كاتب الموضوع :
AZAHEER
المنتدى :
روايات ألحان
قالت نولا رامزى متذمرة :
هذا ليس غريبا . يا الهى ! راد انك بلغت الخامسة والثلاثين وجاد التاسعة والعشرين وفانيسيا الرابعة والعشرين . ستخرجون وسترقصون حتى اخر نفس . لقد ان الاوان لتتمتعوا بالاستقرار مثل اخيكم سلاد وتنجبوا مثله ايضا .قالت فانيسا متذمرة هى الاخرى :
ارجوك يا امى لا تعيدى هذا . لقد تحققت امنيتك العزيزة واصبحت جدة . تمتعى بالطفلة ودعينا نحن !
صاح كونتين رامزى :
امك لديها الحق ! لقد ان الاوان على اية حال ان يتخلى راد وجاد عن فكرة العزوبية الغبية ويتزوجا . وهنا يوجد كل ما يلزم .
احست ايلين بمعدتها تتقلص بينما نظرات الاستحسان فى عينى كونتين اللتين تتفرسانها .
ثم استطرد :
اننى لا اتحدث عن ميجين وكولين بالتاكيد . اننى اتحدث عن ايلين وتارا اللتين يعتبرعمرهما مناسبا . انهما ايضا جميلتان مثل شارون . ربما تنجبان اطفالا بسرعة مثل اختهن .
اقتربت ايلين من اخواتها وقد اضطرم وجهها .
صاحت تارا :
لا اريد الزواج بهذا او ذاك . انهما عجوزان جدا ! اتمنى الانتهاء اولا من دراساتى والالتحاق بعمل والسفر عبر العالم كله .. وربما اقر بعد ذلك عدم الزواج مطلقا !
قال راد :
لا تعتمدى على كثيرا . لقد حاولت قبل ذلك . الزواج لا يناسبنى .
هل انت من رأيى يا ايلين . انك ايضا عشت تجربة زواج مريرة .
اجتاح سيل من المشاعر المتناقضة ايلين . الخوف من ذكرى زواجها المؤلمة والسعادة لسماع راد ينطق باسمها .
سألته :
هل كنت متزوجا ؟ لم اعلم ذلك .
علق راد على كلامها وهو يهز كتفيه :
ارتباط يؤسف له حقا . لا جدوى من ان نتحدث عنه .
قالت امه مفسرة الامر :
تزوج راد حبيبة الجامعة بعد ان حصل على شهادته وانتهى كل شئ بعد مرور ثلاث سنوات . لا ينبغى عليك ان تفكر فى الامر يا ولدى وتتزوج .
اجابها راد مع ابتسامة بسيطة :
منذ وقت طويل يا امى لم اعد افكر فيه . ان الزواج بالنسبة لى مثل طبق السمك تذوقته مرة ورأيت اننى لا احبه .
كررت ميجين :
سمك ! هل كانت زوجتك قبيحة الى هذا الحد ؟
ابتسم راد :
لا انها طريقة للتعبير عن احساسى . لقد كانت جميلة جدا لكننا كنا نتناقش مثل القط والفأر . كان الامر متعبا وقررنا ان ننفصل .
كانت قصة حب قديمة منذ اكثر من عشر سنوات . لنغير الموضوع .
استحسنت ايلين فى قرارة نفسها هذا المبدأ . كان زواجها بـ تشارلى راى تيلر خطأ فظيعا ولم تحتفظ منه إلا بذكريات مؤلمة .
لكن نتج عنه شيئان صغيران مدهشان . اضاءت ابتسامة رقيقة وجه ايلين حينما رأت طفلتيها كارى بت وكورتنى يدخلان الحجرة وهما تضحكان بشدة .
|