. وبعد ما تتبعها عرف ان سالم كان عليها ..

حس بانقبااض في صدره ... وش ممكن يسوي ..؟؟

صعب انه يتخيل سالم بروحه في هالمحنة .. امس كان معه وماحس انه ممكن بلحظة يختفي مثل ما سوى ..

انتبه على صوت جواله ..

رفعه ورد على فابيان : مرحباا ..

قالت : هل توجد أخبار ؟؟

قال : سالم سافر ..

قالت بحدة : سافر ؟؟ إلى أين ؟؟

قال : فرنسا ..

سكتت للحظة .. وقالت : فليذهب إلى الجحيم هذا البائس ..

سكت فياض بهم وهو يفكر بحال اخوه مراراً وتكراراً ..

سألها : ممكن أجي وتوصفي لي عنوان سالم بفرنسا ..العمل .. أو الاماكن اللي كان يتردد عليها ؟؟

قالت :بالتأكيد .. ولكن هل ستذهب خلفه ؟

فياض : لا أعلم بعد .. ولكن سأبذل جهدي لمساعدة أخي ..

قالت : سأكتب لك العناوين التي أعرفها .. رغم أني متيقنة أنه لن يكون فيها .. لانه جباان .. لن يسمح أحد بأن يرى ضعفه في أيامه الأخيره

اول ما جابت طاري الموت .. حس برجفة مخيفة تسري بجسمه .. تخيل سالم في هاللحظات لوحده ،

ليش يهرب بهالطريقة .. لازم يلقاااه ويوقف جنبه .. لاازم ..!!!!

ركب سيارته وراح لشقتهم مرة ثانية ..

أخذ العناوين من فابيان وتركها بعد ما وصاها على سامي ..

ركب سيارته وتوجه لأقرب مكتب للحجز وتفكيره كله مع سالم ..

حجز على رحلة مستعجلة في نفس اليوم لكن بالليل ، يمكن يلقى سالم قبل ما يقرر لوين يهرب ، او يختفي ..

.

.

رجع للبيت وهو بالحييييل مهموم ،، دخل وشاف ديما جالسة عند التلفزيون ، القى عليها السلام وهي وقفت اول ما شافته ..

دخل للغرفة ، وبدأ يخرج ملابسه على طووول ويحطها بشنطة صغيرة وهو يفكر بالاشياء اللي نسااها ..

ديما .. كيف بيتركها لمدة هو نفسه مايعرف طولها اوقصرها ..؟؟ ومواعيده مع مركز العلاج .. ؟؟وشغله ...؟؟

بس ما في وقت .. لازم يلقى سالم .. ما يقدر يتركه في هالوقت .. كل شي له حل وكل شي يقدر يعوضه .. لكن سالم .. اخوه وابوه ،،

شلون يخليه بلحاله .. وهو الوحيد اللي عارف سره من اخوانه ..!

ما لاحظ ديما اللي كانت واقفة تراقبه وعلى راسها مية علامة تعجب ..

رفع جواله وكلم نايف .. قال له ان سالم سافر ، وان زوجته وولده لسا موجودين في الشقة .. وبلغه بموعد سفرهم وقال له هو اللي يوديهم المطار ويطمن عليهم الين ما يركبون للطيارة .. نايف سأله عن سبب سفره المفاجىء .. لكن فياض ما عطاه جواب واضح لا عنه ولا عن سالم ..

.

.

كانت سامعة حواره مع نايف .. وحست ان فيه شي كبير صاير .. ليش بيسافر هالحين ؟؟

وترجمت تساؤلاتها كلها بسؤال قلق : فياض انته راح تساافر ؟؟

رفع عينه لها وهو مازال منهمك باللي يسويه : أيـه .. طيارتي بعد ساعات ..

قالت باستغراب شديد : وين بتروح .؟

قال وهو يسكر الشنطة : ما رح أتأخر ان شاء الله .. اذا تبين تروحين عند عايض .. كلميه يجي ياخذك وقولي له اني سافرت لسبب مستعجل ، وراجع بعد كم يوم ..

سكتت وهي تتساءل عن السبب داخلها بقلق .. ليش ما يبي يقول لها .. وليش بارد في كلامه معها .. معقولة يكون متضايق منها في شي ..

حست ان الفكرة غبية ورجعت تسأله باهتمام : طيب .. وعلاجك ..؟؟

قال وهو يحط بعض اغراضه المهمة في جيب الشنطة : .. كل شي بيتأجل إلين ما ارجع .. انا بكلمك اذا وصلت هناك..

طلع للغرفة ومشى لعند الباب وهي تتبعه وعلامات التعجب تزدااد في راسها ..

.

وقف وناظرها قبل ما يفتح الباب .. اقترب وطبع قبلة سريعة على قمة راسها وقال باستعجال : انتبهي على نفسك .. مع السلامة ..

فتح الباب وطلع ...

سكرت الباب وراه ببطىء شديد وهي تحاول تستوعب الاحداث السريعة هذي وتلقى اجوبة منطقية لتساؤلاتها ..

بعد فترة حاولت تتصل على فياض وتستعلم منه اكثر عن سفره الغريب هذا ..لكن جهازه كان مغلق .. فاتصلت على عايض عشان تبلغه بسفر فياض ..

عايض قال لها ان خالاته اتصلوا عليه وقالوا له يجيهم يخطب رسمي ، وانه بيروح بكرة مع احمد صديقه بلحالهم .. فرحت له كثير ،

لكن فرحتها كانت ناقصة بسبب قلقها ..

ماقالت له عن سفر فياض ، واجلت اخباره لين ما يخطب ويرجع عشان ما ينشغل فيها وبجلوسها بلحالها ..

.

.

شردت وهي تتذكر كيف كان شكله مهموم قبل ما يسافر .. وحست بنغزة في صدرها وهي تتسائل ان كان لسا ما يعتبرها أهل انها تشااركه بمشاعره وهمومه واسرار حياته ..ابتسمت بعيون دامعة وهي مندهشة من نفسها ومن اللي صار يعنيه لها فياض بعد كل اللي مروا فيه للحين..!


.

.

.

.

.

.

.

.

.


كان ثالث اختبار لهم ما تحضره سلمى .. هالمواد بالذات كانت اهم مواد يشتركون فيها طلاب الجامعة كلها .. وتفويتها بهالشكل مشكلة مش سهلة .. !!

كان نواف طالع من اختباره وتفاجىء ببنت شقراء تتجه لعنده وتسلمه ظرف صغير وهي تقول : مرحبا .. طــُلب مني ان اوصل هذا لك ..

اخذه منها بعجب .. وتفحصه بعينه .. كان خالي من أي كلمات ، ومغلق باحكام ..

راح لدرج منعزل وجلس على اول درجاته .. فتح الظرف ولقى فيه ورقة كبيرة مطوية ..

فتحها وشاف كلام كثير مكتوب فيها .. ما امداه يقرأ ، ولمح الاسم اللي تحت الكلام ... وفتح عينه على وسعها من الدهشة !!!!

كانت من ..

سلمى !!


.

.

.

.

.









"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

مرحبا نواف .. يمكن تشوف انه من الوقاحة اني ارسل لك رسالة .. او يمكن ما تندهش وتكون متوقع مني أي شي بسبب اني كنت وقحة جدا معك من قبل .. لكن صدق أو لا تصدق .. أنا أرسلت لك عشان أعتذر منك .. أنا فعلا آسفة على كل اللي بدر مني .. ما ادري وين كان عقلي .. كل اللي كان هامني اني اتحدى أول انسان يعترض على طريقة حياتي .. اتمنى تتقبل اعتذاري .. وتعرف انك كنت السبب الرئيسي في اني ارجع لصواابي واعرف الصح من الغلط .. وفي الختام اقولك ان كتابة هذي الرسالة كان أصعب شي سويته في حياتي .. فرجاءً لا تستهين فيها واعرف اني من جد آآسفة ...

كانت فرصة حلوة اني قابلتك في حياتي .. شكرا على كل شيء .. واتمنى لك كل الخير ...

اختك ..

سلمى "


ما صدق اللي قاعد يقراه .. ابتسم ابتساامة عريضة وهو يطوي الرسالة ويرجع يدخلها بالظرف بعدم استيعااب ..

تجاهل رنين جواله وهو يشرد بذهنه مع كلمااتها .. هالبنت حركاتها كلها مفاجئة وغير متوقعة .. فكر لثواني انه يرد عليها برسالة ، لكنه تراجع عن الفكرة على طووول ، مستحيل يخون ثقة وليد فيه بأي شكل من الاشكال..والافضل له يبعد تماااماً قبل ما يتهور ويسوي شي من هالنوع قريب ..

لك من دااخله .. تمنى يعرف سبب انقطاعها عن الجامعة ورغبتها الملحة بالرجوع للسعودية ... !!

.

.

.

.

.







 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 07-11-09, 02:43 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله ..مرحبا أحبااائي ..
امم عندي لكم بعض الأخبار قبل ما أحط الجزء ..
أولها إننا إن شاء الله بنرجع للنظام اللي كنا عليه قبل الإنقطاع ..
كل أسبوع جزء .. وممكن يكون مقسم على مرتين في نفس الاسبوع..
ولو في تأخير لا قدر الله بعلمكم كالعادة ..
امم غير كذا .. احنا اقتربنا قليلا من الانتهاء من القصة ..وتبقت اجزاء بسيط ..
* لعدة اسباب:
اولها الاحداث فعلا اقتربت من النهاية ..
غيرها إني مضطرة أنهي القصة في أقرب فرصة ..
فظروفي لا تسمح لي بالالتزام الدقيق وهذا ما لا احبه ابدا ..وهو ان اخلف بوعودي .."الاعتراف بالحق فضيلة .. =)
لكن الله يحب إذا عمل العبد عملا ً أن يتمه ..
خصوصا وانا احب قصتي جدا بكل شخصياتها ..
لذا اخيرا .. طلبي منكم ...
دعوااتكم اننا نستمر من الآن وحتى النهاية بسلام وننتهي على خير بإذن الله ..
وجززاااااااااااكم ربي خير على دعمكم لي ..
أحبـــكــم ..

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 07-11-09, 02:54 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

أرجو من الجميع قراءة الرد السابق =)
.
.
.
.
.

الفصل الحادي والثلاثين
.
.
.
منتظر رحلته من بعد ما خلص كل الاجراءت .. ناظر بساعته بتوتر .. باقي ساعة عليها ..
رن جواله ورفعه يرد على الرقم الغريب ..
" كلمتنا من قبل بشأن الرحلة 234 المتجهة إلى فرنسا عصر اليوم .. لكن يؤسفنا أن نبلغك أن المسافر سالم …. لم يكن على متن الرحلة ..لقد فاتته الطائرة .."
مازال الجوال على اذنه حتى بعد ما المكاملة انتهت ..وش قاعد تسوي يا سالم ؟؟ وين ألقاك أنا الحين؟؟؟
طلع من المطار كله واتصل على فابيان .. واللي قالت له انها إهي اللي تنتظر منه الأخبار ..
ركب سيارته وهو في حيرة شديدة .. يرجع للبيت وينتظر اي اخبار من سالم نفسه؟؟ او انه فعلا كان بيسافر بدون علم أحد وصار معه طارىء مثلاً ومنعه ..!؟
..وماكان قدامه غير حل واحد ..
واتصل على نايف …
.
.
.
نايف كان متفاجىء بالخبر الغريب اللي بلغه به فياض لكنه على حسب خبرته قال لفياض انه مكبر الموضوع وانه اكيد ملخبط وسالم تلقااه راح لمكان وبيرجع قريب .. فياض اقتنع بكلام نايف وكان على وشك يتصل على فابيان ويطمنها ، لكن سبقه اتصال من نفس شركة الطيران اللي كلمته قبل ..
وكان الخبر الصاااعـــقة …!!!
.
.
.
نايف مع أحد زملاء العمل في مقهى يتناقشون في احد المواضيع ..
كان مستغرب من قلق فياض على سالم .. وبنفس الوقت خايف لا يرجع اخوه يسافر ويختفي من حياتهم .. خصوصا بعد ما قويت الروابط بينهم كلــهم ..
قاطع نقاشه هو وصديقه رنين جواله ..
رد على فياض بابتسامة : هلا فياض ..الأخبار؟؟
فياض بنبرة غير واضحة : نايف أنا في …… ضروري تجيني الحين ..!!
نايف باستغراب : فياض صاير شي ؟؟
فياض : تعال الحين …
نايف : بس أنا …
فياض بعصبية : لا تتأخر ..!
وقفل الخط …
نايف يناظر الجوال بقلق واستغراب ....
اعتذر من صديقه وترك المكان رايح لأخوه ..
.
.
.
.
.
اليوم الثاني …
الساعة 9 الصباح .. فتحت عينها شوي وشافت الغرفة منورة .. رجعت غمضتها بكسل وهي تسترجع انها راح تجلس بلحالها هاليومين ..
تنهدت وهي تتذكر غموض فياض قبل سفره ..
حاولت بالامس تخمن سبب غموضه وعدم مصارحته لها عن موضوع سفره لكن عجزت تلاقي تفسير منطقي يقنعها وبنفس الوقت قررت توقف تفكير وتنتظر تشوف وش بيصير من غير ما تجيب لنفسها الاحباط بأفكارها هذي ..
تنهدت وتقلبت على جنبها وهي تحتضن المخدات اللي كان حاططهن فياض بالمنتصف ..
تعدتهم وهي تتحرك بعشوائية وتنتقل للجهة الثانية ، لكن الشي اللي حست فيه خلاها تشهق بصوت عالي وتفتح عيونها عالأخيير ..
.
.
.
ذراعينها كانوا على صدره ووجهها قريب من وجهه اللي بان عليه علامات الألم من اتكائها عليه..
فتح عينه وهو يناظرها بدهشة …
تجمدت مكانها لثواني وهي متفاجئة بوجوده .. ومنصدمة بوضعها ..
قامت بسرعة بعدها وجلست وهي تقول بلخبطة : م..متى .. رجعت ؟؟ قصدي .. م .. ما سافرت؟؟
ظل ساكت للحظة .. وكأنه يتخلص فيها من آثار النوم ويبدأ يسترجع تركيزه ..
اعتدل بعدها بهدوء واقترب من جهتها ..
مد يده ومسك يدها اللي تتحرك بتوتر و قال بلهجة مهمومة: أنا آسف ..
رفعت عينها من على يده اللي ماسكة معصمها بدهشة …
سحبها من يدها ببطىء وكأنه يحثها على الاقتراب منه ..
استسلمت له واقتربت بهدوء ..وتقاجأت به يحتضنها بلطف
.
.
قال بعدها بنبرة عميـقة : ديما.. أنا محتاجلك ..
ارتفعت حواجبها بتأثر من حركته وكلامه ..
محتـاج لها .....؟؟
شعور مألوف بالنسبة لها ...
حست بالدموع في عينها بدون ما تعرف لها سبب …
غمضتها بقوة ومدت يدها بتردد وحطتها على ظهره وهي تقول بهمس: .. ايش صار ؟ انته ما سافرت ؟؟
قال ببطىء : ديما .. أخوي سالم ..مات …!
فتحت عينها بصدمة ..
أخوه ؟؟ أبو سامي ؟؟؟
واللي من يومين كان عندنا ؟؟
يا الله .. !!!
قالت ودمعتها تنزل : انا لله وانا اليه راجعون ..
ابعدها شوي وهو يشوف دمعتها نازلة ..مد يده ومسحها ..
قال يخفف عن نفسه وعنها: سالم كان مريض .... لو مو اليوم كان بيموت بكرة .. ييمكن ربي رحمه بالحادث اللي صار له
رفعت عينها وهي تناظره بحزن ..
قال وهو يفلتها : آسف .. إني أفزعتك ..
يعتذر عن انه افزعها بوجوده اللي ماكانت متوقعته ..،،
لكنها حست انه يعتذر عن احتضانه لها ..
هزت راسها بلا ..
واقتربت بنفس المسافة اللي ابتعد فيها ..
ورجعت لنفس الوضع اللي كانت عليه قبل شوي ...
احاطت ظهره بيدينها وهي تقول بصدق لدرجة ان التعبير صار يخونها بالكلمات: انا .. عارفة كيف تحس .. انا جربت .. لما ماتو امي وابوي .. مرة صعب .. عارفة ..
ناظر بقمة راسها اللي دفنتها في صدره ..
..و حس بدموع غريبة تتجمع بعينه ..
ناداها وفي صوته بحة غريبة: ديمــا ؟؟
قالت بصوت مكتوم : نعم ..؟
قال بهمس وهو يشدد من احتضانه لها : أحــــبـــك ..
.
.
.

.
.
من بعد ما وصل نايف لفياض .. قال له ان في حادث صاير لتاكسي كان فيه شخصين غير السائق و أحد هالاشخاص هو سالم ..
عرفوا هالشي من الشنطة اللي كان فيها جواز السفر وتذكرة الطيارة وغيره من اشيا ..
واحد من هالركاب توفي واثنين مصابين بكسور وجروح عميقة ..والمفروض يدخل فياض يشوف الجثة ويشوف ان كان بيتعرف عليها أولا ..
لكنه ما قدر يدخل بلحاله .. عشان كذا اتصل بنايف ..
من لهم غير بعض ؟؟!
.
.
صدمتهم الاثنين كانت كبيرة ..
ما أفاقوا منها إلا بعد فترة طويــلة قضوها بصمت..
نايف نزلت دموعه .. وفياض كان للحين مو متخيل انه فقد سالم ... للأبد ..
بالكااد أفاقوا .. وقدروا يتكلمون مع بعض ..
اتفقوا بعدها الاثنين انهم ما راح يبلغون نواف حالياً ..
وانهم راح يتناوبون في التكفل بأسرة سالم ..
من بداية ايصال الخبر لزوجته و إلين ارجاعهم لفرنسا واللي راح يرجعهم نايف بنفسه.. هذا ..وبعد كذا متابعة اخبارهم واحوالهم وغيره..كمبدئياً ...
.
.
.
.
.
.
انتهت فترة من فترات الاختبارات المهمة ... وبدأوا يرجعون لنظامهم العادي اليومي من جديد ..
نواف وأيمن كانت ناقصتهم بعض الكتب وكان في مشكلة معينة مختلطة عليهم بشأنها .. قرروا يروحون يسألون في الإدارة ويستوضحون أكثر عن هالمشكلة ..
دخل أيمن ومن بعده نواف .. واتجهوا لاقرب موظف من موظفي الشؤون الطلابية لان كان في اكثر من واحد في الريسبشن الطويـل ..
أعطاهم مستند معين وطلب منهم يختموه من مبنى قريب .. راح أيمن بالورق ووقف نواف يعبي بعض البيانات أمام الموظف ...
لفت انتباهه بنت محجبة وقفت بعيد عنه وتقريبا بعده بثلاث موظفين ..
رجع يعبي البيانات وهو يتخيل سلمى لو تلبس ملابس محتشمة كذا .. دعالها بسره ان الله يهديها ..
كان متفائل من داخله من بعد رسالتها انها راح تتغير ..
بس اللي قاهره انها ما داومت للحين وفوتت كل اختباراتها ..
مجنونة هالبنت من اول ما شافها وماشاف غير جنونها وتهورها ..
ابتسم وانتبه بعدها انه بدأ يشخبط على الورق اللي المفروض يعبيه ..
ناظر بالموظف اللي مبحلق فيه باستغراب ..و رجع يقرا الورق ويشوف وش البيانات المطلوبة بعد ..
ثواني ولفت انتباهه صوت البنت المحجبة يعلى .. ويصير مألوف بالنسبة له ..
" كيف ؟؟ لا يمكن ذلك............... أحتاج لإنهائها اليوم أو بالغد على الأكثر ............... لماذا لا توصلني لمديرك لأتفاهم معه بنفسي ؟؟ ............لن أتزحزح من هنا قبل أن أستلم ملفي بالكامل .. "
رفع حواجبه بدهشة .. والتفت يشوف وش المشكلة ..
وبنفس الوقت البنت التفتت بغضب وهي تناظر بالموظفين الثانيين .. وتلاقت عينها بعينه ..
التفتت بسرعة للجهة الثانية لما شافته .. وهو وقف مكانه متفاجىء ..
سلمى... هي بحد ذاتها .......!
اقترب من مكان وقوفها بلا تفكير..
حست فيه وظلت واقفة مكانها ..
عرف انه بيحرج نفسه معها .. لو ما لقى سبب وجيه لاقترابه ..
قال بنبرة جدية : تحتاجين شي أختي ؟؟
قالت باختصار وهي معطيته ظهرها : مشكور ..أخوي..
كان يشوف الموظف اللي قدامها يناظر فيه بدهشة ..
سألها نواف : ايش المشكلة ؟؟
سلمى وهي توقف على جنب : ولاشي .. بس أبي ملفي ومش راضيين يعطوني إياه .. يقولون مش الحين ..
قال نواف للموظف : هل يمكنك أن تجري محاولة أخيرة...رجاءً ..؟؟
الموظف بقلة حيلة : سأحاول ولكن ..
قاطعه نواف : شكراً جزيلا
والتفت على سلمى : لو ما نفع .. في مشكلة لو استلمتيه بوقت ثاني....؟؟
قالت بنفي: ما ينفع ! لأني بسافر ...!!!
سكت شوي ..قال فجأة بعدها: مبروك عالحجاب ..
سكتت وهي تعبث بطرف طرحتها بتوتر..
قال وما قدر يمنع فضوله : ليش فوتتي اختباراتك ..؟؟ وشلون بتعوضينها الحين؟؟
قالت وهي تلتفت وتقابله : انا ...ر اح ترك الجامعة ...وبسافر .. نهائي!!
نزل عينه وهو يقول بصدمة : ليش ؟؟!!!
قالت بحرج : تدري .. إنك .. انت السبب ...
نواف بدهشة : أنــا ؟؟؟
قالت : أرجوك لا تحرجني اكثر ..
التفتت على الموظف تشوفه راجع وهو يهز راسه بانه ما نفع ..
التفتت وقالت لنواف بسرعة : مع السلامة ..
قاطعها قبل ما تروح : انتظري .. اا..مم .. آسف .. بس وشلون أنا السبب .. ؟؟ ما علمتيني ..
وقفت في مكانها بحرج وحيرة ..
التفتت لوحدة من الطاولات المرتفعة الموجودة بالمكان .. وطلعت ورقة وقلم وكتبت فيهم أشياء ..
دقائق والتفتت تاركة الورقة وراها ...
ابتسم نواف ..
لهالدرجة مو قادرة تحكي ؟؟؟
اخذ الورقة وحطها بجيبه لما لمح ايمن يدوره بعينه من المدخل ..
ابتسم وهو يقول بخاطره .. وأخيرا بعرف وشلون تفكرين يا آنسة سلمى ..!!
.
.
.
.
.
جلسوا بالصالة يفطرون .. من بعد ما اقنعته ديما يفطر عشان الادوية اللي ياخذها ما تنفع الا مع اكل ..
قال فياض وهو يتناول سندويش من صحنه : لازم نشتري طاولة طعام ونحطها بالمطبخ ..
هزت راسها بتأييد ..
قال : كلمتي عايض أمس ؟
هزت راسها بلا : ما كلمته ..
قال :أنا بكلمه وأعلمه .. أو تبين نمر عليه اليوم ..؟
قالت : أظن إنه سافر ..
قال : وين سافر ؟؟
قالت بتردد : بيخطب بنت خالتي .. وراح لهم اليوم ..
هز راسه بفهم وقال : أجل مو لازم أعلمه قريب ..
هزت راسها بتأييد ..
ترك الصحن من يده وهو يقوم للمكتبة : شكرا على الفطور ..
قالت وهي تشيل صحنه : ليش ما كملت اكلك ؟؟
قال وهو ياخذ ادويته من على الرف : ما اشتهي يا ديما .. انتي افطري ما فطرتي ...
سكتت مقدرة حالته النفسية .. غطت الصحن وحطته بالثلاجة وصبت ماي وخذتها له وهي تتذكر موقفهم الصباح .. والكلمة اللي مازالت تتردد ببالها للحين ..
يمكن كانت تدري إنه يحبها من وقت طويل .. بس أول مرة يعلنها صريحة كذا .. بالرغم من ان الموقف ماكان مناسب ومن انه نطقها بنبرة مهموومة وحزينة إلا إن تأثيرها كان عجيييب في روحهآ ....
راقبته وهو ياخذ أدويته .. هالانسان أكيد ربي تاب عليه ورضى عنه .. دام قلبها صار يتعلق فيه كل يوم أكثر عن الثاني بجنوون ..
اقتربت وجلست جنبه وهي مازالت تراقب كل حركة من حركاته ..
.
.
.
.
.
.
.
" ما أقدر أستمر هنا .. حاولت .. بس ما قدرت .. اليوم بس عشان أجي للجامعة وأحاول استلم ملفي .. حسيت اني غريبة وان مكاني هنا غلط .. انا حابة التغيير اللي وصلت له .. وما أبي شي يثنيني عنه .. هنا يمكن راح أتردد .. خصوصا وأنا ما أعرف شي عن وطني أو ديني إلا القليييل .. شكرا لك ماكنت راح افكر باصرار في الموضوع الا من بعد كلماتك هذيك المرة .. هذا هو جواب سؤالك اللي تبي تعرفه .. وياريت لو تقابلنا بعد كذا مع اني ماظن .. لا تجيب سيرة الموضوع "
طوى الورقة وهو يقول بقهر من الكلام اللي فيها : جبــــانة !
وبباله طرت فكرة مجنونة ... ومضت في عقله بعد تفكير طويـــل ...
.
.
.
.
.


 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 13-11-09, 09:03 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الفصل الثاني والثلاثين


.
.



صباح اليوم التالي ...
نايف وفياض راحوا مع بعض لشقة سالم بدري عشان يبلغون
فابيان بالخبـر..
اتصلت عليهم مراات بالامس تسألهم عنه وبعدها توقفت بيأس وهم يجاوبونها كل مرة بالنفي ...
فتحت لهم واستقبلتهم بتسااؤل متلهف ..
تكلم ناايف ... وقال لها بأسى عن اللي صار ..
وتوقعوا انها بتنصدم .. بتنهار .. أي شي .. ؟؟ ماعدا البرود اللي استقبلت الخبر فيه ..
سكتت وقالت بعد لحظة طويلة :
" هكذا إذن ؟؟" ..
وبس !
.
.

فياض ناظر سامي اللي اقترب من باب الشقة المفتوح وهو يزحف على الموكيت ببراءته المعهودة..
رفعته فابيان بتلقائية وهي تسمع نايف يقول لها انه راح يحجز على نفس رحلتهم وانه هو اللي بيحل محل سالم في توصيلهم الين ما يطمن عليهم ..
رفضت بالبداية بنفس البرود .. لكن نايف وفياض اصروا.. وما حاولت تعيد رفضها أكثر من مرة ..
فياض انشغل بالتفكير في ردة فعلها الغريبة ..
حتى ولو كانت متجهزة لتلقي هالخبر بأي وقت بسبب المرض ، مو عقولة تقابل خبر وفاته بهالبرود ؟؟
تعلقت نظراته بسامي بشفقة أقرب منها للحنان ....
شلون بينفذ وعده لسالم وهو بيبعد عنهم ؟؟
حس وده يشيله ويضمه له ...
التفت على نايف لما حس بعينه تحرقه من التأثر .. وتركوا فابيان
بعد ما تركوا لها مبلغ .. وتأكدوا انها ما تحتاج شي حاليا إلين
يوم السفر اللي هو بعد يومين .....
فياض كان وده يوصلهم مع نايف لكن نايف رفض ... و أكد عليه
انه هم الاثنين من يوم وراايح بيشيلون مسؤولية سامي مع
بعض ...
.

.

.

.

.

رجع فياض للبيت عالعصــر .. دخل وشاف ديما شبه نايمةعلى الكنب وبيدها ماسكة كتاب ..
اقترب وسلم عليها ..ابتسمت واعتدلت وهي تعدل من قميصها الطويل ,,
جلس قريب منها بشرود.. وظل ساكت لثواني وذهنه يبحر في تفكير
عميــق..
قالت تقطع شروده : ممم ايش صار .. وكيفها زوجة سالم ..وسامي ؟؟
فياض بحيرة : رحنا لها وخبرناها .. لكن.. ولا كأن صاير شي ..ما تأثرت بالخبر !!
تنهد وهو يكمل : أنا خايف على سامي .. ما أدري ليش مو مئتمنها عليه .. !
سكرت الكتاب وحطته جنبها واقتربت منه شوي وهي تقول: بس هذي أمه .. وأكيد هي أفضل من بيراعيه ....
ناظرها باستجدااء وكأنه يبي يقتنع بكلامها : أدري ..!
قالت بعد لحظة : بس هي مب مسلمة .. صح ؟
هز راسه وهو يقول : صحيح بس .. بكل الاحوال ما في شي نقدرنسويه .. هي الوحيدة اللي لها حق رعايته ..
هزت راسها بفهم .. وقالت تغير الموضوع : طيب ..أكلت شي ؟؟
قال : ما اشتهي .. انتي افطرتي ؟؟
هزت راسها بالنفي.. وسكتت .. حتى هي ما تشتهي ..
من اول كلمة قالها للحين ما ناظرها .. شكله مخنووق ومهموووم عالآخير ... تمنت تسوي أي شي وتطلعه من هالحالة ..
بس. هذا أخوه .. وفقده للأبد ..ما بيدها شي ..
مافي غير الأيام بتنسيه !!
وما درت انها بوجودها جنبه .. كان الفرق كبيير كبيييير ..!

التفتت عليه وشافته مغمض عينه ومسند راسه لورا ..
مدت يدها ومسكت كتفه الايسر ..
همست : فياض ؟؟ قوم ارتاح ..
سحب يدها بشويش يقربها ومازالت عينه مغمضة : قومي معي ؟
وقفت وهي مازالت ماسكة يده ..فتح عينه وووقف معها ..
راح للغرفة وتركها وهو ياخذ ملابسه ويروح للحمام ..
وقفت تنتظره الين ما طلع وشافها واقفة بمكانها ..
ناظرها باستغراب ومسك راسه اللي بدأ الصداع ينتشر فيها ..
انعقدت حواجبها .. وهي تشوفه يتجه ناحية السرير ويسحب كيسة الادوية من درج الكمودينه..
راحت وجابت له مااي ..
اخذها منها وهو يناظرها بتعب : شكراً ..
وقفت واخذت منه الكاسة بعد ما خلص..
سحب نفس عميق وهو يبتسم بشحوب : شكلي دخلت المرحلة الصعبة من العلاج .. من يومين والصداع يزيد اكثر عن قبل ...
قالت باهتمام : وكم بتستمر هالمرحلة ؟؟
قال وهو يستلقى ويفرد جسمه على السرير : يمكن شهر أو أكثر .. كل اسبوع يقللون لي جرعة المخدر عن اللي قبله ..
هزت راسها بفهم وتأثر ..
رجعت تسأله بصدق لما شافته يضغط على راسه اكثر : تبيني امسدها لك ؟؟
ابتسم وهو يمد يده وياخذ الكاسة من يدها ويحطها على الكمودينه ..
قال : تعالي نامي بس .. واتركي كل شي عنك ..
دارت ونامت على الجهة الثانية بهدوء ..
التفتت على جنبها من جهته وشافته مازال نايم على ظهره ومغمض عينه ..
مرت ببالها كلمة أحـبـك اللي قالها أمس ...
ارتجفت و التفتت على الجانب الثاني وانظارها متعلقة بالجدار اللي قدامها..
ياربي ...! مافيها نوم ..بالرغم من انها ما نامت من امس غير ساعات قليلة .. وفياض هو اللي ما نام بالمرة بسـ ....!!
فتحت عيونها على وسعها و كل خلية في جسمها ارتجفت وهي تحس بذراعه تلتف حولها ..
حبست أنفاسها اللي تسارعت .. وغمضت عيونها ووجهها يغوص بالمخدة ..
استغرقها دقاائق حتى تتلاشى صدمتها تدريجيا .. وتنتظم انفاسها شوي..
وبدأت تحس بانفاسه الهادئة تكااد تلمس خصلاتها المتناثرة من وراها ..
فتحت عينها بشويش .. وناظرت يده اللي على خصرها ..
ولقت نفسها تبتسم بغرابة ....
ورجعت تغمض عيونها بقوة..



.

.

.

.




ارتفع صوت المنبه الساعة اثنين في الليل في شقة نواف وأيمن وبالتحديد في غرفتهم .. قام ايمن بعد ثواني بآلية ..
طفا المنبه ودخل الحمام ..وطلع سحب كتبه وهو يناظر سرير نواف الفاضي ،وراح لصالتهم الصغيرة وفتح الانوار ..
راح للكنب وشاف نواف راقد عليه .. ناداه وهزه مع كتفه الين ما قام وهو مب شايف قدامه ..
سأله ايمن : ذاكرت اختبار بكرة .. ؟
نواف : هاه ؟؟ اختبار وشو ؟؟
ايمن يهز راسه وهو يشوف نواف مسكر عيونه ويتكلم ..
قال : روح غسل وجهك وتعال .. شكلك ما ذاكرت شي مثلي..
.
.
ربع ساعة وجا نواف وهو يسأل نفسه باستغراب وضيق: شلون انا نمت هنا ..؟؟ وشلون نسيت الاختبار .؟؟؟ استغفر الله ...!!!!!
جلس على الكنب مقابل ايمن وفتح كتبه ...
ايمن : تعال فهمني هالشي .. عيا يدخل في عقلي .. افتح صفحة خمسة وخمسين بكتاب الـ...
نواف يفتحها ومازال ذهنه مشتت : يووه .. هذي بعد داخلة معنا ؟؟ لا تقووول ...
ايمن بدهشة : نواف وش صاير لك هاليومين .. بالعادة انت احسن مني .. !؟
نواف يتنهد ويسكر الكتاب ويحطه ويقول بتردد : آيمن .. ؟؟
ايمن بتساؤل : نعم ؟؟؟
نواف بمجازفة : أبي أخطب !!
ايمن باستنكار وبأعلى صوت عنده : نــعــم ؟؟؟؟؟
نواف يرفع حواجبه بدهشة : قلت شي غلط ؟؟
ايمن: كح كح .. وش قلت .. ما سمعت ..ممكن تعيد ؟؟
نواف : قلت أبي أخطب ..
ايمن بضحكة : من جـــــدك ؟؟؟؟؟؟؟
نواف : ايه والله .. ماينمزح فيها هذي ...
ايمن بسخرية : ومين تبي تخطب واحنا هنا .. بريتني؟؟؟؟ لا هذيك امريكية .. امم .. آآ...
نواف يقاطعه وهو يرمي الكتاب اللي بجنبه عليه: بريتني بعينك ..سخييف ترااك .. !!
ايمن يناظره بدهشة ..
نواف بجدية : ابي اخطب اخت وليد .. !!
ايمن يناظره بذهول .. ونواف يكمل وهو يقوم : مارح أختبر بكرة .. بختبره الاسبوع الجاي مع المجموعة الثانية ..بروح اناام .. الله معك ..!
ايمن قام يلحقه داخل وهو يقول : نوااااااف لحظة....فهمنيييي!!!!
.

.

.

.

فتح عيونه بانزعاج وهو يبحث عن السبب اللي ارق نومه .. اتسعت ابتسامته وهو يستوعب نومتها بحضنه ..
مد يده وابعد خصلات شعرها اللي لامست وجهه وصحته من النوم .. وشدد بيده الثانية من احتضانه لها ..
ناداها بهمس يشوفها صاحية أو لا .. بس كان واضح انها مستغرقة بالنوم ...
قرب وجهه من شعرها الحريري واستنشق ريحته بحب ..
ارتفع صوت ساعته تقطع عليه استغراقه .. واسكتها بسرعة وهو يشوف ان وقت المغرب دخل ..
سحب يده بشويش من حولها .. طبع قبلة عميقة على كتفها و ابتعد وهو متمني لو ظل لفترة اطول ..
.
.
.

اتصل عليه عايض بعد الصلاة ولما فهم انه انتهى من موضوع الخطوبة .. قال له عن سالم ..
عايض انصدم بالخبر وحزن له بالرغم من انه ما تقابل مع سالم الا مرة وحدة وايام كانوا صغار ..
وقال له بيمر عليهم يعزيه ويعزي نايف .. ويسلم على ديما ....

.

.

.

.

.



اخذت لها تنورة وبلوزة وراحت للحمام تبدل .. ناظرت نفسها بالمراية وهي تفكر.. ليش دايما تتعدل إذا جا عايض وطول الوقت لابسة أي كلام قدام فياض .. اكيد الحركة سخيفة وتضايق .. بس توها تنتبه الحين .. فتحت شعرها وتركته مفتوح واكتفت بانها لمت خصلتها لفوق عشان ما تضايقها كل شوي .. تعطرت وطلعت وراحت تصلح قهوة بالمطبخ ..
كانت متحمسة تسمع من عايض اخباره وكيف تمت الامور معه ومع ابو خالد .. لكن بنفس الوقت حماسها صار مطفي ومو مثل الاول بسبب وفاة سالم وتأثرهم به ..
وبالفعل عايض لما جا ما فصل كثير .. بشرها انهم عطوه الرد المبدئي وانه بينتظرون إلين ما تخلص خلود من سنتها الاخيرة بالجامعة ويصير خير بعدها ...
واول ما طلع عايض مع فياض .. راحت ديما لتليفونها واتصلت على خلود .. واللي ماردت عليها اليين ما ملت وهي تتصل ، فكلمت خالتها ...
رحبت فيها بحرارة وطلبت منها تعذرها لانشغالها عنها هالايام ..
ولما سألتها عن خلود ، قالت لها انها موجودة قدامها بس ما تدري وش فيها ..؟؟ لانها توها مكلمتها عن عايض وانه تقدم لها قبل شوي .. يمكن مستحية ؟؟
ضحكت ديما وطلبت تكلمها .. وعطتها اياها خالتها..
خلود : ........
ديما : خلوود ؟؟
خلود : آهلاً ديما ..
ديما :اهليين اخباارك خلود ؟؟ من زمان عنك والله ..!! ليش ما تردين على جوالك؟؟
خلود بارتباك: بخير الحمد لله ...آه ..انتي اتصلتي فيني ؟؟
ديما وحست بطريقتها الغريبة في الحكي : خلود ؟ فيك شي؟؟ اتصلت فيك حوالي الخمس مرات .. ومارديتي ..
خلود بسرعة: آآآ .. يمكن انه عالسايلنت و ما سمعت .. ديما انا باكلمك بعدين .. سلاااام ..
ديما : لحظة طيب .. عالعموم اتصلت ابارك لك ؟؟ مبروووك مقدما ..
خلود تبلع ريقها: مبروك على ايش ؟؟
ديما بدهشة : خلود انتي تمزحين معي ؟؟وش فيك تحكين بهالطريقة ؟؟
خلود : ديما خلاص لا تحرجيني ..اكلمك بعدين ..... باااي !!
ديما جلست مو مستوعبة .. مو معقول خلود تكون مستحية كل هذا ..؟؟؟
مو طبيعتها .. دايم هي اللي تحرجها وتستسمع باحراجها ..
يمكن زعلانة منها بشي ..؟؟ لا بس هي ما سوت شي يزعلها ..!!
تنهدت وبعدها ابتسمت ..
غريبة هالبنت .. والله لتخبل فيك يا عايض .. الله يعينك .. !!
.
.
" مين خلود ؟؟"
التفتت متفاجئة .. وشافت فياض واقف يسألها بفضول ..
قالت : بنت خالتي .. وخطيبة عايض ان شاء الله ..
.

.

.

.

.

" وين رايحة .....؟؟"
جاوبته وهي تفك الطرحة للمرة العشرين وتعيد لفها على راسها : بحاول استلم الملف اليوم من جديد..
قال بيأس : يا لطييييييف .!!! سلمى حرام عليك اللي تسوينه .. انتي شلون تفكرين .. قلت لك مليون مرة حتى لو سحبتي الملف وحجزتي ما اقدر اسافر معك .. انتظري للاجازة يابنت الحلال دامك مصرة ..!!!
سلمى بعند : خلاص وليد لا تتعب حالك معي .. انا بصرف حالي.. خليني على راحتي بلييز ..
جلس على اقرب كرسي يناظرها بيأس : ابي اعرف بس ..كيف ولا مين قلب لك افكارك فوق تحت بهالشكل .. ؟؟؟
التفتت وهي تقول بملل : اووف ما عرفت الف الطرحة .. لازم اشتري دبابيس وانا راجعة ..يارب ما أنسى !!
وليد قام والتفت عنها وهو يهز راسه ..
واخييرا عرفت تلفها زي الناس ..اخذت شنطتها ونزلت ، وببالها مر طيفه ..
تمنت لو تشوفه اليوم بالصدفة مثل قبل ولو من بعيد ..
ما تدري ليش صارت تحس انه يعطيها طاقة للاستمرار على قرارها ..
وليش لما وليد كان دايم يكلمها عن هالموضوع ما كانت تتأثر ..
ليه هو بالذات اللي صحاها من غفلتها وخلاها تتغير وتواجه نفسها ..
ما تدري .....!!

.

.

.

.

.

بعد يومين ..
قبل موعد سفر فابيان وسامي ونايف بثلاث ساعات ..
فياض مع نايف بيوصله للشقة ياخذونها هي وسامي ويوصلهم المطار كلهم ..
ما كان في مواقف فاضية للسيارات ، اضطر انه يوقف السيارة على جنب وقال لنايف يروح يناديهم ويجيب معهم الاغراض وهو بيستناهم بالسيارة ..
نزل نايف .. وصعد للشقة ..
لاحظ ان الباب مفتوح شوي .. وتصور إنها فتحته استعداداً عشان تطلع الشنط برا ..
دق الجرس ..وانتظر .. دقيقة .. اثنين .. ثلاثة ..
دقه مرة ثانية .. وثالثة .. وما لقى أي رد ..
دقيقة بعد .. وسمع صوت سامي يبكي ..
دخل بسرعة وهاله منظر قطرات الدم الكبيرة الفاقعة على الموكيت الفاتح ..
.
.
.
فياض ينتظر نايف بالسيارة ويحاول يفكر بطريقة يبقى فيها على تواصل مع فابيان اكثر عشان يعرف اخبار سامي على طول .. وحواره ذيك المرة مع سالم ينعاد بذهنه أكثر من مرة ..
رن جواله ورد بسرعة على نايف :نعم نايف ..انتو ويــ ...
نايف يقاطعه بسرعة : فياض .. اتصل على الاسعاف ..!! وتعال بسرعة ساعدني..
فياض بصدمة : وش صاير ؟؟؟؟
نايف : مصيبة .. !!!!
وسكر التليفون ...
.
.
.
.

ان شاء الله القاكم على خير في الجزء القادم ..



 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية