كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
جزء طويييل
على قد ما تعبني واخذ من جهدي ووقتي الكثير
على قد ما استمتعت وأنا أكتبه ..
حاولت ابثه كل المشااعر اللي حسيت فيها وانا اعيشها معهم
ما اخفي عليكم .. كنت مترددة جدااا وانا أراجعه اكثر من مرة
لانه من اهم الاجزااء بالقصــة .. واللي بيبتدي منها الكثيير من التغيير في الاحداث ..
فأنا مازلت قلقة جدا من جودته وأحتاج لآراائكم هذه المرة أكثر من أي مرة
لذا أنا أنتظر حضوركم على أحر من الجمر .. وأتمنى من كل قلبي ان يكون عند حسن ظنكم
مع محبتي الخاالصة لكم .. احبكم من كل قلبي
أترككم مع الجزء ..
.
.
.
الفصل السابع والعشرين
.
.
.
يدخل تحت الموية يمكن تخفف من حدة الالم ....
حاول يتمااسك وهو يتسند في حوااف البانيو ،،
الالم يقوى ويهدأ فجأة بشكل مضطرب ..
الجهاز العصبي في حالة هيجاان شديدة وجووع للمخدر اللي ما اتعود على انقطااعه المفااجىء عن جسمه بهذا الشكل ..
(ملاحظة : الانقطاع فجأة عن المخدر خطر جداً وقد يؤدي للوفاة ..بسبب ان بعض الاشخاص يحاولون التخلص من المخدر بالانقطاع عنه نهائيا وبشكل مفاجىء ..
لكن الصحيح هو الانقطاع عنه بالتدريج وبطرق خاصة مثل التي تتبعها المراكز .....لكن بكل الاحوال.. تبقى المعاناة.. )
.
.
جلست على طرف السرير تحرك رجلها بتوتر .. مو عارفة ايش راح يكون موقفه لما يطلع ويشوفها .. وشلون راح تفهمه انها مهتمة وتبغى تسااعده ... وقفت وهي تسمع صوت المااي ينقطع من بعد مدة طوييلة كانت تسمع صوته فيها .. تراجعت وجلست على طرف السرير .. لازم تهدااا .. وتتأهب لخروجه وتجهز الكلام اللي بتقوله له .. وانفتح الباب بعد دقيقة .. اول ما شافته ينفتح وقفت لا شعوريا وتوترها يزيد ..
خرج وهو لاف المنشفة على خصره وبيده منشفة ثانية يجفف فيها رااسه ..
الالم هدأ وخمد لفترة
يعرف انه بيرجع ..وانه بصورة متقطعة ،،بس ما صدق انه اختفى شوي .. ابتعد عن الحمام بارهااق شمل كل عضلة بجسمه .. نزل المنشفة من على وجهه و.. تجمد بمكانه وهو يشوف ديما وااقفة قدامه ووجهها محتقن بشكل غريب .. تذكر تلقائيا اللي صار قبل اكثر من نص ساعة .. كيف جات لعنده وشافته وهو يتألم .. وطلبه منها انها تتركه .. ليش رجعت مرة ثانية ؟ليش تبي تعذبه اكثر ..؟!!
قال بعد فترة من الصمت : ما نمتي ؟
كانت واقفة بنفس مكانها ورجولها ترتجف ..
غبية ! وشلون ما توقعت انه يتسبح وصوت الماي ما انقطع من اكثر من عشرين دقيقة .. انحرجت من وقوفها ومن وضعها الغريب وتبخر كل الكلاام من راسها ..
تراجعت باتجاه الباب وركزت نظراتها بالارض لدرجة انها كانت بتطييح وهي تتراجع .. وفياض يراقبها ..
ناداها : ديماا ..
قالت بسرعة : آسفة .. الحين بطلع .. بس كنت بتطمن عليك ..
.. ناظرها بمشااعر متضاربة ..
تطمن علي ؟!
قال وهو يجلس على طرف الفرااش : انتظري .. انتي كلمتي احد ؟
قالت وهي شبه لاصقة بالباب ، قالت : لاا ..
قال : زين ..
كانت بتفتح وتطلع لكن .. استرجعت كل كلامها مع نفسها قبل شوي ..
معقولة تطلع بدون ما تقول أي شي من اللي كانت ناوية تقوله ؟؟
وين بتلاقي فرصة ثانية.؟؟
وتشجعت شوي وسألته من مكانها عالسريع: .. انت الحين كيف؟
قال بصدق : يعني .. صداع خفيف ..
قالت بقلق : من ايش هالصداع ؟
ما رد عليها .. قطب حواجبه بضيق ما شافته لان وجهها كان بعيد ..
سألت : طيب ليه ما تتعالج منه ؟
قال : ان شاء الله .. روحي نامي اكيد تعباانة ..
قالت وهي تمسك مقبض الباب وتشوف انه كفاية عليها للحين كل اللي اقدمت عليه :طيب .. تبي.. أي شي ؟
ركز انظاره على يدها المرتجفة على مقبض الباب ..
" ايه ابي شي..
وابي اشياااء ..
ابيك تظلين جنبي ..
تسامحيني ..
وتحبيني "
قال وهو يضغط على اسنانه والالم بادي يعااوده : ابي راحتك .. روحي...... ارتاحي ..
فتحت الباب والتفتت التفااتة اخيره قبل ما تطلع .. و....
كشرت بخوف وهي تشوف علامات الالم على وجهه من جديد ..
انحرجت تدخل مرة ثانية .. ما عرفت وش تسوي ..
تراجعت بقلة حيلة وطلعت للجناح وبالها مشغوول به ..
وش هالالآم الفظيعة.. وش سببها !!
ليش مو راضي يروح لمستشفى او يكلم احد ..
وتأكدت من ظنونها ...
ما يبي منها مساعدة ولا يبيها تعرف عنه شي ..
وهالشي بطريقة غريبة مضايقها..!!
اللي ريح بالها شوي انه رجع يكلمها عادي يوم شافها بالغرفة
مع انها توقعت يعيد الكرة ويصارخ عليها ..
تنهدت وهي تقوم للمطبخ .. فكرت تسوي مشروب دافي وتنزله له .. ناظرت ساعتها ... باقي شوي ويأذن الفجر !
اخذت النعناع الدافي ونزلت مرة ثانية ...
دقت الباب ، وكالعادة ما سمعت رد .. زفرت وهي تمد يدها عشان تدق مرة ثانية
لكن انفتااح الباب فاجأها وتراجعت بسرعة وهي تنزل يدها جنبها ...
قال وهو يشوف الصينية اللي شايلتها بحيرة : تعالي ديما ...ليش واقفة عندك ؟
قالت وهي تقرب منه الصينية : لا انا بطلع ..
اخذها منها وهو يقول بابتسامة : هذا لي ؟
قالت وهي تشيح بوجهها : ايه ..
قال وهو يدخل للغرفة : طيب ادخلي ..
قالت : بروح .. اتوضأ عشان الصلاة ..
قال وهو يقطب حواجبه بهم شديد : أي صلاة ؟
قالت وهي مقدرة انه من التعب مو مركز بالوقت : الفجر بيأذن بعد شوي ..
قال : آهااا .. طيب .. اذا صليتي .. تعالي .. ابيك شوي ..
قالت : ان شاء الله ..
التفتت وطلعت وهو يتبعها بنظراته بشرود ..
الصلااة .. الصلااااة ....
وكل التفكير اللي عاشه من قبل ساعات رجع يمر بذهنه للمرة الألف....
واللي انتهى بــ قراره الصعب جداً .. بالرجوع ..
وتمنى ...
لو انه يقدر ينام ويصحى وينتهي كل شي ..
لويلاقي نفسه مولود من جديد ..
حياة جديدة .. بدون ادمان ..
بدون سوابق .. بدون ضيااع .. بدون هم!
دخل وحط الصينية من يده على الكمودينة .. وهو مازال غارق بأفكاره ..
يااارب سااعدني !!!
اليوم يبي ينهي كل شي ..
هو بدأ صراعه مع نفسه .. بدأ بالخطوة الأولى .. ووده يكمل ..!
وده يفتح صفحة جديدة ..مختلفة ..
وده بمرة .. يحس انه يستااهل كل هالنعم اللي هو فيها .. يستاهل حتى انه يعيش .. ويتنفس .. !!
وده بمرة .. يحس بقلبه .. ويفكر بعقله ..
بدون ما تحجب تفكييره أي قناعااات ساابقة، تافهة، وغبية عااشها لوقت طوييل قبل الحين ..!!
وده .. يستحق ديماا .. ويستحق سمااحها .. ويستحق نعمة وجودها عنده ...
وده يحسن تعوييضها بجداارة كإنساان غيـــــــر بكل المعنى ...
وده بمرة يدعي ربه وهو منتظر الاجابة براحة،،
وهو عارف ان ربه ما رح يخذله .. لانه صدق .. وتغير .. واصبح غيييير عن الأول ..
وبمرارة تذكر سالم ... ومأساة ساالم ..
مو سااالم اللي يستحق هالعقاب ..هو اللي يستحقه ..
عالاقل ..
ساالم ..ما ضيع شرف بنت بريئه .. بكل دنااءة مثله ..
آآه يااا سااالم .. !!!
لو تدري .. كم أمهلني ربي وتماااديت وجحدت ..!
لو تدري .. !!
لو تدري ؟!
لو.......!!
.
.
.. هب من مكاانه ،
الألم موجود .. يجي ويروح ...
لكنه ما كان حااس فيه مثل أول ..
وقف عند باب الحماام وفي باله شي واحد بيسوييه ..وشعور مسيطر كان اقوى من كل الم ..
تأخر .. تأخر كثيييييير.. وماعاد يدري ليش قاعد ينتظر .. وايش ينتظر ..
ينتظر مصيبة تحل عليه .. ؟
.. وحلت عليه المصايب من قبل..
بس ربي انجاه منها .. كالعادة ...
على امل انه يرجع له .. لكن هو .. هو .......
مر الحادث اللي تعرض له بباله .. وتذكر كيف شاف الموت بعينه ولا اتعظ ..
يكفي .. يكفي كل شي ضاع للحين ..
آن الآوان .. الحين .. الحين..
اصرار عجيب تخلل لرووحه وهو يعترف لنفسه بهالكلمات .. وكأنه كان في حاااجز كبيير من الكبريااء التافهة يحجز بينه وبين هذي الاعترافات .. رفع راسه لا شعوريا .. و...بكل عمق تنهد ..
ياربي .. رااجع لك ....سااعدني يااربي ..ساعدني!!
مد يده لمقبض الحمام ومشاااعره متأثرة لاقصى حد ..
و الصوت اللي سمعه بنفس اللحظة ..
كان تأثيييره اقوى واقوى من أي شي ......
و في اعمااقه .. سرت رجفة اكبر من أي رجفة دبت في جسمه من يوم ولدته امه ..وهو يسمع أذان الفجر يخترق خلاياه السمعية ...!
.
.
.
مر الوقت بطيء ..
و ديما مستلقية على السرير .. تقاوم النوم اللي يسيطر عليها بقوة ، وعيونها تتسكر لحالها ..
وهي كل شوي تقوم وتنفض راسها عشان ما تفوتها الصلاة .. ناظرت ساعتها وهي تتساائل .. متى بيأذن الفجرررر؟!!
لكن النوم غلبها .. وفااتها الأذااان .. ولا حست فيه .. ولا حست بنفسها والبرد يلف جسمها لانها ما تغطت ونامت ببيجامتها الخفيفة نفسها ..
بصعووبة قدرت تخرج من عاالم النوم لما سمعت صووت يناديها باصرار : ديما .. قومي ..ديما ..
انتفضت وهي تهب حاالسة في مكانها .. وشكلها معتفس من التعب والارهاااق والنوم ..
شافت فياض جالس على الطرف الثاني من السرير .. بس ما كانت مركزة أبد ..
قال وهو يشوف انتفاضتها :.. داري انك تعبانة .. بس .. قومتك عشان الصلاة ..
نزلت من السرير ووقفت بسرعة لما استوعبت انها استسلمت للنوم وفاتتها الصلاة..
قالت باحباط : راحت علي نومة .. !
قال وهو يتلفت حوله بهدوء : الدنيا لسا ظلاام .. يعني ما فاتك ..
قالت وهي تلتفت ناحية الشباك وتحاول تفتح عينها بتركيز : ايه صح .. الحمد لله ..
ومشت لخطوتين باتجاه الحمام .. بعدين وقفت بدهشة .. او بذهوول بمعنى اصح ..
توها تستوعب ..
فياض هو اللي مقومها للصلاة ؟!! من متى وهو يهتم للصلاة ؟؟
للحين اصلا هي كانت شااكة انه يصلي .. او تبي تقنع نفسها انها شااكة بدال ما تكون متأكدة ..!!
كملت طريقها.. توضت وطلعت وهي تشوفه بنفس مكانه وسرحاان بشروود ..
اخذت جلالها وفرشت سجادتها وصلت ..
لما خلصت .. تذكرت انه كان يبيها بشي ..
قالت وهي ترفع سجادتها مع الجلال وتحطهم على جنب : كنت تبيني بشي ؟!
تنهد وقال : ايه .. بس شكلك تعبانة .. وبتكملين نومك..
قالت بتأكيد : لا عادي .. بعد شوي بناام ..
" ما ظن انك بتنامين بعد اللي بقوله لك ..!! "
قال وهو يمد يده على السرير بجنبه : تعالي ... بتكلم معك شوي..
قربت وهي تزيح شعرها المفتوح على جنب وجلست على الطرف الثاني ..
تراجع واسند ظهره على السرير .. وهو يتمنى الالم يمهله وقت كافي حتى ينهي هالمهمة ..
راقب ملامحها الهادية وهو يتساائل اذا كانت راح تظل على نفس هدووئها بعد شوي ..
تنهد للمرة الثانية وهو يقول : ديما من اول ما تزوجنا واحنا .. ولا مرة تكلمنا بصراحة .. ابي اقولك اشياء كثيرة .. كان لازم اقولها لك من البداية .. بس توني استوعب هالشي الحين ..
رفعت راسها بحيرة والتقت بنظرااته المترددة .. ما عرفت هو ليش خايف ومن ايش .. بس فكرة الكلام اعجبتها ..
عدلت جلستها باهتمام .. ما تدري ليش تحس كلامه غير عن كل مرة .. او بالاحرى هو كله متغير عن كل مرة .. حتى عن الأمس !!
قال : مستعدة تسمعيني ؟
سؤال ماله معنى ..
وكأنه فقط يسأل نفسه ان كان مستعد يتكلم ..
هزت راسها وهي تقول : ان شاء الله ..
سحب نفس عمييق .... وهو يدعي من قلللللب ان العوااقب تجي سلييمة ..
قال : اول شي ابيك تعرفينه.... التعب اللي تعبته امس .. ما كان صداع عادي مثل ما قلت لك ..
كمّل : سبب الصداع والتعب هذا كله .. هو .. إدماني ..
رفعت راسها والتقت بنظراته المترقبة تترقب ردات فعلها .. عينها مفتوحة عالآخر ..
مو فاهمة .. ادمان شلون يعني ..
ادمان بالمعنى اللي فهمته ؟ او وش يقصد فيه ؟؟!
كمّل : حبوب .. ادمنت عليها من سنة ونص .. وما وقفت منها إلا .. بالأمس ..
قال بمجازفة وهو يشوف ملامحها ونظراتها المتجمدة : وهي نفسها الحبوب اللي شفتيها بالفندق وخذتي منها ..
هزت راسها بعدم تصديق .. قالت بذهول :حبوب ؟؟ يعني .. مخدرات ؟!
قال بمرارة : ممكن تقولين كذا ..
سكتت وهي حاسة في شي كبيير تلخبط بعقلها ..
افاقها كلامه من صدمتها لينقلها لصدمة أكبر : ويمكن هي من الاسباب اللي خلتني اتجرأ عليك من قبل ....
ما عرف وشلون قال هالشي .. بس فعلا الحبوب تلخبط كل شي بتفكييره .. وكثيير تخليه يسوي أي شي ببساطة و بدون ما ينتبه لفداحة اللي يسويه ..
اما ديما غمضت عينها بعدم تصديق .. وذهول ... وجلبه للذكرى من بين كلامه خلاها تجزع اكثر واكثر ..
ما كان ودها يكمل بعد هالكلام .. حست بنفوور قوي منه .. ومن كل الموقف ..
لكن ما تحركت .. شي دفعها للاستمرار .. وانها تسمع لباقي كلامه ..
كمّل وهو يترك مهمة الكلام لقلبه .. وأنحى عقله بعييد بعييييييييد : أنا .. من شفتك .. ما أدري وش صار فيني ..
وسكر عينه وهو يتذكر تخبطه في ذاك الوقت ومشاعره المجنونة تجاهها : صرت اشوفك بكل مكاان اروحه ..و بكل شخص اقابله ...اتخيلتك كثيير و فكرت فيك اكثر .. الين ما..
كمل وهو يفتح عينه ويناظر انزعاجها ...: الين ما لقيتك بلحظة قدامي .. ما اذكر كيف ولا شلون شفتك قدامي .... لكن بلحظتها تلخبط كل شي بمخي .. ما اذكر وشلون كنت افكر .. وقتها .. صدقيني ناسي كل شي ..
سكت وهو يشوف ملامحها تضيق اكثر بالكلام عن هالموضوع ..اللي ما كان ناوي يفتحه وما تخيل انه تتحول دفة الكلام له ..
قال بصدق ونبرة رجااء : ديما...انتي شفتي بنفسك وشلون اني كنت ومازلت ندمان ....وشلوون اني مستعد اسوي المستحيل عشان تسامحيني .. .. أنا ..كلامي معك الحين كله .لاني ..ابيك تعرفين كل شي .. كل شي بدون استثنااء .. وبعدين تحكمين ..ابيك تعرفين مين كنت .. ووشلون ابي اكون... و...
ما يدري حس انه مهما قال .. مارح يقدر يوصل لها بالظبط اللي هو فعلا يبيه ..
ضيقة قوية كانت كاتمة على صدرها ..وهي تحس بالدمووع تتجمع بعينها اكثر ،،
راسها ثقييييييلة من التعب...وبقلبها حمل أثقل !
لكنها تحاااااملت .. وهي تسمع بقية كلامه...!
شاف كل شي .. صدمتها وضيقها ودموعها.. و ألمها ووجعها الكبير من الذكرى اللي قاعد ينبشها بنفسه من جديد ..
لكنه استمر .. وكمل .. بدون أي بادرة للتراجع ..وشلون يتراجع بعد كل هذا التقدم اللي سوااه .. بعد هالخطوات اللي خطاها !!
قال وهو يستمد الشجاعة من افكاره: من اكثر من ثلاث سنين وانا اقضي وقتي بالاستراحاات ... سهر وغيره ......
قال بشرود وكنه يتذكر شي قدييم : كان اهم شي عندي اهرب من جو البيت وما اقعد فيه لحظة.. حتى من بعد ما خلصت الجامعة واشتغلت .. تركت الشغل واعتمدت على فلوسي من ورث ابوي... والبيت .. ما عدت اطبه الا قليل .. حتى كنت احيانا اباات برا ..و.. اجلس بالثلاث ايام ..
توقف عند هذي النقطة .. ما يبي يجيب طاري علاقاته.. كفاية عليها اللي قاله الحين ..
شافها تمسح دموعها بطرف يدها وترفع راسها وتناظره .. اوجعته نظرتها زيادة على كل الوجع اللي فيه ... وتمنى يقرب منها ويكون لها الحضن اللي يواسيها...
قالت بصوت مهزوز : ليش كذا ؟؟ ليش ؟
ما كملت .. والعبرة تخنقها اكثر ..
قال بصوت مختفي وهو مو فاهم ايش تقصد بكلامها: ديما ..
عادت وكأنها تكلم نفسها : ليش انـ .. آآآه ..
بكت بصوت عالي بلاا شعور .. وآهتها قطعت قلبه ..
قرب منها بهلع وهو يشوف حالتها ..
قال : ديــ ..
قالت : تكفى خلااص .. تكفى ..
حست انها مو قادرة تسمع كلام ثاني،،
كانت بخير قبل الحين .. كانت بخيير .. ليش يخرب عليها وليش يرجعها للواقع بعد ما قدر الهدوء والراااحة يدخلون قلبها بعد هجراان طويل ..
.. حست باختناق شديد يلف رقبتها ويجثم عليها..راسها صار ثقييل اكثر ..
كانت جالسة على ركبها على السرير .. وتهاااوت فجأة وسقطت على جنبها ..
قرب بسرعة وهو يعدّل من وضعيتها المنعوجة .. ويمددها على السرير .. عيونها المغلقة وملامحها المستكينة اكدت له انها فقدت وعيها .. زفر بكل الضيق والالم والندم اللي بصدره .. زفرة قوية لكنها ما ريحته ..
رجع يناظر بديما بحنان واشفاااق شديدييين ..
مد كفوفه وامسك وجهها فيها برفق ....
مسح بإبهامين بلل وجهها ..وبهمس متألم : حبيبتي .....
وكمل بنفسه ..
"ياارب يعينك علي ...وعلى اللي عرفتيه .. "
ترك وجهها وسحب اللحاف من تحتها وغطاها ،، وهو يتمدد بعيد عنها على ظهره.. ويحاول يعيد ترتيب افكااره المبعثرة ..
ربع ساعة مرت .. قام بعدها بتصميم على قرار اتخذه .. وتوجه للدولاب ..
طلع شنطة ديما وبدأ باستخراج ملابسها قطعة قطعة يدخلها بالشنطة ..
جلوسها معه الحين راح يكون ضغط عليها وعليه ..
محتاج فترة .. يتعالج فيها ويكمل فيها اللي بدأه .. بدون ما تكون قريـــبـــــة مــنـــه..،،
وهي محتاجة فترة ترتاح فيها .. بــعيــــد عنـــــه ..
اثنينهم محتاجين يهدأون .. ويفكرون على مهلهم .. ويرتبون افكارهم ومشاعرهم .. ويعالجون جروحهم ..
هو يعالج كل اللي سببه لنفسه من دمار نفسي وجسدي .. على امل انها تتقبله وترجع .. امل ضعيييييف لكن ميزته ..انه غير عن كل الآماااال ..
أمل برب العاالمين..
القادر على كل شي ...!
.
.
.
.
صحت وهي تحس بثقل على عيونها .. فركتها بقوة وهي تناظر المكان حولها .. التفتت على الكمودينه وسحبت الجوال وهي تناظر بالساعة .. 12لظهر.. !
راحت لمراية الدولاب وهي تناظر وجهها المنتفخ من البكااء .. من زمان وهي متعودة على شكلها كذا .. باستثناء الايام اللي راحت .. وابتسمت .. بدون سبب .. بالرغم من انها المفروض تكون اتعس انسانة على وجه الارض الحين .. وهي عارفة كل هالبلاوي عن ... زوجها !!!
ازاحت باب الدولاب اللي عليه المراية عشان تطلع ملابسها .. وتفاجأت .. ماكان فيه اثر لملابسها ..
فتحت بقية الابواب وكانت ملابس فياض بمكانها ..
التفتت حولها وشافت شنطتها عند الباب .. راحت لها بسرعة وبقلق فاائق ، وهي حاسة بشكوكها تثبت ..
كل ملابسها انتقلت للشنطة .. ليش نقلها ؟!!!!!
وكإجابة سريعة عن سؤالها .. شافته يدخل الغرفة في نفس اللحظة ..
قالت بسرعة : ليش نقلت ملابسي ؟؟!!
قال بابتسامة واهنة : صليتي الظهر ؟
قالت : لا الحين بصلي .. بس ليش نقلتهم ؟؟وين بنروح ؟
قال وهو يتقدم لداخل الغرفة : طيب صلي وبفهمك كل شي ..
ما قدرت تكمل وهي تشووف وجهه شااحب لاقصى حد وملامحه الجامدة ذاابلة على غير العادة .. حست بقلبها ينغصها وهي تشوف حالته .. وتذكرت السبب في تعبه وقطبت حواجبها ..
شافها واقفة بمكانها .. جلس على طرف السرير وهو يقول : كيفك الحين .. تعبانة شي ؟
قالت وهي تتجه للحمام : لا مو تعبانة ..
دخلت وسكرت الباب .. وهو التفت لمكان ما كانت نايمة وحط راسه على المخدة .. نوبات الالم بهذلته قبل شوي .. من الامس ما ناام .. سحب نفس عميق مختلط بريحة ديما العالقة في السرير .. وغمض عينه ينتظر تطلع تصلي وتجيه عشان ينهي الموضوع ويرتاح شوي ..
.
.
.
.
سلمت وهي تستغفر .. الافكار داهمتها حتى بالصلاة .. لدرجة انها سجدت سجود سهو .. استغفرت اكثر من مرة وقامت وهي تشوف فياض مستلقي على السرير بثوبه ..
وملامحها انحنت بشفقة .. وجهه مبيض من الشحووب .. و..
قطع عليها تأملاتها لما فتح عينه ..
قال بابتسامة : صليتي ؟
قالت : وهي تجلس على الكرسي الجانبي : ايه ..
قال : احم .. طيب البسي عبايتك ... وخلينا ننزل ..
وقفت وهي تقول بدهشة : وين بنروح ؟؟ وليش نقلت ملابسي بالشنطة ؟؟
قال : بوديك عند عايض ...
انقطعت انفااسها للحظة .. وهي تشوفه يتكلم بهالجدية وبهاللهجة الكئيبة ..
وشلون يعني بيوديها عند عايض ؟
واثارت الفكرة رعبها ..
يمكن .. يطلقها ؟؟؟
قال بقلق وهو يشوف تغير وجهها : وش فيك يا ديما ؟؟
قالت بصوت مختفي وهي تقابل نظراته : ليش بتوديني عنده ؟
قال بهدوء بعد ما تنهد : مجرد فترة .. اتحسن أنا فيها ..ونفكر بوضعنا ...
وكمل بهدوء وبكلام مدروس: راح اتعب كثير بهالفترة ،، وجلوسك معي بيتعبني زيادة .. مارح اقدر انتبه لك وانا بهذي الحالة .. وبعدين .. انتي محتاجة لهالفترة تفكرين فيها بكل اللي عرفتيه ..
سكتت شوي وهي تحاول تبلع كلامه ..
قالت وهي تهز راسها : وايش راح تقول لعايض ؟
قال : بقوله بسافر .. او أي حجة ثانية ..
نزلت راسها باستسلام ..
- وش ممكن انها تقول يعني ؟؟
- تعترض ...و لييش تعترض ؟
- مو هذا اللي كانت تبيه ؟؟ ودايما تتمناه ؟
- بس في اشياء تغيرت الحين ... اشيااء كثييرة تغيرت..!
- ما تدري .....
- مشوشة .. وتحتاج تهدا .. وتفكر اكثر .. واكثــر ..
قاطع سيل افكارها : انا بتصل بعايض وانتي اجهزي عشان اوديك الحين .. اليوم اجازة واكيد انه بالبيت
قامت لعبايتها ولبستها ببطىء شديد وهي تحاول انها تفكر بطريقة ايجاابية ،، بدل من هالضيقة اللي خانقتها ..
.
...
...
.
.
نزل عايض شنطتها وسلم على فياض ..
ومافاته التعب الباادي عليه بوضوح ..
سأله بقلق عن تعبه ..
جاوبه : ارهاق من السفر ومن السهر امس ..
اعطاه فكرة بسيطة عن رجعة سالم .. ودخل عايض بالاخير لداخل البيت عشان يدخل شنطة ديما .. ويترك له مجال يسلم على ديما قبل ما يسافر ..
التفتت ديما عليه وهو يقترب منها ..
قال بلهجة مهمومة : انتبهي على نفسك ..
هزت راسها وهي تقول بخفوت : ان شاء الله ..
قال وهو يقرب اكثر منها ويتناول كفها بين يده : اذا احتجتي شي كلميني ..
تركت يدها اللي ارتجفت ، باستسلام في يده ..
قال: ابيك تفكرين وانتي هنا .. وتقررين .. وتقولين لي بعدهاا.. وانا بسوي أي شي تبينه ..
فهمت قصده ... وانه يتكلم عن انفصالهم ..
نزلت راسها وعيونها على يدها اللي بيده .. والهم يجثم عليها اكثر ..
رفع يدها لشفايفه ولثم ظاهرها ببطىء..
سحبت يدها بتوتر بعد ما ارخاها ..
قال والم فتاك من حركتها يوجعه : مع السلامة ..
راقبته وهو يروح للسيارة بخطوات مثقلة .. ويركب ..ويحركها ... ويمشي ..
زفرت بحرقة اول ما فارق المكان ..
التفتت وتفاجأت بعايض اللي توه جاي من وراها ..
قال بابتسامة ماكرة وهو يقلد زفرتها الحارة : لهالدرجة مو قادرة على فراقه ؟؟
قطبت حواجبها وهي مو قادرة تستوعب مزحته ..
قالت بحرج : بـ .. بروح اريح بغرفتي شوي ..
قال بابتسامة اوسع : طيب .. افطرتي ؟
قالت : مو جيعانة .. بريح شوي .. اذا قمت بافطر ان شاء الله ..
تركها تروح وهو يرفع حواجه بقلق.. وفي باله شكوك كثيرة
شكلها ما يطمن ؟ لا هي ولا فياض ؟؟؟؟؟؟؟
يمكن في شي بينهم ؟
بيتركها ترتاح الحين
وبعدين يسألها...
.
.
.
.
دخلت لغرفتها وهي تحس فيها كئيبة على غير العادة
ناظرت بكل ارجاائها وهي مقطبة حواجبها..
ضاايقة .. ضايقة بكل شي ..
المفروض انها ترتااااح .. وهي بعيد عنه .. وفي بيتها..
هذا كان داايما تفكيرها .. وش اللي تغير !؟؟!!
شالت عبايتها واخذت لها اول قميص قابلها بالدولاب وبدلت..
وستلقت على سريرها بتعب وهي تحااول تتنااسى ضيقتها وتنسى فيااض شوي وتريح بالها ..
وناامت .. لان نومة الصبح ما كفتها !!
.
.
قامت على صوت جوالها قبل المغرب بشوي .. .. وما لحقت ترد عليه شافت رقم خلود ، وتركته وراحت تلحق عالعصر قبل لا يأذن المغرب .. اخذت الجوال معها للصالة تشوف عايض قبل ما تنشغل بالاتصال مع خلود ..
كان واقف بالمطبخ يسوي شااي . .اول ما شافها ابتسم وهو يقول : صح النوم
ابتسمت وهي تقرب وتصب مااي لها ..
قال : صحيتك من قبل عشان تتغدين بس ما قمتي ..
قالت : شكلي كنت تعبانة وما سمعتك ..
قال : امم .. ديما انتي فيك شي ؟
ابتسمت وهي تقابله بنظراتها : لا .. شلون يعني ؟
قال بقلق : في شي صاير معك ..؟ شي بينك وبين فياض ؟
اختفت ابتسامتها .. وقلبها ينقبض بقوة..
قالت : ما فينا شي .. ليش ؟
قال وهو يناظرها بتمعن : لو في شي .. قوليلي ..
قالت وهي تلتفت وتصب لها ماي مرة ثانية: ان شاء الله .. لو في شي بقولك
قال وهو يمسك كوب الشاي : الله لا يغير عليكم ان شاء الله ..
ابتسمت : ان شاء الله ..
قاطعها رنين الجوال مرة ثانية ،
رفعته وردت على خلود
ديما : السلاام عليكم .. اهليين خلود
خلود : وعليكم السلاام .. كيفك ديما ؟
ديما : الحمد لله انا تماام .. انتو كييف .. ومتى بشوفكم ؟
خلود : ان شاء الله قريب .. امم ديما ابيك بشي
ديما وكانت حاسة بشي من نبرة خلود المختلفة عن كل مرة
قالت : ايش فيه ؟
خلود بقلق : ابوي طالع من الصبح بدري وللحين ما رجع .. المغرب بيأذن بعد شوي ..ومايرد على جواله .. كلمنا الشغل وقالوا انه مو عندهم .. انا خايفة لانه كان تعبان شوي امس .. اخاف عاوده التعب ولا زاد عليه ..
ديما وهي تلحق عايض اللي طلع من المطبخ : لا ان شاء الله ما فيه الا العافية .. الحين اقول لعايض يمكن يعرف يوصل له ..
خلود : ايه تكفيين .. احس قلبي ناغزني على ابوي ..مررة ..
ديما وهي تستوقف عايض بيدها وتأشر له : لا ان شاء الله خير...لحظة خلود..
نزلت الجوال وهي تكلم عايض : هذي خلود تقول ابوها طالع من الصبح من الفندق وللحين ما رجع .. اتصلت بالشغل ويقولون طالع ..
عايض باستفسار : وهم لحالهم بالفندق ؟
ديما : ايه .. ما تقدر توصل له ؟
عايض بتفكير : اسأليها عن رقم الشغل وبحاول ..
نقلتها خلود الرقم وعايض اخذه وراح يجري اتصالاته ..
ديما : خلود اطمني ان شاء الله عايض الحين يشوف ويطمنا
خلود : ان شاء الله .. ديما انتي مو عند زوجك ؟
ديما وهي حاسة بقلبها يرجع ينغزها : لاا .. انا عند عايض
خلود وحست بنبرتها المهمومة : ليه فيه شي ؟
ديما : لا لا .. بس هو مسافر كم يوم وانا بجلس هنا الين يرجع
خلود : آهاا .. طيب ديما انا بسكر واطمن منوور وحصووه قاعدين عندي بيضربوني بعد شوي يبوني اخبرهم ايش بيصير ..
ديما بصدق: طيب حبيبتي والله يطمنكم على الوالد.. سلمي عليهم ..مع السلامة ..
سكرت منها ..وتسااائلت .......
عايض وقلت انه شك بعد ما شاف وجهي اللي اكيد باين عليه القلق واثاار البكااا ...
اما خلود وش عرفها ؟؟
لهالدرجة باين اني مهمومة وواضح علي ..؟؟
زفرت وهي تشوف الاكل اللي طلبه عايض للغدا ..
اشاحت بوجهها ورجعت لغرفتها...
ما كان لها نفس ابد ..
.
.
.
.
بالليل ..
وبعد ما راح عايض لشغل ابوخالد بنفسه وتتبع الاماكن اللي راحها
عرف بالاخير انه طاح عليهم وودوه للمستشفى ..
راح للمستشفى على السريع .. وهناك دلوه على غرفة كان منوم فيها
ما سمحوا له بالدخول .. لكنه اطمن عليه من الدكتور
وقاله انها كانت اعراض جلطة ولحقوا عليها وانه بخير لكن لازم ينومونه بالمستشفى
طلع من المستشفى وهو يفكر ببنات خالته اللي بالفندق ..
اتصل على ديما وطمنها ..
قالت : طيب انا بتصل على خلود اطمنها لانها كل شوي تدق علي وهي تبكي ...
قال بحزم : طمنيها وخليها هي والبنات يجهزون اغراضهم وينزلون لي انا خمس دقايق واكون تحت الفندق
ديما بتعجب : ليــ..ش؟
عايض بعجب من تساؤلها : ما ينفع يباتون بالفندق وما معهم احد .. !!! خلهم يجهزون انا خلاص على وصول..
ديما : طيب .. مع السلامة
ورجعت اتصلت على خلود اللي انفجرت بالصياح لما عرفت عن ابوها
قالت : انا كنت حاااسة فيه شي .. كنت حااسة ..
ديما حاولت تهديها : خلاص خلود الحمد لله هو بخير ورجع مثل ما كان .. ترا شي بسيط .. اسمعيني روحي الحين جهزي ملابسك انتي والبنات عشان عايض بيجيبكم عندي ..ما ينفع تجلسون لحالكم بالفندق
حاولت خلود تعترض لكن ديما قالت لها ان عايض تحت الفندق خلاص ويستناهم ..
اضطرت بالاخير محرجة انها تسمع الكلام .. وجهزت هي ومناير وحصة شنطة صغيرة ونزلوا تحت بعد تردد كبير .. بس اللي اقنعها اكثر ان ابوها اكيد كان بيأيد هالشي لو كان داري ..
.
.
.
.
.
نزلوا البنات وعايض عرفهم لانهم ثلاثة مع بعض ولحالهم ..
اقترب شوي وهو يسألهم : بنات ابو خالد ؟
خلود بصوت خافت : ايه ..
عايض وهو يبتسم ويتقدمهم : حياكم الله .. السيارة هناك
اشر على السيارة وهو يمشي لها ..
مشت مع خواتها وركبوا ورا
اما عايض وقف عند احد المطااعم وقال قبل ما ينزل : دقايق بس
اول ما نزل قالت مناير بضيق : ما كان فيه داعي نطلع من الفندق .. احراج وربي!!
خلود : اسكتي بس .. وشلون تبينا نباات بالفندق بدون ابوي
مناير : عادي .. اصلا الفندق اماان ومستحييل يصير به شي
حصة : خلوود تكفيين قولي لعايض يودينا لابوي ..
خلود : انتي بعد .. وشلون تبيني اطلب منه .. مو كفاية من المغرب وهو طالع وتارك شغله ويدور على ابوي .. والحين جاي ياخذنا .. . وبعدين ابوي الحين منوم بالمستشفى بكرة ان شاء الله بنروح له ..ونطمن عليه ..
مناير بعناد :بس بعد مو معناه انا نروح مع عايض بدون حتى ما ابوي يدري ..
حصة : لا لا .. يعني ما تبين تشوفين ديما ..نروح نجلس معها عالاقل افضل من قعدة الفندق المملة .. من اول ما جينا ما طلعنا ولا رحنا مكان ..
خلود تتنهد: الله يقوم بابا بالسلامة وان شاء الله بعد ما يرتاح بيطلعك وين ما تبين ..
سكتوا وهم يشوفون عايض يتقدم من السيارة وبيده اكياس الاكل
.
.
.
.
نزل من السيارة وهو يقول : حياكم الله ببيتكم .. انزلوا وديما داخل تستناكم ..
نزلوا وسبقوا عايض للبيت .. وهناك استقبلتهم ديما على غرفتها وهي تسلم عليهم بحرارة
تبادلوا السؤاال .. وثللاثة البنات قاعدين يتأملون في ديما وهم يحاولون يطلعون اي فروق مابين قبل الزواج او بعده فيها ..
ناداها عايض بعد شوي عشان تاخذ العشا لهم ..
وكملت سهرتها مع البنات وهي تتناسى كل همومها اللي ارقتها طوول اليوم ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كعادتهم بالكافتيريا ، هو وأيمن..
شافوا وليد يقترب منهم بعكازه ومعه ماجد ..
شاركوهم بالطاولة وهم يتبادلون السلام ..
وليد يوجه كلامه لنواف : نواف اسمحلي ماقدرت اشكرك امس مثل المفروض .. الله يريحك ريحتني كثيير .. مارح انسالك هالمعروف ..
نواف ببعض البرود : لا .. لا تشكرني ماسويت شي يذكر .... اهم شي سلامتك ..
وشرد بذهنه وهو يستنكر بقوة هالوليد ..
"اذا كان لهالدرجة خايف على اخته ..
ليش ما يوقفها عند حدها ..
اوووه وانا شدخلني ؟؟
اووف .. بس لازم انصحه ..
ما يصير اسكت عن هالغلط لازم انبهه واكسب فيه اجر .."
ولحسن حظه ماجد قام يشتري كوفي ..
وهو التفت على ايمن وهمس له : ايمن تكفى روح جيب لنا شي على مزاجك ..
ايمن : وش تبي بالظبط ؟
نواف : أي شي.. عصير ممكن
ايمن يقوم ونواف يلتفت على وليد اللي ماكان مركز معهم ..
قال : وليد ..
وليد التفت عليه بابتسامة : هلاا
قال وهو يحرك انظاره بعيد عنه : في شي كان ببالي وودي اقولك اياه .. ما ادري اذا راح تتقبله او لا .. بس اعتبره نصيحة من اخوو .. مو اكثر ..
وليد يضيق حوااجبه : قول يا نواف اكيد بتقبل منك أي نصيحة ..
نواف : لما رحت اجيب ..اختك .. يعني .. مــ..
وليد بدهشة : سلمى ؟
نواف يتنهد : ايه .. يعني قصدي انت كيف تتركها بدون حجاب او .. يعني عشان هي مو في بلدها ، مو معناه تخليها تنفتح بهذي الطريقة .. صدقني كلامي كله خوف عليها لو اختي مكانها كنت با...
وليد يقاطعه بابتسامة : عارف .. معاك حق بكل اللي قلته .. شوف يا نواف ، سلمى اصلا هي اختي من ابوي .. وكانت عايشة وهي صغيرة الين ما صارت بعمر 16 مع امها في الشام .. وتربت على عاداتهم وبيئتهم ويوم جاتنا .. صحيح تغيرت بس لما رجعنا سافرنا عشان دراستها ودراستي هنا رجعت لطبيعتها وكانت امها جالسة معنا فترة طويلة هنا وهي اللي شجعتها .. يعني ممم مثل ما تقول انا مالي سيطرة عليها من هالناحية ، واذا فتحت معها الموضوع تتهرب وترفض النقااش فيه تماما .. انا الود ودي انها تتغير بس مو قادر اجبرها لانها لها حياتها المنعزلة تماما عن حياتي .. بس كل اللي اقدر عليه اني احميها واحاول انتبه لها ..
نواف يسمعه بانتباه .. وهو يحاول يعذره ويكتشف انه تسرع بالحكم عليه ..
كمل وليد : وتدري موضوع ايمن ولما اشتبهنا فيه .. ذاك الشاب اللي كنا ندور عليه .. كان سبب المشكلة كله انه تعرض لسلمى اكثر من مرة ،، وحتى اني منعتها من الجامعة لفترة بسبب تهديداته ومن يومها وانا احرص كل الحرص انها ما تروح لمكان لحالها .. مع انها تتسنى الفرص عشان تتهرب من اوامري..
نواف بحرج : اعذرني يا وليد بس .. ان ..
وليد : لا عادي انا اشكرك بالعكس هذا الكلام اللي المفروض تقوله .. معاك كل الحق في اللي قلته وانا بعد ما اقول اني مو غلطان .. وانت نبهتني وان شاء الله انا بحاول اشد عليها اكثر من هالناحية ..
تنحنح نواف بحرج .. وقاطعهم اقتراب ماجد .. ونواف من بعده ..
اكتفى بانه يقول : شكرا يا وليد .. والله يهديها ان شاء الله
وليد بصدق : آمييين .. انا المفروض اشكرك ..
هز نواف راسه بارتياح بعد اللي قاله .. وبعد اللي عرفه
طلعت مب هينة .. امها شاامية .. عشان كذا ملامحها غيير .. وشكلها مختلف عن .......
نفض راسه وهو يحاول ما يفكر بهالنقطة ..
،،،
من زمان وهي كذااا ...؟
يعني البنت ما منها امل كبييير ..
واثريها هي السبب بكل المشكلة اللي طحنا فيها من قبل .. !!
قاطع افكاره كوب العصير اللي انحط قدامه .. رفع راسه لايمن اللي واقف معه صينية ورقية عليها اربع اكواب عصير .. وقف ياخذها منه وهو يشكره .. ورجع يجلس وباله يسرح مرة ثانية لبعيد ..
.
.
.
.
.
.
عايض طلع من الصبح عشان يترك البنات على راحتهم .. وأول شي سواه انه توجه للمستشفى ، قبل ما يروح للشركة .. كان معطي المستشفى خبر يدقون عليه فورا اذا صحي ابو خالد .. بس للحين محد دق .. وقلق عليه ..
راح للدكتور المسؤول .. طمنه وقال له انه لسا ما صحي ..
اضطر عايض يطلع .. مر بشركته خلص بعض الاشياء المهمة .. ورجع للبيت عشان ياخذ بعض الاوراق من هناك ..
وقبل ما يدخل الصالة نادى على ديما عشاان تطلع وتنبه البنات .. كانت الظهر توه مأذن ..
طلعت له ديما على طول وهي تبتسم : صباااح الخير ..
ابتسم من قلب وهو يحس انه مشتاق لها كثير .. وشلون ان الصبااح مختلف وهي موجودة ..
اقترب وقبل جبينها وهو يقول : صباح النور يالغلا .. والله ان البيت منور بوجودك ..
ابتسمت بخجل
قال : وين البنات ؟؟
قالت : لسا ما صحيواا ..
رفع حواجبه بدهشة : الظهر أذن !
ضحكت وهي تقول : ايه بس امس سهروا لوقت طوييل .. كانوا خايفين على ابوهم .. وما ناموا ..
قال : انا رحت المستشفى وتطمنت عليه بس هو ماقام للحين ..
قالت : آهااا .. الله يقومه بالسلامة .. طيب طمنت خالتي ؟؟ امس كانوا بيتصلون عليها بس انا منعتهم ..
قال وهو يمشي معها للمطبخ : لا ما كلمتها .. اليوم ان شاء الله اذا قام ابو خالد هو يكلمها بنفسه عشان ما تقلق ..
قالت وهي تتقدمه من المطبخ : تبي اسوي لك شي ؟؟
قال : انا الحين بسوي شاي عالسريع وباخذه معي ..
تركته يسويه بنفسه لانها تعرفه يحب يسويه على مزاجه ..
ووقفت معه وهي ببالها سؤال .. خايفة تسأله اياه من زمان ..
قالت بتردد : عايض .. انت ليش ما تزوجت للحين ؟
رفع راسه لها وهو يبتسم :.... ما فكرت بالموضوع كثير ..
قالت بتوتر : ليش ؟ اول كنت اقول عشاني انا .. بس الحين ..
قال وهو يضرب راسها بطرف اصبعه بخفة : وانتي وش لك بهالموضوع .. ؟
قالت : بس .. مم صعبة كذا جالس لحالك .. وبعد ممم ..
ناظر بغلاية الموي وهو يشوف الموي تغلي : والله اني فكرت بالموضوع مرة .. بس البنت راحت علي .. ودعيت ربي يخلفني خير .. وبس .. للحين مارجعت افكر فيه ..
قالت بتفاؤل : والله ؟؟
قال بمزااح : والله .. !! ليه عندك لي عروسة ؟
ضحكت وهي تقول : ممكن تقول كذا ..
قال وهو يناظرها بطرف عينه :ومين هي .. ؟!!
قالت وهي تغمز بعينها : لااا .. مابقولك الحين .. خلني افكر انا بالموضوع شوي .. لازم اللي بتاخذها اكون موقعة موافقتي عليها قبل .. !!
ضحك وهو يمسك كووب الشاي ويطلع فيه برا المطبخ : خلاص يعني اترك لك هالموضوع .. ؟
ابتسمت بفرح ..
كانت خايفة من اشياء كثييرة ..
وكل مخاوفها تبددت ..
ورجعت الفكرة اللي جاتها امس تدور ببالها اكثر ..
قاطعها صوت عايض : الحلو وين سرحان ؟؟
ابتسمت : في زوجة المستقبل ..
ضحك : يووه عقدتي العزم خلااص اكيدد..؟؟
قالت : يارب يتحقق اللي فبالي ان شاء الله
قال : طيب انا برجع للدوام وانتي قومي البنات للصلاة وطمنيهم على ابوهم واذا في أي شي اتصلي علي .. وانا اذا قام بكلمكم ..
قالت : ان شاء الله .. مع السلامة ..
سكرت الباب ورجعت لغرفتها .. دخلت وهي تشوف البنات نايمين ثلاثتهم على سريرها الواسع .. ابتسمت على شكلهم .. وقربت وهي تناظر بوحدة منهم بتركيز اكبر .. وتحاول تتخيل شكلها .. زوجة لعاايض ..
ضحكت وهي تقول بنفسها : والله لو يتحقق هالشي .. مافي احد بيكون فرحان كثري ..
اختفت ابتسامتها تدريجيا ،،
مع المشهد اللي ظهر قدامها فجأة بدون سابق انذار ..
فياض وهو يصر على اسنانه من الالم .. ويتمسك بحواف السرير ويتعرق ..
حطت يدها على قلبها اللي انقبض بقوة ..
ما تدري ليش فجأة دخل المشهد عرض واقتحم افكارها اللي كانت بعيدة كل البعد عنه..
التفتت بتطلع من الغرفة وهي حاسة بالضيق يرجع لها تدريجيا ..
من امس وما تعرف عنه شي .. خايفة يكون ما عنده احد ويصير له شي ..
فجأة كأن احد صب على راسها موية ..وهي تستوعب الوضع الحين ..
ما تدري وشلون واافقت على فكرته هذي ..
راحت للصالة وهي مقررة تأجل تصحي البنات بعد شوي ..لما تهدا افكارها ..
جلست على الكنب وهي تسترجع كلامه .. واعترافاته الصادقة ..
ما تنكر انها اثرت فيها بقوة ..و لو هي حجر كان تأثرت ..
انسان بكل صدق يعترف بأخطائه اللي ندمان عليها
وبوضوح باين ان الندم معذبه ..
يعترف انه تغير ووده يغير كل شي .. واثبت هالشي بكل تصرفاته !!
وشلون ما تسامحه وتتقبله وتظل بجنبه ؟؟ وتساانده ؟!!!
ما تدري وش هالجنون اللي هي فيه !!؟؟
اثارت الفكرة مشااعرها .. وهي تستشعر خطأها .. والندم يتسلل لروحها ..
التفتت بقلق موجع.. واخذت جوالها وهي مصممة على شي واحد ..
واقل شي تسويه .. انها تسأل عليه ..
واذا راحوا خلود واخواتها ان شاء الله ..
بتقرر وش راح تسوي ..
زفرت وهي ترفع الجوال وتتصل ..
.
.
.
.
.
قبلها بليلة
نايف دخل للبيت مسرع .. وهو متوقع يشوف سالم مثل ما قاله فياض
لكنه مالقى احد .. اتصل على فياض اللي طلب منه يطلع له فوق بالجناح .. وخبره ان ديما مو موجودة ..
طلع نايف بتردد ودخل بعد ما دق باب الجناح المفتوح .. وانصدم لما اقترب من غرفة النوم ..
شكل فياض وهو متمدد والعرق يصب منه ،، ووجهه الشااااحب بشكل كبير ..
قال بهلع : فياض وش فيييك ؟؟
فياض وهو يمسك راسه وبثقل : نايف مو قادر اتحمل .. عطيني حبووبي .. بموووووت !!
نايف وهو يقرب منه بخووف : أي حبوب .. وش فيك فيااض ؟؟ وش اللي مسوي فيك كذا ؟؟
فياض وهو يقبض على يدين اخوه ويشد عليها : عطيني الحبوب .. مو قاادر .. بموت ان جلست دقيقة بعد من غيرها ..
نايف يهز راسه : وينها فيه طيب ؟؟ قول لي ..
فياض وهو يرجع راسه لورا بارهاق : ما . ما اذكر .. مـ ..
وجحظت عينه وهو ينقلب على بطنه فجأة ويبدأ في نوبة استفرااغ قوية مؤلمة ..
نايف ما تحمل المنظر واتصل على الاسعااف وهو شوي ويبكي من حالة اخوه ..
دقاائق ووصلوا وكان هو منزل فياض تحت ومسنده عليه ..
بنفس اللحظة كان دخول سالم للبيت .. واللي اثاار مشااعر نايف المستثاارة بالاصل ..
سالم وهو كان منصدم بالاسعاف برا .. وانصدم اكثر بشكل فيااض : نايف ياخووي وش فيه فياض ؟؟
قال نايف : ساعدني بطلعه للاسعاف برا ..
سالم يفتح الباب ويتحرك للخارج بسرعة يناديهم ..
يتقدمون منهم ويشيلون فياض اللي مو في وعيه ابد ..
والدليل على كذا .. انه ما اعترض ابداً على اللي قاعد يصير ..
.
.
.
.
.
.
.
في المستشفى .. وصلوا له محاليل وعطوه مهدئاات .. استغرق بعدها في النوم ..
نايف وسالم يطالعون في بعض وهم واقفين بجنب فياض المتمدد على سرير المستشفى .. وكأنهم للتو يشوفون بعض ..
سالم يقترب من نايف وهو يحتضنه بقوة ..
نايف بعتاب وهو يبادله الاحتضان: وينك يا سالم ؟؟ كل هذاا وينك ؟؟؟؟؟
سالم يتنهد وهو حاسس اكثر بالهم والحزن : سامحوني .. سامحني ..
نايف وهو يبعد عنه ويناظر بوجهه : ليش الحين بالذات رجعت ؟ وليه ما كلمتنا من قبل .. ؟؟ سالم انت تدري انا بدينا ننسى انك اخونا .. ما صدقت اذني وانا اسمع انك رجعت .. انت ...
قااطعه سالم : عارف .. عارف ... الله يخليك لا تقلب علي المواجع ..
نايف وهو يلتفت على فياض اللي تحرك بتعب : وين هالدكتور الـــ.... ،، ليش ما يجي يطمنا عليه !!!
سالم وهو يقترب من سرير فياض ..
واحساسه يقول له ان اللي فيه من فياض بسببه : فياض .. فياض تسمعني ..
فتح عيونه بتعب وهو يناظر بسالم ..
قال بصوت واهن : سالم ؟؟
سالم يناظر بنايف وهو يجاوبه : ايه .. احنا بالمستشفى ..
فياض فتح عيونه عالآخر ..
حاول يقوم وهو يقول : لا .. لا .. طلعوني من هنا .. سالم طلعني ..
سالم شد على كتفه وهو يرجعه مكانه : ليش يا فياض .. ما تشوف حالتك .. ما ينفع تطلع .. وش فيييك وش صااير لك ؟؟!
هز راسه وهو يقول : ما ينفع .. صدقني ما ينفع .. لو تبون مصلحتي طلعووني .. ناايف طلعني .. ناايف !!!
ناظر بنايف على امل انه واحد منهم يستجيب له ..
لكن قاطع صوته دخول الدكتور وهو يقول بصوت عالي : لا تخاف استاذ فياض .. اللي خايف منه مارح يصيير .!!
توجهت انظاره بكل القلق للدكتور ..
الدكتور ابتسم ابتسامة قصيرة وهو يوجه كلامه لنايف وسالم : ممكن تتركوني شوي مع المريض !؟
نايف وهو يتحرك من مكانه بدهشة : ليش يا دكتور .. احنا اخوانه ! لو فيه شي راح نعرفه عاجلا او آجلا ..
الدكتور : ادري .. بس في شي خاص لازم اقوله له .. وهو براحته اذا يبي يطلعكم عليه .. هو حر بعدين يقرر ...
سالم يناظر فياض بنظرة خاصة ويتراجع ويطلع مع نايف ..
رجع الدكتور يناظر بفياض : ادمان .. مو ؟؟
فياض يشيح بوجهه : وش راح تسوون الحين .. تبلغون عني ؟!
الدكتور بابتسامة : لا أبداً .. مين قالك انا نبلغ عن حالات الادمان ..؟؟
التفت فياض عليه بشك : اجل ؟؟
الدكتور وهو يقترب منه : بالعكس .. احنا نكون حريصين جداً على خصوصية المريض ونحاول بأكبر قدر ممكن انا نساعده ..
فياض : انا بعالج نفسي .. ما يحتاج ..
الدكتور بعجب : تعالج نفسك شلون ؟؟ بإنك تنقطع عنه بهالطريقة المفاجئة؟؟؟ احمد ربك انك ما مت للحين.. ولا جهازك العصبي صار به شي ..!!
كمل الدكتور : ما ينفع هذا اللي تسويه .. انا بحولك على مركز يساعدك ... وهناك بكل سرية راح تتبع معهم خطة علاج ،، عشان ما تهلك نفسك بهالطريقة ..
فياض بسعادة غامرة من دااخله وبعدم تصديق : اوكيه وانا موافق ..!
الدكتور ابتسم ما توقع انه بيلين بسرعة بعد جموده وعناده : ان شاء الله بيوصل واحد قريب من عندهم ويتكلم معك وبيعطيك اول خطوة للعلاج من هنا .. وبعد كذا انت تتابع معهم بنفسك .. وصدقني اتمنى لك كل التوفيق والشفااء العاجل .. واهنيك على هالخطوة اللي اتخذتها .. لولا انك كان المفروض تستشير احد او تسأل عالاقل ..
فياض وهو مو مصدق للحين انه لقى حل لمأساته : شكراً دكتور .. مرررة شكراً ..
الدكتور بابتسامة وهو متجه لباب الغرفة : ونصيحتي لك .. خلي الموضوع سر عن اخوانك .. لان هالمواضيع الافضل تبقى طي الكتمان ..
فياض بابتسامة : ان شاء الله ..
دخل سالم ووراه نايف اول ما طلع الدكتور .. لكنهم يأسوا من ان فياض يقولهم عن السالفة .. وكل اللي انتهى عليه الوضع انه تعب وارهاق وصدااع وبس ..
سالم كان ظنه ان فياض تعباان ومتأثر من اللي سمعه عنه ..
أما نايف .. فكان للحين قلق من الموضوع ةخصوصا من الكلام الغامض اللي انقال للحين .. لكنه انشغل باخبار سالم .. وخبر زواجه وطفله .. وما رجع يسأل او يشك .. من حسن حظ فياض ..
اما فياض فكان ينتظر حضور مندوب المركز اللي قال عنه الدكتور .. وهو يتفااائل اكثر واكثر بالقادم
وعرف انه واخيراً .. وضع اول خطواته على طريق العودة ..
وان ربه استجااب له بسرعة بهذي الفرصة الغير متوقعة ..
واللي جاته في المكان اللي كان يخشااه اكثر من أي شيء !!
قاطع افكاره نايف اللي مد له الجوال بابتسامة: اخذته عالسريع واحنا طالعين من البيت .. في شخص اتصل عليك اكثر من عشر مراات .. خذ يالرجل المهم انته !!
اخذ الجوال وهو يبادله الابتسام ..
و.... حس بقلبه يهوي وهو يشوف اسم ديما .. واتصالاتها المتكررة ..
اول سؤال بديهي طرى له .. ليش متصلة ؟؟
وكان بيتصل عليها فورا ..
لكنه حط الجوال جنبه وهو يناظر باخوانه ..
اذا راحوا يصير خير .. !
وامضى الدقاائق المقبلة بلهفة وفضوول حارق يبي يعرف ليش اتصلت !!!
.
.
.
.
.
.
عندي ملاحظة بسيطة :
-وصف الآلام اللي يسببها المخدر ، هي من محض خيالي وتصوري ، الحمد لله الذي عافانا ، لم أر هذه الآلام لا من قريب ولا من بعيد ،
قرأت الكثيييير عن المخدرات وأنواعها قبل كتابة القصة وحتى أثناء كتابتها ، تزدوت بالكثيير من المعلومات وفكرت في أن أعرض بعض المهم منها عليكم فإن أردتم يمكنني ذلك ..
واكتفيت بالاعتماد على ذلك .. فحتى لو كان هناك أي خطأ بها او اي شيء غير صحيح ..فأرجو أن تتجاوزوه وتعتبروه جزءاً من مستلزمات الأحداث .. كما لا أتمنى أن يحصل ذلك .. وجزيتم كل الخير ..
|