كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
( وانت يا آنسة لوفل تشعريني . . . بالغضب الجامح ،
والآن . . . أريد أن أعرف ما الذي تفعلينه هنا ، وأريد معرفة ذلك الآن لذا ابدأي بالكلام ) .
سحبت نينا نفساً عميقاً ومشاعرها ممزقة ، هذا كابوس .
إنه كابوس مخيف .
( تكلمي ! ) قال ثانية وهو يهزها .
لا ، ليس كابوساً ، فكرت ، إلا ان اعتبرت الأيام الثلاثة الماضية ككابوس حي واتجهت أفكارها إلى لحظة بدء كل هذه الفوضى بسماعها صراخ والدها على الهاتف :
( ابعد يداك الجشعتان عن ابنتي وعن شركتي ، فأيهما لن يكون لك ) .
كل هذا بمثابة توقيع والدها على شهادة موته ،
فمن يهين طوني لاكتوس لا يتوقع نجاته من عواقب ذلك .
مهما كان رد اليوناني على كلمات والدها فهي لم تعرف ،
لكن حين هرعت إلى الغرفة بعد سماعها صوت ارتطام سماعة الهاتف بقوة ،
أدركت ان كارثة ما ثد حدثت لأن وجه والدها كان شديد الشحوب .
( لا يمكنه فعل هذا بي . . . لا يمكنه .) ثم قلص الألم قسمات وجهه وراقبته بذعر وهو ينكمش واضعاً يده
على قلبه قبل أن يهوي أرضاً . عادت الآن إلى الحاضر .
همست والغضب يلون نبرتها : ( تعرض والدي لنوبة قلبية حادة في اليوم الذي تشاجرت معه فيه ) .
قطب بدهشة بينما تنهدت نينا بنفاذ صبر والأشمئزاز يزداد داخلها من هذا الرجل الذي لا يذكر حتى لحظة تسببه بتدمير حياة رجل آخر .
قالت بصوت مخنوق : ( قبل ثلاثة أيام . تعرض والدي لنوبة قلبية ) .
بقي على حالة من الدهشة وهو يعلمها : ( هذا ما عرفته هذا المساء ) .
( لم ترعف هذا من قبل ؟ ) سألت وعيناها تعكسان عدم تصديقها لما يقول .
هز رأسه قائلاً : ( كنت مسافراً ، عدت هذه الليلة فقط ، مع انني لا أجد أي صلة بين ما حدث لوالدك وبين . . . )
|