لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-10, 08:33 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

عاد تدرون وش اللي يقهر .. اني امس في الليل سحبت على اختباري صدق من زود
تأنيبي لضميري وجهزت بارت واحد وخلآآص يوم جيت احطه ، علق النت ومااصار
يفتح معي غير موقع اتصالات بس .. طنشت كل شي ورحت انام وتوني الحين قاايمة
وحطييته لكم " ادري قلت قصة حياتي بس والله والله ماهان علي انتظاركم امس وبنفس
الوقت ماكنت ابي سهرتي تروح عالفاضي"








الفصل التاسع والثلاثون
.


.


.

ظلت تتقلب على سريرها بانزعااج وهي متغطية بالكاامل بلحافها ..واعتدلت بالاخير وهي تنزله من عليها من بعد ما عجزت تنام..
نادت مناير اللي راحت بسابع نوومة : منااير ... منووور.. صاحية انتي ؟؟
وحست بخوف أكبر وهي تكتشف إنها نآآيمة ومو حاسة فيها ..
نزلت من على سريرها بخوف وطلعت من الغرفة وهي تحاول تمنع نفسها من تذكر الموقف اللي صار معها ..
ولحسن حظها الاضاءة كانت كلها مفتوحة بممر الغرف الواسع .. اقتربت من غرفة خلود وفتحتها شوي .. ونفس الشي كانت نايمة
المشكلة تأخروا بالعرس وهم من عادتهم كل البيت ينام بدري ..
الأكيد إن الكل ناايم الحين وماحد حاس فيها ولا بالدنيا ..
حست بالرعب يدب في قلبها خصوصاً وهي تستلم لأفكارها وتتذكر الموقف بأكمله ..
ومع تذكرها لصوت الضحكة العالية القوية انتفضت ..ومع انتفاضتها سمعت صووت من ورآها ..
هناا خلااص رجولها ساابت ..و التفتت برعب ودموعها بعينها للي ورآها ..

.
.
" حصة؟؟؟ وش فيك واقفة هنا ؟؟"
ركضت لأمها اللي طلعت من جناحها وحضنتها وهي تبكي ..
عزيزة بخوف : حصة حبيبتي وش فيك ؟؟ ليش تبكين ؟؟
حصة من بين دموعها : ماما تعالي نامي عندي .. والله خاايفة ..
عزيزة : اهدي ياقلبي وقولي لي وش فيك ..؟؟ تعالي لغرفتك لا يصحى ابوك من الصوت ..
مشت مع أمها ..
وبغرفتها حكت لها الموقف اللي صار معها بالعرس بعد ما هدأت ..
عزيزة خافت من جد عليها ومن إنه يكون فيها شي مو طبيعي .. وتمت طوووول الليل تقرأ عليها إلين ما اطمنت ونامت.
.
.


.

.

.


.

حست ببرد مفاجىء يعصف بها اول ما نزل يده من على كتوفها..
تابعته بنظراتها القلقة بعد ما نزل عينه من عليها بانكسار ويأس ..
رفعت اصابعها لشفايفها تتلمسها والدمعة تطفر من عينها تأثراً بكلامه ..
" تدرييين ياديما إن هذا مصير حياتكم اللي قلتي إنك مستعدة تكملينها معه .. تدريين ..!
وتدريين إنك حتى إنتي تعبتي من كثر الهواااجس وعدم الاستقرار اللي عااايشينه ..!! "
تدري ..!! لكن اللي ما تدري به ،، هو ليييش كل ما فكرت في مستقبلهم يروح تفكييرها لبعيد ..
وتتجاوز هذه النقطة المجهوولة ؟؟!!
رجعت تناظر فيه وهو ملتفت عنها ويده على رآسه ..
واستغرقها دقائق عشان تستوعب إنه تعبان ونوبة من الألم تنتاابه ..
تقدمت منه بخطوات مرتجفةوناظرت وجهه وعلامات الالم اللي وضحت عليه ..
قالت بصوت شبه مختفي : فيـ..ـا..ض .... فياض ..وش فيك؟؟
كان مغمض بقوة ويدور مسند الكنب بيده عشان يستند عليه ..
اقتربت وهي تمسك كفه الممدودةبسرعة تبي تساعده،
لكنه أبعد يدها بهدوء وهو يتقدم من الكنب ..
آلمتها حركته وفهمتها ......
أكيد يلوم نفسه عاللي قاله .. ومايبي يقرب منها ...
خصوصاً من بعد كل المرات اللي قال لها فيها إنه مايستعجلها...!

تبعته ببطىء بعد ما اعتدل ومشى للغرفة ..جلس على طرف السرير ويمد يده لدرج الكمودينه يطلع ادويته ..
قالت وهي تتراجع للباب : بجيب لك المآي ..
رفع عينه باتجاهها ونزلها بهدوء..
رجعت ومعها المآي وناولته إياها وهي تسأله باهتمام حقيقي : فيآآض... إلين متى هالتعب بيجيك ؟
قال وهو يفرغ الحبوب بيده بدون ما يناظرها : الله يعيـن ..!
غصت بالكلام وهي تشوف ماوده يحكي معها : مـتـ....
سكتت لما رفع الكاسة يشرب .. وأخذتها بعد ما حطها بجنبه .. وطلعت من الغرفة بخطوات بطيئة مهمومة..
وعبال مارجعت كان نايم ومغطي جسمه كله ورااسه باللحاف ...
أخذت ملابسها ودخلت للحمام تتسبح وتبدل ..وبراسها آلاف الأفكار والمشاعر المتخبطة...
.
.

.
.


طلعت بهدوء من الحمام بعد فترة طويــلة ، لابسة قميص نوم ابيض قطني ومريح..
ألقت نظرة عليه وهي رافعة فستانها بيد وشايلة اغراضها باليد الثانية..اللحاف واصل لنصفه بإهمال ، وراقد على ظهره بثبات ..
علقت فستانها والاغراض والتفتت جهته وهي تتقدم من جانب السرير بخطوات متمهلة ونظراتها تتعلق بملامح وجهه الشاحبة ...
جلست جنبه على السرير وثنت رجولها تحتها وهي مازالت تتأمل وجهه ..
نادته بهمس ..و ما تدري ليش تناديه.. يمكن تبي تتأكد إنه نايم .. ؟؟ ..
مدت يدها ببطىء ولامست بأصابعها جبينه الدافي .. وحركت يدها عليه وهي ناسية نفسها ..
كانت تفكر وهي تبتسم بحزن ..و تركت اصابعها تتخلل خصلات شعره القصيرة ..
عقلها كان يسترجع نظرااته الحنونة ولطفه ومواقفه الكثييرة معها في رحلةالتفاهم الطويلة اللي قضوها مع بعض .. واللي ما انتهت للحين ...
حست بشعور غريب .. شعور حلو ينتابها .. أقوى وأعمق من قبل..
و أمنيه غريبة قفزت لذهنها ..
تمنت لو يفتح عيونه وتقول له
"..
فيـــاض أنا أحبــك .. "
إيه ...! ما عادت تبيه يشك بهذي الحقيقة أو يجهلها...!!
قربت وجهها منه وهي تستند بأصبعين على صدره ، وبتردد طبعت قبلة امتنان خفيفة على خده ..
تراجعت وهي تسحب نفس طويل...
ابتسمت بحرج والتفتت عنه وهي تستلقي على جنبها الثاني.. وبدأت تفكر فيطريقة تظهر له فيهآ موافقتها .. ورغبتها المتبادلة في حياة مستقرة ..
غمضت عينها وهي تحاول تنام ومازالت ابتسامة خفيفة تغطي شفايفها ..
.
.
ثانيتين ورجعت فتحت عينها بقوة لما احاط خصرها بذراعه وسحبها لعنده الين ماصدم ظهرها بصدره .... ..
قرب من أذنها وهو يهمس بصوت نعسآن : اشلون؟؟..اشــلـووون تسوين سوآتك هذي وترجعين تنامين؟؟ ..
حست وجهها راح ينفجر من كثرة تجمع الدم فيه ..
تنحنحت بحرج وهي تتمنى تتحول لمخلوق هلامي وتنسحب من بين يده ..و لو انها كانت واقفة فأكيد كانت بتطييح من طولها ..
قال بهمس وابتسامة حآلمة على وجهه : ديما اعترفي ..انتي تحبيني؟؟
أسندت أصابعها على يده اللي لافة عليها .. وغمضت عيونها بقوة ...
حاولت تنطق بصوتخافت: أنـ ..ـا ..
وكملت باستسلام : أحبـ ..ــبك!
سحب نفس عميق من ورآها وابتسامته تتسع ..
رفع يده من عليها وأدارها بلطف من كتفها عشان تقابله ..
ناظر عيونها بافتـتآن :والحين ........عادي أطلبك تعيدينها؟
حاولت توزع نظراتها حوله بس ما قدرت ..
عيونه حاصرتها ..وكل ما صدت بنظرها ترجع تلتقي فيها ..
همست بصدق وهي تحاول تلتقط نفسها : آ..أحبك ..والله ..
سحب يدينها اللي خبت بها وجهها ،، وقربهم منه وهويطبع عليهم قبلات دافئة ...
ناظرت يدها اللي بين يده وحست إنها عايشة بحلم ، وإن اللي يصير معها مقطع من الخيآآل ..
فااضت مشاعره وهو يقربّها أكثر ويحتويها بذراعه : وأنــا أعشـقـك.. تدرين وش معنى أعشقك؟؟ ....انتي معنى حياتي كلها .. قبلك ما كنت عايش ..والله ماكنت عايش ....
كمل برجاء ويده تترك كفها وتنتقل لشعرها وتتخلل خصلاته ببطىء : ديما ..اعطيني هالفرصة ...واعطيها لنفسك قبل ..ولا تخافين من شي ..
غمضت عينها وهي تغرق في حضنه أكثر .. ويسارها تتشبث بكتفه ..
ترك كفه اليمنى تغفآ على خدها وهو يرفع وجهها له ويقرّبه: يكفينا الوقت اللي ضآآع للحين ..يكفينا ...!
فتحت عينها بصعوبة ورفعتها بارتباك.. والتقت بنظرات الحب في عيونه..
عجزت عن النطق.. أو الحركة..وما عرفت ترد غير بابتسامة صغيييرة بالكاد بانت ....
لكنها كآنت كافية ....لتفجّر مشآآآعره العميـقة والصادقة ...
..
وبكل اللطف اللي قدر عليه ،، والحب اللي يملكه لها بقلبه.. اختبر شيئاً فشيئاً صدق تقبلها له ..

.

.

.

.

.







أبعد خصلات شعرها من على كتفه ببطىء وهو يتأمل ملامحها الفاتنة والمستكينة في نوم هادىء وملائكي ..
للتو يستوعب إنها أخيراً صارت ملكه وبين يديينه ..
والأهم الأهــم...... إنها راضية بكل هذا .. وتبادله الحب مثل ماكان يحلم دااايماً ..
.
.
ماصدق اللي سوته لما ادّعى النوم ....
اكتشافه ميلها له كان بمحض الصدفة
..!
اللحظات الماضية كانت مثل الحلم بالنسبة له ..
ديما تقبلته كلياً.. ولآآخر لحظة .. !!
مو حلم .. ولا تخيلات ..
واقع .... واقع حلــو ،، وأمنية تحققت أخيراً .. بعد طول صبر وانتظار ...
التفت لملامحها من جديد .. قصة عذاابه الطويــلة ..
ابتسم ورفع الغطآآ
عليها بإحكام ، وقام متوجه للحمام ...وبنيته يصلي ركعتين شكر لله ..
بالفعل
..الشي الوحيد اللي لازم يسويه الحين...
إنه يشكر ربه على تمام نعمته ..!!

,
.

أول ما سكر الباب .. فتحت عينها تدريجيا ، ولفت بسررعة وهي تدفن راسها بمخدتها ..
مووقادرة تفكر ولاتحكي مع نفسها حتى ...مشاعر الخجل القوية مازالت مسيطرة عليها وملجمة تفكيرها..
رفعت وجهها سنتيمترين عن المخدة .. وأنفاسها السريعة ترجع وتصد بوجهها ..
هزت راسها وهي وبدون جدوى تسترجع كل شوي اللي صار .. ورجعت تحط راسها بمخدتها ..
ظلت على هالحال مدة طويلة إلين ما سمعت صوت باب الحمام ينفتح ..
التفتت بارتباك وهي تغمض عيونها ..لكنه لقط تحركاتها السريعة ..

..
اقترب من السرير بابتسامة حنونة ويحس الارض مو سايعته من الفرحة.. وجلس على طرفه بجانبها ..
ناداها بهدوء : حبـيـبـتي ....
انفلتت ابتسامتها غصبن عنها أمامه وهي تسمع مناداته لها ..
واسرعت تدوّرطرف اللحاف بأصابعها وقبضت عليه اخيراً ورفعته تغطي به عيونها ووجهها
..
ضحك على حركتها ... وقال وهو يقوم : حبيبتي ... قومي خلينا نصلي ركعتين ....نشكر ربي فيهم ..
نزلت اللحاف شوي وهي تشوفه يسحب سجادة الصلاة ويفرشها ويوقف باتجاه القبلة ..
قال وهو يناظروجهها اللي بان نصفه من خلف اللحاف : باصلي الوتر وانتظرك نصلي مع بعض ..
هزت راسها بهدوء وانتظرته يبدأ في الصلاه عشان تقوم من مكآنها ..

.

.

.

.

بعد ما سلم .. التفت عليها وتربع بجلسته وهو يناظرها بابتسامة هادية ..
قبضت بأصابعها على طرف الجلآآل بخجل ، وهي ترفع عينها له ..
قال : باقي نص ساعة عالفجر ....
اهتزت ابتسامته مع التيار المؤلم اللي مر براسه ..
مسح على راسه بتعب وهو يتنهد : باقي أسبوعين على كورس العلاج ..وشكلي بعاني فيهم أكثر ..
تربعت بجلستها وهي تناظره باهتمام..
همست : وبعد كذآآ .. مارح يجيك الصداع ؟؟
ابتسم وهو يحني راسه ويقترب من رجلها : هذا اللي أتمناه ..
حط رآسه على رجلها وهو يتناول كفها اليمنى بين يده ..
مسحت بيدها اليسار على راسه وهي تاخذ راحتها شوي شوي ..
غمض عينه باسترخااء وهو يحس بملمس يدها الناعمة على راسه وجبينه .. يبياحد يقرصه..حتى لو يضربه ..عشان يتأكد إنه للحين مازال بالواقع .....
ومرت لحظات من الصمت المريح بينهم .. ما قطعها إلا صوت الأذان ..
شال راسه من على رجلها ، ودنق وباس مكان ما كان حاطه وهو يبتسم ...
خرج للصلاة ..ولما رجع كانت ديما نايمة بعمق وماحست فيه ..
ظبط المنبه على موعد الدواام ..
ولأول مرة من فترة طويــلة ينام بهذا العمق والاستغراق ..


.

.

.

.

.

.


في اليوم الثاني ،، فتحت عينها مع أذان الظهر .. وللوهلة الأولى ما استوعبت شي حولها ..
اعتدلت وهي تسحب جوالها وتناظر ساعته ، وبدأت تستعيد ذاكرتها ..
أمس كانت ملكة عاايض ... و ..و .......ياربي ... معقولة هذا اللي صار ؟؟
قامت معتدلة وهي تتجه لأقرب مرآية .. ما تدري وش بالظبط اللي تبي تشوفه ..
بس من شعورها المجنون حست إنها مارح تلقى صورتها بالمرآآية وراح تشوف وحدة ثانية ...
ناظرت نفسها .. أنفها ..عينها .. شفايفها .. وشعرها .. تأملت نفسها بامعاان ... وابتسمت ...
لفت وهي تحس بشعلة من النشااط تلفها ..
صلت الظهر وطلعت ملابس من اشيائها الجديدة واختارت منها فستان سماويبيتي بأكمام قصيرة مو طويل كثير ... وطلعت للصالة وهي تحس نظرتها لكل شيحولها مختلفة ..
.
.
زفرت بارتياح وهي تتذكر حالها قبل وحالها الحين ... غرييبة ..
كل العذاب اللي عاشته زماان ... بلحظه وحدة تقلص و صارت تحسه عذاب يوم أو يوميين ...
حتى الذكرى السوداء اللي كانت مطبوعة بذهنها تحسها تبخرت وما صارت تعني لها شي الحين ...
"
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلآل وجهك وعظيم سلطانك "
كررتها مراراً ..
فبالشكر تدووم النعم ..
.

.
.
.
بعد ربع ساعة بالظبط سمعت المفتاح يدور بالباب ...
قامت وطلعت للصالة وهي تحاول تخفي خجلها بابتسامتها ..
لكن اللي شافته خلاها تركض لجهة الباب ببهجة ..
اخذت سامي من فياض وهي تشيله بحضنها بحب وهي تقول له :اهليييييين .. متى جبته ؟؟
قرب وطبع قبلة على خدها وهو يقول بابتسامة : أمــه بتطلع الحين منالمستشفى .. بتخلص بعض الاجراءات وبيجيبها نايف على هنا ..سبقتهم وجبتسامي ..
راحت للكنب وجلست وهو على رجلها : اشتـقـت له ..احس ماشفته من اسبوع ..
جلس بجبنها وهو يحيط خصرها بذراعه بلطف: أنا اللي اشتقت لك ..!
اشاحت بنظراتها عنه بارتباك وابتسامتها مازالت موجودة ..
مال عليها وهو يقول بلهجة ذات معنى: أبيه يشبه سامي .. وأحلى منه بعد ..!
رفعت عينها له بحرج وهي تقول : احم ....مين ؟
قال وهو يعبث بشعر سامي بيمينه : ولدي ....أقصد ولدنا ..!
اتسعت عينها بخجل وهي تهمس : فيـ..ـااض !!
قال وهو يدنق عليها اكثر ويقول بجدية مصطنعة : نعم؟؟
ارتبكت وحطت سامي على رجوله فجأة .. تعاقبه على احراجه لها..
قالت : مو قلت نواف يبي يشوفه ؟؟
سحب ذراعه من وراها وهو يعتدل ويمسك سامي اللي كان هادي وحاطط اصبعه بفمه باستتسلام..
قال وهو يسحب اصبع سامي : ....وعادي عندي لو كانت بنت ..بس على شرط انها تشبهك ...ويكون لها نفس ملامحك ...
ابتسمت ونزلت راسها وهي تشوف إن تغييرها للموضوع ما فاد ..
التفت عليها بحب وقال بمحاولة: بالله عليك..؟؟ ما تتمنيين يكون عندنا طفل صغير ؟؟
قالت بصدق وهي منزلة راسها : محد ما يتمنى الأطفال .....
وكملت بتوتر : بس ..ماتدري... يمكن ربي ما يكتب لنا ...
ماتدري ليش تشائمت وقالت كذا؟؟ ..... يمكن من الاحراج .. واللخبطة .. ؟؟
عقد حواجبه وهو يحط يده على كتفها بانزعاج: ليش تقولين كذا ؟؟
رفعت عينها له بابتسامة مرتبكة : بس أقول يمكن ..!
شد على كتفها بحنان وهو يقول : كل اللي ربي بيكتبه لنا خير .. هذا اللي انا واثق منه.....بالنسبة لي أهم شي عندي انك معي يا ديما .. معي وبكل ما للكلمة من معنى ..
رفعت عينها له تناظرته بامتنان ومحبة ..
وابتسمت برضآ وهي تدنق وتطبع قبلة قصيرة على ظاهر يده
اللي على كتفها ..


.

.

.

.

نايف واقف مع عبد الله في ريسبشن بأحد أدوار المستشفى ،، وفابيان جالسة قدامهم تعبّي بياناتها وأوراق ثانية كثيرة اعطاها لهاعبد الله ..
نايف كان يهز رجله : عبد الله الحين وش بيفيدكم وجودي هنا ؟؟ والله ورااي اشغال تهد الحييل ، طلعتني منهاباتصالك .. وبالاخير هذاني جيت ومافي شي مستعجل !!
عبد الله بابتسامة : اصبر شوي وبتعرف ليش طلبت منك تجي ..
نايف : يعني فياض كان عندك ..ماكان ينفع هو بدآلي؟؟
عبد الله بنفس الابتسامة : فياض أنا كلفته بشي ثاني ..
رفع نايف حواجبه بدهشة .. وزفر وهو ينتظر عبد الله يوضح له ..
.
.
يدري إن عصبيته بلا مبرر .. وإنه لاحق على الشغل .. بس موقادر يمنع مشاعر القهر من نفسه تغزو بآآله ..
مقهور لأنه ماعرف أمس ينام بموعد نومه المعتاد ،
ومقهور لأنه لما نااام وأخيراً ... السندريللا اللي شافها أمس احتلت كل أحلامه ..
ومقهوور أكثر لانه من صحى من البيت وركب سيارته ووصل لمكتبه وكل شي قابله بطريقه ولونه أحمر ذكره فيها ..
والقهر الأكبر والأعظم كان لأن مبدأه اهتز وضعف أمام أول بنت يشووفها ..
صرخ من دااخله ...
"
اطلعييييي من رآآآسي يابنت اللذينآآآ ... اطلعييي ولا شكلي بخرب كلشي وبجي بيتكم خاطب ....وياوييلك وقتها ...والله لاطلع كل هذا من عيوونك .."
ابتسم فجأة على المنحنى اللي وصلت له أفكاره ...
وعبد الله واقف يناظر انفعالات وجهه باستغراب ..
احتااار .. يستسلم لمشاعره هذي أو لا ...
كل اللي يعرفه إنه مازال مؤمن بمبدأه مهما صاااار ..
" لا للزواااج وتضييع ايام الشبااب .. "
.
.

التفت على فابيان اللي قامت وهي تناول الاوراق لعبد الله ..
ونزلوا كلهم تحت لسيارة نايف .. نايف مستغرب إن عبد الله طلب يجي معهم يوصلهم ...
شغل السيارة ..
عبد الله قال له قبل ما يتحرك: نايف ..مارح نروح لبيتكم ..في مكان لازم نروح له قبل ...
التفت عليه نايف بتساؤل ..
عبد الله : حرك لمكتب توعية الجآآليات ..
وقال له العنوان ونايف يرتسم على رآآسه مئة سؤال وسؤال ...
فكّر إن مستحيييل يكون اللي فباااآآله .. والتفت على فابيان اللي شردت بنظرها للشارع ومنها لعبد الله اللي كان مبتسم كعادته ..
قال بذهول : راح تســلم ؟؟
عبد الله هز رسه بالنفي : أسلمت خلاص ... والحين بتروح تعلن إسلامها .. تدري.. في إجراءات كثيرة لازم تصير .. بعض منها هنا والباقي إذا رجعتفرنسا ..
نايف ظل ساكت والذهووول مسيطر عليه للحيين ..

.


.


.

.


ان شاء الله اخوه لاحقه بالطريـــق .. بس ما راح اقول متى =)

مشكوورة على دعمكم ودعواتكم وسؤالكم ..

واسفة كل الاسف للي سببت لهم احباط

اشوفكم على خير


 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 19-01-10, 11:49 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله
.
.

أحب أولاً أبارك لإخواتي الغاليات ، نوف بنت نايف ، وجوودي على الإشراف ..
متمنية لهم كل التوفيق في مهمتهم..
وهو اختيار موفق من قبل الإدارة ويشكرون عليه ..

أترككم مع الفصل ... وأعتذر جداً عن عدم ردي عليكم هالمرة ..

لكن أعيد ترحيبي بكل منضم للقصة ،،،
وامتناني لكل المتابعين المستمرين معي بالردود والدعم ،
وشكري للغائبين الذي أعلنوا عن متابعتهم بعد أن أقلقني غيابهم ...
شكري لكم جميعاً أحبابي ..
ومن قلبي أدعو الله أن أكون عند حسن ظنكم على الدوام ..







الفصل الأربعيـــــــن
نزلت مع فياض وسامي لأسفل عشان يجهزون الجناح اللي تحت لفابيان ،، واللي بتجي تسكن عندهم فيه خلال هالفترة ..بدون ما يخبر فياض ديما اي شي عن إسلام فابيان ..
فتح فياض الجناح اللي اول مرة تدخله ديما .. دخل ودخلت وراه وهي تناظر الجناح الصغير واللي عبارة عن غرفة متوسطة الحجم وحمام جانبي .. لكنها مجهزة بكل الاثاث اللي تحتاجه وثلاجة صغيرة..
التفتت عليه وهو يطلع من الغرفة بسامي: أنا بودي سامي عند نواف وأجي .. أزعجني باتصالاته ..
ابتسمت على لهفة نواف اللي تحسه من أول ما جآ وهو مسوي حركة بالبيت ، وخصوصا لاخوانه الروتينيين .. وتذكرت إنه مسافر بكرة بس ..!!
لفت تشوف الاغطية على السرير والسجاد اللي بالغرفة.. ريحة الغرفة كتمة مررة، وشكلها من زماان مسكرة ..
راحت للشباك وفتحته وأزاحت الستاير وهي تشوف سور البيت قدامها و ساد الشباك .. اهم شي يدخل الهوآآ للغرفة..
دورت بالخزانة على اغطية جديدة للسرير ولقت اغطية نظيفة وجديدة ..
راحت للسرير العملاق وهي تحاول تسحب الاغطية الثقيلة من عليه بطبقاتها الكثيرة ..
شهقت وهي تشوف يد فياض تمتد من جنبها وتسحب الاغطية كلها مرة وحدة..
تراجعت وهي تصدم فيه بظهرها..
قال يناظر ارتباكها :هههه ليش خفتي؟؟
قالت وهي تبتعد عن طريقه : فاجأتني ..
وكملت وهي تناظر الاغطية بالارض : شكراً .. عذبتني وانا اسحب فيها ..
مسك ذراعها وهي تبعد عنه ورجعها مكان ما كانت واقفة قدامه وظهرها له.. التفتت عليه مستفسرة بخجل..
قال وهو يرجع وجهها لقدام بلطف : لا تلفين ..
ظلت واقفة ومعطيته ظهرها باستغراب .. حست بيده تسحب مساكة شعرها اللي جمعت فيها خصلات غرتها فقط، وبعدها جمع شعرها كله بايدينه ورفعه لفوق وحاول يثبته بالمساكة ..
قال بهمس وهو يتركه : خليه مرفوع كذآ.....
تحسست شعرها بيدها :..... ليش ؟؟
ابتسم بهدوء وهو يناظر صفاء بشرتها ونعومتها اللي دوم متخبية تحت شعرها :....ما قد شفتك رفعتيه من قبل ..!
قالت بخجل : مو متعودة ..
سحب نفس عميق وقرب وهو يستند على كتفها بكفه..
طبع قبلتين خلف اذنها وهو يهمس لها : خلاص لفي ..
ظلت مكانها ثواني مبتسمة بخجل..ولفت بعدها وهي تشوفه يرفع الاغطية من الارض وهو يقول : والحين.. وين أودي هذي ؟؟
.
.
.
.
وصلت فابيان مع نايف للبيت ، بعد ما تركهم عبد الله عند المكتب بعد ما خلصوا منه ..
التفت على فابيان بعد ما وقف السيارة : وصلنا .. ستجدين زوجة فياض بانتظارك بالداخل ..
قالت بهمس وإحساسها يقول لها إن نايف مو متقبلها والديل انه ولا حتى هنأها على اسلامها : شكراً لك..
نزلت من السيارة وهي تشوفه لسا جالس ويناظرها بنظرات غريبة .. حسستها إنها دخيلة وإنها محتقرة من قبلهم ..
رجعت فتحت الباب بعد ما سكرته ، وانحنت وهي تكلم نايف بإنجليزيتها الركيكة بعد ما استجمعت قواها : أعلم أنكم متضايقون من وجودي ومما فعلته سابقاً .. لكن أنا الآن أعي تماماً كل الأمور ، وأريد حقاً أن أكرّس حياتي للإعتناء بسامي .. ولتعلم الدين ووضع اهداف لحياتي.. أرجو أن تتفهموا رغبتي ..
التفت نايف وهو ماوده يخوض معها هالحوار وماسك نفسه من الصبح عن يتكلم معها : أنا متأكد من أنك لم تسلمي لأنك أردتي ذلك فقط....هل تريدين أن تقولي أنك الآن فقط فكرت في الاسلام هكذا فجأة واقتنعت به؟؟؟ اتمنى أن تفهمي جيداً أننا لن نترك سامي لكِ بهذه السهولة ولن نثق بك أبداً بعد ما فعلته مهما حاولتي أن تكسبي ثقتنا ..حتى لو كان بدخولك للإسلام والذي وجدتيه حلا مناسبا لمشكلتك معنا !!
كانت مصدوومة بكلام نايف القاسي جداً وتفكيره عنها ..
قالت بعدم فهم : لماذا تقول هذا.. ؟ أحقاً تظن أن .. أن .....لا ...ليس كذلك .. صدقني أنا مقتنعة تماما بالاسلام ومنذ أعوام وأنا أفكر فيه ولكنني كنت آ ..
قاطعهم نواف اللي خرج من البيت ومعه سامي .. واقترب منهم وهو يناظر فابيان بغرابة ..
تنهدت فابيان بمعنى لافائدة من الشرح ...واقتربت وهي تأخذ سامي من نواف وتحضنه قدام عيونهم .. وناظرت نايف بنظرة مقهورة والدمعة بعينها..
قالت وهي تلتفت عنهم : بعد إذنكم ..
دخلت للبيت وهي تتمنى لو كانت تقدر تروح مكان ثاني بعيد عن كل هذا الشك والتحقير فيـها ..
دارت بالصالة بعيونها ومو عارفة وين بتلقى ديما في هالبيت الكبير .. نادتها بهمس .. وديما اول ما سمعت صوتها طلت من الجناح وهي لابسة جلالها .. وابتسمت لها وهي تأشر لها تجي ..
راحت لها فابيان بابتسامة ارتياح ، صافحتها ودخلتها للجناح ..و جلست معها على الكنبة الوحيدة بالغرفة وفابيان تتأمل الجناح بحزن وهي تشوف العاب سامي اللي رتبتها ديما بركن في الغرفة..
ولاحظت ديما إن فابيان على غير عادتها بالمرات الاخيرة اللي شافتها فيها ، كانت متوترة ومتضايقة وباين عليها بوضوح الهم..
قالت بابتسامة : لقد جهزنا لك الجناح .. أتمنى أن ترتاحي فيه ..
فابيان بابتسامة قصيرة : شكرا لك ..
ديما وهي توقف : سأتركك ترتاحين ، فياض ذهب ليحضر بعض الاطعمة لنضعها في هذه الثلاجة وايضاً سيحضر معه الغداء ..
فابيان بلهفة : لا انتظري .. لا تذهبي...
التفتت ديما عليها بدهشة ..
قالت برجاء : ديما .. أريد أن أحدثك قليلاً .. هل يمكنك الاستماع إلي ؟؟
ديما اقتربت منها وجلست وهي تجاوبها بابتسامة عذبة : بالطبـع !!
.
.
قالت لها عن موقف نايف منها وتدرجت معها بالكلام عن حياتها السابقة قبل وبعد سالم .. وبالرغم من لهجتها الضعيفة إلا إن ديما فهمت عليها ..
فهمت منها إنها فكرت في الاسلام كثير وكانت تنتظر من سالم يدعوها له لكن الغريب إنه ما دعاها له ولا مرة ....وبالرغم إن فابيان أحبت سالم وقبلت تتزوجه بسبب إعجابها به وبالاسلام لكنه ماشافته يمثل الاسلام ابداً لا بصلاة ولا بغيره ...إلا بآخر فترة بحياته واللي تغير فيها كثيــر.. وفهمت إنها كانت تحبه بجنون بالرغم من إنهم كانوا ناويين ينفصلون لاسباب ما قالتها فابيان لديما ..و لما مات ما تخيلت حياتها بدونه ، وبلاشعور فقدت باحباط أي أمل للاستمرار في العيش وقررت تغادر الحيااة تاركة لهم سامي وهي مطمنة إنه وسط أهله وفي بلده .. وبعدها أثناء مرحلة العلاج عرفت بالنشاطات الدعوية للدكتور المسؤول عن حالتها عبد الله وطلبت منه يدعوها للإسلام لانها حست إن حياتها مالها أي هدف وإنها ناقصة شي مهم جدا وكانت تعرف من داخلها بإنه هو الدين الصحيح وإن اللي ناقصها هي معرفة الله ..
ديما كانت مصدومة بكلام فابيان لأنها للتو اكتشفت بأنها أسلمت ..لكنها ظلت تسمعها للآخر وهي متأثرة بحكيها لاقصى درجة..
قالت لها بفرحة صاادقة وبالغة بعد ما أنهت كلامها: لقد فاجئتيني بأمر إسلامك ..حقاً أنا سعيدة جدا بهذا الخبر ..هنيئا لك ..
تأثرت فابيان بفرحة ديما بها .. وأخيرا أحد فرح لها من هالعايلة ..! وارتاحت أكثر لما حاولت ديما تطمنها إن سامي مكانه معها ، وإنه اخوان سالم فقط خايفين على سامي ومتفاجئين بقرارها .. وإنهم بيتفهمونها أكيد فيما بعد ..
تركتها ديما بعدها وهي تطلع لفياض اللي ناداها من برآآ ..
ناظرته بابتسامة مبتهجة وقربت وهي تقول : ليش ماقلت لي إنها أسلمت ؟؟
ابتسم وهو يشوف سعادتها الواضحة : ما أدري .. حبيت تتفاجئين منها بنفسك ..
قالت بصدق : الحمـد لله ..والله ما تتصور اشلون فرحت لماعرفت ........ مممم ..فياض ....
تلفت حوله وسحبها من يدها بشويش ودخل معها للمطبخ : اخاف يمر نواف ...ايه ،وش كنتي بتقولين ؟؟
قالت وهي تعدل من وقفتها بجدية : فياض انتو الحين وش ناويين تسوون مع فابيان ؟؟
فياض : هي قالت لك شي معين؟؟
قالت بتأثر : هي خايفة من نظرتنا لها.. خصوصا إن نايف قايل لها كلام صعب شوي ..و قال لها إنه متأكد إنها أسلمت فقط بالاسم ولغرض معين .. طول هالوقت وهي تحكي لي عن حياتها .. وكانت صادقة لدرجة إنها بكت وهي تحكي لي ..
فياض تأملها وهي متأثرة وابتسم ...
هزت راسها وهي تكمل بتأثر : لازم تطمنونها إن سامي بيبقى معها .. كلم نايف الله يخليك والله كسرت خاطري ..
قال وهو يستند على الرخام بيده :أنا مصدقها .. قوليلها لا تشيل هم وإن شاء الله كل اللي تبيه بيصير .. وانا بكلم نايف ..أدري إن المفروض كلنا نشجعها من بعد هالخطوة .. بس هو عنيد شوية الله يهديه ..
ابتسمت براحة وهي تقول : أنا بروح اقول لها هالكلام...وراح تفرح أكيد..
فياض : انتظري .. خذي لها معك الغدآ ، والاغراض هذي اللي طلبتيها ..
التفتت عالاغراض اللي يأشر عليها وقالت بارتيااح: الله يعطيك العااااافية ..
راقبها وهي تتحرك ببهجة ونشاط .. وغادر المكان وهو يحمد الله بسره على عطاءه اللا منتهي ...
.
.
.
.














فاتحة الورقة اللي فيها جدول محاضراتها اللي توها تنقله من بعد ما خلصت اجراءات قبولها وتسجيلها بالجامعة ...
كانت مركزة بالورقة وكلها حماس للبدء ..وما انتبهت وهي تمشي ببطىء للبنت اللي قدامها واللي صدمت فيها على خفيف..
رفعت عينها بسرعة باعتذار: آسفــة ..
وتفاجئت من البنت الضخمة اللي قدامها .. طويلة وعريضة ووزنها شكله متعدي المية ..
لفت بارتباك تبي تبعد ، لكن يد أطبقت على ذراعها تمنعها : وييين .. ؟؟؟
قال باعتذار وتوتر من غلظة البنت معها: آسفة اختي .. ما شفتك ..
ضحكت البنت فجأة وهي تقول باستغراب: أختي!!!!؟؟؟ .....قوليلي يا شطوورة انتي من وين جاية ؟؟
سلمى ببراءة ولانها ما تبي مشاكل من اول يوم ..أشرت على مبنى وراها : من الإدارة ..!
رفعت البنت حاجبها : لاااه ياااشيخة ؟؟ وليش كنتي بالادارة ؟؟
تلعثمت سلمى وهي تحس بقبضة البنت شديدة على ذراعها : كنت أسجل بالـ.. اا ..ممكن تشيلين ..يدك ؟؟
شالت البنت يدها ببطىء وهي تتفحص سلمى من فوق لتحت : وأنا أقول اشلون ماعرفتيني .. يعني جديدة ؟؟ حلووو .. وياترى وش اسمك ؟؟
سلمى بتردد وودها تبعد عن هالبنت المريبة والمخييفة : سلمى !
ابتسمت البنت : آهااا .. وأنا فهـ........
"فهــدة!!!!"
قاطعها صوت بنت من وراها ...
التفتت سلمى بدهشة للبنت اللي جات ووقفت جنبها وهي تتكلم بعصبية : حلي عن البنت لو سمحتي .. عندك حبيباتك روحي لهم وخلي هالبنت بحالها شكلها مو من طينتك ..
انطلقت اللي اسمها فهدة بالسب والشتائم المختلفة على البنت ، لكن الغريب انها اختفت من قدامهم على طول ..
سلمى اللي حست انا ضاعت مو فاهمة شي التفتت على اللي واقفة جنبها وهي تسألها : وش ...وش صار؟؟
البنت تمد يدها لسلمى : مرحبا انا عبير .. ياسلمى انتي جديدة مو ؟؟
هزت راسها وهي تنتظر عبير تكمل كلامها ..
عبير : فهدة شاذة .. والكل هنا يعرف انها أسوأ البنات سمعة بالجامعة ، إذا طاح احد بشباكها ما يخرج سليم .. وانا والحمد لله ماسكة عليها اشياء بالصدفة طاحت بيدي ودوم أهددها فيها ، ومن يومها ونشاطها قل بالجامعة .. والحمد لله إني شفتها وهي تكلمك وعرفت من شكلك إنك مو من الأشكال اللي تمشي وراها ..
سلمى وهي مذهوولة بأول موقف يصير معها بالجامعة : انتو .. أقصد .. هنا .. تصير مثل هالاشيا .. معقولة؟؟والكل يعرف ؟؟
عبير بدهشة : ليش مستغربة ؟؟هالامور منتشرة بكثرة الله يعافينا .. انتي وين كنتي عايشة ؟؟ حتى لهجتك غريبة ..
سلمى وهي تحس بضيقة قوية : آآ .. كنت ببريطانيا فترة .. وهذا أول يوم لي بالجامعة ..
عبير بابتسامة لطيفة : عالعموم يا سلمى لا تستغربين كثير .شكلك مصدومة مررة.. تأكدي إنه ماعاد يفرق من مكان لمكان ..بكل مكان فيه هالبلآآوي واللي أسوأ منها .. حتى بأطهر بقاع الارض بتلقين منهم .. أهم شي الواحد يكون ثابت على دينه ومبادئه اللي تربى عليها وين ماكان ...والله يعافييينا أجمعين ..
ناظرت عبير بامتنان وهي تقول : مشكوورة .. ما ادري من غيرك كان الحين الله اعلم وش بيصير معي ..
عبير : لا شكر على واجب .. واذا تبين أي مساعدة حاضرين في أي وقت.. ويسعدني أنا بعد أتعرف عليك ..
سلمى وهي تقوم بابتسامة : شكرا ،، اسمحيلي أنا بروح عشان أكمل استكشاف جدولي .. وان شاء الله اشوفك بعدين ..
تركتها وهي تسحب نفس عميــق ، وتطلع لبرآ المبنى اللي كانوا دخلوا فيه .. حاسة بصرح عآآآلي من الآمال بنته تحطم فجأة ..
وعنفت نفسها
" أنا الغبية اللي ظنيت بجي بلقى النااس كلهم ملاايكة .."
بس حتى لو توقعت فيه من البلآآوي ما جآ على بآلها انتشارها بهذي الطريقة وهذا الوضوح ..!!
تنهدت وهي تحس إنها فعلا تحتاج مزيد من الوقت عشان تتأقلم بدون ما تندم على أي قرار اتخذته ..
وفكرت.. يمكن يكون هذا مدخل من مداخل الشيطان انفتح عليها عشان يدب فيها اليأس والاحباط ..
.
.
دخلت غرفتها ,, بدلت عالسريع ورمت نفسها عالسرير بإرهاق .. غمضت عينها وهي تحاول ماتفكر بأي شي وتستسلم للنوم .. لكن فجأة وبدون سابق إنذار ظهر نواف في مخيلتها ..معقولة مارح اتشوفه غير بعد اربع سنين او اكثر ؟؟ هذا إن ظل مرتبط بفكرة انتظارها اللي هي حتى ما عطته جواب مريح عليها .. اقلقتها الفكرة وأزعجتها كثير .. حست إنها مشتاقة لتواجده قريب منها .. في نفس البلد .. عالاقل كانت فكرة امكانية شوفتها له بالصدفة اتشجعها وتدفعها بشكل غريب للأمام .. تسائلت بضيق .. ليش دايما تكتشف قيمة الاشياء بعد فقدانها ؟؟ اعتدلت وسحبت الورقة اللي طوتها بعناية وحطتها تحت ابجورتها .. وفتحتها وهي تتأمل خطـه الواثق مثله والمتمثل في هالكلمة اللي كلها ثقة ..
" انتظريني .."
ابتسمت وهي تتذكر كلامه في الطيارة .. للحين صعب اتصدق ان نواف يحبها هي ؟؟ وش المميز فيها ؟؟ وهو بالذات شهد على وقاحتها وانفتاحها المخجل !!
هل ممكن يكون مو واثق من مشاعره بالرغم من كل الثقة اللي تبان في كلامه ؟؟ بس اشلون ؟؟ ما تتوقع إنه من هالنوع .. أكيد لما قال هالشي فهو متأكد منه ...!
بس اشلون بتوصل له الحين موافقتها ؟؟خصوصاً بعد ما تركته معلق آمال غير أكيدة عالموضوع؟؟؟
طرت ببالها الفكرة واسرعت بدون تفكير تنفذها ..
واتصلت على وليد ...
كلمته وسألها عن أخبارها ..
وفي آخر المكالمة قالت له :
" وليـد ... أنا موافقة على طلب نــواف !!"
.

.

.

.










عايض رجع من شغله عالعصر ،، دخل وهو يرمي شنطته عالكنب ومعها شماغه وعقاله .. ودخل للمطبخ وبيده كيس فيه غدآآه اللي عبارة عن سندويشات عالمآشي كعادته..
سوآ له قهوة عالسريع .. وطلع من المطبخ ومعه الكوب وهو يتأمل البيت بنظرات شاردة ..
تجول فيه للمرة العااشرة بحيرة ،، مقرر من زمان يبي يعيد تأثيث غرفة النوم وديكورها بالكامل ، وحان الوقت الحين لكن تردده حيره .. جلس على الكنب بجنب اغراضه المرمية باهمآآل ، وهو يرتشف من قهوته بنفس الشرود ...
تذكر خلود وتسللت له الابتسامة .. حلمه اللي يتمناه دائما صار له أخيراً طعم ونكهة وهو يعرف صاحبته ولها صورة بباله ..و تمنى يجي موعد الزواج بسرعة .. يبي يتعرف عليها اكثر .. يدخل عالمها .. أو بالأصح يدخلها عالمه المفتقد بشدة من يشاركه فيه ..
وخطرت بباله فكرة ، رااقت له بقوة ، اعتدل وطلع جواله وهو يدق على أبو خلود بابتسامة وااسعة ....
.
.
.
.
.




خلود جالسة بغرفتها وماسكة التليفون تتكلم فيه مع منى خالتها .. دخلت عليها أمها وهي معصبة ..
عزيزة : وأنا من ساعة أدق على منى يعطيني مشغوول ..اثريكم.......!!!
خلود نزلت التليفون وهي تناظر أمها بابتسامة وااسعة : هااه ماما .. وش قلتي ؟؟
امها قربت واخذت منها التليفون : منى .. تعطينها وجه بزيادة انتي ........ طيب اسمعيني بكرة عايض بيجينا يقول يبي ياخذ خلود تختار معه اثاث غرفة النوم .. وأبيك تروحين معهم ........خلاص .. اجل بنستنااك ...... تعالي بدري أحسن .........مع السلامة ..مع السلامة ..
سكرت من منى والتفتت على خلود اللي قلب وجهها الوااان ..
عزيزة : خلوود ..؟؟
خلود : هممم .. نعم ماما ..
عزيزة : سمعتيني تو .. بكرة إن شاء الله بتروحون مع عايض ..
خلود بابتسامة خفيفة : ماما مولازم قوليله .. عادي ذوقه حلو أحنا شفنا البيت ..
عزيزة : لا ماينفع .. هو مصمم تختارين معه .. وبعدين هذا بيصير بيتك يا خلود مافيها شي ....وعايض الله يجازيه خير معطي لرأيك أهمية في كل خطوة ..
خلود بحرج : إن شاء الله ..
عزيزة بقلق : خلود انتي مو ملاحظة شي على حصة ؟؟
خلود وهي تنسحب من حرجها :شي مثل ايش؟
عزيزة تهز راسها بحيرة : اختك هذي محيرتني من امس وفيها حالة مب طبيعية .. أنا باروح آخذ لها الاذن من ابوك تروح وياكم بكرة .. تغير جو يمكن تتحسن ...
خلود : امس كانت عادية .. بس صح اليوم ماشفتها طلعت من غرفتها .. غرييبة ..
عزيزة برجاء بعد ما حكت لها عن حصة: حاولي تحكين معها... واذا عرفتي شي قوليلي وانا امك .. والله ماجاني نوم من الخوف عليها امس ..
خلود : لا إن شاء الله ما فيها شي .. اهيا من يوم يومها دلووعة وخواافة حتى من ظلها ..
عزيزة تتنهد: ان شاء الله خير ... الله يحمييكم ويحفظكم من كل سوء ..
خلود تبتسم وهي تناظر امها بحب..
عزيزة قربت وباستها على خدها وهي تناظرها بحنان : مبروك حبيبتي ..
خلود بخجل وهي تمسك يد امها وتمشي معاها للباب : ماما خلاص يكفي احرجتيني قلتي لي مبروك اليوم اكثر من عشرين مرة ..
عزيزة تلتفت عليها وتضربها على خفيف بمزح : مو من حقي ؟؟امك و فرحانة فيك ياهبيلة .. توك امس كنتي طول ركبتي .. كيف تبيني اصدق بهالسهولة اني زوّجتك ؟؟
خلود تبوس خد امها وتحضن يدها بيدينها وهي تقول : الله يطول لي بعمرك ماماتي وتشوفين عيالي وهم يكبرون ويوصلون لركبتي بعد ..!
ضحكت عزيزة عليها ..وطلعت من الغرفة ولسانها يدعي لها بالسعادة ودوامها..
.
.
.
.
.
.
.






دخلت للجناح وقت المغرب ، وفياض ما كان موجود وقتها ..
تركت فابيان ترتاح ، بعد جلستهم الطويييلة مع بعض من بعد ما طمنتها بكلام فياض .. بعد ما تغدوا ساعدتها على تعلم الوضوء والصلاة وبعض الاشياء المهمة الثانية بالرغم من إن فابيان عرفتها عن طريق الكتب بس لما تكون قدامها وتطبقها مع أحد تفرق ...وتركتها ديما أخيراً ترتاح وتاخذ راحتها ..

فتحت دولابها وهي تطلع صندوق مكياجاتها وتطلع عطوراتها واغراضها الثانية وتتوجه بها للتسريحة العريضة وتبدأ ترصهم عليها بترتيب..
الفكرة راودتها من فترة ،، لكن ترددت كثير .. بس اليوم مارح تتردد ..
خلاص حياتهم صارت مشتركة وكل الحواجز بينهم تلاشت .. حان الوقت لتفتح كل ابوابها أمامه ، التفتت تناظر جهته من الدولاب الكبير .. وقررت توزع شوي من اغراضها فيها لأن جهتها كانت ضيقة وبالكاد تكفي اغراضها ...
وهي توزع الملابس شافت فستان بيتي بأكمام قصيرة ، كانت شرته من قبل مع خالاتها ومالبسته للحين لانه قصير نوعا ما ..
تأملته بالوانه الجذابة اللي كانت مابين العنابي والزيتي الهادي..خلته على جنب ..
توضت وصلت العشآآ واخذته معها تجربه ..تعطرت و لبسته وطلعت من الحمام بتردد وهي تلمس اطرافه بيدها تشوفها لوين توصل .. وهزت راسها بلآ وهي تنحني وتشوفه بالكاد يلمس ركبها ،، هذا غير إنها تحسه خفيف مرة ويـ ......اصطدمت بنظراته وهي تعتدل في وقفتها.. وانقلب وجهها ..
أول مرة توقف قدامه بهالشكل .. حتى ولو من بعد أمس .. مازال موقفها مخجل جدا !!
نزلت عيونها وهي تتسائل .. اشلون ما حست فيه هالمرة بعد ؟؟ معقولة صاير يتعمد دخوله بهدوء عشان يفاجئها ؟؟
كانت متجمدة بمكانها وما حست إلا بأنفاسه قريبة منها ..رفعت عينها وهي تشوفه قريب و مابينها وبينه غير خطوة ..
ابتسم شبه ابتسامة وهو يحس انه ذاااب من شكلها الجذااب والمختلف.. خصوصا وهي مازالت رافعة شعرها وكل اللي كان مخبيه تحته ظاهر ..
قرب وماقدر يمنع نفسه يقرب ..،، من بعد أمس مستحيل يقدر يرجع مثل أول في تحكمه بأعصابه ..
مد يده لذقنها بلطف ورفع وجهها له : ديمااا ناظريني ..
حطت عينها بعينه بخجل وهي مو عارفة وين تودي نظراتها .. قرب اكثر و من الاحراج تحركت خطوة لورآ .. رفع حاجبه بابتسامة وقرب بمقدار ابتعادها .. تراجعت لخطوة ثانية بدون قصد .. وحطت يدها بإحراج على فمها اللي أنطلقت منه ضحكة قصيرة من ربكتها وحركاتها اللا إرادية..
اول ما سمع ضحكتها المختصرة جذبها من ذراعها وهو يتلقاها بحضنه : ههههه وش فيك ؟؟
ضمها له بخفة وهو يقرب انفه من شعرها .. ومد يده لشعرها وهو يفك مسكتها ببطىء ..وانسدلت خصلاته الحريرية تلامس كفوفه ..
قرب وجهه من اذنها وهو يقول بهمس : ....غيرت رأيي .....كذآ أحلى ...
خبت نظراتها بصدره وهي تتمتم بصوت مختفي :... همممم..
قرب اكثر واصابعه مازالت تعبث في شعرها وتلامس اسفل رقبتها بخفة : عذبتيني ..معك ....
رجع يثبت نظراته على وجهها وهو يغرق في بحر ملامحها اللي ماله شاطىء..
انحنى وهو يقبل جانب وجهها بوله ..غمضت عينها وهي تستسلم تدريجيا لشوقه العمييــق ،،
واستشعر هو تقبلها العذب له واللي جننه وأغرقه أكثر وأكثر في عالمها ...
.

.

.

.

.


اليوم الثاني ...
عايض طلع من الصبح بدري ودق المشواار لبيت خالته البعيد .. نزل وسلم على ابوخلود وما طول وبعدها ركبوا معه خالته منى.. وخلود وحصة اللي جلسوا ورا ..
رحب فيهم عايض وهو يحس إنه مبتهج لأن فكرته تحققت وخلود راح تشاركه الاختيار اليوم لتفاصيـل عشهم السعيد ..
خالته استسمحت منه في حصة وقالت له حتى لو يخليها عند ديما تغير جو إلين ما يشترون ويخلصون ..
وحصة كانت مواقفة انها تروح معهم .. هي بعد كانت تبي تغير جو وهي تحس ان الجلسة بالبيت صارت كئيبة ومملة ..
طبعا مناير احتشرت عليهم ليش كلهم يروحون ويخلونها لكن ابوها سكتها خصوصا وهي اختباراتها النصفية عالابواب ثانوية عامة ...
وانطلقوا بالسيارة في طريق صامت إلا من كلام بسيط دار بين عايض وخالته منى عن مواقف وصعوبات واجهته بالشركة وبالتعامل مع الناس واصنافهم.. وخلود طبعا كانت تسمعه وتحس إنها في طريقها لدخول حياة شخص عظيم .. وكان عايض فوق كل طموحاتها وامنياتها اللي طرت على بالها بيوم ..
.
.
.
لما وصلوا ، توجه عايض تحت طلب منى واصرارها لعند ديما ،، بعد ما اتصل عليها وبلغها بزيارته لها بدون ما يقول لها عن اللي معه ، واكتفى بقوله إنه جايب لها مفاجأة ...
كانت عند فابيان من بعد خروج فياض للدوام بعد ما أصرت تجهز له فطور هالمرة .. وكانت مررة متفائلة لأن التعب ماعاوده من أمس ..
استأذنت من فابيان وهي تطلع لعايض وتفتح له باب البيت ، وتتفاجأ بالثلاثة اللي واقفين ورآه .. اسقبلتهم ببهجة وهي فرحاانة بجيتهم ..
عايض جلس بالصالة بركن على احد الكنبات .. ودخلتهم معها لفابيان وهي مبسوطة لانها راح تعرفها على بنات غيرها .. وحكت لهم باختصار انها زوجة سالم وانها اسلمت من يومين .. ومنى وخلود وحصة ماقصروا فرحوا لها وهنأوها من قلب ..
أصرت ديما عليهم يجلسون ويفطرون .. وحصة اثارت فضولها فابيان وحبت الجلسة مع ديما وسامي وقررت تظل مع ديما وتترك خلود ومنى يلفلفون مع عايض بالسوق لوحدهم .. لانها عارفة من الحين انها مارح تقدر تشتري لها شي وراح تتقيد فيهم طول اليوم ..
تركتهم ديما يفطرون بعد ما ساعدتها منى في تحضير الفطور لعايض وللبنات ..
وطلعت تاركتهم وراحت تشارك عايض اللي من زماااان ما جلست معه بلحالها ..
جلست جنبه وهي تسند راسها على كتفه بحب : اشتقت لك عيووضي ..
باس جبينها وهو يعتدل بجلسته : قلبي انتي ؟؟ بشري عنك ؟؟ كيف احوالك ؟؟
قالت بابتسامة عريضة : من أحسن ما يكون .. الحمد لله..
ابتسم وهو لأول مرة يحس ديما مبتهجة ومستانسة من قلــب ..
الحين بس عرف شكل السعادة في عيونها ... واكتشف انها ماكانت سعيدة قبل ..او بالاحرى كان في شي يكدرها دووم ..
ربت على يدها وهو يقول بصدق : الله يديم السعادة عليك .. والله اني ادعي لك بصلاتي دايم ..ماتدرين بغلاتك عندي وش كثرها ياديما .. انتي عائلتي واكثر وحدة تهمني بالدنيا سعادتها ..
دمعت عينها واحتضنت ذراعه وهي تقول : عايض ...لا تصيحني الحيين .. ترا انت والله ماقصرت وعوضتني عن امي وابوي واكثر .. الله لايرحمني منك .. وان شاء الله اشوفك قريب مستقر بحياتك ومبسووط وموفق في كل امورك ..
قاطعهم نحنحة قوية قريبة .. اعتدلت ديما وعدلت الجلال عليها وهي تتذكر إن اخوان فياض ممكن يدخلون فجاة ومايدرون انها تحت ،، لكن اصطدمت عينها بفياض اللي واقف يراقبهم وقرب يسلم على عايض ..وقرب منها وسلم على راسها ..
ابتسمت بخجل وهي تقول : ما أمداك تروح ..؟؟
قالت وهو يجلس مقابلهم : عايض قالي انه جاي ورجعت اسلم عليه .. مو مشكلة نتأخر شويتين اليوم .. انا اصلا مطرود مطرود .. ان مو اليوم بكرة ..
عايض بضحكة : ههههه ليش بس ؟؟
فياض : كل يوم والثاني ماخذ اجازة ، ويوم اداوم وثلاثة لا ..
عايض :ههههههه.. ولا يهمك إن طردوك نشغلك معنا ..

شوي وقام فياض لدوامه وطلعت منى وخلود لعايض وراحوا معه..
أما حصة فطلعت مع ديما و فضولها خلاها تطلب من ديما توريها جناحها ..
وفوق ..طلعت حصة ملابس جابتها معها وبدلت وهي تلبس تنورتها السوداء الحريرية مع قميصها الاحمرررر بموديله حق الاكمام الوااسعة الفضفاضة ..وقفت عند التسريحة تعبث باغراض ديما ومكياجاتها ..
ديما ناظرتها وهي تقول : ..تدرين إن الاحمر مرة يليق عليك .. يمكن لانك بيضا ماشاء الله ..؟؟
حصة تناظر نفسها بالمراية بإعجاب بعد مالخبطت وجهها بالمكياج: قصدك فدييتني ..وأجنن ...صح؟؟!
ضحكت ديما عليها وهي تناولها جلآل الصلاة الثاني اللي عندها : ايه وأنا أشهد .. بس متعبة حالك عالفاضي ...البسي يا حلوة عشان البيت موفاضي .. اخوان فياض داخلين طالعين بدون حسااب .. مو متعودين على بنات ببيتهم ..
لبست الجلال ونزلت مع ديما وسنترنت عند فابيان طبعا لانه سامي خبل فيها ... وظلت طول الوقت معه ..
أما ديما فكانت جالسة مع فابيان بركن الحجرة ومعها بعض الكتب وتشرح لها وتحاول توضح لها بعض الامور الشرعية من هذي الكتب واللي تسائلت عنها فابيان ..
.
.
طلعت ديما بعد شوي ونادت حصه تجي تساعدها في تجهيز الغدآآ .. وقررت إنها اليوم راح تطبخ للبيت كله .. نفسها مفتووحة وتحس بنشاط كبيير يدب فيها ،، وتبي تخوض هالتجربة مستغلة وجود حصة ومساعدتها لها ووجودهم في الطابق الاول بقرب المطبخ الكبير والمريح أكثر ..
.
.
.
.
طبعا نواف وناايف مايدرون عن التحركات اللي صايرة ببيتهم ، وعلى بالهم فابيان معتكفة بغرفتها وديما بجناحها مثل أمس..
وقبل العصر نايف كان راجع وهو مصدع من الشغل اللي تراكم عليه اليوم ،، دخل وبباله يبي يطلع فوراً على غرفته يرتاح الين مايأذن العصر .. لكن الريحة في المطبخ جذبته .. وهو كاان جوعآن بس متكااسل يروح للمطعم ويطلب وينتظر ..
كان بيدخل وانتبه باخر لحظة انه فياض قال له شي عن وجود ضيوف عندهم .. واتذكر فياض لما قاله من قبل ينتبه في الدخلة والطلعة لان ديما بتنزل عند فابيان كثير ..
تنحنح من مكانه وهو يقول : أحد بالمطبخ ؟؟
ردت ديما وهي تحط جلالها عليها بعجلة: ايه في بنات ..!!
ودارت تشوف حصة ومالقتها معها بالمطبخ .. ويين راحت ؟؟توها كانت هنا ...
نايف : اها.. اسف .. حياكم الله ..
التفت باحباط وكان وده يسأل إن كان في له من الأكل نصييب .. بس تراجع عن الفكرة محرج يسأل..
كان بيطلع لكن الشي اللي لمحه بالصالة خلاه يرجع خطواات لورآآ بسرعة ..
هز راسه وهو يضحك على نفسه .. مو معقووووولة .. رجعت له التهيؤات من جديد ..!!
توجه بجنون للكنب اللي لمح طرف قماش احمر طالع من وراه ..واللي طبعا كان لحصة اللي كانت طالعة ومعها كاسة ماي لفابيان وتفاجئت بصوت نايف وتخبت ورآ أقرب كنب ..
توعد هالشي اللي يشوفه بغيظ من داخله وبمبالغة..وكأن في أحد متعمد يحط هاللون بطريقه كل شوي ..
" قسم بالله ان رحت له ومسكته بين يدي لأكون مقطعنه ستييين قطعة ...او بحرقه لين ما يبقى فيه اي لووون ....."
وبكل عصبيته شده بأقوى ماعنده وهو مقهور من نفسه ومن انصياعه لأفكاره الغبية وتهيؤاته المستمرة طول هاليومين ..!!
.

.

,

.

,

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 23-01-10, 12:28 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الحادي والأربعين
.
.
كان بيطلع لكن الشي اللي لمحه بالصالة خلاه يرجع خطواات لورآآ بسرعة ..
هز راسه وهو يضحك على نفسه .. مو معقووووولة ..؟ رجعت له التهيؤات من جديد ..!!
توجه بجنون للكنب اللي لمح طرف قماش احمر طالع من وراه ..واللي طبعا كان لحصة اللي كانت طالعة ومعها كاسة ماي لفابيان وتفاجئت بصوت نايف وتخبت ورآ أقرب كنب ..
توعد هالشي اللي يشوفه بغيظ من داخله وبمبالغة..وكأن في أحد متعمد يحط هاللون بطريقه كل شوي ..
" قسم بالله ان رحت له ومسكته بين يدي لأكون مقطعنه ستييين قطعة ...او بحرقه لين ما يبقى فيه اي لووون ....."
وبكل عصبيته شده بأقوى ماعنده وهو مقهور من نفسه ومن انصياعه لأفكاره الغبية وتهيؤاته المستمرة طول هاليومين ..!!

أول ما شده تفاجأ بثقل وكبر هالشي اللي شده ، أفلته بسرعة وارتباك وهو يسمع الشهقة العالية اللي صدرت منها ، وآآهتها لما ارتفعت شوي بقوة ورجعت تصدم بالارض الصلبة ..
حس كل شي تلخبط بعقله فجأة ويده اللي كانت ماسكتها تجمدت في مكانها..
وش سوى ؟؟ ..........ومن هذي ؟؟؟ اشلون تهور و......
"لحظة ..لحظة لحظة لحظة ...... صدق اللي اشووفه ؟؟؟ هذي ... هذي هي نفسها ؟؟ مستحيل .. مستحيييل..أكيد أتخييل !! وش جابها هنا ؟؟ لا لا أكيد أتخيل .. حتى إنها لابسة ..أحـ .. أحمر.. !!"
وقف بتوتر بااالغ ومازال متفاجىء وهو متنح فيها ....كانت منزلة راسها تحت بارتباك شديد وقاعدة تمسد رجلها اللي شكلها تلوت لما طاحت ..وحس بإنه يتراجع لخطوات لورآآ لاشعورياً وهو ينطق باسمها بباله : حصـ ..حصــ..ـة؟؟
لكن لما رفعت عينها له بصدمة من بعد ماكانت منزلتها .. عرف إنه تكلم بصوت عالي !!
نايف توتر اكثر وخاف يكون كل شي من وحي خياله ،، تراجع وهو يقول : آسف .. آآ ..آآ..
عجز عن الكلام وتراجع وطلع درجات السلم بسرعة ودخل غرفته على طول وسكر الباب وراه وهو يستند عليه ..
وكانت خايفة وتتعوذ قبل تتحسبه جني؟؟هذي شكلها اهيا الجنية...!!و بتخبل فيه أكيد؟؟!!!!
"متى أمداها تختفي من راسي عشان تظهر قدامي ؟؟ لااااا وبعدها مصرة عالاحمر اللي عمآآ لي عيوني ...!!! شكيت إن هالانسانة صدق موجودة بعالمنا ؟؟ أنا لازم أتأكد .. مين هذي ؟؟ وليش ببيتنا ؟؟"
تذكر الضيوف اللي قال عنهم فياض .. واتصل عليه بلا تردد..
فياض : ألوو .. هلا نايف ...
نايف : أوه فياض ما راح اشغلك ،، بس بسألك .. محمد الـ ... تعرفه هالاسم ؟؟
فياض بتفكير : أظن .. زوج خالة عايض.. وأبو حرمته ..قابلناه بالعرس وسلمنا عليه ما تذكر ؟؟
سكت نايف وهو يحاول يذكر ..
فياض باستفسار : ... ليش تسأل ؟؟
نايف : هاااه ؟؟ لا ولا شي .. مشكوور ..بس كنت أبي أتأكد من شي ..
فياض : أجل أخليك أنا ..برجع لشغلي ..
نايف بتيه : سلاام ..
نزل تليفونه وهو يهز راسه .. استرجع شكلها من لحظات ..
وش هالانسانة ؟؟ هذي مو بشر ؟؟ حورية ...!! ملامحهآ ما لها حل !! ...ولآ شعرها .. و..........
" أستغففففر الله .........!! والله العظيم إني مب صااحي أبددد .....وش هالبلوة اللي طاحت فوق راسي بيوم وليلة ؟؟؟أنا من متى اضعف بسرعة كذا ؟؟؟!! "
انسدح وهو يحس كل التعب اللي كان فيه اختفى ،، ومن القهر اللي فيه والتشتت بمشاعره سحب مخدته وحطها فوق راسه بعنف وهو يحاول يخبي فيها انفعالاته .. ورجع شالها بعد دقيقة بقهر ..
" معقولة اهي الحين ببيتنا ؟؟ بنفس المكان اللي أنا فيه ؟؟؟هذي حالتي الحين ... وشلوون لو أطاوع جنووني وأروح وأخطبها ؟؟ بتصير قربي صدق؟؟ أنا ممكن أمتلك هالحوورية ؟؟ ......لا وش هالافكار يا نايف نسيييت كلامك لنفسك ؟؟ وما اتعظت من تجارب غيرك ؟؟؟ ....."
تنهد بعمــق وماقدر يظل على هالحال وإلا حس إنه بيجن فعلاً ..
قام وخذ اغراضه ومفاتيح السيارة ونزل وعلى طوول عالباب بدون ما يناظر اي شي ...
ركب وهو مقرر يروح لأي مكان .. وتذكر إنه جوعآن وماكل .. وتوجه للمطعم ..

.

.

.

.
" يالفشيييييييلة ...!! يالفشيييييييييلة ...!! انا وش هببت ؟؟ وش سويييت ؟؟ معقولة بعد كل تحذيرات ديما وطلعت من غير حجاب وشافني واحد منهم ؟؟ بس صددق وش هالدفاشة اللي فيه ؟؟وش يتحسبني ..حراامي مثلاً ؟؟؟ والله رجلي للحين تعوووورني وصرت مقدر امشي زين عليها ..!! ..بس اللي قاهرني أكثر .. شلون يعرف اسمي ؟؟؟؟ اشلوووووووووون ؟؟!!"
فكرت وفكرت ،، وماتدري ليش فجأة تذكرت اللي صار معها بالحفل وارتجفت ..... "يمكن يكووون مو انسان ؟؟وانا اللي فيني مشكلة ...؟؟لا انا وش فيني صرت افكر بهالطريقة كل شوي ؟؟ لالالالا مستحيل... لأني سمعته...!! ومتأكدة مية بالمية إني سمعته وهو يتكلم مع ديما !! ياربييي .. خلاص موقف وعدآآ يا حصة ..انسييي!!"
كانت تفكربكل هذا وكل تعبيرات وجهها ظاهرة لفابيان اللي كانت متربعة على السرير وسامي على رجولها تهزهز فيه وتناظرها بدهشة ..
فابيان : هـــصة؟؟
التفتت عليها بعد شوي وهي تنتبه انها تناديها : هااه .. آآه... يــس ؟؟
فابيان ابتسمت وكانت بتتكلم بس دخلت ديما ..
ديما بابتسامة : حصووه تعالي ساعديني ..خلص الأكل ...
حصة قامت معها وهي تحكم من لف جلالها عليها .. وتمت طول اليوم تفكر باللي شافها واشلون عرف باسمها ..
شكت بنفسها بالاخير لانها من ايام وتتوهم إن فيها شي وإن هاللي صار لها معهم الموقف بالحفل ما رح يتركونها بحالها وراح ينتقمون منها ....
سألت ديما وهم جالسين : امم اقول ديووم .. أنا سمعت وانتي بالمطبخ صوت احد يكلمك من برآ ...... مين كان؟
ديما بحيرة : أحد كلمني أنا ؟؟ لا .. متى ؟؟
ارتعبت حصة وهي تناظر ديما ونشف الدم بعروقها ...
لأنها كانت منحرجة من موقفها فما طلت فيه إلا لما نادى اسمها .... حاولت تتذكر شكله برعب .. وجهه كان منعكسة عليه اشعة الشمس من الشباك اللي ورآآ الكنب .. وملامحه ماكانت واضحة ،، وبعدين مسكته قووييية مررة ومنفعلة .. مو مسكة طبيعية ،، وبعدين لو واحد من اخوان فياض مستحيل يتصرف هالتصرف كذآآ ...!!! واخر شي ....... الاسم....!! الاسم شلون عرفه ؟؟!!!!!!!!
ضمت ذراعينها مع بعض وهي تتلفت حولها بالغرفة فجأة بخوف.. صارت تحس في احد يراقبها .. دمعت عينها وهي تتعوذ .. راحت للمصحف اللي شافته مع الكتب اللي عند فابيان ، فتحته ولقته بالفرنسي مترجم .. رجعته مكانه باحباط وهي تلتفت على ديما .. راحت لها وجلست جنبها لاصقة فيها ..
التفتت عليها ديما : ها حصووه شكلك تعبانة ... لو تبين ترقدين ترتاحين تعالي معي فوق الجناح .. ترآ فياض عنده مواعيد وبيتأخر ..وبتصل فيه اقول له ما يطلع فوق لو جآ ..
حصة هزت راسها بالرفض وهي تتخيل نفسها بالجناح فوق لحالها .. إذا بالصالة وبالنهار وتجرأوا يتعرضون لها .. أجل لحالها في الطابق الثالث وبالوقت هذا وش بيسوون فيها بعد ؟؟؟؟
ديما : لا تستحين ترآ عادي .. ..
حصة : لا ديما .. صدقيني أنا مو تعبانة ...
وحطت راسها على كتفها وهي تغمض عيونها : بس بجلس جنبك كذا .. احس بأمان وأنا معك ..
وكملت بعد لحظة : ديما تدرين..انتي فيك شي غريب ؟؟
ديما مستغربة من كلام حصة : وشو ؟؟
حصة شالت راسها وقالت بصدق : ما أدري... أحسك كذا مممم.. حنونة ودافية وأتمنى لما اشوفك لو إني أكون دايم قريبة منك ..
ديما ابتسمت بخجل : تبالغين بس ...
حصة هزت راسها بلا ورجعت تلصق راسها بكتف ديما : ما أبالغ .. والله فيك شي يجذب ويحبب الناس فيك على طول ..
ديما ابعدت راسها : حصووه شكلك غريبة اليوم ، حتى كلامك غريب ..
حصة دمعت عيونها وهي تقول : ديما عادي أطلبك ....تقرين علي ؟؟
ديما ناظرتها بقلق .. وهزت راسها : أكيد ..!
و قالت لفابيان انها بتقرأ على حصة قرآن .. وجلست فابيان وياهم تسمع ديما وهي تقرأ على حصة ومستغربة من اللي يسوونه ...
خلت حصة راسها على رجل ديما وراحت في النوم خلال أقل من ربع ساعة .. طبعا لانها ماكانت تنام اليومين اللي فاتوا من الارق !!!

..
.

.

.

.

تسحبت ديما وقامت وهي تحط راس حصة على الكنب بهدوء ، وجابت غطآ وغطتها وفابيان جابت مخدة وحطتها تحت راسها بلطف ..
ابتسمت فابيان وهي تناظر حصة : تبدو كالطفلة ..
ديما تبتسم وتناظر سامي اللي نايم وهزت راسها بتأييد ..
استأذنت من فابيان وطلعت فوق عالجناح عشان تبدل من وقت الغدآ ماطلعت والريحة من المطبخ مازالت عالقة فيها ..
ناظرت ساعتها وكان اذان العشا باقي عليه شوي .. اتصلت على فياض اللي تأخر اليوم ومارجع للبيت من الصبح ..
رد عليها بلهجة مرحة : هلااا حيااتي ..
قالت بابتسامة وهي تجلس عالكنب : أهلييين فياض .. كيفك؟؟.. وينك تأخرت اليوم ؟؟
سألها بروقآآن: .....مشتااقة ؟؟
قالت بابتسامة خجولة : صدق وينك ؟؟ اليوم بالذات مجهزة الاكل وتعبانة عليه .. اتصلت عليك وقت العصر والمغرب بس ما رديت ..
سكت شوي وقال بعدها : ممم توني طالع من المركز الحين .. اليوم طولت معهم شوي ..
سألته باهتمام : والأخباار ؟؟ طمني ؟؟
قال : الحمد لله .. خلآص باقي قليل ..
قالت بتفاؤل : إن شااااء الله ..
قال بعد ثانية : تحتاجون شي من برا ؟؟
قالت : لا تسلم ما نحتاج شي .. ممم أجهز لك تتغدآ ؟؟
قال بتردد : أوكيه .. بس لا تكثرين .. أنا عشر دقايق وأكون عندكم ..
سكرت منه وهي تحس لوهلة بشي في نبره صوته ، أكيد من التعب .. نفضت عن راسها الافكار وهي تتفائل بقرب انتهاء فترة العلاج .. قامت تجهز الاكل .. وهي تتسائل في بالها عن عايض إيش سوآ اليوم مع خلود؟؟ قال بيتأخر على حصة شوي لسآ ما خلصوا مشاويرهم .. ولما كلمتهم عشان الغدآ كانوا تغدوآ خلاص ..

.

.

.

.

.

.

من أول ما طلعوا مع عايض ،، ماكان يحكي مع خلود أبداً ... كل حكيه كان مع منى .. حست إنها غرييبة عنه ، وتمنت لو تتعرف عليه أكثر ، على شخصيته ،، طبيعته .. بس وين تجيها الفرصة ؟؟
راحوا لمحــل كبير مشهور ببيع الأثاث الفخم .. نزلت خلود وهي تلصق بمنى ..وعايض من الجهة الثانية يتقدمهم ..
مشى معهم وتجاوزوا منطقة الكنب والمكتبات ،، ووصلوا لغرف النوم .. واللي كانت كلها اطقم على بعضها مكتملة .. كانت تطالع حولها منبهرة بالديكورات والستايلات الفخمة والرهييبة.. وماحست إلا بشي يسد على عينها طريق تأملها .. شي لونه أبيض ..وكان عايض اللي وقف قدامها .. ناظرت بخالتها بجنبها ومالقتها .. وين اختفت وخلتها ؟؟
سمعته وبدون ما ترفع عينها فيه يقول : خلوود ؟؟ تعالي معي من هنا .. بنطلع فوق في ديكورات أحلى ..
رفعت عينها له و دار هو شوي يناظر الدرج .. حست بقلبها ايدق وهي تمشي وراه .. كانت خطواته واثقة وسريعة أما هي فكانت كل شوي تتلفت بارتباك وراها ..
التفت عليها وهو يسألها : خلود ؟ في شي ؟
قالت بارتباك : ..وين خالتي ؟؟
عايض ابتسم وقال وهو يمد لها يده : راحت قسم الادوات المنزلية ..اظن فبالها شي تبي تشتريه ..
ناظرت يده الممدودة بغباء ...
نزل يده لما شافها مطنشته وقال بابتسامة خفيفة : ترا مافيها شي لو مسكتيها..
رفعت عينها لعيونه المبتسمة وزادت دقات قلبها ،، ومدت يدها بربكة ..
قبض عليها بيده وطلع وهي تمشي معه بدون تركيز ..
يدها كانت بيده وهو قابض عليها .. دافية مررة .. وهذا اللي يحس افتقده من زماان .. الدفآآآ ....حس بتعلقه بهالانسانة زاد لمجرد هالاحاسيس البسيطة اللي حس بهآآ من مسكة يدها... وشلون لو شاركته برودة حياته باكملها ؟؟ أكيد بتملآها دفىء وحياة وبتعلقني فيها زووود ..........متى يجي هاليوم ؟؟!!
وقفت هي وعينها تتيه بالاشياء اللي حولها .. صدق كانت رهيبة الديكورات ،، وكل واحد احلى عن الثاني ..
.. انتبهت من شرودها وهي تحس باصابع يده تتحرك على يدها بنعومة ...جربت تسحبها بارتباك لكنه قبض عليها من جديد بقوة ..
رجعت تلتفت للاثاث من حولها تلهي نفسها بالفرجة عليه ..
سألها وهو يأشر بيده الثانية : مم في غرف بعد هناك .. تعالي نشوفها ...
مشت معه وهي تتفرج على كل شي يقابلها ..
وقف عند طقم لفت انتباهه ..
سألها وهو يحاول يشركها معه بالكلام : شوفي هذا ؟ تعجبني حركة الكراسي اللي مقابل السرير هذي ..
سكت يناظر ردة فعلها وتجاوبها معه .. بس الظاهر مازالت مرتبكة وان الحاجز مابينهم يمنعها من التصرف على راحتها ..
قالت بتردد : حلو ..
قال بابتسامة ومحاولة : خلود ...أنا حبيت تكونين معي عشان تشاركيني رأيك .. لا تستحين وقولي رأيك بصراحة .. وإذا شي عجبك لا تترددين .. ما رح نطلع إلا وانتي مختارة ..
قالت : بس .. يمكن ما يعجبك ..يعني أقصد ذوقي!!
قال وابتسامته تتسع : لوماعجبني اختيارك أوعدك بكون صريح وأقولك ما عجبني ..
هزت راسها وقالت : طيب ..
.
.
استمرت تتفرج معه وشوي شوي على ما راحت عند غرفة نوم كانت عاجبتها حيــل وماقدرت تضحي بها عشان خجلها هالمرة ...
عايض بتشكك : بس ما كأن الكراسي هذي رجولها غريبة ؟؟
خلود باندفاع : لا .. هذي موضة جديدة توني شايفـ ..
سكتت وهي تكمل بهدوء : احم ..قصدي .. آآ..
عايض ناظرها بتفاجؤ وضحك بدون صوت.. ديما تقول خلود حبوبة وتمزح وتحكي كثير .. وشكلها طبيعتها بدت تظهر بس هذا كله من الخجل ..!!
قالت بتوتر : خلاص نروح نشوف وحدة ثانية ..
ومشت خطوتين إلا وهو ماسكها من يدها ...مشاها لين عنده وقال وهو يشد على يدها : والله ما آخذ إلا اللي معجبتك ..
خلود باحراج : آآمم....
قاطعتهم منى اللي جات من وراهم : هااه يا عرسان وش الاخبار ؟؟ عاجبتكم هذي ؟؟ اللــّه تجنن ..وحركة الكراسي جنان ..
عاض ابتسم .. شكله هو اللي ما يفهم بالموضة ..ناظر خلود اللي لصقت بخالتها وتركت يده ..
قال : اهم شي عاجبة خلود .. وعاجبتني .. هاه خلود رأيك ؟؟ آخر كلام ؟؟
خلود : طيــب ..
أشر عايض للرجّال اللي كان كل شوي يعرض عليهم خدماته من أول ما دخلوا ..وتركهم عايض ورآح معه ..



.

.

بعدها نزلوا عند الادوات المنزلية وكانت فيه اكسسوارات مطابخ واشيا مررة سمبل وراقية ، منى شجعت خلود تاخذ منها ... وخلصوا على وقت الظهر .. خلود أعجبتها كثير طولة بال عايض ،، بالرغم من تأخرهم لساعات ..كانن طول الوقت مبتسم ويسألها إن كان في شي تبيه ويعطيهم رأيه في الاشياء اللي يختارونها او يترددون فيها ..
صلوا بأحد المساجد وأخذهم عايض لمطعم فخم للمشاوي .. وطبعا كانت الغرفة مغلقة ..
أول ما دخلوا شالت منى نقابها وظلت بطرحتها ... رفعت يدها بتوتر وفكت ربطة النقاب وهي تصفطه بجنب شنطتها وتلتفت على عايض بتردد .. ماكان يطالعها لأنه عارف انها محرجة ..بس جلوسها جنبه أسهل بكثير من إنها تجلس مقابلة له ...
طلبوا وانتظروا كثير .. منى شافتهم ساكتين ... وحبت يكون في فرصة يحكون مع بعض فيها ، خافت تضيع هالفرصة اذا جا الاكل وخلصوا وراحوا .. قامت وهي تعدل حجابها وتقول إنها بتروح الحمام وترجع ..
طلعت منى وسكرت الباب .. واعتدلت خلود بجلستها بارتباك ..
لفت بطرف عينها جنبها وتفاجأة لما شافت عايض يناظرها .. وكان ملتفت كله عليها .. نزلت راسها تحت وهي تلعب بطرف طرحتها المرخية على شعرها بتوتر ..
ماصدق منى راحت والتفت عليها يتأملها .. اول مرة يشوفها على طبيعتها ،، صح شافها بالملكة بس شكلها كان مختلف بالمكياج الثقيل ..
ناداها ..يبيها تلتفت عليه عشان يشوفها عدل : خلوود ...
التفتت شوي وهي ترد : نـعم؟
اول ما ناظرته ابتسم وقال : .. أحس إني أشوفك أول مرة ..
حست بخجل وهي تتمنى تسأله عن قصده .. إذا يشوفها حلوة او لا ..
قال : احم ... خلود أبي رقمك ..
فاجأها بطلبه ورفعت عيونها له باتساعها ..اعجبته عيونها خصوصا نظراتها الطفولية المندهشة هذي ..
قال : لا تناظريني كذا ......انا ماقلت شي غلط .. زوجتي وعااادي..الاتصالات هي اقل شي ممكن يكون بيننا ..
ناظرته بدهشة أكبر ..
ضحك وهو يتأمل احمرارها : هههههه يالله عطيني إياه؟؟
قالت بتردد وهي تطلع جوالها من الشنطة : بس .. أبوي .. ما قلت له !
عايض بثقة : مابيقول شي ... أنا اللي طلبته ...
طلعته بارتباك وبدن قصد طاح من يدها .. نزلت بسرعة تجيبه من الارض بارتباك ، ونزل معها بنفس الوقت وصدمت راسه براسها شوي..
اعتدلت خلود وهي ميتة احراج ومسكت راسها باحراج متفشلة : آآآسفة ..
شافها تمسك راسها وتمسدها .. ابتسم من قلب ووقف وهو يقرب من راسها ويطبع قبلة على مكان ما تعورت ..
ولع وجهها ورفعت عينها له بحرج .. قاطعتهم دخلة منى المفاجئة و اللي اول ماشافت تليفون خلود بيد عايض قالت : كنت حاسة انكم بترقموون من ورآي!!!
ضحك عايض عليها ..
وقضوا باقي الوقت بين المحلات المختلفة بحثاً عن بعض الاشياء الثانية اللي يحتاجونها بالبيت ومنى كل ماسمحت لها فرصة تروح لمحل بلحالها او تبتعد شوي وتخلي لهم مجال كانت تسوي كذا .. وبآخر اليوم نجت تقريبا بكسر اول حاجز بينهم .. وخلود وقتها زالت كل وساوسها وكانت مرتاحة حييييل لعايض وكأنها ما بيوم تضايقت بسبة زواجها منه ..

.

.

.

.

.


.

.

فتحت باب الجناح وهي تطل على السلم وتسمع صوت خطواته البطيئة في الصعود .. ابتسمت وتراجعت لخطوات داخل الجناح الين ما وصلت لحد المرآية وناظرت شكلها بسرعة وشعرها الملموم على جنب بطريقة ناعمة ، مكياجها الزهري الخفيف وفستانها البيتي الابيض .. رجعت تتقدم من الباب وهي تشوفه وصل ويخلع جزمته عند الباب .. عقدت حواجبها وهي تشوف وجهه الشاحب بقوة ..
قالت بلهجة ما تخلو من القلق : أهلييين ...
تقدم منها يناظرها باعجاب ومحبة، وباس خدها بخفة ..
سألته وهي تسكر الباب وتدخل وراه : فياض شكلك تعبان ..
التفت عليها بتعب : تعبت اليوم بعد الدوام ورحت المستشفى بس ماحبيت اقلقك واقولك إلا الحين ..
شهقت وهي تتقدم منه وتقول بعتاب : ليش ماقلت لي ؟؟ اشلون تعبت يعني ؟؟
سكت وهو يناظرها بارهاق .. هزت راسها وتقدمت منه ..
مسكته من ذراعه وشدته عشان يجلس عالكنب :اجلس ارتاح .. بروح اجيب لك أكل ...
جلس على الكنب باسترخاء وهو يغمض عينه ويفتحها بتعب : لا تكثرين يا ديما لاني متغدي العصر ..
اقتربت وجلست بجنبه وهي تناظره باشفاق : الله يشفيك .. وتفتك من هالتعب قريب ..
تناول يدها اللي على كتفه ورفعا وخلاها على جبينه ..
مسحت على خده وقامت بابتسامة خجولة : ثواني بس ..
ترك يدها وهو يفتح عينه يناظرها : بس تاكلين معي ..
ابتسمت : موافقة ..

.
.

.

.

في الليل الساعة 11 ..

" حصة فدييتك قومي يالله ..!! حصة عايض ينتظرنا برآآآ ...."
كان هذا صوت منى اللي تصحي حصة اللي نايمة عشان يرجعون .. لكن ما في فايدة ...
خلود راحت للحمام خلسة وجابت معها ماي بيدها ونثرتها بقوة على وجهها ، وقاامت أخيراً مفزوعة ..
خلود تهز راسها : يالله يابنت الحلال عطلنا الرجّال ..انتي مشكلة !! زيادة على لخبطة نومك هاليومين ، من يوومك نومك ثقيل ...
حصة وهي تلبس عباتها وطرحتها و حالتها حالة .. ودعوا ديما وفابيان وخرجوا مع عايض اللي رجعهم بنفي الليلة لأن أبو خلود أصر على رجوعهم وماوافق على البياات ..
.
.
.

.
.
.

تركت ديما فابيان ورجعت لفياض اللي صلى ونااام على طول بسبب الارهاق اللي كان فيه ..
دخلت للغرفة وراحت تبدل .. لبست بيجاما برمودا وباكمام قصيرة ودخلت تحت اللحاف وهي تمده أكثر على فياض اللي كان نايم على ظهره ومنكشف اللحاف عنه شوي ..
حطت راسها على مخدتها وهي تتذكر اليومين اللي فاتوا وكيف مروا عليهم مثل الخياال .. الاثنين مازالوا غير مستوعبين لانسجامهم الكبير مع بعض والراحة اللي نزلت عليهم ...
ابتسمت وناظرت يده المستكينة جنبه ، مدت يدها ومسكتها بين يدينها .. حطت اصابع كفها مقابل اصابعه وهي تقارن بينهم ..وتتأمل اصابعه الطويلة و الداكنة .. تركتها بالاخير عشان ما تزعجه والتفتت على جنبها الايسر وهي تقول اذكار النوم بسرها ..
ابتسمت بعد ثانية بخجل وهي تحس بذراعه تطوقها .. لاااا.. مومعقولة كل مرة يكون صاحي ويكشفها؟؟
لفت راسها تشوف عيونه مفتوحة ..
قال وهو يقربها منه اكثر وصايرة هذي وضعيته المفضلة:...كم مرة اقولك لا تجننيني وترجعين تنامين ..!!
قالت بخجل: اسفة صحيتك ..
قال بهدوء وهو يطبع قبلة على شعرها : كنت صاحي ..
وكمل بصوت مجهد وهو يسترخي بمكانه : احس ما نمت من يومين ...
غمض عينه...و شوي وحست بانفاسه تنتظم ...وارتخت يده..
غمضت عينها باسترخاء وبداخلها تصاعد رجآآآء صادق إن الله يتم عليه الشفاء ..



.

.

.


.

.

.

صلت الفجر ورجعت توقف جنب السرير بتردد .. مارضت تصحيه بالاول اشفقت عليه لان باين انه مستغرق بالنوم كثثييير وهو احيانا من الالم ما يعرف ينام .. بس لازم يقوم للفجر ..
نادته : فياض ..فياااااض ..

فتح عينه شوي وهو يناظرها : همممم .. بقوم الحين ..
ورجع يغمض عينه بهدوء ..
هزت كتفه شوي برجاء : فياض الفجر مأذن من شوي..
فتح عينه وهو يعتدل ببطىء ..ناظرها وهي واقفة تنتظره يقوم .. وتذكر شي نساه ..
قام وهو يسمعها تقول : صح النووم ..
ابتسم وهو يدخل الحمام عشن يتوضأ : لا ترجعين تنامين انتظريني ..
هزت راسها : طيب ..
شالت جلالها وطلعت للصالة ووقفت عند النافذة الكبيرة تتأمل شكل السمآآ في هالوقت ... مر الوقت وسمعت صوت فياض بعد شوي وهو يتقدم منها ويده ورا ظهره ..
ابتسمت وهي ترجع تناظر بالسمآ : أحب أتأمل الشروق ..
اقترب كثر وهو يوقف وراها ..
قال بلطف : غمضي عينك شوي ..
لفت عليه لكنه رجعها بيده وهو يقول : غمضي ..
غمضت عينها بدهشة وحست بشي بارد على نحرها .. وعرفت إنه عقد ، من اصابعه اللي لامستها وهو يسكره من ورآ ..
لف ووقف قدامها هو يقول بابتسامة : خلاص ..
فتحت عينها بخجل وهي تناظر عقد الألماس الناعم اللي لابسته ..
رفعت عينها الدامعة له وهي تقول : روعـة .....مررة حلو ..
قال وهو مد يده لوجنتها بضحكة :.. ليش الدموع الحين ؟؟
قالت بصوت مبحوح وهي تبتسم : ما أدري ....
قربت بعدها منه وطبعت قبلة رقيقة على خده :شكراً ..
مسك وجهها بين يدينه وهويمسح على وجنتها بحب هامس : شي بسيط ..! تستحقين أكثر بكثير .. بس شفته امس وعجبني وصممت اشوفه عليك ..
حطت كفوفها على يدينه وهي تبتسم بامتنان : الله لايحرمني منك ..

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

اليوم آخر يوم له وبكرة طيارته الصبآح .. كان صاحي الصبح بدري ،، رتب غرفته وجلس وهو يدور بين ارقام جواله واتصل على أيمن .. قال له عن موعد وصوله بكرة وأيمن قال إنه بيجيه المطار .. سكر منه وهو يشرد بذهنه ويسترجع كل مواقفه مع سلمى .. مايدري وش هالثقة اللي جاته آخر مرة ،، والجرأة بإنه يصارحها بحقيقة مشاعره .. لكن يدري إنها مو ملزمة تنتظره .. وموافقتها السريعة ما تعني أي شي مثل إنها تحمل له بعض المشاعر ... تنهد .. بس هو بالفعل واثق من كلامه .. وبالرغم من خوفه من المجهول اللي راح يقابله في السنوات الجاية إلا إنه متأكد إن ما في شي بيأثر على قراره .. اهتزت الكمودينه مع رنين الجوال .. مسكه وهو يرد على الرقم البريطاني الغريب ..
نواف : آلو ...
وليد : السلام عليكم ، مرحباااا نواف ..معك وليد ..
نواف بابتسامة : هلاااا وعليكم السلاام .. اهلا اهلا وليد ..اخبارك؟
وليد : اخذت رقمك من أيمن .. وقال لي انك جاي بكرة .. توصل بالسلامة ان شاء الله ..بنكون في انتظارك ...
نواف : الله يسلمك ما قصرت ...
وليد بتردد : نواف ... ابي اول شي اشكرك على اعتنائك بسلمى .. قالت لي عاللي صار بالرحلة .. ولولا الله ثم وجودك كان تعبت هي كثير ..
نواف : لا تشكرني ماسويت شي .. وعدّت على خير بفضل ربي ..
وليد : الحمد لله ...ممم ،، عندي لك بشارة ..
نواف يبتسم : بشارة ؟
وليد : سلمى وافقت ..
نواف بدهشة : وشو ؟؟
وليد : سلمى وافقت عليك .. وقالت لي أعلمك ..
نواف بابتسامة وافكار كثيرة تدور بباله : .. الله يبشرك بالخير ..آآ ..
وليد بجدية يقاطعه : نواف أنا بعطيك عنوان بيت أمها .. إذا قدرت تروح اليوم وتخطبها رسمي فيكون أفضل .. لك ولها .. أوكي؟؟ واخواني أكيد بيحلون محلي ..إن كنت فعلا تبيها فضروري تبادر بهالخطوة ...اليوم !!
نواف : ......أكيد أكيد ..إن شاء الله بروح لهم ..
عطاه العنوان وسكر منه وهو ينزل الجوال من يده ..ويعيد التفكير بذهوول ..
"الحين هذا وش معناااه ياسلمى ؟؟
هل تعمدتي فعلا موافقتك توصلني ؟؟ فدييت اللي احاتيها قبل شوي واقول يمكن ما تنتظرني ....! "

رجعت ابتسامته تختفي وهو يتذكر اخوانه اللي مايدرون عن شي ..
إذا بيروح يقابل أهلها فالمفروض يكونون معه ... والمهلة اللي قدامه جداً قصيرة عشان يفهمهم ويمكن عشان يقنعهم !!

..... لازم بأسرع وقت يتحرك !

.


.


.

.

إن شاء الله احتمال كبير الجزء القادم يكون ماقبل الأخير ... أو يمكن الأخير ..!
وبيكون قريييب إن شاء الله " بعد كم يوم" ..وبعلمكم قبلها بوقت..
أخذت الإجازة والحمد لله .. وعقبال كل اللي يمتحنون ..الله يوفقهم وييسر لهم أمورهم وينتهون على خير ...

مع محبتي ..













.

.

.

.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 29-01-10, 01:14 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثاني والأربعين
.

.

نازل لدوامه ، شاف نواف يتمشى بالصالة بتوتر ،، ألقى السلام .. والتفت عليه نواف بتردد ..
نواف: رايح الشـغل ؟
فياض وقف قدامه : ايه .. وش عندك ؟ شي صاير ؟؟
نواف بتردد : عندي .. عندي موضوع أبي أكلمك فيه ....انت متى تفضى اليوم ؟؟
فياض وهو يناظر ساعته : معي وقت الحين .. قول ..
نواف : احم .. لا ما ينفع عالماشي .. الموضوع كبير ..
فياض يرفع حاجبه باستغراب : نواااف ..! تكلــم !!
نواف بارتباك : أوكيه ...شوف .. أنا بحكي لك من البداية .. بس تسمعني للآخر ..فياض أنا فكرت اكلمك انت بالأول لأني عارف نايف يمكن ما يتفهمني ..
فياض يجلس عالكنب وراه وهو يقول بقلق: وش صااير ؟؟
وحكآ له نواف عن إعجابه بسلمى ... وكيف راح خطبها من وليـد ،، فياض ماكان مصدق كل هذا يطلع من نواف ؟؟ وطبعا حكآ له باختصار متجاهل التفاصيل والمواقف الزائدة مثل موقف الطائرة ..
نواف : والحين اتصل وليد علي وأبلغني موافقتها ..
فياض بعد دقيقة بذهول : لحظة ... موافقتها ؟؟ من جدك ؟؟
نواف بتوتر : أدري بتقول توك صغير ومدري وشوو.. لكني عشان هالسبب بالذات فكرت اخطبها .. لأني عارف إني راح أنتظر كثيير .. وإذا خطبتها الحين فبضمن إنها راح تنتظرني وما بتروح لأحد غيري ..... فياض انت فاهمني ؟؟
فياض ناظره بحييرة ...
" وكبرت يا نوااف !! لكن .. استعجلت !! "
كمل نواف : اتفقت مع وليد بروح أكلم أهلها الليلة .. آخر فرصة لي !
فياض شبك اصابعه وهو يناظره بجدية : وهي موافقة على هالكلام ؟؟ تنتظرك إلين تخلص دراستك ..وتشتغل ؟؟
نواف : أنا ما توقعت بتوافق .. لكنها وافقت ! وبكيفها بأي وقت تقدر تنهي الموضوع وتفسخ الخطبة ..
فياض بابتسامة : لهالدرجة تبيها ؟؟ وإذا غيرت رايك بعدين ؟؟
نواف بابتسامة واثقة : مارح يتغير .. أنا من البداية مستخير ربي .. وواثق من قراري ... !!
وكمل بتفاؤل وهو يشوف ابتسامة فياض : يعني أفهم إنك اقتنعت ؟؟
فياض : وايش المطلوب مني الحين بالظبط ؟؟
نواف بهم : نقنع نايف !
فياض بضحكة وهو يتخيل ردة فعل نايف : نقنعه ؟؟ إذا أنا بصعوبة اقتنعت ..؟؟
رجع يقول وهو يشوف ملامح نواف المحبطة : طيب .. مو مشكلة .. نحاول ..
ناظر ساعته وهو يكمل :أنا بروح الحين للدوام وإذا رجعت نحكي معه ..
نواف بامتنان : شكــراً .....
.

.

.

.

.

.

.

اخذت الملعقة الصغيرة بلطف من سامي اللي كان ماسكها ومصر يلعب فيها بعد ما أكلته وجبته .. ناظرت فابيان اللي شردت وهي جالسة معهم .. ورجعت تناظر سامي اللي شكله اليوم يبي يلعب ومزاجه عاالي .. اعطته الملعقة بعد محاولاته لاخذها منها ..
التفتت على فابيان اللي نادتها بهدوء: ديما ..
قالت بابتسامة عذبة : نعم ؟؟
فابيان : أريدك أن تحدثي زوجك بشأن سفري .. أريده أن يحجز لي لفرنسا .. لقد مر وقت طويل .. وتعرفين ..أحتاج لرؤية عائلتي .. ولأقوم بعمل التغييرات اللازمة على حياتي هناك .. وترتيب ما تركته خلفي ..
ديما بتفهم : سأخبره .. رغم أنني لا أريدك أن تسافري ...
فابيان بابتسامة : سوف أعود إلى هنا.. وقريباً ...لأنني لم أزر بيت الله حتى الآن ... أريد أن أذهب إلى مكة ..
كملت بتمني : عندما أنتهي من أموري هناك ..فلنذهب حينها سوياً .. !
ديما :إن شاء الله .. وحتى لو بقيتِ هناك سنأتي حتماً لزيارتك ولرؤية سامي من وقت لآخر ..
فابيان بابتسامة : بالتأكيــد !
.

.

.

.

.


.

.

.


خلود واقفة بالمطبخ مع مناير .. تغسل بالصحون ومناير والشغالة يصلحون كيك ..
رن جوالها اللي تاركته على طاولة المطبخ .. جففت يدينها بمريلة المطبخ ورفعته وهي تشوف الاسم ..
شهقت وركضت برآ المطبخ بسرعة .. وصدمت في أمها اللي كانت جاية لعندها ..
رفعت راسها بارتباك لأمها وناولتها الجوال : ماما خذي ردي انتي .. مابي أكلمه
عزيزة اخذت الجوال بدهشة : مييين ؟؟....عاايض؟؟
رجعت لها الجوال بضحكة : امسكي ... ردي على زوجك الله يهدييك ..
خلود بصوت عالي وهي تلتفت على امها اللي تجاوزتها رايحة للمطبخ بضحكة : مآآمآآآ .. !!
ردت بعد شوي لما سكت ورجع يدق : آلوو ..
عايض : السلام عليكم .. خلود ؟!
خلود بابتسامة خجل : وعليكم السلام ..
عايض بهدوء : كيفك ؟!
خلود : الحمد لله ..
عايض : عسى ما تعبتوا أمس ؟؟ كيف خالتي والبنات؟؟
خلود : الحمد لله ..بخير ..
عايض وهو يبتسم على همسها : الحمد لله .. كنت حاب أسأل عنكم .. وآخذ رأيك بشي ..
خلود : ...تفضل ..
عايض بتوضيح : بخصوص البيت .. قدامي الحين عشرين لون لورق الحائط اللي بنحطه للغرفة .. كنت ناوي أوريك إياهم أمس بس تأخر الرجّال علي ومجابهم إلا اليوم ..
خلود بصوت خافت : آهاا ..
عايض بابتسامة اوسع : خلود ؟ انتي معي ؟؟
خلود وهي تلتفت على صوت الهمس اللي وراها : معك ..
فتحت عيوونها وهيتشوف مناير والشغالة واقفين يطلون عليها .. اشرت لهم بتهديد وما انتبهت للي عايض يقوله ..
قالت بارتباك : معليش ما سمعت وش قلت ؟؟
عايض بانزعاج : مشغولة ؟
خلود باحراج : لا بس ..
عايض بجدية : كنت اقول في لونين عاجبيني .. وهم أنسب شي للغرفة اللي اخترناها .. بيج ومخطط بالبني الفاتح .. او بني فاتح ومخطط بالبني الغامق ..
خلود وهي تبتعد بضيق من انزعاج عايض : اثنينهم حلوين ..عادي أي واحد فيهم ..
عايض ببرود متعمد : أوكي .. خلاص مشكوورة .. يالله اتركك للي مشغولة فيه ..
" ياويلي شكله زعلاان ؟؟ يعني أول مرة يحكي معي ويصير كذااا ؟؟ الله يغربل ابلييسك يا منووور !!!"
قالت بسرعة:.....لحظة ..احم .. أقصد ..
عايض بهدوء : نعم خلود ؟
قالت : آسفة ..ولله كنت معك بس صار شي قدامي وما انتبهت .. لا تزعل ..
عايض وهو يكتم ضحكته : لا ماصار شي مين قال اني زعلان ؟؟ يالله الغالية انتبهي لنفسك إلين ما أشوفك من جديد ..في امان الله
خلود بصوت مختفي : مع ..السلامة ..
سكرت بحرج وهي تمسح عرق وهمي من جبهتها ..
" الغالية؟؟؟ ياويييلييي بس!!"
سمعت صوت ضحك مناير من وراها .. والتفتت عليها بغضب ..
خلود : تعاااالي .. إما ورييييتك الحين...
ومشت للمطبخ وهي تكلم امها : ماما ليش ساكتة لها ؟؟
واشرت عالخدامة اللي تناظرها : وانتي بعد وش تبيين جاية تتسمعين وياها ؟؟
مناير : اللي يشووفك وانتي تحكين .. والله شي ثااااااني .. مايصدق انه انتي ام لسانين اللي واقفة قدامي الحين .. ياربي عالخجل ..هههه
وتقلدها بصوت ناعم : بخيير .. لا تزعل ..ههههههههه
خلود وهي تشد خصلات من شعر مناير ..
مناير بصرااخ : آآآي عورتيني .... والله شكلي بصور لك فيديو بالكاميرا الخفية وارسله لعايض يتفرج عالوهقة اللي بيتوهق فيها ..
خلود وهي متجهة ناحيتها بعصبية : منااااااير !!
امها نادتها وهي تضحك : خلووود .. خلود تعالي أبيك شوي ..
راحت لامها وهي تستغفر ...
قالت لها بجدية : خلوود الله يسعدك روحي صحي حصة .. مو معقولة من امس ناايمة ولا صلت فروضها .. حاولت معها لكن عارفة بترفع ضغطي ومارح تصحا ...
خلود : هذا كله من امس .. ظلت صاحية من بعد ما رجعنا إلين الفجر .. مثل امس وقبله !!
عزيزة : أنا خلااص بكلم أبوك يشوف لنا حل معها .. ما هي بحاالة .. البنت فيها شي مو على بعضها .. الله يشفيها ويهديها ..
خلود بخوف : شي مثل وشو ؟؟!
عزيزة : عالاقل نوديها لشيخ يقرآ عليها ..
خلود بجزع : وشو شيخ ؟؟ لاا لاا..ان شاء الله ما فيها شي
عزيزة بحيرة : ربك كريم .. روحي انتي صحيها الحين وخليها تنزل تتغدآ ..

.

.

.

.

.

.

.

عالعصر دخل نايف للبيت وعلى طوول على غرفته كالعادة وارتمى على سريره بثوبه وغط في النووم .. ربع ساعة ودق جواله .. فتح عينه وحذفه بعيد عنه .. لكنه رجع يدق باصرار اكثر من مرة ..
قام بعصبية وهو يمسكه ويكنسل الاتصال ويحطه سايلنت ..رجع ينام لكنه ما قدر .. قام ومسك جواله وهو يتذكر ان نواف سفره بكرة .. ومايقدر يتجاهله لأنه مشفق على ابتعاده عنهم ..
اتصل عليه وتكلم بصوت نايم : هلا نواف ..
نواف : انت ناايم ؟ ممم ينفع احكي معك ولا كيف ؟؟
نايف بتثاقل : خير وش كنت تبي ؟؟
نواف : ياريت تنزل تحت .. أنا بالصالة ..
نايف تنهد : أوكي .. انتظرني ..
قام وغسل وجهه ونزل تحت .. واقترب باستغراب من نواف وفياض ..
قال وهو يجلس بكسل : وش عندكم مجتمعين؟؟
نواف ناظر فياض بتوتر .. ورجع يناظر نايف ..
نواف : نايف .. أنا ...عندي طلب منك ..
نايف اعتدل وهو يشوف جديتهم : طلب ؟!
نواف : انك تسمعني للآخر ..
وبدأ نواف يحكي ..

.

.

.

.

.

.

.

بسيارة فياض ...
ومن بعد ما رفض نايف يروح معهم معترض على الموضوع بشدة.. نواف أحبط بقوة ، لولا إن فياض ذكره بإنهم كانوا متوقعين ردة فعل نايف .. وأكد عليه إن نايف بيرضى بعدها وإن كل هذا لأنه ما اقتنع إنك كبرت خصوصا وهو يعد نفسه المسؤول عنك ..
راحوا هم الاثنين على طول من بعد صلاة المغرب ..
.
.
نواف كان جالس بجنبه .. جواله بيده.. ورجله تهتز بتوتر ....
فياض بهدوء : انت متأكد من العنوان ..؟
نواف : إيه توه وليد أكّد علي .. وقال إنه مكلم اخوه عني وإنه ينتظرني ببيتهم ..
فياض : مو قلت بتكلم أمها وإن أمها مو عايشة معهم ؟؟
نواف يتنفس بعمق : إيه .. أمها متزوجة وعايشة بلحالها .. لكنه يقول إنها تزور سلمى دايم .. واليوم بتكون موجودة عندهم ..
هز راسه بفهم .. والتفت يشوف نواف بطرف عينه ..
قال بلطف : نواف لا تتوتر .. خلك واثق من قرارك مثل ما كلمتني الصبآح ..
نواف باستنكار : مو متوتر .. انا واثق من قراري ..
وكمل بقلق : بس خايف .. امها ترفض أو اخوانها ..
فياض : خلك متفائل .. تفااءل بالخير وبيجيك .. واسأل مجرب ..
نواف ناظر اخوه بنص عين وهو يبتسم : ان شااء الله ..
ابتسم فياض وهو يكرر بذهنه " اســأل مجرب !"
.

.

.

في مجلس بيت أهل سلمى .. جلس نواف ومعه فياض مع أخوان سلمى الاثنين .. عادل وسلمان .. وعادل أكبر من سلمى بثلاث سنين .. وأصغر من وليد ..
كان عندهم خلفية عن الموضوع من وليد اللي مدح لهم نواف وبلغهم إنه موافق عليه .. واستقبلوه هو وفياض بترحيب ..
عشر دقائق من التعارف مرت ببطىء ..على نواف خصوصاً ..

.

.

.

.

.

.

.

سلمى جالسة بغرفتها وفاتحة كيس ليز الكبير قدامها وهي تحكي بالتليفون مع قريبتها ..
دخلت عليها أمها : لسا ما خلصتي ؟؟ لشوو جاية أنا ؟؟ مشان تتركيني لحالي كل هالوقت؟؟
سلمى بحماس : ماما لحظة بس بكمل الها الموقف ..
طلعت من عندها وهي تشوف عادل اخو سلمى قدامها ..
عادل : خالتي هالة ... أبيك شوي ..
ام سلمى وهي تظبط طرحتها القصيرة على راسها : شو في ؟؟
عادل : في شخص يبيك بموضوع ضروري تحت ..
ام سلمى بتعجب : مين ؟؟؟ بدو إياني أناا؟؟
عادل بابتسامة قصيرة : إيه ..
نزلت معه وهي مستغربة .. بيت زوجها الاول تجيه كثير من بعد رجوع سلمى اللي ماترضى تزورها في بيتها إلا نادراً .. وعلاقتها مع عادل وسلمان ووليد مثل ابناءها .. لكن بسطحية أكبر ..
عادل وهو يأشر على المجلس : داخل مع اخوه ..
قالت وهي تناظره : شو ؟ مابدك تدخل معي ؟؟ تعاا انتا متل ابني .. ما بقدر ادخل لحالي ... وبعدين احكي لي ..من وين بيعرفوني ؟؟
عادل : وهو يسبقها ويدخل : يا جماعة .. والدة سلمى بتدخل ..
دخلت ام سلمى بعد ما عدلت حجابها على راسها وطبعا كانت كاشفة ..
نواف وهو يوقف : اهلا خالتي ..
ناظرته بتساؤل : خير ؟ مين انتو ؟؟؟ وشو بدكم ؟؟
نواف وهو يناظرها .. شكلها في أوائل الستينات ..وتذكر كلام وليد عنها .. وما استغرب من حجابها .. لأنه سبق وشاف حالة سلمى كيف كانت ..
كان بيتكلم لكن فياض سبقه وهو يحط ايده على كتف نواف ويشد عليه : خالتي إحنا جايين نطلب يد بنتك سلمى.. لنواف ..
ام سلمى بدهشة : شوو؟؟ سلمى ؟؟
عادل وهو ياشر لها عالكنب : ارتاحي خالتي ..
قربت وهي تجلس على كرسي بعيد : بس سلمى لساتها صغيرة .. ما بظن انها بتفكر بالزواج هلا .. وبعدين انت من وين بتعرفها ؟؟
نواف استجمع انفاسه وهو يقول : كنت أدرس معها ببريطانيا ..وسبق وكلمت وليد لكن قلنا لازم نحكي معك بالموضوع لأنك والدتها والمسؤولة عنها أولاً وأخيراً ..
فحصته بنظراتها وهي تسأله :وكم عمرك انتاا؟!
بدأ نواف يجيب أسألتها اللي قالتها بلهجة مستهجنة مستنكرة ..
حس إنه بدأ يعرق من التوتر .. شكلها ما رح تعديها على خير ..
قالت بالأخير بعد ماحاول يقنعها بوجهة نظره : كيف بدك ياني اقتنع اخلي بنتي تستنااك كل هالأد ؟؟ بنتي عندها طموحات كبيرة وازا انتو جايين تاخدوا رأيي فأنا مستحيل اوافق بنتي تعلق حالها كل هالسنين عالفاضي .. افرض اجاها واحد احسن منك بعد كم سنة ؟؟ ولا رجعت تفكر تسافر لأي مكان ولا تشتغل ؟؟بقاا ليش تربط حالها فيك ؟؟
نواف بابتسامة متوترة : بكيفها يا خالتي .. هي حرة وأنا مارح أربطها فيني .. هي مجرد خطبة .. وإذا بأي وقت اضطرينا نفسخها مارح يكون في أي مشكلة ..
رفعت حاجبها بعدم اقتناع وقامت وهي تقول لعادل : بدي رووح احكي مع سلمى .. واشووف رأيها ..
اول ما طلعت زفر نواف وهو يناظر فياض اللي كان مبتسم ..
قال بصوت واطي : شكلها مررة فري .. ومارح توافق .. شفت كيف تفكيرها إني بأربط حرية بنتها ؟!!
فياض قرب منه : مو قلت البنت موافقة ؟؟ خلاص هدّي !!
زفر مرة ثانية وهو بلحظة يحس من معارضة الكل له، إن اللي يسويه هذا كله.. جنووون ..!! ... لولا وقوف اخوه ووليد معه الحين.. بالاضافة لموافقة سلمى !!
.

.

.

.


.


طاح كيس الشيبس من يدها وصرخت بدهشة : نوااااف هنا ؟؟!!
ناظرتها امها بخبث : ولِك سلــــماااا .. لا يكون عارفة بالموضوع ومخبية عني طول هالوقت ..
ناظرت امها بارتباك وهي تشيل كيسة الشيبس اللي طاحت ..
مسكتها أمها من يدها وهي تقرب وجهها من وجه سلمى وتحط عينها بعينها : شوو ؟ ما رديتي ؟؟؟
اشاحت سلمى بوجهها وهي تقول : ماما وش قالك نواف بالظبط ؟؟
امها بضيق : هلأ انتي ممكن تنهبلي فعلا وتوافقي على هيك طلب ؟؟
سلمى وهي تناظر امها بصدق : ماما وليد حكا معي بالموضوع قبل .. وأنا قلت له أمس إني موافقة .. وأكيد بلّغ نواف وجا الحين يقول لي ..
امها ضربت صدرها بانزعاج : كل هااااد بيصير من وراي ؟؟ ولك كيف بتخبي هيك موضوع عني ؟؟
سلمى بحرج : ماما سووري .. بس والله صار فجأة وكنت راح احكي لك بس ما كنت متوقعة يجي اليوم ويتكلم في الموضوع !!
امها بتكشيرة : الحين بتحكي لي بالظبط .. شو قصتك انتي وياه ؟؟ ليكون .......ليكون بتحبيه ؟؟
سلمى كحت وهي تقول : ماما .. بعدين بحكي لك .. مو الحين ..
امها وهي تعقد ذراعينها : يعني ؟؟ بتحبيه وموافقة ؟؟ بتفكري اني ما بفهم عليكي ؟؟ انتي من اول ما رجعتي ومنتي بنتي اللي بعرفها .. وهيوو السبب قداام عيني ..
وناظرت بملامح سلمى المحرجة وهي تقول : يعني موافقة ..؟؟ حكيتي ووافقتي بدون ما توخدي رأيي؟؟ ما بهمك انا وموافقتي ؟؟
سلمى : لا والله يا ماما مو هذا قصدي .. بس كل شي صار بسرعة ...
امها تناظرها بتأمل "يخرب بيييته شو شااطر اللي خلاكي تحبيه بالرغم من عناادك اللي بعرفه "
قالت بلهجة غامضة : يعني لو حكيت لك رأيي هلأ راح توافقي عليه ؟؟
سلمى بقلق من أمها : طبعاَ .. بس ماما مو حلوة احكي موافقة بعدين اغير رأيي ..صح ؟؟
أمها : اولاً الولد جاي ياخد رأيي أنا قبل ما ياخد رأيك ..وثانياً ما تخافي مارح أعترض ...بس أنا إلي رأي مختلف ..
سلمى بدهشة : أي رأي؟؟
امها بغموض : البسي عبايتك وانزلي معي ..
سلمى بتساؤل : ليـش آ...
قاطعتها أمها بجدية : البسي وتعالي معي وبتعرفي !!
لبست سلمى عبايتها بخوف من تفكير امها وحركاتها .. وبنفس الوقت خايفة تواجه نواف ..
تمنت لو تبلغه بموافقتها بدون ما تتواجه معه ..وأمها أكيد طلبت منها تلبس عبايتها لأنها تبي تحكي معها بوجود نواف ..

" يووووه يا ماما وش هالورطة ؟؟"
.

.

.

.

.

.

دخلت أم سلمى ونواف تحفز فضوله وتوتره أكثر ...
قالت لنواف : بدي أحكي معك على انفراد .. ممكن ؟!
الكل ناظرها باستغراب..
نواف وقف بقلق وهو يقول : أكيـد ..
عادل وهو يفتح باب غرفة الطعام اللي بابها من داخل المجلس : نواف تفضل هنا ..
دخل نواف وانصدم باللي شافها قدامه .. كانت واقفة بتوتر وظهرها للباب الثاني للغرفة واللي يفتح على داخل البيت ..
أشاح بنظره بسرعة ودقات قلبه تزيد ...
التفت لأمها اللي دخلت وهي تقول بصوت آمر : اجلسوا ...

جلست سلمى بتردد على ابعد كرسي من الطاولة .. وجلس هو على اقرب كرسي منه ..
ام سلمى : بصراحة انا مو مقتنعة بكل هاادا اللي عم بيصير .. بس إذا بدكو تثبتوا لي فعلا انكم بتحبوا بعض ..
وناظرتهم الاثنين .. سلمى اللي حمر وجهها .. ونواف اللي اشاح بوجهه بتوتر ..
كملت : وإذا بدكو إياني أوافق على ارتباطكم ببعض.. فلازم تحققوا لي مطلب واحد ..
نواف التفت وهو يقول : اتفضلي ..
أم سلمى بابتسامة خبيثة " إن ما خليتك تغير رأيك " : بتكتبوا كتابكم الليلة ... تملكوا يعني !!
نواف وسلمى لا إراديا ناظروا بعض ..وبكل ما للصدمة من معنى !!!!

.

.

.

.

.

.

.


نايف بعد ما ترك نواف وفياض وطلع لغرفته .. ما جاه نووم ..
ما يدري ليش انقهر من نواف لما قال له .. غير عن اعتراضه عالمووضوع بحد ذاته ، يعترف إنه غار منه وبقوووة.. بسبب أفكاره المتخربطة هاليوميين ..
يصير هالنتفة نوااف يسبقه ويخطب ؟؟!!
...
تأفف وهو يرفع جواله كل شوي وينزله .. مو مصدق اشلون وصل عناده انه يترك اخوه بمثل هالموقف لوحده .. بس نواف على غير العادة عاند معه هو الثاني وأصر على رأيه .. لااا وفياض مقتنع ومواافق بعد !!

زفر بقوة وهو يقرر إنه لما يرجع نواف راح يحكي معه .. لازم يطيب خاطره قبل ما يسافر .. وعموما هو ما سوا شي خطأ ... وتذكر كيف كان خايف عليه اول ماسافر وقبل ما يسافر من إنه يتغير وأخلاقه تخترب .. لكن اتجاهه لهالموضوع خلاه متأكد من اخلاقه ولغى مخاوف كبيرة كانت محتلة تفكيره بالنسبة لنواف ..
رفع جواله وارسل لنواف رسالة وهو يكتشف أكثر خطأه ..
" نواف أستناك لما ترجع ...."

.

.

.

.

.


سلمى حست إنها مااتت بمكانها من الفشيلة .. كيف تطلب امها هالطلب الغريب ؟؟ امها اللي ماكانت موافقة من شوي وخايفة عليها من هالموضوع فجأة تطلب هالطلب القوي ؟؟؟ وتأكدت من داخلها إنها تبي تعجـّز نواف لأنها أكيد عرفت إنه مارح يقدر يلبي هالطلب ..
رفعت عينها تناظر نواف اللي كان واضح إنه متوهق عالأخير ..
وقررت تتكلم ..
قالت بصوت واطي : ماما .. وش هالكلاام ؟؟
أمها ناظرت فيها بتهديد عشان تسكت ..
نواف ومو عارف وش يقول: خالتي .. بكرة سفري .. و...مو ... يعني مو كأنه بدري على ملكة ؟؟
أم سلمى تهز اكتافها : شو ؟؟ بدك ترجع بكلامك ؟؟
نواف : خالتي الله يهدااك مو هذا قصدي ....بس انتي بنفسك قلتي إنه ممكن سلمى تغير رأيها بأي وقت .. لو خطوبة بتكون الامور أسهل ..
أم سلمى وهي تلتفت على بنتها : شوفي سلمى .. هاد شرطي ومافي غيرو .. بدك تستنييه بتوافقوا .. بدك ترفضيه بتروحوا لحالكم انتي وياه ..
سلمى بضيق وبصوت منخفض : ماما لا تسوين كذا .. تعرفين إن رأيك يهمني .. بس ما ينفع كذا ... حراام عليك ..
والتفتت على نواف اللي ناظرها بحيرة .. ودها تقوووله "كنت بنتظرك بدون كل هذا .. ليش جيييت ؟؟"
طول عمرها تكره حركات امها وتصرفاتها ..!!
نواف ناظر سلمى فجأة : خلاص يا خالتي .. إذا سلمى موافقة .. فأنا بعد موافق !!
ام سلمى بتفاجؤ : على شوو موافق ؟؟؟؟
نواف ناظرها بدهشة .." هذي وش فيها ؟؟ "
ام سلمى : جنيت انتاا ؟ بدك هلأ تحكي موافق بعد كل هالتردد ؟؟ وانا شو بيضمن لي انك مارح تتركها سنين عذمتك وبعدين تغير رايك وتتركها ويضيع مستقبل بنتي بسسببك ؟؟شو هالحكي ؟؟ لا ما برضى أبداً لبنتي هيك تتشتت وتتبهدل معك ..!!
نواف " لا إله إلا الله ..." : خلص يا خالتي قولي اللي تبيه وانا تحت امرك ..
سلمى حطت راسها على ذراعها وهي ودها تبكي.. تفشلت بقووة ..
امها قالت بعد دقيقة وهي تناظر نواف بتكبر : خلاص خلاص.. خطوبة بس ..
تنهد نواف بارتياح.. وسلمى رفعت راسها وهي تناظر امها بعدم تصديق ..
أم سلمى بتردد : لكن .......
ناظروها الاثنين بخوف ..
قالت : لكن فين الدبلة ؟؟ ليكون ما جبت معك دبلة ؟؟

سلمى رفعت راسها وهي تحس انها دااخت خلاص ..
ونواف ناظرها بتعجب .." ايه انا وش عرفني بالدبلة مو من عاداتنا ": وش دبلة يا خالتي ..إلا طقم كامل بس قلت أتأكد من موافقتكم بالأول ..
أم سلمى : آهااا ..وأنا بقوول .. اوكي ... يالله مبرووك ..
نواف رفع عينه لسلمى اللي تناظر للجهة الثانية ..
التفتت عليه وهي تحس بالدم يرتفع لراسها بعد ما استوعبت للتو اللي يصير ..
نواف همس لها : مبرووك ..
ابتسمت واشاحت بوجهها ..
خلااص صاروا الحين مخطوبين رسمي ؟؟!!
الاثنين كانوا طاايرييين من الفرحة ..خصوصا بعد ما تخلصوا من جنون الأم وطلباتها...
نواف استأذن ودخل للمجلس وهو يجلس بجنب فياض بتنهيدة كبيييييرة ..
فياض وهو يناظره بتساؤل : شكلك ما يطمن؟؟ وش صاار ؟؟
نواف ابتسم : الحمد لله .. وافقت اخيراً ..
والتفت على اخوان سلمى وهو يحكي لهم اللي صار ..
طلع مع فياض بعدها .. واشتروا طقم بسيط ارضاءً لأم سلمى المتشرررطة ..
وأرسله نواف مع اخوها كهدية ..

.
.
فتح جواله اخيرا وشاف رسالة نايف ...
رفعها لفياض وهو يبتسم بسعادة ..

ضحك فياض وهو يقول : قلبه طيب .. بس ما توقعت بهالسرعة بيرضى ..آلـ ..
قاطعه رنين جواله ..
رفعه وهو يرد عالرقم المألوف : آلوو ؟

رفع حاجبه وهو مستغرب .. ما كان في رد ..
رجع يقول : آلوو؟؟ آلوووو؟؟؟
سكر وهو مستغرب .. وكمل طريقه للبيت ..
.

.

.

.

.

.

.

أعطت تذاكر الطيران لفابيان ، وسلمت عليها وتأكدت انها ما تحتاج شي ..باست سامي وطلعت لجناحها ..
دخلت الغرفة وهي تخلع جلالها وسلمت على فياض اللي جلس مسند ظهره عالسرير ويناظرها ..
علقت الجلال واقتربت بابتسامة وهي تجلس بجنبه ..
قال بهدوء وهو يحاوط خصرها بيد ويقربها منه بلطف : اشتقت لك ..
قالت وهي تحط راسها على كتفه : تأخرت اليوم ؟؟ ماشفتك من الصبح ..
مسح على شعرها وهو يقول بلؤم : بدال اللف هذا .. قولي بصراحة انك اشتقتي لي ..
ضربته خفيف على كتفه وقالت بخجل : على فكرة .. انت تستمتع باحراجي !!
ضحك وهو يقول : كيف عرفتي ؟؟
أشاحت بوجهها للجهة الثانية ..
ولفها عليه بلطف وهو ينحني ويقبلها..
قال بهمس وهو يبتعد : انتي اللي خجولة بزيادة .. آ..
قاطعه صوت الجوال .. والتفت عليه بانزعاج ..
نزلت أنظارها وهي تسمعه يرد : آلووو؟؟
قال وهو مستغرب من هالرقم اللي متأكد انه مألوف : ميين معي ؟؟
فتح عينه بصدمة وهو يسمع الصوت الأنثوي الباكي : فياض .. أنا لولوة!
ردد بذهول : لـولوة؟؟؟؟؟؟!!!
كان مصدووم بقوة وما انتبه لابتعاد ديما عنه ونظراتها المتفاجئة ..

.

.

.

.

.

.
آسفة سهرتكم ..ويمكن نمتوا وقلتوا بتقرونه الصباح ><

بس والله غصبن عني مررة كنت منشغلة الليلة والتعديل عليه ارهقني جداً..

أدري قصير .. بس هذي بالظبط الاحداث اللي رسمتها للجزء ماقبل الأخير ..

أما الجزء الأخير فأمهلوني شوي لــه .. إن شاء الله أسبوع وبعلمكم بالظبط متى بيكون وقته ..

.
.
يتبع ردودي عليكم ..


 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 27-02-10, 12:59 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله ..

أحبتي ..

لولا إن فكرة إهداء الأجزاء غابت عن بالي لكان أمداني الحين أهديت أجزائي كلها لكم وعبرت لكم عن شيء بسيط من امتناني بها ..

لكن للأسف ماجاتني الفكرة إلا بالأخير .. وأطلبكم جميعاً تسمحون لي إني أهديها لأختين لهم عندي من الامتنان الكثيــــــر الكثيــر ..

وجودهم بجانبي ودعمهم لي ونقدهم من البداية كان مختـلف ، وساهم كثيراً في الرفع من مستوى القصة ...

فلعلي بإهدائي أوفيهم ولو الشيء القليل ،

.
.
أهدي وجودي الأخير في شيء من الاحزان ،،

للغالية ~ أقدار

و

الغالية ~ زارا


.

.

.







الفصل الرابع والأربعين
.
.
.
حست بألم طفيف وهي تسمعه ينطق باسم المتصلة ..
تعلقت أنظارها فيه بترقب .. ملامحه المتفاجئة صارت أهدأ ..
رفع عينه لها وهو يتكلم بنبرة باردة : وش في ؟؟
سكت يسمع اجابة الطرف الثاني ..وتكلم بعد فترة قصيرة :....بشوف ..وبأتصل عليك ..
سكر بعدها واتجهت أنظاره لها ..
تكلمت بخفوت وهي عارفة إن الإجابة مارح تعجبها : ميـن ؟
كان حاس بتوترها ..قرب منها وتكى بظهره على السرير وهو يحاوطها بذراعه بلطف ..
قال : مثل ما اتفقنا .. أي شي ، بنحله مع بعض .. مو ؟
التفتت تقابله بأنظارها وهزت راسها بموافقة ..
قال بابتسامة هادئة : صدقيني لولا إن لها جميل كبير علينا ، كان سكرت من أول ما سمعت صوتها ..
عقدت حواجبها وهي تكرر بحيرة : جميل ؟
تنهد وهو يتذكر : يمكن بيوم تعرفينه ..
وكمل بجدية : ديما ... هي طالبة فلوس .. وحلفت إنها ما اتصلت إلا لضيقة شديدة تمر فيها ..
هزت راسها بفهم ..
قال بإحباط وهو يحس إنها مابي تتكلم : ماودك تشاركيني رأيك ؟؟
قالت ببرود : انت أدرى فيها ..
مسح على شعرها برقة : حبيبتي ..
رفعت عينها له وتداركت نفسها قبل تعيد نفس خطأها آخر مرة ..
قالت وهي تلتقي بنظراته المحبة : طيب ..!
ابتسم وهو يقول باستفسار : وشو اللي طيب ؟؟
قالت بصدق : مو طلبت رأيي ؟؟
قال وهو يناظرها بنص عين :ديما .. انتي عندك شك إني بساعدها لسبب ثاني؟؟
هزت راسها بلا بحركة سريعة : لا ...
قال بهمس بطيء وهو يقرب منها : أجل ؟؟؟ وش فيك ؟؟.......غــيرانة ؟؟
أرخت نظراتها بارتباك وقامت من جنبه وهي ترجع خصلاتها ورا اذنها :و كيف بتعطيها الفلوس..؟؟

ابتسم براحة وهو يتأمل وقفتها المرتبكة ..
قام لعندها ومسكها من يدها وهو يقربها منه : بتركها لها في مكان ..
اعتدلت وهي ترفع وجهها له .. حست بانقباض غريييب بقلبها وجتها فجأة رغبة قوية إنها تحضنه ..
خافت من هالشعور الغريب وابتعدت لخطوة ورا ..
سألته وهي تشد على يده اللي ماسكتها : بتروح الحين ؟؟
تنهد بتفكير ..وقال بعد ثواني وهو يشوف قلقها اللي ما اختفى : ...حابة تجين معي ؟؟
فتحت عينها بدهشة .. وحبذت الفكرة كثير .. مو لأي سبب غير قلقها المفاجىء ..
قالت بابتسامة : ايـــه ..
قال وهو يشوف ارتياحها : يللا البسي انتي وانا بسألها عن المكان ..
تحركت تطلع عبايتها وهي تتسائل مع نفسها بصدق عن سبب ضيقتها الحقيقي ..هل هي فعلا غيرة ؟؟
التفتت عليه وهي تشوفه يتكلم بلهجه رسمية باردة .. رجعت تلتفت بابتسامة وقلقها بدأ يختفي تدريجياً ..



.

.

.

.
وصلوا للمستشفى المتفق عليها ،، ودار بالسيارة يدور مكان قريب يوقف فيه ..
اقترب منه أحد العاملين وفتح فياض الشباك : باركن هنا ممنوع .. روح تحت ..
وأشر له على المواقف السفلية ..
وقف السيارة في المواقف والتفت على ديما وهو يقول : انتظريني هنا أفضل
قالت : طيب ..
ابتسم لها بحب واقترب يحب راسها من فوق الغطا : .. بودي الظرف ونروح نتعشى ...
نزل ..واسترخت في مقعدها وابتسامتها عالقة بشفتها ...
رجعت بأفكارها لورا متجنبة أي ذكرى حزينة .. تذكرت زمان ،،
وكيف ماكانت متصورة إنها بيوم بتلتقي إنسان متفهم وحنون مثل عايض ..
حطت يدها على قلبها اللي زادت دقاته ... كل يوم تحبه أكثر وأكثر .. بشكل جنوني ..
فعلا الإنسان مايدري وين الخيرووين الشر له؟؟
يمكن لو كانت أصرت على الانفصال كانت بتعيش باقي حياتها مطلقة وماكانت بتشوف أو بتحس بكل هالمشاعر ...
استغرقت في أفكارها أكثر .. لكن ، دقائق .. وقطع عليها استغراقها صوت فرملة قوية ..
التفتت باستنكار وهي تسمّي بالله.. وشهقت بصوت عالي وهي تشوف الواقف أمام السيارة اللي فرملت بعيد عنها ..
غمضت عينها بقوة وهي تحمد ربها إن ماصار لفياض شي .. وشافته يحكي مع سائق السيارة والشخص اللي بجنبه ..
فجأة نزلوا الاثنين من السيارة وهم يقتربون منه بشكل مريب ... وتمنت لو تسمع وش يقولون ..
حست من أشكالهم بانهم مو ناويين على خير ..وشافت فياض يتراجع لخطوات ورا ...
توترت أكثر وهي تشوف نظرات الاثنين له ..واحد منهم كان موقف وراه وواحد قدامه ويحكي معه ..
فركت يدينها وهي تتمنى لو تسوي أي شي وتستعجله ..!
طلعت تليفونها وهي تفكر تتصل له ،، يمكن اتصالها يستوقف مشاحنتهم ..!
لكن فجأة ،، تجمدت أصابعها على ازرار التليفون وهي تشوف فياض يتهاوى ويطيح من طوله ..
صرخت صرخة مكتومة وفتحت بابها وهي تنزل من السيارة بلاشعور ..
وقفت على جنب للحظة وهي تشوفهم يتحركون بسرعة ويحملونه داخل سيارتهم ويركبون ..
هزت راسها باختناق ودارت حولها تشوف ليش الناس ساكتين ومحد تدخل ؟؟ لكن المواقف كانت خالية تماما من أي أحد ..
استندت على السيارة بذهول وماعرفت وش تسوي ..مسكت تليفونها بسرعة وهي تتصل على عايض ..وعينها تدمع بخوف ..

.

.

.

.

.

فتح عينه شوي وسكرها لما تفاجأ بالاضاءة القوية في المكان .. تسللت لأنفه ريحة غريبة ومؤذية ... حاول يعتدل لكن أطرافه كانت مكبلة ..
فتح عينه تدريجيا وهو يشوف ظهور بعض الاشخاص قدامه وماكانوا منتبهين له ..
شاف الاحبال السميكة اللي تربط ذراعينه وأقدامه .. واخترق راسه فجأة صداع مؤلم بسبب عدم أخذه لأدويته ...
حاول يتذكر اللي صار بالتفصيل ... وفجأة تذكر ديما .. !! مايدري لكم من الوقت كان فاقد وعيه ؟ ولكم من الوقت وهي لوحدها هناك ..!؟
وجاه خاطر مخيف .. إنهم يكونون عرفوها وتعرضوا لها .. !!!
ماقدر يتحمل هالفكرة .. وحس بقهر فظيع ...
صاح فيهم بصوت عالي : انتو ميــن ؟؟؟!!
التفتوا عليه فجأة الثلاثة .. وجال بنظره فيهم في ثانية..
حس إنه شافهم قبل .. بس ما عرف أي واحد منهم ..
واحد منهم كان يتكلم بصوت عالي وهو يقترب منه بخطوات سريعة : يعني مو عارف احنا مين ؟؟
عقد فياض حواجبه وهو يناظره : وش تبون ؟!
ضحك الرجال باستخفاف وقرب وجهه من وجه فياض وهو يشد ياقة ثوبه بعنف : احنا اللي بتنذبح اليوم على يدنا ..!!!
أشاح فياض بوجهه وهو يقول بلهجة قوية : فكني قبل .. وخلينا نتفاهم مثل الرجال !
قال الرجال بسخرية وهو يطوق عنق فياض بيده فجأة : خايف يا عيوووني ؟؟
كره أسلوبهم وحس بالاختناق من قبضة الرجل القوية على رقبته .. غمض عينه وهو يحس بدوخة خفيفة ..
تركه الرجال بعنف والتفت على واحد من الانثين بجنبه وهو يقول بصراخ : جيب الابرة !!
من داخله تطمن شوي لأنه شبه تأكد إنهم مايعرفون عن ديما .. بس الظاهر إنهم مو عاطينه أي فرصة للتفاهم ..
سألهم من جديد بعصبية : وش تبون بالظبط ؟!
مسكه الرجال من ياقة ثوبه مرة ثانية بقوة وصارخ عليه : انت لمتى بتقعد تستهبل علينا ؟؟ لا تحاول تنكر ..حنا ندري بكل شي .. انا بورييك شلون تعلم علينا ...!! ...مارح تفلت من يدي الليلة !!
عقد حواجبه اكثر وهوي يقول بصوت عالي : مااعرفكم عشان اعلم عليكم .. الظاهر انكم غلطانين ..!!
جا بهالوقت الشخص اللي راح من شوية وناول رفيقه الابرة المملوءة بمادة شفافة ..
ترك الرجال ثوب فياض واخذ الابرة وهو يقول بتهكم : هااه .. من أي ذراع تحب نبدا ؟؟
وناظر الابرة بشوق وهو يكمل : مع إنك ما تستاهلها ... لكن،، بما إنك تتعالج .. فليش ما نطول مدة علاجك شوية ؟؟
زفر فياض وقال بعصبية : ابعد هذي عني !!
قربها الرجال أكثر وهو يأشر لصديقه اللي قرب من فياض وشق أكمام الثوب من فوق وهو يتمسك بذراعه ..
حاول يتحرك بس ماقدر لأن الاربطة كانت جداً سميكة .. حاول يهدي نفسه بالرغم من توتره الشديد ..
قال بمحاولة : طيب اشرحوا لي الموضوع يمكن أفيدكم !!!
أبعد الرجال الإبرة بعد ما كان مقربها وأشر لصديقه يقترب ..
اقترب صديقه وسدد لوجه فياض ضربة قوية رجّت راسه ..
غمض عينه بألم وضغط على اسنانه بقوة والصداع يتفاقم أكثر .. ما أمهله الرجّال وسدد له ضربة ثانية على فكه .. وحس بالدم يتجمع داخل فمه .. تفله بأكبر قوته على الشخص اللي حامل الابرة ..
ثار الرجال ومسك ذراع فياض بقوة وهو يسب ويلعن ...
وبكل قوته غرز الابرة في ذراعه : ورينا شلون بتتعالج من هذي ؟؟ إن ما جيتني زحف عشانها !!!!!
غمض عينه بيأس وهو يحس بالمادة تسري بعروقه...ضغط على أسنانه بقهر .. .. كان باقي ايام معدودة على شفاءه وتخلص جسمه من سمومه ..!!
رفع عينه بإرهاق للرجال اللي سحب الابرة من يده بعد ما حقنه بكل محتواها .. كان يضحك باستمتاع وهي يتبادل التعليقات مع اصحابه ..
حس براسه صارت أثقل .. وبدأ يفقد تركيزه .. اقترب منه الرجال من جديد وهو يهزه بعنف .. لكنه أغلق عينه تماما وهو يستسلم لغيبوبة المخدر اللي سيطرت على عقله ..!!

.

.

.

.

.

شافت سيارة عايض اللي وقفت وراحت له بخطوات سريعة منهارة ... احاطها بذراعه وهو يحاول يهديها ..
بكت وهي تحكي له اللي صار .. وأسرع هو بالاتصال بالشرطة اللي استغرقوا ربع ساعة في الوصول للمكان ..



" لون السيارة كان أحمر ؟؟"
سألها ظابط الشرطة وهم واقفين قدام السيارة وبنفس المواقف ..
جاوبت بإيــه وهي متمسكة بيد عايض بقوة وواقفة وراه ..
جاوبهم الشرطي المسؤول بعدها : تقدرون تروحون ترتاحون الحين .. واحنا لو في أية أخبار بنعلمكم فيها ..
التفت عايض على ديما اللي تمسكت فيه أكثر : يالله يا ديما .. نروح البيت الحين ..
هزت راسها وهي تمشي معه بثقل ..
للحين مو مستوعبة اختفاءه فجأة من أمام عينها ..
للحظة حست إنها حسدت نفسها على وجوده من كثر ما فكرت فيه بذيك اللحظة ..
كانت ساكتة طول الطريق .. وصلوا بيتهم وفضلت تجلس مع عايض عشان لو بلغوه بأية أخبار ..
دخلت وراه وهي ترمي نفسها على أول كنب صادفها ..
جلس عايض بجنبها وهو يقول بلهجة مطمئنة : لاتخافين ، وتفائلي .. إن شاء الله بيطلع سالم منها ..
هزت راسها بلا ومسحت دموعها وهي تقول : أنا كنت حاسة من قبل ما نطلع إنه بيصير شي .. ليتني منعته ..
قال وهو يشد على يدها اللي جنبه : مو انتي اللي تقولين هالكلام..ادعيله يخرج منها على خير أفضل ..
هزت راسها بموافقة وهي تمسح المزيد من الدموع : ان شاء الله ..
تركها وراح المطبخ يسوي لها أي مشروب يهديها ..
صحيح إنه قلق من هاللي صار وخايف على فياض منه ..
لكن تأثر ديما البالغ يدل على تعلقها الشديد بفياض ..
وهذا الشي مريحه كثير من بعد كل المرات اللي شك فيها بوضع ديما معه ..
تنهد وهو يدعي من كل قلبه يرجع فياض لها سالم ..
أخذ لها المشروب وماشافها بمكانها .. دورها ولقاها بغرفتها القديمة تصلي ..
حط المشروب على الكمودينه وطلع من الغرفة وسكر الباب وراه عشان تدعي براحتها ..
مر الوقت وطلعت ديما وشاركته الانتظار بالصالة .. وكل مامرت ساعة كان يزيد قلقها أكثر ..
عايض بدأت عينه تغفو بسبب نظام نومه الدقيق وشغله .. وماحس إلا بيد ديما على كتفه ..
قالت : خلي جوالك عندي وروح ارتاح شوي .. بصحيك لو جاك أي اتصال ..
انسدح على الكنب وهو يقول : بخليني هنا .. انتي روحي ارتاحي بالغرفة ..
هزت راسها بلا : مارح يجيني نوم ..
جلست على الكنب الثاني بشرود ومرت الدقاائق عليها ثقيييلة وهي تنتظر ..



.

.

.
.

فتح عينه ورفع ذراعه يحجب عن وجهه أشعة الشمس الحارقة .. اعتدل جالس وهو يرفع ذراعه قدام وجهه يتأكد من خلوها من أي رباط ..
ناظر بالمكان حوله .. كان مثل الجراج الواسع والفاضي وسقفه مفتوح نصه عالسما..
قام واقف وهو يقاوم الالام الرهيبة اللي يحس فيها ..
توجه للباب وفتحه .. ولدهشته كان مفتوح ... معقولة متعمدين يتركونه ؟!!
خرج وهو يشوف عمال كثيرين متوزعين بعيد شوي عن المكان بلبسهم الموحد ..ويشتغلون في مختلف أنحاء المكان، اللي كان عبارة عن مجموعة من أسس لمباني في طور الإنشااء ..
اقترب من اول واحد مر من قدامه وهو يسأله عن هوية المكان ..
ناظره العامل من فوق لتحت باستغراب من هيئته ،،من اثار الدم والكدمات على وجهه ..ومن ثوبه المقطوع وأقدامه الحافية ..
أعاد فياض السؤال .. وجاوبه العامل بلهجة مكسرة ..
دور فياض تليفونه بجيوبه ومالقاه .. ترك العامل وتقدم من مخرج المكان بتعب ، يبي يطلع للشارع ..
لحقه العامل وهو يعرض عليه تليفونه وكأنه متردد شلون يساعد ..
ناظره فياض بتردد وأخذ لتليفون وهويقول : شكراً
أول شخص جا بباله كانت ديما .. اتصل عليها بدون تفكير يبي يتأكد إنها بخير .. أفكاره مارحمته من اول ما وعى ..


ومن جهتها ،، فتحت عينها بسرعة وهي تدور تليفونها .. مو مصدقة إنها غفت بمثل هالوقت الصعب اللي يمرون فيه ..
لقته بشنطتها اللي حطتها بالغرفة ..وردت بسرعة على الرقم الغريب : ألوو ؟؟
زفر بارتياح وهو يقول : حبيبتي انتي بخير ؟؟
صرخت : فياااااض ؟؟؟؟؟
تمالكت نفسها وهي ترجع تقول بسرعة وبانفعال : فياض وش سووا بك ؟؟ انت وين ؟؟ انت بخير ؟؟
قال بلهجة حانية : أنا بخير .. اهم شي انتي وين الحين .. ؟
مسحت دموعها وهي تقول :أنا عند عايض .. الله يخليك قول الصدق ... انت بخير ؟؟
قال وهو يناظر بالعامل قدامه : ما اقدر اطول لأني ضيعت تليفوني ... أنا شوي وأكون عندك ..
سكرت منه وهي تبكي من قلب .. وركضت لغرفة عايض اللي ماشافته من بعد صلاة الفجر .. لكن مالقته ..
اتصلت عليه وكان بدوره يستفسر من جديد عند الشرطة ...

حكت له .. وشوي وكان عندها بالبيت مع الشرطي المسؤول عن البلاغ ...
ثلث الساعة مرت وكان فياض واصل عندهم بتاكسي ..
وطلع عايض له على طول واسنده وهو يحاسب التاكسي ..
تمسك فياض في عايض بانهيار وهو يحس إن كل جسمه متكسر ، زيادة على اثر المخدر اللي حقنوه به ..
شهقت ديما وهي تراقبهم من بعيد وتشوف شكله ..
ماقدرت تقرب لان الشرطي وعايض كانوا حوله وداخلين معه ..

انسدح على اقرب كنب واتصل الشرطي على زملائه وطلب سيارة اسعاف لما شاف جروح فياض الكثيرة ..
وخلال هالوقت طلب عايض من الشرطي يخرجون عشان يتيحون المجال لديما تشوف فياض ..
.

.

.

شافها تقترب منه بخطوات سريعة وتتوقف قريب منه وهي تطالع بآثار الكدمات على جسمه بتأثر..
مد لها يده بتعب : تعاالي ..
قربت وهي تنحني قربه وتحتضن يده ..
قالت بصوت باكي : ..وتقول بخير ..؟
سحبها بضعف لحضنه وهو يقول : كنت خايف عليك ..
حطت يدها على خده المجروح تتحسسه وهي تقول : ليش سووا كذا ...؟؟
نسى آلامه للحظة وهو يتأمل ملامحها الدامعة واحتواء اناملها لوجهه ..
قالت بمرارة وهي تمر باصابعها على اثار الدم المتجمدة على جبينه : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ..
قال بصوت خافت : أنا بخير من عرفت إنك بخير ..
ابعدت أناملها عن وجهه برفق ، لكنه مسكها وقربها من جديد وهو يغمض بارتياح ..
قاطعهم صوت خطوات عايض اللي اقترب من الباب ..
ناظرته ديما بتردد واقتربت وهي تطبع قبلة على جبهته.. وابتعدت للداخل وهي تشيعه بنظراتها ..
ابتسم بارهاق وهو يحمد الله من اعماقه إنها بخير ...
دخل عايض وسمح لرجال الاسعاف يدخلون بعد ما شاف ديما دخلت داخل ..
ساعدوه يركب معهم وانطلقوا كلهم للمستشفى ..

.

.

.


تردد كثير قبل ما يدلي بتصريحاته للشرطة .. لأنه كان مصدوم بلولوة بعد ما اعتقد إنه كان ممكن يثق بها ..
للحين مو متصور إنها ممكن تكون ورا كل هاللي صار وإنها استدرجته بهالطريقة .. وكان عنده خيارين فقط .. إما يقول عن كل شي ..من بداية إدمانه إلى الوقت الحالي .. أو يتكلم فقط عن تفاصيل الحادثة اللي صارت ..
بالاخير رجح الخيار الثاني لأنه كان الاسلم له .. ولديما .. ولحياتهم الجديدة ..

.


.

ناظر بالمحاليل اللي وصلها له الممرض بعد ما اعتنى بجروحه وسأله بضيق عن موعد خروجه ..
وقال له إنه لازم يجلس عالاقل ليوم واحد عندهم للراحة ..
على الساعة 8 الصباح دخل له نايف ونواف اللي كان موعد رحلته بعد ساعة .. والاثنين كانوا منصدمين من اللي صار معه ..
ودعه نواف بحرارة وهو متمني لو إنه قدر يجلس مع اخوه فترة اطول بهالظروف ..
وتركه نايف وراح يوصل نواف ..

.
.

استرخى بظهره على السرير وهو يتسائل عن سر تأخر ديما عنه .. يبيها جنبه ويبي يستمد القوة من قربها .. ما صار يتحمل ابتعادها عنه ولو لفترة قليلة ..
انتظرها بملل .. إلين ما دخلت عليه أخيراً .. وبيدها أكياس متنوعة ..
اقتربت منه بعد ماحطت الاكياس على جنب : كيفك الحين ؟؟
قال وهو يناظر نقابها بانزعاج : الحمد لله افضل بكثير ..
شالت غطاها واقتربت وهي تمد له أحد الأكياس : هذا جوال وشريحة من عايض .. وباقي الكياس فيها اكل ..
اخذه منها وحطه عالطاولة بجنبه وهو يأشر لها على الحيز الفاضي عالسرير : تعالي اجلسي ..
قربت وهي تجلس جنبه ورفعت أنظارها له ببهجة حقيقية ..
قال وهو يلمس خدها باصبعه : خفتي كثير؟
دمعت عينها : ما تتصور شلون كنت خايفة ..الخوف شوي بالنسبة للي حسيت فيه ..
اعتدل وهو يقربها من حضنه ويضمها بقوة ..
قالت وهي تدخل بحضنه أكثر : الحمد لله إنك بخير ..
ظلت متمسكة فيه لدقيقة وابتعدت بعدها وهي منزلة راسها ..

.


.

كشف ذراعه وهو يشوف آثار الابرة ..
وتردد قبل ما يتكلم : ديما ...
ناظرته بابتسامة متسائلة ..
قال وهو يأشر على ذراعه : ما قلت لأحد .. بس أظن إنهم حقنوني بنوع قوي من المخدرات ..
غطت فمها بيدها من الصدمة .. وناظرت بذراعه وهي تشوف أثر الابرة عليه ..
قالت بخوف وهي تقرب تشوف الاثر بعدم تصديق : فيااض ؟؟
قال : مو متأكد من اللي بيصير بس لازم أروح للمركز بأسرع وقت ..
هزت راسها ومدت يدها لمكان الابرة بقلق شديد ..
أبعد يدها بهدوء : ديما ناظريني ..
رفعت عينها الدامعة له ..
قال بابتسامة واثقة : كل شي بيكون بخير ..
وكمل وهو يشد لى يدها برقة : دامك معي ..
هزت راسها بتأييد .. وقربت جنبه وهي تسند راسها على كتفه بخفه ..
طبع قبلة عميقة على جبينها وهو يدعي من أعماقه إن الله يستر ..
.

.

.

.

.

بعد فترة طويلة .. جاها اتصال فابيان القلقة.. وطمنتها بإنها راح ترجع للبيت في الليل ..
رجعوا في الليل مع عايض ،، توجه بعدها فياض للمركز ، وديما نزلت لفابيان تقضي معها بعض الوقت ،، وبالرغم من إنها حزينة لأنها بتفارقها قريب، هي وسامي اللي تعودت عليه،، إلا إن بالها كان مشغول مع فياض اللي دخل في دوامة جديدة ماتدري هل بيقدر يطلع منها هالمرة بسلام أو بيعاني فيها أكثر من المرة اللي فاتت ..
كانت متربعة عالكنب وسامي على حجرها وهي تهز رجولها من تحته ..
رن جوالها وكان فياض متصل ..
ردت عليه بلهفة : آلوو ..
فياض كان يتكلم لكن ما سمعته بسبب سامي اللي تحرك وطيح الجوال من يدها ..
رفعته بسرعة وهي تنزل سامي من على رجولها : فياض؟ ماسمعتك ..سامي طيح الجوال من يدي ..
قال : انتي تحت ؟؟
قالت : ايه ..جلست مع فابيان شوي .. وش صار معك ؟؟
قال : طيب تعالي انتي وسامي .. من زمان ماشفته .. اشتقت له ..
ابتسمت : اوكيه ..
رفع حاجب من كلمتها وهو يقول : شكلك تأثرتي بفابيان ..
ضحكت وهي تقول : ايه..
قال : يالله أنا أستناكم ..
التفتت لفابيان وهي تشرح لها إن فياض يبي يشوف سامي ...
وتركتها فابيان تروح بعد ما أكدت عليها تكلم فياض بموضوع الحجز بأسرع وقت ..
.

.

.

دخلت للجناح ومعها سامي .. وراحت للغرفة وهي تدور فياض ..
شافته مستلقي على السرير بتعب واضح ..
اقتربت وهي تجلس على طرف السرير من جهته..
حطت سامي على رجلها وهي تسأله باهتمام : ايش صار وياك ؟؟
اعتدل وهو يقترب ويشيل سامي ويبوسه : الحمد لله ..
قال وهو يحضن سامي : اخبار فابيان ؟؟
قالت ديما بعبوس : قالت لي أذكرك بالحجز ..
ناظر بملامحها العابسة ومرر اصبعه على خشمها وهو يقول : ليش التكشيرة ؟؟
التفتت عليه وهي تقول بصدق : تمنيت لو يجلسون معنا على طول ..
قال بجدية : هذا اللي كنا مصرين عليه .. لولا إنها أثبتت لنا تغيرها بالفترة اللي فاتت، وإنها جديرة عن غيرها برعاية سامي .. يكفي اسلامها لوحده عن أي شي ..
وابتسم وهو يكمل : والأكيد كانت بترجع لبلادها ولأهلها .. فلاتضايقين نفسك .. أكيد بنشوفهم من وقت للثاني..
ناظرته بامتنان : إن شاء الله ..
وقالت بسرعة بعدها : ماقلت لي وش صار معك ؟؟
خلع ساعته اللي كان سامي يلعب بها وناوله اياها وهو يقول : ولا شي .. بستمر على العلاج ولا كأن شي صار .. يمكن بتعب شوي بسبتها وبتطول الفترة أكثر بس إن شاء الله بتتيسر ..
كان يتكلم وعينه مثبتة على سامي .. حست إنه بسط الموضوع لها بزيادة عشان ما تقلق ،، لأن عيونه كانت تقول إن الوضع أصعب من كذا .. رجعت خصلاتها ورا اذنها وهي محتارة شلون تخفف عنه ..
مدت يدها لسامي وهي تقول : يالله حبيبي تروح لماما ؟؟
قال فياض وهو يمسك يدها الممدودة بلطف : خليه شوي .. ليش مستعجلة ..
قالت : لا بس انت تعبان ولازم ترتاح ..
قال وهو يحمل سامي من جديد ويقربه منه : لاا خليه ..أنا مرتاح كذا ..
تنهدت ورجعت تجلس بجنبهم وهي تناظر بفياض اللي كانت عينه على سامي بشرود ..
دق جوالها وناظرته مستغربة من الرقم الغريب ..
ردت بعد ثواني وعيون فياض تتبعها : آلو ؟
وصلها صوت أنثوي ،غريب عليها : انتي ديما ؟؟ زوجة فياض؟؟
قالت بعد ثانية من الصمت : مين معي ؟
قالت : أنا .. أنا مررة آسفة على الازعاج اللي سببته لكم .. وأترجاك ماتفهميني غلط ..
كررت ديما وهي ترفع عينها لفياض : انتي مين ؟
قالت بلهجة صادقة : أنا لولوة ..
فتحت عينها بدهشة وهي تنزل السماعة من على اذنها وتسمع فياض يسألها بجدية : ميين يا ديما ؟؟
قالت بتلعثم :تقول ... لـ ..ولوة ..
سحب منها التليفون اول ماسمع الاسم ..
قال بصوت عالي أفزع سامي : انتي وش تبين بالظبط ؟؟
وصله صوت شهقاتها وهي تقول : والله العظيم يا فياض ما تعمدت .. هم خدعوني وكذبوا علي ..قالوا لي مارح يسوون شي وانهم بيسألونك بس ..كانوا مهدديني بأختي .. وأنا مالي غيرها بالدنيا .. فياض ارجوك صدقني .. ارجووك ..
انتبه لسامي الخايف وقال بنبرة أهدى لكن بتهديد غاضب:اخذي الفلوس اللي تركتها لك واطلعي من حيااتي .. وهالمرة نهاائي .. وياويلك إن شفتك متصلة على هالرقم مرة ثانية .. من حسن حظك إني ما جبت سيرتِك بالتحقيق .. ومازال بإمكاني أخبرهم عنك وعن اتصالك ..
شهقت لولوة بألم : أنا عارفة إنك مو مصدقني وأستاهل .. لكن عموماً، أنا معي جوالك وبتركه لك مع المبلغ كامل مثل ماهو ..مع نفس الشخص اللي تركته معه بالمستشفى .. وتقدر تسترجعه بأي وقت من هناك..
سكت ومارد عليها...
قالت : وأنا آسفة على كل شي ..
وسكرت الخط ..
حط الجوال من يده بضيق .. وناظر ديما اللي كانت مصدومة من اللي عرفته..
قالت : يعني .. هي اللي ... اللي ؟؟
رفع سامي ومشى باتجااهها وقال بصوت خافت: نزليه لامه ياديما .. أنا فعلا تعبان ومحتاج أرتاح..
شالت سامي ونزلت فيه لتحت بدون ما تعلق .. لأول مرة تشوفه معصب .. دايما كان بارد أوهادي ومبتسم ، حتى في أسوء الظروف اللي مروا فيها لحد الآن ..

توقفت شوي قدام باب الجناح بتردد .. ودخلت وهي تتمنى لو تنجح في مشاركته همه ..
شافته مستلقي على جنبه ومو باين الا راسه من تحت اللحاف ..
بدلت بهدوء ولبست ملابس النوم .. سكرت أنوار الغرفة واقتربت وهي تدخل تحت اللحاف بهدوء ..
حاولت تصغي لصوت أنفاسه تبي تعرف إذا صاحي أو لا .. واقتربت منه لما فشلت وهي تحط كفها على كتفه ..
نادته بهمس : فياض ؟؟
رد عليها بهدوء : نعم ..
سحبت نفس عميق وهي تقترب أكثر وتحضنه من ورا مثل ما تمنت قبل دايم..
قالت بصوت هادي : مثل ما قلت لي .. كل شي راح يكون بخير ...لا تشيل هم شي ..
غمض عينه بقوة وهو يعترف لنفسه إن كل هذا من احباطه من مشوار علاجه اللي اخترب على آخر ايام فيه ..
ناظر بأناملها الرقيقة اللي لفت عليه وهو يتذكر آماله القديمة في تلقي الحب منها ..
التفت عليها وهو يلفها بذراعه بقوة وتنهد : إن شاء الله ..
ابتسمت وهي فرحانة لأن خطوتها الجريئة جابت مفعولها وتجاوب معها..
ناظر بملامحها واقترب وهو يلثم بسمتها العذبة .. وغمضت عينها وهي تستكين باحضانه ...
دقاائق وغرقوا في نوم ساكن وهادىء ...
.
.

.

.

.

.

.

.


.

في طريقه للشقة بعد ما وصل لبريطانيا ..
انطلقت ضحكة وليد العالية وهو يسمع من نواف أحداث الخطوبة وموقف ام سلمى المضطرب ..
وليد وهو يضحك : الله يعينك .. أنا المفروض عطيتك تلميحات على اللي ممكن يصير لك منها .....المهم .. وش سويت معها بعدين؟؟
نواف بابتسامة : الحمد لله اقتنعت بالاخير .. وتم الموضوع على خير مثل ماقلت لك ..
أيمن بقهر : الله يسامحك ..توك تقول لي الحين وانا اللي اكلمك كل يوم ؟؟ ماتستاهل اصلا اجي استقبلك بنفسي بالمطار ..
نواف بضحكة : كل شي صار فجأة ، أنا أمس بس قايل لاخواني وتبيني اقولك بعد ؟؟
وكملوا سوالفهم إلين ماوصلوا للشقة .. ولما انفرد وليد بنواف بالصدفة ..
قال وليد لنواف : أنا حاسس إن أم سلمى مب عاجبها الموضوع ..وصدقني إذ ماظليت وراها راح تلعب براس سلمى ومو بعيد تضغط عليها عشان تغير رأيها ..
نواف بإحباط : معقولة ؟
وليد وهو يهز راسه : كل تصرفات سلمى السابقة هي السبب فيها .. جلستها مع أمها كانت مأثرة عليها كثير .. ياخوفي ترجع تتغير ..
نواف : لا إن شاء الله مارح تتغير .. يمكن جلستها هناك تفيدها اكثر .. وبالنسبة لأمها فخليها علي .. إن شاء الله كل ما روح بزورها وألين قلبها ..
ضحك وليد وقال بمزح : الله ويااك .. واتمنى لك كل التوفيق ..
ابتسم نواف لكن من داخله كان خايف من كلام وليد .. معقولة سلمى تغير رأيها أو تتغير هي نفسها ؟؟ حاول يكون متفائل أكثر مثل السابق .. ومن قلبه ، تمنى من الله إنه يثبتها ويوفقها ..ويجمعه فيها على خير ..

.

.

.

.

.

.












يتبع
التعديل يستغرق مني بعض الوقت ..
فأعتذر مقدما لو تأخرت شوية بالتتمة
وأنصحكم تنامون عشان ما أسهركم أكثر =)

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية