الفصل السادس
تعجب تروى تيمون وهو يلقى الجريدة على طبق ايلين :
لم يمكننى تصديق ان امى استطاعت ان تلعب على هذه اللعبة القذرة .
كان الاثنان يوشكان ان يتناولا العشاء فى شقة تروى الذى كان ساخطا فقد سجلت امه من تلقاء نفسها اسمه مثل السهم الذى يباع فى مزايدة للاشياء غير المتأكد من جودتها . سيذهب خمسون من الفتيات العزاب ليقضين السهرة مع من سيدفع افضل ثمن . ستوزع المبالغ المحصلة هكذا على مختلف الاعمال الخيرية .
قالت ايلين – التى تستمع لهذه القصة – ملاحظة :
وكل تذاكرالدخول قد بيعت وهذا يعنى انه سيتواجد – على الاقل – اكثر من ستمائة امرأة مما يزيد من ثمنها ! كنت افضل عدم الذهاب الى هناك لكن نولا اشترت بنفسها تذكرتى وعوضت كولين وميجين مسبقا عن جلوسهما مع الطفلتين .
تمتم تروى :
يا لها من بشاعة ! اخبرتنى امى ان جوى بليفنز وفانيسيا رامزى كانتا تتنافسان من قبل على استمالة قلبى .
فانيسا !
خرجنا مرات عديدة معا منذ سنين . لا بد اننى الرجل الوحيد الذى قاومتها وهى تطاردنى . انها روح التنافس لدى آل رامزى . انها لم تطق بالتأكيد ان اخرج معك كثيرا .
آل رامزى لا يرفضون اى تحد .
انهم مستعدون لأى شئ من اجل ان يربحوا . ايلين لا تتركينى اسقط ! عدينى بأن تزايدى على .
ربتت ايلين يده :
اعتمد على . اننى معك حتى النهاية .
دخلت كارى بت وكورتنى الى الحجرة وهما تصرخان :
حاول القط امساك سمكة !
اسرعت ايلين وتروى الى الحجرة المجاورة تنقذان الاسماك الاستوائية المدهشة من بين مخالب سوشى . ذلك القط الذى يمتلكه تروى .
صاح :
برافو ايتها الطفلتان ! انقذتما الاسماك !
تذمرت كورتنى :
هل سنلهو ام لا ؟
مال تروى عليها ورفع ذقنها :
ماذا يعنى هذا ؟!
قالت كارى بت مفسرة :
هذا ما تقوله دميتى . ان بابا راد هو الذى يجعلها تضحك وليس انت .
آه . عفوا ! لم اكن اعلم انها مزاح . لم اكن اعلم ايضا ان الاطفال الصغار قادرون على القاء مثل هذه النكتة .
عادت الصغيرتان بالقرب من حوض الماء .
واصل تروى حديثه خافضا صوته :
بخصوص والدهما راد فإنه هو واخوه جاد مسجلان كسهمين وليس هناك داع – تبعا لكلام امى – ان اتوسل اليهما .
هذا ما قاله لى سلاد .
ربما كنت تفضلين المزايدة على راد ؟
صاحت ايلين التى لم تنس ملاحظات راد المؤلمة فى الاسبوع الماضى :
لا !
سادت فترة صمت بين الاثنين .
قالت ايلين وقد بدت مترددة :
تروى ... ألا يمكنك ... ان تعالج الشذوذ الذى تعانيه ؟
خفض تروى عينيه وكأنه يبدى الندم والحسرة .
ليس الامر هينا يا ايلين . ربما تموت امى اذا عرفت حقيقة مرضى هذا .
صاحت ايلين وقد بدا عليها التأثر :
اننى متأسفة جدا من اجلك يا تروى . اننى اتمنى مساعدتك بأى طريقة .
ساد الصمت مرة اخرى بينهما ثم استطردت ايلين :
تروى . هل يسعدك حقا ان تشدنى الى اماكن حيث يمكن ان يرانا الجميع معا ؟ هل تفضل ان تبتعد هن هذه الرذيلة ؟ الى متى سيمكنك رفض فتيات الارض بأسرها ؟ لن تكف امك عن مطاردتك من اجل ان تتزوج . فى المرة الاخيرة التى رأيتها فيها كررت على مسامعى كثيرا اننا – انا وانت – نكون ثنائيا مدهشا .
فكر تروى لحظة ثم قال متلعثما :
ربما ... بما ...
اجابته ايلين وقد بدا الفضول عليها :
ربما ماذا يا تروى ؟