كاتب الموضوع :
AZAHEER
المنتدى :
روايات ألحان
كان مركز الاعانة عبارة عن مستودع قديم مقسم الى حجرات حيث يتجمع ما يقرب من ثلاثين اسرة معوقة . ان تروى الذى يعمل هناك بشكل تطوعى كان قد حدث ايلين عن هذا المركز ومن ثم فقد ارادت ان تقدم مساعداتها .
لقد كانت ايلين فقيرة هى الاخرى حتى كانت وصية العمة اوجستا واغتنى آل برادى بين يوم وليلة واصبح لديهم من سنة فقط مكان يعيشون فيه . ان اسر مركز الاعانة تعانى الفقر ولم تنعم بالحظ الذى سنح لآل برادى .
لقد فقد الفقراء الجدد كما تسميهم وسائل الاعلام كل شئ فى اثناء ركود ازمة البترول . لقد فقدوا العمل والمنزل والحرية والمودة والآن يتكدسون فى هذه الحجرات . ارتجفت ايلين لما كانت تفكر فى هذا .
بعد سهرة عيد الشكر عادت ايلين واخواتها من المركز فى هدوء . لقد كان يتوافر لحسن الحظ طعام كثير . اضاف آل برادى الى ذلك البالونات والمثلجات والحلوى التى تم تقديمها الى اثنين وستين طفلا بالمركز .
كانت ايلين اول من كسر حاجز الصمت .
لا بد ان نفكر فى عشاء عيد رأس السنة من الآن .
قالت كولين :
لنقم حفلا للاطفال ونحضر مجموعة كبيرة من اللعب .
اضافت تارا :
انعد ايضا هدايا للبالغين . الامر محزن جدا اذا كان عيد رأس السنة بدون هدايا حتى بالنسبة لشخص بالغ . تذكرى يا ايلين .
اومأت ايلين برأسها ثم ابتسمت .
هل نسيتن اننا اصبحنا اغنياء بالقدر الكافى حتى اشترى الهدايا على حسابنا ؟ هذا مدهش ! ساخبر شارون بهذا فورا .
قالت تارا :
لقد عادوا بالتأكيد من عشاء آل رامزى . ان اتساءل عن الطريقة التى تتصرف بها كارى بت وكورتنى وهما على مائدة الطعام .
صاحت ميجين :
امل ان تقلب كورتنى طبق الحساء على فستان فانيسيا .
سألت كولين :
لتعتقدين ان راد اعتنى حقيقة بالطفلتين طوال اليوم ؟
اجابتها تارا :
بالتأكيد لا . لا بد انه وجاد مهتمان بصديقاتهما .
قالت ميجين :
لا تنسى انك تتحدثين عن خطيبك وخطيب ايلين . على الاقل بالنسبة للسيد رامزى .
تعجبت تارا :
يا إلهى ! اننى افضل الجلاد على ابن من آل رامزى ! لقد تزوجت شارون الشخص الوحيد الرقيق بينهم .
التزمت ايلين الصمت . كانت اخواتها يجهلن مشاعرها نحو راد ولم تشأ ان تخبرهن بها . انهن لن يفهمن على الرغم من رقتهن .
ينبغى الا يعرف احد انها تفكر فيه ليل نهار وتحلم بالقبلة التى رفضتها .
كان يلعب بها لكى يسلى وقته . لكنه لم يحاول رؤيتها مرة اخرى . كان واضحا انه لا يهتم بها .
|