كاتب الموضوع :
Miss Cati
المنتدى :
الارشيف
الهروب من الوهم
كانت فيونا تعلم كماان ايدن في حاجة الى اجازة كانت حياتها في الفترة الاخيرة تبدو وكانهامقلوبة راساعلى عقب كل ما ثفعلة ياتي بنتيجة معاكسة
كانت رحلة ايدن هي الرحلة الوحيدة على قائمة الرحلات في مطار هوبرت هل كان سلايد ينوي القيام بهذة الرحلة ؟ ماعساه يفعل هنا كانت تسائل نفسها
قالت فيونا محاولة ان تهديء من العصبية البادية في صوت ايدن قد يكون سلايد قدم لملاقاة شخص على رحلة مالبورن
وافقت ايدن كلاميا على تعليل فيونا الا ان عينيها بقيتا تلاحق الرجل قد لايكون سلايد على الاطلاق . اذا كان هذا الرجل طويلا - اطول من باقي المسافرين - عريض الكتفين انيق الملابس كانه خرج من صالة لعرض الازياء الا ان ذلك لايعني انه سلايد هناك الكثيرون من الرجال يحملون مواصفات مماثلة الا انة من المستحيل ان يخطو جميع هئولاء الرجال برشاقة طبيعية . كانت حركات هذا الرجل مالوفة لديها :الثقة المطلقة اثناء التحرك وطريقة رفع خصلة من الشعر الداكن عن جبهته ووضعها خلف اذنة
ايدن هل مازلت على الخط
حاولت ايدن ان تعود وتركز على المكالمة التي تقوم بها
(نعم انا هنا اريد ان اطمئن ان امي قد اسثقرت حيث هي . لقد لاحظت مؤخرا ان شيئا ما سبب لها الازعاج الا انها لاتستطيع او لا تريد اخباري به )
تنهدت فيونا قائلة (ستخبرك عن ذلك عندما تكون مستعدة مهما كان الخبر,,الان كفي عن القلق ان دار الرعاية التي انتقلت اليها من افضل الاماكن المخصصة لهذا الغرض انا اكيدة . اذ انني عملت هناك لفترةكما نه يوجد لديهم اخصائيون في الامراض الوراثية كالمرض الذي تعاني منه والدتك صدقيني ان بيغي ستكون في ايدامينة )
0لا اريده ان تكون تعيسة انا اعرف اننا لم نكن دائما متفاهمتين وعلى وفاق الا انني ...)
(الا انها ستكون اقل سعادة لو الغيت اجازتك الا تعتقدين انها تشعر بالحمل الثقيل الذي تلقية على عاتقك .. ربما هذا ما تحاول اخبارك به)
نفت ايدن بحرارة( انها ليست بالحمل الثقيل قد تكون صعبة المراس في بعض الاوقات ستبقى امي واريد له الافضل )منتدى ليلاس
انا علم انها تقدر لك ذلك ولكن فكري لوكنت مكانها الا تودين ان تعطي ابنتك فرصة ما لو استطعت ؟)
(اعتقد هذا)
لم تفكر ايدن في المر من هذه الناحية الا ان تنازل بيغي عن حبها للتملك واصرارها على انفاق ارثها الصغير مقابل اقامتها في دار للرعاية حتى يتسنى لايدن القيام برحلتها كان امر يفوق التصور
بالرغم من ان فيونا قللت نفقاتها للحد الادنى الا ان المبلغ الذي تدفعه لها ايدن لم يترك لها مبلغا كافيا للقيام برحلات ناهيك عن مبلغ معين تدفعه لدار الرعاية اثناء غيابها
قالت ايدن بتاثر (لقد كنت طيبة معنا يا فيونا )
اجابت فيونا (هيا ارحلي من هنا حالا ان الاعتناء بوالدتك امر محبب)
قالت ايدن(سنفتقدك لا تنسي ان ترسلي لي بطاقة من اسكوتلندا )
(سوف افتقدك اناايضا )
كانت فيونا قد اخذت اجازة لتمضيها مع الاقارب في وطنها فطلبت ارسلي لي بطاقة انت ايضا في حال لم تكوني مشغولة مع رجل جذاب في كوينزلاند)(تكاد تكون فرصتي مستحيلة لذلك )
ضحكت ايدن منهية حديثها في الهاتف لقد جربت الحب مرة واحدة فقط احبت رجلا تعرفت علية في العمل بدا جوشو روبنسون رجلا مثاليا بالنسبة اليها ........حنونا قويا وقد امضيا سويا اوقات ممتعة
كانت تحدد مواعيدها معه في الايام التي تتمكن فيها فيونا من مجالسة والدتها في المساء ولم يكن جوشو يعترض بل كان يمتدح فيها اهتمامها بوالدتها وكان يقول باعجاب ( لايوجد الكثير من الفتيات مثلك ) وقد كان محقا نوعا ما اذ لايوجد الكثير من الفتيات اللواتي يعانين مثل مشكلتها .... تلك المشكلة - مرض والدتها الوراثي - التي سببت الفراق بينهما عندما عرف بها جوشو
عادت الذكريات الحزينة الى عينيها حاولت ان تقنع نفسها انها افضل حالا دون الارتباط به الا ان الذكريات السعيدة كانت اقوى من المحاولة
الا ان فراق جوشو عنها مازال يؤلمها لم يكن جوشو على حق لكي يمنحها حلما بمستقبل مشترطا ان تكون خالية من العيوب الوراثية ويرفض الاقتناع ان مرض والدتها النادر يصيب الجيل الاحق لا الجيل المباشر وانها لن تصاب به
لم يكن جوشو يحبها كما يجب ليتقبلها كما هي بل كان حبه لها كفقاعة الصابون ربما جميع الرجال مشابهين لجوشو ووالدها الذي هجر العائلة وايدن لم تزل في سن المراهقة قبل ان يتفاقم مرض والدتها
لم يبقى والدها مع والدتها بسبب مرضها المزمن الا ان حالتها ازدادت سوءا حتى انها اصبحت بحاجة لرعاية طوال الوقت لم يستطع تحمل طبع والدتها المحب للتمك بل ان يستفحل مرضها وهي تتسال مذا تراه يفعل لو بقي يعيش معهم الان
اذا كان الرجال يتوقعون الكمال من زوجاتهم فهي الان في حال افضل دون الحاجة اليهم وهذا التفكير يشمل الجنس الخشن باجمعه بمن فيهم سلايد بيندكت نفسه
جالت عينا ايدن تبحث عن الرجل العريض المنكبين بين جموع المسافرين محاولة ان تثبت لنفسها انة ليس رئيسها في العمل الا انها لم تجد له اثر
كانت هناك مفاجاءةاخرى بانتظارها في مكان تسليم الحقائب عندما استلمت بطاقة مقعدها في الطائرة فقالت للموظف (هناك خطا ما لقد حدد لي مقعد من الدرجة الاولى )
نظر الموظف لبطاقتها مقارنا اياها بشاشة الكمبيوتر مستعيدا المعلومات المختنة فية وقال ( ليس هناك خطا انسة ليل كل شيء على مايرام اتمنى لك رحلة ممتعة)
(لكن ..)
كان صف المسافرين خلفها يتزايد والمسافرين يتحركون بعصبية حت ان احدهم القى بحقيبتة على منصة التسليم ليستعجل ايدنتاركا لها خيا التحرك ومغادرة المنصة
كان على ايدن ان تشعر بالسعادة لنقلها للدرجة الاولى اذ ان سعرالبطاقة يتجاوز ضعف البلغ الذي دفعتة ثمنا لتذكرتها الاقتصادية دون ان يعرض عليها دفع اضافي الا انها شعرت بالاضطراب وعدم الارتياح اللذين ظهرا جبهتها المرمرية مما اثار استغراب المسافرين المتحلقين حولها
كانت نظرات السافرين تحمل معاني الاعجاب لشكلها العاطفي وقوامها المتناسق خصوصا في فستانها الابيض النقط بالفيروزيوسترتها البيضاء المناسبة ومنديله المنقط المتدلي من السترة
كانت ايدنمترددةفي انفاق المال من اجل شراء هذه البدلةالا انها تشعر بالرضى عن نفسهابين مسافري الدرجةالاولى فكرت ايدن بالامر ماليا ووصلت الى انه ربما الدرجة القتصادية ممتلئةمما اضطر شركة الطيران لنقلها الى الدرجة الاولى ويبدو ان اناقة بدلتها وراء اختيار الموظفبنقلها دون سواها
قررتقررت ايدن ان تشكر الموظف المسئول فعادت ادراجها لتصطدم بشخص طويل عريض الكتفين ...(انا اسفة )قالت فيما امسكت بذراعها اصابع حديدية مانعة اياها من الافلات ( لم اكن انظر حيث انا ذاهبة)
(ياللمصادفة!!انت المراة التي ابحث عنها )شهقت ايدن من المفاجاة عندما تعرفت على الصوت ونظرت اى العينين الرماديتين المائلتين الى الخضرة كانت قريبة منه لدرجة رات الخطوط الصفراء في عينية التي تمتد من البؤبؤ الى القزحية
كان تاثير نظراتة عليها شديدا ان مجرد التفكير في انها هي المراة التي يبحث عنها شل حركتها وعقد لسانها الى ان تذكرت ان الامر قد يعود لامور مكتبية : ياله من بلهاء قالت لنفسها مذا عساة يريد منها رجل مثله سوى امور العمل قالت بعد ان استعادت قدرتها على النطق ( سلايد...... اعني السيد بيندكت )
|