كاتب الموضوع :
AZAHEER
المنتدى :
روايات ألحان
الفصل الثانى
قال راد حينما كان يجلس كورتنى فى مقعدها دون ان يوقظها :
اراك غدا عند التوقيع .
ان شاء الله .
كانت هذه هى المرة الاولى التى تتواجد بمفردها معه مما اصابها بالعصبية .
لا بد ان تأتى فى الميعاد . والدى قادر على ارسالك الى عربة السجن .
ابتسمت ايلين . نظرت الى حزام امان كارى بت واغلقت الباب وادارت السيارة .
تخطاها راد . كان واقفا امام باب السائق .
همس :
انا متأسف لما قد حدث بالداخل . لم تكن لدى النية لمضايقتك لاننى اعلم جيدا انك لا تهملين طفلتيك .
توقف عن تكملة كلامه وهو دهش . انه لم يكن ينوى ايضا ان يمكث الى جانبها او يلقى بنفسه فى دوامة الاعتذار . استطرد بلهجة مستأنسة :
لكننى ما زلت مصرا على اهمية وجود الام بجانب اطفالها وخصوصا فى يوم العيد !
اسمع ! منذ ان ولدت طفلتاى فاننى لم اتركهما يوما واحدا . عندما اذهب الى مركز الاسعاف تكون كارى بت فى المدرسة وكورتنى لدى اختى . حصصى فى الجامعة تبدأ فى المساء عندما تنامان .
قال مازحا :
هذا صحيح . سمعت من يقول : انك تترددين على الجامعة . اننى اسأل نفسى عن السبب .
اننى اخذ حصصا فى تاريخ الادب الانجليزى من باب التذوق . وربما لكى اعلمها فيما بعد فى سى . إى . اس .
تعجب بدهشة :
هذا مدهش حقا ! بل انه جدير باحد افراد آل برادى . لكنى لن ارثى لحالى ! يمكنك فى هذا الوقت ان تطمحى الى وظيفة رئيس رامزى وابنه .
اتسعت عينا ايلين .
يا لها من فكرة ! لا اعتقد ان طفلتى لن تعانيا كثيرا فى ليلة عيد الشكر لانهما تناولتا العشاء بدونى مرة واحدة فى السنة . رغبتى الوحيدة هى مساعدة الاشخاص المحتاجين ما دام لدى الآن الوقت والمال . لكننى لن افعل شيئا يجعل طفلتى تتألمان .
قال راد فى قرارة نفسه : انها جميلة حقا .
ان كل بنات برادى جميلات مع تكوينهن الجسمانى وشعرهن الاشقر الناعم وعيونهن الكبيرة الداكنة . اما لدى ايلين فان كل قسماتها جميلة . ذلك الجمال الطاغى الذى يبرزه فستان من الحرير .
كرر لنفسه : انها ليست من نمط المرأة التى افضلها .
لكن الامور معها قد تشتط بعيدا . يوجد بينهما علاقات اسرية وغير ذلك !
لكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من مداعبة خد ايلين .
همس وهو يسحب يده فجأة :
لا
احست ايلين وقد انتفض قلبها وجسدها بدفء اصابع راد على خدها .
قال بجفاء :
لننس هذا
سألته :
ماذا تقصد ؟
لن انوى اخذ ما تسرعين بمنحى إياه .
تورد خداها بشدة .
قالت متلعثمة :
لا افهم ما تقصده .
ايلين لنكن صريحين مع بعضنا البعض . اتفقنا ؟ اعلم ما تحسين به نحوى .
كان هذا منذ سنة عندما حضرت العرض .
تلعثمت بخوف :
انك ... مخطئ .
ايلين اننى اعرف النساء جيدا وربما ذوق بعضهن .
تعلمت التعرف على الاشارات البسيطة التى تفصح عن مشاعر امرأة تجاه الرجل . بدوت رزينة وماكرة لكن لم يفلت شئ من تحت نظرى وقررت ألا اهتم بذلك .
خفضت ايلين عينيها . انها لا تتذكر انها شعرت بمثل هذا الخجل من قبل . ماذا تقول ؟ ماذا تفعل ؟ لا بد ان النساء اللامعات اللاتى عرفهن راد يعثرن سريعا على رد لاذع .
تنهد راد :
ان ما حدثتك عنه وضايقك هو ما لم انوه ابدا . انك جميلة جدا يا ايلين . علاوة على انك غنية ! فلديك مجموعة من المواهب ! انك ..
صاحت ايلين لمضايقة نبرة راد لها :
لست مضطرا لان تغرقنى بمجاملاتك ! اذا اردت ان تنصرف الآن يمكننى ركوب سيارتى وانصرف .
دهش راد دون ان يتحرك سنتيمترا واحدا :
كيف ؟ انها المرة الاولى التى اراك فيها غاضبة . انك فى العادة هادئة جدا .
ربما لا اكون سريعة الغضب مثل آل رامزى لكننى اطمئنك باننى احس . مثل كل الناس !
|