كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فالإرهاق والضغط بعد كل ما حدث الليلة كانا يؤثر ان على ذاكرتها .
ليت بإمكانها محو كل تلك الأحداث التي مرت بها في الساعات الماضية ،
لكنها لا تستطيع ذلك فالذكرى نابضة بالحياة بداخلها لتذكرها كل لحظة بمدى حماقتها وجنونها كما قال طوني لاكتوس .
توقفت المرسيدس الفضية خلف سيارة أخرى وانتفض قلب نينا برعب .
قالت بذعر : ( الطبيب هنا . لا بد ان حالة والدي قد ساءت . )
استدار إليها وسألها بهدوء : ( هل ستكونين بخير ؟ )
لم تجب . فما جدوى ذلك ؟ بإمكانها القول انها بخير لكن هذا سيكون كذباَ .
كانت ، تخشى من حدوث أمر سيء لوالدها أثناء غيابها ، ومن مواجهة النظرات الفضولية والأسئلة التي ستفصح حقيقة ما حدث معها هذه الليلة .
همس وهي تدفن وجهها بين يديها : ( لا أرغب بالدخول إلى هناك ) .
منتديات ليلاس
قال بصرامة : ( سأرافقك للداخل ) .
( لا ) قالت ويدها تعبث بمسكة الباب بإرتباك فيما قلبها يرتجف للعرض الذي قدمه إليها .
أصر قائلاُ : ( بلى ، لا تستطيعين مواجهتهم وحدك .
ليس في الحالة التي أنت عليها . سألتني المساعدة والسبيل الوحيد لهذا هو بمرافقتك إلى الداخل ) .
( لكن . . . ) أدركت الآن أنها لم تعد متأكدة من رغبتها بمساعدته .
شعرت بالحيرة والإرتباك ، فوضع يده بلطف على كتفيها .
قال : ( لا تقولي لكن ، فات الآوان على ذلك الآن ، على كل حال فقد فتح باب منزلك وظره على عتبته شاباً وسيماً لكن بالغ العدائية ) .
( جيسون ) قالت نينا وذهنها متلبد بالأفكار .
( آه ) علق الرجل قربها وظهر شيء قاس داخل عينيه :
( الخطيب ، انتظري هنا ) ثم خرج من السيارة ودار حولها ليفتح لها الباب .
نهاية الفصل الثاني......
|