كاتب الموضوع :
AZAHEER
المنتدى :
روايات ألحان
امسك يدها وحملها الى شفتيه ثم قبلها مما جعلها ترتعد من أخمصى قدميها حتى رأسها . يا لها من سعادة جديدة ! انها فى خطر حقيقى .
همست ايلين :
لم اشعر بمثل هذا الاحساس من قبل .
سعى راد الى ان يمزح :
أرأيت يا عزيزتى . لا تنسى ان لديك طفلتين .
لم تتكدر ايلين . لقد اكتشفت بفضل راد مشاعر جديدة لم تكن تعرفها . على الرغم من انها كانت متزوجة حتى اصبحت اما . لقد اصابتها تلك المشاعر الجديدة بالحيرة والاضطراب . لكنها لا تعرف سببها .
ربما تدين بجزء من الحقيقة إليه .
اسمع . زواجى كان عاديا ولكنه يخلو مما تريده المرأة . شارلى ... أساء إلى ... أساء إلى كثيرا .
لم تتمكن من مواصلة حديثها . تخلى عن عناقه لها وقد شعر بالسخط حينما علم بأن هناك رجلا قد عاملها بمنتهى القسوة والعنف .
تملك الخوف منه فى الحال . انهما يوشكان ان يبوحا بأدق اسرارهما لبعضهما البعض .
الرمال المتحركة ... لقد جذبته ايلين نحوها رغما عنه . لقد كاد ان يطمر جسده تحت الرمال المتحركة ... كاد ان يفلت سره منه .
نظر راد فى عينيها مباشرة :
هل كنت متزوجة حقا ؟ وصلت الى هوستون مع طفلتين واصبحت ارملة . لم تتحدثى ابدا عن زوجك . وكذلك اخواتك . انك تحملين نفس لقب الاسرة الذى تحمله اخواتك . باختصار لقد سألت نفسى فى اغلب الاحيان عما اذا كان هذا الزواج الوهمى قد تم فى الحقيقة .
خلافا الى ما كان يأمله لم تستشط ايلين غضبا .
أجابته :
اعلم انك طرحت هذا السؤال على نفسك . لكن لم احب انا او اخواتى التحدث عن شارلى راى تيلر . عندما تزوجته كنت قد اجتزت المرحلة الثانوية وكان عمرى وقتئذ ثمانية عشر عاما بالضبط . توسلت شارون الى بألا اتزوجه لانه جرحها ذات يوم . كانت امى قد ماتت قبلها بعدة اشهر واحسسنا جميعا بالضياع . كان والدنا قد تركنا ونحن فى مرحلة الطفولة .
توقفت عن مواصلة حديثها واخذت نفسا عميقا ثم استطردت :
رفضت الانصات الى شارون . كان شارلى راى طالبا بالجامعة . كان اول شاب يلتفت الى . لم نكن انا واخواتى ننجح فى جذب الشبان . لم تكن لدينا الموارد لكى نرتدى ملابس تتلاءم مع الموضة السائدة ولم نكن نخرج ابدا .
تذمر راد :
يا لهم من حمقى ! بنت جميلة مثلك ليست فى حاجة الى ان تساير الموضة .
شعر بالحيرة لما رأى ابتسامة ايلين وابتعد عنها فى هدوء .
اذا كنت قد فهمت فإنك كنت صبية عندما تزوجت هذا الـ شارلى .
علمت من اول ليلة لزفافنا مدى الخطأ الجسيم الذى ارتكبته . اكتشفت حينذاك وحشيته وساديته . ادركت السبب الذى دفع اسرته الى اهماله وعدم رغبتها فى سماع اى شئ عنه . هذا المجنون العنيف افزعنى حتى الموت ... توسلت شارون الى بأن اتركه لكننى كنت قد اصبحت حاملا . بقيت معتقدة ان هذا افضل وضع بالنسبة للمولود ؟
كارى بت ؟
نعم . لقد زادت الامور سوءا بعد ذلك . ترك شارلى دراسته ولم يعد يعمل الا من وقت لآخر . كان يشرب . ضربنى . لم استطع ان اصدق ان هذا حدث لى . لى انا . بدا لى اننى اعيش فى كابوس لا ينتهى . علمت متى بدأ لكننى لا اعلم متى سينتهى وإلام ينتهى مصيره ؟ ظللت اعيش مع شارلى حتى جاء اليوم الذى حاول فيه ضرب كارى بت . تمكنت من منعه لكنه كان فى حالة يرثى لها . فقد كان فى اوج ثورة غضبه حتى انه كسر ذراعى . لجأت الى اخواتى فى هذا اليوم وبدأت فى اتمام اجراءات الطلاق .
لما كان دهشا من هذه القصة المؤلمة لم يستطع راد ان يمنع نفسه من اخذ المرأة بين ذراعيه .
قال وهو يداعب شعرها :
هناك شئ واحد لم افهمه . كورتنى ؟ كيف امكنك بحق السماء انجاب طفلة اخرى من هذا البائس ؟
توترت ايلين :
هذا ما لم اقله الا لـ شارون . لا ينبغى ان تعلم طفلتاى او اخواتى بالحقيقة . لكننى اعتقد انه يمكننى الثقة بك فإنك لن تفعل اى شئ قد يجرح طفلتى . كما اننى اريد ان اخبرك بكل شئ .
|