لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-09, 10:21 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

أرجو حذف الرد السابق لصغر الخط

الفصل الرابع والعشرين


.
.



تقلبت اكثر من مرة وهي تخرج تدريجيا من سيطرة النوم الى عاالم الصحياان..
ازاحت اللحاف شوي وجلست وهي تمسح عيونها وترجّع خصلات شعرها ورا اذنها .. ومثل اللي اصابها مس كهرباائي ، انتفضت وهي تطالع بالسرير الفاضي جنبها .. زفرت بقوة وهي تشوفه مو فيه..
وقامت بسرعة ترتب السريرين بحركة متوترة والافكار تدور براسها ..
شافها؟؟ أكييييد دامه قايم..
وش قاال في نفسه عنها ؟؟ أكيد يظنها الحين سامحته ولانت معه ...اووف.. طيب مو هي سامحته بالفعل ؟؟ بس كذا يمكن يفكر انها .. انها ....
قطع تفكيرها صوت خطواته وهو يدخل داخل الغرفة .. ظلت بمكانها بدون ما تلتفت وقلبها يرقع بقووة ..
وصلها صوته الهادي والعالي بنفس الوقت : صاحية ...؟
التفتت وحاولت بشكل من الاشكال ترسم ابتسامه خفيفة عوضاً عن الرد .. لانها تحس انها نست كل المفردات اللي تعرفها بحياتها ..
ارتاح وهو يشوف ابتسامتها ، وظل واقف بمكانه بصمت وهو يناظرها تكمل ترتيب السرير ..
شافت ربطتها السودا طايحة بجنب السرير ، اخذتها ورفعت شعرها وربطته وهي تلتفت تبي تخرج من الغرفة ...شافته واقف بمكانه ..
ارتبكت وتركت شعرها بدون ما تحكم ربطه .. وانتظرته يتحرك من مكانه عشان تطلع من الغرفة بدون ما تحتك فيه ..
قال : تدرين ان الساعة 3 العصر .. ؟
رفعت حواجبها بدهشة وقالت : آآه ..
وكملت باعتذار : آسفة ما دريت اني ..بنام كل هذا ..
قال بابتسامة : مو قصدي أعاتبك .. انا اصلا توني اصحى قبل شوي .. بس بغيت اقولك عشان نطلع نفطر .. أو نتغدا .. ونلحق نتمشى بالبلد قبل لا يجي الليل ..
قالت بحرج : ان شاء الله .. الحين البس ..
واقتربت شوي عشان يفهم انها تبي تطلع من الغرفة .. افسح لها المجال وطلعت ...اخذت اغراضها ودخلت للحمام ..

.
.
.
.
.

جلسوا الاربعة على طاولة نواف وايمن .. وتولى الشاب الكلام والكل من حوله يستمع ..
نواف بغضب وأيمن بتوتر .. والشاب الثاني يؤكد براسه على كلام صديقه ..
الشاب : ما كنا نعرف انك عربي .. لو درينا كان عرفنا من البداية انك مو الشخص اللي نقصده .. بس لأنه في تشابه كبير بينك وبينه ، وكنت في نفس المكان اللي تعودنا نشوفه فيه .. لخبطنا بينكم .. ما أدري وشلون بتقبل اعتذارنا .. معك كل الحق في انك تتهمنا واحنا مارح ننكر .. بس اهم شي تعرف انه ماكان قصدنا نأذيك وبدون سبب..
أيمن بقهر : ما عطيتوني فرصة اتكلم ولا اقول لكم مين أنا .. !!
نواف ببرود :كيف تبيني أصدقك .. واصلاً وش اللي يخليكم تسوون بأي انسان أياً كان اللي سويتوه ؟ ولا بس تبون تبررون سرقتكم لفلوسه..
الشاب باستنكار : أي فلوس ..؟؟ احنا ما اخذنا منه شي ..وانت لو تدري وش سوا اللي كنا نقصده بالأذية .. كان عذرتنا .. !! وبعدين اذا ماتبي تصدق براحتك انا قلت لك الصدق .. وبالنهاية اعتذاري مو لك .. اعتذاري لأيمن!
قالها وهو يلتفت على أيمن اللي ناظرهم بحيرة ..
ورن جواله ..رد عليه : أهلا ماجد .. تعالوا احنا بالكفتيريا .. بسرعة لا تتأخرون ..
والتفت على ايمن متجاهل وجود نواف : والحين يجون باقي الشباب ويأكدون كلامي ويثبتون اللي قلته لكم ..
نواف اعتمد على كلام الشباب .. لو قالوا نفس اقواله فأكيد انه صادق ..
.
.
.
.
.
.


رفعت عينها لأعلى تتأمل منظر القلعة الضخمة المذهلة اللي راحوا لها .. أثر تاريخي عظيم من آثار مصر .. قلعة صلاح الدين الايوبي ..
فياض هو الثاني كان يناظر القلعة بانبهار ..
السياحة اخر شي كان ممكن يخطر على باله .. دائما كان يحب الانطواء والعزلة وابداً ما كان يتوقع انه في اشياء تستحق منه يروح لها او يشوفها ويهتم فيها ..
امسك يدها وهم يتمشون لداخل القلعة .. كانت معها شنطة صغيرة على كتفها وهو ماكان معه شي غير الاشياء المهمة بجيبه ..
تمشية خفيفة بدون أي حمل يثقل عليهم ويشغلهم عن الاستمتاع بالاماكن ..
ما كان عنده هدف من هالزيارة غير انه تقربه من ديما .. لكن الظاهر انه فعلا بيستمتع بهالسفر اكثر مما كان يتوقع ..
انتقلوا مابين ارجاء القلعة مع افواج السياح المختلفة الجنسياات ، مروا بالغرف الملكية اللي مازالت على هيئتها بطراز تاريخي قديم وانشغلوا بمطالعة الاماكن والاثار وباحات القصر المذهلة ، وانتهت الجولة صعوداً للسطح وهم مو حاسين بالوقت ..
اقتربوا من اسوار القلعة القصيرة .. وكان المنظر أكثر بكثيييير من راائع ..
امتداد شاااسع لمدينة القاهرة الكبييرة ،
بحيث تقدر تشوف كل المدينة من فوق سطح القلعة ،، بكل مبانيها وبيوتها .. متراصة احياناً بترتيب ، وآحيانا بعشوائية ..راقية احيانا ومتواضعة واكثر احيان اخرى ..
ديما التفتت على فياض وهي تسأله بتلقائية : ينفع اصور ؟
قال وهو يطلع جواله : ايه اكيد ،،،، كان جبنا كاميرا احسن ..
قالت وهي تطلع جوالها : لا عادي بصور من الجوال ..
قال : اذا رحنا للسوق او لأي مول شرينا وحدة..
قالت وهي منشغلة بمراقبة المكان : ان شاء الله ..
بس ماعرفت تصور لانها اول مرة تصور بالجوال .. ماتعرف كيف تقرب او تبعد الصورة....
اخذت صور كثيرة كلها ما طلعت واضحة .. سكتت ولفت على فياض اللي قاعد يصور من جواله ..
مشوا من المكان وطلعوا منه ومروا بمسجد محمد علي باشا الضخم والمبهر لأبعد حد .. وبعده مروا على بعض المتاحف سريع .. وخرجوا عشان يدورون مطعم للعشا ..
فياض التفت عليها وقال : وش رايك نتعشى أكل مصري.....في اكلات كثير حلوة عندهم ..
قالت وهي تدخل جوالها بعد ما فشلت للمرة الأخيرة تصور القلعة وهم خارجين منها : اللي يريحك ..
قال : في مطعم قريب شفته واحنا جايين يسوون كشري وشكله راقي ..
قالت وهي تمشي معه : طيب ..
.
.


بالمطعم ، انشغلت بجوالها وهم ينتظرون الأكل ..
جلست تتفرج بالصور اللي خذتهم بإحبااط بان بوضوح على ملامحها ..
أما فياض فكان طول الوقت يراقبها وهو يحس انه اليوم فيه شي موطبيعي .. فيه نشاط غريب وحماس ...
قال بابتسامة : عجبتك القلعة ؟
قالت بصدق وهي تترك الجوال من يدها : ايه ..كثيير ..
قال : أجل ليه متضايقة .. ؟
قالت بخجل : مو متضايقة .. بس..
سألها : بس إيش ؟؟
قالت : ممم .. الصور ما طلعت ظابطة ..
قال وهو يمد يده لها : وريني ؟
ناولته الجوال وهي تبرر بتوتر : ما أعرف أصور ..
قال وهو يتفرج على الصور : بعلمك عليها بعدين ..
قالت باحباط : بس كان ودي .. اصور الاشياء اللي شفناها اليوم ..
اخرج جواله بعد لحظة وفتح بلوتوث ديما وبدأ يرسل لها الصور .. ما كانت عارفة وش يسوي ، بس جاء الاكل وبدأت تاكل ببطىء وهي تراقبه وهو منشغل في الجوالين ..
خلص منه ومد لها جوالها :.. نقلت لك الصور اللي صورتها انا .. ومسحت الثانية ..
اخذته وهي تفتحه بدهشة ، وشافت نفس الاماكن اللي كانت تصورها وكلها واضحة ومن زاوية مناسبة مثل ما كانت تبيها وأكثر ..
ابتسمت بفرح وهي تناظره وقالت : شكراً .. مرة حلوة الصور !
رد لها الابتسامة وهو يقول : عفواً ..يللا كلي قبل ما يبرد الأكل ..
.
.
.
.
.

اقترب الشابين من مكان جلوسهم ونواف وضح لهم الوضع والاثنين أقروا نفس كلام الشاب الأول ..
ابتسم الشاب وهو يقول لنواف : تأكدت الحين ؟
نواف بتوتر :المهم .. الرأي رأي أيمن .. هو حر اذا بيسامحكم او لا ..
الكل التفت على أيمن .. يترقبون رده ..
الشاب برجااء : أرجوك سامحنا وما في داعي تكبر المواضيع .. احنا كلنا اخوان واللي صار مجرد سوء فهم ولخطبة ، ومستحيل كنا نتعمدك فيها ..
أيمن بابتسامة صغيرة : ما في أي مواضيع بتكبر ان شاء الله ..واعتذاركم مقبول من البداية ..
نواف حس براحة وهو يسمع كلام ايمن وقال له: اذا كنت قبلت اعتذارهم فأنا بعد أقبل به.. وآسف اني ما صدقتك بالبداية..
وجه جملته الاخيرة للشاب ..
كان حاسس بخجل من موقفه ، شكلهم فعلا صادقين وفيهم طيبة ونخاوة .. بس وش اللي صار معهم عشان يخليهم يسوون كذا ؟؟
وكأن أيمن ترجم أفكاره في كلامه : تسمحون لي أسألكم .. ليش كنتوا ناويين تضربون الولد اللي يشبهني ؟
قال الشاب : مو تخلينا نتعارف بالأول .. ؟؟
ايمن بحرج : ان شاء الله ..
وافسحوا المجال للاثنين الواقفين ينضموا للطاولة ..
الشاب : انا وليد .... ادرس في قسم ...
وبدأ يعرفونهم على انفسهم ..وأصروا على نواف وأيمن بعد ما عزموهم يتغدون معهم اليوم كدليل على اعتذارهم وتصافيهم ونسيانهم للموقف .. ووعدوهم يخبروهم القصة كاملة اذا اجتمعوا بعد الدوام..

.
.
.
.


يتبع

بعد قليل

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 15-05-09, 11:13 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ما ادري وش فيه الخط يطلع صغير !
آعتذر منكم على اللخطبة وياريت المشرفات يحذفون الردود المكررة ..

تابع..
.
.

اتجهوا ايمن ونواف لمحاضراتهم والاثنين للحين مو مستوعبين اللي صار مع الشباب قبل شوي .. اخر شي توقعوه انهم راح يطلعون من هالمشكلة بصداقة مثل هذي ..
ما تبادلوا أي كلمة .. غير ضحكة اطلقها نواف بعد شوي ..
ايمن بابتسامة : ليش تضحك ؟
نواف : مستغرب .. ومتفاجىء ..
ايمن : والله اني ارتحت بشكل !!!
نواف : لولا الاثنين اللي جوا بالاخير كان ظليت شاكك في القصة ..
ايمن : لا والله شكلهم ما يثير الشك بالعكس شكلهم طيبين ومحترمين ..
نواف : ايه بس بعد .. ما نقدر نثق ثقة كاملة..
ايمن :طيب واصرارهم على العزيمة .. نروح ولا ؟؟
نواف : الصراحة ما ودي نروح .. بس هم مرة مصرين ..
ايمن بتهديد : نواف لا تخوفني ! انا من قلبي سامحتهم ومايصير نقول شي من وراهم وقدامهم شي ..
نواف بضحكة : تصدق اني مستانس .. والله مفاجئة كانت .. شوف احنا بنرجع عادي عالشقة بس اذا امسكونا واصرّوا ما بيدنا حيلة ..
ايمن :ما فهمت عليك .. يعني منت واثق فيهم ؟
نواف : ما أدري ...بس دام انتهى الوضع على خير .. نحمد الله ونخلينا بحالنا ..ما في داعي نختلط فيهم ..
ايمن : على قولتك ..
لكن حوارهم ذهب ادراج الريااح لما اتصل وليد عليهم لانه كان اخذ رقمهم .. واصر اصرار مو طبيعي عليهم .. وراحوا لعنده بعد الدوام..
كانت شقة اثنين منهم ، تغدوا وبعد الغدا جلسوا معهم ..وشافوا نواف وايمن التزام الشباب بالصلاة ومبادرتهم لها .. واللي خلاّ شكهم يتبدد أكثر ..
وقضوا بقية اليوم معهم بألفة غريبة نزلت عليهم كلهم ..
رجع بعدها نواف وايمن لشقتهم وهم ناسيين كل مخاوفهم تجاه هالموضوع .. وبهجة وحيدة تبقت ، لانه صعب يلاقون صحبة طيبة مثل هذي في الغربة ..
.
.
.
.
.

قبل ما يطلعون من المول اللي دخلوه ، مروا على محل الكترونيات ، وتذكر فياض موضوع الكاميرا .. دخل للمحل مع ديما وهو يسأل الرجال عن كاميرا مناسبة ..
وقفت تنتظره وهي حاسة براحة وفرحة بهذا اليوم .. حاسة انها خطت خواات كبيرة لقداام ، صحيح ما سوت شي بس حاسة ان فيه جزء كبير من الحاجز انهدم .. مو عارفة شلون ..
ما انتبهت من افكارها الا على صوته وهو يناديها ..
طلعوا من المحل وناولها فياض الكيس وهو يقول : هذي كاميرتك .. خليها معك .. اذا رجعنا الفندق علمتك عليها ...
اخذت الكيس منه وهي تبتسم : شكراً ..
شد على يدها وطلعوا من المكان ..
.
.
.
.
.
في الفندق ..
بعد ما بدلت ولبست بيجامة واسعة نص كم ورفعت خصلاتها المزعجة لفوق بشباصة صغيرة ، اخذت الكيس اللي فيه الكاميرة وجلست بالصالة على الكنبة الخشبية وهي تفتحها ..
ومافهمت أي شي .. حطتها مكانها وانبت نفسها .. لازم يكون عندها صبر ! هو قال بيعلمها عليها ..!!
وماحست به وراها الا لما سمعت صوته : ما عرفتي لها ؟
التفتت وهي تعتدل بجلستها : لا ..
اقترب وجلس بجنبها على نفس الكنب وهو ياخذ الكاميرا ويطلع من كرتونها كتالوج التعليمات ..
ابتعدت شوي للطرف الثاني ...لاحظ حركتها وثبت بمكانه .. "بتتعود .. قالها لنفسه ..
ثواني وامسك الكاميرا بعد ما ركب فيها الفيلم ووجّهّها ناحية صورة معلقة على الجدار وصور ..
ناولها لديما وهو يقول : جربي ..
امسكتها وهي تضغط على زر التصوير وصورت ..
قال بضحكة : ديما مو كذا ..
قالت باحباط : طلع الضوء ..يعني صورت!!
قال : ايه صورتي بس شكلك صورتي الارض مو اللوحة ..
قالت وهي تمدها له : كيف امسكها اجل ؟
قال بدهشة : اول مرة اشوف احد ما يعرف يصور ..
قالت بحرج : ما عمري صورت .. لازم اتعلم عليها ..
قال : ما في شي اسهل من التصوير .. انتو ما كنتو تصورون اذا سافرتوا ؟
قالت : لا .. ابوي ما كان يحب التصوير بالمرة .. ولا يخلي احد يصور وهو موجود ..
قال بدهشة : ليه ؟
قالت : ما أدري .. ..
قال وهو يرجع يمسك الكاميرا : طيب شوفي.. لا تطالعين بالشي اللي تصورينه ، خلك مركزة على شاشة الكاميرا وبس ،.. وقوّي مسكتك لها عشان ما تهتز وانتي تضغطين ..
هزت راسها بفهم ، ومدت يدها تبي تاخذها منه ، ناولها اياها وهو يراقب حركة يدها الصغيره ومسكتها للكاميرا ..ورفع عينه على وجهها وملامحها المشدودة.. وشفايفها المزمومة بتركيز .. التفت على الجهة الثانية وابعد انظاره عنها ..
وش فيه اليوم ؟؟ مو على بعضه ..
مسيطر عليه انجذاب قوي لازم يتصرف معه .. ما كملوا يوم حلوين فيه مع بعض .. مستحيل يحسسها بأي شي ويخرب عليهم ..!!
ناظرها بهدوء وهي تعيد محاولاتها وشكلها استمتعت بالتصوير بعد ما كانت مسويتها قضية كبيرة..
تعب الين ما وصلت لهالحاال وبدت تتقبله ..
حاول يتذكر معاناتها بسببه والايام الصعبة اللي مرت عليهم من جرااء مصاايبه .. الين ما قدر يرجع لطبيعته .. والتفت عليها وسألها بلهجة حاول تكون مازحة : خلصتي الفلم ولا لسا ؟
شالت يدها من على زر التصوير بحرج وهي تقول : ما أدري .. آسفة بس كنت أجرب ..
ابتسم : أمزح .. أنا جايب اكثر من فيلم بتلاقينهم بالكيس .. جربي عليهم كلهم لو تبين ..
قالت : لا خلاص .. عرفت لها ..
قال : اشوف وريني ..
وقفت وهي تصور اجزاء الجناح حتى باب الحمام المزخرف صورته ..
تابعها بنظره بهدوء وقام وهو يقول : ديما أنا تعبان بسبقك واروح انام ...
قالت وهي تحط الكاميرا من يدها : طيب ..
قال بجدية : بتنامين بالغرفة مثل اليوم ولا انام بالكنب ؟؟
قالت بنبرة منخفضة : لا .. بنام بالغرفة ..
قال : أكيد .. ؟؟
قالت : ان شاء الله ..
قال وهو يدخل للغرفة : أجل تصبحين على خير
جلست تلعب بالاغراض ورتبتها على الطاولة وانتظرت فترة عشان تتأكد انه نام ، ومشت بخفة للغرفة بالاخير عشان تناام هي بعد ..
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 15-05-09, 11:25 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

قبل الجزئية القادمة ..
حبيت اضيف اضافة بسيطة جمعتها من خلال بحثي في النت وأنا اكتب الجزء ..

لقيت صور جميلة لقلعة صلاح الدين الايوبي التي تحوي مسجد محمد علي باشا (القاهرة )..
لأنني للاسف ضيعت الصور اللي صورتها بنفسي ..

بحطها هنا في حال حبيتوا تتطلعون عليها ...



منظر عام لمسجد محمد علي



خلف هذا المدخل متحف الشرطة وتطل أيضاً على القاهرة القديمة



مدخل جامع الناصر محمد قلاون



كما هو مكتوب باللافتة منطقة حفائر (ممنوع الدخول)



صورة لأحد المدافع القديمة



السور الخارجي للمسجد مكسو بالرخام بالكامل يزينه النحت اليدوي



مشهد أخر للسور الخارجي تحيط به الأعمدة الرخامية



أحد ساحات المسجد يوجد بها قبة تعد متوضأ للمسجد



مشهد أخر لنفس الساحة التي تتبع المسجد


منقول من أحد المواقع..





الصراحة من أجمل الاماكن اللي زرتها بحياتي

ما انسى رحلتي لها أبداً


.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 16-05-09, 02:04 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

تابع الفصل الرابع والعشرين

منتديات ليلاس

بالايام القليلة التالية ، مرت بهدوء وسلام على جميع الاطراف ..
نواف وأيمن كانت أيامهم ماشية تمام ، يتقابلون كثير مع الشباب في المحاضرات او بين المحاضرات وبالكافتيريا ..
نشأت بينهم علاقة ودية قوية ، خلت لغربتهم طعم ثاني ..

ديما وفياض .. مابين نزهاتهم القصيرة ، وحواراتهم الاقصر ..
الا إن الراحة التامة كانت هي الشعور الابرز بينهم ..
ديما تقبلت طيبة فياض ومحاولته لاسعادها عن حب، ببساطة لانها كانت فعلا سعيدة ..
وكل ما توترت او راودتها الافكار كانت تحاول تهرب منها بأي وسيلة ..
أما فياض ، فهو مابين صراعه مع نفسه ومابين أحوال ديما اللي مريحة الجزء الأكبر من تفكيره ..
ثلاثة أيام تقريبا قضاهم في راحة من ناحيتها ، صابر عليها على أمل إن قلبها يتقبله مثل ما عقلها تقبله ..
يدري ويحس بخوفها وتوترها احيان كثيرة ، لكن امله بالله كبير ..
بالله ؟ أيه.. بالله ..عارف ..ومتأكد ..
من غيره بيحقق له اللي يبيه ؟!
وكالعادة عند هذي النقطة ويوقف ..
وينفض كل افكاره ويهرب .. !!

.
.
.


منتديات ليلاس


رجعوا الساعة 8 بالليل على الفندق ، الوقت كان بدري
لكن ديما كانت مصدعة ولما سألها عن وجهتهم اقترحت يرجعون للفندق لانها حست بتعب ..
اليوم بالذات ما نامت زين ..
نست تقول اذكار النوم بالامس قبل ما تنام وجاتها كوابيس مزعجة ارقت نومها ، وصحيت من بدري وللحين مواصلة ..
بدلت ولبست قميص قطني خفيف بأكمام ، وجلست على الكنب وهي تمسك راسها ..
مرهقة ومصدعة وفيها نوم ..
فياض وهو طالع من الغرفة : بنزل الريسبشن شوي وطالع ..
رفعت عينها وهزت راسها وهي تقول : طيب
تركها ونزل ، كتفت ذراعينها وهي مكشرة بسبب صداعها ..
التفتت بعد ثواني على شنطته الصغيره وهي تلمح جيبها الخارجي المفتوح ،
وتذكرت لما شافته مصدع من يومين اخذ من المسكن اللي فيها ..
ترددت قبل ما تمد يدها للشنطة .. لازم تستأذنه ،
لكنها رجعت تقول لنفسها .. كلها حبة مسكن مافي داعي ،، اذا جا تقول له ..

مدت يدها واخذت شريط الدوا وسحبت منه حبه ورجعته بمكانه ..
راحت لمكتبة التلفزيون واخذت من فوقها قارورة الماي ، واكلت الحبة ..
دخلت لغرفتها مستغلة انه مو موجود عشان تسبقه وتنام وترتاح..
ما فيها عالانتظار مثل كل يوم تستنا ينام وتنام من بعده ..
اسندحت وهي تتغطا باللحاف وتمسك راسها اللي زاد فيها الصداع ، وناظرت بسقف الغرفة وهي تبدأ بقراية اذكار النوم .. وتلاوة آية الكرسي ..


فجأة داهمها شعور قوي بالغثيان ..
اعتدلت وجلست وهي تحط يدها على فمها ، واليد الثانية على معدتها ..
ولما صار اقوى قامت بسرعة للحمام .. الغريب حاسة بغثيان لكن ما استفرغت ..
رجعت تطلع من الحمام وهي حاسة بدوخة وكأنها تشوف كل شي قدامها في حلم ..
مشت شوي وهي تفتح عيونها وتسكرها بمحاولة انها تفوق .. ما تدري وش صار بها ..
حاولت توصل للجدار وتتسند عليه ، وحست انه بعيييد عنها ..
واول ما وصلت له استندت عليه وهي تجلس تدريجيا على الارض من أثر الدوخة ..
تمتمت وهي تمسك راسها : ياربي .. بسم الله .. وش فيني .. يا الله ..!!
.

.

.

.

.

دخل فياض وسكر الباب وراه ووقف لحظة يستوعب اللي يشوفه ..وجلوس ديما على الارض ..
اقترب من مكان جلوسها وهو يقول : ديما .. وش فيك ليه جالسة هنا ؟
قالت بألم وباختصار : أنا تعبــانـــة ..
تحرك بسرعة وخوف لعندها ..
قال وهو ينحني ويجلس في مستواها ويشيل يدها من على راسها ووجهها : ايش صار ؟؟ بايش تحسين ؟
قالت وعيونها تغرق دموع : آآه .. تعبانة .. ما أدري .. ما أدري ..
ناظرها بتركيز وصدمه شكل وجهها الشاحب ودموعها .. الامر مو بسيط .. فيها شي مو طبيعي .. مو هيّن
قال بخوف وهو يمسح على شعرها كذا مرة : دايخة .. بإيش تحسين ؟
هزت راسها بإيه وضمت كتوفها بيدها ..
قال وهو يحيط كتوفها بيده ويقومها : قومي ارتاحي على السرير ..
داهمها شعور الغثيان مرة ثانية وحاولت تبعد عنه وتتحرك باتجاه الحمام وهي تقول : ابي .. الحمام ...
وفهم من حركة يدها على فمها انها راح تتقيأ .. مشى بسرعة وفتح لها باب الحمام .. وناظرها بقلق رهيب وهي تجلس على ركبها وتستفرغ في مقعد الحمام ..
اقترب منها بحيرة وخوف وانقباض كبير في قلبه ، ومسك كتفها وهو يقول : معلييش يا ديما ...يمكن ترتاحين اذا استفرغتي .. ..
مسحت دموعها وهي تتسند على طرف البانيو وتقوم ..
وحست بالحرج الشديد منه لما بدأت تعي وجوده .. حاولت تتحرك لبرا الحمام لكنه ساعدها تتساند على كتفه وامسكها بيده وقال : لا تتحركين!! ..ما يصير و انتي دايخة ..
قالت بتعب وحيرة : ما أدري وش فيني .. ما أدري !!
قال : تعالي ارتاحي على سريرك والحين اسألهم عن مستشفى قريبة ..
قالت وهي تترك يده وتتسرخي على سريرها : ما في داعي .. الحين برتاح ..
منتديات ليلاس قال وهو يجلس على السرير الثاني ويقرب منها : من ايش تعبتي ؟ ومن متى تحسين بهالتعب ؟؟
قالت وهي تغمض عينها يمكن الدوخة اللي ملاحقتها حتى وهي راقدة تروح : ما أدري .. قبل شوي .. قبل ما تطلع انت...
قال بقلق : انتي أكلتي أي شي غير اللي اكلناه اليوم بالمطعم حق الصباح ومطعم الغدا .؟؟
هزت راسها بنفي وهي تأكد عليه : لا ..
قال بحيرة :طيب .. انتي قد تعبتي كذا من قبل ..؟؟
قالت : لا .. صداع خفيف من الارهاق بس ..
وقالت وهي تتذكر شي : آآه قبل ما تروح .. كنت حاسة بصداع خفيف بس.. وخذت مسكن من اللي عندك ..
رفع حاجبه بدهشة وهو يقول : مسكن ؟
قالت بارتباك : آسفة ..الشنطة كانت مفتوحة.. اخذت حبة وحدة عشان آآ......
قاطعها بكل ما للصدمة والذهول من معنى : اييييييييييييش ؟!!
.
.
.



منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 29-05-09, 07:34 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الخامس والعشرين

رفع حاجبه بدهشة وهو يقول : مسكن ؟منتديات ليلاس
قالت بارتباك : آسفة ..الشنطة كانت مفتوحة.. اخذت حبة وحدة عشان آآ......
قاطعها بكل ما للصدمة والذهول من معنى : اييييييييييييش ؟!!

ناظرته بارتباك والخوف ألجمها حتى عن التنفس ..قال بعدها وهو يتحرك بعصبية : وشلون تاخذين من دوا مو لك .. ؟؟؟؟؟
ناظرت حولها بتوتر وربكة ..هي أخطأت ..وهو معصب منها .. وهذا الشي حسسها وكأنها طفلة ، خجلة من خطأ ارتبكته بدون قصد ..شعور محرج وكريه ...
حاولت تقول باعتذار :أنا.. آسـ..فة ..
زفر بعدها وسحب نفس عميق ..
رجع يسألها بنبرة عتااب : وش دراك انه الدوا المناسب لك .. شوفي وش صار لك ؟؟؟ليه ما قلتي لي قبل لا تاخذين منه ؟؟؟
شافها نزلت راسها بندم ..
حاول يهدي نفسه ،
سحب نفس أعمق ما ساعده في ازالة المرارة اللي تصاعدت لحلقه
رجع يسألها : كيفك الحين ؟ بإيش تحسين؟؟
رفعت راسها له بتأكيد وهي تقول عشان تطمنه :الحين أحسن ..
التفت بعيد عنها وهو حاس ما عاد فيه يناظرها او يواجه نظراتها والتعب الواضح على وجهها ..
وفي خطوات متخبطة راح للمكيف وخفض من درجة البرودة .. كمحاولة لتفريغ لتوتره ومراعاة لتعبها ...
استرخت ديما بعد ما شافت إنه هدأ و غمضت عينها وهي تحاول انها تركز لأنها حست بثقل يخيم على راسها ..
شافها مغمضة ورجع يقرب شوي و قلقه يتفاقم بشكل فظيع ....
مازال تحت الصدمة وعدم الاستيعااب ...
شعوره القاتل بالذنب حلّ مكانه خوف ورعب من مجرد فكرة معرفة ديما لحقيقة الموضوع...
وهو طبعا كان مستحيل يقدم على خطوة غبية مثل إنه يوديها المستشفى ،
لانه بهالحالة بينفضح عندها قبل أي أحد ثاني ..
و هذا الشي اللي مستحيل يسمح به بعد التطور الملحوظ اللي ماصدق انه وصلوا له ...
مد يده يطفي زر الاضاءة الخفيفة فوق الاسرّة وهو مازال تحت تأثير تدفق الافكاار ..
كيف كان لهالدرجة مهمل للموضوع !! لدرجة انه يخلي الحبوب في متناول يدها وفي مجاال رؤيتها ..؟؟
حاول يتذكر اول مرة اخذ فيها الحبوب... قبل سنة ونص ..
ما يذكر انه تعب بهالشكل ..بالعكس ادت مفعولها الاعتيادي بدون أي تأثير آخر ..
ليش صار كذا معها ..ليش تعبت بهالشكل ؟؟
يمكن! يمكن ربي رحمها وخلصها من أثر المخدر ... أو منتديات ليلاس ..ما يدري ....ما يدري بالظبط وش اللي صار !!!
اقترب من سريره المجاور لسريرها بدون ما يطالع فيها ،
كافي اللي يحس فيه كل ما تذكر بكاءها بسبب التعب وشحوب وجهها ودموعها ،،
يحس بوجع عنييييف يجتاح صدره .. والم يتأصل في نفسه أكثر ..
خلع حذااءه بحدة وتركه بالارض واستلقى بظهره على السرير وهو مازال متحااشي النظر لها ..
ناداها بعد لحظة بهمس : ديما ..؟
ردت عليه بعد ثواني بهدوء : ....نعم ..؟
سألها وهو بنفس وضعيته :...... للحين تعبانة ؟؟
قالت بنفس الهدوء : ...لا .. أحسن الحمد لله ..منتديات ليلاس
ما قدرت تفتح عيونها من الارتباك ..
لكن اهتمامه بها ادخل عليها شعور رقرااق مبهج ما فهمته ..ومن بداية عصبيته لما عرف بأنها ماخذة من دوااه .. !
اكتفت بالصمت مع انها كانت تتمنى تطمنه اكثر بالرغم من الثقل اللي تحس فيه للحين براسها ..

التفت على جنبه الايسر وصارت في مرمى نظره .. كانت مغمضة عيونها وجفونها تهتز برعشة خفيفة..
ظل يناظرها لفترة .. وما قدر يستمر على هدوءه وافكاره المؤنبة اللي تنهش في قلبه وعقله بقسوة ..
اعتدل وجلس وهو يناديها للمرة الثانية بلهجة منكسرة : ديما ..؟
ما ردت عليه ..
انتبه لحركة جفونها اللي سكنت .. وراقب ملامحها الثابتة بهدوووء بدون ما يؤثر الشحوب على نعومتها ..
شكلها نااامت ...يا الله !
اقترب وجثا على ركبتيه على الارض بجنب سريرها واحاسيسه تحتد اكثر ..
خوف .. تخبط .. حزن ..مرارة .. نـــــــــدم ..همس بصوت خاافت : أنــا آســف ..
تحولت ملامحه بأسى وهو يكرر جملته : آسف ديما .. آآسف ..
كررها وهو يحس لحظة بعد لحظة بمدى حاجته للاعتذار منها ..
"مب كاافي اللي صار لها من تحت رااسي ..
وش بااقي ما صار ؟!!
وشلون باعوضها عن كل هذا.. !!!"
دفن راسه في ملاية السرير في المساحة الفاضية بجنبها وهو يزفر اكثر من مرة بيأس..
ما انتبه لعيونها المفتوحة واللي ظلت تراقبه بنظرات مليئة بالحزن والحيرة.. ..
بسبب الثقل اللي براسها ما كانت متأكدة بالاول ان كان يناديها او ان كان يتهيأ لها ..
لكنها بعد فترة حست بحركته واقترابه من سريرها.. ومع سماعها لتأسفه ونبرته المليئة بالاسى فتحت عيونها وحست بقلبها بيطلع من مكاانه وهي تشوف حركته المؤثرة..
آآلمها كثير اللي تشوفه ،،، يمكن لانها نست كل شي يتعلق بذكرياتها السيئة عنه بهالفترة ..
ويمكن لانها قربت منه اكثر وتعرفت على شخص اخر عكس الصورة اللي كانت داائما حافرتها ببالها عشان تظل مقتنعة بها..
ويمكن لانها سامحته من قلبها .. وهو بعده ما استوعب هذا الشي...والندم مازال معذبه ..!!
ولوهلة.. حست انها قااسية ... ضميرها أنبها...
عاتبت نفسها ..!!
ليش للحين محسستيه انك مو راضية .. بعد كل اللي قاعد يسويه ؟؟
وش لازم تسوي ..؟؟ ما تدري ..ما تدري ..
قطع افكارها حركته و رجعت تغمض عيونها بسرعة .. ما تبي تواجهه الحين بهالمشاعر المضطربة .. وما تبي تحسسه انها شاافته .. !

كان مازال بنفس المكان، مستند بركبتيه على الارض وراسه مستكينة على مساحة السرير الداافي جنبها ..
وبدون ما يرفع راسه او يفتح عيونه اللي مغمضهم ..حرك يده ببطىء يدورعلى كفها ، يبي يتمسك فيه ، يمكن يحس ببعض الراحة أويشعل بعض الامل من جديد بقلبه ..
شافت حركته وابعدت يدها بسرعة.. لكنها اصطدمت بيده ... !
فتح عينه بسرعة ورفع راسه لها .. تفاجأ لوهلة بعيونها المفتوحة .. وشافها تناظره بنظرات غريبة اول مرة منتديات ليلاس تناظره فيها ...
نصف دقيقة صامتة مرت.. ديما كانت مصدومة من اللي شافته وطالت نظرتها تبي تتأكد ..كانت شاكة انها لمحت ما يشبه الدموع تترقرق في عينه .. الشي اللي حز في قلبها بعمق وكان مثل دعوة مفتوحة للبكاء .. دمعت عينها هي الثانية .. واشاحت بوجهها عشان ما يلاحظها وحاولت انها تعدل جلستها النصف مستلقية ..
ما تحرك من مكانه ، كان قريب منها مرة وهو يحاول يتمالك نفسه ويقول بتبرير لموقفه : أنا ... كنت ابي اتطمن عليك ... انتي ما كنتي نايمة؟
قالت بهدوء : أنا بخير ..
قال وهو يتراجع و يوصل لسريره ويجلس عليه : اجل انا صحيتك ...؟
قالت بارتباك : لا ..
قال وهو يتنهد بعمق : ارجعي نامي واذا حسيتي بشي او بغيتي شي صحيني بدون تردد ..
قالت بخفوت : ا ن شاء الله ..
قال وهو يعطيها ظهره وينام بدون غطا : تصبحين على خير
قالت منتديات ليلاس وهي تقلده وتلف للجهة الثانية بصوت غير مسموع : وانت من اهل الخير ........

.
.
.
.
.
.
.

خرج نواف من مبنى الجامعة رايح باتجاه السكن بعد ما أنهى محاضراته بدري لليوم .. والتقى بوليد في طريق خروجه ..
نواف : خلصت بدري وقلت أروح أذاكر اختبار بكرة واستفيد من وقت الصباح ..
وليد : طيب عطيني دقيقة من وقتك وتعال معي بعطيك كتبك اللي استلفتهم مني امس ..
نواف : لا لا خلهم وياك مالحقت تقراهم ..
وليد : انا كنت ابي منهم اشياء معينة ولقيت اللي ابيه .. انت اللي راح تحتاجهم ..
نواف : اوكيـه .. وينهم فيه ؟
وليد وهو يمشي مع نواف لعند سيارته : هذي سيارتي ..
نواف : آهااا ..
وليد لف على جهة باب السائق المحاذية للشارع قال وهو يفتح السيارة : يووه تصدق شكلي نسيت انزلهم من غرفتي للسيارة ..
نواف بابتساامة : خلاص مو مشكلة ما احتاجهم قريب ..
وليد بإصرار منتديات ليلاس : لا لازم أعطيك اياهم .. وش رايك نروح نفطر قريب من بيتي في مطعم حلو وبالمرة اعطيك اياهم ..
نواف : قلت لك مو مشكلة والله....خلهم عندك ..مابي اعطلك .. وبعدين بااخذهم ..
وليد وهو يركب : لا خلاص ...انا مصرّ ..اركب يالله ..كان للتو بيسكر الباب ، لكنه رجع يفتحه و يطلع بسرعة وشكله نسى شي ،، وبدون ما ينتبه للسيارة اللي مرت من جنبه بسرعة ،
مالحق يتراااجع والسيارة تصدم بقوة بجسمه ..
نواف طلع بسرعة وبخوف وراح لجهة وليد اللي ترنح ارتد لورا وطاح من قوة الصدمة ..
سائق السيارة وقف السيارة وهو يصارخ عليهم لأن الخطأ كان من وليد اللي ما التفت للشارع قبل ما يفتح الباب ويطلع ..
وليد جالس بالارض وماسك ذراعه ورجله مرتخية وباين عليه مقدار الالم الحااد اللي يحس فيه ..
نواف كان يسأله اذا كان بخير وهومو ساامع شي من الالم..
كل اللي قاله : نـ..ـوا..ف .. اتصل... بالاسعاف ..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صبت من دلة القهوة في الكوب اللي بيدها ،
وناولته أبوها اللي جالس على مقعد السائق جنبها : تفضل يبا ..
اخذه منها وهو مركز على الطريق قدامه : زاد فضلك يبا .. وش فيهم خواتك ساكتات ..؟؟
التفتت على خواتها اللي جالسين ورا وقالت بضحكة : ما ينفع تطل ورا يبا ..ثانية وحدة بس ؟؟؟هالمنظر ما يتفوت ..!!
التفت ورا وهو يضحك : انا حسيت انهم نايمين .. والا مستحيل يسكتون بهالسهولة
كانت حصة مستندة براسها على كتف مناير ومناير راسها مستند على الشباك ، وشكلهم مثل البزارين ..
خلود قالت لابوها بترجّي : يبه ليه ما تبوني اكلم ديما واقولها انا جايين .. لانها اكيد تحسبني جاية بعد 3 اسابيع .. وما تدري انا جايين بدري عن الموعد ..
ابوها قال بجدية : خلوود اهجدي شوي .. ما نبي نزعج الناس ..والبنت توها متزوجة مالحقت الا وانتو طاابين عليها .... وبعدين انا اول ايام لي مارحمنتديات ليلاس اكون فاضي لكم ولا لمقابلة احد .. اخلص شغلي بالاول وبعدين بلغيهم بوجودنا واذا حبيتوا باوديكم وين ما تبون ..
خلود بامتعاض : ان شاء الله يبا .. تبي تاكل شي ؟؟
وقاطعهم صوت حصة من ورا بتعب : يبا كم باقي ونوصل .. ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صحت من النوم وقامت وهي تلتفتت حولها ،
شافت فياض نايم واشعة الشمس داخلة الغرفة من الستاير المفتوحة بطريقة مزعجة .. راحت للستارة وقفلتها وهي حاسة بنشاط ،،
رجعت لسريرها ورتبته وانتبهت للجزمة اللي طايحة بطريقة عشوائية بجنب سرير فياض ،
رفعتها وودتها لعند باب الجناح بجنب جزمتها .. اختارت فستان بيتي خفيف يوصل تحت الركبة بكثير ،، اخذته من شنطتها وراحت للحمام ..

استرجعت كل ش صار بالامس ، وابتسمت ...
عدت على خير .. الحمد لله !!
ناظرت وجهها بالمراية ، ورفعت يدها لعينها تفركها من العمص من اثر البكااء ..
وجهها بااهت..! تمنت للحظة .. ليتها تعودت عالمكيااجات والتجميل ..
تذكر بنات خالتها وحتى زميلاتها وكل اللي تعرفهم تقريبا ما يستغنون عنه
بس هي ما تعودت ..
رجعت تطالع بوجهها وهي تعترف .. اصلا حتى لو متعودة مستحيل تحط منه عند فياض ..

تسبحت بسرعة وبدلت وحطت الفوطة على اكتافها وطلعت ..
تمشت على اطراف اصابعها للغرفة وشافته نايم بمكانه ، ارتاحت ورجعت للصالة وهي حااسة بالجوع ..
وش هذا الفندق اللي ما عندهم اكل ؟؟
سمعت صوت رنين جوال فياض اللي قدامها على الطاولة ..
وفكرت تلغي الاتصال عشان ما يصحيه صوت الجوال ..
مسكته لكنها تراجعت بآخر لحظة عن الغاء الاتصال وهي تلمح اسم عايض ..
رفعته بسرعة وردت ..

ديما : سلاااااام عليكم ..
عايض بفرحة وشوق : وعليكم السلاااااااام ......هلاا والله بديوومتي هلاا هلاا
ديما بخجل من ترحيبه الغير معتاد : اهليين عايض كيفك ايش اخبارك ؟؟
عايض : الحمد لله انتي شلونك اشتقت لك ...
ديما : حتى انا اشتقت لك احس مو شايفتك من سنة..
عايض : هههههه وكيف رحلتكم ؟؟ان شاء الله مبسوطة ؟؟
ديما انتبهت واخفضت صوتها خافت يكون عالي : الحمد لله مرتاحة ..بس متى رجعت من الهند .. ؟؟
عايض :.. ما قالك فيااض ؟؟ من زمااان رجعت.... ليش تهمسين ؟
ديما :... منتديات ليلاس منتديات ليلاس لحظة عايض، انا ما قلت لك انه بعد اسبوعين جايين بنات خالتي عزيزة مع ابوهم ..
عايض : ان شاء الله خير والبيت مفتوح لهم بأي وقت ..
ديما : لا.. خالتي مو جاية واصلا ابوهم بيحجز لهم بفندق .. و احنا بنرجع قريب ان شاء الله ..أظني بعد كم يوم ..
حست بحركة وراها والتفتت وماسمعت رد عايض عليها وهي تشوف فياض يتقدم منها وهو يأشر لها يبي يكلم عايض ..
قالت بسرعة : عايض.. فياض معك ..
وناولته التليفون وهي تقوم وتدخل للغرفة ... فياض ناظرها مستغرب من استعجالها وانقلابها المفاجىء وهروبها السريع ، جلس وهو يقول : اهلا عايض ..
قال له انهم بيرجعون بعد يومين عشان شغله ، وخصوصا انه مازال في البداية فيه ..

أما عايض أول ما خلص مكالمته مع فياض وديما ،
استقبل مباشرةً اتصال من خالته عزيزة ..

.
.
.
.
.


استرجع بسرعة دخوله للصالة واستمااعه لاخر جزء من كلامها ..واخذه منها التليفون ،،
ما يذكر ان فيه شي حصل ..
ما سوا شي يخوفها او يزعجها ...
تنهد .. خايف من أي شي ممكن يرجعها مثل أول ..
ما حب يرجع للغرفة يشوف وش فيها ،
راح للحمام وسكر الباب وراه..

طلعت لما سمعت تسكيرة باب الحمام ، وراحت لمراية معلقة عند لمدخل وطالعت بوجهها .. اكيد صحته من النوم بصوتها العالي ،، احرااج .. ماسكة جواله وتتكلم على راحتها ..
ليش تحس بحرارة بوجهها ..
محرجة منه ....
بس .. عايض هو اللي اتصل ....
يعني ..عـــــادي ..
انتفضت وباب الحمام ينفتح قدامها .. دارت بسرعة للجهة الثانية وما قدرت تبتعد ..

ناظرها وهي واقفة ومعطيته ظهرها ، ووده يسألها ..وش صار ياااديما ؟؟!!
قال من مكانه : صباح الخير
التفتت نصف التفاتة وهي تعيد العبارة : صباح الخير
ما توقعها بترد عليه ، ابتسم بحب وقال : كيفك اليوم ؟
قالت وهي تتحرك مبتعدة : الحمد لله
مشى وراها بمسافة: مو حاسة بتعب من امس ؟
قالت وهي تجلس بتوتر : لا أبداً ..
جلس على الكنب مقابلها : يعني نطلع اليوم ..؟
هزت راسها بموافقة : ان شاء الله ..
قال وهو يناظر ساعته : لو تبين تشترين شي او هدايا لاحد ؟؟ ما باقي لنا غير يومين ..قدامك اليوم وبكرة ...
تذكرت خلود والبنات .. وعجبتها فكرة الهدايا ..
قالت : ايه لو نروح محلات احسن ..
قال : طيب يالله البسي وخلنا ننزل الحين نفطر ونروح ..ماورانا شي ..
قامت عشان تلبس وقبل ما تروح تجيب لبسها التفتت وقالت بحرج : قبل شوي .. اه .. عايض هو اللي اتصل .. ورديت عشان ما اصحيك ..
التفت لها ،و ما فهم عليها : طيب ..
قالت : اسفة لاني رديت على جوالك ..
قال وهو مستغرب من تأسفها : وايش فيها اذا رديتي على جوالي ؟ ماا فيها شي واذا تبين تستخدمينه بأي وقت استخدميه ومولازم تقولين لي او تتأسفين ..
قالت بخجل وهي تتناول عبايتها : شكراً ..

معقولة عشان كذا تصرفت بغرابة ..
التفت على شنطته بقهر ..
ليش تعتذر .. المفروض هالانسانة ما تعتذر له نهائيا .. !!
هو الوحيد اللي المفروض يعتذر ليل نهااااار
وللأبد ..!


.
.
.
.
.
.
.
.
.
نواف وقف جنب وليد بحيرة وهو مو عارف ايش اللي صار له ..
كل اللي يعرفه انه يتألم ورجله وذراعه مو قادر يحركهم ،،،
حاول يتصل على ايمن لكنه ما رد عليه ،، واتصل على واحد من الشباب اللي قال انه جاي حالاً ..
نزل في مستوى وليد اللي جلس بدون حراك على الارض ، ومو قادر يتكلم ..
نواف : الحين جايين الاسعاف ..وان شاء الله ما فيك الا العافية
وليد نادى نواف بألم : نــ ـواااف ..
نواف قرب منه أكثر : نعم وليد انا جنبك ..
وليد وهو يمسك بيده السليمة معصم نواف ويتشبث فيه : خذ جوااالي .. لازم احد .. لازم اجيب... سلمى من الجامعة...ما في احد يجيبها غيري ..
نواف اخذ جوال وليد وهو مستغرب ..
مين سلمى ؟؟

يذكر إن وليد قايل بأن له أقارب عايشين معه في لندن .. اكيد وحدة منهم ...
قال لوليد وهو يسمع صوت الاسعاف يقترب : ولا يهمك... اهم شي انت الحين .. هاذي الاسعاف وصلوا .. تحمّل شوي ..
اقتربوا الممرضين بعد ما وقفت السيارة قريب منهم .. وفورا عرفوا بأن رجله وذراعه فيهم كسور .. وقرروا ينقلونه معهم للمستشفى ، نواف كان بيركب معهم بس شاف بآخر لحظة ماجد يتقدم منهم وقال له هو اللي يروح مع وليد ويطمنهم عليه ..
التفت على سيارة وليد وسكرها واخذ المفتاح معه وفتح جوال وليد يدور على رقم وحدة اسمها سلمى ..

.
.
.
.
.
.
.
.
.

مر اليوم بطوله عليهم في التمشية بين محلات واسواق القاهرة ، في منطقة تجارية معروفة ،،
ديما ما هي من النوع اللي يحب تشتري فوق حاجتها عشان كذا كان صعب عليها تلاقي اشياء مناسبة كهدايا ..
وبعد ما حبت تطيل وقوفها في مكان وتختار خوفاً من إنها تزعج فياض ،
بالرغم من إنها عارفة انه مارح يمانع أبداً لكن ماتبي تعرض نفسها لأي احراج معه ..

في النهاية اللي خرجوا به من السوق كان كيس صغير في يد ديما فيه بعض الاكسسوارات اللي اعجبتها واخذتهم بعد صرااع كبير مع نفسها .. اما فياض فكان ماشي يراقب الاسواق والمحلات بدون أي رغبة في الشراء ،
كل اللي كان هاامه انه ديما تستمتع بهاللحظات قبل ما يرجعون لكتمة البيت مرة ثانية ..
وصلوا للفندق واول ما دخلوا راحت ديما و
حطت الاغراض بشنطتها ورتبتهم فيها
في الوقت اللي بدل فيه فياض وراح للصالة يفتح شنطته استعدادا لترتيب الجوازات وتجهيز اغراضه للعودة بعد بكرة ..
هتف فجأة بهمس : منتديات ليلاس كيف نسييت !!
فتح الشنطة وهو يتذكر شي مهم كان ناسيه ..
.
.
.

طلعت من الحمام بعد ما بدلت وهي تدعي مثل كل يوم انه يكون نام عشان تعرف تنام هي بعد ،،
كانت حاسة بارهاق من المشي واللف طول اليوم بالسوق ..

كان يستناها واول ما شافها طلعت ناداها : ديما... تعالي شوي ..
اقتربت من مكان جلوسه بهدوء ..
التفت على العلبة اللي معه متحااشي النظر لها ..
قال لها وهو يوسع لها مكان جنبه : اجلسي بعطيك شي ..
جلست على طرف الكنب وبينهم مسافة كبيرة
قرب شوي وناولها العلبة اللي معه ،،
اخذتها باطراف اصابعها لكنها تفاجأت بثقلها وطاحت منها على الارض ،
انحنت بحرج تجيبها وهو يراقبها ،
شعرها نزل على وجهها المحمرّ وهي تنزل وتجيب العلبة .. حركت شعرها لورا وهي تمسكها بإحكام ..
أخذها منها وهو يبتسم : بفتحها لك ..
تركتها وشبكت كفوفها مع بعض بتوتر ..
ناولها العلبة الكحلية بعد ما فتحها ،
وتفاجأت باللي شافته..
كانت بداخلها ساعة مذهلة ، الماسية الشكل .. عينها كانت على الساعة بخجل
وعينه كانت على وجهها ..

قال بصوت هادي : وش رايك فيها ؟
قالت بصوت مختفي :..... حلوة
قال : اخذتها من الطيارة .. جربيها ..
تناولت العلبة من يده واخرجت الساعة وحاولت تفتحها ما عرفت ،
رفعت عينها له مستغربة انه ما اخذها منها يساعدها ويفتحها .. شافته يناظرها بطريقة غريبة خلت قلبها يخفق بعنف ..

ناولته الساعة وهي تقول بتلعثم : ما . ماعرفت وشلون تنــ..ـفتح ..
اخذها منها بحركة بطيئة وفتحها لها ..
رجعت تاخذها ولبستها ، ونفس الشي ما عرفت تسكرها لان طريقه قفلها كانت غريبة وجديدة عن اللي تعرفه..
نزلت راسها متفشلة بقوة ومحرجة ..
ثانيتين وحست بيده تمسك معصمها وترفعه ،
ظلت منزلة راسها الين ما سكرها لها ..

قالت بصوت مبحوح : شكراً ..
تفاجأت به يقوم من مكانه وهو يقول : باروح انام ..
رفعت راسها له ،متفاجأة من قيامه بهذي السرعة
وتفاجأت به يقرب منها .. وينحني على راسها ومالحقت تنزل راسها ،
باس جبينها وهو يقول : حلوة الساعة عليك .. تصبحين على خير ..

انقطعت انفاسها وماعرفت ترد عليه ..
التفتت تناظر الساعة اللي بيدها بشرود
ولا شعوريا ادمعت عيونها ..


.
.
.

استلقى على سريره وهو يغطي عيونه بذراعه ..
افضل شي سواه انه انسحب من مكان تواجدها ..
حاول يلتهي عن التفكير المزعج اللي اعتاده كل ليلة بشي ثاني .. شي مثل .. فرحتها بالساعة ..
ابتسم وهو فرحان ان خطوته بشرائها كانت سديدة ونفعته كثير ..
كانت داخلة للغرفة بخطوة قررت تقوم فيها وتعاند نفسها .. شافته يبتسم وهو مغطي عيونه ،
تراجعت لورا وخرجت من الغرفة من بعد ماكانت ناوية تدخل وتنام في مكانها حتى لو كان صاحي ..
ما تدري ليه خانتها شجاعتها لما شافته..
حاولت تلتهي بأي شي حتى يمر الوقت وتدخل تنام ..
.
.
.
.
.
.

مافي غير رقم واحد مسجل باسم سلمى ..
شي لا يدعوو للشك .. اتصل فوراً وانتظر الرد وهو عارف تلقاائيا اللي راح يسويه ..
راح يحل محل وليد ويحاول يوصل المدعوّة سلمى لبيتها ، بعد ما يبلغها بان وليد ما قدر يجيها ..
سمع رد من الطرف الثاني : هاااي وليد .. ؟؟
قال بحرج : مرحبا أختي ،، آآ ..
قاطعته بتساؤل : مين معي ؟؟
قال : أنا نواف ..صديق وليد ..
قالت : ووليد وينه ؟
حس بالكلام يتبخر فجأة امام صوتها
ومن جهة حس بتأنيب الضمير
رجع يقول : وليد بالمستشفى ما يقدر يجيبك من الجامعة وأنا راح أجيك اليوم بداله ..
سلمى بشهقة : ليش وش فيه وليد ؟؟
نواف بارتباك : وليد .. سوآآ حادث ..
ما سمع رد من الطرف الثاني .. وتداارك خطأه الفادح ..
قال بسرعة : حادث بسيط .. هو بخير ..الوو ؟ اختي ؟؟ سلمى ؟؟
ما في رد .. !!
سكر الجوال وخط المسافة اللي بين الشارع وبين مبنى الجامعة بسرعة وهو محتار ..وش صار للبنت منتديات ليلاس .. وشلون يوصل لها الحين ؟؟؟؟؟
.
.

دق جوال وليد ورفعه نواف بسرعة وببهجة وهو يشوف اسم سلمى على الشاشة ..الحمد لله ما صار لها شي !!
قال : هلا اختي ..
فاجئه صوت ذكوري يتكلم بالانجليزية : لو سمحت انت قريب الانسة ؟
نواف بتوتر : ماذا حدث ؟!
المتحدث : اغمى على الانسة نرجو منك ان تأتي للعيادة فورا ..
اغلق نواف التليفون وهو متوجه لمكان العيادة بعجل وخوف وتوتر ..
لام نفسه بشدة
وش اللي سويييته يا نوااف .. ؟؟
لو صار لها شي فكله من تحت راسك !!
لكن قلقه ما منع سؤال خاطف يطرا على باله
"من يكون وليد بالنسبة لها عشان تتأثر بهذا الشكل .. ؟؟"
.
.
.
.
.

نهاية الفصل منتديات ليلاس الخامس والعشرون






 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية