كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- لن امنحك ابدا الفرصة لمحاولة ذلك .
- اذن , فليكن بعونك حين نعود الى الحضارة .
قالت تغيظه وهما يسيران نحو الفيلا :
- الا بالطبع ان كنت تخطط لحبسي في غرفة مظلمة لن تخرجي منها الا عندما يحلو لك .
- قد لا اسمح لك بمغادرة هذه الجزيرة ابدا .
هددها وهو يتوقف وينظر اليها بكبرياء , والتي صارت تعرفها وتعرف انه يستخدمها حين يرغب باخافتها .
منتديات ليلاس
- لكن ذلك يعني تركي وحيدة مع كل اولئك الصيادين ذوي الدماء الحارة .
ذكرته بصوت لطيف وراقبت بذهول البريق داخل عينيه .
- سأقتلك ان نظرت الى رجل آخر . اتفهمين ؟
- حاضر سيدي .
قالت بسخرية مرحة وهي تبتسم وشعرها يتطاير .ذ
- سأنال منك .
قال بأنفاس متقطعه وهو ينظر اليها :
- ايتها المغيظة الصغيرة .
حملها الى داخل الفيلا ثم الى غرفتهما .
سجن نفسه في مكتبه بقية النهار , ولم تره الا عند مغيب الشمس , عاقبته هي بعدم العودة للعزف على البيانو تاركة الفيلا غارقة في صمت ثقيل . لكنها لم تغادر الفيلا ثانية ذاك النهار .
ظل التوتر مسيطرا على الاجواء بينهما حتى وهما يتناولا طعام العشاء . فقد صمتت نينا متسلحة بكرامتها وسكت هو متسلحا بعجرفته . عرفت انها لن تتمكن من اختراق قناعه هذا حتى ولو ارادت ,فهي لن تفعل .
وانسحبت بهدوء بعد تناول الطعام الى غرفة النوم .
للمرة الاولى منذ شهر استلقت في السرير الواسع وحدها .
وردتهما في صباح اليوم التالي مكاملة هاتفية حطمت اخر امل لها بحل الخلاف البسيط الأول الناشيء بينهما .
كانت جالسة على الشرفة تحتسي شراب البرتقال المنعش الذي اعدته اغنس حين اتى بحثا عنها . احست بالحذر لحظة جلوسه قربها بينما امسك يديها بين يديه .
بدأ بهدوء :
- نينا ...؟
- ماذا حدث ؟ ووو
سألت بشهقة وتوسعت عيناها بخوف مترقب لما ستسمعه .
- انه والدك ... قال برقة :
- لقد تعرض لنوبة قلبية اخرى .
عادا الى لندن في طائرة خاصة وطوني يساندها بهدوء تاركا اياها غارقة في الصمت بانتظار انتهاء رحلة العودة , لم يمت جوناس بعد لكنه كان شديد الاعياء .
وصلا الى منزل والدها مع ساعات الغروب الاولى في امسية باردة من امسيات شهر ايلول . ارتجفت نينا قليلا للاختلاف الحاد بين درجة الحرارة في اليونان وتلك في انكلترا .
تركت جانب طوني لحظة دخولهما المنزل مسرعة الى غرفة والدها وكاد يغمى عليها لرؤية شحوبه ووهنه .
|